احصائيات

الردود
3

المشاهدات
5542
 
عبدالأمير البكاء
من آل منابر ثقافية

عبدالأمير البكاء is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
342

+التقييم
0.07

تاريخ التسجيل
Mar 2010

الاقامة
العراق / النجف الأشرف

رقم العضوية
8844
10-13-2011, 06:04 PM
المشاركة 1
10-13-2011, 06:04 PM
المشاركة 1
افتراضي المُثَلَّثُ للبطليوسي
المُثـَلَّثُ / للبطليوسي

يُعدُّ البطليوسي واحداً من كبار علماء العربية الذين

أنجبتْهم الأندلس في القرن الخامس الهجري ، بسبب

إضافاته الجادة التي أسهمت في إغناء الفكر العربي

بشكل عام ، والدرس اللغوي بشكل خاص ، وقد

اخترتُ لكم أحبتي المنابريين أحدَ كتبه ( المُثلّث)

لأهميته البالغة في تأريخ المُعجَم العربي قديما

وحديثا، إذ تقوم فكرة تأليفه على اختيارألفاظ

(ثلاث) تتفق بالحروف لكنها تختلف بالمعنى

باختلاف الحركة على أول حرف منها فتحاً وكسرا

ً وضما ، كمثل : الأكَالُ بفتح الهمزة تعني مايؤكل

من الطعام ، والإكال بكسرالهمزة تعني واكلتُ

الرجلَ إذا أكلتُ معه ، والاُكال بضم الهمزة تعني

الحكّة في الجسد!وقد اعتمد المؤلف في مؤلفه على

حروف الهجاء في ترتيب الألفاظ ، أرجو الله عزوجل أن يوفقني لعرض المؤلَّف كاملا إذا ما

وجدتُ رغبة عند أحبتي في إتمامه.

1/ حرف الهمزة

• الأخْذُ والإخْذُ والاُخْذُ:

الأخْذُ بفتح الهمزة هو الأسْرُ، ومنه قيل للأسير أخيذ

، والأخذ أيضا تناول الشيء ، وأخذ اللهُ الظالمَ أي

أهلكه ، وأخذ اللهُ بصرَ الرجل وسَمْعه إذا أعماه

وأصمّه ، ونجومُ الأخْذِ هي النجومُ التي تُرمى بها

الشياطين .
أما الإخذ بكسر الهمزة فتعني الهيئة والوَجْه الذي

يأخذ فيه شكل الإنسان ، وقال الأصمعي : يُقال

أتيتُ العراق وما أخذتُ إخْذَه أي ما أخذتُ بطريقته

وأخلاقه ، والإخذة الحفرة في الأرض كالحوض

وجمعها إخاذ . أما الاُخْذ بضم الهمزة فتعني الرّمَد،

وتعني أيضا الحفرة التي يجتمع فيها الماء ، قال

الأخطل :

فظلَّ مُرتئِبا والاُخْذُ قد حَمِيَتْ..وظن أنَّ سبيلَ الماءِ

مَثمودُ

• الأمُّ والإمُّ والاُمُّ :

الأمُّ بفتح الهمزة تعني القَصْدَ، والأمُّ أيضا بالفتح هي

مصدر أمَّ القومَ ، إذا كان لهم إماماً في الصلاة ،

وكل مَن تقدم في شيء واقتُديَ به فهو إمامٌ لمن تبعه

، قال الراجز :

ترى الرجالَ تهتدي بأمِّهِ
والأمُّ أيضا مصدر أمَّه إذا شجَّ رأسه شجّة ً آمَّةً أي

التي تبلغ الى الدماغ، واسم الحجر الذي يُشجُّ به

هوأمِيمَة ، قال الفرزدق :

كأنَّ رؤوسَ الناس إذ سمعوا به ..مُشدَّخةٌ هاماتُها

بالأمائم ِ

والإمُّ بكسر الهمزة : لغة ٌ في الاُمِّ والضمُّ فيها

مشهور.

واُمُّ كل شيء بضم الهمزة هو أصلُه ، ومنه قيل

لمكة َالمكرمةِ اُم القرى ، واُمُّ الكتاب فاتحتُه أو

اللوح المحفوظ ، واُم الرمح الراية، قال حسان :

فسَلبْنا الرُّمحَ فيه اُمُّه .. من يدِ العاصي وما طال

الطِّوَلْ

ويقال : فلان اُمُّ القوم وأبوهم ، إذا كان يحفظهم

ويتولى أمرَهم .

