قديم 07-28-2014, 05:52 PM
المشاركة 11
أحمد سليم بكر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أنا الحقيقة لم أقرأ سوى الإطلالة التى فى البداية و لكنى شغوف بهذه السنفونية الرائعة التى تعزفى ببراعة ألحانها على أوتار الحياة ... شكرا على هذا الكم من الإبداع

قديم 07-30-2014, 06:56 PM
المشاركة 12
جليلة ماجد
كاتبة وأديبـة إماراتيـة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
جميلٌ هذا الفصل و أتساءل ماذا سيحدث لسارة ؟؟

أنتظر جمالِك يا مُزْهِرة ...

لأنامِلكِ كل التقدير ...

عند المطر ..تعلم أن ترفع رأسك ..
قديم 08-02-2014, 05:59 PM
المشاركة 13
روان عبد الكريم
كاتبـة مصـريّـة
  • غير موجود
افتراضي
همست بصوت سحيق بارد هل نمت
انتفضت مذعورة ..فيروز
ضحكت بدلال طفلة وهى تطوح حرملتها الحمراء الموشاة بجدائل ذهبية
نعم فاروز
نظرت اليها وانا احاول التماسك
فيروز ام فاروزة
ردت بصوت حالم
تشى الاسماء باشياء نخفيها..اشياء طمست فى التراب منذ زمناً بعيد..للتراب اسراره وهو صامت لا يشى
بها ابداً الا اذا جاءته نزوة ما فيخرج اعماقه وببوح بكوامنه انتقاماً او تبجيلا لمن كانت خطواتهم تدك
التراب دكاً
كان الخمار الرقيق يغطى وجهها وودت لو عرفت ما خلفه ..بى رغبة شديدة لنزعة وكأنها قرأت
افكارى..قالت بلؤم ولوم:-
الفصة عنهم وليست عنى ..فقط ادون احداثها..حقيقة لم اكن بطلتها بل جزء يسير منها
تتغاضى عن اعتراضى وهى تكمل
لم يفت موشية تلك النظرة الغاضبة التى رمقه بها طارق قائد حراس القصر..ذلك العربى الاسمر كان يملك
حظوة ما لدى عاتكة زوجة الخليفة..فقد دخل حجرة المصاب قبله حيث عاتكة تطبب صفوان بن الخليفة
وقد اسبلت الخمار على وجهها سريعا ..الى بينما جلس الخليفة على حافة الفراش يرغى وزبد وقد احتنق وجهه
بشدة واشاح ببصره رافضاً نظرة موشيه المعتذرة عن تغيبه ..وجد ان الاربطة التى ضمدت الرسغ
المكسور تمت بمهارة فالقى نظرة سريعة الى تلك المتسربلة بالسواد الواقفة فى اقصى الغرفة ..بينما
اصدر الولد الصغير السمين المصاب صرخات مرتاعة كانت تزيد فى حنق الخليفة على موشية
ود موشية لو دق عنقه لكنه اعتذر فى لحظة سريعة لاحشار بعض المراهم المسكنة ..ذهب لمعمله فوجد
ماريس هناك تنتظره بحقيقبة هيئت فيها كل عقاقيره اخذها منها شاكراً..تتعلم ماريس الكثير لمساعدته
..مازال الجمع المرتقب ف الغرفة كما هو وقد زادات صرخات الصغير وعاتكة تمسح على جبينه برقة
..تركت مكانها
لتعود فى ركنها صامتة
حاول ان يعطى شيئا من الترياق للولد السمين المدلل ففشل ..تقدمت عاتكة واخذته منه بهدوء فقام من
مكانه لتجلس مكانه ويتقبل منها صفوان الترياق مرغماً ..كان قد هدأ بعض الشئ وغالبه النعاس..فتركته
