قديم 02-13-2012, 09:09 AM
المشاركة 11
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الاستاذة أمل الحربي

تقولين" نعم تلك الثورات اسهمت في إبراز الطائفيه، بل جعلتها ذو يدٍ طولى في هذه الثورات".

صحيح ان الطائفية برزت بشكل حاد في بعض الاماكن ولو انها كانت خامدة فقط ومغطاة بورقة توت..
ايضا في اماكن اخرى وكنتيجة لفقدان السيطرة والنظام قامت قوى اجنبية بمحاولة للاستافدة من الوضع الجديد والتوسع والانتشار في ظل الفوضى، وهو ما يشكل مخاطر اضافية على الاستقلال والحرية... فالاولوية عند هذه الاطراف للأسف هي لمصالحها الذاتية والطائفية والحزبية وليس للاستقلال الوطني.

قديم 02-13-2012, 09:54 AM
المشاركة 12
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الاستاذة هند طاهر
شكرا على مشاركتك بهذا المقال المنشور في الشرق الاوسط في /6/2011 وفيه :


وهذا تعليق على بعض الافكار التي وردت فيه:

يقول الكاتب "فنحن نعلم حجم الظلم والجور في كثير من البلاد العربية والاسلامية، ولكن ذلك لا يُبرر الخروج على الحكام والدخول في المظاهرات التي يختلط فيها الحابل والنابل، وإن سموها سلميّة!!".
- اذا كنا نعلم فعلا حجم الظلم والجور، الا نجد ان في ذلك مبررا كافيا للربيع العربي. اليس الساكت عن الحق شيطان اخرس.

ويقول " لا يجوز للمشايخ أن يسكبوا الزيت على النار، ويصطفوا مع المبتدعة، والأحزاب العلمانية بدعوى التغيير والحرية وتقرير المصير ووجود الظلم وغيرها من الشعارات!!."
- اليس عجيب ان لا يرى الكاتب مبررا امام الناس للخروج لمحاربة الظلم، ولكنه يبرر لهم الخروج على راي "المشايخ"، فمن اولى بالاتباع؟ وهل مطلوب من الناس ان تظل على ولائها للحاكم ولو كان على شاكلة قراقوش او نيروناو كاليجولا...ثم ما يدرينا لعل قوة اجنبية استطاعت في وقت من الاوقات تنصيب عميل ، او صفوي، او دمية، على كرسي الحكم في قطر من الاقطار؟! فهي يكون له نفس الولاء على الرغم من الطريقة التي وصل فيها الى الحكم؟


ويقول" وليتق الله من يدعو الناس والجماهير للنزول الى الشارع ويحتكوا بالغوغاء وحينها لايستطيع أحد ان يسيطر على الشارع وتقع الشرارة والتقاتل بين المتظاهرين."
- انا مع عدم النزول الى الشارع... لكن هل هناك طريقة اخرى للثورات ورفع الظلم والاستبداد ونيل الحرية؟ كنت افضل الانقلابات العسكرية التي تأتي بضابط ايتام على شاكلة عبد الناصر يمتلكون كل صفات القيادة والكرزما الفذه لكن النظام العالمي الجديد كان قد احرق كل السبل امام مثل هؤلاء الضباط من خلال المقاطعة فلم يعد هناك سبيل الا الثورات الشعبية.


ويقول " (ولا نرى الخروج على الأئمة، ولاننزع يداً من طاعته، ونتبع السنة والجماعة، ونتجنب الشذوذ والخلاف والفرقة).
- ولو اننا ( دعونا نتخيل هنا ) عدنا الى هذا الشيخ الجليل الذي قال هذا القول واستفتيناه بـ: يا شيخنا أن الدولة الفلانية المجاورة طامعة في مد نفوذها الصفوي وسيطرتها، وقد تمنكت من تنصيب حاكم علينا صار له 30 او 40 عام يمص دمنا ويجمع اموال الشعب بحيث ان اارصدته واولاده بلغت مليارات في بنوك سويسرا وهيو يعث فسادا في الارض، ويخطط من اجل توريث ابنه رغم انه منغولي مثلا، رغم ان النظام جمهوري! وقد تسبب حكمه بالقهر والقتل والبؤس والظلم وغياب العداله والحرية وانتشر الفقر والجور...فهل ترى خروج عليه؟
- اتخيل... ان الجواب سيكون نعم حتما.



ويشير الكاتب الى قول ابن تيمية (ولهذا كان من أصول أهل السنة والجماعة: لزوم الجماعة، وترك قتال الأئمة).
- اي جماعة هذه التي يشير اليها الشيخ الجليل..الشعب كله الذي خرج الى الشوارع يطالب بالعدالة ..ام هم الطبقة الحاكمة المنتفعة فقط؟ وهل ينطبق وصف (الائمة) على الحاكم الصفوي ن القراشقوشي ، النيروني الذي نصبته دولة اجنبية؟ إمام شو؟

ويقول الكاتب "أسأل الله - تعالى - أن يولي على كل بلاد المسلمين خيارهم".
- كأني اشتم في هذا الدعاء خروج على الحكام...اليس كذلك؟؟؟!!!



