قديم 01-09-2011, 10:25 PM
المشاركة 561
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
فيصل الرياحي


عملاق الشعر: فيصل الرياحي (سيرته وبعض من قصائده)هوفيصل بن منصور بن عتيق بن غفالان الرياحي البقمي من مواليد 1377هـ.

ولد فيضواحي مدينة تربه شرق الطائف.
توفى والده رحمه الله وعمره لا يتجاوز ثلاث سنوات واحتضنه عمه الشيخ مهل بن عتيق بن غفالان وعاش في كنفه

وكان الشيخ مهل رجل يتمتع بالحكمه وبعد النظر وبسعة الصدر وكان له مكانه كبيره
في قبيلته وكان يحب فيصل محبه زايده حتى انه كان يقدمه على اولاده في كثير من الامور

وكان فيصل رحمه الله مثال الابن البار وكبر فيصل وتعلم من عمه الشي الكثير عن امور ا
لرجوله والحياةعامه ودرس فيصل في مدرسة كراء السردي بتربه حتى حصل على الشهادة الابتدائيه ومن ثماالمتوسطه.
والتحق بالسلك العسكري حيث سجل بالحرس الملكي بالرياض بسرية التشريفاتعام 1395هـ وفي عام 1400 ثم نقل الى الحرس الملكي بالطائف وقدم فصله عام 1401وانتقل الى مدينة تربه وزاول العمل التجاري بها ولكن لم يستمر في ذلك حيث تركالتجارة واتجه الى العمل الحكومي وتوظف في بلدية تربه ومنها الى امارة الباحه حيث عمل كرئيس لمركز ( نخال ) ثم مركز ( الخياله ) وقبل ان يتوفى بشهرينطلبه ( الامير فيصل بن محمد ) وكيل امارة الباحه للعمل معه في الامارة واستمر فيذلك حتى توفى رحمه الله وكان فيصل محبوب من الجميع .
وكان دمث الاخلاق مع الكل وكانمثال الرجل الصالح ولا نزكي على الله احد حيث كان متدين الى ابعد الحدود وكان يحبعمل الخير وله في ذلك مواقف كثيره منها انه كان له سفرة إفطار صايم يقيمها في الحرمالمكي في شهر رمضان من كل سنه وخاصة في العشر الاواخر من الشهر لمدة يومين او ثلاثهعلى الاقل وكانت اياديه بيضاء للفقراء والمساكين وكان يدعمهم بقدر ما يستطيع وكاندعمه لهم باسلوب المحب وكان اذا عرف ان فيه احد محتاج ولايستطيع ان يعطيه مباشرهلمعرفته انه لن يقبل ذلك كان يصطحبه معه الى أي حفل وبعد ما يرجع وهو في الطريقيقوم بتقديم ما يريد تقديمه له على شكل هديه واحيان يقاسمه مكافاة الحفل ويحلف عليهان ياخذها وكان من ميزات فيصل انه لا يلحق احد بسوء ولو بينه وبينه خلاف واذااخطا عليه احد قال الله يسامحه وان قيل له ان فلان قال فيك كذا وكذا قال بيني وبينهالله وكان يدعوا للتسامح وكثيراً ما قام باصلاح ذات البين بين المتشاحنين ولا يقبلالهرج في اعراض الناس بما يكرهون في وجوده وكان فيه من الشجاعه الشي الكثير ولهفي ذلك مواقف كثيره لايسع الوقت لذكرها ولكن كل من عرفه يعرف ذلك ورغم حزمه وصلابتهفي المواقف الا انه كان حنون الى ابعد حد وكما يقول المثل البدوي دمعته تسبق كلمتهفكان عندما يمر بالاطلال مثلاً ويتذكر الرجال الطيبين الذينا دارت بهم الدوايرواسكنتهم المقابر كان لايستطيع ان يحبس دموعه رحمه الله تعامله مع اصحابهواصدقاءه .
لقد كان فيصل كثير المزح مع اصحابه ومرح الى ابعد الحدود وكان يتعاملمع الناس كل واحد على حسب معقوليته ولا يتعالى على كبير او صغير كما انه كانبار بوالديه ومن بره بوالديه انه عندما كان يعمل في الحرس الملكي بالطائف سكنتوالدته معه وعندما شافها غير مرتاحه للسكن في الطائف وانها تريد السكن في مدينةتربه قدم استقالته رغم احتياجه للوظيفه في ذلك الوقت وترك العمل وانتقل الا تربهاكراماً لوالدته.

الشعر
لقد لمع نجم فيصل في الشعر من ايام طفولته وقال عنهعمه مهل رحمه الله فيصل بيطلع شاعر كبير وهو لايزال في بداية حياته وصدق عمه فيتوقعه رحمه الله فلقد اصبح فيصل شاعر الخليج الاول


كما ان شعره لم يقتصر علىالمحاورة فقط بل كان شاعر نظم من الدرجه الاولى فهوا صاحب اطول قصيدة في عصرناالحالي حيث بلغت قصيته الملحمه الكبراء 1040 بيت وقد قال عنها الشاعر رشيدالزلامي انني استغرب هذه القصيدة فرغم طولها الا انني لم اجد فيها بيتضعيف كما ان فيصل كان شاعر عرضه متمكن وهو اول شاعر من البقوم يلعب شعر العرضهالجنوبيه الشقر وهو صاحب اشهر بيت في العرضه حيث يقول


اربعه منا عن اربعقبايل والولد منا عن اربع ميه

كما كان له قصائد باللغه العربيه الفصحى ولكنهلم يفصح عنها الى وفاته رحمه الله
لقد قام فيصل بخدمة قبيلته في شتى المجالاتوفي جميع المواقف وكان يمثلهم خير تمثيل
حتى وفاته بتاريخ 6/1/1430هــ يرحمهالله

واخر ما قدمه لقبيلته كتاب موسوعة البقوم الذي تطرق فيه الى تاريخ قبيلةالبقوم والعديد من مواقفهم وافعالهم وقصايدهم وهو مكون من جزءين كل جزء ( 300 ) صفحه سوف توزع الطبعه الثانيه منها في القريب العاجل ان شاء الله
بدأ فيصل يكتب الشعر وعمره لم يتجاوز 14سنه رحمهالله وكانت بدايته في شعر النظم
وكان يعرض قصائده على عمه مهل ويأخذ رايه فيهاقبل ان يعلم بها احد وكان يوجهه ويرشده وينقد شعره حتى تمكن من قول الشعر وبدأرحمه الله في شعر المحاورة وعمره لم يتجاوز 17 سنه وكان اول من لعب معه من شعراءالمحاورة الشاعر نماس منيف الرياحي وكان ذلك عام 1394 هـ تقريباً وذلك في حفلزواج احد أبناء قبيلة الرياحات في ضواحي تربه وقد اثبت وجوده في هذه المحاورةولفت الانظار الى انه قادم الى المحاورة بقوة ثم انتقل الى مدينة الرياض عام 1395 هـ



ولعب مع العديد من شعراء المنطقة الوسطى ومن ثما انتقل الى مدينةالطائف

عام 1401هـ في شهر7 ومن ثما انتقل الى تربه في بداية عام 1402هـوحضر

واغني
وقد اطلق عليه هذااللقب الشاعر الكبير مستور العصيمي

(
وسيف البقوم) وغير ذلك من الالقابالرنانه التي لم يكن يعيرها أي اهتمام

وجميـع مأذكـر أعــلاه لم ولـن يوفيلو الشيء القليل من حقوق هذا...

الأديب العملاق الشاعر / فيصل الريـاحي




قديم 01-09-2011, 10:27 PM
المشاركة 562
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
عبدالرحيم البرعى

ولد الشيخ عبدالرحيم البرعى بقرية الزريبة فى العام 1923م من اب ينتمى لقبيلة الكواهلة القاطنة فى ضواحى المناقل بقرية الشيخ عبود النصيح .

وامه من قبيلة الجعليين تنحدر من سلالة الشيخ سلمان العوضى بضواحى شندى .قرأ القران على يد الشيخ ميرغنى عبدالله من ابناء الجعليين ، بعدها جلس لدراسة العلم على يد والده الشيخ محمد وقيع الله .

كان والده عالماً بارعاً حفظ القران وقرأ على يد كبار علماء عصره وكانت تاتيه امهات الكتب من كبرى دور النشر بالقاهرة وبيروت ودمشق وكان وقتها يطبع اسم الشخص المرسل اليه الكتاب على ظهره بماء الذهب .

بعد وفاة والده فى العام 1944م ، ولى الخلافة وعمره احدى وعشرون عاماً
.

فى الستينات انشأ المعهد العلمى بالاضافة الى لخلوة القران .

فى العام 1970م افتتح المعهد العلمى بالزريبة رسمياً وبدأ فى تدريس الطلبة .

ابونا البرعى يعرض الشعر فى شتى ابوابه وفنونه ، وشعره فى مدح الرسول (ص) و الوعظ والارشاد ومحاربة نزوح الشباب الى المدن وشتى نواحى الحياة ، وقد اشتهر ابونا الشيخ البرعي بغزارة انتاجه من المدائح النبوية الشريفة التي وجدت اقبالاً واستحساناً في السودان والوطن العربي .

اول دواوينه بهجة الليالى والايام فى مدح خير الانام ، ثم ديوانه الثانى رياض الجنة نور الدجنة الذى صدرت منه الطبعة الاولى عام 1967م وصدر الجزء الثانى 1991م .

ولشيخنا الجليل كتاب اخر منظوم بعنوان بعنوان هداية المجيد فى علوم الفقه والتوحيد .

