قديم 05-31-2014, 05:45 AM
المشاركة 1171
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع ....العناصر التي شكلت الروعة في رواية 54- فردوس الجنون احمد يوسف داوود سوريا

- إذا كانت الرواية تبتدئ العلاقة مع المتلقي ببيان مباشر ، يشكل استهلالاً ومدخلاً، يتيح فهم المنهجية الأسلوبية، ويقدم مفاتيح أولية للدخول في متن النص، فإن هذا الاستهلال يصبح جزءاً لا يتجزأ من النص، ويبنى عليه ما بعده، وتصبح العناوين الفرعية التالية مدخلاً لفهم التنويعات على مستوى التشكيل الخارجي، لكنها تتعلق بالداخل، من حيث أن هذه العناوين تبدو مدروسة على مستوى الإيحاء،

- وعنوان (بليغ ينزلق على قشرة موز)، يوحي بضمير الغائب، بينما نجد أن بليغ نفسه هو المتكلم، ويقدم رؤيته في هذه المسألة (بليغ الحمود ؟ يا إلهي كم يثير قرفي هذا الاسم .....وها أنذا أتأمل فيه كما لو أنه ليس اسمي....قال بليغ الحمود قال )...ويكرر الكاتب الطريقة ذاتها في الفصل التالي ( بليغ في لعبة المطاردة )

- ليؤكد بقاء النص تحت نظره، لا خوفاً من انفلاته، بل ربما لاستمرار لعبة التواصل مع المتلقي، وتذكيره بأن الأمر لا يعدو كونه حكاية، بتقديمه للراوي بنفسه،ثم يتركه يتوجه بالخطاب على طريقته، وبلسانه،

- وتأتي العناوين ( زواريب إمبراطورية الظلال) و(احتفال في شبكة مثقوبة) ثم ( بليغ يبيع الشيطان) ليبين رأي الكاتب بما يحدث، لا كشاهد فقط، بل كصاحب موقف، وليؤكد انفصال النص عن منشئه، وبقاءه على الحياد فيما يتعلق بالسيرورة الروائية،

- فهو يوصّف فقط، وقد يعطي رأيه من الخارج، ساخراً أو ممتعضا،أو مستنكراً ،

- وحتى عناوين ( نفق للدخول إلى متاهة القاتل والمقتول).. و( الفصول والغايات في إعمار العواصم بالقبضايات ) و(أقصر المسالك بين حطام الشرف الهالك)...فإنها تحيل إلى تبعيض الوتيرة الحكائية، وتقديم الفصل بطريقته-أي الكاتب-

- ويحمل العنوان أيضاً إحالة تراثية في ما يتعلق بالسجع، على طريقة واضعي السير في العصور السابقة،

- أما عنوان (طوق الحمامة ) الذي يستعيره من عنوان كتاب تراثي له وجود فعلي، فالغاية منه على الأرجح ، تقديم روح ذلك الكتاب المشهور، بالتماهي مع مجريات الحدث الروائي، وربما البعد الدرامي للعشق في ماهيته، وفي الرواية، وليبين فهمه الخاص للتراث بإسقاط العناوين ذاتها على المستجد من الحوادث الحكائية،

- ويندرج عنوان ( سورة العنكبوت) في ذات الإطار من الفهم ( أن يختطف زمنك منك أو أن يسرق بعضه وأنت ترى وتعجز عن أن تفعل شيئاً فهذا أمر مغيظ إن لم يكن أمراً مذلاً ومع ذلك فأنا الذي مررت في مثل تلك التجربة تقبلتها أخيراًراضياً أو مكرهاً، لكن أن يدخلوك في لعبة تذكر لماضيك الذي لا تتمنى شيئاً قدر ما تتمنى أن تنجح في استمرار الهرب منه...فهذا استخفاف مهين بكرامة الحياة الإنسانية كلها مهما تكن تبريرات ذلك الاستخفاف...)

- ويأتي عنوان ( الزوابع والتوابع في بدء استراحة اليوم السابع) ليعلن من جانبه –أي الكاتب- أن المسائل المشكو منها أساساً ، منذ اليوم الأول لخلق الحكاية، حكاية التاريخ على طريقته، أو حكاية الخلق، وهي على كل حال من التاريخ، مستمرة، ولن تنتهي في اليوم السابع ، يوم الانتهاء من خلق الكون، ويوم راحة الخالق، فهنا ... ستستمر الزوابع والعواصف، كما في الأيام التي ستأتي، ولن ننعم بالراحة على طريقة الإله، أو من كتب ذلك عنه على مسؤوليته،

- أما عنوان ( رسالة الغفران)...المأخوذ بصيغته من التاريخ الأدبي والفكري، فهو تقديم ساخر، لكن ممن ؟ إنه من النفس، فهل هناك أبلغ من طلب الغفران لتاريخ صنعناه بأيدينا؟، وطلب الغفران في حد ذاته، هو إعلان صريح عن العجز، واعتراف بالخطايا، وأيضاً بعدم القدرة على استمرار تحملها، لعل المغفرة تخفف شيئاً من ثقل الأوزار، وربما كان يحمل الاحتمال المقابل، وهو مشروعية...أو ضرورة المساجلة في طبيعة عملية التصفية والحساب الأخير، وهل من المؤكد نزول العقاب بمستحقه في وقت من الأوقات؟، أو وصول الثواب إلى مستأهله؟ وحتى طريقة تناول الحسنات والسيئات في الموازين والمكاييل، وأشكال العقاب والثواب...كما تمت الإشارة إليها في رسالة المعري الخالدة، والتي يحيل إليها الكاتب بالقطع،

- ثم ينهي الكاتب فصوله بعنونة الفصل الأخير ب (بقايا من سيماء الجنون)...ليقرر أن الجنون لم تنته فصوله، وإن مجمل التحولات الدرامية في النص ،لم يكن لها أن تنتهي بحالة مختلفة عما بدأت به، وأن الحكاية ليس من شأنها أن توصل القارئ، أو حتى الكاتب، إلى ما يرغب به، فهذا هو الواقع، ولا نستطيع من جهتنا التدخل لتغيير الصيرورة، من حيث هي نتائج لمقدمات ربما .

- فردوس الجنون للروائي الأستاذ أحمد يوسف داؤود ، علامة متميزة في مسيرته الإبداعية ، خصوصاً على مستوى التكنيك الذي أسس له في ما سبق من أعمال روائية ، واستكمل بناءه في هذه الرواية ،

- فابتعد عن السرد الملازم لإيقاع الزمن، واعتمد التقطيع، والانتقال من الراهن المضارع ، إلى الزمن المفترض أو المضمر، في حركة توحي بعدم التحديد ، وتشي بتقلقل الحياة، وعدم يقينيتها، وتبرر قراءة الداخل بواسطة الخارج،بدلاً من العكس، بافتراض الحلول في الذوات المختلفة ،

- وتقويل الشخصيات ما يجول في فكره هو بأسلوب مزج السرد بالمونولوج، مع الاعتماد على الضمير المنفصل عنه، والمشتق من الأنا الداخلية للذوات، فلا ينكرها ولا يؤكدها، ويكتفي بمساواتها مع الضمائر المخاطبة، مما يحيل إلى الحيادية التي تشي بمصداقية المقول المفترض...

