احصائيات

الردود
2

المشاهدات
5071
 
عبدالله باسودان
أديـب وشاعـر

اوسمتي


عبدالله باسودان is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
324

+التقييم
0.07

تاريخ التسجيل
Jul 2011

الاقامة

رقم العضوية
10158
12-14-2011, 05:39 AM
المشاركة 1
12-14-2011, 05:39 AM
المشاركة 1
افتراضي أبو فراس الحمداني
أبو فراس الحمداني
أبو الحارث بن أبي العلاء سعد بن حمدان بن حمدون الحمداني، كنيته (أبو فراس) ولد في الموصل، هو ابن عم ناصر الدولة الذي كان أميراً على الموصل، وكذلك ابن عم سيف الدولة أمير حلب. ولد بمنبج . عندما كان أبو فراس في الثالثة من عمره أُغتيل والده على يد ابن أخيه خشية من طموحه أن يستولى والده على الحكم، وبعد اغتيال والده كفله سيف الدولة، فتربى وعاش في أحضان نعيم الملوك، فنشأ أديباً، فاضلا، مشهوراً بالشجاعة والفروسية، سليم الطبع، كريم الخصال،عفيف النفس، فا ضلاًُ، عزوفاً عن المجون وشرب الخمر، كما نلاحظ ذلك في أشعاره. وكان من شموس شعراء عصره ، حيث يمتاز شعره بين الجزالة والسهولة، والفخامة. جمع أبو فراس بين السيف والقلم، عندما نطالع قصائده نرى فيها عظمة الملوك وشجاعة الفرسان. قال عنه الصاحب بن عبَّاد" ُبدىء الشعر بملك وختم بملك، امرؤ القيس وأبو فراس" ووصفه الثعالبي، فقال: كان فرد دهره، وشمس عصره، أدباً وفضلاً، وكرماً ونبلاً، ومجداً، وبلاغةً، وفروسيةً، وشجاعةً .
كان سيف الدولة من المعجبين به، فخوراً بشجاعته ونبله وحسن خصاله وتدبيره ، حتى أنه كان كثيراً ما يصطحبه في غزواته، ويستخلفه في أعمال دولته. ومن حسن تدبيره وشجاعته فقد عينَّه سيف الدولة قائداً للجيوش في حروبه مع الروم، وكان النصر دائماً حليفه في جميع المعارك الحاسمة التي قادها. ولاه منبجاً ولاية بين حلب والفرات، وحرَّان،
في سنة 348 هـ عندما كان يرصد تحركات الروم أُصيب بسهم في فخده فأُخذ أسيراً إلى القسطنطينية، حاول مع عمه سيف الدولة أن يفتديه لكنه أهمله، فحاول الفرار من الأسر ونجح في فراره بعد أن مكث في الأسر ما يقرب من سبع سنين.
نماذج من شعره:
من رومياته قالها وهو في الأسر:

أراكَ عصيَّ الدَّمْعِ شيمَتُكَ الصَّبْرُ
أما لِلْهَوى نَهْيٌ عليكَ و لا أمْرُ؟

بَلى، أنا مُشْتاقٌ وعنديَ لَوْعَةٌ
ولكنَّ مِثْلي لا يُذاعُ لهُ سِرُ!

إذا اللّيلُ أَضْواني بَسَطْتُ يَدَ الهوى
وأذْلَلْتُ دمْعاً من خَلائقِهِ الكِبْرُ

تَكادُ تُضِيْءُ النارُ بين جَوانِحي
إذا هي أذْكَتْها الصَّبابَةُ والفِكْرُ

مُعَلِّلَتي بالوَصْلِ، والمَوتُ دونَهُ
إذا مِتُّ ظَمْآناً فلا نَزَلَ القَطْرُ!

