قديم 09-26-2010, 06:39 AM
المشاركة 31
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
* كن هنا رويدا ..
لا أنفك عن التوجس .. وأحتبيك بباقة أسئلة تزيد من رجفاتي ..
أُخبئ صمتي في حاوية بعيدة من حنجرتي .. ومبسمي يمارس الكذب على مرآتي بضحكة هزيلة ..
أُمعن النظر في حلم .. رسختهُ أنت حقيقة استنبتت الياسمين .. وضحكة الزنبق .. وشقاوة البنفسج ..
وكذا روائح الفرح في فردوس يكمن على الضفة الشمالية من روحي ..
هناك .. وضعتني على كوكب داني البهاء قصة لأميرة سلبت لبك بروحها التي نقشتها عشقا على قلبك ..
كنت تلبسني حلل المطر .. ووشاح قوس قزح وأنت تزرع في كفي الخزامى ..
جعلتني طفلتك .. التي تحتفل بدلالها في حضرتك .. وأقمت لي عرسا على دوح الأفلاك ..
وتحت النجوم كنت تتأبط حواسي .. وتغدق علي برذاذ الضوء كي أنير عمرك ..
دونا عن نساء الأرض نسجت حولي أمنية .. في أن أكون بجوارك .. وأكون لك وحدك ..
ولكن السماء ليست كالأرض سيدي .. والروابي في منأى عن السهل ..
والعيون التي نثرتها حولي من أحداقك .. وتأملاتك لا تنفك توخز إدراكي في غيهب النهارات ..
لا .. أنا لا يكفيني أن أكون حلمك فقط دون أن تسعى إليه بكل أمنياتك ..
لستُ أنت .. ولا أُشبهك , ولكنك خلقت من طين لازب تحيله المواعيد إلى أُعجوبة زمان ..
أتحرش بكينونتي .. والفراغ يرمقني من وراء جدار الليل ويشي بي إلى نجمة كانت تمر لزيارة القمر ..
أحتاج إليك .. إلى الإلتصاق بك لأبرح كاملة بلا بتر ولا تشوه في جانبي الأيمن ..
أحتاج زفراتك لأشعر بأني أتنفس وأني على قيد الحياة ..
لستُ حورية أكتنز بالعوم بين المحيطات حتى ألتقيك على سفح موجة هادرة ..
ولا أنا بالتي تحسن الإنغراس في تربة الحياة كي تمدني بالأكسدة لأنمو على البقاع باسقة ..
أنا .. أنت .. يا دنياي .. وكلينا طلسم يحكي به الكون على مرافئ السماء ..
نلتقي على مقاهي النجوم .. ويعز اللقاء بيننا على هضاب الأرض ..
نعانق الأحلام هناك .. حيث موطن البياض والأمنيات كجنيات من نور ترفرف حول حواسنا ..
وعلى زقاق الأفق .. لا يتوشح خطانا غير الظلام وحفنة من السراب ..
كن هنا رويدا ..
حتى آتيك بكل مملكتي التي توضأت بالخير ولهجت الجواري إلى العظيم كي يدنيك ..
كن هنا .. فقد مزقني الانتظار وأحالني إلى شظايا ..
كن واجمعني .. لأكون -كما تمنيت أنت - بجانبك أبدا ..

قديم 09-27-2010, 06:21 AM
المشاركة 32
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