- لا الحدث بحد ذاته، بل كإمكانية حدوث، في محاولة لتعميم الرؤية الجمعية ( أنا الذي أتفرج عليّ من فوق ) وأيضاً ( ضحك أنا الذي يمشي ) و ( رأى أنا المقيد المتفرج ) ...فهل هناك أكثر حيادية في تناول الأنا ؟

- إنها حالة من حالات التشخصن التام، لأن استقراء الجنون ، هو بحد ذاته عقلانية تحيل إلى الواقع، وإن كان تعميم حالة الجنون يوحي بالسلب، إلا أنه يفيد الإيجاب من حيث الإحالة، وهو وإن كان يحمل على الاعتقاد بعدمية الواقع أو عبثيته، إلا أنه يعمق الشعور بأهمية الواقع المعقلن الذي يستمد منه الفكر عقلانيته.

- فردوس الجنون، هي في الواقع أكثر من رواية، ولعلها الشكل الذي يمثل إرهاصاً بمستويات فنية وإبداعية مستقبلية،

- أسس لها الكاتب على مستوى الشكل والموضوع...الداخل والخارج، وروايتنا هي اختزال للعالم في فكر كاتبها، وموقف منه أيضاً،

- ويتضايف كل من التاريخ والجغرافيا والفلسفة وعلم النفس واللغةواللاهوت... بالإضافة لحضور السياسي والاجتماعي والثقافي بشكل لافت ، في تشكيل جديد ومستحدث،

- والكاتب إذ يقدم كل ذلك في عمله ، فإنما يقدم نفسه...أو بعضاً منها. وربما كانت هذه هي فلسفة الكاتب الحياتية التي يريد منا التعرف إليها، أو ما يريد الكاتب أن يوصله، وبهذا تظهر الرواية كخط دفاع عن الوجود ...وجود الكاتب في نفسه وفي الآخرين الذين يحيا بهم ومعهم .
اللوحة من أعمال : غيث العبد لله

قديم 05-31-2014, 12:17 PM
المشاركة 1172
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

تابع ....العناصر التي شكلت الروعة في رواية 54- فردوس الجنون احمد يوسف داوود سوريا

- فردوس الجنون ، هي رواية للكاتب السوري أحمد يوسف داوود نشرت أول مرة عام 1996. وهي ضمن أفضل مائة رواية عربية.

- تبدأُ رواية (فردوس الجنون) من لعبة خارج النص توضّح الفطنةَ والذكاء الحاد الذي يتمتعُ بهِ المؤلف وهو يعطي شخصيّاتِهِ أدواراً وأقنعةً بمثابة مقدّمة فنيّة أو مدخلٍ إشاريّ مهم حمل عنوان "بيان الأبطال" وقد ذُيِّلَ بتوقيع (سرحان) تلكَ الشخصيّة المموَّهة الغريبة التي تهيمنُ بشكلٍ واضحٍ وأخّاذ في إيحائِهِ على الشخصيات الأُخرى في الرواية بعد أن يفاجئنا المؤلف بتغييب هذهِ الشخصيّة ـ

- بالتقدير إلى الشخصية الثانية ـ (بليغ) التي يتفوّقُ حضورها على شخصيّة (سرحان) التي تعدُّ الشخصيّة الأولى في العمل الروائي، وهذهِ المعادلة تذكِّرنا أسلوبياً بالعمل الروائي المعروف (ليلة لشبونة) للروائي الألماني (ريمارك)، أذكرُ ذلكَ مقارناً بين أسلوبيّ الروايتين إذ أنَّ ريمارك في (ليلة لشبونة) يبدأُ مع القارئ بشخصيّةِ راوٍ مهيمنٍ على أجواءِ الدخولِ إلى أعماقِ الرواية ثم ينسحبُ هذا الراوي بشكلٍ مفاجئٍ عن المشهد المرصود لتحلّ الشخصيّةُ الثانيةُ التي يلتقيها الراوي مصادفةً في الميناء مكانَ الشخصيّة الأولى في السياقِ الفني وتقودُ مسارَ الأحداث وتدخلُ في صلب نسيجها إذ أنَّ الراوي الجديد (المقاتل) في (ليلة لشبونة) هو الذي يسحبُ مسارَ الأحداثِ إلى (أناه)

- هذا التقاربُ الأسلوبيُّ ـ إذا صحَّ التعبير ـ لا يعني أن مؤلف رواية (فردوس الجنون) قد استفادَ بشكلٍ ما من عمل ريمارك في إبحاره الخاص في روايته والذي ينمُّ عن تولّيه لعبة روائية مهمّة تنطوي على مقدرةٍ خلاّقةٍ في فهم فنِّ الرواية ومحاولته الجادّة في الانفلات من الإصغاء الصارم لتقليديّات بناءِ الرواية وتقديم الأشخاص وعرض ملامحهم...الخ...‏

- يبرّرُ الروائي (أحمد يوسف داود) اتّساع عوالم روايتِهِ باغتراب بطلِهِ (بليغ) والتحوّلات الهامّة التي تتعرَّضُ لها شخصيته وهو الهاربُ من السجن (بمعونةِ أحد رجال الشرطة) والداخل إلى سجنٍ أوسع من التصوّرات المتشظيّة والتيه والغربة، حيث ينتهي إلى عوالمَ لا تستقرُّ على ملامحَ بشريّةٍ مباشرةٍ إذ يلتقي في هروبِهِ (سرحاناً) بمحض المصادفة ـ والتي يكشفُ القارئ لاحقاً بأنّها لم تكنْ كذلك بل إنهُ لقاءٌ مدبرٌ بدقّة ـ ويقودُ سرحانُ بليغاً إلى شجرتِهِ الغريبة التي هي بمثابةِ بيتِهِ أو عالمه، ذلك العالمُ الصغيرُ في مساحتِهِ الكبيرُ بإيحاءاتِهِ، ذلك أنَّ العديد من المنطلقات الحسّاسة في الرواية تبدأُ منهُ وتنتهي إليه..
هذا المكان يتعرَّف فيهِ (بليغ) على مجموعةٍ غريبةٍ ومثيرةٍ من الأصدقاء لينشئَ معهم أغرب العلاقات الإنسانية التي تحملُهُ إلى أمكنةٍ وأحداثٍ وشخصياتٍ ومواقفَ لا يصدِّقُها القارئُ بسهولةٍ وهي بمجملها تغيِّرُ نمطَ شخصيتِهِ وتقودُهُ إلى ممارساتٍ في أجواءٍ مختلفةٍ عنهُ

- ليظهر لنا ـ المؤلف ـ بالنتيجة أن بطلَهُ يعاني من أزمةِ (سيزيف) وصخرتِهِ الأسطورية المعروفة التي تتشكَّلُ عند (بليغ) في حياتِهِ المليئةِ بالمفاجآت الصعبة التي تبقيه أسيراً لهذهِ الصخرة،

- هذا فضلاً عن الأبعاد المزدوجة لدلالات بعض الشخوص (ليلى والطفلة التي تفارقُ الحياة، الدكتور والضابط الذي هو أخٌ لبليغ كذلك الأمّ المزورة..الخ) وحتى حياة (بليغ) في (بيروت) وممارستِهِ لأكثر الأعمال تناقضاً فيما بينها.. فما العلاقة بين العمل السياسي الثوري المحموم والعمل المهين في ملهىً ليلي؟‍!‏ هذا إضافة إلى الانطباعات الشخصيّة الملغّزة التي تمر بهِ وهو يختلفُ نفسياً مع الزمن الذي يحيا فيه وعبرَ أكثر من دلالةٍ فكريّةٍ وفنية.

