قديم 09-17-2012, 10:36 PM
المشاركة 11
أحمد الورّاق
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الأستاذ الحبيب أحمد الوراق ..
يبدو أنك جدير باسمك بالفعل يا ورّاق ..
فلك فكر سليم ومسدد ..

كل ما يعنينى فى هذا الموضوع هو حقيقة واحدة ..
طريقة عرضك للموضوع وما تضمنته من فكرة اتمنى أن تأخذ حقها فى إهتمامنا نحن المسلمين مثقفين ومفكرين ..

قولك هنا :


وهذه مصيبتنا الكبري ..
ووالله لقد طالعت العجب العجاب فى فكر وفلسفة الأوربيين فى المجال الدينى فما وجدت إلا الحماقات .. !
ومشكلتنا الرئيسية أننا توراثنا كمثقفين عرب تعظيم فلاسفة الغرب دون أن يطالع أكثرنا فكرة واحدة مما قولون
وان طالعناها فنتهيب أن ننتقدها ..
وهذه مصيبة !

خاصة إذا كانت هذه الافكار تتضارب بشدة مع حقائق إيماننا كمسلمين ..
ونظرتنا للقضايا الفكرية المتعلقة بالعقيدة قد انتهت إلى حلول طرحها القرآن وأكدتها السنة ..
فمالنا نحن وفلسفة الغرب فى هذا المجال الدقيق !
ربما كانت الفلسفة الأوربية تفيد مثلا فى بعض قضايا الحياة ..
ولكن الكارثة أن نتخذها نبراسا فى الفلسفة الإلهية !

اعود لقولى أن ما أعجبنى ويعنينى من موضوعك
هو أنك طرحت فكرة فرويد ونيتشة وأمثالهم الذين خربوا العقل الأوربي كما يقول المفكر المصري عبد الوهاب المسيري
طرحت أفكارهم فى قضية هامة ..
ثم انتقدتها ..
ثم ــ وهذا هو المهم ــ عدت بوجهة نظرك إلى ما قرره القرآن ..
وهكذا يجب أن يكون المفكر المسلم ..

خاصة وأننا بزمان غريب وعجيب
تجد فيه نوعا من المثقفين يشمئز فكريا إذا وجد أمامه من يستشهد عليه بالقرآن والسنة !
بل ويراها نقيصة وعورة فكرية أن أستعين بما قال الله وقال الرسول عليه الصلاة والسلام فى القضايا الفلسفية وكأن الإسلام ليس دين العقل السليم والقلب السليم ..

استمر يا وراق بهذا الإتجاه وليتك تفكر فى فكرة كتاب كامل يحمل هذه الفكرة تعرض فيه للفلسفة الأوربية وأقوالها وتقارنها بحقائق الإيمان عندنا .. فهذا الكتاب لو اخلصت فيه النية سيكون لك جهادا كبيرا فى ميدان بالغ الأهمية
بارك الله فيك


أشكرك غاية الشكر ..
وأعجبني كل ما قلته أستاذي الفاضل ..
وأتمنى أن أستطيع على هذا المقترح، ولا أستغني عن مساعدة من هو مثلك ..

نحن أمام ركام هائل من الأنقاض الفكرية التي لابد من إعادة بنائها كما تقول الحقيقة والقرآن ، وهذا عبء لا يتحمله شخص واحد ؛ لذا أهيب بكل مثقف مسلم ومفكر أن يساهم في بناء الفكر الإسلامي الجديد المبني بلا عقد نقص أو خضوع للثقافة الغربية ودون تعصب أيضاً . العالم بحاجة إلى الفكر الإسلامي كما هو وبلباس عصري ، والله المستعان ..

وشكراً لقلمك الرائع ..

قديم 09-17-2012, 11:45 PM
المشاركة 12
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بارك الله فيك ..
نحن أمام ركام هائل من الأنقاض الفكرية التي لابد من إعادة بنائها كما تقول الحقيقة والقرآن ، وهذا عبء لا يتحمله شخص واحد ؛ لذا أهيب بكل مثقف مسلم ومفكر أن يساهم في بناء الفكر الإسلامي الجديد المبني بلا عقد نقص أو خضوع للثقافة الغربية ودون تعصب أيضاً . العالم بحاجة إلى الفكر الإسلامي كما هو وبلباس عصري ، والله المستعان