هل تذكر هذا الوجع ؟

كنت أسبك نفائس الكلم لتكون وصية البوح عند بزوغ الإحتضار.. وعظام وجنتي المحبوك بالوهن يشحب بارزآ بالسقم كرقصة تنقب الوجه عن سلوى معبأة بالنضرة ..
فقط .. تتلاقطني أظفار الألم بعد شتاتي - تصطفيني اللجلجة وتصطلي برأسي المكور بالدبيب
ذاك المساء .. خدش الأنين شرودي فبت أتلظى بشهب مارقة وتحرق هدبي..
كتبت أجر أذيال الهلع على الورق :
بالأمس تغيبت .. فجأة الخوف استعرت في جوانحي ..وتحول عافية السكينة يستبد بتناقضات الوقت ..
أوعزت لي الظنون الماكثة مع قلقلي .. كنائحة ملثمة بالعويل بأن ألملم طمأنينتي وأتأهب ..
كنت أناوش يقظة تسترق الخمول من واعز أرعن للكرى .. حين وجدت رسائلك تنظر إلي بحرف هزيل :
" أنا متعب جدا "
يا إلهي .. بعد أن تجرعتُ حاجتي من قطرات اللوعة إرتميت على فراش الهواجس الذي يخزه التململ ويرفس إستلقائي ..
همسك فقاعة تشاكسني بالعذوبة وتطوف فوق ترقبي وتجهدني.. همسك كحبات من مطر تطهر جزعي :
" أنت دنياي .. لأجلك فقط أحيا , منذ دهر وأنا ميت "
أسدلتُ جفني على بسمتك , وانتعلت خيبتي الملوثة بتعبك حتى تعلقت العبرات برمشي ..
كنت أتململ بحدب ظهري وأستغيث الجليل أن تكون بخير .. كنت أهذي لأجلك .. أنقب جيدا عن روحي ..
" يا أجمل هدية وهبها الله لي "
وكيف أجد ذاتي ومرارة قد تعلقت بحلقي كأني أبتلع العفن..أنى ألقاني وقد غيبني النواح للتو حتى بت كالروح الهائمة على حقولك ..!
أريد أن أتنفس .. أن أتنهد .. أو حتى أختنق ..
قفصي متخم بحفنة من الهواء الحارق وأعجز عن الزفير كما المألوف ..
وبما أن الوجد ذا بهاء أمسي الطير على متن القمر .. أبرح نسمة فارة من نفث الريح ..

قديم 09-27-2010, 06:24 AM
المشاركة 33
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

* أنت .. والقمر تيتان

تنازعني نفسي المختنقة بالطيف المتيبس على عنق حواسي .. بأن أطير مع فراشات تهافتت من سور باحتي وتكالبت على سراج هزيل ..
أرمقها وأستسيغ التحليق .. , إقتحام اللامنظور في الكون ..التلاشي في أكوان تمتصها الأسرار ..
أريد أن أشتم عطرك في السحاب وأنا أتشاجر مع وجهك حيث المجرات تخفيك في أحضانها ...
أريد أن أتسلق طيفك وأصرخ في وصالك الممغنط .. المتمدد على بقاع غير مرئية من زماني ..
حيث أنبري في كل مواجهة معك وأقف عاجزة ولا عكاز لدي تحتمي وقفتي به ..
هل تسمعني ..؟
أريد .. أن أحلق بعيدآ عبر الوجود ..
في غروب ظلك , أتسلق السماء.. أتلصص إلى خيمة التبانة وأتشاجر مع النجوم .. وأقتطف الهموم ..
حتى نجم سهيل امتعض من حنقي .. وأخفى سطوعه بين كومة من النجوم البعيدة ..
قلت وكأني أغاضبك لذلك الذي يماثلك بعدآ :
تيتان أيها الرابض خجلآ إلى جانب زحل ..
أما كان لدوي صمتك .. أزيز يشبه الموج .... أنظر إلى بلوتو الذي أنثنى وراء أفق الشمس ..
تمعن به وهو ذاك المُبعد عن الكواكب لكونه قزمها .. تمعن جيدا .. وكن أنت .. القمر الذي لا يضاهيه آخر بجوار الوسيم زحل ..
حزمة أبراج تدنو منك / تدندن /تجثو / تحنو / ترنو/ تعلو/ تهفو/ تعوم .. وأنت ظلك لا يفارق السماء ..
ظل شاحب , يناوش العتمة ويعض على نواجذ الهزال ..
ألم يحن موعد شروقك على وجه الفضاء وأنت تقهقه ألمآ في وحدتك ..
عزيزي المنصهر في حضور جميل الأفلاك ..
ينبعج تكويرك خجلا .. ولصوت الضوء على سفحك صرير الحزن ..
فأشرق حتى يلثمك حدقي .. أو أغرب عن وجه دهشتي ..