- يتناول الكاتب ملف لبنان وقضايا هذا العصر في رواية ذات أبعاد إنسانية واجتماعية وفلسفية، بأدوات معرفية يملكها فهو الباحث ذو الرؤية النقدية الدقيقة للتاريخ السياسي والحضاري أما أدوات الكاتب الفنية فهي متنوعة ومتناغمة، سئل الكاتب في مقابلة صحفية: إنك تكتب الشعر الحديث والمسرحية والرواية، النقد، التاريخ، في أي جنس أدبي تجد نفسك؟ وأياً كان جواب الكاتب إلا أنني رأيتُ في رواية "فردوس الجنون"، أن الشعر والقصة والمسرح تمتزج في ريشة الكاتب وقلمه، وإن كانت الشخصية الرئيسة في الرواية تبحث عن البرزخ لتجتازه وتصل إلى لؤلؤة التوازن النفسي، فإننا سنجد في الرواية الكثير من اللآلئ الفكرية والإنسانية والعاطفية والاجتماعية بين صفحات الرواية


قديم 05-31-2014, 05:24 PM
المشاركة 1173
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
والان مع العناصر التي صنعت الروعة في رواية -55 - وسمية تخرج من البحر ليلى العثمان الكويت
- وسمية تخرج من البحر هي رواية للأديبة ليلى العثمان تم تحويلها إلى فيلم تلفزيوني قام ببطولته الفنانة الكبيرة سعاد عبد الله والفنان خالد أمين.

- قصة الحب هذه، مشبعة برائحة البحر أيام البحر، تدور في أزقة الكويت القديمة، وعاداتها، ثم تعود إلى البحر. منه تبدأ، وإليه تنتهي، حين تخرج وسمية، كعروس البحر فوق موجة لا حدود لها لما تستطيع أن تفعل.

- وحصد الفيلم التلفزيوني على العديد من الجوائز الفنية وأبرزها في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون بجائزة للفنانة سعاد عبد الله.

- "كيف لهذه... أن تفهم أنها بسؤالها المتكرر عن حبه للبحر إنما تفجر سكون العاصفة، تهز شجرة الماضي البعيد فتتساقط الذكريات، متسابقة، توقظ كل شيء نام. آه لو تعلم أنها بسؤالها المستمر، إنما توقظ في قلبه وجهها، فتعود عيناها إليه، توجدان من جديد في كل مرة، جمرتين حارقتين، لؤلؤتين صافيتين، ثمرتين صافيتين، ثمرتين ناضجتين، تهتزان أمامه، فيشرق كل شيء فيها حتى اسمها... وسميّة... كان اسمها وسميّة، يا ذاك الوجه الأسمر النابض بلون الصحراء، يا نجمة الليالي المتلألئة بالسهر..." وعبد الله ذاك المتيم تحكيه ليلى عثمان وتحكي حكاياته المرسومة بدم القلب، وكأنها هي عبد الله أو هي وسمية لأنها حكايا لا يعرف مكانها إلا من كتبها، ومن كتبت له... وحكايتها دمعتان انحدرتا... مع الألم.. رغم الزمن شيء عميق شق الصدر فانفجر الوجع أغنية طال رقادها... مزقت أكفان ألم... فارتعشت جثث الفرح التي ندثرت تحت رطوبته وانطلقت في حنجرة عبد الله أغاني مخنوقة... كم تاق إلى انطلاقها... أخذوا وسمية إلى البحر... آه يا زينة البنات يا وسمية يا حسرة قلب أمك من بعدك... أخذها البحر وأخذها الزمان وطواها في ثناياه ولكنه لم يستطع طيها من ذاكرة عبد الله... تسطع حلماً كلما خبت الآمال... وتنسج أملاً كلما تثاقلت الآلام...

- تحكيها ليلى عثمان حكاية نسيجها العبارة الوجدانية والمعنى المفعم بالرقة والأثيرية التي تحرك مكامن المشاعر بلمسة بعيدة عن الإباحية التي غاصت بها معالم الروائية الحديثة.
[/right]

قديم 06-01-2014, 11:01 AM
المشاركة 1174
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
والان مع العناصر التي صنعت الروعة في رواية -55 - وسمية تخرج من البحر ليلى العثمان الكويت

- الروائية ليلى العثمان تعدّ من أبرز الكتّاب على الساحة العربية عامة والخليجية خاصة، حيث أصدرت منذُ وقت مُبِكر العديد من الإصدارات القيّمة مُنعت بعضاً منها من التداول بدعوى أن الروائيّة وجهت بها إساءة إلى بعض قيّم المجتمع الكويتي المحافظ .

- تقع الرواية في 157 صفحة ولقد تُرجمت إلى الإيطالية وتعد من أفضل 150 رواية عربية ضمن تقييم عام 1996م حيثُ حصلت على المركز 55 ، كما حصلت على المركز الثالث على المستوى الخليجي وذلك ضمن قائمة أصدرها إتحاد الكتّاب العرب بدمشق لأفضل أعمال القرن العشرين .

- تم تحويل الرواية إلى سهرة تلفزيونية للمخرج: عبد العزيز الحداد من بطولة الفنانة : سعاد عبدالله والفنان: خالد أمين عام 1996م وحصل هذا العمل على جائزة أفضل ممثل عن دور الفنانة : سعاد عبدالله من مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون ، كما كان للمسرح كذلك نصيب من الرواية حيث قدم المسرح مسرحية تحمل ذات الاسم وسمية تخرج من البحر من إعداد وإخراج : نصّار النصّار عام 2007م ، كما أشار المخرج التونسي رضا الباهي على استئناف تعاونه مع الروائية ليلى العثمان لتحويل أحد أعمالها إلى فيلم روائي .

- عندما أصبحت الرواية بين يديّ سكنني هاجس أن وسمية حورية ستخرج من البحر ، لكنَّ الأمر تبين لي في نهاية الرواية حيثُ وسمية كانت الحورية التي سيحتفظُ بها البحر للأبد.

- وسمية تخرج من البحر تحكي قصة حُب عذريّ جمع بين وسمية بنت الحسب والنسب وعبدالله ابن مريوم الدلالة في إحدى القرى الساحلية للمجتمع الكويتي و البحر كان شاهد عيان على بداية القصة البريئة ونهايتها البائسة .