اقام اول زواج جماعى بالزريبة فى عام 1963م بواقع 163 زيجة ، وكان المهر وقتها عشرة جنيهات للبكر وخمسة للثيب ، ومن ثم توالي قيام برامج الزواج الجماعي التي رعاه الشيخ وامتدت لتشمل كافة مناطق السودان ، ووصلت عدد 5000 الف زيجة في اخر زواج جماعي اقامه الشيخ رحمة الله عليه .

نال ابونا البرعى الدكتوراه الفخرية من جامعة الجزيرة ، ومن جامعة امدرمان الاسلامية عام 1992م

لشيخنا البرعى مشاركات خارجية اذا كانت على المستوى العربى او العالم فى المؤتمرات او المناسبات
الدينية .


قديم 01-09-2011, 10:31 PM
المشاركة 563
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
عبد العلي ديوبندي

رجال الفكر والدعوة- شيخ الحديث


" رحمه الله تعالى

الأحد, 03 يناير 2010 11:36 المدير

بقلم: إكرام "ميوندي"
الحمد لله الذي جعلنا من زمرة المؤمنين، وجعل من المؤمنين رجالا ربانيين خاضوا بحار العلم ومفاوز العمل، ومدحهم بقوله عز وجل: {رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} (النور-37).
والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله محمد الذي قال: (لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها) أخرجه البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه.
وعلى آله وأصحابه الذين ساروا على نهجه واقتدوا بهديه، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد فإن الله تبارك وتعالى قد أنعم علينا في عصرنا هذا برجال يقومون بكتاب الله تعالى آناء الليل والنهار، ويجاهدون في سبيل الله، ولا يخافون في الله لومة لائم، ويقفون مواقف جليلة تشبه مواقف الرعيل الأول من السابقين الأولين معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: (مثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره.) رواه الترمذي عن أنس رضي الله عنه.
وقد أحببنا أن نقدم لقراء الصمود الأفاضل من هؤلاء الرجال المتأخرين عصرا والمتقدمين منزلة العالمَ الرباني شيخ الحديث والتفسير المولوي عبد العلي (ديوبندي) رحمه الله تعالى الذي فاق أقرانه في العلم والعمل، وبلغ منازل الصالحين والعلماء العاملين في هذا العصر، عصر الفتن والإحن. ولا نزكي على الله أحدا. وإليكم نبذة من أحواله وأفعاله وأقواله:
۱- ولادته:
ولد العالم الرباني العامل بالكتاب والسنة الشيخ الكريم المولوي عبد العلي (دِيْوَبَنْدِي) بن العالم الجليل الشيخ المولوي شير محمد بن العالم الجليل الشيخ المولوي محمد شريف رحمهم الله تعالى عام ۱۳5۸هـ الموافق/۱۹۳۹م في قرية (لاكو خيل) بمنطقة (سنكسار) من توابع مديرية (زيري) من مضافات ولاية قندهار التي تقع في جنوب أفغانستان المسلمة.
علما بأن كلمة (دِيْوَبَنْدِي) نسبة إلى (دِيْوَبَنْد) وهي اسم لبلدة في (الهند) تقع فيها المدرسة المشهورة ذات مسلك معتدل من مسالك الأحناف رحمهم الله تعالى، وإليها ينسب كل من سار على نهج علماء تلك المدرسة صانها الله تعالى من شر أعدائه الكفرة.
۲- نسبه:
كان شيخنا المولوي عبد العلي (ديوبندي) رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت العلم والشرف في عشيرة (داوي) من قبيلة (كاكر) وهي من مشاهير قبائل الباشتون.


۳- نشأته:
إن شيخنا المولوي عبد العلي (ديوبندي) رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان، وبدأ من صغره يتلقى العلوم الشرعية من والده الكريم،


ولما توفي والده وعمره يناهز اثني عشرة سنة التحق بالمدرسة المحمدية في مدينة قندهار، ثم سافر في طلب العلوم الشرعية إلى باكستان، والتحق هناك بمدرسة (شالدره) التي تقع في مدينة (كويتا) عاصمة إيالة (بلوشستان)، ثم سافر إلى مدينة (بشاور) عاصمة إيالة (سرحد)، والتحق هناك بالجامعة الإسلامية التي تقع في بلدة أكوره ختك بقرب دار العلوم (حقانيه)، وأخيرا تخرج من الجامعة الإسلامية المذكورة بتقدير ممتاز عام ۱۳۸۳هـ، وحصل على سند الفراغ والشهادة العالية في العلوم الشرعية، وعاد إلى البلاد داعيا إلى الله ومربيا الجيل الناشئ، ومؤديا الأمانة ومبلغا الشريعة الغراء إلى عباد الله المسلمين.


4- خلقه:
كان شيخنا رحمه الله تعالى أسمر اللون، ربع القامة، قوي الجسم، نجل العيون، كث اللحية، متوسط الشارب، بعيد ما بين الحاجبين، حسن الملامح، حسن الخَلق والخُلُق، كان متواضعا حليما لكنه يغضب لله، داعيا حكيما لا يخاف في الله لومة لائم، عالما كريما محببا للناس، مفتيا لبيبا يفتي على بصيرة، مدرسا عطوفا يحبه طلبة العلم، عبدا شكورا يقتنع بما أعطاه الله تعالى من النعم، زاهدا ورعا لا يتطلب حطام الدنيا، متبعا للسنة يكره البدعات، جوادا يكرم الضيوف، ويوقر من يزوره، ويحث الناس على اتباع علماء بلدهم، وكان الإخلاص والمحبة والتواضع وعيادة المريض من صفاته البارزة، وكان يحب المجاهدين يسر بفتوحاتهم ويحزن لمصائبهم، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.


5- علمه:
كان الشيخ (ديوبندي) رحمه الله تعالى واحدا من أشهر العلماء في عصره على مستوى أفغانستان، وتلمذ على يديه كثير من طلاب العلوم الشرعية، وكان رحمه الله تعالى حبرا من أحبار الأمة، وبحرا عميقا مورد النِّهال المتعطشة، وقاد القريحة، ذكي الطبيعة، حاضر البديهة، وسيع الآفاق، مرجع العامة والخواص، مدرس العلوم الشرعية والآلية، ومفتي الشعب من غير اختلاف، ومرشد الأفغان بلا منازعة ومن غير ارتباك، وقد فاق أقرانه في التدريس والإفتاء والدعوة والإرشاد، فكان فريد عصره، وعبقري دهره، ومدرسا فصيحا، وخطيبا بليغا، وإماما قدوة للأمة، ومرشدا عاملا بالكتاب والسنة، وآمرا بالمعروف وناهيا عن المنكر والخرافات والبدعة، ولما عاد إلى البلاد بعد التخرج من الجامعة الإسلامية على يد العالم الرباني الشيخ عبد الرحمن (ميانوي) رحمه الله تعالى جلس لتدريس العلوم الشرعية في قرية (جيلاهور) بمديرية (أرغنداب) ولاية قندهار، وصار مأوى طلبة العلم يأتون إليه من كل جانب، وذاع صيته واشتهر بين العلماء، ثم استمر في عمله الدؤوب بمختلف المساجد والمدارس الدينية في داخل أفغانستان وفي دار الهجرة بعد الغزو السوفيتي لأفغانستان، كما قام بالتدريس في المدرسة الجهادية بقندهار التي أسسها أمير المؤمنين الملا محمد عمر (مجاهد) حفظه الله تعالى.