قديم 10-14-2010, 07:18 AM
المشاركة 34
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

* خذني إليك

وليد حلمي يريد أن يغفو على ذراعك ويتدثر بنبضاتك ..
لا تفصلني عن الموت سوى بضعة شهقات .. لأن الروح أنت دنياها الهامسة ب"الوليلك " ..
قلت لي : سأحكي لك حكاية كل يوم .. حتى تنامي على صوتي ..
قلت بأنني سأبرح فاتنتك الوحيدة .. وذاكرتك التي تضج بكل مشاكساتي وصخبي ..
لا أدري .. على نحو ما أشعر بأنك طفل أبيض السريرة .. نقي القلب ..
وعندما تخرج من حنجرتك عبارة مثل : أنا أهتم لك فعلا .. ويهمني أمرك ..
توقعني في بلبلة من الشتات .. بعد القصائد التي أقرضتها لي وتتغنى بوجودي في حياتك ..
أزيف لك حزني .. لتلونه بضراوة إخضرار حديقتي اليابس ..
ببسالة الريحان الذي يتسلق الأنسام بروائحة كي يغمر الحواس بتعويذة الهدءء ..
وتميمة الإنتعاش تشرأب في قلبي .. أكنس بها كل أتربة الظنون التي تأتي بها رياح المساء ..
أعتكف داخل نفسي .. وأرسم لك عشرة وجوه .. ولا أدري أيها الحقيقي بك .. فأنت جميعها ..
أنت الشاعر الحالم .. والرجل الرصين .. والكائن الجاد .. أنت القسوة والكبرياء والصلف ..
وأنت أيضا الرومانتيكي والحاني والعطوف والصامت حين غضبي ..والمغرقني بأعذب الهمسات ..
من أنت من هؤلاء .. من أنت يا سيدا تعالى صخبه بين جنبات خرسي .. فأنطقني ..
من تكون ..حتى تبعثرني وتشتتني .. وتلجمني حين أراك غاضبآ أو سعيدآ ..
فخذمي إليك .. كي ننحت على جدار الزمان بأعجوبة القلوب المرتعشة ..
خذني جريحة .. وداوني يرقتك كي تمسح عن الروح آثار النزف ..
خذني ..حين تجوس بذاكرتي ألف ترنيمة خاوية كانت تقتص من وجعي . فتتهاوى الأشواق تترا ..
خذني كي أضعك في الظل .. لتحميك أفياء قلبي من سطوع الحريق عفي الناحية الأخرى من وجدي ..
أكفكف آهاتك , وأمسح بمنديل روحي بلل وجومك الذي سكبته أحزانك العظيمة ..
أنتظرك مليا.. وأرقب حلولك على جبين غيمة تأتي من سفح السماء ..
أجل .. أنا .. أنتظرك ..

قديم 10-18-2010, 07:17 PM
المشاركة 35
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