قديم 03-08-2012, 12:16 PM
المشاركة 13
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
عن القدس العربي

'عالم فوضى' لامين معلوف: تأييد للربيع العربي وتحذير من استخدامه غربيا للسيطرة على الثروات العربية
2012-03-07

لندن ـ من سمير ناصيف: صدر مؤخرا كتاب للمؤلف اللبناني العالمي امين معلوف مفيد جدا لفهم ما يجري في العالم عموما والعالم العربي والشرق الاوسط خصوصا وفيما يختص بأوضاع المهاجرين العرب والمسلمين المقيمين حاليا في اوروبا والمهجر، والذين يعانون من ازمة في هويتهم وانتماءاتهم الحضارية والسياسية وبما يتعلق بالاقليات المقيمة في العالم العربي.
والكتاب هو بعنوان 'عالم الفوضى ..وضع مسار جديد للقرن الواحد والعشرين' وقد صدر بعدة لغات، ونسخته الانكليزية صدرت عن دار (بلومبزبري) في نيويورك ولندن علما انها ترجمت من النسخة الاصلية بالفرنسية.
ويستهل معلوف كتابه بقوله: 'عندما قررت ان استكشف عالم الفوضى (اي موضوع كتابي هذا) توصلت الى استنتاج بان في جذور مشكلة العالم العربي كون قادة هذه المنطقة من العالم يفتقرون الى الشرعية في نظر ابناء شعوبهم التي حرمت الحرية والكرامة والحصص المشروعة من مواردها المادية الضخمة من النفط والخيرات الطبيعية والاخرى، التي وزعتها النخت الحاكمة بشكل غير عادل، مما ادى الى تشاؤم هؤلاء المواطنين وميلهم الى تحطيم انفسهم في سبيل تبديل الاوضاع'. ويضيف 'ان الربيع العربي بدأ بانتحار مواطنين فقدوا الامل وهو يشبه الى حد كبير انتحار الكهنة البوذيين الذين احرقوا انفسهم اعتراضا على الحرب الامريكية في فيتنام في ستينات القرن الماضي'.
ويرى معلوف ان 'الربيع العربي الذي انطلق في عام 2011 يشكل اقوى وافعل رد على اعتداءات 'ايلول (سبتمبر) 2001 في نيويورك وواشنطن وعلى النظرة الجهادية العنيفة التي دفعت اليها. اذ ان الانتفاضات السلمية في 2011 في شوارع المدن العربية اسقطت ايديولوجية منظمة القاعدة قبل سقوط قادتها'. وربما قصد معلوف ايضا ان مثل هؤلاء القادة يحاولون العودة عن طريق تفشيل هذه الانتفاضات السلمية واضفاء طابع العنف عليها، بمساعدة اصحاب النوايا السيئة بالنسبة للشعوب العربية والاسلامية.
ويطرح معلوف السؤال التالي: 'هل ستستعيد مصر الدولة الاكثر سكانا عربيا والتي قادت العالم العربي في الماضي (وخصوصا ابان فترة قيادة الرئيس جمال عبد الناصر) قيادتها لهذا العالم؟'.
ويقول انه من الصعب جدا الاجابة على هذا السؤال في ضوء المتغيرات السريعة التي تحدث في العالم العربي والعناصر العديدة المتداخلة في هذه الاحداث، ولكن ما يعتبره معلوف الامر الاهم في التطورات الاخيرة هو ان العرب وضعوا حدا للاسطورة القائلة بأنهم لا يتوقون الى الحرية، شأنهم شأن شعوب العالم الاخرى. وينوه بشجاعة الملايين من ابناء الوطن العربي الذين واجهوا القنابل والرصاص بصدورهم العارية وايديهم في شتى المدن العربية الثائرة.
وينتقد معلوف الانظمة العربية المسماة 'تقدمية' والتي حكمت العالم العربي في نهايات القرن الماضي، لانها قلدت النموذج السوفييتي الروسي السابق وخصوصا الامور السيئة فيه، كاستخدام الشرطة والمخابرات للقمع والعنف ضد السكان وهيمنة الحزب الحاكم على الاحزاب والمجموعات الاخرى وتأليه القيادات والزعيم الاوحد وعدم التخطيط الاقتصادي الفاعل.
كما ينتقد محاولات الدول الغربية بقيادة امريكا فرض الديمقراطية الغربية على الشعوب العربية كما فعلت في العراق حيث ارتكبت برايه ابشع التجاوزات.
