قديم 01-19-2017, 01:30 PM
المشاركة 11
الأمين عمر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
جانب من تاريخ الحرب بين مصر واثيوبيا
في عهد الخديوي اسماعيل ويوحنا الرابع
والذي يبين ان المغامرات غير المحسوبه تؤدي الى نتائج كارثية.





وقعت معركتان كبيرتان في الحرب بين مصر وإثيوبيا. الأولى هي معركة جوندت (1875)، وقد وقعت فيها القوات المصرية في كمين أعده الإثيوبيون وهزمت القوات المصرية هزيمة ساحقة، حيث قتل حوالي 2700 من القوات المصرية.

المعركة الثانية هي معركة جورا (1876) التي شارك فيها 5000 من القوات المصرية، ومرة أخرى تنهزم القوات المصرية ويتم أسر 600 أسير مصري ثم يذبحون عن بكرة أبيهم.

انسحب من تبقى من القوات المصرية إلى قلعة جورا، وكرّر الأثيوبيون الهجوم على المصريين، لكن المصريين تحصنوا بالقعلة واستماتوا في الدفاع عنها وأنزلوا خسائر فادحة بالقوات الإثيوبية، مما أدى إلى انسحاب الإثيوبيين.

خرجت مصر من هذه الحرب منهكة ومثقلة بالديون، بينما دعم الإمبراطور يوحنا الرابع حكمه في إثيوبيا. تلى ذلك جولة شاقة من المفاوضات من أجل الصلح، ثم عادت الغارات الإثيوبية على الحدود من جديد.

زاد موقف مصر سوءا بعد أن صارت عاجزة عن دفع الديون التي تورطت فيها أيام إسماعيل، ووقعت مصر ماليا تحت سيطرة صندوق الدين الذي تحكم فيه الأوروبيون الدائنون لمصر، وبالتالي صارت مصر عاجزة عن الحرب.

عُزل إسماعيل عن الحكم بواسطة الدول الأوروبية عام 1879، وتولى الخديوي توفيق الحكم في ظروف صعبة وأوضاع متدهورة، لكن لأن مصر المُفلسة كانت تقع تحت الوصاية الدولية فقد اتحد قنصلا فرنسا وبريطانيا معا مرسلين تهديدات إلى الإمبراطور الإثيوبي يأمرانه بالتخلي عن مطامعه في حدود الحكومة المصرية، محذرين من الاعتداء على أملاك مصر وإلا تعرض للهجوم. كانت الدول الدائنة تخشى على أموالها إن قامت حرب بين مصر وإثيوبيا، فالحرب مكلفة وستقتطع مصاريفها من الأرباح التي تحصِّلها الدول الدائنة من مصر.

بدأت سلاسل أخرى من المفاوضات الفاشلة استغرقت فترة طويلة، ثم عاد الإثيوبيون إلى شن الغارات على الحدود مرة أخرى، وإعمال السلب والنهب، كما بدأوا في إعداد العدة للحرب، لكن ملكة بريطانيا تدخلت طالبة من الإثيوبيين الامتناع عن الهجوم على المناطق التي يحتلها المصريون.

وبدأ البريطانيون مفاوضات جديدة للسلام، فتحسنت العلاقات إلى حد كبير. لكن المفاوضات كانت بطيئة رغم الرغبة في عقد سلام دائم، بسبب انشغال مصر بالثورة العرابية (1879 – 1882)، ثم قامت الثورة المهدية بتهديد الوجود المصري في السودان، وأخيرا وقعت البلاد تحت نير الاحتلال البريطاني عام 1882.

استغل الإثيوبيون سوء أوضاع مصر وبدأوا يعدون العدة للحرب مرة أخرى، وعادت الغارات الإثيوبية وأعمال السلب والنهب، ولم يكن لمصر القدرة على الردّ، واستمر الإثيوبيون في الغارات حتى وصلوا إلى موانئ البحر الأحمر، خاصة وقد انتصرت الثورة المهدية في العديد من المعارك وخرجت الأمور عن السيطرة في السودان.

قبلت بريطانيا التوسط بين مصر وإثيوبيا بناء على طلب الإمبراطور يوحنا. كانت الشروط التي فُرضت على مصر مجحفة لحقوقها إلى حد كبير، وكانت بريطانيا تهدف لتثبيت ملك الإمبراطور يوحنا في المنطقة لحفظ المصالح البريطانية، حتى أنها أجبرت مصر على إخلاء السودان من جنودها، وبالتالي لم يعد هناك معنى لاحتفاظ مصر بموانئ البحر الأحمر في هذه المنطقة.