• الأذْنُ والإذْنُ والاُذْنُ :

الأذْنُ بفتح الهمزة : مصدر أذنْتُ الرجلَ إذا ضربتُ

اُذْنَهُ ، والإذْن بالكسر هو الإباحة والسماح ، وتعني

العلمَ أيضا تقول : فعل ذلك بإذني أي بعلمي .

والاُذْنُ بضمِّ الهمزة معروفة ،والاُذنُ جمعُ امرأة

أذناء ورجل أذَنٍ وهما عظيما الأذان ، ويقال رجلٌ

اُذُنُ إذا كان يستمع قول كل قائل ، قال تعالى (

ويقولون هو اُذْنٌ قلْ اُذُنٌ خيرلكم )

• الأدُّ والإدُّ والاُدُّ:

الأدُّ بفتح الهمزة مصدرُ أدّتِ الإبل إذا رجَّعتْ حنينها

في أجوافها ، وكذلك هو كل شيء ثقل حملُه.

والإدُّ بكسر الهمزة هو الأمر العظيم ، قال تعالى (

لقد جئتم شيئا إدّا )

والاُدُّ بضم الهمزة اسم رجل وهو اُدُّ بنُ طابخة جَدّ

ُ تميم، والاُدُّ أيضا لغة في الودِّ وهو الحب ، واُدُّ

الرجل وودُّه تعني الذي يوادُّه ويصافيه ، وفي

الحديث : اُدُّكَ اُدُّ أبيكَ فلا تقطع ودَّ أبيك .

2/ حرف الباء :

• البَرُّ والبِرُّ والبُرُّ:

البَرُّ بفتح الباء هو خلاف البحر ، وهو صفة للحج

المقبول ، وكذلك كل عمل صالح ، وهو أيضا من

صفات الله عزوجل ، ورجل بَرَّ بأبيه أي أحسن

اليه.

والبِرُّ بالكسر هو الإكرام ، وإسمٌ للفأرة ، وبه فسّر

اللغويون قول العرب : ما يعرف هِرّاً من بِرٍّ، فقيل

في معناه : مايعرف قِطاً من فأرة ، وقال ثعلبُ :

البِرُّ هو القلبُ إذ يقال : هو مطمئن البِرِّ وأنشد لابن

الأعرابي:

أكونُ مكان البِرِّ منه ودونه..وأجعلُ مالي دونه

واُؤامره.

وأما البُرُّ بضم الباء فهو الحِنطة لاغير.

• بَلالُ وبِلالُ وبُلالُ :

بَلالُ على زِنة حَذام وقَطام ، وهو اسم لصِلةِ الرَّحِم

من قولهم : بَلَّ رحِمَهُ ، قالت ليلى الأخيلية :

فلا والله يابن أبي عقيلٍ ..تبُلُكَ بعدها عندي بَلالُ

وبِلال بكسر الباء إسمٌ لرجل ، ويُقال : ما ذاق من

الماء بِلالا، أي ما يَبُلُّ فاهُ ماءٌ..قال الأخطل :

وابْن المراغةِ حابسٌ أعيارَهُ ..مَرْمَى القَصيَّةِ ما يذقْنَ

بِلالا

والبُلالُ بالضمِّ هو جمع بُلالة وهي الرُّطوبة، قال

الشاعر:
بلغْنَ نَسِيسي وارْتشفْنَ بُلالتي ..وصَلَّيْنني جمرَالأسى

المتضرِّمِ

• البَسْطُ والبِسْطُ والبُسْطُ :

البَسْطُ بفتح الباء ضِدُّ القبْض ، والبسط أيضا

مصدربَسَطَ اللهُ الرزقَ أي وسَّعه ، ومصدرُ بسطْتُ

الشيء أي مَددْتُه ، ومصدر بَسَطَ الرجلُ يدَهُ بالخير

أو الشَّر والى الشيء كذلك تعني المَدَّ .