ويؤكد ان انتقاداته موجهة نحو القيادات الغربية والعربية، في الوقت عينه، ويقول ان التوجهات الغربية والعربية في العقود الماضية، وخصوصا الاخيرة منها، قد أفلست اخلاقيا وسياسيا، وانها ادت وتؤدي الى الانقسامات والحروب المدمرة وحان الوقت لتجاوزها.
ويرى ان احد الامور التي قد تنجي العالم العربي من ازماته الخطيرة ومن هيمنة الغرب عليه هو قدرته على تجاوز الخلافات الطائفية والاثنية المنتشرة فيه. ومن دون ذلك بنظره لا مجال للتقدم السياسي والاقتصادي.
ويشدد على معاناة الاقليات المسيحية في بعض الدول العربية في السنوات الاخيرة.
وفي الفترة الاخيرة، حيث يقول عن مسيحيي العراق: 'لم يكن وضع مسيحيي العراق في المراحل الماضية مثاليا ولكنهم مع ذلك استطاعوا التأقلم مع الانظمة المختلفة. ولكن وضعهم الحالي اسوأ من اي مرحلة سابقة. فقد اصبحوا غرباء في وطنهم مع انهم عاشوا فيه لقرون. وبدأ وجودهم بالانقراض، ولعلهم سينقرضون كليا في السنوات العشرين المقبلة من دون ان يكترث اخوانهم المسلمين او ان يأسف لذلك مسيحيو الدول الغربية' (ص 16 ـ 17). ولعله ينبه في هذا المجال الى ما يمكن ان يحدث في دول عربية اخرى. كما يتساءل: 'هل تتحمل اسرائيل وامريكا بعض المسؤولية فيما يحدث لمسيحيي العالم العربي؟' ويجيب بنعم، ولكن بضرورة عدم استخدام هذا الامر كذريعة لتحقيق المآرب السياسية، أكان من جهات محلية او اجنبية. كما ينبه الى خطورة الارهاب فيما بين الطوائف المسلمة المختلفة والذي يخدم الهيمنة الاجنبية على العالم العربي.
ويربط الى حد ما الرغبة الغربية في استمرار الصراعات المذهبية والطائفية في العالم العربي بعدم امتلاك الاوروبيين والامريكيين وحلفائهم الغربيين حقولا للنفط والغاز واضطرارهم للاعتماد على الحقول الموجودة في الشرق الاوسط والعالم العربي وحتى في روسيا!
ويرى معلوف ان السياسات الامريكية التي ادت الى التدخل العسكري في شؤون الشرق الاوسط، خلال حرب العراق وبعدها، ليست نابعة فقط من قصر نظر الرئيس الامريكي السابق جورج دبليو بوش، بل انها استمرت بعد انتخاب الرئيس باراك اوباما (على الرغم من انه يمتدح اوباما في نهاية كتابه). وهذه السياسات، برأي معلوف، مرتبطة بالانهيار الاقتصادي في امريكا والدول الغربية في الفترة الاخيرة وازدياد ديونها على الرغم من استمرار قوتها العسكرية، وبالتالي، فان دوافع التدخلات العسكرية الامريكية والاوروبية، حسب معلوف، لا يمكن فصلها عن رغبة هذه الدول باستمرار وضع يدها على الموارد النفطية والغازية الطبيعية في المنطقة. ويقول ان العالم توقع ان تنخفض التدخلات العسكرية الامريكية والاوروبية الغربية في دول العالم الثالث بعد سقوط النظام الشيوعي في الاتحاد السوفييتي، ولكن العكس حدث لان تصاعد دور الصين وروسيا والهند والبرازيل ودول اخرى في القارة الاسيوية اضعف الهيمنة الاقتصادية الامريكية، ودفعها الى البحث عن خيارات اخرى لاستمرار نفوذها.
وكان الاحرى بأمريكا وحلفائها استخدام ثرواتهم لتحقيق انماء باقي دول العالم، خارج حدودها، حسب معلوف، بدلا من شن الحروب او افتعال الازمات لتبرير تدخلها في شؤون العالم الثالث.
لا شك بأن كتاب امين معلوف يمتلك الكثير من الحكمة في رؤية الامور. فهذا الكاتب كان صحافيا مرموقا مطلعا على شؤون العالم عن كثب قبل ان يصبح احد اهم ادباء العالم.
واراؤه حول التعامل مع الاقليات المسلمة في العالم الغربي جديرة بمراجعة ودراسة معمقة بحد ذاتها، بالاضافة الى ما اوردناه هنا.

