احصائيات

الردود
7

المشاهدات
3782
 
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي


ايوب صابر is on a distinguished road

    موجود

المشاركات
12,766

+التقييم
2.39

تاريخ التسجيل
Sep 2009

الاقامة

رقم العضوية
7857
09-17-2012, 08:56 AM
المشاركة 1
09-17-2012, 08:56 AM
المشاركة 1
افتراضي دعوة للحوار حول مقال مريم التيجي: هل نملك الشجاعة لنعترف أننا أمة معاقة نفسيا؟
هل نملك الشجاعة لنعترف أننا أمة معاقة نفسيا؟
عن القدس العربي


2012-09-16

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أنجح الألحان في أوطاننا هي الألحان الحزينة، وأنجح الأصوات هي تلك التي توغل في الحزن ببحة مجروحة وآهة تفطر القلب، وأكثر الافلام رواجا هي تلك التي تتسبب في ارتفاع استهلاك المناديل الورقية.. وأكثر المناسبات حضورا هي المآثم، وأكثر الاخبار متعة هي أخبار الدماء والأشلاء. والشيء الوحيد الذي تجد من يشاركك فيه بسهولة حتى دون أن يعرف السبب هو البكاء. وأكثر شيء لم ننجح في إبداعه الا نادرا وبمحض الصدف هو الفكاهة وصناعة الفرح..
عندما تكتب على جدارك إني مريض.. إني حزين.. فقدت عزيزا .. تحصل على ألف علامة إعجاب وعلى ألف متضامن وقد تجد من يتشارك هذا الخبر بحماس.. لكن لو كتبت: أنا سعيد.. أنا نجحت.. صادفت حبا جديدا.. لو التفت إليك أحدهم فقط ليسألك عن السبب.
عمر أفراحنا ساعات لو حلت، لا يكاد يغادر المدعوون حتى تهدم خيمة الفرح لو نصبت، وينظف المكان ونعود لسابق عهدنا، لكن بيوتنا حضن وتير للأحزان لو أطلت، نتمسك بها وتبقى خيمة العزاء منصوبة لأيام، ويأتيك المعزون لأداء الواجب ولو بعد عام.. وأذكر مثلا شعبيا يقول فيما معناه أن العزاء لا يسقط بالتقادم..
من أمثالنا أيضا أن 'الضحك بلا سبب من قلة الأدب' وشعارنا أن 'كثرة الضحك تميت القلب' و'كثرة البكاء تقرب الى الله'.
عندما نضحك إلى أن تسيل عيوننا بالدموع نتدارك الأمر ونردد 'الله يخرج هاد الضحك على خير' ونتوقع بعد كل لحظة فرح مصيبة تطل علينا من الأفق..
لو صادفت في طريقك فرحا فمن العيب أن تدخله دون أن تكون مدعوا، لكن لو صادفت مأتما أو خيمة عزاء من العيب ألا تدخل وتدخل نصيبك من الحزن حتى لو لم تكن تعرف الفقيد..
إذا كان أحدهم حزينا فعلى كل من يحيطون به أن يحزنوا أو يتصنعوا حزنا احتراما لحزنه، لكن لو شعرت أنك تكاد تطير من الفرح فما عليك إلا أن تحافظ على اتزانك وتحتفظ بفرحك لنفسك حتى لا تزعج الوعي الجماعي المنكود.
كل العادات القديمة المرتبطة بالفرح اندثرت بسهولة، لكن التاريخ الممجد للأحزان ينمو عاما بعد عام.
المهرجانات والكرنافلات في مدننا تبدو بدعة غريبة، وتجد من يطالب بإلغائها لأي سبب.
ومع كل أعراض الاصابة بالاكتئاب الحاد الجماعي الذي يوحد سكان ضفتي المحيط والخليج لم ننتبه بعد إلى أننا أمة مسكونة بالحزن والسواد رغم بعض المظاهر الخادعة.
يقول علماء النفس أن الإنسان قد ينموا جسديا وعقليا لكن نموه النفسي قد يتوقف في مرحلة، وما لم يعالج هذه الاعاقة النفسية لن ينجح في حياته مهما كان مظهره لامعا، وقد يسقط في أي منعطف ولا يستطيع الاستمرار في المسير.