* فراق على متن الحلم ..
ذات بدء .. أنفض شعوذة الظنون .. وأسبل أوشحة الفرح .. هزيلة .. كبِلى ..
لعلك دنوت من الروح إلى درجة لا .. أبيح فيها الإنشطار .. كي لا تستل أنفاسي ..
ومما تبخر من أدخنة المزج .. راق للنار المتجمرة بك أن تذروها إلى ميلاد فراغ هرمي الشكل متكدس بأسطورة الخلود ..
ألوك رائحتك بشهقة وقعت على أيسر الحنجرة , حيث الصمت كان يغط بالخرس .. وكان صوتي يعتصم مأخوذآ .. صعقا ..
إنه أوان الخمول .. والهشاشة تأتي أسرابا لتقع على حواسي مخضبة ذبول أجفاني بنعاس تسلل إلي بينما كنت أتحدث إلى ظلك ..
في غيبوبة الحلم رأيتك يا أميري كحمية أتوخاها بعد لهاث الوزن من حراك الثقل ..
كنت ثملآ بالحزن .. منشي بآهة جدباء .. ولا تجيد الهمس إلا بتمتة " لماذا تتركيني .. أنت تقضين علي بالموت شنقآ على مقصلة قسوتك ""
آنست من صوتك لوعة .. وغلقت التعاسة أبواب فجرك .. فلم يعد ينعيك لقلبي شمس ولا نسيم ..
طيور القلق المثقلة بالمكث أو الرحيل .. تحمل على أجنحتها نصف وجهك وبحر مائج ..
وأنا أشيح بقامتي عن شهقاتك .. حتى لا أعاود الغرق فيك ..
وكل ما تناولته من ملامحك قطرات من عرقك أبلل بها جدب قلبي ذات عطش..
أذكرك في حلمي .. تمشي إلي حسير اللوم والبصر .. تصرخ بهبات غضب : " أنا أحتاجكِ .. ولن أفارقكِ "
خلعت عني وجهك .. حين شرعت أهدابي على ضوضاء العابرين في الجوار ..
يد أختي هزتني برفق : هل استيقظت يا حبيبتي .. كيف تشعرين الآن ؟
أصحو .. ولا يزال وجهك معلقآ على عيني .. وأجوب النظر من حولي لأكتشف أنيي ..
طريحة الفراش في المشفى منذ يومين ..

قديم 10-24-2010, 07:43 PM
المشاركة 36
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

* أتبحث عني ..؟
نلتقي .. عن بعد .. على جناح فراشة أو همهمة ضوء يهمس لنا بالموعد المنهوك الوقت .. الواجم الثنايا شحيح الضحك والمسرة ..
نلتقي , مثل نخلتين في واحتين تعانق طلحهما في هبوب مساءات الشوق .. ثم هبت عواصف الدنيا تفرق بين قامتهما الخضراء ..
كمن يحصي خطواته على وجه الصحراء ذات رحيل شاق ومن وراء بصر كليل ليكتشف أنه لم يتحرك قيد أنملة ..
ومنك أشتف الشعر الملبد بالمعاني التي تفتشني مليآ بين صفحاتك المشرأبة لهفة لظلي ..
أتبحث عني .. أتشتاقني .. وتكتب لي وقد تلفح حدقك بنظارة رمادية لا تبصرني جيدآ ..!
قريب انت حد النبض .. وبعيدة أنا كما النسمات التي تغرب عنك كل قيظ .. وتدعك عطشآ .. مجهدا ..
قريب وبعيدة .. وقد تهجمتُ على الكلمات التي تحابيك .. وزرعت في قلبي بديلآ بخفقة مريبة استعرت بي ظنآ ..
ريبة تماطل صدري , وأقل ما يراودني قهرآ حين شوق كلدغة تقتص من قلبي .. الحيرة ..
وأن للألم في مجرى الروح المستقيم .. منحنى غليظ ويتسرب من مسام الجسد إلى زوايا الصدر الناعس ..
في كل حوار لنا حكاية , شبيهة بلثغ الخوف في رواية شهرزاد .. وتأتأة الحيرة ذات موت لكليوباترة ..
ولا تعاودنا تضاريس الفضاء باشتياق غامر لمدن منهوكة الأرصفة على صعيد الأفلاك ..
مه يا صولة العذاب .. كفاك عبورا لحقول الخزامى .. التي تسكن طينتنا في أقصى خريطة للجسد ..
بقيت سبابتي تشير إلى اعوجاج بسمة ولدت مشوهة على شفة الليل ..
وصه يا صوت الغياب .. فقد أصمني الفراق .. وبت كرأس لا يصغي لكل لغاتك ..
إبحث عني .. كما تشاء .. أنا هنا مغروزة في تربتي ..
وأنت هناك لا تستطيع التخلص من عثرات الشتات ..
ابحث عني .. وقد تجدني يومآ أقرب إليك من كل أنفاسك وخفقاتك ..
إبحث ..