قديم 03-08-2012, 03:42 PM
المشاركة 14
أنور محمد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي


هل الإسلام أعطى الحاكم العربي ونظامه الحق في إهانة الشعب وسلبه حقوقه؟

هل الإسلام أله الحاكم العربي؟

والحق يقال أن الإسلام بريء من كل الحكام العرب

وإنه كفل للإنسان حقه وكرامته؛

لقد كنا في أمس الحاجة لهكذا ثورات ليفهم الحكام العرب:

إذا الشعب يوماً أراد الحياة............فلا بد أن يستجيب القدر

أما فتوى اليوم التي يستخدمها الحاكم العربي فهذه ورقة خاسرة..

لأنه قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق؛

عندما يسلك الحاكم العربي طريق أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز

فكلنا سنذعن له؛

أما غير ذالك فلتستمر الثورات مائة سنة وماذا في ذالك؛

إن مهر الحرية غالي جداً؛

وقد قال في ذالك مالكوم اكس:

نريد الحرية،

العدل،

المساواة بأي طريقة كانت


وقال أيضاً :

لا تستطيع فصل السلام عن الحرية،

فلا يمكن لأحد أن ينعم بالسلام...

مالم يكن حراً.



الكرامة والعدالة والعزة لن تأتي

إلا بعد التحرر من هذه الأنظمة الأكثر خيانة على مستوى الزمن نفسه

إن الربيع العربي ما هو إلا وصف للشباب العربي الذي ثار على هذه الأنظمة؛

وبهؤلاء الشباب الذين يتشاركون القضايا الوطنية والعربية فالمستقبل يعد بالخير؛

والحديث عن هذا الموضوع يطول..



تقديري أ.ايوب على هذا الطرح؛

دُمت في سعادة.




أنور محمد



إلهي...

اعوذ بك الان من شر نفسي
ومن شر اهلي
ومن شر اصحابي الطيبين
ومن شر اعدائي الفقراء الى الحب
ومن شر ما صنع الشعر
ومن شر ما كتب المادحون
ومن شر ما كتب الحاقدون
قديم 03-14-2012, 09:28 AM
المشاركة 15
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
صباح الخير
سوف اعود ان شاء الله للرد على المداخلات هنا لكن حاليا ادرج لكم هذا المقال الغني بالافكار حول الثورة.
===
إذا لم تكن هذه ثورات فما هي الثورة إذاً؟
ماجد كيالي
المصدر : الجزيرة نت

تحاول الثورات الشعبية الحاصلة في عديد من البلدان العربية تدشين حقبة جديدة في تاريخ هذه المنطقة، قوامها اكتشاف الشعب ذاته، وحضوره على مسرح السياسة، ومحاولته إمساك مصيره، وبناء دولته (دولة المؤسسات والقانون والمواطنين)، والانسجام مع التاريخ العالمي، أي التاريخ المتأسّس على الحرية والمواطنة والدولة.

