احصائيات

الردود
7

المشاهدات
5046
 
عبدالله باسودان
أديـب وشاعـر

اوسمتي


عبدالله باسودان is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
324

+التقييم
0.07

تاريخ التسجيل
Jul 2011

الاقامة

رقم العضوية
10158
01-20-2013, 11:17 PM
المشاركة 1
01-20-2013, 11:17 PM
المشاركة 1
افتراضي من روائع الأدب العالمي
من روائع الأدب العالمي

الشوارع

قصة قصيرة مترجمة من الأدب العالمي
للكاتب : جون راي

عندما كنت طفلا ، رجوت والدّي ألا يعبرا بي ـ أثناء التجول ـ من أحد الشوارع قرب كاتدرائية (سان بافون) شارع صغير ريفي عبارة عن بيوت صغيرة وبائسة برائحة البخور والحوامض التي ترافق موسم الصوم الأربعيني ، رفع والدايّ كتفيهما بلا مبالاة، ثم أنهما ـ ما داما لا يعيران أي اهتمام لمخاوفي ـ قاما بدفعي أمامهما للسير في الشارع البغيض . صامتا كسمكة ، كنت أشعر بخوف وتوجس كبيرين . بعد هذا ، اختفى ذلك الرعب. لكنني مع ذلك كنت أتحاشى الشارع بشدة.
وفي أحد الأيام ، وكنت وقتها في أوائل العشرينات ، كنت أسير قرب الالكريكية، وإذا بي أفاجأ بوابل من المطر. كان ذلك، اعتقد، في أحد مساءات العيد، وكنت متعجلا للعودة إلى المنزل، حيث تنتظرني متع كثيرة هناك. هكذا اختصرت الطريق عبر الشارع الكريه بالطبع.هناك لاحظت أن أحد المنازل البورجوازية قد تحول إلى مخبزة. ياه! كم أحب الكعك المحلى . كان هناك بريق يتحرك كبندول الساعة مسقطا قوسا ذا ألوان متعددة فوق الطوار. وفوق الرفوف تتربع أنواع من الحلوى المتعددة الأشكال. هرم من الكعكات الصغيرة آثار انتباهي بشدة. دفعت الباب، فانتشر في المكان صدى القطع النحاسية الصغيرة المعلقة في خيوط عدة لتعلن مجيء الزبون. لكن ، لم يحضر أحد. ناديت: هل يوجد أحد هنا؟.لكنني لم أتلق إلا الصمت كجواب. كانت هناك ستارة بنفسجية تفصل المكان عن صالة أخرى. رفعتها لأكشف عن صالة أنيقة وصغيرة للأكل الخفيف.
كانت النافذة مقفلة بإحكام بدفتين زجاجيتين ملونتين. كانت مضاءة من الخارج بواسطة ستارة حمراء شفافة، اعتقدتها في بادئ الأمر نارا كبيرة متأججة.
أطلقت نداء ثانيا لم يكن ذا جدوى. كان هناك ـ أيضا ـ باب جانبي يفترض أن يؤدي إلى ممر داخلي . كان مغلقا ولم استطع فتحه. في الخارج ، ازداد المطر حدة وتكاثف الظلام. فجأة اتخذت قراراً في لا مبالاة لم أعهدها في نفسي.. كشفت عن هرم الكعكات ذاك وحشوت كيسين من الورق بها وأنا أقول لنفسي: (سأعود غدا لأؤدي ثمنها).الجميع قالوا بأنها ـ الكعكات ـ ممتازة، كل من ذاقها اعترف أنه لم يذق مثلها في حياته، وقد كان هذا صحيحا إلى حد بعيد . لم أعد في الغد إلى المخبزة، لكن بعد أيام من ذلك. لم تكن هناك أية مخبزة! بل وجدت نفسي أمام ذلك المنزل البورجوازي الذي كنت أراه دائما.
اتجهت إلى حلاق مجاور للمنزل واستفسرته عن الأمر.. ـ مخبزة؟! لم توجد هنا أبدا ـ قال الرجل الطيب ـ منذ عشرين سنة وأنا أعمل هنا. أؤكد لك أنك مخطئ. لكن ، هناك ثلاثة شهود يؤكدون لي أنني لم أكن ضحية حلم أو هلوسة، فعندما فاجأني المطر، كنت رفقة فيليكس ويدني أحد أصدقاء الدراسة. وعندما خرجت من الشارع ، وفي نقطة التقائه مع شارع "ميروار" ، قابلت جارتي مدام بون التي قالت لي : إن أكياسك الورقية ستبتل وتتمزق. أعطنيها، سأضعها تحت معطفي. ثم إننا ـ نحن الاثنين- تابعنا الطريق معا.
والكعكات الصغيرة.. لقد أتينا عليها عن آخرها، وقد كنا ثمانية أو عشرة أشخاص ممن شهدوا بمذاقها اللذيذ جدا!! كيف حدث ما حدث إذن ؟ لن أستطيع أن اعرف أبد.[/size]