ما كان فى خلدى بالطبع أن أطلب منك التصدى وحدك .. فالأمر متشعب للغاية
والمجال بالفعل يختلف ويتنوع بتنوع مجالات الحياة ..
يأتى على رأسها الفكر الدينى وهو الذى لن نتعب فى بيان الركام الذى اضافته الفلسفة اليونانية إلى الإسلام , لأن علماء السلف بداية من بن حنبل والشافعى وحتى بن تيمية والعسقلانى لم يتركوا شيئا جاء به الفلاسفة والمعتزلة إلا نقضوه وبينوه
وكل مهمتنا اليوم هى تقديم هذا الفكر الخالص إلى المثقفين بلغة معاصرة وهذا ما فعلته وأفعله فى كتاب ( شرح تلبيس إبليس لابن الجوزى ) الذى أخرجت الجزء الأول منه ويتبقي الجزء الثانى إن شاء الله
ثم يأتى بعد ذلك الفكر السياسي الذى استبعد العلمانيون به الدين من نواحى الحياة وأقاموا الدولة ونظرية الدولة بناء على فكر بشري خالص خالى حتى من المبادئ العامة للدين والفكر الإسلامى ..
ثم الفكر الإجتماعى والعام وغيرها
فكل منا له واجب أن يتناول أى مجال من هؤلاء فيشرح رأى الإسلام فيه من الناحية الشرعية والفكرية ويبين الفكر الآخر من مصادره ويقارن بينهما ..
فاذا توفر لدى عدد كبير من المثقفين هذا الدور , استطعنا أن نستعيد هويتنا الثقافية من جديد إن شاء الله ..

قديم 09-18-2012, 03:06 PM
المشاركة 13
أحمد الورّاق
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
بارك الله فيك ..

ما كان فى خلدى بالطبع أن أطلب منك التصدى وحدك .. فالأمر متشعب للغاية
والمجال بالفعل يختلف ويتنوع بتنوع مجالات الحياة ..
يأتى على رأسها الفكر الدينى وهو الذى لن نتعب فى بيان الركام الذى اضافته الفلسفة اليونانية إلى الإسلام , لأن علماء السلف بداية من بن حنبل والشافعى وحتى بن تيمية والعسقلانى لم يتركوا شيئا جاء به الفلاسفة والمعتزلة إلا نقضوه وبينوه
وكل مهمتنا اليوم هى تقديم هذا الفكر الخالص إلى المثقفين بلغة معاصرة وهذا ما فعلته وأفعله فى كتاب ( شرح تلبيس إبليس لابن الجوزى ) الذى أخرجت الجزء الأول منه ويتبقي الجزء الثانى إن شاء الله
ثم يأتى بعد ذلك الفكر السياسي الذى استبعد العلمانيون به الدين من نواحى الحياة وأقاموا الدولة ونظرية الدولة بناء على فكر بشري خالص خالى حتى من المبادئ العامة للدين والفكر الإسلامى ..
ثم الفكر الإجتماعى والعام وغيرها
فكل منا له واجب أن يتناول أى مجال من هؤلاء فيشرح رأى الإسلام فيه من الناحية الشرعية والفكرية ويبين الفكر الآخر من مصادره ويقارن بينهما ..
فاذا توفر لدى عدد كبير من المثقفين هذا الدور , استطعنا أن نستعيد هويتنا الثقافية من جديد إن شاء الله ..


بارك الله في مجهودك ..
وعلنا أن نرى كتابك إذا ظهر للنور إن شاء الله ..

وأتفق معك في موضوع المجالات على شرط ألا تختلف الرؤى والأرضيات حتى لا يكون المجهود متناقضاً كعادة الفكر العربي والإسلامي .
والحقيقة نحن بحاجة إلى تلك النظرة النقدية الشاملة التي لا تقدس أحداً حتى كتب السلف وآراؤهم ليست فوق مستوى النقد ، وهذه النظرة المحايدة تجعلنا نأتي بجديد .. لا أن نكرر الماضي بدون تنقيح أو نقد .

من رأيي أن توحيد الأرضية والمعيارية أهم من البداية ، لأن الكتاب والمثقفين من زمن بعيد وهم يكتبون ولكن برؤى مختلفة ومتناقضة أحياناً .
الاتصال بالثقافة الغربية سبب صدمة لثقافتنا أنتجت اختلافاً وتناقضاً في الطرحفي التعامل مع تلك الصدمة ، لدرجة أنه لا يمكن تحديد ما هو الطرح المتفق عليه أو المناسب ، إذاً لابد من توحيد الرؤية والأرضية ، أقصد لابد من تفاعل المثقفين مع بعضهم لبلورة تلك الرؤية، ثم يكون على أساسها الانطلاق متفقين في مشربهم مختلفين في ثمارهم، نحن بحاجة حوار المثقفين مع بعضهم ، وكل نقطة سيتفقون عليها تكون درجة في الرقي إن شاء الله ، إذا كان الحق هو رائدهم واستبعدت الأنا من الموضوع .

قديم 09-19-2012, 12:13 AM
المشاركة 14
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بارك الله في مجهودك ..
وعلنا أن نرى كتابك إذا ظهر للنور إن شاء الله ..
لقد صدر الجزء الأول من الكتاب منذ فترة طويلة ..
يمكنك تحميله من هنا
http://www.saaid.net/book/search.php...E1%D2%DB%C8%ED

قديم 09-19-2012, 03:18 PM
المشاركة 15
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأسِتاذ محمد جاد الزغبي

تقول ضمن مداخلاتك حول موضوع أيهما الأصل الخير أم الشر ؟

"ووالله لقد طالعت العجب العجاب فى فكر وفلسفة الأوربيين فى المجال الدينى فما وجدت إلا الحماقات.. !".