6- أساتذته:
ومن أساتذته العالم الرباني شيخ الحديث المولوي عبد الرحمن (ميانوي) رحمه الله تعالى، وتلقى منه علوم الحديث، وتخرج على يديه، وأجاز له الجلوس لتدريس الأحاديث النبوية.
ومنهم العالم الرباني الشيخ الجليل (التشارباغي) رحمه الله تعالى، وكان يذكره كثيرا.
ومنهم العالم الرباني شيخ الحديث المولوي حمد الله جان (الداجوي) حفظه الله تعالى.
ومنهم العالم الرباني الشيخ المولوي عبد الله (أجميري) رحمه الله تعالى.
۷- تلامذته:
ومن تلامذته العالم الجليل والمجاهد الكبير رئيس مجلس الوزراء في حكومة إمارة أفغانستان الإسلامية الملا محمد (رباني) رحمه الله تعالى؛ ومنهم المجاهد الكبير جناح الإمارة الشهيد الملا داد الله رحمه الله تعالى، ومنهم المجاهد الكبير الشهيد الملا رحمة الله رحمه الله تعالى، ومنهم المجاهد الكبير المولوي أحمد حفظه الله تعالى، وغيرهم من المدرسين والمفتين والمجاهدين والعلماء والصالحين والأئمة والخطباء الذين لا يسعهم هذا المقال.
۸- تأليفاته:
ألف شيخنا رحمه الله تعالى عدة كتبٍ باللغة العربية، وأشهرها "الرعاية على الهداية" وهي حاشية قيمة على (الهداية في شرح البداية) لشيخ الإسلام أبي الحسن علي بن أبي بكر الفَرْغاني رحمه الله تعالى، وقد أكمل الجزء الأول والثاني منها، وحال المرض الذي اعترضه أخيرا بينه وبين إكمال الجزء الثالث والرابع؛ كما ألف رحمه الله تعالى كـــــــتبا أخرى
باللغات المحلية: البشتو والفارسي.
۹- دعوته:
كان شيخنا رحمه الله تعالى يدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وخير شاهد على ذلك أجوبته السديدة على ثلاثمائة وخمسين سؤالا من أسئلة المستمعين من خلال برنامج "طريق النجاة" لإذاعة صوت الشريعة في كابول إبان حكومة الإمارة الإسلامية لأفغانستان؛ وكان رحمه الله تعالى يسعى لقمع التقاليد الغير الشرعية، ويرد بالصراحة التامة على الخرافات المختلقة، والبدعات الرائجة، والفرق الضالة، والتعصبات القومية، فكان مثلا للداعي المؤمن يرضى لله ويغضب لله، يحب في الله ويبغض في الله، وكان نموذجا للداعي الحكيم يرفق بالناس غالبا، وقد يشدد عند الضرورة والحاجة الملحة؛ فجزاه الله عنا وعن الأمة الإسلامية خيرا.
۱۰- جهاده:
شارك شيخنا رحمه الله تعالى في الجهاد الأفغاني ضد الاحتلال السوفياتي لأفغانستان، ولعب دورا بارزا مع العلماء الآخرين في إيجاد الاتحاد بين المنظمات الجهادية السابقة، كما قدم خدمات جليلة إبان حكومة الإمارة الإسلامية على أفغانستان من الدعوة والإرشاد والإفتاء والتدريس، ولعب دورا بارزا في مواصلة مسيرة الخير، وتأييد حركة الطالبان الإسلامية، واستمرار الجهاد المقدس ضد القوات الأجنبية الصليبية من الأمريكيين والبريطانيين وأذنابهم؛ وذلك بتحريض المسلمين على أداء فريضة الجهاد المقدس ضد المعتدين في أفغانستان وغيرها من البلدان الإسلامية.
۱۱- محنته:
أ- شيخنا رحمه الله تعالى هاجر إلى باكستان إبان الاحتلال الاتحاد السوفياتي لأفغانستان؛ وذلك للاحتفاظ بدينه وأهله من شر الدب الروسي.
با- استشهد اثنان من أبنائه: فابنه المولوي محمد إبراهيم قتل شهيدا في مديرية (أندراب) ولاية (بغلان)، وابنه الحافظ محمد إسماعيل قتل في سبيل الله في منطقة (دره بنجي) من توابع ولاية (قندز)؛ وذلك أثناء محاصرة القوات الأمريكية المعتدية لهذه الولاية.
۱۲- سفر الحج:
إن شيخنا الجليل رحمه الله تعالى زار الديار المقدسة لأداء مناسك الحج والعمرة أربع مرات في الأدوار المختلفة، ومن حسن الحظ كنت صاحبه في رحلته الأخيرة للحج عام ۱4۲6هـ، فوقفت على مكونات شخصيته الفذة من الحلم والتواضع، والرفق وحسن الخلق، وغزارة العلم والفقه في الدين، وفصاحة اللسان والصراحة في الحكم، ورأيت فيه ما لم أره في غيره، ففي بداية الرحلة قبل الوصول إلى بيت الله العتيق كنت أسأله عن بعض ما يعترضني من الشبهات في القرآن الكريم، فيتخيل لي من كلماته الواضحة كأني أرى شعاع الشمس تطرد الظلمات وتحل محلها، ووجدته بحرا زاخرا لا يقاس غوره، ولما بَلَّغَنَا اللهُ تعالى إلى تلك البقعة المباركة رأيت فيه رجلا يخاف الله في السر والعلن، شبيها بالرعيل الأول من السابقين الأولين، يتتبع سنة الرسول المعظم صلى الله عليه وسلم في المناسك وفي المنشط والمكره، ويستمع كثيرا للقرآن الكريم من ابنه الحافظ يوسف الذي كان رفيقنا في السفر، ويرفق برفقاء سفره كأنه صديقهم الحميم، ويحترم من يلاقيه في الحرم كأنه أحد من الناس، ويكرم من يزوره في الغرفة، ومن سعادتي أني كنت خامس خمسة في الغرفة الصغيرة في الدور الثالث من السكن في الشامية والذي كان يقع على مسافة خمسمائة وخمسين مترا من المسجد الحرام تقريبا، وفي يوم عرفة غدونا من منى إلى عرفات برفقة شيخنا ماشيا على الأقدام، لكن للأسف الازدحام فرقني منه، ثم جمعنا الله في منى يوم النحر وقد أذيع خبر مجيئه بين الأفغان، فجاءته جموع الناس يهنئونه بالعيد والحج، ويسألونه عن المناسك والمسائل الأخرى المتنوعة، والشيخ رحمه الله تعالى يجيبهم بما علمه الله تعالى، ثم رجعنا إلى البيت العتيق، وبعد أيام ذهبنا إلى مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، وزرنا المسجد النبوي وقبره الشريف، لكن تغيرت حالته وظهر عليه أثار الخوف، فكان يمشي في سكك المدينة متأدبا في تواضع مزيد، فقال لنا يوما: أنا هنا كالصبي الصغير يخاف والده!!، وكنت أنا وابنه الحافظ يوسف نترك الشيخ في المسجد النبوي ونخرج للسوق، وكنا نقول له مطايبة: الأفضل لك أن تبقى في المسجد؛ فيجلس فيه، ثم رجعنا إلى البلاد، وافترقنا على حب في الله، وبعد ذلك اليوم ما التقيت به إلا شعرت بأنه يحبني، وقال لي يوما وقد كنت مستعجلا وهو أصر على أن أبقى معه: والله لو قلت لي: نذهب ونبيت في الجبل لذهبت معك، ودائما يقول لي مطايبة: أتذكر أنك والحافظ يوسف كنتما تذهبان للسوق، وتقولان لي: الأفضــــل لك أن تبقى في المسجد. فطيب
الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
۱۳- مواقفه:
موقفه من الاحتلال الأمريكي: وقف رحمه الله تعالى وقفة صادقة تجاه الاعتداء الأمريكي، وأفتى بوجوب الجهاد ضدهم، وحرض المؤمنين على القتال ودحر المعتدين وردعهم.
موقفه من الاحتلال الشيوعي: هاجر في بداية الاحتلال، وأفتى بوجوب الجهاد، وحرض المسلمين على طرد القوات الأجنبية من البلاد.
موقفه من حركة الطالبان: كان شيخنا رحمه الله تعالى يؤيد الحركة وقيادتها وحكومتها ومواقفها وجهادها ضد المعتدين الأمريكيين والبريطانيين وغيرهم.
موقفه من الأحاديث الموضوعة: كان الشيخ رحمه الله تعالى شديد الرد على من ينقل الموضوعات من الأحاديث، ولم يكن بمقدوره أن يستمع إليها؛ ويروي أبناء الشيخ رحمه الله تعالى عنه أنه قال: صليت يوما صلاة الجمعة في مسجد الجامع في منطقة (جرشك أدا) بمدينة قندهار، فذكر خطيب المسجد خرافات كثيرة، فلما فرغنا من الصلاة أخذت بيده وقلت له: هل رأيت هذه القصص في كتاب أم افتريتها من نفسك، فاجتمع الناس، وطال بيننا الكلام، وأخيرا وثب عليه الطلاب وضربوه شديدا، وكان هذا عهد حكومة محمد داود خان، فطلب الخطيب الشرطة، فأخذوني إلى مقر قيادتها، فقلت لقائد الشرط عند المباحثة: هذا الملا (العالم) يفتري ويكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لذا أمرت الطلبة بضربه، ثم تدخل علماء المدينة مثل المولوي سدوزاي آغا وخلصوني عن الشرطة.
موقفه من الخرافات: شيخنا رحمه الله تعالى كان يخالف البدعات ويبذل جهودا في قمعها؛ وسئل يوما عن القبر الذي يدعى أنه قبر علي بن أبي طالب رضي الله عنه في مدينة (مزار) عاصمة ولاية (بلخ) فقال: إنه ليس قبر علي رضي الله، بل هذا كذب وافتراء، وكان يمنع الناس عن الخرافات على زيارة القبور، ويأمر الناس باتباع السنة في جميع الأمور منها زيارة القبور.
۱4- خلفه: ترك شيخنا الجليل رحمه الله تعالى ورائه زوجة وثلاث بنات وستة أبناء بينهم علماء وحفظة القرآن الكريم ومجاهدين في سبيل الله، كما خلف أسرة كريمة وآلافا من تلاميذه البررة من الأئمة والخطباء وطلبة العلم والمجاهدين الذين ينشرون علمه الصافي، ويتتبعون خطاه السديدة، ويقومون بالدعوة والإرشاد والتدريس والإفتاء؛ وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
۱5- وفاته:
توفي شيخ الحديث المولوي عبد العلي (ديوبندي) رحمه الله تعالى يوم الاثنين ۱4 ذو القعدة الحرام/۱4۳۰هـ الموافق/۲- تِشْرين الثاني/نوفمبر- ۲۰۰۹م إثر نوبة قلبية حدثت له أثناء تلاوته لكتاب الله عز وجل بعد قيام الليل، وعند نقله إلى المستشفي انتقل إلى جوار رحمة الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم. إنا لله وإنا إليه راجعون.
فلا يسعنا إلا الرضا بالقضاء وأن نقول: إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بمقدار وأجل مسمى !! ونسأل الله أن يسكن الشيخ الجليل فسيح جناته، ويلهمنا وأهله الصبر والسلوان، وأن ينزل بركته ورحمته على أسرته الكريمة.. ونسأل الله عزوجل أن يتغمد شيخنا الجليل بواسع غفرانه وأن يأجرنا في هذه المصيبة ويخلف لنا خيرا منه. إنا لله وإنا إليه راجعون.



قديم 01-09-2011, 10:33 PM
المشاركة 564
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
عبد الوهاب حسين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

عبد الوهاب حسين هو الأستاذ عبد الوهاب حسين علي أحمد إسماعيل.
ناشط
بحريني سياسي إسلامي شيعي، ولد في 9 أكتوبر1954 يعد أحد أشهر رموز المعارضة البحرينية الإسلامية والوطنية، وأحد أعضاء لجنة العريضة وأصحاب المبادرة.