- عبدالله ... لا يحب شيئاً في حياته مثل حبه للبحر ، رغم أن زوجته تحول كل لحضة يعود فيها من البحر برائحته التي يحب وتكره إلى جحيم إلا إنه كان وما زال يجد في البحر متسعاً لهدهدت الذاكرة/ الألم / الوجع الذي ما برحَ يراودُ أمسهُ بصورة وسمية .

- كان عبدالله اليتيم الذي تصطحبه أمه مريوم الدلالة في رحلتها اليومية إلى منازلِ القرية ، تبيعُ ما تجودُ به صرتها الصغيرة ، تساعد نساء العائلات الغنية من أجل أن تجمع المال الذي تربي به عبدلله ليغدو رجلاً تُسند على قامتهِ أوجاعها التي بدأت مُبِكراً ، مُبكِراً جداً ، منذُ أن غادرها والد عبدالله تاركاً لها حمل تربية عبدالله و أن تكون الأم والأب لهذا الطفل .

- كنّا صغاراً ولا ندري بَعدُّ ما الهوى؟ * ولا ما يردُ عليه القلب بالخفقان

- تبدو أبيات ابن زيدون لولادّة موائمة كذلك لقصة عبدالله و وسمية ، لقد كانت أوقات جميلة تلك التي يقضيها عبدالله بصحبة وسمية بينما والدته تقوم بمساعدة أم وسمية في أعمال المنزل ، لم تكن وسمية تعامل عبدالله بفوقية كما يفعل السواد الأعظم من الأطفال الذين يملكون ما لا يملكهُ عبدالله ولكنَّ وسمية تشبههم حيثُ تملكُ ما يتيحُ لها فرصة معاملتهِ بفوقية إن أرادت .

- مع الأيام كبرت وسمية وضعت الحجاب و( البوشيّه) وتوارت خلف جدران المنزل وبات من المحرم أن تلتقي بعبد الله ، لم تعد الصغيرة التي من الممكن أن تلعب مع عبدالله أو تجري خلفه لتقذفهُ برغوة الصابون .

- هل شكا عبدالله كثيراً للبحر ؟ لم يصبحُ بإمكانهِ رؤية وسمية عند شاطئ البحر ، يجلسان تداعب الموجات المتمردة على الزرقة أقدامهم ، كانت وسمية تستمعُ إلى حكاياته وأغانيه الأثيرة إلى روحها .

- ربما هدايا القدر أرادت ذلك وربما الشيطان هو من زرع فكرته الأفعى في رأس عبدالله ، لذا قرر عبدالله ووسمية - بعد أن طرد حبها الشديد للبحر الخوف من السلطة الذكورية- أن يلتقيا لمرة واحدة عند البحر ليعودا طفلين صغيرين لا شئ قادرُ على سلب سعادتهما وهما قبالة البحر ، تصلي أرواحهم صلاة حُبْ عذري لا يُرضي ذائقة المجتمع الذي لا يؤمن بشئ كإيمانهِ العميق بالطبقية وكل ما يعرفه المجتمع هو أن وسمية بنت الحسب والنسب بينما عبدالله ابن مريوم الدلالة ليس إلا .

- التقيا بعد صلاة العشاء ، حسبهما أن سواد الليل سيكون ستاراً على الجرم الذي لم يقترفاه بعد ، لكن كل عيون المجتمع ستشهد على إنهم اقترفاه فيما لو أن أحداّ لمحهما وحيدين على شاطئ البحر !

- في وقت قصير استعادا نشوة دغدغة رائحة البحر لذكرياتهم المندسة بين الأوجاع والأمنيات عديمة الأجنحة ، لكنَّ الرياح جرت بغير ما يشتهي القلبان ، مرَّ رجل من الشرطة على الشاطئ ، وكان على وسمية أن تسرع بالاختباء لحماية الجوهرة الثمينة التي سيدنسها فعلها هذا ، الشرف .

- سواد السماء في الأعلى ، لون البحر المبهم في الليل ورمل مسترسل لا شئ آخر ، إذن أين تخبئ وسمية جسدها؟ كم تمنت في لحضتها لو كانت نسياً منسيا !

- البحر ... جاءت من أجله ، توسلت إليه الآن كذلك ليحفظ عفتها من تدنيس العيون والعقول الواهمة بالخطأ باسم العيب والحرام والذي لا يصح .

- دست جسدها النحيل بين أمواجه الباردة ، كتمت أنفاسها ، رجت بأن تكتم رئتيها لوقت قصير شهية التنفس ، وصمتت ، تحدث عبدالله مع الشرطي وأوهمه بأنه وحيداً إلا من الوجع لا ثالث لهما.

-انصرف الشرطي ، وأسرع عبدالله يبحثُ عن حبيبته بين يدي من ضنه الحارس الأمين ، البحر . لكنهُ لم يجد سوى عباءة طافية على السطح !

- في الصباح سار الخبر كالنار في الهشيم ، فجراً كانت أم وسمية وأم عبدالله يغسلان شعر وسمية بعد أن خضباه بالحناء ، لكنَّ البحر كعادته غادر ، أختطف جسد وسمية على حين غفلة !


- من قراءة مريم العدوي

قديم 06-01-2014, 06:16 PM
المشاركة 1175
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
والان مع العناصر التي صنعت الروعة في رواية -55 - وسمية تخرج من البحر ليلى العثمان الكويت

- ليلى العثمان بالقطع هى أديبة مثيرة للجدل،

- والذى يقرأ للأديبة الكويتية ليلى العثمان يشعر على الفور أنه أمام كاتبة موهوبة

- لديها القدرة على الحكى بأسلوب رشيق، وصياغة فنية جيدة،

- ومضامين هذه القصص الإنسانية التى تصيغها تعطى صوراً حية لما يجرى فى واقع دنيانا من أحداث،

- ومن خلال رصد الكاتبة لها تخرج لنا لوحات فنية قادرة على إمتاعنا،

- وقادرة على أن تجعلنا نفكر فى مغزى هذه الأحداث

- أنها تعطينا لقطات ومن خلال هذه اللقطات تتضح المعانى التى تريد ليلى العثمان إيصالها للناس بلا مباشرة أو مواعظ،

- ولأنها كاتبة جريئة ومشاكسة وتعتبر الكتابة سلاحها فقد تعرضت بعض أعمالها للمصادرة والمحاكمة التى صنعت شهرتها الكبيرة على مستوى العالم العربي،

- تؤكد الكاتبة أنها اضطرت لاختراق مجتمعها المحافظ بسبب ما تعرضت له من عنف فى الطفولة سواء من جانب والدها أو المجتمع الذى تعيش فيه ..