تأكيدنا على كلمة «تحاول» يفيد بداهة بأن هذه الثورات تعاني من مركّبات نقص، وتكابد من بعض المعيقات والتعقيدات والتحدّيات، التي هي من طبيعية مجتمعها نفسه، فالثورات تشبه مجتمعاتها، وهي بمثابة مرآة لمستوى تطوّرها السياسي والاجتماعي والثقافي، حتّى وهي تحاول، أو تتوخّى، التغيير والتطوير.

لكن ما يجب ملاحظته جيداً هنا هو أن هذه الثورات جاءت من نقطة الصفر تقريباً، فهي انطلقت من البيئات الشعبية أساساً، واندلعت نتيجة تراكم حالات من الظلم والإحباط واليأس وانعدام اليقين والغضب.
ولعل هذا يفسّر عفوية الثورات، فهي اندلعت فجأة من خارج التوقّعات، ومن دون ممهّدات سابقة، أو هياكل تنظيمية، أو هيئات قيادية، ومن دون برامج سياسية، وحتى إنها لم تأت وفق المسطرة "اللينينية" عن الثورات، بشأن أن «لا حركة ثورية من دون نظرية ثورية»، وضرورة توفّر الحزب الطليعي، لأن هدفها كان تأسيسياً بحتاً، أي كانت تهدف إلى تأسيس المواطن والشعب والدولة.
وتفسير ذلك يرجع إلى أن بلداننا ومجتمعاتنا كانت تعيش خارج التاريخ، وخارج السياسة، بسبب خضوعها لنوع من الأنظمة التسلّطية والشمولية التي تتّسم بالعطالة، والتي أمّمت الزمان والمكان، وتغوّلت على الدولة والمجتمع، وجعلت البلاد والعباد بمثابة ملكية خاصّة مطلقة.
وربما ثمة حاجة إلى التذكير هنا بأن الحساب التاريخي لتأثير هذه الأنظمة إنما يتمظهر بصورة أكبر في مجالات ثلاثة: أولها، يكمن في أنها عوّقت قيام الدولة، بما هي دولة مؤسّسات وقانون ومواطنين. ثانيها، يتمثل في أنها عوّقت تحقيق الاندماج المجتمعي، بحيلولتها دون تحويل الكتل المجتمعية شعباً، بترسيخها العصبيات والهويات ما قبل الوطنية (الطائفية والمذهبية والإثنية والقبليّة).
وثالثها، يتجلّى في أنها لم تسمح بقيام الفرد الحرّ الواعي لذاته ولمواطنيّته، ما نتج عنه طمس مفهوم المواطن، وسلب إنسانيته وامتهان حريته وكرامته، وتنميط «الرعية» في هويات فرعية، متقابلة ومختلفة ومغلقة وإقصائية.
في هذه الحال قد يصحّ القول بأن تمكين المواطنة، هو المعادل البديل لواقع الاستبداد، فهو يتضمن قيام مجتمع المواطنين ودولتهم، وهو المفهوم الذي ربما غاب عن ذهن واضعي تقارير "التنمية الإنسانية العربية" التي كانت تحدثت، قبل عقد من الزمان، عن ثلاثة نواقص تعاني منها المجتمعات العربية، وهي نقص الحرية ونقص المعرفة والنقص في تمكين المرأة.
هذا هو الوضع حقاً. فالثورات اندلعت في مجتمعات كانت كابدت لعقود، وربما لقرون، من التهميش والحرمان والمحو، ولا يعرف مواطنوها شيئاً عن حقوقهم ولا عن معنى المشاركة السياسية والحياة الحزبية، وهذه ناحية جدّ مهمة، وينبغي أن تكون في مركز الإدراكات السياسية عند المعنيين والمتابعين.
لذا فمن البديهي في هكذا أوضاع الانتباه إلى ملاحظتين: أولاهما، وهي ضرورة عدم توقّع ثورة نموذجية، نظيفة وكاملة ومستقيمة وشاملة، لأن ثمة سذاجة في ذلك، ولأن من ينتظر ثورة كهذه، تأتيه من رحم الواقع القائم، لن يجدها، فحتى الثورات، مع الأسف، تتطبّع ببعض خصائص النظام الذي تعارضه، وتشوبها بعض أعراض مقاومته لها، كما إنها تحمل معها رواسب من المجتمعات التي تحاول تطويرها. وثانيتهما، وهي أن مسار التغيير الثوري في بنية النظم الرسمية العربية قد يواجه عثرات وتحديات جمّة، حتى بعد التخلّص من النظام القديم (الوضع في مصر وتونس وليبيا واليمن مثلاً)، ما يعني أن التغيير المنشود لن يحصل دفعة واحدة، وإنما قد يحتاج إلى توسّطات وتدرّجات وفترات زمنية معينة. بل ربما ينبغي الذهاب أبعد من ذلك، أي إلى حد توقّع نوع من انتكاسة في مجالات معيّنة، أو نوع من مرحلة انتقالية إجبارية، تعاكس الصورة المأمولة أو المتخيّلة للثورة.
هذا يفيد بأن الثورات لا تسير وفق الرغبات المرجوَة، ولا وفق الوصفات المعروفة، وإنما هي تشقّ طريقها الخاص بها، وفق تفاعلات القوى المشكّلة لها، والرؤى التي تتحكّم بهذه القوى، كما وفق طريقة تعامل النظام المهيمن معها.
مع ذلك فإن هذا الأمر ينبغي ألا يقلّل من أهمية التغيير الحاصل، ولا من ثوريته أو من شرعيته السياسية والأخلاقية، إذ إن هذه الثورات، على عفويتها، وعلى النواقص الكامنة فيها، والمشكلات التي تتعرّض لها، هي التي جلبت العامّة إلى السياسة وقتلت الخوف عندهم وحوّلتهم إلى شعب، أكثر مما فعلت الأحزاب السياسية وغيرها من الأشكال الناشطة سياسيا أو التعبيرات ذات المدلولات السياسية، طوال العقود الماضية.
هذا يعزّز الاعتقاد بأن أي تغيير في واقع مجتمعاتنا يتطلّب أولاً إزاحة أنظمة القهر والاستبداد باعتبار ذلك شرطاً لأي تغيير ثقافي واقتصادي واجتماعي وسياسي عندنا. وهذا الوضع، أي إدراك المواطنين لذاتهم، ووعيهم لحقوقهم، وانخراطهم في السياسة وفي تقرير مصيرهم، هو بحدّ ذاته ثورة في أوضاعنا الخاصّة.
أيضاً، فإن ظهور المواطن الذي بدوره يفضي إلى ظهور المواطنة، وتمكين مجموع المواطنين من تعيين إجماعاتهم وصوغ هويتهم كشعب، في دولة قانون ومؤسسات، هو بحدّ ذاته ثورة أيضاً.
