يوم الصيف (أو Jour d'eté ) هي لوحة زيتية على قماش للرسامالانطباعي الفرنسي بيرث موريسوت ، تم إنشاؤها في عام 1879. تصور اللوحة امرأتين جالستين في قارب مجداف، وقد تم رسمها في بوا دو بولوني . موجودة في المتحف الوطني في لندن .


التاريخ

خلال شتاء 1878-1879، أنجبت موريسوت طفلتها الأولى، جولي. وفي الصيف التالي، كانت تمشي كل يوم مع جولي وممرضتها في بوا دو بولوني.

وبعد قضاء فترة طويلة في الداخل، أعطتها الرغبة في البدء في الرسم في الخارج مرة أخرى. ومع ذلك، لم تكن ترغب في ترك طفلها بمفرده مع مربيتها لفترات طويلة من الزمن.

أخيرًا، وجدت توازنًا بين واجبها الأمومي ورغبتها في استئناف الرسم، وذلك من خلال إحضار عارضاتها إلى الحديقة، حتى تتمكن من العمل هناك وتكون مع جولي في نفس الوقت.

عرضت موريسوت يوم الصيف خلال المعرض الانطباعي الكبير الخامس، في عام 1880، إلى جانب العديد من الأعمال الأخرى التي أنتجتها خلال صيف عام 1879. في الواقع، لأول مرة، تم استقبال لوحاتها بالكثير من الحماس وأشاد النقاد بشكل خاص باستخدامها الدقيق. من اللون.


الوصف

تُظهر اللوحة مشهداً مشمساً بجانب الماء، مع شابتين في قارب تجديف. المكان هو بوا دو بولوني ، حيث اعتاد الباريسيون الهروب من مدينتهم الصاخبة.

استقلت امرأتان ترتديان ملابس عصرية على متن قارب في رحلة. يقترح موريسوت انطباعًا عابرًا ويعزز هذه الفكرة بتفاصيل صغيرة، مثل العربة وخيولها المسرعة في الخلفية.

يعطي موريسوت صورة عفوية للمرأتين وهما تنتظران دفع القارب من الشاطئ. ومع ذلك، يمكن وصف هذه العفوية بأنها نسبية. إن تكوينها مدروس جيدًا للغاية، كما يتضح، من بين أمور أخرى، من خلال دراسة الألوان المائية لهذه اللوحة، حيث قامت بتكرار الشكل بشكل متطابق تقريبًا.

النساء اللواتي تم تصويرهن لسن إضافات عرضية أيضًا، بل عارضات أزياء محترفات. وقفت المرأتان أيضًا أمام إدوارد مانيه وتم رسمهما مرة أخرى بواسطة موريسوت في وقت لاحق من ذلك الصيف، أيضًا في بوا دو بولوني، أثناء قطف الزهور.

يعتمد التكوين، المدروس للغاية، على ثلاث مستويات: في المقدمة، الشابتان، مع وجود الشابة التي ترتدي الفستان الخفيف في وسط اللوحة؛ المستوى الثاني تشغله المياه والبط، والمستوى الثالث يظهر بستان الأشجار في الخلفية.

رسمت موريسوت يوم الصيف بأسلوبها الانطباعي النموذجي. تقوم بتطبيق كميات كبيرة من الطلاء باستخدام ضربات فرشاة مرنة للغاية، بحيث يحتوي العمل النهائي على خطوط وبقع دقيقة بالإضافة إلى بقع سميكة. والنتيجة هي نسيج غير منتظم للطلاء، والذي ينحرف تمامًا عن البنية الناعمة التي حددتها أكاديمية الفنون في ذلك الوقت. بضربات فرشاة نشطة تطير في كل الاتجاهات، تتبع موريسوت ما يخبرها به الضوء.

كما هو الحال في جميع أعمالها تقريبًا، تركز موريسوت بشكل خاص على الجانب الأنثوي، ولا سيما من خلال اختيار العناصر والتمثيل الحساس. تشغل المرأتان المقدمة بأكملها، في القارب الذي تجلسان فيه. بصريًا، موريسوت قريب جدًا منهم ويركز بوضوح على سيكولوجية الشخصيات.

استخدم موريسوت لوحة ألوان غير عادية إلى حد ما في هذه اللوحة. قامت برسم المعطف الأزرق الداكن للمرأة على اليسار باللون الأزرق السيرولي والذي نادرًا ما يستخدمه الانطباعيون.

تم طلاء أوراق الشجر الخضراء بمزيج من اللون الأخضر الزمردي والأبيض والرصاصي والأصفر الكادميوم . لم يكن الكادميوم الأصفر يستخدم على نطاق واسع في هذا الوقت.


الملكية

تم تقاسم ملكية اللوحة، وهي جزء من وصية لين المتنازع عليها، منذ عام 1959 بين المعرض الوطني في لندن ومعرض هيو لين في دبلن . اللوحة موجودة في المعرض الوطني منذ عام 1917.

وكان من المقرر حل النزاع على الملكية بين المعرض الوطني ومعرض دبلن في عام 2019.


السرقة

في 12 أبريل 1956، سُرقت اللوحة من معرض تيت في لندن على يد طالبين أيرلنديين، بول هوجان وبيلي فوغارتي، بينما كانت معروضة هناك. لقد سرقوها من أجل تسليط الضوء على مطالبة أيرلندا بوصية هيو لين . تم استعادتها لاحقًا بعد تركها مجهولة في السفارة الأيرلندية.