قديم 06-02-2014, 12:11 AM
المشاركة 1176
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

تابع ...والان مع العناصر التي صنعت الروعة في رواية -55 - وسمية تخرج من البحر ليلى العثمان الكويت

- الكاتبة ليلى العثمان استطاعت التعبير عن نفسها من خلال إرث سردي متنامٍ، لا يأخذ معناه من خلال التنوع والامتداد وابتكار لغة خاصة مختلفة فحسب، بل من خلال بث رؤى خاصة، لعل مبتدأها هموم المرأة الكويتية ومن ثم المرأة الخليجية والعربية،

- تستنطق التاريخ والذاكرة، وتبحث عن الصوت الإنساني،

- وهي لا تذهب إلى الماضي لأنه ماض، بل تنبش في بنيته، تحفر عميقاً في آثاره لتناهضه بمعنى مناهضة أسلبته، من أجل صلة بالحاضر تقارب المسكوت عنه في الاجتماع والسياسة والثقافة،

- وتزحزح السائد وتتصدى لإشكاليات ومعوقات لا تخص امرأة بعينها في الأغلب الأعم، من مثل: «استمرار النمط الأبوي كشكل أساسي للعلاقات الاجتماعية، ومحاولات الإقصاء المستمر لدور المرأة في الحياة الثقافية، وأن المعوقات ما زالت وربما تزداد يوماً بعد آخر، إذا ما تنامت التيارات المعادية لتحرر المرأة ولإبداعها ولإنسانيتها».

- ًتلك هي رؤية ليلى العثمان التي ستجد حواملها الأدبية في متون سردياتها الزاخرة بشعرية التمرد والرفض، ومنظومة الرموز المحفزة لتأويلات جمة، لعل في مقدمتها التماهي بين الكلمة والكاتبة،

- حيث تقف روايتها القصيرة «المرأة والقطة» مثلاً على حقيقة نزوع المثقف للرفض – رفض لا معقولية الواقع، والتحرر من الخوف وإدانته.

- تتوغل- العثمان- عميقاً في دقائق النفس البشرية، فتقف على مأساة الفتاة الشرقية، فمعاناة المرأة الخليجية، تلتقط بخبرة ودراية دلالات الحرية الإنسانية، وترى في المرأة مركباً سيكولوجياً متعدداً، فتسقط عليها اتجاهاتها الواقعية المفتوحة على الحلم والأسطورة والزمان المتخيل والواقعي، وسواها من اتجاهات «رومانسية» لا تغفل عن إيقاظ المتخيل السردي، على إيقاع الحب والموت، حيث تتنكب أقدار شخصياتها التي تلوذ بأحلامها- حريتها الفردية- إزاء عالم يعوق التطلع، متسلط كابح لصوت المرأة ووجودها، لا يريد منها سوى الوقوع في أسر جاذبية استلابها.

- وصف أدبها بأنه أشبه بالماس، نقي وجارح، هذا الوصف الذي قاله نقاد حصيفون من أمثال عبد اللطيف الأرناؤوط، قارئ أعمالها غير الكاملة، يختزن صدقها وجرأتها وخصوصية تجربتها في الفضاء الثقافي الكويتي، وما أثارته من ردود أفعال متباينة إثر صدور رواياتها «العصعص، المحاكمة، صمت الفراشات»، حيث هجاء القهر العائلي، ورصد التجربة الذاتية، واستدعاء زمن الطفولة، والجهر بمحنة المرأة العربية الصامتة والمحكومة بالخوف، وأهمية الماضي في تشكيل الحاضر.

- تلك الجرأة حملت روائياً سورياً معروفاً على القول: ليلى لا تصالح الواقع، لا تراه قدراً، لا تتعبده صنماً، لا تنوء تحت وطأته، لا تهرب منه إلى الأمام، بل تواجهه، ترفضه، تقاومه».

- هكذا دأبت ليلى العثمان على الكتابة، مثيرة أسئلتها الكبرى عن الوجود والإنسان والمكان والهوية، أسئلة «ميتافيزيقية» اتسعت لها الرواية بحساسية جارحة، وقول روائي لا يكتب الواقع، بقدر ما يفارقه، ولعل الثمن الموضوعي للاختلاف سيتجاوز تكريمها وانتزاع جائزة الأدب التي منحها لها «المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عن مجموعتها القصصية «يحدث كل ليلة»، أو وقوفها أمام المحكمة بتهمة كتابة أدب يتضمن «عبارات تخدش الحياء العام» إلى عالمها الذي يشبهها، وكيف تصوغه وتمتلك كثافته ليقول بأن القهر متساوٍ.

- قهر الرجل والمرأة على حد سواء، لتكتب عن بلاغة انتهاك الجسد أو الروح تعالج رصيدهما في متخيلها اليقظ، ولتستدعي مشروع حريتها، وإنسانية الخوف، وفي كل أشكال معالجتها، ثمة توتر درامي يحيل على اللغة والحدث ولا يكتفي بهما فالرواية كمغامرة محسوبة شأنها شأن الكتابة، فإلى جانب ما تتوهج به، تبث قلقها وإلى جانب ما تهدمه من متعاليات الواقع، تبني بالرؤية ما يوازي عالماً مفقوداً كالحب الذي تقوم عليه روايتها «وسمية تخرج من البحر» في اختزاله بالبحر كمهاد لإسقاطات دلالية لعلاقة تقليدية تجمع قطبين متنافرين في حياة واحدة لابد من وضع نهاية لها، ما يشي باستبطان التوحد، والذهاب بعيداً في المرجعيات النفسية للإبداع.

- على نحو يثير الجدل تمضي ليلى العثمان في مشروعها الإبداعي، بشغف الحكاية وغوايتها وانفتاحها على آفاق طليقة، خارج تعييناتها- غالباً-

- فهي كما يقول عنها الروائي حنا مينة في تقديمه لمجموعة «في الليل تأتي العيون»: «ليلى العثمان امرأة من الكويت تكتب لكل رجل وامرأة في العالم العربي، عسى الإنسان أن يلتزم بإنسانيته» ومن اللافت أن الإنسانية محور نتاجاتها، ليست إلا إنسانية مثلومة.أو ملتبسة بفعل ما يواجهها من قسر وخوف وإحباط وانكسار أحلام، فالإنسان كما تقول ليلى العثمان: «ليس ملاكاً ولا إنساناً، الإنسان هو ما سوف يكون، ونحن نساعد في تكوين هذا الإنسان، أن نرفعه إلى أعلى أو نهبط به إلى أسفل» الإنسان في مواجهة الموروثات، وسلطة التقاليد، وعبث المدينة.

- إن عالم المرأة في الخليج هو عالم ليلى العثمان، بما يتضمنه من دورة الصراع بين قيم الماضي، والانفتاح على العالم الجديد، لكنه يختزن تفعيل دورها بوصفها متفوقة في الثقافة والعمل،

- تنهض الرواية لدى –العثمان- إذاً بتيمات رئيسية هي «الحلم والواقع والتخيل» مؤسسة على ثقافة ستتضح خطاباتها في فضاءات السرد، لتصبح معادلاً موضوعياً للمعيش المفقود أيضاً، لردم فجواته، وما يضع وعياً مضاداً في مواجهة أسلبة الذات وتحررّها، بما يستطيعه الفن لأن يتخطى، ويعيد تشكيل الوعي بين الحياة والكلام، بين السرد والرمز بكل متطلّباته، كذلك تأتي الرواية من العثرات، من الطرق المسدودة... تأتي بأسئلتها وبنواقصها، كي «لا تأكل المبدعة ثورتها»!.