حَفِظْتُ وَضَيَّعْتِ المَوَدَّةَ بيْننا
وأحْسَنُ من بعضِ الوَفاءِ لكِ العُذْرُ

وما هذه الأيامُ إلاّ صَحائفٌ
ِلأحْرُفِها من كَفِّ كاتِبِها بِشْرُ

بِنَفْسي من الغادينَ في الحيِّ غادَةً
هَوايَ لها ذنْبٌ، وبَهْجَتُها عُذْرُ

تَروغُ إلى الواشينَ فيَّ، وإنَّ لي
لأُذْناً بها عن كلِّ واشِيَةٍ وَقْرُ

وحارَبْتُ قَوْمي في هواكِ، وإنَّهُمْ
وإيّايَ، لو لا حُبُّكِ الماءُ والخَمْرُ

فإنْ يكُ ما قال الوُشاةُ ولمْ يَكُنْ
فقدْ يَهْدِمُ الإيمانُ ما شَيَّدَ الكفرُ

وَفَيْتُ، وفي بعض الوَفاءِ مَذَلَّةٌ،
لإنسانَةٍ في الحَيِّ شيمَتُها الغَدْر

وَقورٌ، ورَيْعانُ الصِّبا يَسْتَفِزُّها،
فَتَأْرَنُ أحْياناً كما، أَرِنَ المُهْرُ

تُسائلُني من أنتَ؟ وهي عَليمَةٌ
وهل بِفَتىً مِثْلي على حالِهِ نُكْرُ؟

فقلتُ كما شاءَتْ وشاءَ لها الهوى:
قَتيلُكِ: قا لت أيُّهمْ؟ فَهُمْ كُثْرُ

فقلتُ لها: لو شَئْتِ لم تَتَعَنَّتي،
ولم تَسْألي عَنّي وعندكِ بي خُبْرُ!

فقالتْ: لقد أَزْرى بكَ الدَّهْرُ بَعدنا
فقلتُ: معاذَ اللهِ بل أنتِ لا الدّهر

وما كان لِلأحْزان، ِ لولاكِ، مَسْلَكٌ
إلى القلبِ، لكنَّ الهوى لِلْبِلى جِسْر

وتَهْلِكُ بين الهَزْلِ والجِدِّ مُهْجَةٌ
إذا ما عَداها البَيْنُ عَذَّبها الهَجْرُ

فأيْقَنْتُ أن لا عِزَّ بَعْدي لِعاشِقٍ،
و أنّ يَدي ممّا عَلِقْتُ بهِ صِفْرُ

وقلَّبْتُ أَمري لا أرى ليَ راحَة،ً
إذا البَيْنُ أنْساني ألَحَّ بيَ الهَجْرُ

فَعُدْتُ إلى حُكم الزّمانِ وحُكمِها
لها الذّنْبُ لا تُجْزى بهِ وليَ العُذْرُ

كَأَنِّي أُنادي دونَ مَيْثاءَ ظَبْيَةً
على شَرَفٍ ظَمْياءَ جَلَّلَها الذُّعْرُ

تَجَفَّلُ حيناً، ثُمّ تَرْنو كأنّها
تُنادي طَلاًّ بالوادِ أعْجَزَهُ الحَُضْرُ

فلا تُنْكِريني، يابْنَةَ العَمِّ، إنّهُ
لَيَعْرِفُ من أنْكَرْتهِ البَدْوُ والحَضْرُ

ولا تُنْكِريني، إنّني غيرُ مُنْكَرٍ
إذا زَلَّتِ الأقْدامُ، واسْتُنْزِلَ النّصْرُ

وإنّي لَجَرّارٌ لِكُلِّ كَتيبَةٍ
مُعَوَّدَةٍ أن لا يُخِلَّ بها النَّصر

وإنّي لَنَزَّالٌ بِكلِّ مَخوفَةٍ
كَثيرٍ إلى نُزَّالِها النَّظَرُ الشَّزْرُ

فَأَظْمَأُ حتى تَرْتَوي البيضُ والقَنا
وأَسْغَبُ حتى يَشبَعَ الذِّئْبُ والنَّسْرُ

ولا أًصْبَحُ الحَيَّ الخُلُوفَ بغارَةٍ
و لا الجَيْشَ ما لم تأْتِهِ قَبْلِيَ النُّذْرُ