تم توقيع معاهدة عدوة بين مصر وإثيوبيا برعاية بريطانيا، وفيها صار من حق إثيوبيا حرية التجارة واستيراد الأسلحة، وأخلت مصر تحصيناتها في العديد من المناطق لصالح إثيوبيا مُسَلِّمة المباني والأسلحة، كما تعهدت مصر بتقديم المطارنة المصريين الذين تحتاجهم الكنيسة الإثيوبية، يبدو أن مصر لم تكسب شيئا من هذه الاتفاقية المجحفة.

بانسحاب القوات المصرية من السودان لم تعد هناك حدود بين مصر وإثيوبيا، وبالتالي لم تعد هناك علاقات سياسية مع إثيوبيا في الفترة الباقية من حكم يوحنا الرابع، كما أنه انشغل بالمشاكل التي ورثها مع الثورة المهدية في السودان.

على أن قرار بريطانيا بإجبار مصر على التخلي عن السودان اتضح أنه خطأ فادح، فقد صارت مصالح بريطانيا مهددة بسبب الأطماع الفرنسية في المنطقة وتقدمها نحو أعالي النيل، وهكذا انطلقت حملات مصرية إنجليزية من أجل استرداد السودان، ثم أخيرا تم ترسيم الحدود بين السودان الشرقي وإثيوبيا برعاية بريطانية عام 1902، وبذلك تنتهي أخيرا المشاكل الحدودية المستعصية بين مصر وإثيوبيا!

*العلاقات المصرية الأثيوبية، د. أنتوني سوريال عبد السيد


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وسام جوندت اعلى وسام عسكري في اثيوبيا المعاصره
والذي يخلد ذكرى الانتصار على الجيش المصري عام 1875





*

قديم 01-25-2017, 02:33 PM
المشاركة 12
الأمين عمر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
كاتب إسرائيلي:
«كامب ديفيد» باعت العرب بطبق حساء


قال الصحفي الإسرائيلي "عكيفا إلدار"، إنه على الرغم من أن وثيقة السلام التي وقعت بين إسرائيل ومصر بمثابة بشرى سارة للشعبين، لكن تلك المعاهدة سُجلت كفصل كئيب في مأساة نحو ربع مليون شخص شُردوا من منازلهم واستوطن الغرباء أرضهم.

وأوضح "إلدار" أن مصر تسببت في خيبة أمل مريرة للآلاف من أبناء الشعب العربي، منهم فلسطينيون اجتثوا من منازلهم بالضفة الغربية، وقطاع غزة والقدس الشرقية في يونيو 67. زج بنحو 250 ألف شخص، شكلوا آنذاك نحو ربع سكان الأراضي الفلسطينية، الكثيرون منهم من لاجئي 48 إلى مخيمات اللاجئين في الدول العربية المجاورة (إضافة إلى نحو 100 ألف لاجئ سوري من هضبة الجولان، باعتهم مصر بطبق حساء)، حسب قوله.

وأشار الكاتب إلى أن مصر تعهدت في معاهدة كامب ديفيد الموقعة في سبتمبر 1978 بتشكيل لجنة دائمة مع إسرائيل والأردن والإدارة الفلسطينية لبلورة مبادئ لإدخال الأشخاص "الذين غادروا الأراضي الفلسطينية في 67”. كان ذلك مرهونًا باتخاذ "التدابير الضرورية لمنع الفوضى والاضطراب"، لتجنب أي سوء التفاهم- فإن هذا البند المنسي لا يعالج مشكلة لاجئي 48، التي تأجل النقاش لحلها لمفاوضات التسوية الدائمة. بكلمات أخرى، لعصر المسيح المخلص.

وأضاف: "علاوة على ذلك، في عام 1948 كان الدافع الرئيس لحظر عودة اللاجئين الفلسطينيين الرغبة في تقليص عدد غير اليهود في دولة إسرائيل الناشئة وقليلة السكان. في المقابل، منذ 1967 فصاعدًا سُلب النازحون الحق في العودة للأماكن التي لا تقع ضمن مجال سيادة إسرائيل، وأصبحت اللجنة الدائمة التي تشكلت في سبتمبر 1978 آلية لسحق قرار مجلس الأمن رقم 237 الصادر في 14 يونيو 1967 الذي طالب إسرائيل بالسماح لسكان المناطق الفلسطينية الذين فروا خلال الحرب بالعودة لمنازلهم".

وتابع: "بعد مرور 15 عامًا تم إدراج مشكلة نازحي 67 في معاهدة أوسلو، التي وقعت في سبتمبر 1993. حذر النائب ميخال إيتان من معتدلي الليكود في نقاش شهده الكنيست في يناير 1995 من ثغرة تسمح بدخول النازحين وأحفادهم للأراضي الفلسطينية، أي نحو 800 ألف شخص".

