قديم 07-28-2016, 10:22 AM
المشاركة 2501
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]منبّهية الآلام الروحية [/marq]كما أن الآلام ( العضوية ) منبهة على وجود العارض في البدن ، فكذلك الآلام ( الروحية ) الموجبة لضيق الصدر ، منبّهة على وجود عارض البعد عن الحق ..إذ كما انه بذكر الله تعالى ( تطمئن ) القلوب ، فكذلك بالإعراض عنه ( تضيق ) القلوب بما يوجب الضنك في العيش ، فيكون صاحبه كأنما يصّـعد في السماء ، والمتحسس لهذا الألم أقرب إلى العلاج قبل الاستفحال ..والذي لا يكتوي بنار البعد عن الحق - كما هو شان الكثيرين - يكاد يستحيل في حقه الشفاء ، إلا في مرحلة: { فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد} ، وعندئذ لا تنفعه هذه البصيرة المتأخرة عن وقت الحاجة .
************************************************** **********************
حميد
عاشق العراق
28 - 7 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 07-28-2016, 10:07 PM
المشاركة 2502
نشوة شوقي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
قديم 07-29-2016, 09:36 AM
المشاركة 2503
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]آيات لأولي الألباب [/marq]إن التأثر ( بآيـتيّة ) الآيات متوقفة على وجود ( اللّب ) المدرك لها ..فالآية علامة لذي العلامة ، والذي لا يعرف لغة العلامة كيف يتعرّف على ذي العلامة ؟!..فمَثَل الباحثين في الطبيعة والغافلين عن الحق ، كمَثَل من يحلل اللوحة الجميلة إلى أخشاب وألوان ..فتراهم يرهقون أنفسهم في البحث عن مادة اللوحة وألوانها ، ولا يدركون شيئا من جمال نفس اللوحة ولا جمال مصورها ، وليس ذلك إلا لانتفاء اللبّ فيهم إذ{ ان في ذلك لآيات لأولي الألباب }..فعيونهم المبصرة والآلة الصماء التي يتم بها الكشف والاختراع على حد سواء ، في انهما لا يبصران من جمال المبدع شيئا .
************************************************** *********************
حميد
عاشق العراق
29 - 7 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 07-30-2016, 08:21 PM
المشاركة 2504
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]التسمية نوع استئذان [/marq]إن التسمية قبل الفعل - من الأكل وغيره - نوع ( استئذان ) من العبد في التصرف فيما يملكه الحق ، وإن كان الأمر حقيرا عند العبد ، فالأمر في جوهره وعند أهله المستشعرين للطائف العبودية ، يتجاوز مرحلة الاستحباب ..وهكذا الأمر في جميع الحركات المستلزمة للتصرف في ملك من أمـلاك المولى جل ذكره ..ولهذا فإن كل عمل غير مبدوء بـ ( بسم الله) فهو أبتر ، إذ كيف يبارك المولى في عبد لا ينسب عمله إليه ، ولا يصدر منطلقا من رضاه ، بل يتصرف في ملكه من دون ( إحراز ) رضاه ؟!.
************************************************** *************************
حميد
عاشق العراق
30 - 7 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 07-31-2016, 08:19 AM
المشاركة 2505
نشوة شوقي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
اللسان ترجمان للجنان، والكلمات إفشاء للنيات، وأهل الإيمان يحرصون على مواقع اللفظ، ونتائج اللسان (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا) (الأحزاب/ 70)، ولهم كلمات شرعية يفزعون إليها وقت الحاجة، فإن وقعت كارثة، وحلّت مصيبة، وجثمت نكبة قالوا: إنا لله وإنا إليه راجعون. وإن خوّفوا بمخوف، وأزعجوا بنبأ نادوا: حسبنا الله ونعم الوكيل. وإن عجزوا عن حمل، وضعفوا عن عمل هتفوا: لا حول ولا قوة إلا بالله.