عاتكة للطبيب وراقبت موشية بنظرة حذرة وهو يفك الاربطة ويضع بعض المرهم على الرسغ المصاب
حينما ذهبت عاتكة يتبعها قائد الحرس طارق تفرس موشية فى وجهه الخليفة لعله يجد شيئاً من الغيرة
..فلم يجد سوى وجه غاضب
كان الولد قد ذهب فى سبات عميق من اثر الترياق والمرهم
خرج الخليفة بهدوء يتبعه موشية فى اثره
كان الخليفة غاضباً وهو يقول اضعنا النهار فى البحث عنك لولا انه لاحد زوجاتى بعد الخبرة فى الطب
لازداد الامر سوءاً
لم يعكس وجهه موشيه غضباً بل حملت اعتذراً واكمل انه سيبيت الليلة فى غرفة الصبى فبانت ملامح
الرضاء على وجهه الخليفة لبرهة قبل أن ينصرف تشيعه نظرات الطبيب اليهودى الساخطة تلك النظرات
التى لم تنقطع وهو ينظر من نافذة غرفة الصبى على باحة القصر ليجد عاتكة السوداء كما اطلق عليها
تقف مع طارق قائد الحرس ..حينما دخلت ماريس تحمل شيئاً من الطعام له ..سألها
ما بالها ,,القت نظرة خاطفة من النافذة ثم سحبت موشية بهدوء
ويلك ان علم طارق بتلصصك..انت لا تعلم من هو طارق
قال باستهزاء ومن هو طارق ليحظى بكل تلك الحظوة لدى المرأة السوداء
اجلسته بهدوء عىلى الكرسى فى الغرفة الملحقة لغرفة الصبى وقد فهمت مقصده ووضعت الطعام امامه
وصارت تطعمه
منذ سنوات هبط على مدينتا شيخ من الصحراء يقال انه هرب من اضطهاد الحاكم فى الجزيرة العربية
وترك وراءه كل شئ بعد نكل الحاكم باخته وزوجها شر تنكيل ..فهرب الشيخ بابناء اخته صبى وصبية
هما كل من تبقى لديه من اهله حتى وصل هنا ..يقال انه صاحب علم غزيز فى علوم المسلمين فتم تعينه
شيخاً للجامع الكبير ..وقد تهافت الجميع على خطبة الصبية السمراء ..الى ان سمع بها الخليفة فتقدم
لخطبتها ويقال ان الشيخ احمد ابن الذهبى وهذا اسمه قد قبل مرغماً خوفاً فما بدا لو ملجاً صار شركاً ولم
يعد له مكان يذهب اليه واشترط ان يبقى اخوها معها..وهكذا
صارت هى عاتكة زوجة الخليفة المرأة الغامضة وصار هو اخوها طارق قائد الحرس
توقف موشيه عن المضغ وقد غص حلقه:-
اخوها!!
ضحكت ماريس بنزق ومن كنت تظن..ارجعت الطعام للصحن ..حذار فانت لا تعلم من هى عاتكة ..امرأة
تعتزل الجميع ولا يكسرها شئ..ولم ارها يوماً راضية او مشاركة فى لهواُ او عبث..لم يسطع ابداً
الخليفة تطوعيها او ارهابها ورغم انه عرض مررا منصب احد الوزراء على طارق الا انه اصلب من
شقيقته ويكبرها بعدة سنوات لا يغره مال ولا سلطان ولا يسكن حتى فى احد قصور الخليفة بل يشارك
خاله الشيخ احد البيوت الفقيرة وقد تزوج زوجة قشتالية ثم ماتت ويشيع البعض ان له ابناً منها ولم
يتزوج بعدها
كان قد انتهى م الطعام وهمت ماريس بغسل يديه فاخذها بسرعة وقبلها بخفة..سمعت صوت انين للصبى
الجريح..همست بدلال :-
موشية لا يصح استيقظ صفوان