قديم 01-22-2013, 10:06 AM
المشاركة 2
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
هذه القصة تؤكد ان الطفولة هي الصندوق الاسود الذي يحتوى كل التجارب خاصة المأساوية التي تحفر لها مكان في اعماق اللاشعور فتظل مصدر للمخرجات الابداعية لاحقا. ولا شك ان تلك المآسي في الطفولة هي مصدر للهلوسات ايضا كما حدث مع بطل القصة.

قديم 01-24-2013, 06:47 PM
المشاركة 3
عبدالله باسودان
أديـب وشاعـر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أستاذنا الجليل أيوب صابر

مثل هذه القصة تحدث أحياناً مع مختلف الأعمار و يقال لها باللغة الإنجليزية إصطلاحاً twi-light zone
أي "منطقة التجلي" . وقصة هذا الفتى قد تكون حقيقة. هذا الفتى على ما اعتقد اخترق حاجز الزمن
اوعاش تلك الحظات في عالم غيبي . سمعتُ وقرأتُ الكثير عن هذه الحوادث بعضها حدثت لناس أعرفهم واثق فيهم.

قديم 01-29-2013, 09:29 PM
المشاركة 4
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
روعة وجمال وبوركت أستاذ عبد الله باسودان.

قديم 01-31-2013, 06:13 PM
المشاركة 5
عبدالله باسودان
أديـب وشاعـر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أستاذنا الأديب القدير ماجد جابر
مساؤك مسك وياسمين
سرني كثيراً مرورك الكريم وأتمنى أن أراك في مشاركات أخرى.
دمت أستاذنا مع أطيب أمانينا.

قديم 03-19-2013, 05:23 PM
المشاركة 6
آية أحمد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أستاذنا الجليل أيوب صابر

مثل هذه القصة تحدث أحياناً مع مختلف الأعمار و يقال لها باللغة الإنجليزية إصطلاحاً twi-light zone
أي "منطقة التجلي" . وقصة هذا الفتى قد تكون حقيقة. هذا الفتى على ما اعتقد اخترق حاجز الزمن
اوعاش تلك الحظات في عالم غيبي . سمعتُ وقرأتُ الكثير عن هذه الحوادث بعضها حدثت لناس أعرفهم واثق فيهم.
الأستاذ باسودان:

ها أنت تمتعنا ككل مرة بترجمة من ترجماتك الجميلة لروائع الأدب العالمي.
لكن ما استثارني الآن ردك على ما قاله الاستاذ أيوب، هل تقصد بالعالم الغيبي عالم الأشباح والجن؟
وهلا رويت لنا حادثة من تلك الخوارق التي عاشها أناس تعرفهم حقيقة وتثق فيهم.
كلامك مثير للغاية، فاعذر فضولي، فأنت من أثاره.

تحياتي ومودتي.

قديم 04-28-2013, 10:32 PM
المشاركة 7
عبدالله باسودان
أديـب وشاعـر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وهلا رويت لنا حادثة من تلك الخوارق التي عاشها أناس تعرفهم حقيقة وتثق فيهم.
كلامك مثير للغاية، فاعذر فضولي، فأنت من أثاره.