هذا يدفعني للتساؤل:

- هل هذه الاعاقة النفسية التي نعيشها والتي تؤشر على توقف النمو النفسي لأمة كاملة عند مراحل تاريخية موغلة في القدم هي التي حكمت على كل مشاريع النهضة بالفشل وقد تحكم على الانتفاضات الشعبية بالتحول الى حروب أهلية عنوانها الإبادات الجماعية؟

- هل يمكن لأمة لا تبدع الا في الحزن وللحزن إلا فيما ندر أن تكون غير كتلة من الأرقام التي تؤشر على عدد السكان وعدد القتلى وعدد الجياع وعدد المنفيين والمشردين وعدد الأميين وعدد المعاقين و.. .و..؟

- هل يمكن لأمة لم تحسم بعد في الأهلية العقلية لنصف سكانها من النساء أن تكون شيئا آخر غير موضوع للنزاع بين باقي الأمم حول الخيرات والثروات التي يتمدد فوقها هذا الجسد المريض؟

- أتساءل كيف لشعوب تستورد كل شيء حتى الخبز الذي تأكله وتتبجح على بقية الشعوب بأنها هي التي صدرت لها الحضارة في زمن توقف عنده نموها النفسي؟

أقسى ما يمكن أن يحدث لنا بعد أن تنتهي هذه الفوضى العارمة هي أن ننظر الى المرآة لنرى الحقيقة، لكننا لن نتمكن من الهروب من هذه المواجهة القاسية الى الأبد، خصوصا أننا وصلنا الى زمن كل شيء فيه صارت فيه حتى الجدران تعكس الوجوه وتقول أكثر مما يجب قوله.


مريم التيجي

mariamtiji@yahoo.fr


قديم 09-18-2012, 01:04 AM
المشاركة 2
محمد سالم المصري
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
لا حول ولا قوة الا بالله
حقيقة السؤال الذي يخيم على ذهني الآن بحرقة :
وماذا بعد تلك العبارات التي كتبتها صاحبة المقال بحروف من اليئس والحزن الذي تتحدث هي عنه ؟
ها هي قد شخصت الداء ببراعة فلماذا لم تضع لنا الحل ولو حتى من وجهة نظرها كما عرضت المشكلة ايضا من وجهة نظرها ؟
ما الهدف من الأصل من التحدث عن مشكلة دون وضع حل لها
ما الفائدة أن آتي على مريض فأخبره أنه كان صحيحا وأصبح مريضا سيموت
هل بهذه العبارات ارشده للطريق أم أزيد من همه ومرضه ؟
مع احترامي الشديد إن تلك العبارات ليس الهدف منها شيئ غير التزايد في الهزيمة النفسية
وحتى لا أكون مخالفا لكلامي فالحل ببساطة شديدة للحزن المخيم علينا :
أن ندرك أن لكل شيئ صاحب وأن لكل صنعة صانع فمن البديهي أن كل صانع أدرى بصناعته وهو المتحكم فيها والأدرى بشؤونها
كذلك تلك الأمة لها رب هو الله وقد وضع لها شريعة خصها دون سائر الأمم وأخبر أن السعادة كلها لن تتحقق إلا عن طريق شريعته
فبالتالي أي محاولة أخرى ستفشل وستسبب الحزن الذي نراه والهزيمة التي نشاهدها
أتمنى يا أستاذ أيوب وأنا أقل من أن أوجه إليك نصيحة أن تأتي بمواضيع تخدم الأمة والمسلمين أكثر من هذا وقد آن الأوان أن نترك سياسة جحى حين تعجب منه الناس حين رأوه وضع ساقية تأتي بالماء من النهر ثم تضعه فيه مرة أخرى فحين سئل قال يكفيني صراخها

قديم 09-18-2012, 02:52 AM
المشاركة 3
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أستغفر الله العظيم الذى لا إله إلا هو وأتوب إليه ..
اللهم إنى أعوذ بك من رياء القول والعمل ..

الأخ الفاضل أيوب صابر ..
سأعود إليك بعد أن أنتهى من التعقيب على المقال الذى قمت بنقله , والذى أجهل الهدف أو المعنى حقيقة من نقله !
لكن لا بأس ..

الكاتبة عنونت مقالها بقولها ( من يملك الجرأة على أن يعترف أننا أمة معاقة نفسيا ) , وهذا صحيح أننا أمة معاقة نفسيا وأكبر دليل على ذلك أن هذه الكاتبة وأمثالها موجودون بيننا , ومنتسبون لأمتنا , فالكاتبة نفسها لم تلاحظ أنها هى نفسها أحد أهم علامات الإعاقة النفسية !
لماذا ؟!
لأن الإنسان إذا شرفه الله تعالى بالحل , فتركه , وذهب يبحث عن حل آخر فى أصل المشكلة , هو بلا شك إنسان معاق ذهنيا ..
ومنذ ظهرت علامات التغريب التى ضربت مفكرينا فى القرن الماضي , ونحن نشاهد من أمثال هذه الكاتبة العجب العجاب , والمرء منا يتأمل أحوالهم فيستغرب هذا العداء المبيت لأنفسهم ولأمتهم ولثقافتهم ولدينهم , وكما قلت مرارا هؤلاء معاقون نفسيا لأنهم التمسوا الهدى فى غير هدى الله سبحانه و وتركوا السائغ إلى المقيت , وأهملوا السهل طلبا للصعب , وهذا ما لا يفعله عاقل ..