قام بسرعة لا تذهبى جميلتى ساعطيه شيئا من الترياق لينام حتى الصباح
حينما استيقظ موشيه وتذكر انه لم يبت مكانه مد يده بحثاً عن ماريس فام يجدها..سب سبة قذرة لكنه
ثبت انفعالات وجهه لتحمل نظرة الرضاء وهو يجد الخليفة قد سبقه باكراً وقد افاق الصبى وقد تحسنت
حالته نتيجة المرهم الذى وضعه موشيه
نظر الخليفة لعيون موشية المرهقة واشار اليه ان يتبعه وقد انصرفت الجاريات لاطعام الصبى
جلس الخليفة ومائدة مترفة بطعام الافطار وامر موشيه ان يشاركه الطعام الامر الذى اثلج صدر الاخير
ثم استغرب حينما امر الخليفة الجاريات والحرس بالانصراف
اقترب موسى اريدك فى امر هام..امر لا اريد ان يخرج عن هذه الجدران..فلست فقط اضعك فى منزلة
الطبيب الامين بل انت من اليوم سر الخليفة وموضع ثقته
حك ذقنه وهو يفكر فى عمق
لن اجد لهذه المهمة خيرا منك
رفع موشية حاجبية بتعجب وقد سره كثيرا هذا الوضع الجديد او النقلة الجديدة له مع كبيرة دولة
المسلمين..وانصت باهتمام لما يطلبه الخليفة منه للذهاب لشقيقه حاكم الامارة المجاورة فقد سمع عن
خبرته كطبيب وحنكته ولم يرد منه الذهاب فقط لتطبيب اخاه وابناؤه بل لنقل اى صغيرة او كبيرة تقال
امامه وان يفتح له دارا هناك لعيادة الامراء واشراف الاسر المسلمة ليقيم هناك ثلاث ليال ويقيم هنا
ثلاث ليال بالتناوب قالطريق لا يستغرق سوى بضعة ساعات
دق قلب موشية بشدة وفرح فقد صارت الفرصة فرصتين ..مملكتين وحكام مخرفون ..ليرى ايهما اضعف
من الاخرى ليقتنصها اليهود وطناً لهم ..يعر ف ان مهمته ثقيلة وان يضع اللبنة الاولى فى تحقيق حلمه
..قد لا تسعفه للوصول للهدف ولكنه على يقين بتحقيقه..تذكر فى لجة افكاره (سارة) وهو يرحل على
صهوة جواده فى الفجر يرافقه بعض الحراس..نظر من اعلى التلال الزرقاء لحى اليهود بحزن وهو
يسرع الحطى .
قاطعت فيروز بذهول ..يبعث يهودى ليتجسس على اخيه المسلم تحت راية الطب
ضحكت بغيظ كان هذا شيئاً يسيرا من امرهم فما اضاع الاندلس الا وهن نفوسهم ودنساً سكن قلوبهم
فوشى الابن بالاب والاخ بالاخ ..يوماً ساحكى لك عن مأساة بربشتر ...وعن اسطورة المنصور المارينى
ذلك القائد الحلم
حينما انتبهت بشدة لحديث فيروز كانت تلاشت كالسراب
حينما انتبهت بشدة لحديث فيروز كانت تلاشت كالسراب

قديم 08-03-2014, 09:55 AM
المشاركة 14
جليلة ماجد
كاتبة وأديبـة إماراتيـة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نأكل لحم بعض عيانا ....

جميلة يا أ. روان ....

اتابعك بشغف ....

عند المطر ..تعلم أن ترفع رأسك ..
قديم 08-28-2014, 02:55 PM
المشاركة 15
روان عبد الكريم
كاتبـة مصـريّـة
  • غير موجود
افتراضي
نأكل لحم بعض عيانا ....

جميلة يا أ. روان ....