حدثني مسؤول حكومي كبير، في ذلك الوقت الذي كان فيه صراع كبير بين فريقين للاستيلاء على
السلطة في بلد عربي، وكان أن ُهزم فريق ذلك المسؤول. قال حاولت الهرب من بلادي إلى بلاد
مجاورة. كان هروبي في آخر الليل عبر طريق وعرة غير مسلوكة. قال لي بينما أنا في الطريق رأيتُ
شبحاً في صورة امرأة يقول لي لا تخف فقد نجوت. بعد أيام من وصولي البلد المجاورة أرسلت لأمي
العجوز أن تأتي إلي عن طريق أحد الأصدقاء. وفي أحدى الأيام تقول للي أمي لقد رأيت بين اليقظة والمنام امرأة تقول لي " لا تخافي فقد نجا أبنك." قلت لأمي متى رايت هذة المرأة ؟ قالت امي في الساعة كذا وكذا في يوم كذا وكذا وأعطتني وصف المرأة.

قال لي هذا الشحص - صدقني كان ذلك الوقت الذي رأيت المرأة فيه وبنفس الشكل. قال لي صديقي
بعد ان روت لي أمي هذه الرواية التزمت في أمور ديني وتبت إلى الله توبة نصوحاً.

قديم 04-30-2013, 06:32 PM
المشاركة 8
آية أحمد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
وهلا رويت لنا حادثة من تلك الخوارق التي عاشها أناس تعرفهم حقيقة وتثق فيهم.
كلامك مثير للغاية، فاعذر فضولي، فأنت من أثاره.

حدثني مسؤول حكومي كبير، في ذلك الوقت الذي كان فيه صراع كبير بين فريقين للاستيلاء على
السلطة في بلد عربي، وكان أن ُهزم فريق ذلك المسؤول. قال حاولت الهرب من بلادي إلى بلاد
مجاورة. كان هروبي في آخر الليل عبر طريق وعرة غير مسلوكة. قال لي بينما أنا في الطريق رأيتُ
شبحاً في صورة امرأة يقول لي لا تخف فقد نجوت. بعد أيام من وصولي البلد المجاورة أرسلت لأمي
العجوز أن تأتي إلي عن طريق أحد الأصدقاء. وفي أحدى الأيام تقول للي أمي لقد رأيت بين اليقظة والمنام امرأة تقول لي " لا تخافي فقد نجا أبنك." قلت لأمي متى رايت هذة المرأة ؟ قالت امي في الساعة كذا وكذا في يوم كذا وكذا وأعطتني وصف المرأة.

قال لي هذا الشحص - صدقني كان ذلك الوقت الذي رأيت المرأة فيه وبنفس الشكل. قال لي صديقي
بعد ان روت لي أمي هذه الرواية التزمت في أمور ديني وتبت إلى الله توبة نصوحاً.
لقد اقشعر بدني لهذه القصة الغريبة
لكن ما تفسير ذلك يا ترى، أهو شيطان؟
ولكنّ الشيطان لا يسعى للخير أبدا...
فعلا أمر الغيب محيّر جدا.

أستاذي الرائع عبد الله:
شكرا جزيلا على هذه القصة المثيرة
وشكرٌغير منقطع لتلبيتك طلبي...

تحيتي ومودتي.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: من روائع الأدب العالمي
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اي ام فوستر - مؤلف واحدة من روائع الادب العالمي ايوب صابر منبر الآداب العالمية. 1 10-03-2011 10:36 PM
نا فذة على الأدب العالمي -2- عبدالله باسودان منبر الآداب العالمية. 3 09-17-2011 08:16 AM
نافذة على الأدب العالمي عبدالله باسودان منبر الآداب العالمية. 3 09-15-2011 09:28 AM
من روائع الأدب العالمي (1) عبدالله باسودان منبر الآداب العالمية. 2 08-31-2011 07:20 PM
من روائع الأدب العالمي (2) عبدالله باسودان منبر الآداب العالمية. 2 08-31-2011 07:18 PM

الساعة الآن 02:31 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.