هذا الشعور الغريب من المتغربين بالضآلة تجاه شعوب العالم , لا ينم فقط عن جهل وتجهيل بالغ بحقيقة تراث هذه الأمة الذى اعترف به كل أحد , بل يثبت أيضا فساد النفوس والقلوب , حتى وصل الأمر بهؤلاء الكتاب أو المفكرين أنهم يضربون فى الثوابت بل ويسخرون منها تحت زعم جلد الذات أو الشجاعة فى إبداء الرأى !

وقبل أن نتعرض لما قالته الكاتبة دعونا نحل إشكال القضية التى طرحتها فى البداية , وهو حل سهل وموجود ولا يحتاج عقلا مفكرا لأنه ببساطة موجود فى تراثنا الذى أهملناه ,
قضية السعادة والحزن والفرح والتشاؤم , قضية حلتها آيات القرآن الكريم والسنة المطرة وأفعال سابقينا العظام من الأجيال الأولى التى شربت من نهر النبوة الصافي ,
فالسعادة تختلف عن الفرح , والحزن يختلف عن القنوط والتشاؤم ,
فالسعادة مطلوبة , بينما الفرح مرفوض ــ إلا فى الآخرة ــ لأن مفهوم السعادة هى السعادة مع الحذر وهذه هى طبيعة حال الحياة الدنيا التى هى دار الإختبار وليس فيها السعادة المطلقة , والفرح هو السعادة المطلقة التى لا نعرفها فى الدنيا بل نعرفها فى الآخرة ..
أى بمفهوم أبسط , الفرح هو السعادة المطلقة الكاملة التى لا يشوبها غبار من حزن أو ضيق وهو السعادة مع الأمن التام , بينما السعادة هى جزء من الفرح ممزوج بالخوف والرجاء ,
وهذا هو الحال المطلوب من المسلم .. وهذا مناسب لطبيعة الدنيا التى تحتوى المنغصات فتسلتزم الخوف والرجاء بنسبة معينة تدفع الإنسان لانتباه آخرته حيث النعيم المقيم , والسعادة فى الدنيا غير ممزوجة بالأمن , ولا يأمن فيها إلا الكافرون والمنافقون , لأن حال المسلم صحيح الإيمان مقرون دوما بخشية الآخرة ومصيره فيها , بينما الآخرة فيها الأمان المطلق إن شاء الله لمن شاء الله ( اللهم اجعلنا منهم )
وبهذا النحو جاءت آيات القرآن الكريم ..
يقول تعالى :
[ إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الفَرِحِينَ] {القصص:76}
والآية هنا تقرر أن الله تعالى لا يحب الفرحين فى الدنيا , والآية الكريمة تعالج أمر قارون عندما فرح وأمن فى حياته الدنيا بخلاف ما دعا الله إليه ..
وفى سياق آخر وهو سياق الحياة الآخرة ذكر الله تعالى الفرح بمنطق المدح وأثنى عليه لأن الفرح فى الآخرة كما قلنا هو السعادة التامة , يقول الله تعالى :
[فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ] {آل عمران:170}

نأتى الآن للحزن والقنوط ..
أما الحزن فهو شعور المؤمنين فى الحياة الدنيا إزاء الذنوب أو إزاء الخوف من عواقب الآخرة , ولكنه شعور نسبي وليس شعورا مطلقا ,
وهو مطلوب من كل مؤمن فى الحياة الدنيا , وهذا الحزن لا ينغص السعادة التى يقسمها الله فى الحياة الدنيا , وإنما هو شعور يمازج الفرح فيحوله إلى سعادة , لا إلى فرح آمن , وهذا هو مقصود الشريعة , أن يكون هناك نسبة وتناسب بين الشعور بالراحة وبين الشعور بالنصب والتعب فى الحياة الدنيا , ولهذا سميت الحياة الدنيا بهذا الإسم , ولهذا أيضا اقترن بها التعب والنصب لأنها دار الإختبار ..
أما القنوط واليأس والتشاؤم , فهو الحزن المطلق ..
والدنيا لا يجوز أن يكون فيها شيئ مطلق أبدا لأن طبيعتها نسبية , ولهذا حرم الله على عباده أن يرتفع الحزن إلى اليأس أو القنوط , لأنها صفة الكفار وحدهم , يقول تعالى :
[وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلَّا القَوْمُ الكَافِرُونَ] {يوسف:87}