وفي مداخله اخرى تقول" يأتى على رأسها الفكر الدينى وهو الذى لن نتعب فىبيان الركام الذى اضافته الفلسفة اليونانية إلى الإسلام , لأن علماء السلف بداية منبن حنبل والشافعى وحتى بن تيمية والعسقلانى لم يتركوا شيئا جاء به الفلاسفةوالمعتزلة إلا نقضوه وبينوه".

تقديري واحترامي لشخصكم الكريم وللأستاذ الوراق على طرحه لقضية مهمة ولكل من مر من هنا.

- حرام عليك جدا. هل أنت جاد فيما تقول؟ هل فعلا ترى بأن التراث الفكري والفلسفي الأوروبي والغربي ما هو إلا حماقات؟! إلا ترى وعلى اقل تقدير أن وجود مثل هذا الفكر يعزز صحة الفكر النقيض؟ أي انه يخدم الإنسانية بسلبيته على اقل تقدير أن كان ( أحمق ) كما تقول؟

- ثم هل جاء هذا الفكر من الفراغ أم انه مجرد لبنة في التراكم المعرفي الإنساني؟

- ألا ترى أن أوروبا وفي لحظة تاريخية تبنت فكر ابن رشد وابن خلدون فاستفاقت من ظلمة العصور الوسطى ونهضت فكانت النهضة الأوروبية؟

- ثم ألا تؤخذ الأمور بنتائجها؟ ألا ترى بأن أوروبا صاحبة الفكر ( الأحمق ) متقدمة حضاريا علينا في كل المجالات بينما نغرق نحن في ظلام أشبه بظلام العصور الوسطى؟

- ألا يقول ذلك لنا شيئا؟

- ثم ما الذي فعله المفكرون الأوروبيون أكثر من الأخذ بالعقل إلى جانب النقل؟ وهل في ديننا الحنيف ما يناقض هذا الطرح؟

- ألا ترى بأن ذلك تحددا كان سببا في الازدهار ثم ما لبثت الأمور أن انقلبت بعد أن تغلب الفكر اللاهوتي على الفكر الوسطي؟

- أليس صحيح أن نقطة قوة ديننا الإسلامي الحنيف هي تحديدا تقديره للعقول واحترامها ثم تبنيه الوسطية؟

- الم يكن هذا هو السبب الذي دفع قادة الفكر الإسلاميين الأوائل الذين اخذوا بالنقل والعقل والوسطية أن أنكبوا على ترجمة الفلسفة اليونانية بعد إهمال الكنيسة لها لحوالي 400 عام؟

- ألا ترى بأن دخول أوروبا في عصر الظلام في القرون الوسطى كان بسبب سيطرة الفكر اللاهوتي الذي رفض العقل؟

- ألا ترى بأن تحرر أوروبا من الفكر اللاهوتي هو الذي أنقذها من عصر الظلام بفضل الفلاسفة المسلمين أمثال ابن رشد والذي تبنت فكره جامعات أوروبا كما تشير الوقائع التاريخية؟

- ألا ترى بأنه حدث تبدل في الأدوار فبينما عادت أوروبا إلى رشدها وتبنت الفكر الوسطى وتخلصت من سيطرة الكنيسة والفكر اللاهوتي خرجت من ظلام العصور الوسطى بينما غرقنا نحن في ظلام أشبه بظلام العصور الوسطى بعد ان تخلينا عن الفكر الوسطي واهملنا العقول ونحن أولى بهما؟

- هل تكون العصمة إلا لنبي؟ هل ترى بأن العلماء الذين رفضوا الفلسفة معصومين؟

- لماذا لا نعود إلى الأصول فعلا ولا نأخذ بما يقوله العلماء على انه مطلق الصح ولا يحتمل أدنى حد من الخطأ؟

- ألا يجوز انه قد جانبهم الصواب في هذه الجزئية ربما زيادة في الحرص على الدين؟

- ويظل السؤال هل فعلا أن كل التراث الفكري والفلسفي الغربي الذي اخذ في مجمله عن العلماء المسلمين الذين عملوا كجسر ربط بين العصور القديمة والحديثة هو مجرد حماقات؟

قديم 09-19-2012, 10:56 PM
المشاركة 16
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أهلا بك مجددا أخى الكريم أيوب صابر ..
ولك من التقدير والإحترام بمثله أخى الفاضل ..

تقول :
حرام عليك جدا. هل أنت جاد فيما تقول؟ هل فعلا ترى بأن التراث الفكري والفلسفي الأوروبي والغربي ما هو إلا حماقات؟!