قديم 06-02-2014, 06:08 PM
المشاركة 1177
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

تابع ...والان مع العناصر التي صنعت الروعة في رواية -55 - وسمية تخرج من البحر ليلى العثمان الكويت


- رواية «وسمية تخرج من البحر قصة الحب هذه، مشبعة برائحة البحر أيام البحر، تدور في أزقة الكويت القديمة، وعاداتها، ثم تعود إلى البحر. منه تبدأ، وإليه تنتهي، حين تخرج وسمية، كعروس البحر فوق موجة لا حدود لها لما تستطيع أن تفعل.

- تتحدث الرواية عن المجتمع السائد وهو مجتمع (بطركي) يصادر حرية المرأة ويمنعها من الظهور.

- شخصيات الرواية الرئيسة ثلاث، هي: عبدالله- الابن اليتيم الفقير والذي تعمل أمه 'دلالة' وخادمة لبيةتات الكويت الغنية. فيما وسمية- أبنة اسرة غنية تعمل عندها أم عبدالله، ووسمية تقضي غرقا لعدم معرفتها بالسباحة، فالتقاليد تمنع سباحة الفتاة. وزوجة عبدالله، وهي إمرأة قاسية تكره البحر، تتقزز من رائحة البحر على جسد زوجها عبدالله الذي يتعلق بالبحر حد المرض.

- في الراوية 'ساردان عالمان، سارد عالم بكل شيء، وعبدالله الذي يروي'، وفي الرواية نزوع نسوي يتبنى قضايا المرأة،

- الروائية –ليلى العثمان- منحازة، لكن الرواي مذكر، بمعنى انسجام فعل التهميش الاجتماعي والفني معا، فالمرأة على الهامش في الواقع وفي السرد معا، فالمرأة في الرواية مادة للفعل السردي وليست ساردة.

- سيطر السارد الغائب على 3 مشاهد في الرواية، وسرد عبدالله –بضمير الأنا- 6 مشاهد، وتبدلا الأدوار في مشهدين –الرواية تقدم 11 مشهدا سردي'. الحدث قدم على لسان عبدالله، بمعنى مصادرة المرأة، فنيا وواقعيا، مع بروز الانحياز للرجل واقعيا وسرديا معا..

- وضعت العثمان وضعت أمامنا تجربة قاسية تؤشر على قسوة القيم الاجتماعية وسطوتها ومن تتمرد على مؤسسة الرجال سيكون مصيرها الموت،

- أن المرأة تواجه التهميش في السرد إذ توكل الروائية مهمة السرد لصوتين ذكوريين فيلتقي التهميش الاجتماعي السائد في الحياة مع التهميش الفني.

- والرواية الصادرة عن دار الآداب في بيروت حكاية رومانسية وحالمة عبر تقديم حكاية الجار الفقير “عبد الله” الذي يحب ابنة جاره الثري “وسمية” حبا بريئا وصادقا وحقيقيا وترصد نزعة فتاة مراهقة للتحرر من القيود الاجتماعية الصارمة في فترة الخمسينيات وعليها أن تتقيد بقائمة من الممنوعات التي صنعها المجتمع وقدّسها.

- وتكشف العثمان الزيف الاجتماعي في المجتمع الكويتي وترصد برؤية واضحة ومباشرة الحدود الفاصلة بين طبقات المجتمع

-تستوقف القارئ ملاحظتان، الأولى التوظيف الجميل للمفردة الشعبية الكويتية وبخاصة المفردات المتعلقة بالبحر مثل “العوعو” نجم البحر و”الكرب الأحمر” وهي كرات إسفنجية تدل على موقع الشبكة والمهارة العالية في تأكيد العلاقة الحميمة بين فقراء الكويت والبحر.

- أما الثانية فمن الطبيعي أن تموت “وسمية” غرقا في البحر لأن تقاليد وعادات المجتمع الكويتي تمنعها من تعلم السباحة فإذا اكتشفها الحارس قرب البحر يكون أشد حتى من الموت

- ولكي تكتمل المؤامرة فإن والدتي العاشقين تحكمان خيوطهما ليصبح هو الغادر الذي سرق “وسمية “ من يدي أمها الدلالة وأم “عبدالله” الثرية حيث أخذتاها في العتمة لمنع الاقتراب من البحر نهارا وبالتالي إخفاء قصة خروجها ليلا مع عشيقها في نزهة رومانسية شاطئية.

- الرواية بأنها تمثل منحى مهما يسعى لعدالة الدور وديمقراطية السرد ويكرّس أدوارا متوازية لعدد من شخصياتها نفورا من مرحلة تاريخية طغت على مستوى الواقع استحوذ فيها أشخاص على احتكار الحقيقة.

- بالرغم من أن تعدد الأصوات الروائية يعبر عن نزعة ديمقراطية إلا أنها منحازة لصالح الرجل فهو الجدير أن يسرد ويمتلك الحقيقة لافتا إلى أننا أمام عدالة سردية تصدق على الرجل وتنحاز ضد الأنثى.

- الرواية أقرب إلى رواية النوفيلا التي تراوح بين مستوى الرواية والقصة ويمكن تقسيم شخصياتها لنمطين انطلاقا من دورهما في تشكيل منظومة القيم الاجتماعية التي حكمت على “وسمية” بأن تلقي نفسها في الماء هربا من حكم السلطة الاجتماعية الطاغية.

- الرواية تمزج بين الحب العذري بكل براءته وطقوسه وجمالياته وبين البحر وصخبه وجماله، بطلها “عبدالله” الذي عمل صيادا يعيش بجسمه في الزمن الحاضر على اليابسة وبعقله وخياله مع الماضي ويطوف البحر على أطلال حكاية حب انتهت بمأساة.

- الرواية بأنها تفضح التقاليد السائدة بالكويت في الخمسينيات حول المرأة وتظهر أن الموت أفضل من الحياة لصبية مع قصة حب انكشفت وتبين مدى قهر المرأة “الأم” وتنصيبها حارسة للتقاليد في الوقت الذي يكون الرجل صانعا لها.

- ليلى العثمان امرأة متمردة أرادت أن تعطي صورة صارخة لما كان يجري في المجتمع الكويتي فخروج “وسمية” من البحر في نهاية الرواية حتى على شكل طيف يشير لتمرد المرأة وخروجها من قمقم القيود.

قديم 06-03-2014, 12:16 AM
المشاركة 1178
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

تابع ...والان مع العناصر التي صنعت الروعة في رواية -55 - وسمية تخرج من البحر ليلى العثمان الكويت

- في (وسمية تخرج من البحر) يواجه القارئ إحساس الفقد المكثف نفسه,

- عبدالله بن مريومة الدلالة يحب وسمية ابنة الحسب والنسب وذلك منذ طفولتهما.عندما يكبر يستمر الحب وينجحان في ترتيب لقاء على شاطئ البحر, ولكن دورية البوليس تدفع وسمية إلى الاختباء في البحر, فتغرق ولا يبقى لعبدالله سوى عباءتها.