دراسته
درس المرحلة الابتدائية في مدرسة المعامير الابتدائية، والإعدادية في مدرسة سترة الابتدائية الاعدادية، والثانوية في مدرسة مدينة عيسى الإعدادية الثانوية، ليلتحق بعدها للدراسة في المرحلة الجامعية في
جامعة الكويت، وتخرج منها سنة 1977 بمؤهل تخصصي ليسانس فلسفة واجتماع.

نشأته وحياته العملية
نشأ في عائلة فقيرة توفى فيها والده وعمره حينها إثنا عشر عاماً، فعاش يتيماً فقيراً، ساعده ودعمه حتى إكمال دراسته الجامعية ابن عمه عبد الحسين سلمان،

كما عرف كناشط طلابي في الوسط الطلابي في فترة دراسته في جامعة الكويت. عمل في التدريس لمدة ثلاثة أعوام، ثم اشتغل بالإشراف الاجتماعي لمدة خمسة عشر عاماً، أحيل بعدها على التقاعد المبكر أثناء اعتقاله الثاني.
نشاطاته الحركية والاجتماعية
شارك في تأسيس
جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في 6 يوليو2001 وترأس اللجنة التحضيرية لـ "الوفاق" ما بين 25 سبتمبر و7 نوفمبر 2001 بعد اكتمال التأسيس انتقل إلى العمل في جوانب أخرى وترأس جمعية التوعية الإسلامية ما بين منتصف 2002 ومطلع 2003 قرابة العام.
اعتقاله
دخل بسبب مواقفه السياسية إلى السجن مرتين تحت طائلة قانون أمن الدولة البحريني فلم تجرى له محاكمة:
المرة الأولى:
اعتقل لمدة تقارب ستة شهور من
17 مارس1995 إلى 10 سبتمبر1995، ليخرج مع أصحاب المبادرة في ظل اتفاق مع الحكومة، يقوم بموجبه أصحاب المبادرة بتهدئة الشارع، على أن تقوم الحكومة في هذه المرحلة بإطلاق سراح المعتقلين غير المحكومين، وبعد استتباب الأمن، يتقدم أصحاب المبادرة وشركائهم السياسيين بمطالبهم السياسية إلى الأمير عيسى بن سلمان آل خليفة، وأهمها تفعيل الدستور، وإعادة الحياة البرلمانية، والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين وعودة المبعدين. ثم تنكرت الحكومة للاتفاق قبل الإتمام النهائي للمرحلة الأمنية، فعادت أزمة الشارع من جديد.
المرة الثانية
اعتقل لمدة خمسة أعوام قضاها في السجن الانفرادي من يوم الأحد
14 يناير1996 وحتى يوم الاثنين 5 فبراير2001، وقد حصل على حكم بالإفراج من محكمة التمييز يوم 17 نوفمبر2000، لأن اعتقاله مخالف حتى لقانون أمن الدولة، إلا أن الحكومة لم تنفذ الحكم، حتى أفرج عنه ضمن من أفرج عنهم من المعتقلين السياسيين، في ظل الحركة الإصلاحية المزعومة وكان له دور مفصلي في الدعوة إلى التصويت على ميثاق العمل الوطني بنعم، بعد اتصالات مكثفة أجراها مع رموز المعارضة في الداخل والخارج، على هدي التزامات قدمها الملك البحريني له مع ثلاث شخصيات بارزة شيعية اجتمع معهم عظمة الملك مساء الخميس 8 نوفمبر2001 بعد ثلاثة أيام من الإفراج عنه، وهم الشيخ عبد الأمير الجمري، والسيد عبد الله الغريفي، والدكتور علي العريبي، وتلك الالتزامات هي:
· حاكمية الدستور على ميثاق العمل الوطني.
· إن الصلاحيات التشريعية والرقابية هي للمجلس المنتخب، وليس للمجلس المعين إلا دور استشاري فقط، بل ليس من صلاحياته إعاقة القرارات والقوانين الصادرة عن المجلس المنتخب، فكل صلاحياته استشارية فقط. وقد صرح بذلك سعادة وزير العدل إلى الصحافة المحلية يوم الجمعة الموافق 9/نوفمبر/2001م بوصفه رئيس اللجنة العليا للميثاق، وتصريحه بمثابة التفسير لما جاء في ميثاق العمل الوطني.
· الإفراج عمن تبقى من المعتقلين السياسيين.
· عودة المبعدين.
· تجميد قانون أمن الدولة تمهيدا لإلغائه.
وعلى ضوء هذه الالتزامات، غيرت المعارضة مواقفها وتم التصويت بنعم للميثاق، وبفضل هذه الجهود وصلت النسبة 98.4% بإجماع المراقبين المتابعين والعارفين بالشأن البحريني، وكانت الحكومة قبيل هذه الجهود تراهن على 51% كما في تصريح سمو ولي العهد في مؤتمر صحفي بتاريخ 5/فبراير/2001 وقد التزم الملك بالنقاط (3-5) وخولفت النقاط (1-2) في دستور المنحة الجديد، ولهذا وغيره جاءت مقاطعة الانتخابات البرلمانية سنة 2006.

قديم 01-09-2011, 10:37 PM
المشاركة 565
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
إسماعيل الصفوي

وبداية الدولة الصفوية:

من الطبيعي أن تكون لكل تلك الظروف والأحداث، والمواقفِ والمتغيرات، وعواملِ البيئة والوراثة - تأثيرُها في شخصية الشاه إسماعيل مؤسس الدولة الصفوية؛ فهو نشأ في بيئة مضطربة، تعج بالفتن والحروب، والخرافة والخزعبلات، التي أوجدتْها الفرقُ الصوفية الغالية والضالَّة، والتي ينحدر الشاه نفسه من أحدها، وأيضًا أجداده قد عاشوا في كنف تيمور لنك، الذي قرَّبه رممنه مع كل أصحاب الطرق الصوفية؛ لأسباب سياسية؛ نظرًا لمكانتهم بين الناس حينها، ومعروف عن تيمور لنك هذا أنه كان من أبشع الحكام سيرةً وسريرة في ذاك العصر، وأكثرهم فتكًا وتعصبًا، وكان الصوفية المعاصرون له - كما يقول الدكتور كامل الشيبي في كتابه "الفكر الشيعي والنزعات الصوفية" - يدْعون له ويؤيِّدونه، ويعتبرون أعماله كراماتٍ صادرةً عن إلهام إلهي، وهاتف سماوي، وأنباء الغيب، وأخذ يتقرَّب من شيعة خراسان الذين اشتدَّ أمرُهم هناك، ولكي يبسط نفوذه عليهم؛ أَمَرَ بصكِّ العملة بأسماء الأئمة الاثني عشر، والخطبةِ بأسمائهم، واحتل الشام تحت شعار الانتقام من أبناء يزيد ثأرًا للحسين - رضي الله عنه.

هذا فيما يتعلق بالبيئة الخارجية التي نشأ فيها إسماعيل الصفوي وأجداده.
ومن جهة الأسرة، فقد نشأ يتيمَ الأب، فقد قُتل أبوه وعمرُه سنة واحدة، ولا يخفى على أحد أن لوالدته مارتا بنت حسن الطويل، وأمها النصرانية كاترينا - دورًا مهمًّا في تربيته بعد وفاة أبيه المبكرة.
تولَّى الزعامة وعمره لم يتجاوز الثلاثَ عشرة سنة، وخاض عدةَ معاركَ طاحنةٍ مع ملك شيروان؛ ثأرًا لجده وأبيه اللذين قُتلا هناك، وألحق الهزيمة بملكها فرخ يسار، وذلك سنة 1500م، وتذكر المصادر التاريخية - ومنها "البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع" - أن الشاه إسماعيل - إمعانًا في قسوته وحقده - وضع فرخ يسار ملك شيروان الذي وقع أسيرًا، في قِدْرٍ كبير، وأمر أتباعه بأكله!