وذلك فى معرض تعقيبك على كلامى , بأن الفكر الفلسفي الأوربي فى مجال الدين والإلهيات ما هو إلا حماقات ..
وبدورى دعنى أرد نفس السؤال عليك ..
هل بالله عليك أنت جاد فيما تقول , وجاد فعلا فى إنكارك هذا الوصف على الفكر الأوربي فى مجال الإلهيات ؟!
ولاحظ أن كلامى كله كان على الفكر الأوربي فى مجال الدين والعقيدة وحدهما , وهذا لا يحدث خلط منك بين فكرهم الدينى وفكرهم الفلسفي العام فى قضايا الحياة ..
أى أن نص كلامى كله كان محصورا فى فكرهم الدينى يا صديقي الفاضل ,
فهل لا زلت ترى رأيك أن فكرهم فكر غنى فى هذا المجال ؟!
الواقع أننى سآخذ بحسن الظن وأعتبر أنك لا تدرك الأبعاد الحقيقية للفكر الدينى الأوربي منذ عصر سقراط وأفلاطون وحتى عصر نيتشة ..
ذلك أننى لو اعتبرت أنك تعرف مقالات هذا الفكر وتؤمن بها أو على الأقل تزكيها وتراها فكرا يستحق المطالعة , لو اعتبرت ذلك لكانت كارثة حقيقية فى الواقع !
فالواقع أننى قصّرت جدا فى الوصف الحقيقي للفكر الإلهى الأوربي , والذى هو إلحاد صريح يا أخا الإسلام ؟!
فهل تراك طالعت مقالاتهم وأفكارهم حقا قبل أن تدافع عنها ؟!

إن كنت تدافع عنهم وأنت لا تعى حقيقة فكرهم بناء على السمعة التى يتمتعون بها وفقط ــ وهذا حال كثير من مثقفينا ــ فلا بأس فى ذلك من الممكن أن تعود فتطالع بعض مقالاتهم فى هذا المجال وتخبرنا بعدها ما هو رأيك فى هذا الكلام , وهل تراه فكرا يبنى أم فكرا يهدم ؟!
وإن كنت ــ حاشا لله ــ وعيت فكرهم وطالعته ومع ذلك تتبناه أو حتى لو لم تكن تتبناه , تدافع عنه باعتباره فكرا يستحق الإلتفات , فهنا يختلف الأمر .. وعذرا .. وساعتها يكون لنا كلام آخر ..
إلا ترى وعلى اقل تقدير أن وجود مثل هذا الفكر يعزز صحة الفكر النقيض؟ أي انه يخدم الإنسانية بسلبيته على اقل تقدير أن كان ( أحمق ) كما تقول؟
ماذا ؟!!
وجود هذا الفكر الملحد تراه يخدم الإنسانية بمنطقه النقيض ؟!
لو كان كلامك هذا صحيحا لكان علينا أن ننشر ونسمح بانتشار كل فكر مهما كانت درجة خطورته وشبهاته , ونسمح بتداولها تحت ذريعة تعزيز الفكر النقيض !
وذا ما ينادى به العلمانيون ,
والواقع أن الرد الأول عليهم أنهم هم أنفسهم وسائر الدول الأوربية أول من يرفض هذا المبدأ , ويتصدون لكل فكر مخالف بكل ألوان المنع , وأوله التصدى للفكر المناقض لأفكار السامية , بل إنهم صنعوا تهمة مخصوصة لذلك ألا وهى ( معاداة السامية ) يرهبون بها كل من تسول له نفسه أن يخالف الفكر الصهيونى ؟!
بالمثل يمنعون تماما الفكر الجهادى المتطرف , ورغم أنه فكر إلا أنهم يتصدون له بالمنع ولا يكتفون بمحاربته فكريا فقط , بل يجيشون الجيوش لمحاربة مقتنعيه ومفكريه , وهذا إن كان جائزا فيمن يستخدم السلاح ضدهم إلا أنه غير مقبول منطقيا ــ وفق نظريتك ــ إزاء رجال هذا الفكر فترى الأوربيون والأمريكيون لجئوا لكافة وسائل المنع والإعتقال والتعذيب ومطاردة الكتب والأفكار التى تحض أو تبين الفكر الجهادى ..
وهم لهم كل الحق فى محاربة ما يرونه خطرا فكريا على أمتهم ..
ولكن بالمقابل يكون من حقنا نحن أيضا أن نحارب مواريثهم الفكرية ولا نسمح بها لخطورتها الجسيمة على العقيدة الإسلامية الصحيحة ..
فأنت تريد من المسلمين أن يسمحوا لشراذم الأفكار الطاعنة فى حقائق القرآن والسنة أن تتسلسل لمجتمعاتنا وتفسدها تحت زعم محاربة الفكر بالفكر , بينما الفكر الأوربي الغربي نفسه لا يسمح بالعكس ..