والحزن المطلق الأبدى ألا وهو التشاؤم والقنوط واليأس ــ عياذا بالله ــ سيكون فى الآخرة هو مصير أهل النار , لأنهم أمنوا فى الحياة الدنيا واطمئنوا فيها فلم يسعدوا بالمقدار الذى حدده لهم الله , ولم يعلموا ولم يتعبوا فى دار الإختبار فكان الحزن المطلق جزاؤهم فى الحياة الآخرة ..

نخلص من هذا أيها الإخوة الكرام ,
أن الإسلام فى أصله دين الوسطية , وأن الحياة الدنيا كلها وبطبيعتها نسبية , ليس فيها شيئ مطلق أبدا , حتى الموت نفسه فهو موت وسكون بالنسبة للأحياء أما فى حقيقته فلا يعدوا كونه إنتقالا من دار إل دار , ولا يوجد فى الحياة كلها حقيقة مطلقة لا استثناء فيها ولا نسبة إلا حقيقة واحدة فقط ألا وهى حقيقة وجود الله تعالى .. وما عدا ذلك فكله نسبي ..
والإسلام دين الإستبشار والتفاؤل , ودين السعادة للبشرية , لكنه يحض أيضا على التفكر والسكون والحزن بما لا يصل لليأس فى الحياة الدنيا , وقد حضت تعاليم القرآن والسنة على أن نبشر ولا ننفر وحضت على حسن الظن بالله وحضت على السعادة والسرور وإدخالهما على خلق الله وجعلته من أهم العبادات ,
كذلك حضت على الإحتفال فلدينا العيدين , ولدينا شهر رمضان , ولدينا عشرات المناسبات الدينية والتاريخية التى تدفعنا للتفاؤل والسعادة والمرح ,
لكن بشرط أن يكون هذا كله أمر نسبي لا إطلاق فيه , لأنه لا يعقل أن يكون المسلم فى الحياة الدنيا مسرورا على الدوام , فلا شك أنه سيمر بمراحل حزن يصفي كدر القلب ويقربه أكثر إلى الله بعد إصابته بالنوائب , ولولا هذا الحزن الذى جعله الله فى حياتنا كالملح فى الطعام , لأمن الناس عقاب الله ولطغوا وبغوا وما عادوا إلى الله بالإستغفار ..
بمعنى أن الأصل فى الحياة هو السعادة والحزن هو الإستثناء الضرورى الذى لا غنى عنه ليحافظ الإنسان على بشريته ومشاعره

هذه هى قضية السعادة والحزن فى الإسلام ,
نأتى الآن لما وقعت فيه الكاتبة من أخطاء كارثية ..
تقول الكاتبة :

أنجح الألحان في أوطاننا هي الألحان الحزينة، وأنجح الأصوات هي تلك التي توغل في الحزن ببحة مجروحة وآهة تفطر القلب، وأكثر الافلام رواجا هي تلك التي تتسبب في ارتفاع استهلاك المناديل الورقية.. وأكثر المناسبات حضورا هي المآثم،
تنتقد الكاتبة المشاعر الإنسانية الطبيعية , فمن المعروف أن الحزن الصادق فى حق , هو الذى يصفي القلوب ويقربها , بينما الفرح ممزوج دوما بالتهليل والرقص ولا يدفع للتفكر بقدر ما يدفعه اللحن الحزين ..
أما قولها عن المآتم فى معرض السخرية أنها أكثر حضورا , فلو أن هذا غير متحقق , إلا أنه هو الأصل لأن المواساة فى المصائب أولى عندنا من المشاركة فى الفرح ..
فصاحب المصيبة هو أكثر الناس احتياجا للعون , لما هو فيه , بينما صاحب الفرح يحتاج لمن يشاركه فرحه .. نعم , ولكن غياب البعض عنه سيعوضه حالة الفرح ذاتها التى تغنيه عن المهنئين , بعكس المصاب ..
فما هو الغريب وما هو وجه الإنتقاد يا عباد الله فى هذا الأمر ؟!

وتقول :
وأكثر الاخبار متعة هي أخبار الدماء والأشلاء

أعوذ بالله من هذا البهتان , هى ترمى الأمة الإسلامية كلها بأنها تفرح لمناظر الدماء والأشلاء ولست أدرى أى شيطان أوحى لها بهذه الفكرة الممقوتة ! ومن أين لها أن تقيم عليها دليلا والعياذ بالله !
وهل هناك إنسان طبيعى يفرح أو يشعر بالمتعة ــ على حد تعبيرها ــ من مناظر الدماء والأشلاء ولو كانت بحق أعدائه !