ذلك أن الثورات هي بداهةً بمثابة ظاهرة مجتمعية مفتوحة ومشرعة على مختلف التيارات والألوان والأطياف التي يتألف منها المجتمع، والتي تتوخّى إنهاء واقع الفساد والاستبداد. في هذا الوضع تبدو الثورات بمثابة نوع من فرصة، أو مختبر، لاكتشاف المجتمع لذاته، لمجموع أفراده، لتعرّفه على خلافاته ومشتركاته، على ألوانه وأطيافه. ولا شكّ أن عملية الاكتشاف والتعرّف هذه، على مشكلاتها، وتداعياتها، هي نقيض حالة الاغتراب والانغلاق والتجاهل والتنميط السابقة، التي كان يفرضها النظام الاستبدادي لتكريس هيمنته على المنقسمين.
وربما أن حالة الاكتشاف والتعرّف قد تشكّل في المرحلة الأولى نوعاً من صدّ، أو نوعاً من صدمة وتوجّس، لكن تلك هي الأعراض الأولى لإيجاد المشتركات وصوغ التفاهمات والإجماعات وتشكيل الشخصية أو الهوية الوطنية، بتنوعها وتعدّديتها. لكن هذا الأمر لا ينبغي أن يترك للأهواء والتقلّبات السياسية وإنما ينبغي أن يسند بأفضل ما وصل إليه العقل البشري بخصوص بناء التنظيمات السياسية والاجتماعية.
وقصارى القول فإن النظام الديمقراطي هو الشكل الأنسب الذي يمكن أن ينظم الاختلافات ويقوننها، ويضمن حلها بالوسائل القانونية وعبر الأطر الشرعية، على أن يأتي محملا بالمفاهيم الليبرالية، التي تعنى بمسألة الحرية، بما فيها حرية الرأي والتعبير والفكر وحرية المرأة والاحتكام للدستور والمساواة أمام القانون.
فهكذا نظام هو الذي يكفل عدم وجود أكثريات وأقليات على أساس هويات فرعية، دينية أو إثنية، لأن الأكثريات والأقليات فيه تتعيّن بحسب المصالح الاقتصادية الطبقية والتوجهات السياسية والفكرية، وفي إطار من التداول السلمي للسلطة.
لكن ما يجب إدراكه في هذا المجال أن الديمقراطية الليبرالية تلك لا يمكن أن تتحقق قبل قيام المواطن، وقبل قيام المجتمع والدولة، وهذا ما تحاول الثورات الحاصلة التأسيس له.
بمعنى آخر، فإن هذه الثورات هي بمثابة مسار إجباري، ربما يكون طويلاً ومتعرّجاً ومؤلماً، وقد تتخلله انكسارات أو نكسات، لكنه مع ذلك يظلّ مساراً ضرورياً لقيام الشعب والدولة والمواطن الحرّ. وبعد ذلك، فقط، أي في هذا المختبر، وفي معمعانه، سيأتي تحديد شكل النظام السياسي، بعد ذلك ستأتي مسائل الحداثة والتنوير والديمقراطية، وليس قبله، وهذه نقطة في غاية الأهمية في إدراك مغزى الثورات الراهنة.
وفي كل الأحوال فقد أثبتت تجربة العقود الماضية بأنه من دون كسر هذا الانغلاق الذي تشكله أنظمة الاستبداد والفساد الشمولية، والتي حجزت مجتمعاتنا ودولنا خارج التاريخ، لا يمكن أن يحصل أي تطور سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي وعلمي في بلداننا.
أما بالنسبة إلى محاولات البعض إدارة الظهر لثورات الشعوب العربية، أو التشكيك بشرعيتها ومقاصدها ومآلاتها، بدعوى تخلّف هذا الشعب أو ذاك، أو بدعوى فوضويته، أو تدنّي مستوى مداركه واضطراب شعاراته، فهذه كلها مجرّد ادعاءات تحاول تبرير واقع الطغيان وحجب الظلم والاضطهاد وإضفاء نوع من المشروعية والمعقولية عليه، باعتبار أن «ليس بالإمكان أفضل مما كان».
هذا لا يعني أن الثورات فوق النقد، بل إن النقد بالذات هو عملية ضرورية وحيوية لتصحيح مسار الثورة وترشيد وسائلها وتقويم ممارساتها: فالثورة التي تنطلق لنقد الواقع القائم تنتج نقدها أيضا.
لكن ميزّة هذا النوع من النقد، عن غيره، أنه ينطلق من مشروعية الثورة باعتبارها ممراً إجباريا، على مشكلاتها ونواقصها، للخروج من الانسداد المحكم، الذي أعاق تطوّر الدولة والمجتمع والإنسان والفكر والسياسة والاقتصاد والفن في مجتمعاتنا، والذي تتحمّل مسؤوليته نظم الاستبداد الخاوية، والتي اشتغلت على نهب ثروات البلاد والعباد وهدرها.
ماذا يعني ذلك؟ هذا يعني أن الثورات هي عملية صعبة ومعقّدة وطويلة، وأنها تحتاج إلى مواكبة نقدية جدية ومسؤولة، فالثورة ليست بمثابة عملية انقلابية تغيّر في أسابيع أو في أشهر واقعا له من العمر عدة عقود، وربما عدة قرون.
على ذلك فإن ما تعانيه الثورات، في بعض البلدان العربية من مشكلات وتحديات، لا يقلّل من أهميّتها ولا من شرعية قيامها، ولا من قيمتها التاريخية. بل ربّما أن هذه المشكلات والتحديات هي التي تؤكّد على الثورة كضرورة تاريخية، باعتبارها ممراً إجبارياً نحو التغيير، في واقع يسوده نوع من أنظمة شمولية مغلقة، تغوّلت على الدولة والمجتمع، طوال عقود مديدة.
وهنا يجب إدراك حقيقة أساسية مفادها أن هذه الأخطار وتلك التخوّفات والتحدّيات إنما هي من طبيعة الثورة ذاتها، وجزء من ثمن التغيير والارتقاء، وولوج عالم الحداثة، ومحاكاة العالم، في سبيل الحرية والكرامة والعدالة، فلكل شيء ثمن.
هكذا، وبما يتعّلق بالثورات العربية، لندع السياسة والثقافة والتحفّظات والمزايدات والمواربات جانباً، ولنقلها بصراحة وبجرأة: هذه ثورات من أجل الحرية والكرامة، من أجل التحول من "رعية" إلى مواطنين أحرار، لذا فإن هذه الثورات الشعبية هي ثورات أخلاقية، وتستدعي الحساسية الأخلاقية أساساً، أما السياسة وباقي مستلزماتها فستأتي فيما بعد.
قصارى القول، فإن مجرد نزول الناس في بعض البلدان العربية إلى الشوارع تحت شعار «الشعب يريد» هو ثورة. ووعي الأفراد حقّهم في الحرية والمواطنة هو ثورة. ووعي المواطنين لذواتهم باعتبارهم شعباً على الضدّ من الانتماءات العشائرية والإثنية والمذهبية والطائفية هو ثورة. وإسقاط طبقة حاكمة مستبدة منذ عقود هو ثورة. وإذا كان هذا كله ليس ثورة، فما هي الثورة إذاً؟

