احصائيات

الردود
2

المشاهدات
3955
 
حكمت خولي
من آل منابر ثقافية

حكمت خولي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
242

+التقييم
0.05

تاريخ التسجيل
Aug 2009

الاقامة

رقم العضوية
7597
02-11-2011, 01:06 AM
المشاركة 1
02-11-2011, 01:06 AM
المشاركة 1
افتراضي من بين حطام وأنقاض البشرية /خاطرة
من بين حطام وأنقاضِ البشرية

من بين الرمادِ ومن بين حطام وأنقاضِ بشريةٍ

شارفتْ على الإفلاسِ المُطلقِ والإنهيارِ التام ، يُطلُّ أملٌ جديدٌ

تبرعَمَ على أغصانِ حلمٍ يبشِّرُ بولادةِ إنسانٍ جديدٍ ينزعُ عنه

كلَّ ما علقَ على كينونته القديمةِ من ترسُّباتٍ وشوائب ...

فهذا الإنسانُ الجديدُ يتدرَّجُ ويترقَّى بفهمه لذاتِه وللكونِ

الذي ينتمي إليه ، وأصبح يعي ، وأكثر من أي وقتٍ مضى ،

ضرورة تحديدِ هوِّيتِه الجديدة وموقفِه الوجودي ومكانتِه في الكونِ ....

وأوَّلُ ما يجب عليه إدراكُه

هو أنه ليس سوى خيطٍ من نسيجِ كونٍ لا حدودَ له ؛

ولكي يحافظَ على وجوده واستمراره عليه

أن يحافظ على هذا النسيجِ ويُجنِّبه خطرَ التمزُّقِ والتَّلاشي ...

وهذا لا يكون إلاَّ بتقبُّلِ الإنسان لأخيه الآخر ،

وبالتحرر والخلاصِ من عقدةِ اعتقادِه أنه محور الوجود

ومحور الحقيقة والصَّواب ......

لا أحد ولا حتى أية مجموعة بشريةٍ يحقُّ لها

إدعاءَ امتلاكِ الحقيقةِ والصواب .

فأنا أمتلكُ قبساً من الصواب وأنت كذلك ..

فصراعُ البشريةِ على أحقيةِ وقانونيةِ امتلاك الحقيقة والصَّواب ِ ،

هذا الصراع علاوةً على عدم صوابيتِه فهو يشكِّلُ خطراً كبيراً

على البشرية وعلى الوجود الإنساني ....

أنا وأنت وكلُّنا مجتمعون يمكننا أن نتكلَّمَ

عن الصواب وضمن حدودٍ ضيِّقةٍ جداً ؛

لأنَّ بتغيُّرِ الزمن والمعطياتِ الحسيةِ

تتغيَّرُ الميازين والأحكام ويتغّيَرُ مفهومنا للخطأ والصَّواب ...

فاستمرارُ سلامةِ النَّسيجِ البشري رهنٌ باستمرارِ

تشابكِ وتلاحمِ جميع خيوطِه وتماسكها .

فالإنفتاحُ على الآخر وقبولُه كما هو

والاعترافُ بحقه بامتلاك قبس من الصواب ،

وعلى مستوى الأفراد والجماعات والتجمعاتِ البشريةِ ،

هو السبيلُ الوحيدُ والأملُ المتبقي أمام

الإنسان والإنسانيةِ لتحافظَ على استمرار وجودِها

الذي أصبح مهدداً بالفناءِ والدمار ....

وأعتقد أن البشريةَ جمعاء أصبحت على مفترقِ طرقٍ ،

فإما إنهاء كل شيء والفناء المطلق

وإما ولادة إنسانٍ جديد وبشريةٍ جديدةٍ تقوم

على الإنفتاح على الذات وعلى

الآخر كما على الكون وعلى الله تعالى ....

فإذا كنا كلُّنا خليقة خالقٍ واحدٍ

هو الله مبدع الأكوان ومبرمج الوجود ،

ولا يصحُّ وجود خالقٍ سواه ، فهل يُسَرُّ هذا الخالقُ بأن يرانا

ندمِّرُ الأرضَ وقد سَّواها لنا على

أكملِ وجهٍ وصورةٍ ، ثم نُفني بعضنا بعضاً وكلُّنا خليقتُه وعيالُه ؟؟؟

على البشريةِ أن تعي أن بصمة الشيطانِ والشرِّ

على أرواحِنا هي التي تفرِّقُ

وتمزِّقُ فينا وتخلقُ فينا غريزة الإنغلاقِ على الذَّاتِ

لندمِّرَ كلَّ جميلٍ خلقه الله .