ثم كانت الطامة العظمى فى قولها ..
من أمثالنا أيضا أن 'الضحك بلا سبب من قلة الأدب' وشعارنا أن 'كثرة الضحك تميت القلب' و'كثرة البكاء تقرب الى الله'.

ولست أدرى والله أى جرأة هذه !
فالكاتبة ــ بعلم أو بدون علم ــ تسخر وتنتقد حديثا عن النبي عليه الصلاة والسلام وهو قوله ( كثرة الضحك تميت القلب ) .. وهو حديث حسن صحيح , فإن كانت الكاتبة لا تعلم أن هذا الحديث هو من قول النبي عليه الصلاة والسلام , فتلك مصيبة على مثلها ألا تتدبر قليلا فى أمر كهذا ومثلها لا يعذر بجهل ووسائل التحقق اليوم موجودة ومتوافرة
أما إن كانت تعلم فالمصيبة أعظم , لأن السخرية من قول النبي عليه الصلاة والسلام هو كفر باتفاق علماء المسلمين , لأنه يضاهى سخرية المشركين من أقوال المعصوم عليه السلام ومن القرآن !
أفرأيتم إلى ماذا وصلت بنا ثقافة التغريب ؟!
ويا ترى ما هو السبب الذى حدا بتلك الكاتبة إلى كتابة هذا المقال الغريب !
لا سبب يا سادة إلا أنها أرادت أن تخالف فتعرف ! , وهذا يبدو واضحا من طريقة كتابتها لعنوان المقال فهى تصف نفسها بالشجاعة الأدبية لكى تقر حقيقة من خيالها تضارب المعهود والمألوف ,
والله المستعان ..

والآن أعود إلى الأخ الفاضل أيوب صابر ..
ما لاحظته على أطروحاتك أو فى معظمها هى أنها أطروحات مضادة للثقافة السليمة , أو أنها أطروحات تخوض فى قضايا جدلية لا فائدة منها , بل وزرها كبير لأنها تجر الناس إلى الشبهات وبلا أى داعى ولا أى مقتضي , فحرية الطرح والمناقشة تختلف عن فوضي المناقشة أخى الكريم ..
الحرية بها إلتزام بما ينفع الناس , أما أن أنقل كل شيئ وعن كل أحد وأطرحه للنقاش , لا سيما فى ظل اضمحلال الثقافة والمثقفين , فهذا يزيد من حالنا المتردى ولا يرفع عنه ..
أرجو أن تتقبل كلماتى ونقدى هذا , فيعلم الله أنه نقد للخير فقط , وأريد لك ولى ولغيري الخير إن شاء الله بمناقشة ما يفيد وينفع ,
وفقكم الله

قديم 09-18-2012, 09:57 AM
المشاركة 4
عمر مسلط
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
لا أزيد على ما قاله الأديب والمفكر / محمد جاد الزغبي

ولكن لي ملاحظة بسيطة :

... الثقافة التي تحكم لغة هذه المقالة ، هي ثقافة كنتُ قد توصلتُ إليها وانا في المرحلة الإعدادية .. فهي بالتالي لا تليق بفن الكتابة المُحترفة ، التي تُعطيك الحل من نفس سياق النقد، ومن ضمن العَرض التحليلي للموضوع بطريقة ذكية وخَفية ، وهو ما كان غائباً في هذا المقال ...

عند قراءتي لأول جُملة في المقال ، أيقنتُ بأن هذا الموضوع يجب أن يُكتب بطريقة الأدب الساخر ، لكن القدرة على كتابة هذا النوع من الأدب ليست بالسهلة .. إضافة إلى الأجواء الكئيبة التي كُتبت فيها المقالة ، بالرغم من أن الكاتبة تعيش في إحدى العواصم الأوروبية ( من خلال معلوماتي الأولية عنها ) ... فكيف تريد منا أن نرقص فرحاً وابتهاجاً في ظل الأوضاع والظروف التي نعيشها في وطننا العربي الجميل ؟!

مع الإحترام والتقدير

سَيدَتي ... أجمَلُ الوَرد .. هُو الذي تُغطيه الأوراق !
قديم 09-18-2012, 10:29 AM
المشاركة 5
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الاستاذ محمد سالم المصري

اشكرك لتفاعلك مع الموضوع. واشكرك على طرحك الجميل. ربما انني لا اتفق معك في جزئية واحدة وهي اننا لا نحتاج ان نتعمق في معرفة حالنا وامراضنا. بل إن اول خطوة للعلاج هي التعرف على وضع الجرح وعمقه والاجتهاد في وضع الحلول له.