وتمكَّن بعدها من الاستيلاء على تبريز، بعد معارك مع الوند ميرزا حاكم الآق قوينلو في أذربيجان، وانتصر عليهم، وهناك أعلن قيام الدولة الصفوية عام (907 هـ/ 1501م)، ووضع تاج أبيه الديباجي على رأسه، واستطاع خلال سنوات من توسيع حدود دولته، وأصبحتْ عاصمتها أصفهان، حيث ضم إليها ما وراء النهر وقفقاسيا والعراق.
كيف نشر إسماعيل الصفوي مذهبه في إيران؟
لقد كان هذا الرجل:
- داهية عصره،
- وسفاح زمانه،
- وكان طموحه المجنون لا يحدُّه حدّ
- استطاع أن يفرض المذهب الشيعيَّ على أتباعه وجنوده أولاً؛ بغية التمايز المذهبي، ثم عمد إلى نشره بين الإيرانيين بالقوة.
- استخدم لذلك كلَّ الوسائل المتاحة، سواء ما كان منها يعتمد على القوة والسلاح والقهر.
- أو تلك التي تعتمد على الإيحاء والمكر.
- او من خلال التأثير النفسي.
- او من خلال دغدغة مشاعر العوام، وتهييج عواطفهم بشتى الوسائل، من الناس الذين يسير بعضُهم خلف كلِّ ناعق وصاحب سلطان، وكانت جلُّ دعوته تركز على إظهار السبِّ واللعن للخلفاء الراشدين الثلاثة.
وتذكر المصادر التاريخية تفاصيلَ مروعةً عن طريقة نشره للمذهب الشيعي في إيران، حيث يقول عنه قطب الدين الحنفي - وكما جاء في كتاب "البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع" -:
- قتل زيادة على ألف ألف نفس، بحيث لا يعهد في الجاهلية، ولا في الإسلام، ولا في الأمم السابقة من قبل في قتل النفوس ما قتل إسماعيلُ الصفوي،
- قتل عدة من أعظم العلماء، بحيث لم يبقَ من أهل العلم أحدٌ من بلاد العجم،
- أحرق جميع كتبهم ومصاحفهم، وكان شديد الرفض، بخلاف آبائه".
وتؤكِّد المصادر أيضًا أنه لما دخل بغداد سنة 1508م، أعلن سبَّ الخلفاء، وقَتَلَ الكثير من أهل السنة، ونبش قبر الإمام أبي حنيفة - رضي الله تبارك وتعالى عنه.
أما الأسلوب الثاني، فكان أسلوبًا ماكرًا، باطنيًّا خبيثًا متسلسلاً، ابتدأ أولاً مع بداية دعوته، وكما تذكر كتب التاريخ الشيعي - ومنها كتاب "تاريخ الشاه إسماعيل"، وكتاب "عالم آراي صفوي" - "أنه أخذ إجازة من المهدي المنتظر في الثورة والخروج على أمراء التركمان، الذين كانوا يحكمون إيران، وأنه كان مرة في رحلة صيد، فدخل كهفًا وخرج، فادَّعى أنه الْتقى بالمهدي، وأنه حثَّه على إعلان الدولة الصفوية، وقد ادَّعى بعد ذلك أنه رأى الإمامَ عليًّا في المنام".
ومن هنا كانت هاتان الدعوتان مسوغًا كافيًا لإعلان دعوته، وإنشاء دولته، وبتعبير الأستاذ أحمد الكاتب - الكاتب الشيعي المعتدل المعروف -: فإن هاتين الدعوتين أتاحتا للحركة الصفوية أن تتحرَّر من فكرة انتظار الإمام وتأسيس الدولة الاثني عشرية؛ وبناءً على ذلك فقد كان الشاه يعتبر نفسه نائبًا عن الله، وخليفة رسول الله والأئمة المعصومين، وممثل الإمام المهدي في غيبته، وكان جنوده يعتبرونه تجسيدًا لروح الله.
يقول الدكتور مصطفى الشيبي: لقد كان إسماعيل رجلاً صوفيًّا، ومن شأن الصوفية أن تؤمن بالكشف؛ أي: الإلهام الغيبي، وقد كان يعلن لمريديه أنه لا تحرُّك إلا بمقتضى أوامر الأئمة الاثني عشر، وأنه معصوم، وليس بينه وبين المهدي فاصل.
ولا يخفى على أحد أن هذه الأفكار هي التي شكلت النواةَ الأولى لفكرة ولاية الفقيه، التي أقام الخميني قائد الثورة الإيرانية على أساسها دولتَه عام 1979م، وما زالت حتى الآن.
ومن الأساليب التي اعتمدها الشاه إسماعيل أيضًا في التأثير على العوام: أنه أمَرَ بتنظيم الاحتفال بذكرى مقتل الحسين السبط - رضوان الله عليه - رغم أنه تقليدٌ بالٍ كان على أيام البويهيين، وكان قد أمر به معز الدولة ابن بويه - قبَّحه الله - سنة 352هـ، وأمر كذلك - كما يقول ابن كثير في "البداية والنهاية" - "أن تُغلق الأسواق، وأن يلبس النساء المسوح من الشعر، وأن يخرجن في الأسواق حاسرات عن وجوههن، ناشرات شعورهن، يلطمن وجوههن، وفي عشر ذي الحجة أمر كذلك بإظهار الزينة في بغداد، وأن تفتح الأسواق في الليل كما في الأعياد، وأن تضرب الدبادب والبوقات، وأن تشعل النيران في أبواب الأمراء وعند الشرط؛ فرحًا بعيد الغدير - غدير خم - فكان وقتًا عجيبًا، وبدعة شنيعة ظاهرة منكرة"، وقد قام الشاه بتطوير هذه البدعة، وأضاف لها مجالس التعزية، وقد تطوَّرت هذه البدع الشنيعة في عهد الدولة القاجارية، ليصار إلى تمثيلها فيما يعرف بالتماثيل أو التشابيه، واللطم، وضرب السيوف، وهو قريب مما يفعله بعض الصوفية قديمًا وحديثًا، التي تؤدى فيه الواقعة بشكل تمثيلي مؤثِّر في نفوس العامة في الشوارع، وكل عام، وقد آتتْ هذه الوسائل أُكُلها في تثبيت التشيع بصورته المغالية هذه.
وإمعانًا في بدعته؛ فقد أمر بإدخال الشهادة الثالثة في الأذان، تذكر بعض المصادر أنه - وفي فترات لاحقة - كان يؤذن بأسماء الأئمة جميعًا، وكذلك صنع التربة الحسينية للسجود، والتي لم تكن معروفة حتى أيام الدولة البويهية والفاطمية في القرنين الثالث والرابع الهجريين، وكما صرَّح بذلك صاحب كتاب "من لا يحضره الفقيه".



قديم 01-14-2011, 09:49 PM
المشاركة 566
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
عبد الرحمن بن مظهر حسين الأنصاري
الولادة: ولد عبد الرحمن مظهر في شهر محرم عام 1324هـ بمكة المكرمة
النشأة: نشأ عبد الرحمن في كنف والده بمحلة الشامية بمكة المكرمة
حيث توفيت والدته وهو صغير
نشأ عبد الرحمن في دار علم حيث أن والده هو المحدث الشهير مظهر حسين الأنصاري حيث كان ناظرا لأوقاف مملكة (بهويال) الهندية بالحرمين الشريفين. قال عنه فضيلة الشيخ عبدالله خياط :}من علماء الحديث المشهورين المعدودين في مكة المكرمة في الماضي{
.
هذا هو حال والده الشيخ مظهر حسين ولاشك أن الشيخ عبد الرحمن قد تأثر بوالده وأخذ عنه
وصفه : متوسط القامة ، أسمر اللون، له لحية بيضاء، ويلبس نظارة طبية ، نحيل الجسم، تظهر على وجهه الطهارة والوقار .
صفاته : حازم، جاد في حياته ، مخلص في عمله ، طموح .
تعليمه : التحق بالمدرسة الصولتية ، ودرس فيها القرآن الكريم واللغة العربية ومبادئها واللغة الفارسية وقواعدها على يد المرحوم العلامة الشيخ محمد سعيد رحمت الله ودرس اللغة الانجليزية على يد السيد المرتضى الحسيني . حيث درس عبد الرحمن مظهر بالصولتية نحو عشر سنوات .
ثم التحق بالدروس التي تلقى بالمسجد الحرام وكان ذلك في أواخر عام 1338

خدماته العلمية : كان له شرف المساهمة في تأسيس دار الحديث بمكة المكرمة وكان عضوا في لجنة المدرسة ، ورئيسا سابقا لها كما أختير مشرفا على عمارتها .. وظل يرعاها ماديا و أدبيا .. وأسهم فيها بنشاطه وجهده فكانت تدين له هذه المدرسة بالكثير من الرعاية والاهتمام.
أعماله :
1 / كانت بداية حياته العلمية في عام 1341عندما زاول الأعمال التجارية الحرة ، حيث اتجه إلى عملية إصلاح الساعات واشتهر بها لأنه أصبح من البارعين في هذه المهنة .
2 / في عام 1344أنعم عليه جلالة الملك عبد العزيز آل سعود بأن عينه مطوفا ، كما شملت تلك المكرمة عددا من الرجالات المخلصين وهم : الشيخ عبد الله حمدوه مدير مدرسة الفلاح ، والشيخ محمد أمين فوده والشيخ عمر الساعاتي والشيخ عبد الحليم السلفي والشيخ محمد الباقر الجاوي والشيخ أسعد مشفع والشيخ محمد علي آدم والشيخ محمد بن سياد الفرائضي – يرحمهم الله – كل في حجاج جنسه .
3 / وفي عام 1345 هـ عين عبدالرحمن مظهر مترجماً للغتين الأردية والفارسية في ادارة المطبوعات بدار الحكومة .
4 / وفي عام 1346 هـ عين أول مدير لأول مصنع لكسوة الكعبة المشرفة بمكة المكرمة .
5 / وفي عام 1347 عين مدرسا بالمسجد الحرام وعضواً في هيئة مراقبة الدروس والتدريس بالحرم الشريف تحت إشراف الشيخ : عبدالله بن حسن آل الشيخ .
6 / بعدها نقل مترجماً في وزارة الخارجية السعودية في مدينة جدة .
7 / وفي عام 1341 هـ عين رئيساً لموظفي حجاج الهند .
8 / وفي عام 1352 هـ عين عضوا في لجنة الحج العليا .
9 / وفي عام 1353 هـ عين نائباً لرئيس لجنة الحج العليا .
10 / وفي عام 1382 هـ عين مشرفاً بإدارة كسوة الكعبة المشرفة .
11 / كان ـ يرحمه الله ـ عضواً في عدد من الهيئات والجمعيات الخيرية والعاملة لأعمال البر بمكة المكرمة .
12 / ثم أحيل على التقاعد في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز ـ يرحمه الله ـ وشمله عطفه وإحسانه .
حديث المظهر :
كما أشرت أن صحيفة البلاد قامت بإجراء حديث جيد نشر بعددها ( 9488 ) وتاريخ 9 / 11 / 1410 هـ جاء في الحديث المقدمة التالية :
..( التعرف على حياة الأقذاذ والتعمق في جذور هذه الحياة يعكس مدى ما قدمه هؤلاء من أعمال تستحق الوقوف عندها والاشادة بها .. لقد كان الشيخ عبدالرحمن مظهر احد العلماء العاملين ومن رجال الحديث المعروفين .. عاش سبعين سنة قضاها في العلم والتدريس , تخرج على يديه كثير من الطلبة المجاورين في علم الحديث وكانوا خير دعاة للعمل بالحديث الشريف في هذا البلد الحرام ..كما تقلب في مناصب حكومية في عهد المغفور له الملك عبدالعزيز ونال ثقته الغالية وقيامه بما يعهد إليه من الأعمال الرسمية وغير الرسمية .. والشيخ عبدالرحمن مظهر هو احد العاملين في مجال الطوافة أسهم في تطويرها وخدمتها من خلال رئاسة لمطوفي الهنود مدة طويلة .. وبما أننا هذه الايام على عتبة موسم الحج فالحديث عن الشيخ مظهر كواحد ممن خدم هذه المهنة يصبح ذا أهمية وله مناسبة . لقد شاركني في جميع المعلومات وامدني بها كل من فضيلة الشيخ عبدالله خياط والأستاذ السيد احمد علي اسدالله والاستاذ ماجد سعيد رحمت الله بالإضافة إلى الدكتور عبدالوهاب والدكتور عبدالعزيز ابناء الشيخ عبدالرحمن فجزى الله الجميع خير الجزاء ) وكان الحديث شيقاً عن هذا الرجل الفاضل.