اتابعك بشغف ....
كل الود والمحبة لك صديقتى الرائعة

قديم 08-28-2014, 03:00 PM
المشاركة 16
روان عبد الكريم
كاتبـة مصـريّـة
  • غير موجود
افتراضي
الفصل الخامس
ذو القلب الاسود
تعجبت وانا اهم بغلق النافذة من تلك الرياح القوية التى ضربت وجهى فى ليلة من ليال الصيف ..ضحكة
صغيرة خافتة انبئتنى بوجودها ..بقفطانها الاسود المخملى وتلك الحلى الفضية البراقة على صدرها هذه
المرة .. تبهرنى وتفاجئنى فيروز دائما ..وصوتها الرخيم يقول دون مقدمات
اخذ الحلم بدولة لليهود برأس موشيه..ووقته...صار هذا هدفه الابدى ووجه له كل طاقته فى السفر
والترحال بين مملكتى الاخين المسلمين..ولا عجب ان تجدى قرية صغيرة هى مملكة اسلامية ..فقد كان
هم وطاقة الملوك المسلمين هو التفتت والتحارب والتأليب والتنافس واستجداء عطف الفونسو وفريننادوا
وغيرهم ..بينما طبينا اليهود الماهر يحاول جاهدا لملمة شتات قومه فى وطن يحتويهم ..وفى خضم هذا
نسى سارة ونسى عيد الفطير المقدس ونسى بطن سارة المتكور
الذى اخرج دون ميعاد طفلة ضعيفة تحمل الكثير من ملامح موشيه وعيونه السوداء وشعره الاسود
الفاحم
خرجت اوشرا للحياة خائقة مرتعشة بعد شهر من لقاء امها بموشيه عند البحيرة ..قبلت سارة يدها الصغيرة برقة ..سألتها القابلة بسخرية ..ماذا سيكون اسمها
اجابت سارة وبدنها كله يرتعش
اوشرا
نظرت للخرقة البالية التى لفت بها الطفلة وهى تقول دون مدارة او مراعاة لمشاعر المرأة المحمومة
عجباً ..اوشرا كيف ان يطلق على ابنة الزنا اسم من اسماء السعادة
صرخت فيها سارة وهى تلقى الصغيرة اليها
ابنة زنا ..ابعدوا ابنة الزنا..صرخت والحمى تأكلها وهى تعض الفراش بحسرة وقد اتى عفوديا لصراخها
طلب من القابلة ان تأخذ الطفلة وان تحرص عليها بعد رفض سارة ارضاعها واطعامها
وحتى بعد تعافت بعض الشئ لم تطلب رؤية اوشرا المسكينة
لم تفارق كلمة ابنة زنا شفتيها ..عافت نفسها الطعام حتى ان عفوديا وحزفيال كان يطعمانها غصباً خوفاً
من غضبة موشيه وسط صراخها واسنانها التى تنهش ايديهم واذرعهم حتى تسيل الدماء منهما فيضربها
حزقيال بقسوة ويربطها ثم يعاود عفوديا فك وثاقها وهو ينظر بين الحين والاخر ان يصل خبرها لموشية
كانت حالة سارة تسوء رغم مرور عدة اشهر على ولادة اوشرا ..صارت تهذى وتمضى ذاهلة فى القاهل
..كانت تسير على غيرهدى ولا يسمح لها بالخروج من البوابة ابدا الا انها استعطفت الحارس ان تذهب
للبحيرة برهة من الوقت ..رق لجسدها الناحل ووجهها الشاحب وهى تقف وحيدة يلفها البرد والالم
..ذهبت وهى تردد فى الطرقات ابنة زنا
..ابنة زنا حتى تربص بها احد اشرار المدينة وجرها من شعرها الاشعث لمكاناً قصى دون يستمع
لصراخها وعويلها
حينما عادت فى النزع الاخير من الليل البارد ممزقة الثياب مكشوفة البدن يسيل الدم من بين فخذيها
لطم عفوديا خديه وحزقيال يركلها بقسوة فى بطنها
فاجرة ..لعينة ..عاهرة اليهود
امسك به عفوديا وهو يلطم على خديه
- دعها دعها لن تدرك غضب موشيه اذا عرف
-هتف حزقيال
لم يزرها موشيه منذ عام
حتى لم يعترف بالطفلة او قل انها تغاضى حتى معرفة اى شئ عنها وكيف يعترف بابنة زنا
كظم عفوديا غيظه من اخيه الاحمق..ما كان له ان يزوجها هذا الاحمق ابدا ...امسك ذراعها فلفظته
وقامت تسير وحدها فى الممر الى حجرتها تتكئ على الجدران الباردة بلا وعى وترتجف بشدة حتى اذا
ابصرت المشكاة المعلقة بلهب ضئيل فى حجرتها انتزعتها
وهى تصرخ
النار
دفيئنى ايتها النار
دفئ سارة المسكينة قالتها والنيران تمسك بثيابها
وعفوديا وحزقيال يقفان مشدوهان
فقد حدث الامر سريعا وصارة سارة كتلة من نار
كانت تصرخ بجنون موشيه
موشية اين انت حبيبى موشية ..موشية
حينما وعت حارة اليهود على الصريخ والعويل ومحاولات حزقيال وعفوديا اليائسة
وقد التفت سارة فى رداء من النار
كانت قد انتهت
وقد توقفت عن الصراخ بينما يرتسم اسم موشية على شفاتها
وان كان هناك صراخ اخر من الطفلة البائسة التى لم تكمل شهور

