السندريلا
أرى قُطفًا سماويًا تَدلَّى
مِنَ الفردوسِ ناحيتي تَجَلَّى
أتاني مِنْ وراءِ الغيبِ "قيسٌ"
لينفخَ طينتي فَأصيرَ "ليلى"
ويخلقَ مِنْ تغزُّلهِ سماءً
وتأخُذَني قصائدُهُ لأعلى
بتنُّورِ الجنونِ يَدسُّ جسمي
ليأكلَني كحَلْوَى العيدِ أكلا
خرافيُّ الحضورِ تغيبُ حقًّا
وجوهُ الحاضرينَ متى أهلَّا
ملامحُهُ تُفاجئُ كلَّ عينٍ
فلمْ تَرَ مِثلَهُ الأبصارُ قَبلا
ولا حَرَجٌ عليها فَهْيَ مثلي
رأتْ مَلَكًا على الدُّنيا أطلَّا
وحقِّ الحبِّ صورتُهُ أمامي
غَدتْ للعينِ أهدابًا وكُحلا
فقبلَ مجيئهِ ما كنتُ أنثى
أمُرُّ متى أرى المرآةَ عَجلى
وكنتُ إذا تُوَسوِسُني المرايا
أقولُ لعُلبةِ المكياجِ كلَّا
وعشتُ أهُشُّ أيامي أمامي
وعاطفتي مِنَ الخيباتِ ثكلى
بِعيدِ الحُبِّ أهداني حبيبي
جَناحَ فَراشةٍ لأطيرَ جَذلى
جنونُ الحُبِّ قصَّ شريطَ عقلي
فليسَ يليقُ بالعشَّاقِ عقلا
فلألأةُ المشاعرِ في فؤادي
تُشابهُ شارعَ "الكورنيشِ" ليلا
وكُحلُ السُّهدِ فوقَ رموشِ عيني
تُصيِّرني كحُورِ العِينِ شَكلا
....
عَبَرتَ عُلُوَّ سقفِ توقُّعاتي
لأنَّكَ مِنْ عُلوِّ السَّقفِ أعلى
بِقَدرِ تفاؤلي بالخيرِ دومًا
-هناكَ غدٌ جميلٌ- كنتَ فألا
ودمعُ سعادتي لا مِلحَ فيهِ
فشهدُ الحبِّ يجعلُهُ مُحلَّى
تُدوِّخَني مِنَ الكلماتِ خمسٌ
جمالُكِ مِنْ غروبِ الشِّمسِ أحلى
وأطهرُ جملةٍ مسَّتْ شعوري
بوجهِكِ وجهُ أُمِّي بانَ فِعلا
نساءُ الأرضِ في عيني إماءٌ
ووحدكِ يا فتاتي "السِّندريلَّا"
بياضُ الغيمِ في الفستانِ يغفو
فهلَّا توقِظُ النَّعسانَ هلَّا؟
أريدكَ أيُّها الأسبوعُ تمضي
ليُصبحَ لي أمامَ النَّاسِ بَعلا
*****
التعديل الأخير تم بواسطة ثريا نبوي ; 09-27-2022 الساعة 08:00 AM
سبب آخر: تبديل النص بناء على طلب الشاعر