قديم 07-31-2016, 10:01 AM
المشاركة 2506
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]الإعراض بعد الإدبار [/marq]لابد من المراقبة الشديدة للنفس بعد حالات الإقبال - وخاصة - الشديدة منها ..وذلك لأن ( الإعراض ) المفاجئ باختيار العبد - بعد ذلك الإقبال - يُـعد نوع ( سوء ) أدب مع المولى الذي منّ على عبده بالإقبال وهو الغني عن العالمين ..ولطالما يتفق مثل هذا الإقبال - في ملأ من الناس - بعد ذكر لله تعالى ، وعند الفراغ من ذلك يسترسل العبد في الإقبال على الخلق ، فيما لا يرضي الحق: من لغو في قول ، أو ممقوت من مزاح ، أو وقوع في عرض مؤمن أو غير ذلك ..ومثل هذا الإدبار الاختياري قد ( يحرم ) العبد نعمة إقبال الحق عليه مرة أخرى ، وهي عقوبة قاسية لو تعقّلها العبد ..نعم قد يتفق الإدبار المفاجئ - مع عدم اختيار العبد - دفعا للعجب عنه ، وتذكيرا له بتصريف المولى جل ذكره لقلب عبده المؤمن كيفما شاء .
************************************************** ***************************
حميد
عاشق العراق
31 - 7 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 08-01-2016, 09:56 AM
المشاركة 2507
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]تصريف الحق للأمور [/marq]كما يتولى الحق تعالى تصريف ( جزئيات ) عالم الخلق ، إذ ما تسقط من ورقة إلا بعلمه ، ولولا الإذن لما تحقق السقوط الذي تعلق به العلم ، فكذلك الأمر فيمن ( شملته ) يد العناية الإلهية ، فيتولى الحق تعالى تصريف شؤونه في كل صغيرة وكبيرة ..ومن هنا أُمر موسى(عليه السلام ) بالرجوع إلى الحق ، حتى في ملح عجينه وعلف دابته ..ومن المعلوم أن هذا الإحساس ( يعمّق ) الود بين العبد وربه ، ناهيك عما يضفيه هذا الشعور من سكينة واطمئنان على مجمل حركته في الحياة ..ومن هنا ينسب الحق أمور النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من الطلاق والزواج إلى نفسه فيقول: { عسى ربه إن طلقكن } و{ فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها }.
************************************************** ***************************************
حميد
عاشق العراق
1 - 8 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 08-02-2016, 10:06 AM
المشاركة 2508
نشوة شوقي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﺄﻟﻚ ﺃﺣﺪ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﻚ
ﻭ ﺗﺮﺩ " ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ " ﻻ ﺗﺮﺩ ﺑﺎﻧﻜﺴﺎﺭ
ﻻ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺩﻟﻴﻞ ﺃﻟﻢ .. ﺍﻓﻬﻢ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻭ ﺍﻋﺮﻑ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ
ﻗﻞ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭ ﺃﻧﺖ ﻣﺒﺘﺴﻢ.

************************************************** *************

قديم 08-02-2016, 11:14 AM
المشاركة 2509
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]الأجر الجزيل على القليل [/marq]قد يستغرب البعض من ترتب بعض ما روي من ( عظيم ) الثواب على اليسير من العبادة ..ولو كان هذا الاستغراب بمثابة عارض أوّلى لا قرار له في النفس لهان الأمر ، ولكن الجاد في استغرابه ، فإنما هو قاصر: إمّا في إدراك ( قدرة ) المولى على استحداث ما لم يخطر على قلب بشر بمقتضى إرادته التكوينية المنبعثة من الكاف والنون ، أو في إدراك مدى ( كرمه ) وسعة تفضله الذي استقامت به السموات والأرض ..فمن يجمع بين القدرة القاهرة و العطاء بلا حساب ، فإنه لا يعجزه الأجر الذي لا يقاس إلى العمل ..إذ الثواب المبذول إنما هو اقرب للعطايا منه إلى الأجور ..وليعلم أخيرا أن نسبة قدرة الحق المتعال إلى الأمر - الحقير والجليل - على حد سواء ..فلماذا العجب بعد ذلك ؟!.
************************************************** **************************
حميد
عاشق العراق
2 - 8 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 08-03-2016, 09:15 AM
المشاركة 2510
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"] ملكوت الصلاة [/marq]إن الصلاة مركب اعتباري ركب أجزاءه العالم بمواقع النجوم ..فالحكيم الذي وضع الأفلاك في مسارها هو الذي وضع أجزاء هذا المركّب في مواقعها ، ولهذا كان ( الإخلال ) العمدي بظاهرها مما يوجب عدم سقوط التكليف ، لعدم تحقق المركب بانتفاء بعض أجزائه ..
وليعلم أن بموازاة هذا المركب الاعتباري ( الظاهري ) ، هنالك مركب اعتباري ( معنوي ) يجمعه ملكوت كل جزء من أجزاء الصلاة ..فالذي يأتي بالظاهر خاليا من الباطن ، فقد أخل بالمركب الاعتباري الآخر بكله أو ببعضه ..ومن هنا صرحت الروايات بحقيقة:
{ أنه ما لك من صلاتك إلا ما أقبلت فيها بقلبك }

************************************************** ******************************
حميد
عاشق العراق
3 - 8 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 0 والزوار 9)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 10:44 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.