قديم 10-30-2010, 12:48 AM
المشاركة 37
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

* لستُُ من أيقظ الشمس
فإن أذهلك ما صار إليه وجعنا . فذاك لأنك على شفير التيه وتعدّني نجمة لا تتأوه حين منغصات ..
ولك أن تلبسني رداء الملائكة , وتضعني على متن القمم دون أن تحابي وحدتي التي شحبت من عينيك ..
ولن تعدم سعيآ كي تتخذني شموع توزعها في أرجاء ظلمة اجتاحت عمرك وترنو إلى وميض الحلم
ومن المجدي أن تدع ظلي يطوف في أمكنتك حتى تشعر بوقع إحاطتي بك ..
وعطش الطيور التي تأوي إلى الفنن , لستُ أنا من جفف منابع الروابي .. ليعلو صهيل طمأها في أوردتي ..
لستُ من أيقظ الشمس قبل شروقها , وهتك نضارة السنابل في إمارات الحلم ..
بقيت أنت مجبور العثرة في مكثي وتتطلع إلى أن أمتزج بعروقك فلا تقدر على إزاحتي
عبثآ تغيب عني وتأتي من سفرك أعرج الحضور وشوقك إلي كاحتماء بخميلة تنفض عنك صخب التعب
والقشة التي قد تقصم ظهر جلدي لم يحن أوانها .. ولكن ثورتي باتت وشيكة متهيأة السخونة ..
تقتفي أثري على الينابيع المبعثرة في أحراش الضوء .. وتحضر كطيف صامت وتمضي بلا تؤدة ..
ولم تتيقن يومآ من عذابي .. لم تشعر بسخاء حزني الذي ظلل أحاديثنا في مساءات العتاب
ثم أن موعدنا على رصيف الحقيقة لم تؤت ثماره ..
لأن بتلاتك المخضبة بالجرأة لفظتها تربة المسافات الغائرة بيننا ..
فبرح موعدنا معجزة .. لن يضعها في الأرض سوى مشيئة العظيم ..

قديم 11-07-2010, 03:15 AM
المشاركة 38
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

* مُغيب ظلك يا أنت
مرفه عن عيني وتتسور أوشحة ذات روائح يبخرها صديد اللامبالاة ..
مجهد إحتباسي في أوردتك وأخال قلبك الشفيف قضبان تسيجني بلهب الحيرة ..
كشمعة في بلورة فاخرة ألفظ ذوباني على مرمى عتماتك .. وأذوي كلما تنفست الريح في اشتعالي ..
أذوي .. ألحظك بعيدا تجر خطاك على مدن السفر ولا تحط أشرعتك فوق روابي ..
أدعك مليآ بعد مناوشة رأفتك .. وأعود أهز رأسي من قطرات الإمتعاض التي بللتني بالقهر ..
كم يهوي بي فؤادي إلى التهلكة , فأمسي في لحظة يغزلها خيالي غصة .. الدانية القاصية من مرآك ..
واعز لتنهيدة أجهدها النحيب وتفتقت من أسفل عتبات اللوم .. واعز لا يستتر من غم يتبختر سطوة على عروقي ..
سعيت وأدركت أن زقزقة القلب لم تكن وجيبا لشوق جاثم .. ولكن هو أزيز وجع يفتش عن الوفاء ..
عبير قصائدك يسيج نافذة الروح وأستطيع الفرار - إن شئت - من بوابة الحنق ..
ولا أقوى .. على البقاء محملة بسوسنة الفرح على تل قريب من قلبك العجيب ..
لا أقدر .. أن استجمعني , وقد قطعني برودك إلى أجزاء متناثرة على حواف الرابية المؤدية إلى السقوط ..
لا أسترجعني منك .. وقد ضعت في أحراش صدرك .. وبين واحات إقراراتك الندية ..
أرجوك .. هبني ذاتي .. لأعود كما كنت ..
أرجوك ..