ويا رُبَّ دارٍ، لم تَخَفْني، مَنيعَةً
طَلَعْتُ عليها بالرَّدى، أنا والفَجْر

وحَيٍّ رَدَدْتُ الخَيْلَ حتّى مَلَكْتُهُ
هَزيماً ورَدَّتْني البَراقِعُ والخُمْرُ

وساحِبَةِ الأذْيالِ نَحْوي، لَقيتُها
فلَم يَلْقَها جافي اللِّقاءِ ولا وَعْرُ

وَهَبْتُ لها ما حازَهُ الجَيْشُ كُلَّهُ
ورُحْتُ ولم يُكْشَفْ لأبْياتِها سِتْر

ولا راحَ يُطْغيني بأثوابِهِ الغِنى
ولا باتَ يَثْنيني عن الكَرَمِ الفَقْرُ

وما حاجَتي بالمالِ أَبْغي وُفورَهُ
إذا لم أَفِرْ عِرْضي فلا وَفَرَ الوَفْرُ

أُسِرْتُ وما صَحْبي بعُزْلٍ لَدى الوَغى،
ولا فَرَسي مُهْرٌ، ولا رَبُّهُ غُمْرُ

ولكنْ إذا حُمَّ القَضاءُ على امرئٍ
فليْسَ لَهُ بَرٌّ يَقيهِ، ولا بَحْرُ

وقال أُصَيْحابي: الفِرارُ أو الرَّدى؟
فقلتُ:هما أمرانِ، أحْلاهُما مُرُّ

ولكنّني أَمْضي لِما لا يَعيبُني،
وحَسْبُكَ من أَمْرَينِ خَيرُهما الأَسْر

يَقولونَ لي: بِعْتَ السَّلامَةَ بالرَّدى
فقُلْتُ: أما و اللهِ، ما نالني خُسْرُ

وهلْ يَتَجافى عَنّيَ المَوْتُ ساعَةً
إذا ما تَجافى عَنّيَ الأسْرُ والضُّرُّ؟

هو المَوتُ، فاخْتَرْ ما عَلا لكَ ذِكْرُهُ
فلم يَمُتِ الإنسانُ ما حَيِيَ الذِّكْرُ

ولا خَيْرَ في دَفْعِ الرَّدى بِمَذَلَّةٍ
كما رَدَّها، يوماً، بِسَوْءَتِهِ عَمْرُو

يَمُنُّونَ أن خَلُّوا ثِيابي، وإنّما
عليَّ ثِيابٌ، من دِمائِهِمُ حُمْرُ

وقائِمُ سَيْفٍ فيهِمُ انْدَقَّ نَصْلُهُ،
وأعْقابُ رُمْحٍ فيهُمُ حُطِّمَ الصَّدْرُ

سَيَذْكُرُني قومي إذا جَدَّ جِدُّهُمْ،
وفي اللّيلةِ الظَّلْماءِ يُفْتَقَدُ البَدْرُ

فإنْ عِشْتُ فالطِّعْنُ الذي يَعْرِفونَهُ
وتِلْكَ القَنا والبيضُ والضُّمَّرُ الشُّقْرُ

وإنْ مُتُّ فالإنْسانُ لابُدَّ مَيِّتٌ
وإنْ طالَتِ الأيامُ، وانْفَسَحَ العُمْرُ

ولو سَدَّ غيري ما سَدَدْتُ اكْتَفوا بهِ
وما كان يَغْلو التِّبْرُ لو نَفَقَ الصُّفْرُ

ونَحْنُ أُناسٌ، لا تَوَسُّطَ عندنا،
لنا الصَّدْرُ دونَ العالمينَ أو القَبْرُ

تَهونُ علينا في المعالي نُفوسُنا
ومن خَطَبَ الحَسْناءَ لم يُغْلِها المَهْرُ

أعَزُّ بَني الدُّنيا وأعْلى ذَوي العُلا،
وأكْرَمُ مَنْ فَوقَ التُّرابِ ولا فَخْرُ

وقال هذه القصيدة الرائعة التالية وقد سمع حمامة تنوح على شجرة بالقرب من سجنه:

أقُولُ وَقَدْ نَاحَتْ بِقُرْبي حمامَةٌ:
أيَا جَارَتَا، هَلْ تَشعُرِينَ بِحَالي؟

مَعاذَ الهَوَى! ما ذُقتِ طارِقةَ النّوَى
وَلا خَطَرَتْ مِنكِ الهُمُومُ ببالِ

أتَحْمِلُ مَحْزُونَ الفُؤادِ قَوَادِمٌ
عَلى غُصُنٍ نَائِي المَسَافَةِ عَالِ؟

أيَا جَارتَا، ما أنْصَفَ الدّهْرُ بَينَنا!
تَعَالَيْ أُقَاسِمْكِ الهُمُومَ، تَعَالِي!