والبِسْطُ بالكسر هي الناقةُ المتروكة مع ولدها لاتُمنعُ

، وجمعها أبْساط وبُساط ٌ، وأنشد أبو زيد :

أولادُ أبساطَ مُجرَّداتٍ

وحكى ابنُ الأعرابي في جمعها بُسْطُ بضمِّ الباء

وإسكان السين ، وأنشدَ :
متابيعُ بُسْطٌ مُتْئِماتٌ رواجعٌ ..كما رجعتْ في ليلها أمّ

حائلِ

وقيل : البُسطُ في هذا البيت هي المنبسطة على

أولادها، والبُسط أيضا بالضم جمع بُساط وهو

ما ُبسِطُ على الأرض مُخفف من بُسُطٍ .

3/ حرف التاء :

• التَيْمَةُ والتِّيمَةُ والتُومَةُ :

التَّيْمَةُ بالفتح تعني غَلبَة َالعِشقِ على القلب حتى

يُصيِّرُهُ كالعبد لمحبوبه ، يُقال تَامَهُ العِشقُ يَتِيمُهُ ،

ويقال للرجل العاشق مُتيَّمٌ .

والتِّيمَة بالكسر هي الشاة ُ الزائدة ُعلى الأربعين ،

والتِّيمة ُ أيضاً هي الشاة التي يُربيها الرجلُ في
منزله ليأكلها .

والتُّومَةُ بضم التاء هو القُرْطُ فيه حَبَّة واحدة ،

والتومة بيضة النعامة واللؤلؤة أيضا ، وجمعُها تُوَمٌ

وتُومٌ ، قال ذو الرِّمة :

وَحْفٌ كأنَّ الندى والشمسُ ماتعة ٌ.. إذا توَقَّد في أفنانه

التُّومُ .

• التَّلَّةُ والتِّلَّةُ والتُّلَّةُ :

التَّلَّةُ بفتح التاء هي الصَّرعَة ُ وهي الدَّفْعَة ، يُقال :

تَلَّ الشيءَ إليه إذا دفعَه وهرب منه ، والتَّلَّة أيضا

هي مصدر تَلَّ الشيءَ إذا صَبَّهُ.

والتِلَّة بكسر التاء هي الضَّجْعة من الكَسَل.

والتُّلَّة بضم التاء هي بقية ُ الدَّيْن .

4/ حرفُ الثاء :

• الثَّلَّةُ والثِّلَّة والثُّلَّة :

الثَّلّة ُبفتح الثاء الصُّوف ، يُقال كِساءٌ جيّدُ الثَّلة ولا

يقال للشعَر ولا للوَبَرثلة ، فإذا اختلط معهما

الصُّوف سُمي جميع ذلك ثَّلة ، والثَّلة بالفتح أيضا

جماعة من الغنم ، قال الراجز:

ألْجَأني الليلُ وريحٌ بَلَّهْ.. إلى سَوادِ إبِلٍ وثَلَّهْ

ومسكنٍ تُوقَدُ في مِظلَّهْ

والثَّلة بالفتح أيضا هو التراب الذي يُخرج من البئر.

والثِّلَّة بالكسر هي الهَلكَةُ.

والثُّـُلَّة بالضم هي الجماعة من الناس، قال تعالى (

ثُلَّة ٌمن الأولين وقليلٌ من الآخرين )

• الثَّنْيُ والثِّنْيُ والثُّنْيُ :

الثَّنْيُ بفتح الثاء مصدر ثنيتُ الشيء على الشيء إذا

طويتُه عليه، وثَنيتُ الصدرَ على السّر، والخبرَ

ثَنيتُ إذا سترته ، والرجلُ ثنى عِطفَه إذا تكبَّر ، قال

تعالى ( ثاني عِطفهُ ليُضلَّ عن سبيل اللهِ ) ويقال في

هذا المعنى :ثَنَى جِيدَهُ ، أي أعرض ، قال الشاعر :

نُبِّئْتُ أنّ ربيعاً إنْ رعى إبلاً . يُهدي إليَّ خَنَاهُ ثانيَ

الجيدِ

والثَّنْيُ بالفتح أيضا مصدرثـَنَى الراكبُ رجله لينزلَ

، ومصدر ثَنيْتُ الرجليْن صِرتُ الثاني منهما .