قديم 11-07-2010, 03:17 AM
المشاركة 39
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

* لستُ نادمة
غيرة .. ودرب ملتوي المسافة نحو فضاءآت البعد الذي تفقد فيه خطوتي الشعور بالسير ..
ترددتُ وأنا أنحت على شفاهي رعشة نطقها وجهك المتعب في أمس اشتعلت فيه أصواتنا بالغضب ..
الأركان في قلبك موحشة ..والصدى يعلو من نبضاتك .. وقلبي ينحني ويهز خفقة شاردة بوهن .. ويحي .. ما أصابه ..؟
أسناني .. خلتها تكز على كلمة فرت من صدري ..كانت لوعتي .. الوجع الذي صرخ رغما عني ..
ظلك تلاشى .. اكتنز بالغياب .. أمسكت بطرف طيفك ..وكانت سبابتي هي الوحيدة التي قبضت على جبينك ..
قبلك .. كنت أُستعذب تحركاتك اللولبية على أرصفة تغويك بالرقة .. وبعدك بات تجوالك في اللامكان أزدريه وأعافه ..
لن أندم لأنك عبرتني بشراع النبل .. واجتاحتني أساطيلك البراقة .. لا .. لن أندم .. حتى وإن بت في لحظاتي ذكرى وساعات زاخمة بالفأل ..
لست نادمة على تسللي من خلف أقبية رجولتك .. لأطلق لساقي دهشتي الريح .. وأذهب إلى طرقات نقشت عليها خطواتك ..
وجريرة اليأس التي أقحمتني فيها مودتك الموشاء بالعذوبة .. هي العائق .. الهوة بين الدماء وأوردتك ..
وجهك في كفي للتو ممحو التفاصيل ..الغضب فقط ما يلوح على تقاسيمك التي أغرقها التعب والذبول ..
أنا يا حلمي المسجى بين أصابعي , أرتشف خيبة لا تطاولها حسرات الوجود .. وأبكي .. أتراك تحس بي ؟
قبل أن أبتلع هشيم مناوشتنا .. عُد بي إلى خوالي الزمان حيث كنا .. وكأن لا شئ سوانا ..
عد بي إلى خارطة عمرك .. ودعني كغيمة تظللك من ثرثرة الشمس بمطر ضاحك ..
عد .. فقد ضجرت الشتات والجفاف ..
عد ...........

قديم 11-12-2010, 06:26 AM
المشاركة 40
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

* سياط اللوم ..
أنا .. غربتك المشتاقة إلى تراب الخطوات المنثورة في عبوس الشمس ذات مغيب رتيب ..
أنا بريق الدهشة , خطوطي المتورمة ذهولا , يقظتي .. حجرتي المدلية صمتها في ساقية الليل وتعبث بخرير السكون ..
أنا اللاشئ إن وجد , مرتع النفوس الضالة وقطيع الذوات التي حملها الجوع إلي .. ففرتُ إليك أستغيث بصخبك ..
لبضع هنيهات برحتُ أميرتك .. قصيدتك التي كنت تمد أصابعك في عمق الومن تفتش عنها ..
غفوت على صدر بوحك .. كطفلة تعانق السعد المتماري في عينيك .. كفراشة أضاعت جناحيها ووجدت في خمياتك التحليق ..
غفوت .. وكان الحلم يأخذني إلى حكايا المطر .. وضحكات الخزامى .. كان يزف إلي بشائر القمر ..
حلمي بات يلكزني بشقاوتك .. وبسمتك .. وبكل رعشات قسوتك ..
يوعز لي بأن اقترب رويدا من عالمك .. أن أطل على النهر الهادر في أعماقك ..
أن أعصب دوار رأسي بمنديل وجهك كي يستقر ذهولي ولا يهتز بي ..
وبين هطول لهفتك نثرت شعري .. وركلت وجومك .. بفرحتي .. بين يدي أنفاسك أعلنت تنهيدة الحيرة الرمادية ..
كنت أعدو على كتفك .. واتمرغ في تراب ذراعك .. أحايل نفسي بأنك أنت .. هو أنت .. ولم تكن ..
كنت ألثم جبين شعرك .. وأتعلق بعنق قوافيك وأتدلى حتى وجدت نفسي أسقط على الأرض وأنا أبكي ..
فما خلته خميلة السعد على رابيتك ..
لم يكن سوى خيال .. خيال فقط ..


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:57 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.