تَعَالَيْ تَرَيْ رُوحاً لَدَيّ ضَعِيفَةً،
تَرَدّدُ في جِسْمٍ يُعَذّبُ بَالي

أيَضْحَكُ مأسُورٌ، وَتَبكي طَلِيقَةٌ،
وَيَسْكُتُ مَحزُونٌ، وَيَندبُ سالِ؟

لَقد كنتُ أوْلى مِنكِ بالدّمعِ مُقلَةً،
وَلَكِنّ دَمْعي في الحَوَادِثِ غَالِ!
كان ابن أخت ملك الروم يتفقد جيشه وكان زهاء ألف فارس فهاله أن رأى أبا فراس يتصيد سبعين من جنوده أرداهم قتلى، وحيث لم يكن لأبي فراس بداً من ذلك، حاول الفرار إلا أنه أُصيب بسهم في فخذه، فأخذه الرومان أسيراً، وكانت فرصة لملك الروم أن يساوم بإطلاق سراح "بودرس" ابن أخته الذي كان أسيراً لدى سيف الدولة، فكتب إليه أبو فراس يحثه على الِفداء إلا أن سيف الدولة تماطل وأهمل طلبه،
فأنشد أبو فراس قصيدته الموجهة إلى سيف الدولة يطلب منه أن يفتديه ببودرس:
قصيدة الفداء.
دَعوتـُكَ للجَفــن القريـْــحِ المسهـَّــدِ
لــديّ، وللنـــوم القليــل المُشـــرَّدِ

ومـــا ذاك بُخــلا بالحيــــاةِ وإنهــا
لأولُ مبــــذولٍ لأولِ مُــجـتـــــــدِ

وما الأسر مما ضقت ذرعا بحمله
وما الخطب مما أن أقول له قـَـــدِ

وما زل عني أن شخصا معرضــا
لنبل العد ى إن لم يصب فكأنْ قـَـدِ

ولســـت أبالي إنْ ظفــرت بمطلبٍ
يكونُ رخيصًا أو بوسْــمٍ مُــــزوَّدِ

ولكنني أختــــار مـــوت بنــي أبي
على صهوات الخيل غيـــر موسدِ

وتأبى وآبـــى أن أمــــوتَ مـُـوسدًا
بأيدي النصارى موتَ أكمـــدَ أكبدِ

نضوت على الأيام ثـوب جــلادتي
ولكنني لـــم أنـض ثـــوب التجلــدِ

دعوتك والأبــواب ترتـــجُ دوننـــا
فكن خيــــرَ مدعــــوٍّ وأكرمَ منجدِ

فمثلك مــن يـُـدعى لكــلِّ عظيمــة
ومثلي منْ يفدى بكــــلِّ مُسـَـــــوَّد
ِ
أناديكَ لا أني أخافُ من الـــرَّدى
ولا أرتجيْ تأخيرَ يومٍ إلى غَــــــدِ

متى تـُخلفُ الأيامُ مثلي لكـُــمْ فتى
طويلَ نجادِ السيف رحبَ المقلـَّـــدِ

متى تلدُ الأيـــام مثـلي لكــــم فتى
شديدًا على البأســـاءِ غيـــرَ مُلَهَّـــدِ

يطاعنُ عن أعـراضكم بلســـانـِـهِ
ويضربُ عنكمْ بالحســـامِ المُهنــَّـدِ

فما كلُّ منْ شاء المعالي ينــالهـــا
وإنك للمولى الــذي بــكَ أقتـــدي

وأنت الذي عرَّفتني طـُــرقَ العلا
وأنت الــــــذي أهويتني كلَّ مقصدِ

وأنت الـــذي بلغتني كـــل رتبــة
مشيت إليهـــــا فوق أعناق حُسَّدي

فيا مُلبسي النعمى التي جلَّ قدرها
لقد أخـْـلـَقـَتَ تلـك الثيــــابُ فجَـدِّدِ!