أما الثِّنْيُ بالكسر فالتي وَلدتْ اثنين من الإبلِ

وغيرها، قالت زينبُ بنت الطثرية :

يَجُرُّانِ ثِنْيا خيْرُها عَظْمُ جَارها .. بعيرا بها لم تعُدْ

عنها مُشاغِلُه

والثِّنْيُ من كل شيء ما انْثنَى منه ، وجمعه أثناء،

قال امرؤ القيس : تَعَرُّضَ أثناءِ الوِشاحِ المفصَّلِ.

والثَّنْيُ بالضمِّ هو جمعُ الثَّنْي من كل شيء من

الحيوان ، قال الشاعر :

منَ الصُّهْبِ أثناءٌ وجُذعاً كأنها ..عَذارى عليها شارةٌ

ومَعاصِرُ

• الثَّناءُ والثِّناءُ والثُّناءُ :

الثَّناءُ بالفتح هو المَدْحُ ، ولايُستعملُ في غيره ، وقد

ذكربعضُهم أنه يُستعملُ في الذم أيضا واحتُج بقول

الشاعر:

أَثني عليَّ بما عَلمْتِ فإنني .. اُثني عليكِ بمثلِ ريحِ

الجوْرَبِ

وهذا لا حُجة فيه لأنه يُحتمَل أنه يُريد : أني اُقيم لكِ

الذمَّ مقام َ الثناء كما قال تعالى ( فبَشِرهم بعذابٍ أليم

) والعذابُ ليس ببشارة وإنما المعنى : أقِمْ لهم

الإنذار بالعذاب مقام البشارة .

والثِّناءُ بالكسر هو عِقالُ البعير، وهذا ما حكاهُ

صاحب كتاب العين ، وأكثر اللغويين يُنكرون ذلك

ويقولون : إنما يقال : عقلتُ البعير بثنايَيْن غير

مهموز ، ولو كان ثناءٌ مستعملة هنا لَهَمَزَ.
وأما الثُناءُ بالضم فهو غير مصروف معدول عن

اثنين ِ ، قال الشاعر :

ولقد قتلتُكُمُ ثُناءَ وموحدا .. وتركْتُ مرَّةَ مِثلَ أمس

الدابرِ

• الثَّقالُ والثِّقالُ والثُّقالُ :

الثَّقالُ بالفتح هي المرأةُ العظيمة الكَفَل الثقيلةُ

التصرف ، قال الراعي :

ثَقالُ إذا رادَ النِّساءُ خَريدَة ٌ ..صَناعٌ فقد سادتْ إلي

الغَوانِيا

والثِّقال بكسر الثاء هي الأشياء الرزينة ، وثِقالُ

الناس الذين تكرَهُ صُحبتَهم ، قال الشاعر مازحاً:

شَنِئْتُ ثِقالَ الناس ِفي كُلِّ مَجلسٍ.. فيا ربِّ لاتغفرْ
لكُلِّ ثَقيلِ !

والثُّقالُ بالضمِّ لغةٌ في الثقيل كما قالوا : خُفافٌ في

الخفيفِ


قديم 10-14-2011, 01:07 AM
المشاركة 2
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تحياتي
أشكر لك أستاذنا القديرعبد الأمير البكاء هذا الموضوع الماتع ، والطرح الرائع المفيد ، ونحن نتابع ما يخطّه يراعك من درر.
تابع في النشر ، ولي عودة لتثبيت الموضوع ورفعه بعون الله.
بوركت ، وبورك المداد.

قديم 10-14-2011, 10:40 AM
المشاركة 3
عبدالأمير البكاء
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أشكر لك أخي الكريم ماجد جابرهذا الإطراء الذي أود وأرجو من الله عزوجل التوفيق

لإتمام ما بدأت ،ولك مني التحية والإمتنان

قديم 10-14-2011, 07:41 PM
المشاركة 4
أميرة الشمري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أ.عبد الامير
موضوع رائع
ولغتنا العربية
تزخر بكثير من الغرائب و المعاني الجميلة التي قلما تجدها في اية لغة أخرى
مودتي

"الشمس أجمل في بلادي من سواها
والظلام
حتى الظلام هناك أجمل
فهو يحتضن العراق"

السياب

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:58 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.