تقول "أتمنى يا أستاذ أيوب وأنا أقل من أن أوجه إليك نصيحة أن تأتي بمواضيع تخدم الأمة والمسلمين أكثر من هذا وقد آن الأوان أن نترك سياسة جحى حين تعجب منه الناس حين رأوه وضع ساقية تأتي بالماء من النهر ثم تضعه فيه مرة أخرى فحين سئل قال يكفيني صراخها ".

- اتصور ان اي حوار يوسع المعرفة والوعي وهو بالتالي ينفع لكن كلي آذن صاغية ماذا تقترح لنحي هذا المنبر الذي يكاد يموت ان لم يتم التطرق لمواضيع جدلية فيه.

اما من حيث هل نحن امة معاقة نفسيا؟
- الصحيح ان هناك الكثير من الشواهد التي تشير الى اننا في وضع مزري جدا ونغرق في ظلام يشبه ظلام العصور الوسطى من حيث الانجازات مقارنة مع الحضارات الغربية السائدة. ولا شك ان لذلك اسباب وربما ان وصف الاعاقة النفسية صعب على النفس لكنه تشخيص واقعي جدا.

قديم 09-18-2012, 10:58 AM
المشاركة 6
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الاستاذ محمد جاد الزغبي


اشكرك جدا على ردودك النارية والعميقة والمفيدة ، ولو ان فيها حدة غير ضرورية، والتي لا شك انك تبذل من اجل اعدادها الوقت والجهد، فهي تخدم الهدف والمتمثل في اشعال الحوار هنا وترفع من درجة الوعي في المحصلة النهائية.

اما عن الاسباب الاخرى لادراج الموضوع للحوار فهي ليس كما تظن، وان بعض الظن اثم، بل هو اهمية الطرح هنا وربما اختلافي مع الكاتبة فيما جاءت به من زوايا اخرى غير التي ذكرتها.

تقول الكاتبة:
- أتساءل كيف لشعوب تستورد كل شيء حتى الخبز الذي تأكله وتتبجح على بقية الشعوب بأنها هي التي صدرت لها الحضارة في زمن توقف عنده نموها النفسي؟

- لا احد ينكر اننا نستورد الخبز وكل شيء آخر لكن ذلك لا يقلل من قيمة الحضارة العربية الاسلامية ابدا، ولنا ان نفتخر ونتبجح في اننا كنا رواد في اخراج اوروبا من عصور الظلام بما قدمناه من معارف وباحياء الفكر الذي كاد ينقرض في حينه وباعمالنا للعقل.

وهنا تكمن اهمية الطرح. هنا تكمن اهمية ان نعترف بأننا نعاني من ازمة حضارية بحاجة لحلول وربما اذهب ابعد مما تقوله الكاتبه للقول اننا لم نتوقف بل نحن نتراجع. فالحضارات الاخرى تسير بسرعة الضوء وان بقيت الامور على ما هي عليه ستهاجر الامم المتطورة الى كواكب اخرى بسرعة E=mc2وتتركنا لوحدنا على كوكب الارض.


وتقول الكاتبة : ومع كل أعراض الاصابة بالاكتئاب الحاد الجماعي الذي يوحد سكان ضفتي المحيط والخليج لم ننتبه بعد إلى أننا أمة مسكونة بالحزن والسواد رغم بعض المظاهر الخادعة.
يقول علماء النفس أن الإنسان قد ينموا جسديا وعقليا لكن نموه النفسي قد يتوقف في مرحلة، وما لم يعالج هذه الاعاقة النفسية لن ينجح في حياته مهما كان مظهره لامعا، وقد يسقط في أي منعطف ولا يستطيع الاستمرار في المسير.



- لا شك ان مجتمعاتنا تعاني الكثير ومرض الكآبة واحد من اكثر الامراض شيوعا في بلادنا ولكنه ليس الوحيد.
- فهل نحن امه معاقة نفسيا؟
- وهل آن الاون لنعترف بأن علم النفس قادر على تشخيص امراضنا النفسية؟
- هل آن الاون لنبحث عن اسباب تراجعنا الحضاري؟
- هل نحن امة معاقة نفسيا؟

قديم 09-18-2012, 03:09 PM
المشاركة 7
سناء محمد
كاتبــة الشمــس
  • غير موجود
افتراضي
استاذي أيوب صابر .. لكم أحترم فيك عملك الدؤوب في رقي الحوار واحترام العقل

مواضيعك تستثير الفكر وتفتح آفاقاً للحوار .. لمن أراد أن يتعلم ..