بل حتى المعتزلة الذين نادوا بالعقل وبالفكر لم يحتملوا مناقشة الفكر بالفكر فى مواجهة علماء السنة , ولما عجزوا عن مناظرة أحمد بن حنبل وأحمد بن نصر الخزاعى , سلطوا عليهم السلاطين فتم قتل أحمد بن نصر الخزاعى وتم سجن وتعذيب أحمد بن حنبل وجلده حتى تفتق لحمه , وبوشاية وسبب من تسميهم أنت رجال الفكر والعقل , وتدعوا إلى أن نسمح بفكرهم أن يتسلسل إلى الناس بينما هم لم يجدوا إلا القمع وسيلة لحمل الناس على أفكارهم

هذا من ناحية المنطق ..
ومن ناحية العقيدة ,
فالإسلام أيها الأخ الفاضل لا يقر ذلك , وهو ما قرره القرآن وقررته السنة وأجمع عليه علماء المسلمين قاطبة أن أى كلام فى العقيدة أو الإجتهاد فى علوم الغيب ومحاولة فهمها بالعقل وجعل العقل مصدرا من مصادرها هو أمر محرم إجماعا ,
فالإسلام عندنا عقيدة وشريعة وفروع ..
والفروع هى المجال لذى أطلق فيه الإسلام حرية الإجتهاد وحرية العقل إلى جانب الإلتزام بالنصوص
أما العقيدة فلا تثبت إلا بالنصوص القطعية وليس فيها إجتهاد لأنها غيب مطلق , والكلام فيها يفضي إلى الهلكة , وفق نص النبي عليه الصلاة والسلام ( تفكروا فى خلق الله , ولا تفكروا فى ذات الله فتهلكوا )
وهنا يقرر الإسلام أعظم قاعدة فكرية حيث يسمح بالحرية المطلقة فى التفكر في خلق الله , فى السماوات والأرض وفى أنفسنا , لكنه يمنع تماما التفكر فى ذات الله وكنهه وحقيقة الغيب والروح , لأن تلك الأمور مفضية إلى الإلحاد إن حاول العقل البشري أن يفهمها ,
والفلاسفة الأوربيون ومن تابعهم على ذلك من المسلمين تركوا كل شيئ وأمسكوا فى الفكر الإلهى , وخرجت منهم الأقوال الشنيعة ووصف الله بصفات غير مقبولة والإلحاد فى أسمائه وصفاته والعياذ بالله , فضلا على إنكار معجزات الأنبياء لأنها لا تتفق مع العقل وإنكار البعث والصراط وعذاب القبر والجنة والنار ..
وتابعهم على ذلك مناصروهم ممن نشروا أفكارهم فى بلاد المسلمين , فهل هذا هو الفكر الذى تدعونا لنشره ؟!
ثم ألا تؤخذ الأمور بنتائجها؟ ألا ترى بأن أوروبا صاحبة الفكر ( الأحمق ) متقدمة حضاريا علينا في كل المجالات بينما نغرق نحن في ظلام أشبه بظلام العصور الوسطى؟
هذا هو الخلط بعينه ..
وهو كلام له نتائج خطيرة لو أننا تأملنا فيه , فهل ترى مثلا أن النهضة المادية الأوربية راجعة إلى تبنيهم بهذه الأفكار ؟!
هذه مصيبة جامعة والله ..
وقمة الخلط أن تخلط بين النهضة الحضارية وبين النهضة المادية ,
فالتقدم المادى شيئ والتقدم الفكرى شيئ آخر
التقدم المادى يعتمد على العلم الكسبي وحده , فأى مجتمع من المجتمعات ولو لم يكن له ماض فكرى بمقدار ذرة واحدة , يستطيع أن يصبح الدولة الأكثر تقدما علميا فى العالم , دون حاجة إلى الفكر الدينى من الأساس
وعندك مثال اليابان , والصين , يعبدون بوذا والأصنام والبقر ومع ذلك هم على قمة التقدم العلمى !
فهل ترى عبادة الأصنام والبقر هى التى وقفت خلف تقدمهم أم أنهم أمم أخذت بأسباب التقدم فنالته ..
فلماذا هذا الخلط المغرض والمؤسف الذى تحاول أن تبين فيه أن تقدم أوربا إنما جاء لفكرهم الإلحادى , وتخلفنا نحن المسلمين إنما جاء لنبذ هذه الأفكار ؟!
سبحان الله ..
فما رأيك فى الحضارة الإسلامية إذا التى شع نورها على العالم وكانت متمسكة بالقرآن والسنة وحدهما ورافضة رفضا تاما لفكر الإلهيات وكانت تحاربه وتصف أصحابه بالمبتدعة ..
لماذا تقدمت علميا مع رفضها لهذه الأفكار

الواقع أننى أربأ بك ألا تكون مدركا للفارق بين الفكر والعلوم الكسبية ..
والأمم التى تتقدم علميا ليس بالضرورة أبدا أن تكون متقدمة فكريا , فهذا مجالان مختلفان , وقد يبلغ الإنسان قمة العلم ومع ذلك يساوى فى الفكر صفرا كبيرا ..
كمثال لو أن عالم فيزياء مثلا أو عالم طب أصبح أشهر أطباء عصره , هل لزم هذا منه أن يكون مفكرا , وهو الذى ربما لا يكون قد قرأ كتابا واحدا خارج مجال عمله وعلمه ..