- يبقى عبدالله مع أحزانه التي لا تخففها عنه إلا أمه, ولكن بعد موت أمه يبدأ عبدالله في مناجاة وسمية على شاطئ البحر ومن ثم يلحق بها.

- تتكثف في العلاقة بين وسمية وعبدالله معاني الحب (الذي يليه الفقد) وتحريك الطبقة مرة أخرى,

- فالحب الذي يجمع بين الاثنين يتجاوز كل القيود الطبقية والجدران الاجتماعية, ورغم أن وسمية أقوى من عبدالله من ناحية انتمائها لطبقة أعلى فإنها أضعف منه اجتماعيا من ناحية انتمائها لجنس النساء. لا يمكن إذن النظر إلى الجنس أو الطبقة بشكل منفصل.

- عالم ليلى العثمان هو عالم منسوج من أعصابها ومشاعرها, عالم ممزوج بكل قطرة دم تجري في عروقها, عالم تحدثت عنه كثيرا في (المحاكمة) حيث دفعت الثمن غاليا لكل كلمة كتبتها...

- كتبت عن الحب الحقيقي والمشاعر الزائفة, كتبت عن الوطن وعن فلسطين, كتبت عن الفقد والاستعادة, كتبت عن قهر المرأة وقهر الرجل, كتبت عن القسوة وانتهاك الجسد, كتبت الخوف الإنساني المشروع, كتبت عن الرغبة في التحرر من الذات ومن الآخر, كتبت عن كل ما يحاول المجتمع - ونحن جزء منه - أن يخفيه, أو في أحسن الأحوال, يتظاهر بعدم وجوده. كتبت عن الكويت الظاهرة والكويت المختبئة في الأزقة والنفوس.

- ليلى العثمان في أنسنتها للعالم كله, في تبنيها رؤية نسوية إنسانية, في رغبتها في هدم القهر ومسبباته, (طالعة من بحر أزرق أزرق) كما يقول عنها حنا مينه في مقدمته لمجموعة (في الليل تأتي العيون).

- ليلى العثمان امرأة من الكويت تكتب لكل رجل وامرأة في العالم العربي... عسى الإنسان يلتزم بإنسانيته

قديم 06-03-2014, 12:17 AM
المشاركة 1179
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

تابع ...والان مع العناصر التي صنعت الروعة في رواية -55 - وسمية تخرج من البحر ليلى العثمان الكويت

- في الفصل الثالث توقفت الدراسة عند التقنيات الفنيّة في إبداع ليلى العثمان، وتعددية الخطاب الأدبي وتَدرّجها فيه منَ الرومانسي الذي وسَمَ مُعظمَ إبداعات الكاتبة وظلّت تُؤْثِرُهُ وبَرزَ بوضوح كبير في رواية "وسمية تخرج من البحر" وكذلك في رواية "المرأة والقطة"، *

- إلى الخطاب الواقعي الذي يُسَيطرُ بشكل كبير على قصص مجموعة "الحواجز السوداء" بشكل خاص،

- وصولا إلى الرمزي الذي تستخدمُه في قصصها التي تَتناولُ قضايا سياسية ، وطنية، قوميّة، أو عندما ترصدُ ظواهرَ اجتماعيّةً سلبيّةً، ومثل هذه نجدُها في قصص مجموعة "الرّحيل" و "في الليل تأتي العيون" و "فتحية تختار موتها" و "يحدث كل ليلة". *

- ويرى الباحثُ أنّ ليلى العثمان تتخذُ الخطابَ الرمزي وسيلةً لها عندما تغوصُ في أعماق النفس البشرية ليُساعدَها في سَبْْر أغوار شخصيّة أبطالها، واكتشافِ عوالمها الداخلية. كما أنّ الكاتبةَ تهتمُّ بتَزاوج الخطابات المختلفة في الكثير من إبداعاتها كما في رواية "المرأة والقطة" حيث تداخل الخطابات الرومنسي

- يلاحظ تعددية مظاهر التعبير عند ليلى العثماني ويرى البعض أنها تعتمد على مَظاهرَ تَعبير مُتعدّدة أكثرها حضور الحوار، المونولوج، السّرد، والوصف. وأن هذه العناصر لا تغيبُ عن كلّ قصّة تقريبا.
- كما ويرى البعض انّ آليّات أخرى تُرافقُ هذه الأشكال التعبيريّة مثل الاسترجاع الفني (الفلاش باك) وأسلوب التّداعي،

- كما أنها تلجأ في الكثير من القصص إلى استخدام طريقة البَوْح والإعتراف مُضَمّنة إيّاها بعض الأسئلة الإستنكاريّة،

- وأنها حين تغوصُ في أعماق النفس البشريّة تَستعين بتَقنيات تَيّارِ الوَعي وأحاديث النفس الداخلية،

- وتُوَظّف الخيالَ والفنتازيا ،
- كما أنها تُعنى بالحلم على طريقة الرومانسيين أو الرمزيين.
- أسلوب السرد عن الكاتبة يَتحدّدُ بنوعيّة الموضوع المطروح، فحين تُعالج قضايا واقعيّةً في جوّ أحداث حقيقية يأتي السّردُ مُباشرا أو مَكشوفا بصورة حكائيّة تقريرية .

- وأنها تَعْمَدُ إلى كسْر حِدّة تَقريريّة السّرد عن طريق بعض المشاهد الحواريّة والألفاظ الشاعرية والتشبيهات المُسْتَلّة من بيئة القصة. وأنّ السّردَ يتحوّلُ إلى شكل انسيابي حين تجمعُ إليه المونولوج والحوار وبعض التّداعيات التي تُسْهم في كَشف جَوانبَ من ماضي الشخصية المتناوَلَة.

- السّردَ قد يتجاوزُ عالمَ الواقع في بعض قصصها التي تتناولُ قضايا فلسفيّةً رمزيّةً حيث تستعينُ بالحوار الفَنتازي
- تمتاز ليلى العثمان برَوعة صياغتها وعُذوبة ألفاظها وسَلاستها، وأنّها تُعْنى بالأوصاف المُستَقاة من الطبيعة كونها بدأت حياتَها الأولى في نَظم الشعر.
- وقد كانت الطبيعةُ مادّتها التي لا تَنضبُ في الوصف. وبشكل خاص البحر وما له من إيثار شديد عندها.

- يلاحظُ أيضاً أنّ ليلى العثمان تُفرطُ في استخدام الأوصاف الجنسيّة التي نَلتقيها وهي تُعالجُ قضيّة جنسيّة كما في قصص تتناولُ مَواضيع لا عَلاقة لها بالجنس ، ويعتقد أن الجنس صار هاجسا يغزو فكرَها ويسكنُها حتى أنّها لا تتمكنُ أو لا تُريدُ الخلاصَ منه.