قديم 04-02-2012, 06:25 PM
المشاركة 16
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
إبراهيم الكوني: الربيع العربي لم يبدأ بعد

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

إبراهيم الكوني: ما جرى هو التخلص من أنظمة شمولية والثورات العربية لم تحقق أهدافها (الجزيرة)

لا يرى الروائي الليبي إبراهيم الكوني أن الربيع العربي قد بدأ، ويعتبر أن الربيع يحتاج إلى مواقف أكثر جذرية، وأن التغيير الشامل يحتاج لتنمية بشرية، والمثقف العربي بالنسبة له وقع بين محنة عدم وجود قراء وعسف النظم.

وأكد الأديب الليبي إبراهيم الكوني الذي يشارك في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب حيث يوقع كتابه "جنوب غرب طروادة جنوب شرق قرطاجة"، أن "الثورات العربية لم تحقق أهدافها حتى الآن. وما جرى هو التخلص من أنظمة شمولية لتحل مكانها العشائرية والاتجاهات الدينية، من دون أي تغيير يذكر".

وأشار الكاتب -الذي اختارته مجلة "lire" (اقرأ) الفرنسية من بين خمسين أديبا عالميا يشكلون إبداعات القرن الحادي والعشرين- إلى أن "ما يطلق عليه الربيع العربي لم يصل حتى الآن إلى الربيع.. فنحن في أواخر الشتاء، وما زال البرد مسيطرا ولم تتفتح الأزهار بعد ولم تعط الأرض خيراتها حتى الآن".
حلّ هذه الإشكالية وفقا للكوني يتعلق بـ"ضرورة التغيير الشامل في الوطن العربي، وتحقيق التنمية البشرية الشاملة. لكننا في اللحظة الراهنة ما زلنا لا نشعر بدفء الربيع ونحن بالكاد خرجنا من صقيع الشتاء. والربيع بحاجة إلى مواقف أكثر جذرية".
"
الكوني:
المأساة تكمن في أنه ينظر إلى المثقف كأنه فارس للثورة، وهذا ليس حقيقيا. فالمثقفون ممهدون للثورة وليسوا شهود عيان
"
محنة المثقف
صاحب "نزيف الحجر"، يرى أيضا أن "هناك ثغرة كبيرة بين المثقفين في عالمنا العربي والشعب، ويعود ذلك إلى محنة عدم وجود قراء بالإضافة إلى محنة قراءة تسبب بها النظام العربي عندما عمد إلى التجهيل وإضعاف النظم التعليمية حتى أصبح من الصعب إتقان اللغة العربية".
وشرح أن "اللغة العربية أصبحت مثل اللغة اللاتينية، وعلاقة اللهجات بها متباعدة مثل علاقة اللغة الإيطالية بسالفتها اللاتينية، في الوقت الذي يحتاج فيه المثقف إلى الكتابة بلغة مكثفة. وهنا أصبح المثقف والشعب ضحايا النظام الذي عمل على تجهيل الشعب".
وقال الروائي المقيم في سويسرا منذ أكثر من أربعين عاما، والذي يعتبر من بين كبار الكتاب السويسريين، "لقد رفضت الكتابة بغير اللغة العربية على الرغم من أنني عندما بدأت الكتابة بها كنت أتقن الروسية أفضل من إتقانها، ويمكنني أيضا الكتابة بأكثر من لغة. لكنني أصررت على الكتابة بالعربية لأنها تعبر عني وتشكل صلة الوصل مع قرائي الذين أهتم بهم".
ولا يزال المثقف، حسب صاحب "عشب الليل"، يعاني من حروب السلطة الدينية والسلطة السياسية وابتعاد الشارع عن الثقافة. وتكمن المأساة في أنه ينظر إلى المثقف كأنه فارس للثورة، وهذا ليس حقيقيا. فالمثقفون ممهدون للثورة وليسوا شهود عيان.
وقال بألم "مثلا، أصدرت 75 كتابا لم يقرأها الليبيون ولا العالم العربي، في حين أن حضوري الأوروبي أقوى. وقد استفدت من هذا الحضور لدعم الثورة الليبية، وفي الوقت نفسه التنبيه إلى المخاطر التي يمكن أن تنزلق إليها، وهذا أيضا يتعلق بالمتغيرات في العالم العربي".
وفي إطار مقاربته للربيع العربي، يرى الكوني أن اتجاه الأحزاب الدينية للاستيلاء على السلطة يفقدها مصداقيتها، مشددا على "استحالة الجمع بين الدين والدنيا. فالسلطة دنيوية تقوم على المصالح، بينما الدين إلاهي يقوم على نكران الذات. لذا لا يمكن لهذه الأحزاب أن تستولي على السلطة إذا أخلصت لمبادئها. لكنها ليست كذلك، بل هي تسعى إلى السلطة لتحقيق مصالحها".


المصدر:الفرنسية - عن الجزيره نت

قديم 04-13-2012, 03:14 AM
المشاركة 17
سوسن عكاري
صاحـبـة قـلــــم
  • غير موجود
افتراضي
أيها السادة ...
من يثبت لي أنّ حكام العرب الآن ينطبق عليهم لقب الأئمة ..
أليس للإمام شروطا حتى يحق لنا اتباعه ...
أيكون مخمورا أو ديّوثا ، أو خادما لحاكم آخر طامعا بأرضنا ... ويحق له منا الطاعة ..
كيف يستوي هذا ... ( هل من يثبت لي ذلك )
وهل من شروط الطاعة للحاكم أن يشغلني بلقمة عيشي حتى عن ممارسة حقوقي الدينية
وويحقّ له أنْ يشرّد ربّ الأسرة عن أسرته بالسفر من أجل تلك لقمة العيش تلك،،، بينما هو يغرق ببحر أموال سرقها من أفراد شعبه ..
وهل لحاكم ألّه نفسه وأمرنا بالسجود له
إذن متى نتغيّر ... ويتغيّر حالنا ...؟؟!!!
دلّونا على طريقة أخرى غير الخروج على هؤلاء الطغاة ...!!!
أما كفاهم قرونا من السيطرة الظالمة وخنق الشعوب ....
أنتظر جوابا ممن يرى طريقة الشعوب العربية بالخروج إلى الشوارع خاطئة ...
أنتظر جوابا منه يدلنا فيه على الطريقة المثلى لاستعادة إنسانيتنا ... ليس أكثر !!!
ألم يصبح حال العربي إما مشرّدا في البلاد ... أو مشغولا بلقمة عيش لايجدها ... أو محروما حتى من حقوق دينية ، أو إنسانية
وهل حرية الأديان ماتت بوصاية هؤلاء العلماء المفتون ،، وهل علينا الرضى بأي حال كنّا - حسب رأي أولئك القائمون على الفتوى ...
حسبنا الله ونعم الوكيل ... وكفى

قديم 06-04-2012, 03:20 PM
المشاركة 18
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
سوسن عكاري

شكرا لك على هذه المداخله.