ونحن هنا لا نناقش التقدم العلمى أخى الفاضل وإنما نناقش الفكر , أما فى التقدم العلمى فنحن متخلفون لأننا لم نأخذ بأسباب التقدم
وهذا القول بأن أوربا تقدمت علميا بفكرها ونحن تخلفنا لتمسكنا بفكرنا ما هى إلا دعوى مغرضة رددها العلمانيون ليزيدوا تغريبنا عن حضارتنا ,
ونحن لو أخذنا بأسباب التقدم العلمى لتفوقنا على الغرب حتى لو لم نأخذ بأى فكرة من أفكاره , لكننا سنكون ساعتها مضمحلين فكريا لو أننا أهملنا تراثنا وثوابتنا العقائدية ..
فليتك تلتزم بنقطة البحث والنقاش فهذا سمت المفكرين ..
- ثم ما الذي فعله المفكرون الأوروبيون أكثر من الأخذ بالعقل إلى جانب النقل؟ وهل في ديننا الحنيف ما يناقض هذا الطرح؟
لست أدرى من أين جئت بهذا الكلام حقيقة !
متى أخذت أوربا بالنقل إلى جوار العقل أيها الأخ الفاضل , أوربا تأخذ بالعقل وحده فى مجال العقائد ولهذا قالوا بعدم وجود إله أصلا فى بعض أقوالهم والبعض الآخر أثبت وجود الإله وأنكر وجود الأنبياء !
وليس فيهم فيلسوف واحد قال باعتقاد النقل الذى هو النصوص الإلهية ..
ولو عندك من أيام سقراط إلى أيام نيتشة من قال بعكس ذلك فأخبرنا ..
بالإضافة للنقطة الأخطر ..
أن أوربا ليس عندها نقل صحيح أصلا حتى يمكنهم أخذ العقل إلى جانب النقل لأن كافة الكتب السماوية فى اليهودية والنصرانية تم تحريفها .. ولهذا آمنوا بالعقل المجرد ..

أما سؤالك إن كان ديننا الحنيف يناقض الأخذ بالنقل إلى جوار العقل , فكلا بالطبع ..
بل دعانا ديننا الحنيف لإعمال العقل وامتلأت آيات القرآن الكريم بالحض على التفكر ( أفلا يتدبرون ) .. ( أفلا يعقلون ) .. ( أفلا يتفكرون )
وعلماء السنة جميعا كتبوا مصنفات كاملة فى فضائل التفكر وفى أن العقل الصريح لا يناقض النقل الصحيح ومنهم بن تيمية فى كتابه العظيم ( درء تعارض العقل والنقل ) والذى رد به على الفلاسفة , وكذلك بن الجوزى فى كتابه ( تلبيس إبليس ) وأيضا الغزالى فى كتاب ( تهافت الفلاسفة )
ولكن الخلط هنا أنك لم تبين أن الدين منع استخدام العقل فى العقيدة , وفى التفكر فى كنه الله , بينما أطلق رحاب العقل فيما دون ذلك ..
أما الأوربيون فقد تركوا كل هذا وتكلموا فقط فى مجال الإلهيات ..
فهل أدركت الفارق ؟!
وهل علمت لماذا نعارض الفكر الإلهى الأوربي وفكر المعتزلة الموافق لهم ؟!

- ألا ترى بأن ذلك تحددا كان سببا في الازدهار ثم ما لبثت الأمور أن انقلبت بعد أن تغلب الفكر اللاهوتي على الفكر الوسطي؟

فكر لاهوتى !
هل يوجد فى الإسلام أصلا فكر لاهوتى .. ليتك تشرح لنا

- أليس صحيح أن نقطة قوة ديننا الإسلامي الحنيف هي تحديدا تقديره للعقول واحترامها ثم تبنيه الوسطية؟

هذه كلمة حق يُراد بها باطل ..
فالفكر الوسطى ليس معناه أن أسمح بالعقل فى مجال الإلهيات بكل ما فيها من تضليل , وإلا لسمح النبي عليه الصلاة والسلام للمشركين والملحدين بأن ينشروا أفكارهم باعتبارها فكرا يواجه آخر

- الم يكن هذا هو السبب الذي دفع قادة الفكر الإسلاميين الأوائل الذين اخذوا بالنقل والعقل والوسطية أن أنكبوا على ترجمة الفلسفة اليونانية بعد إهمال الكنيسة لها لحوالي 400 عام؟

وهل رأت الأمة الإسلامية مصيبة أعظم من ترجمة هذه الكتب ونقلها إلى الإسلام ..
من تسميهم قادة الفكر هؤلاء كان أولهم المعتزلة لو أنك تعلم أخى الفاضل .. المعتزلة الذين قالوا بنفي صفات الله تعالى وإنكار معجزات النبي عليه الصلاة والسلام ورفض السنة النبوية الصحيحة والقول بأن القرآن مخلوق وإنكار الصراط وعذاب القبر ..
ها ما رأيك هل هذا هو ما تسميه الفكر الوسطى ؟
ليتك تجيبنا على هذا صراحة ..