وهذا هو حلمُ إبليس ، في كلِّ الدياناتِ والأساطير

أن يدمِّرَ ويخرِّبَ ما خلقهُ وجمَّله الله كُرهاً منه

وحقداً على آدم الذي يحمل صورة الخالقِ في كينونته ...

إلى متى سنظلُّ نُغلقُ عيوننا عن رؤيةِ الحق والحقيقة ؟؟؟

إننا ندمِّرُ أنفسنا خدمةً

وتحقيقاً لمصالح ومآربِ الشيطان والشَّر ...

ولا خلاص لنا إلا بالتكاتفِ والتعاضدِ لاقتلاعِ

بصمة الشَّرِّ من أرواحنا والتَّمحورِ ، جميعنا ،

حول خالقنا بمفهومٍ جديدٍ ورؤيا

جديدة تقوم على فهمٍ جديدٍ للكون ولمكاننا فيه .

الخلاصُ بيدنا والنجاةُ بيدنا ، وهذا ما يريده الله ؛

ونحن يجب أن نكون أدوات الله لتحقيق ما يريده لنا ....

سقفُ العالمِ سينهار على رؤوسنا جميعاً فهل هذا ما يريده الله ؟؟؟

وهل هذا ما يريده الأخيار ؟؟؟

فلنهب جميعاً فعدوُّنا واحدٌ هو الشَّر

ورموزه هي الأنانية والانغلاق على الذَّات

وما ينبعُ منهما من تعصُّبٍ وطمعٍ وجشعٍ وحقدٍ وضغينة ٍ ألخ ...

فما رأيكم يا أحبائي أيُّ الطريقينِ نختار ؟؟؟؟

طريق المحبة والسلام لنا جميعاً أم طريق الحقد والكراهية ِ

والدمار والفناءِ لنا جميعاً ؟؟؟

حكمت نايف خولي / من قبلي / أنا كاتبها



قديم 02-13-2011, 11:43 AM
المشاركة 2
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


حكمت خولي ..
// وهذا لا يكون إلاَّ بتقبُّلِ الإنسان لأخيه الآخر ،
وبالتحرر والخلاصِ من عقدةِ اعتقادِه أنه محور الوجود
ومحور الحقيقة والصَّواب ......//

هذه هي الخلاصة أخي بكل أبعادها الفلسفية والفكرية ..
وهناك ثمة شرائح من البشر لا تألوا غطرسة في الإيحاء لسواها بالسيادة المطلقة ..
أو بقيادة العالم ومن هم سواه من خلال وهم العظمة والشعور بالفوقية ..
والأنكى أن يشمل هذا التقهقر الأخلاقي إحساس عظيم بالأنانية والنرجسية ..
هنا تمسي المصيبة أعظم ..
شكرآ كبيرة لهذا البذخ .. وسلام على روحك ..

قديم 02-18-2011, 12:48 AM
المشاركة 3
حكمت خولي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الأخت الكريمة سحر تحية عطرة
أشكرك أولاً على مرورك الكريم
_ أوافقك الرأي تماماً بما تفضلت به فلا يزال الإنسان بعيد جداً عن معرفة نفسه واحترامها فكيف بمعرفة الآخر واحترامه له ؟
ولكن علينا أن نناضل للوصول إلى الهدف . لا نزال نحمل في ذواتنا أمراض آلاف السنين إن بنظرة الرجل النرجسية لذاته أو بنظرته المريضة للمرأة أو بنظرته العامة إلى الآخر . نحن بحاجة لإعادة تكوين وبناء جديدين على ضوء التطور الهائل الذي أصاب كل ميادين المعرفة ويقع الدور الكبير على المرأة في نضالها الدؤوب لترميم ما تهدم من قيم . تقبلي فائق تقديري .
أخوك حكمت نايف خولي


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: من بين حطام وأنقاض البشرية /خاطرة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل الأنانية من طبيعتنا البشرية؟ عماد السلمي المقهى 6 01-28-2020 01:40 PM
حطام ادمي مستباح عبدالله الطليان منبر القصص والروايات والمسرح . 12 10-10-2015 09:59 AM
[ نص ] خطاء املائي سند الدغيلبي منبر البوح الهادئ 0 07-02-2013 12:23 AM
الفراشات البشرية محمد وازع المقهى 0 02-01-2011 03:55 PM
حطام.. محمد معمري منبر البوح الهادئ 7 12-10-2010 01:24 AM

الساعة الآن 10:08 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.