أوضح يوسي بيلين نائب وزير الخارجية قائلا "ببساطة نسخنا بدقة العبارة التي تظهر في معاهدة كامب ديفيد، التي تقضي بأن لجنة رباعية هي ما تحدد معايير عودة النازحين". واصلت حكومة رابين وكافة الحكومات من بعدها سياسة السحق هذه.

على عكس “التطهيبر العرقي “ التخيلي لبنيامين نتنياهو، فإن نازحي 67 هم “نموذج رائع “ لتطهير عرقي حقيقي. يصف الدكتور أفي راز من جامعة أوكسفورد، الذي درس هذه القضية ، بشكل موسع في كتابه "العروس والمهر: إسرائيل والأردن والفلسطينيين في أعقاب حرب عام 1967”.

المؤرخ وهو من مواليد إسرائيل يصف كيف دعا جنود إسرائيليون عبر مكبرات الصوت والبث الإذاعي الفلسطينيين لمغادرة منازلهم على الفور وأطلقوا النار على رؤوسهم لحثهم على الإسراع في الابتعاد.

تم تدمير نحو عشرين قرية وبلدة على طول الخط الأخصر بشكل جزئي أو كامل وكثير من سكانها عبروا النهر تجاه الشرق. في المدينة القديمة للقدس تم إزالة حي المغاربة القريب من حائط المبكى، حيث عاش 650 شخصا في 130 بيتا. قثتل مئات النازحين رميا بالرصاص لدى محاولتهم عبور النهر سرا. بعد احتجاج دولي وضغط أمريكي، وافقت إسرائيل على طلب 14 ألف من بين 170 ألف نازح أرادوا العودة للضفة.

قضية نازحو 67 هي "مثال رائع" ليس فقط لظلم الاحتلال وانتهاك القانون الدولي، فالاستيلاء على أراضي النازحين يسخر من قوانين الاحتلال، التي وضعتها إسرائيل نفسها.

في الفصل المتعلق بالمفوض على الممتلكات الحكومية والممتلكات المهجورة بالضفة الغربية في تقرير 2005، حذر مراقب الدولة من ظاهرة تسليم أراضي الفلسطينيين الخاصة، بينها أراضي غائبين للمستوطنين (سنت إسرائيل عام 1950 قانونا باعتبار أراضي اللاجئين الفلسطينيين الذين هُجروا عام 1948 أراضي دولة وتسميتها بأراضي الغائبين- المترجم).

استشهد المراقب برأي مساعد المستشار القانوني للحكومة الذي ذكر بأن "المفوض ليس سوى ولي يحافظ على الممتلكات، ويمنع المساس بها خلال غياب أصحابها عن المنطقة". ويؤكد أنه "يمنع على المفوض القيام بأية معاملة مع العقار تناقض واجب الحفاظ عليه السابق ذكره، لاسيما واجبه بإعادة العقار لأصحابه مع عودتهم للمنطقة".

هنا يأتي المثال الرائع لقمة الاستبداد، في نشاطات المسئولين الإسرائيليين المنتخبين الذين يسعون للالتفاف على قانون أملاك الغائبين من خلال "قانون التنظيم". يزعمون أن القانون كرس "لمنع التشوه الأخلاقي والإنساني والاجتماعي، الذي يحدثه إجلاء مئات وآلاف العائلات الذين بنوا منازلهم بدعم ومساعدة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة".

لا يدور الحديث فقط عن محاولة لمنع إخلاء بيوت مستوطنة عمونة التي أقيمت على أراض فلسطينية خاصة، إذ يقضي مشروع القانون بأنه "إذا حدث في يوم من الأيام"- أي محطة أخرى في رحلة المسيح- أن عاد الملاك للأراضي الفلسطينية، فسوف يحصلون على تعويض مماثل للتعويضات التي يحصل عليها ملاك الأراضي الخاصة، حقيقة تطهير عرقي مدفوع الأجر.

عن صحيفة المصريون


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: فصول السنا
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الفرق بين الزنا والسفاح والبغاء نشوة شوقي منبر الحوارات الثقافية العامة 0 02-06-2017 03:16 PM
فصول أمل سليمان إبراهيم منبر شعر التفعيلة 0 12-14-2012 01:08 PM
لماذا حرم الله الزنا؟! أحمد الورّاق منبر الحوارات الثقافية العامة 0 09-24-2012 06:40 PM
أولاد الزنا والقفزة الحضارية الغربية ايوب صابر منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 2 10-29-2011 11:27 AM
++ لك ياقدس ++ قصة من ستة فصول أحمد فؤاد صوفي منبر القصص والروايات والمسرح . 10 09-04-2010 05:50 PM

الساعة الآن 11:44 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.