- هل تكون العصمة إلا لنبي؟ هل ترى بأن العلماء الذين رفضوا الفلسفة معصومين؟

ما هذه المغالطة أيها الأخ الفاضل ..
ألا تعلم أن النبي عليه الصلاة والسلام هو من نهى عن الكلام فى العقائد وهو أحد جواهر الفلسفة ..
ثم ألا تعلم أن العلماء فى كافة الأجيال قد أجمعوا على رفض الفلسفة واتهموا القائلين بها بالزندقة والبدعة , ألا تعلم أن إجماع الأمة حجة استنادا إلى قول النبي عليه الصلاة والسلام ( لا تجتمع أمتى على ضلالة ) , ولو أنك طالعت أقوال علماء السنة وعلماء المذاهب كما طالعت كتب الفلسفة لعلمت لماذا حرموا وعلى أى أدلة استندوا ..

- لماذا لا نعود إلى الأصول فعلا ولا نأخذ بما يقوله العلماء على انه مطلق الصح ولا يحتمل أدنى حد من الخطأ؟

تتكلم كما لو أن العلماء جاءوا بالفتاوى من بيوتهم ! أو أنهم جاءوا بأقوال خالية من أدلة الكتاب والسنة !
أقوال العلماء أخى الكريم لا تساوي شيئا بغير أدلة القرآن والسنة وهذا جوهر علم أصول الفقه , والذى تقول فيه القاعدة
( أقوال العلماء يستدل لها ولا يستدل بها )
والأصول التى تحدثنا عنها هى القرآن والسنة .. أليس كذلك ..
فهل غاب عنك نهى القرآن والسنة عن الإلحاد فى أسماء الله وصفاته , وعن الحديث فى مطلق العقيدة ؟! وقد سبق بيان النصوص فى ذلك

- ويظل السؤال هل فعلا أن كل التراث الفكري والفلسفي الغربي الذي اخذ في مجمله عن العلماء المسلمين الذين عملوا كجسر ربط بين العصور القديمة والحديثة هو مجرد حماقات


سأعطيك مثالا للحماقات وأطلب منك أن تصف هذه الأقوال بما تراه , لأنك تتكلم بالعموم ولم تدخل فى التفاصيل ولو أنك بينت لنا بعض أقوالهم لحكم القراء هنا وحكمت أنت على طبيعة هذه الأقوال ..
ولاحظ مرة أخرى ــ منعا لأى خلط ــ أننى حصرت كلامى على فلسفة الإلهيات .. فإليك أقوال الفلاسفة فى حقيقة وجود العالم , والتى طالعها علماؤنا الأجلاء فنقلوها من كتبهم وردوا عليها ..
ولكن قبلها سأذكرك بقول فرويد فى تفسير الخير والشر والذى نقلته لنا فى موضوعك هذا بل وأثنيت عليه وتساءلت هل هى وجهة نظر صحيحة أم لا ..
فرويد الذى يقول أن الجنس ! هو أصل الصراع فى هذا العالم بين الخير والشر !
فيالهول ما انحط به فرويد بالإنسانية كلها أن جعل حقيقة الصراع مبنية على شهوة جسدية واستبعد من الصراع العقل والنفس والشيطان
فما هو وصفك لكلامه يا ترى ؟!

وتعال معى لبعض أقوال الفلاسفة فى وجود العالم :
يقول الدهرية .. أنه لا يوجد هناك خالق ولا صانع , وأن هذه الأشياء جاءت بلا مكون , لعدم إمكانية استدلال العقل على وجوده بالحس المباشر ..
ويقول الثنوية .. هناك صانع , وصانع العالم اثنان فاعل الخير نور , وفاعل الشر ظلمة وهما قديمان بلا نهاية ومختلفان فى النفس والصورة
ويري أرسطاليس .. أن الأرض كوكب فى جوف هذا الفلك , وأن فى كل كوكب عوالم فى هذه الأرض وأنهار وأشجار لكن بلا صانع
ويري سقراط ( وهو زعيم الفلاسفة الأوربيون ) .. أن أصول الأشياء ثلاثة , علة وفاعلة , والعنصر , والله تعالى هو الفعال والعنصر هو الموضوع للكون والفساد والصورة جوهر الجسم
وبالعموم انقسمت الفلاسفة على ثلاث فرق ,
فرقة قالت بأن الله لما أكمل العالم استحسنه , فخشي أن يزيد وينقص منه فيفسد فأهلك نفسه وخلا منه العالم ! ( علامة التعجب من عندى )
والفرقة الثانية قالت بل ظهر فى ذات الباري تولول فلم يزل تنجذب قوته ونوره حتى صارت القوة والنور فى ذلك التولول
وقالت الفرقة الثالثة : بل الباري لما أتقن العالم تفرقت أجزاؤه ! ( أيضا علامة التعجب من عندى ) فكل قوة في العالم فهى من جوهر اللاهوتية