- اما بخصوص البنية القصصية والرواية عند ليلى العثمان فهي تلجأ إلى نَمَطَيْن شائِعَين هما: المَبْنى التّعاقبي الذي تسير فيه الأحداثُ بصورة مُتسلسلة ومُتعاقبة منذ البداية وحتى النهاية،

- والمَبْنى المقلوب حيث تبدأ فيه القصة مع التوتر ثم تسردُ تفاصيلَ الحدَث التي أدّت لمثل هذا التوتر،

- وفي حالات أخرى يري أنّ المَبْنى المقلوب لا يبدأ من نهاية القصة والتوتر إنما يبدأ من نقطة ما بين البداية والنهاية، غالبا ما تكون قريبة من الحل، ثم يعود القاص إلى سرد تفاصيل الحَدَث حتى يصل إلى النقطة التي بدأ منها ويُتابع تفاصيل القصة حتى النهاية.

- الموضوع هو الذي يُحدّد الاختيار البنيوي عند ليلى العثمان فكلما كانت القصة واقعيّة كانت أقرب إلى المبنى التعاقبي، وفي قصص الحب والقصص النفسيّة كثيرا ما تلجأ إلى المبنى المقلوب.

- كما تعمل ليلى العثمان على استهلال بعض قصصها بافتتاحيات هي عبارة عن أقوال وتصريحات لبعض الشخصيات قد يكون بقَصْد التدليل على اطّلاعها الواسع.

- اما بخصوص الحَبك القصصي عند ليلى العثمان فهو يتوزّع إلى نوعين يُسيطر الأول وهو الحدَث المفرَد والحَبْكةُ الواحدة البسيطة غير المعقدة على عدد كبير من قصصها.

- أما النوع الثاني فيتميّز بحبكة مزدوجَة أكثر تَعقيدا وفنيّة.

- كما أن الكاتبة تعتمدُ في معظم إبداعها على استخدام ضمير المتكلم الذي يترك انطباعه على المتلقي وكأنه يُعايشُ بطلَ القصة بتفاصيل حياته. كما وهناك القصص التي استخدمت فيها ضمير المخاطب أو التي تداخل فيها الضميرين معا.

- أمّا بداياتُ قصص ليلى العثمان فتغلبُ عليها الإثارةَ حيث تبدأ بالعقدة لتشدَّ القارئ لمواصلة القراءة ولملمة خيوط الحبكة لتتضحَ له الأمورُ فيما بعد.*

- وأحيانا تكون البدايةُ عندها وصفيّةً تهدفُ إلى تحديد مَشهد القصة أو حالة الطقس، أو وصف الوضع الإجتماعي والإقتصادي للعائلة، وأحيانا تكون وصفا للبحر أو حالة البطل.

- وهناك حالات تبدأ فيها الكاتبة قصتها بالنهاية ثم تعود لتسردَ تفاصيلَ الأحداث.

- ومنها بدايات تقليديّة تستهلُ قصتَها بالعَرض والتمهيد مُتتبعة تَسلسلَ وتطوّرَ الأحداث حتى تصلَ إلى التأزّم فالتّراخي فالحلّ.

- وفي بعض قصصها تكون البدايةُ على طريقة الحلم.

- وقد يكون عنوانُ القصة هو بدايتها.

- أمّا نهاياتُ قصص ليلى العثمان في مُعظمها نهايات مُغلقة لا تترك مكانا لأسئلة إضافيّة، خاصة في القصص التاريخية والسياسية وبعض القصص الإجتماعية أيضا. .

- لكنها في قصص الحبّ والتي تُعالج قضايا اجتماعية تترك نهاية قصصها مفتوحة،

- وكذلك تترك النهايةَ مفتوحة في القصص الرمزية.

- كما وتُوَظّفُ ليلى العثمان في نهايات بعض قصصها عنصرَ المفاجأة والدّهشة.

قديم 06-21-2014, 02:55 PM
المشاركة 1180
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
والان مع العناصر التي صنعت الروعة في رواية 56- اعترافات كاتم صوت مؤنس الرزاز الأردن

- مؤنس الرزاز ينطق شخصياته يحركها، يدخلها السجن ويضع آخرين منها في الإقامة الجبرية، يطوف بشخصياته في غير قطر عربي، ويسلط الضوء على أكثر من قضية ومرحلة.

- وهو ينطق شخصياته بدون صوت وذلك من خلال تنكيرهم الذي يأخذ شكل المولوج الداخلي المسموع.

- يخلق من اليأس تفاؤلاً وتحدياً، فأحد شخصياته، الختيار، يكتب ويحبّر وعندما ينتهي من الكتابة تصادر الكلمات... لكن الرسالة تصل إلى أصحابها... من قلب الإقامة الجبرية والوحدة القاتلة تنفلت الإرادة ويشع الأمل بالمستقبل لرؤية القرن الحادي والعشرين.

- وبطريقته يدخل الكاتب في نهاية الرواية بما يشبه الحوار مع القراء وكأنه أراد أن يجعلهم من شخصيات الرواية فيصل بهذا إلى مبتغاه ويستريح بتواضع ويختتم الكلام: "لكنه في أعماقه الخفية كان يكركر فرحاً (بخبث ومكر) لأنه وجد أخيراً عشرة قراء يقرأون روايته".
- رواية “مؤنس الرزاز” رواية تمرد على حاكم وصديق خائن.
- تعتبر من أكثر الروايات جاذبية بأسلوب كاتبها وروعة ما يحمله من خيال قاتل بين سطور روايته.

- حبكة الرواية عبارة عن قصة قاتل مأجور كانت مهمته التالية صعبة نوعا ما ولكنه قام بها على اكمل وجه كانت المهم والهدف صديقه احمد ، الصديق ابن رجل مشهور قاموا بتصفية عائلته وبقي هو بين احضان صديقه وبنفس الوقت قاتله!! عندما علم أن ساعته أتت أخبر صديقه انه يريد ان يقتله وهو مستيقظ ولكنه قتله على حين غرة باعتقاد منه انه سوف ينسى ذلك المشهد بسهولة ولكن كانت الايام والنسيان الد اعداء القاتل، فلم يجد سبيلاً إلا الاعتراف بجرائمه لكي ينام ليلة هانئة فقرر الاعتراف الى غانية استمعت لاعترافاته لفترة طويلة شاهدت الندم وشاهدت الدموع وأحست الخوف والضعف والخيانة، ولكنها لم تسمع كلمة واحدة من اعترافات ذلك القاتل لأنها صماء!! لم يعلم القاتل ذلك وبالرغم من اعترافه لها كان هنالك خوفا ينمو داخله كون تلك الغانية دليل جرائمه !! ولكنه كان أكثر جزعاً وضعفا عند معرفته بعجزها عن السمع …..
- للرواية تفاصيل شيقة تغرق قارئها بحياة القاتل.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 33 ( الأعضاء 0 والزوار 33)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أعظم 50 عبقري عبر التاريخ : ما سر هذه العبقرية؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 62 05-16-2021 01:36 PM
هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 2483 09-23-2019 02:12 PM
ما سر "الروعة" في افضل مائة رواية عالمية؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 523 09-09-2018 03:59 PM
اعظم 100 كتاب في التاريخ: ما سر هذه العظمة؟- دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 413 12-09-2015 01:15 PM
القديسون واليتم: ما نسبة الايتام من بين القديسين؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 18 08-22-2012 12:25 PM

الساعة الآن 01:14 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.