لا أهتم حقيقة لما قالته الكاتبة حرفياً .. ولكن على الأقل وجب الإهتمام بتسليط الضوء على بعض العلل التي تتعرض لها الأمة .. نحن أمة سقيمة يا سيدي .. كسفت شمس حضارتنا , ولكنها لن تغيب يوماً ..

والأيام دول كما قال تعالى : ( وتلك الأيام نداولها بين الناس ) من السذاجة أن نصر بأننا أمة بعيدة عن الأزمات السياسية والدينية منها , وكذلك من العار أن نتبجح بإرث الأجداد وسيوفنا في أغمادها .. والدماء تراق في أزقة أوطاننا دون حسيب أو رقيب , أخي الفاضل الأمة الإسلامية وعلى مدى قرون وقعت في أزمات منها ما هو أفدح مما يحدث الآن , وأولى أزماتها ما حدث بين الصحابة الكرام -رضي الله عنهم - زمن الفتنة , ومع ذلك .. تباينت الأحوال من قرن لآخر .. ووقعنا في نكسات أعظم مما نحن فيه الآن .. ولكن المفكرون والباحثون أقروا جميعاً أن الحل هو بالعمل والإجتهاد بلا شك ..

بارك الله بك أخي الفاضل ولي عودة بكل تأكيد

قديم 09-19-2012, 12:08 AM
المشاركة 8
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
[justify]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الأخ الحبيب أيوب صابر ..
اشكرك جدا على ردودك النارية والعميقة والمفيدة ، ولو ان فيها حدة غير ضرورية،
أما الحدة فى الردود فأنا أعتذر عنها ..
واحمل اعتذارى إليك فى وعاء من قولى لك أننى أريد لك ولى وللجميع الخير إن شاء الله , هذا هو هدفي والله .. وأنا اقسم هنا لأن داعى القسم موجود , أقسمت لك حتى لا أعينك على نفسك فتظن بي ما قلته هنا :
والتي لا شك انك تبذل من اجل اعدادها الوقت والجهد، فهي تخدم الهدف والمتمثل في اشعال الحوار هنا وترفع من درجة الوعي في المحصلة النهائية.
لا يا أخى .. وبارك الله فيك
ليس من أهدافي أبدا إشعال المحاورات والنقاش , والوعى لن يتأتى بقصد النقاشات المشتعلة وجعلها الهدف الأسمى من محاوراتنا ..
بل الهدف ــ كما قلت أنت ــ هو زيادة الوعى فى المحصلة النهائية ,
ولو كان هدفي من المحاورة التناطح أو الأخذ والرد لما قلت لك ما قلته عن كراهية استقدام أمثال تلك الموضوعات وإثارتها , أليس كذلك ..
وهى نصيحة ليس إلا , رأيت من واجبي توجيهها و وليس لزاما على من لم يقتنع بها العمل بها ..

ونعود لنقاش النقطة التى أثرتها ..
تقول الكاتبة:
- أتساءل كيف لشعوب تستورد كل شيء حتى الخبز الذي تأكله وتتبجح على بقية الشعوب بأنها هي التي صدرت لها الحضارة في زمن توقف عنده نموها النفسي؟
- لا احد ينكر اننا نستورد الخبز وكل شيء آخر لكن ذلك لا يقلل من قيمة الحضارة العربية الاسلامية ابدا، ولنا ان نفتخر ونتبجح في اننا كنا رواد في اخراج اوروبا من عصور الظلام بما قدمناه من معارف وباحياء الفكر الذي كاد ينقرض في حينه وباعمالنا للعقل.