وكتب إلى أمه وفد أثقلته الجراح:

مصابي جليلٌ والعزاءُ جميلُ
وظني بأن الله سوف يُـديلُ

جراح تحاماها الأساة مخافة
وسقمان باد منهما ودخيل

وأسر أقاسيه وليل نجومه
أرى كل شيء غيرهن يزول

تطول بي الساعات وهي قصيرة
وفي كل دهر لا يسرك طول

تناساني الأصحاب إلا عصابة
ستلحق بالأخرى غداً وتحول

وإن الذي يبقى على العهد منهم
وإن كثرت دعواهم لقليل

أقلب طرفي لا أرى غير صاحب
يميل مع النعماء حيث تميل

وصرنا نرى أن المتارك محسن
وان خليلاً لا يضر وصول

تصفحت أحوال الزمان فلم يكن
إلى غير شاك للزمان وصول

أكل خليل أنكد غير منصف
وكل زمان بالكرام بخيل

نعم دعت الدنيا إلى الغدر دعوة
أجاب إليها عالم وجهول

وفارق عمرو بن الزبير شقيقه
وخلى أمير المؤمنين عقيل

فيا حسرتي من لي بخل موافق
أقول بشجوي مرة ويقول

وإنَّ وراء الستر أماً بكاؤها
عليَّ ، وإن طال الزمان ، طويل

فيا أمتا لا تعدمي الصبر ، إنه
إلى الخير والنجح القريب رسول

فيا أمتا لا تحبطي الأجر ، إنه
على قدر الصبر الجميل جزيل

تأسي كفاك الله ما تجدينه
فقد غال هذا الناس قبلك غول

لقيت نجوم الأفق وهي صوارم
وخضت سواد الليل وهو خيول

ولم أرع للنفس الكريمة خلة ً
عشية لم يعطف عليَّ خليل

ولكن لقيت الموت حتى تركته
وفيه وفي حد الحسام فلول

وخلال هذه السنين أثناء مكوثه في الأسر نظم قصائد عرفت بالروميات، وكانت من أروع الأشعار عبَّر فيها عن شوقه وحنينه إلى أهله وابنته الوحيدة وأمه العجوز . وبعد أن عاد إلى أهله من الأسر لم تتم فرحته، فقد توفي سيف الدولة وخلفه ابنه أبو المعالي وهو ابن أخت أبي فراس فطلب أبو فراس من أبي المعالي أن يوليه على حمص فرفض أبو المعالي طلبه، فنشبت بينهم معركة قتل فيه أبو فراس وهو لا يزال غض الشباب، وكان ذلك في سنة 357 هجرية.
كعادة شعراء عصر ما قبل الإسلام، قبل وفاته رثى نفسه بأبيات مشهورة موجهة إلى ابنته.

أبنيّتـي لا تـحزنـي كل الأنام إلى ذهـــابْ

أبنيّتـي صبراً جـميلاً للجليل مـن الـمـصابْ

نوحي علـيّ بحسـرةٍ من خلفِ ستركِ والحجابْ

قولـي إذا ناديتنـي وعييتُ عـن ردِّ الجوابْ

زين الشباب أبو فراسٍ لم يمتَّعْ بالشبــــابْ.


قديم 12-14-2011, 08:46 AM
المشاركة 2
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
جميل للغاية شعر هذا اليتيم ....

تَكادُ تُضِيْءُ النارُ بين جَوانِحي
إذا هي أذْكَتْها الصَّبابَةُ والفِكْرُ

مُعَلِّلَتي بالوَصْلِ، والمَوتُ دونَهُ
إذا مِتُّ ظَمْآناً فلا نَزَلَ القَطْرُ!

قديم 12-14-2011, 09:17 AM
المشاركة 3
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أبنيتي لا تفزعي كل الأنام إلى ذهاب
قولي إذا ناديتني و عييت عن رد الجواب
زين الشباب أبا فراس لم يمتع بالشباب

أرى هذا الرثاء الذاتي من أكثر ما قيل تأثيرا في النفس
أبو فراس الحمداني شخصية عظيمة في تاريخ الشعر العربي
أ. عبد الله باسودان
أشكرك لهذه المادة القيمة
تحيتي لك


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: أبو فراس الحمداني
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سيف الدولة الحمداني أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 0 09-07-2023 06:23 AM
فراش العشب حكمت خولي منبر الشعر العمودي 0 07-27-2014 09:31 AM
شرح ديوان أبو فراس الحمداني - شرح وتعليق: حسن أبراهيم د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 1 05-24-2014 08:54 PM
أبو فراس الحمداني عبدالله باسودان منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 3 02-13-2012 04:40 PM
من شعراء العصر العباسي ( أبو فراس الحمداني ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 213 10-14-2010 05:44 AM

الساعة الآن 10:02 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.