قديم 01-14-2011, 09:51 PM
المشاركة 567
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
راشد الخضر
هو : راشد بن سالم بن عبد الرحمن السويدي والخضر لقب لأبيه لقب به لسمرة خفيفة في لونه اشتهر به شاعرنا فأصبح لا يعرف إلا بهذا اللقب .
ولد الشاعر في عجمان في حوالي عام 1905 م ونشأ بها مترعرعا على مهادها ، تيتم في طفولة مبكرة ،
فقد أباه وهو لما يزل طفلا لم يبلغ الثامنة من عمره ثم توفيت أمه بعد سنوات قليلة وعمره آنذاك لم يتعد الرابعة عشرة ، وكان له أخ شقيق يكبره بسنتين يدعى عبد الرحمن بن سالم فتكفل بهما ابن عم أبيه الشاعر ناصر ابن سلطان بن جبران السويدي ، فعاشا في كنفه لكن الحياة لم تمتد بشقيقه ، فأدركته المنية وهو ابن ثمان عشرة سنة ،
الأمر الذي أثر في مجرى حياة الشاعر راشد الخضر فأورثه نفسية عصبية ومزاجا حادا نوعا ، ما يؤاخذه عليهما من لا يعلم شيئا عن خفاياه .
حياته \ تعليمه \ بيئته
تلقى شاعرنا في صِغره علوما بدائية في كتاتيب عجمان التي يكاد التعليم آنذاك يقتصر عليها فتعلم فيها بعضا من القراءة والكتابة ثم تركها ولازم ابن عم أبيه الشاعر ناصر الذي كان يمتهن في عجمان صناعة تطريز البشوت ( العباءات ) فتعلم منه شاعرنا هذه الصنعة وأخذ يساعده فيها .
وبما أن شاعرنا عاش بيئة شاعرية تتعاطى الشعر وتتذوقه فأبوه سالم بن عبد الرحمن الخضر كان شاعرا وابن عم أبيه ناصر بن جبران الذي لازمه طويلا كان شاعرا أيضا هذا فضلا عما كان للشعر في تلك الأيام من رواج لكثرة اهتمام الناس بجيد الأشعار فقد كانت تعقد شبه ندوات في المجالس يستغرق الشعر أكثر أوقاتها ، عايش الشاعر الخضر هذه الاهتمامات الشعرية عن كثب فشغف بها قلبه فضلا عن كونه موهوبا ، قال الشعر باكرا فاستمع له ابن عم أبيه ناصر فشجعه عليه ، ثم صقلت الأيام تجربته الشعرية فاشتهر شعره وذاع صيته في البلاد عندها بم يكتف شاعرنا بقول الشعر النبطي وإنما أخذ ينظم بجانبه الشعر العربي الفصيح فأجاد فيه إسلوبا ومعنى ، فكانت له الغرر الحسان من ذلك الشعر لولا قصور منه في قواعد اللغة ، لكن ذلك لم يؤثر على مستوى الشعر الذي يقرضه في جزالة لفظ وحسن سبك وغزارة معنى ، وشاعرنا معذور في ذلك إذ أنه لم يتعلم قواعد اللغة العربية ولكنه رغم هذا القصور في القواعد استطاع أن يأتي في أشعاره بما لم يأت به أكثر الشعراء علما منه ونحن لا نبالغ في حكمنا هذا له فشعره يكفي دليلا على ما ذهبنا إليه وحسبنا حجة هذه الأبيات التي يقول فيها :

رقت لحالي قلوب الترك والعجم إلا الأحبة لا رقوا ولا رحموا
وكل ما ازددت شوقا في محبتهم زادوا عتوا وحثت نحوي النقم
هم الشفاء لقلبي والسقام له أنى لقلبي أن يسلو ودادهم
سل الرواسخ عن نومي وعن سهري لتعلم الحق إن أغرى بك الوهم
نام الرفاق وقالوا : نم فقلت لهم لا يستوي الهم والهجران والألم
قالوا : بلتك هموم الدهر قلت لهم لا يبتلى الهم إلا صاحب الهمم
جاء العواذل من قومي بألسنة بيض حداد فابدى ثلمها الصمم
وللعواذل طاعات إذا نصحوا إلا عن الحب إن الحب محترم
ليت الغرام الذي عندي إقامته يطوف حينا من الدنيا بدارهم
ويهدم الدار حتى لا يكن سكن إلا القصور التي في مهجتي لهم
فلو تحمل ما بي من جبالكم اصمهن لأضحى وهو منهدم
صبري جميل ولكن مذ تملكه حب الجميلة كاد الصبر منهزم
مذ خانني الصبر سلمت الأمور لها لا يهزم الجيش إلا صاحب العلم
مليكة المجد قد دانت لطاعتها أهل المحامد والإجلال والحشم
قد قال حاجبها أهلا لزايرها قالت محاسنها لا خيفة التهم
يا طلعة البدر لولا خدك الوردي وعسعس الليل لولا شعرك الدهم




قديم 01-14-2011, 09:52 PM
المشاركة 568
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
عبد الله محمد بن أحمد بن محمد الزيدي الجحشي الكانوني العبدي
الملقّب بـ«ابن عائشة»، أو «الفقيه بولحية» كما يدعوه أهل فاس، علاّمة آسفي، المؤرّخ، المحدّث، إمام عصره، وفريد قُطره، والكانوني نسبة إلى ضريح سيدي كانون حيث كان مبتدأ مسيرة التدريس عند الفقيه بعد رجوعه من فاس.


وُلِد الكانوني برباط أبي زكريا شرقي مدينة آسفي على بعد سبعين كيلومتراً سنة (1310هـ)، وتربى في حجر جدّته زينب بعد أن سجن والده، وتزوّجت والدته عائشة من ابن بنت عمّتها فارتحلت مع زوجها إلى مدينة سلا، في ظلّ هذه الظروف العصيبة بادرت الجدّة بدفع حفيدها إلى طلب مسالك العلم؛ فقرأ القرآن على عدد من المشايخ منهم عمّه، ثمّ انتقل في حدود (1320هـ) عند والدته بسلا، فقرأ بها على الأستاذ السيد أحمد الخلطي بـ«درب الصوف»، وما كادت فرحة القُرب من الأُمّ أن تكتمل حتى دعا الداعي بموعد الفراق، فتوفّيت والدته سنة (1326هـ) وعمره لا يتجاوز الخامسة عشرة، واضطرّ إلى الخروج مع أخواله للشراردة،