......
سيدى موسى اللاوى
ماذا هناك يا جعفر
رجل يطلب مقابلتك
كان الرجل ضئيل القامة عرف فيه موشيه على الفور ميخا اليهودى
ارتجف موشيه من داخله فاى نذير سوء بعث به هذا الرجل- اى انباء سيئة يحملها
ترى ما الذى جعل عفوديا يرسله
لم ينبث ببنت شفة وهو قد فهم ان هناك امر جلل يستدعى ذهابه للقاهل
دخل بفرسه الاسود قاهل اليهود يحتويه الليل وليس اى ليل وقد ضرب سمعه صليل البوابة خلفه يغلق
فى سرعة ورهبة ..عصفت به رباح الحيرة اكثر من رياح تلك الليلة المظلمة الباردة وتلك العيون الزائغة
التى تهرب منه
عرف على الفور ان هناك ميت بيبت ال هالفى حينما اقترب وسمع عويل حزقيال
سأله
متى تم الامر
فاجاب باكيا
بالامس
اجاب موشيه لعله مات ميتة سريعة هل غسلتوهم كاوامر الكنيس اليهودى ولماذا لم تستدعونى على
الفور حتى اشارك بالأمر .. ان عفوديا اخى الاكبر وامر كهذا لا ينتظر يوما كاملا
اللعنىة عليكم هل نسيتم انى فرد من العائلة وانى انتمى لليهود
نظر حزقيال له محتارا وقد ذهبت دموعه ادراج الرياح التى تمخر بيوت القاهل بأكمله وارتجف بشدة
وصوت عفوديا المتعب ينعبث من الحجرة الداخلية
موشية
قد عقد موشية حاجبية فى شك وهويهرع لعفوديا الذى التزم فراشه متمارضا وقد فرد ذراعيه متابكياً
اه يا موشية اه يا اخى الصغير ..حلت علينا مصيبة يا موشية ..يا ضيعة بنى هالفى
الجم الصمت والذهول موشيه فلن يتلتفت اليه بل صارى يفتش حجرات المنزل فلم يجد سوى تلك
الصغيرة التى تقضم اناملها من الجوع
وقد اشتم رائحة الحريق واختفى اثر سارة اى اثر لسارته
صار يحطم كل ما تطاله يده وامسك بتلابيب عفوديا والقاه على الارض
اما حزقيال فقد جرى وموشيه يستل سيفه فى اثره وهو يصرخ انجدوينى
خرج كل رجال القاهل وهو يقفون بين موشيه ومبتغاه وقد استطاعوا مباغته وتكتيفه
وهو يصرخ ويبكى
حتى خارت قواه
جاءت العجوز لتدس لقيمات فى فمه
فرفض
همست باذنه
هذا افضل لها المسكينة البائسة
لقد عشقتك حتى لموت موشيه فلا يكون جزاؤها لفضيحة ونبش قبرها
كانت النار افضل حل لها
لاتغضب لموتها
فقد ماتت سارة منذ زوجوها لحزقيال
ان سارة هى ايقونة بنى اسرائيل
انها تضحية عظيمة من اجل هدف اعظم
فكوا وثاقه بعد ان هدا
لكن الحزن اكل قلبه فلم يطلب سوى زيارة قبرها
كانت الوقت قبيل الشروق وحينما وصل للقبر
فتحه
كانت هناك وقد احتر ق جسدها
اما وجهها وشعرها كما هو احتضن موشيه وجهها وهو يصرخ
ايتها الحبيبة الشقية الغالية اه يا سارة كيف تفعلين هذا بى
هل طاوعك قلبك على اذيتى هكذا ايتها الحمقاء