قديم 06-04-2012, 03:21 PM
المشاركة 19
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
مسيرة الألف ميل عربيّاً… – بقلم الياس الديري



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ليس ربيعاً عاديّاً هذا “الربيع العربي” الذي يغزو البراري والصحارى، ويروي رمالها وأرضها الجدباء بدماء زكية أضرمت نار الحياة والتمرّد في هذه الجغرافيا الخاملة منذ دهور.
وليس إعصاراً عاديّاً يعبر بعض ولايات مترفة بالثراء والرفاهية في شرق أميركا أو شمالها. هذا الاعصار العربي الهادر، والذي يقتلع جذور الطغاة وجذوعهم وأصولهم المتمدّدة في المجتمعات العربيّة، والملتفة شرورها حول رقاب الشعوب العربيّة وحرياتها.
إنما هو حدثُ العصر العربي الحديث، ومسيرة الألف ميل العربيّة.
بل انه الحدَث العربي الكبير منذ صلاح الدين الايوبي، وإن تكن غماره ونزالاته وساحاته داخل العالم العربي وفي ساحاته وشوارعه، وضد حكام فاقوا الاستعمار والانتداب والاحتلال الأجنبي بظلمهم وجورهم وإرهابهم، وقمعهم لشعوبهم، وبتدميرهم مستقبل بلدانهم والأجيال العربيّة التي توارثت الحرمان والقهر والفقر أباً عن جدّ، وحاكماً عن أبٍ قادته المصادفة الظالمة إلى السلطة.
ومن غير أن تبالي شرعيّة دولية، أو تتأثّر منظمة إنسانيّة، أو ينهض في هذه المجتمعات البائسة ثائر يكتب بدمه الاحتجاج الذي يفجّر براكين الغضب.
إلى أن منّت الحياة على تونس الخضراء، المكبّلة بالإرهاب حتى وهي نائمة، بطائر الفينيق المجسّد بفتى مثل وجه الصباح يدعى محمد البوعزيزي، قال في لحظة أعادت مناخ الأسطورة إلى قرطاجة أليسار الصوريّة، لا ظلم بعد اليوم. لا فقر. لا جوع. لا خنوع. لا ذلّ.
وأشعل النار في جسده. فتحوّل الجسد المنهك بالبؤس والتنكيل شعلة اخترقت حواجز الخوف، وبوابات السجون، وأبواب قصور الظلم والاستبداد، وأضاءت في الوقت نفسه قلوب التونسيّين ودروبهم وأصواتهم وحناجرهم، حتى تجاوبت معها الحريّة، وانحنى امام عظمتها الحاكم المتغطرس وفرّ فرار المرتكبين.
ضجّ العالم، وضجّت الهتافات. وضجّت الصدور بالفرح وهي تواكب شعلة البوعزيزي تتنقّل من بلاد أسيرة إلى بلاد جعلها الحاكم بأمره سجناً كبيراً، إلى بلاد انفجر صبرها وغضبها في وجه الظالمين الذين ولدتهم أمهاتهم بلا قلوب ولا مشاعر ولا بصيرة.
حتى الناس الذين في أبعد المعمورة لم يكتموا إعجابهم، ودهشتهم، وفرحهم بهذه اليقظة، وهذه الثورة، وهذه الشعوب التي فاجأت نفسها وحكامها ومجتمعاتها قبل الآخرين.
حتى صحافة الغرب والشرق القصي، وحتى الشعوب الاسكندينافية، وحتى الذين كانوا على ودّ وتواطؤ مع معظم هؤلاء الطغاة المتدحرجين تباعاً، لم يتمالكوا أن يسكتوا طويلاً ولم يختشوا أن يعلنوا انضمامهم إلى ثورة منتظرة منذ ما قبل الحربين العالميتين، مؤيّدين هذه الجموع التي تهجم على الموت غير عابئة، وغير متردّدة، وغير متراجعة إلا مع موكب التغيير والحرية والعدالة والديموقراطية.
لن يتوقّف الإعصار. ولن ينتهي فصل الربيع العربي ولو مرّ صيف وتلاه خريف وشتاء. ولن يستريح الثوّار قبل تحرير بلدانهم وشعوبهم من عبودية القهر.
بقلم الياس الديري
المصدر: النهار

قديم 06-05-2012, 02:50 AM
المشاركة 20
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الأخ العزيز أيوب صابر والإخوة المتحاورون ..

لمحت هنا رأيا لبعض القائلين بحرمة المظاهرات واعتبارها من قبيل الخروج على الحاكم ..
وهناك مشاركة بحثية لى فى هذا الموضوع أضعها لمن يهمه التأصيل العلمى فى المسالة .. وهى ضمن موضوع ( التيار الإسلامى وموقفه من الثورة )
على هذا الرابط اعتبارا من المشاركة رقم 3 .. تحت عنوان
الرد على القائلين بحرمة المظاهرات ..
http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=8323

جزيل التقدير


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: الربيع العربي: هل هو ياسمين وإعمار ام هو اشواك وانهيار؟؟؟؟
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الفصل الثاني من الربيع العربي .. عبدالله الشمراني منبر الحوارات الثقافية العامة 8 11-17-2019 11:58 PM
هل انتهى الربيع العربي؟ ايوب صابر منبر الحوارات الثقافية العامة 159 11-11-2019 06:34 PM
هل يعود الربيع العربي لينتصر من بوابة الجزائر ؟! ايوب صابر منبر الحوارات الثقافية العامة 1 03-31-2019 12:57 AM
كيف سيؤثر الربيع التركي على الربيع العربي؟؟؟؟؟؟ ايوب صابر منبر الحوارات الثقافية العامة 6 08-19-2016 12:30 AM
على الرغم من كل شيء انا مع الربيع العربي..وانت؟؟ ايوب صابر منبر الحوارات الثقافية العامة 11 06-11-2013 04:07 PM

الساعة الآن 02:23 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.