فقرأ بها على عدد من العلماء منهم الأستاذ العربي التويجري، والأستاذ الطاهر بن عبد الرحمن العبدي الزياني، والشيخ المقرئ عمر العبدي، وغيرهم، فحفظ كتاب الله في تسع ختمات قراءةَ درسٍ دون التلاوة باللسان، ثمّ قرأ بقراءة نافع والمكي، وعُنِي بحفظ أمّهات المتون وشروحها، ثمّ عاد إلى الدّيار.
وبعد ذلك اشتد شغف فقيهنا بالعلم، فسافر إلى مدينة فاس أواخر سنة (1336هـ) فأخذ عن جلّة شيوخها، ودامت رحلته بها أربعة أعوام، وتعدّدت زياراته إلى مدينة مراكش للأخذ من ينابيعها، والنّهل من حياض علوم رجالاتها، وله فيها تدوين بارع عنون له بـ «المحاسن الفاشية، في الرحلة المراكشية» عرض من خلاله ملاحظاته التاريخية والأدبية، وجلساته مع أساتذته، وزياراته لأولياء مراكش وصلحائها، وله صولات وجولات في مدن الرباط، والبيضاء، ومكناس، والصويرة وغيرها، استفاد منها الشيء الكثير، وأغلب مادّة مؤلّفاته الغزيرة من تلك الرِّحلات.
وتولّى الفقيه العدالة سنة (1347هـ) بإذن من وزارة العدلية، ثمّ أعفي سنة (1349هـ) من قبل سياسة الاحتلال التي أقلقها نشاطه الكبير في الدفاع عن القضايا الوطنية، وسعيه الحثيث في توعية الناس، وإرشادهم فيما يخص تعاملهم اليومي، وشركاتهم، وتجارتهم، وزواجهم، وطلاقهم، وتولى الإفتاء في بلده آسفي بإذن من شيخه بوشعيب بن محمد البهلولي، وشغل أيضا الإمامة والخطابة بمسجد رباط أبي محمد صالح بدرب «فران الحفرة»، ومارس نشاطه التعليمي والوطني والدّعوي، فصار علاَمة بارزة في أرجائه ونواحيه، وموازاة مع جهاده العلمي والاجتماعي، كان لجهاده الوطني وانخراطه السياسي التأثير البالغ على مستوى مدينة آسفي خاصّة ومنطقة عبدة عامّة.
ويتميز الفقيه الكانوني عن كثير من علماء جيله بعنايته الفائقة بالكتابة والتأليف، فألف الكثير من المؤلفات التي لم يُسبق إلى مثلها، فألّف في الحديث، والتاريخ، والفقه، والأصول، والطب، والرّحلات، والسيرة، طبع منها «تاريخ آسفي وما إليه قديما وحديثا»، و«جواهر الكمال في تراجم الرجال»، و«الرياضة في الإسلام»، وبقيت جلّ مصنّفاته حبيسة الخزائن الخاصة، ومنها ما هو في حكم المفقود بسبب ضياع قسم منه، أو تأثّره بالرطوبة والأرضة، وقد جنّد الله لحفظ ما فَضُل من هذا التراث الجليل «جمعية آسفي للبحث والتوثيق» التي احتفظت بما يقارب 28 عنوانا من مؤلّفاته جميعها بخط مؤلّفها، وهي جديرة بالتحقيق والنشر لتعمّ الفائدة منها.
ورحل الفقيه الكانوني بعد ذلك إلى الدار البيضاء في فاتح رمضان (1356هـ) بعدما سكن سنتين بمراكش، فدرّس هناك بأشهر مساجد المدينة، وانتقل للتدريس بالمدارس الحرّة، والتجأ إلى المطابع لطبع تراثه الزاخر لكنّ العمر لم يطُل به في البيضاء؛ حيث إنّ مُقامه بها لم يدم سوى سنة واحدة ملأها علما وعملا، فغادر ـ رحمه الله ـ هذه الدنيا بعد مُضيّ خمسة عشر يوما من شهر رمضان عام (1357هـ)، الموافق للثامن من نونبر (1938م)، رحمه الله رحمة واسعة، وأكرمه بمنزلة الصدّقين والشهداء.
وفي وفاته روايات تفيد بأنّ الفقيه قد اغتيل من طرف عملاء المحتلّ، منها تصريح ولده الحاج محمد الذي قال فيه: «كنت صغيرا أجلس بجانب أبي حينما دخل عليه ممرّضان شرعا في إزالة ثيابه عن ظهره لحقنه بإبر تشبه قناني صغيرة، وفي أثناء العملية بدءا يحرّكانه ويناديانه: الفقيه، الفقيه، لقد مات، وفرّا وترك أحدهما فردة من حذائه». ومهما يكن؛ فقد بارك الله تعالى في حياته القصيرة التي دامت سبعة وأربعين سنة من البذل، والعطاء، والجهاد.
مصادر ترجمته: دليل مؤرّخ المغرب الأقصى، لعبد السلام بن سودة (ص13)، الفقيه محمد بن أحمد العبدي الكانوني: حياته، وفكره، ومؤلّفاته، لمحمد السعيدي الرجراجي، ملامح من حياة الفقيه المؤرّخ محمد بن أحمد العبدي الكانوني، لمحمد عبد العزيز الدبّاغ(بحوث متفرّقة في مجلّة دعوة الحق)، معلمة المغرب (20/6729

قديم 01-14-2011, 09:53 PM
المشاركة 569
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
أحمد سحنــــون
رجل عظيم من ليشان
ولد الشيخ رحمه الله عام 1907 ميلادية ببلدة ليشانة قرب مدينةبسكرة،
توفيت أمه وهو رضيع،
وتولى والده الذي كان معلما للقرآن الكريم تربيته، فحفظكتاب الله وعمره 12 سنة كما تعلم مبادئ اللغة العربية والشريعة الإسلامية على يدمجموعة من المشايخ والعلماء أبرزهم الشيخ أحمد خير الدين والشيخ محمد الدراجيوالشيخ عبد الله بن مبروك. ومنذ نعومته أظافره كان الشيخ رحمه الله مولعا بكتبالأدب، فدرس وطالع منها الكثير قديمها وحديثها. في سنة 1936م التقى لأول مرة معرائد الإصلاح والنهضة في الجزائر العلامة عبدالحميد بن باديس رحمه الله، وفي ذلكيقول: "وذكرت- عندما كتبت فصلا عن ابن باديس الموجه- بمناسبة ذكراه أنه جمعني بهأول مجلس فبادرني بسؤاله: ماذا طالعت من الكتب ؟ فأخذت أسرد له – لسوء حظي أولحسنه- قائمة حافلة بمختلف القصص والروايات، فنظر إلي نظرة عاتبة غاضبة وقال: هلاطالعت العقد الفريد لابن عبد ربه، هلا طالعت الكامل للمبرد بشرح المرصفي، واستمر فيسرد قائمة من الكتب النافعة المكونة، فكانت تلك الكلمة القيمة خير توجيه لي في هذاالباب". وهكذا كان هذا اللقاء نقطة تحول كبرى في حياة الشيخ أحمد سحنون، حيث انضمإلى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وأصبح من أعضائها الفاعلين. يقول في هذاالمجال في مقدمة كتابه "توجيهات إسلامية": "إن كل شيء كنا نعمله لهذا الشعب، وكل مانبذله لهذا الوطن، إنما كان بوحي من روح الجمعية، ووفق الخطة التي رسمتها لتطهيرهذه الأرض العربية المسلمة من وجود الإستعمار ومن سيطرة الأجنبي، ومن عار الحكمبغير ما أنزل الله" وبالإضافة إلى الخطابة والتعليم والشعر، اقتحم الشيخ رحمه اللهميدان الصحف والمجلات، فكتب في العديد منها كالشهاب والبصائر، حتى أن الإبراهيميعلق على كتاباته قائلا:"إن ما تكتبه في البصائر هو حلة البصائر" وهي شهادة كانت أعزعليه من كل وصف، ذلك أنها صدرت من رجل كان يعتبره قدوة له وعظيما من عظماء الأمة،فقد وصفه ذات مرة فقال: "ولاعجب، فقد كان الإمام الإبراهيمي من بناة النهضة الكبارالذين عاشوا كل حياتهم، وأعظم همهم تكوين عدد ضخم من حملة الأقلام وإنشاء جيل قوييحسن التعبير باللسان والقلم، يكون الغرة الوضاءة في جبين الجزائر، والكتيبة الأولىفي معركة تحريرها". في سنة 1947 اشترك في المجلس الإداري للجمعية، وقام بكتابةنشيدها الذي يقول في مطلعه: يابني شعب الأباة ... للمعالي أنتم نسل الأمازيغ الكماة ... في النزال كل من ضحى بنفسه فمات ... لا يبالي كما عينته الجمعية في نفس السنةمعلما في مدرسة التهذيب الحرة في بولوغين ثم أصبح مديرا لها بعد عام واحد. ويشهدالجميع للشيخ بقوة خطابه وبلاغته وفصاحته، حيث كان يقصده جمع غفير من الناس يؤدونعنده صلاة الجمعة في مسجد الأمة ببولوغين، فكان يحث الشباب على الإعتزاز بماضيهموالتمسك بالحرية والسعي نحو الإنعتاق من نير الإستعمار. الشيخ سحنون والثورةالتحريرية أدرك الشيخ رحمه الله منذ اللحظة الأولى حقيقة المستعمر، فكان دائمالتحذير من مكائده والتنبيه إلى أساليبه وساهم مع إخوانه العلماء في نشر الوعيالديني والوطني في أوساط الشعب وبعث الثقة في نفسه، ليرفع لواء الحرية والإستقلالويطهر وطنه من رجس المستعمرين. وكان رحمه الله قد كون تنظيما فدائيا سريا انطلاقامن مسجد الأمة عام1953، وبعد اندلاع الثورة لم يتردد في مساندتها مما أدى إلى سجنهعام 1956 وحاول المستعمر استغلال مكانة الشيخ عند الشعب الجزائري وتأثيره فيه فطلبمنه أن يحذر الناس من المجاهدين ويبعدهم عن احتضان الثورة ودعمها، فرد عليه قائلا: "أنا الآن في حكم الميت، إذا نفذت ما طلبتم مني يقتلني إخواني وإذا لم أنفذتقتلونني أنتم، ومادمت ميتا فليكن موتي على أيديكم أفضل". فحكم عليه بالإعدام، ثمأطلق سراحه بعد ثلاث سنوات لأسباب صحية، فقام المجاهدون بتهريبه إلى منطقة باتنةبالشرق الجزائري ثم إلى مدينة سطيف ليواصل عمله وجهاده بين أفراد شعبه. وخلالتواجده بالسجن كان مواظبا على متابعة ما يصدره الأستاذ سيد قطب رحمه الله من تفسيرهفي ظلال القرآن وكان يقول: "كان الظلال يخرج من السجن في مصر ويدخل السجن فيالجزائر". الشيخ سحنون بعد الإستقلال بعد نيل الجزائر استقلالها، عين الشيخ أحمدسحنون إماما خطيبا بالجامع الكبير بالعاصمة وعضوا بالمجلس الإسلامي الأعلى، فواصلعمله الدعوي التربوي بكل إخلاص واستقلالية، فكان أحرص ما يحرص عليه حرية الكلمةوخاصة إذا كانت تخرج من المنبر، فلم يكن يهادن في دينه ولا يقبل المساومة في مبادئهمن غير جبن ولا تهور أو انفعال، شعاره في ذلك قول الباري عز وجل:" ادع إلى سبيل ربكبالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن " حتى استطاع بمنهجه أن يصبح منبراللتعقل والحكمة ومرجعا لوحدة الشعب الجزائري والتفافه حول ثوابته. وقد كان يقولرحمه الله: ( فليست الدعوة إلى الله – إذن- كلاما مجردا عاديا، يستطيع أن يملأ بهشدقيه كل من لا حظ له من دين أو خلق، ولا خلاق له من إيمان أو استقامة، إنما هيكفاح مرير ينبغي أن لا يخوض غماره إلا من تسلح له بسعة الصدر ولين القول واستقامةالسيرة وبلاغة المنطق وقوة الحجة ). وكتب ذات مرة مقالا بعنوان "الدعوة إلى الله" ومما جاء فيه: "وإذا كانت الكلمة اللينة والصدر الرحب من خير أدوات الدعوات بحيثتجعل العدو صديقا كما تشير إليه الآية، فبعكس ذلك تكون الكلمة الجافية والصدر الضيقمن شر أسباب النفور بحيث يجعلان الصديق عدوا". هكذا إذن كان منهجه في الدعوة إلىالله كما كان منهج الأنبياء بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، ولكنإذا انتهكت حرمات الله أو حورب الله ورسوله وهدد الإسلام في عقر داره فإنه يرفعلواء التصدي والذود عن دين الله كما فعل رحمه الله لما حاولت شرذمة من النسوة بدافعمن اللائكيين وبقايا أذناب المستعمر في الجزائر أن تستبدل قانون الأسرة المستمد منالشريعة الإسلامية بآخر علماني لاديني، فخرج مع غيره من الدعاة في مسيرة حاشدةحضرها زهاء مليون إمرأة مسلمة جزائرية أصيلة ليقول لا لمحاولات العبث بدين الأمةوثوابتها. وكان قبل ذلك نصح وعمل على منع القيام بمسيرة خلال أحداث أكتوبر 1988الدموية خشية الوقوع في فخ أعداء الصحوة الإسلامية والزج بشباب الدعوة في برك منالدماء. وفي سنة 1982 حرر إلى جانب صديق دربه الشيخ عبد اللطيف سلطاني والدكتورعباسي مدني بمناسبة التجمع الحاشد لأبناء الحركة الإسلامية بالجامعة المركزية "بيانالنصيحة"، يدعو فيها الحكام إلى إلتزام منهج الله وقيادة الأمة بدينها وإعطائهاحقوقها، وكان أن سجن الكثير من الدعاة ووضع الشيخ تحت الإقامة الجبرية لكبر سنه. ومن الجهود المباركة التي قام بها الشيخ رحمه الله، محاولنه تأسيس رابطة الدعوةالإسلامية وهي إطار دعوي يجمع كافة أطياف الحركة الإسلامية لتوجيه العمل الدعويوتوجيه جهود العاملين بعد توحيدها وتنسيقها لاجتناب التناحر والشقاقات داخل صفوفالحركة الإسلامية، كان ذلك سنة 1989م، وقد كانت محاولة رائدة لو كتب لها اللهالنجاح والإستمرار. ولما دخلت الجزائر في محنتها وسالت دماء أبنائها حاول مخلصاجاهدا أن يجنب الشعب ويلات تلك المحنة وآلامها، فكان جزاؤه محاولة اغتياله وهو فيساحة المسجد متوجها للصلاة مما ترك في نفسه الأثر العميق لما وصلت إليه الجزائر،فعكف في بيته يدعو الله ويعبده ويطالع الكتب ويدرس إلى أن لقي الله ولم يبدلتبديلا. وقد روى لي أحد الإخوة ممن زاره في الأسبوع الأخير من رمضان وهو على فراشالمرض أنه كان يدخل في غيبوبة لبعض الوقت ولما يستفيق يردد قوله تعالى: {فأما الزبدفيذهب جفاءا وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}. قال ولما عزمنا على الخروج منعنده طلبنا منه أن ينصحنا فقال رحمه الله: عليكم بالتوحيد والوحدة. لقد مات الشيخسحنون وهو يتألم مما وصل إليه حال الجزائر من انهيار وتفكك وفرقة، مات وفي قلبه أملأن يرى الدعاة إلى الله على قلب رجل واحد. وأخيرا فإن فقدان أب الصحوة الإسلامية فيالجزائر وقبله الشيخ محفوظ نحناح والشيخ محمد السعيد وغيرهما من رواد هذه الصحوةينبغي أن يكون محطة تاريخية تراجع فيها الحركة الإسلامية في الجزائر نفسها، فتتوبمن معاصي الفرقة والتشتت والخصومات كي تستطيع القيام بدورها الرسالي في صناعةمستقبل الأمة والوصول بشعبها إلى شاطئ الأمان وإنقاذ البلد من محاولات طمس هويتهوتغريبه. آثار الشيخ ترك الشيخ بعض الآثار المخطوطة والمطبوعة أهمها: كتاب دراساتوتوجيهات إسلامية كتاب كنوزنا ويقع في 300 صفحة احتوى تراجم لبعض الصحابة وهو لميطبع بعد. ديوان شعر بعنوان" حصاد السجن" يضم 196 قصيدة ديوان شعر" تساؤل وأمل " وهو لم يطبع بعد إلى جانب عشرات المقالات في العديد من الجرائد والمجلات كالبصائروالشهاب فرحم الله الشيخ أحمد سحنون وأسكنه فسيح جنانه مع الأنبياء والصديقينوالشهداء والصالحين وحسن أوبئك رفيقا وإنا لله وإنا إليه راجعون