اه يا سارة انا ميت منذ اليوم ايتها الحبيبة حتى ان عشت بعدك الف عام
هل لشعلة اسرائيل ان تضئ بدماءك يا سارة
هل لشعلة بنى اسرائيل ان تضئ باحتراق قلبى يا سارتى
كانت الشمس بدات تشرق على تلال الاندلس وموشيه يقف بفرسه وحيدا وقد شق الحزن صدره يرقب
تلك التلال المتوهجة بشعلة زرقاء ثم الشمس تغمر البقاع رويدا رويدا
وقد شاركه الفرس حزنه
من يومها مات قلب موشية هالفى واكتسى السواد ..لم يرتدى سوى السواد منذ موت سارة ..كانت سارة حداده الابدى وسواد قلبه الذى لم يعرف الرحمة ابدا..ماتت سارة فمات موشيه معها ..بقى فقط عقله الاثم وقلبه الاسود
مسحت دموعى التى نزلت دون وعى
هل حزنت عليها
مسكينة
قالت فيروز بسخرية ليست وحدها المسكينة اليهود يبخسون المرأة حقها ليس لديهم سوى دنسا بدنس..هى لديهم الحية التى أخرجت ادم من الجنة
من خلف خمارها الاسود نظرت لى بتمعن
فى اندلسنا البائس الوف الحكايات الاليمة لنساءاً اكثر بؤساً من سارة
كنت مازلت ارتعش وهل هناك اكثر بؤساً من سارة
اجابت وهى تنتحب
نساء بربشتر .. بعضهن اغتصبن امام ابائهن واخوتهم وازواجهم وبعضهن تم اختيارهم ضمن سبعة الا ف فتاة بكر من اشراف العرب ليعشن جوارى فى قصور النصارى وما ادراك ما معنى كلمة جوارى
نظرت لها بغباء وليس لى قدرة على الاستعياب واين كان ملوك الاندلس!!
ضحكت بسخرية المأساة بدأت حينما استعان احد ملوك الاندلس بملك النصارى على اخوه وتم حصار بربشتر اربعين ليلة ..اربعين ليلة يستغيثون ويستصرخون نخوة العرب دون جدوى
اكملت وهى تغيب عنى والاكثر مأساة من قصة سارة اليهود سارة الاخرى

قديم 09-13-2014, 12:35 PM
المشاركة 17
روان عبد الكريم
كاتبـة مصـريّـة
  • غير موجود
افتراضي
اعود اليكم فى الغد ان شاء الرحمن


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: فوق التلال الزرقاء-رواية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المنطقة الزرقاء أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 0 05-19-2023 06:40 AM
سر اللوحة الزرقاء مها عبدالله منبر الفنون. 20 04-27-2021 05:28 PM
هزلية غرناطة (فوق التلال الزرقاء* روان عبد الكريم منبر القصص والروايات والمسرح . 7 06-16-2019 01:34 PM
الإيمان يثبت القلوب عند نزول البلاء مراقى محمد منبر الحوارات الثقافية العامة 0 09-13-2015 05:11 AM
الصبر على البلاء للدكتور عبد الله العسكر الوجيه محمد منبر الحوارات الثقافية العامة 1 01-19-2012 02:49 PM

الساعة الآن 10:43 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.