هنا أخى الكريم وقعت الكاتبة فى الخلط والتخليط ..
واسمح لى ببيان ذلك بإيجاز غير مخل ..
فهى خلطت بين حال الأمة اليوم إلى النهضة والحضارة , وبين ماضينا وتراثنا , والاعتزاز بهما ..
وأرى أن البعض هنا أيضا أخذته الحمية للكاتبة فخلط بين الأمرين بشكل عجيب ,
ولو كانت الكاتبة حسنة النية لعرضت لنا أحوالنا التى نعانى منها ولا ننكرها , ولعرضت إلى جوارها الحل المتمثل فى ضرورة العودة للنهضة الفكرية التى كنا عليها عندما كنا أمة العلم والفكر
لكن الكاتبة فعلت العكس تماما ,
فهى تشير من طرف خفي إلى أن تمسكنا وافتخارنا بماضي أمتنا إنما هو ناجم عن عقدة النقص والحل من وجهة نظرها , ووجهة نظر من يأخذ برأيها أن نطرح عنا هذا الإعتزاز الحضاري بماضي الأمة ونحل مشكلاتنا المعاصرة
وهذا تناقض رهيب ..
لأن هذه الأمة تعانى من البداية من أزمة فكر فى المقام الأول ,
وحل أزمة الفكر والعقيدة لن يتأتى إلا بضرورة الإنتباه لما صلحت به الأمة فى السابق , لأن القاعدة النبوية تقول أنه لن يصلح حال الأمة اليوم إلا ما صلحت به فى القرون الخيرة ,
ولن نتمكن من حل مشكلاتنا المعاصرة إلا إذا انتبهنا لقضية الحفاظ على الهوية والتصدى لأفكار جيل كامل حمل إلينا التغريب فى كل شيئ وطلب إلينا أن نتبع الغرب فى كل شيئ حتى نحظى بتقدمه العلمى ,
وهو كما قلت خلط خبيث النية يفترض فينا إفتراضا وهميا من أصله ألا وهو أن الأمة اليوم تفتخر وتتمسك بماضيها , ولعمرى لو كان هذا هو حالنا حقا لما وصلت بنا الأحداث إلى الدرجة التى وصلت إليها اليوم من التردى لمهاوى الضلال والتخلف ,
ولو كنا حقا نفتخر ونشعر بتراث الأمة والسابقين لما تركنا مبادئهم التى عاشوا لها وبها فصلحت دنياهم وأخراهم ..

ولقد مرت الفتن على هذه الأمة كقطع الليل المظلم , ومرت على الأمة أحداث عصفت بها بأشد مما نمر نحن اليوم , ولكنهم أفاقوا واستعادوا صحوتهم فى كل مرة ,
ذلك أنهم تمسكوا بهدى الجيل الأول وطبقوا القواعد الصحيحة للفكر الإسلامى المبنى على القرآن والسنة والثوابت الحضارية ..
أما نحن ففشلنا فشلا ذريعا إزاء حوادث هى أقل مما تعرضت له أمتنا فى السابق , ورغم امتلاكنا اليوم للثروات والأدوات وللطاقة البشرية بشكل استعصي على أمتنا السابقة إلا أننا لم نستطع القيام بربع ما قاموا به هم عندما نهضوا من الفتنة الكبري فأعادوا الوحدة الإسلامية , وعندما نهضوا من كبوة التتار بعين جالوت , وعندما نهضوا من كبوة الصليبيين بمعركة حطين , وعندما نهضوا من فتنة المماليك بالخلافة العثمانية ..
هذه الأجيال السابقة قامت ونهضت لأنها يوما لم تتخل قط عن مبادئها وعقيدتها السليمة , فجددت نفسها بسهولة ,
أما نحن ..
فبدأت الطامة بالفكر الغربي الوافد الذى قام أساسا على نبذ الفكر الإسلامى وحضارته بالجملة ,
ففقدت الأمة أهم ميزة وأهم قوة تقوم بها ألا وهى الهوية والعقيدة الصحيحة ,
فماذا كانت النتيجة , أصبحت الأمة الإسلامية اليوم تابعة للغرب منذ أكثر من مائة عام يتحكم فيها كيفما شاء ..
وليس هناك عاقل لا يدرك أن السبب الحقيقي إنما يكمن فى التخلى عن ثوابتنا ومسخ أفكارنا بفكر وافد أحالنا أتباعا بعد أن عشنا أربعة عشر قرنا ونحن متبوعون ..

والله المستعان

[/justify]


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: دعوة للحوار حول مقال مريم التيجي: هل نملك الشجاعة لنعترف أننا أمة معاقة نفسيا؟
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مونا كيا (أطول جبل بالعالم) أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 2 12-13-2021 06:09 AM
دعوة للحوار : هل هناك علاقة بين العبقرية واليتم ؟ ايوب صابر منبر الحوارات الثقافية العامة 14 10-05-2020 10:58 AM
دعوة للحوار : لماذا لا نعود ؟ خالد الزهراني منبر الحوارات الثقافية العامة 20 03-24-2020 02:04 AM
دعوة للحوار حول مقال رشاد ابو شاور : هل روسيا والصين إمبرياليتان؟! ايوب صابر منبر الحوارات الثقافية العامة 3 10-18-2012 12:14 PM
انكســـأر يتلوه انكســــار !!! دعوة للحوار ناريمان الشريف منبر الحوارات الثقافية العامة 11 08-17-2010 12:22 PM

الساعة الآن 05:16 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.