قديم 01-14-2011, 09:54 PM
المشاركة 570
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
سعيد بن محمد المش الرشد الدير عطاني
الشيخ المعمر
ولد سنة 1907م بدير عطية التابعة لمحافظة دمشق
توفيت أمه في العام الأول على التقريب ثم توفي أبوه وعمره سنتين فكفلته عمته وبنات عمته إلى سن الثالثة عشر فذهب إلى دمشق فبقي فيها سنتين فأخذ العلم عن الشيخ هاشم الخطيب وغيره وعين خطيبا في مسجد المناخلية.
بعدها انتقل إلى مدينة حلب فأكمل دراسته بالمدرسة الخسروية وتخرج منها سنة 1937م
بعد ذلك عين إماما وخطيبا بإحدى مساجدها كما عين مدرسا بالمدرسة الخسروية
ثم رجع إلى إلى بلده فعمل فيها مدرسا وفتح المدارس وأهل كثيرا من الطلاب للخطابة والإمامة
وفي أخر الأيام عمل خطيبا وإماما بمساجد دير عطية كمسجد الصحابي الجليل ابي بكر الصديق ومسجد الشيخ عبد القادر القصاب .
تزوج الشيخ مرتين:
الزوجة الأولى: اسمها خديجة عاصي تزوجها سنة 1938م فرزق منها بخمسة أولاد ثلاثة ذكور أحياء واثنين ذكر وأنثى متوفين،توفيت السيدة خديجة رحمها الله سنة 1982م
الزوجة الثانية:واسمها فاطمة كلكوش فقامت بخدمته خير قيام وما زالت في خدمته إلى الآن،ولم يرزق منها بأولاد.
والشيخ سعيد حفظه الله وأمد في عمره أجازه عدد من المشايخ وأخص بالذكر الشيخ عبد القادر القصاب -رحمه الله -وهو يروي عن عدد من المشايخ ومنهم:
1)الشيخ محمد عليش
2)الشيخ شمس الدين محمد الأنبابي
3)الشيخ محمد الأشموني
4)الشيخ عبد الرحمن الشربيني
5)الشيخ أحمد الشريف العدوي المالكي
6)الشيخ أحمد الرفاعي المالكي
7)8)الشيخين محمد وعبد الرحمن ابنا الشيخ محمد عليش
9)الشيخ عبد الرحمن سبط الشيخ محمد عليش
10)الشيخ محمد بن محمد بن عبد الله الخاني الخالدي
11)الشيخ بكري بن حامد العطار القادري الشافعي
12)الشيخ محمد بدر الدين الحسني
13)الشيخ محمد بن جعفر الكتاني
14)الشيخ أحمد بن حسن العطاس علوي
15)شيخ شيوخه إبراهيم السقا بعد أن سمع منه الأولية ورسالة الأوائل
وغيرهم
أخذت هذه الترجمة من فم الأستاذ الصحفي عبد الله بن الشيخ سعيد المش الرشد الابن الأكبر للشيخ سعيد حفظهم الله وكتاب:الشيخ عبد القادر القصاب للشيخ وفا القصاب رحمه الله
وبفضل الله تعالى أن زرت الشيخ سعيد وقرأت عليه حديث الرحمة المسلسل بالأولية وقرأت عليه بعضا من مظومات شيخه الشيخ عبد القادر القصاب رحمه الله فاستجزته فأجازني إجازة عامة كما أجاز إخواني ياسين وأنس ويوسف والباقي واستجزته لعدد من المشايخ وأخص بالذكر صديق العمر ومسند المغرب أبو الاسعاد خالد السباعي
حفظ الله شيخنا وامد في عمره ونفعنا به وبعلومه


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 31 ( الأعضاء 0 والزوار 31)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أعظم 50 عبقري عبر التاريخ : ما سر هذه العبقرية؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 62 05-16-2021 01:36 PM
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية. ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 1499 11-11-2017 11:55 PM
ما الذي يصنع القائد العسكري الفذ؟؟!! دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 108 12-09-2015 01:17 PM
اعظم 100 كتاب في التاريخ: ما سر هذه العظمة؟- دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 413 12-09-2015 01:15 PM
القديسون واليتم: ما نسبة الايتام من بين القديسين؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 18 08-22-2012 12:25 PM

الساعة الآن 05:15 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.