هذه بعض أقوال الفلاسفة فى الإلهيات , فما رأيك أنت فيها , وبماذا تصفها يا ترى ؟!
هذه هى أقوالهم وفكرهم اللاهوتى الذى تدعونا لقراءته والسماح به , والنظر إلى كتب الفقهاء الذين ردوا عليهم على أنهم فقهاء متشددون يخالفون الفكر الوسطى !
هذه هى الأفكار الذى ترى فيها أن أوربا نهضت حضارتها لما سمحت بها ..

والله المستعان

قديم 09-20-2012, 12:51 PM
المشاركة 17
هند طاهر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
خِلق الانسان هلوعا

اذا مسه الشر جزوعا , واذا مسه الخير منوعا

وفي موضع أخر من الكتاب العزيز+ وهديناه النجدين

الخير والشر

فالشر من انفسنا او من الشيطان , والخير من الله

تحيتي

المـرء ضيف في الحــــياة وانني ضيف


كـــــــــذلك تنقــــــضي الأعمـــــــــار،


فإذا أقمــــــــت فإن شخصي بينكــــم




وإذا رحلت

فكلمــــــــتي تذكـــــــــــار
قديم 09-22-2012, 11:34 PM
المشاركة 18
أمل الحربي
كـبريـاء أنـثــى
  • غير موجود
افتراضي
[tabletext="width:70%;"]
هذا السؤال مُنهك
أفكر به دوماً عندما أرى الكراهية والقطيعة وقلة الاحترام
والظلم والقهر ...الخ من مظاهر الشر
تغمر حياتنا فتبكي عيناي لما كل هّذا!!
هل حقاً جُبلنا على الشر ..
ام ان الشر دخيل وجد له بيت وأبى الرحيل..

..
مقال أنعش في عقلي كل تلك الاسئلة التي أعيتني فقررت تجاهلها لأعيش برضى وقتي وأن كان
..
من اروع ماقرأت اليوم وسأعود لقرائته مرة أخرى
فعندما أقرأ دون تسجيل الدخول لمنابر لا أشعر بروعة الموضوع الا عند تسجيل الدخول
..
شكراًُ ..ِشكراً بالغ لك من الآن حتى أخر العمر على ماقدمت
[/tabletext]


ياقطرة الماء النقية
أسقطي برداً على قَلبِ
ألم به الألم ..
قديم 09-29-2012, 11:37 AM
المشاركة 19
فيصل السلمان
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
يـُلاحظ ان البعض – وهو يدري او لا يدري – يجعل الشر هو الاصل ، والخير و التهذيب هو الطارئ .

(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)

لماذا خلق ادم عليه السلام
اذا لم يكن الشر هو الأصل..؟

قديم 09-29-2012, 12:13 PM
المشاركة 20
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نعم الشر هو الاصل..

واحب ان اضيف على مداخلة الاخ فيصل السلمان ان هذا هو السبب الذي يجعلنا نحتاج الى تربية ومجاهدة النفس ومحاربة الشيطان. لاننا مجبولين بالشر وعلى الشر منذ بدء الخليقة إن لم يكن قبلها كما تشير الاية الكريمة.

وواضح ان ان اول فعل واعي وارادي قام به الانسان حتى وهو في الجنة مخالفة التلعيمات الالهيه والاستماع الى نصيحة الشيطان.

الشر فينا وهو الاصل والخير علينا ان نتعلمه، ولو ترك الانسان على سجيته دون تربية لكان اشد شرا من الحيوان الكاسر ومن الشيطان.

يقول الاستاذ الوراق " لاحظ اننا نستطيع ان نحوّل الانسان الى الشر بسرعة ".


سبب قدرتنا على تحويل الاتسان الى الشر بسرعة ذلك لان الشر هو الاصل فهو يعود لاصله والتهذيب هو امر مكتسب ولو غابت التربية والتهذيب لسادة شريعة الغاب لكنها ستكون اعنف لان الانسان مكار ومخادع وذو حيلة ودهاء كونه يمتلك القدرة على التفكير والتخطيط.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: ايهما الاصل : الخير ام الشر ؟ ..
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الاسم ماجد جابر منبر الدراسات النحوية والصرفية واللغوية 10 11-28-2019 05:52 PM
أقسام الاسم أميرة الشمري منبر الدراسات النحوية والصرفية واللغوية 5 05-24-2012 08:49 PM
للتاريخ حصتان واحدة لآلهة الخير وواحدة لآلهة الشر. بقلم / أ هاني جودة . ابو حاتم جودة منبر الحوارات الثقافية العامة 1 02-06-2011 04:22 AM

الساعة الآن 12:22 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.