بعض العمالة في شعر المضلّين

يا أمتي كبّري واستنكري فينا
بعض العمالة في شعر المضلّينا
لا تعبأي بهمُ؛هم بعرةٌ لصقت
في إست مستعمر ما انفك يبلينا
لوكل كلب عوى ألقمته حجرا
صار الحجار بسعر التبر تثمينا
لأنهم درسوا في الغرب ما كتبوا
إلا هجاء يشوب العرْب تلقينا
كاد الذي ملأ الأصداء مهزلةً
أن يشتري نفسه للغرب تهجينا
فمن يبع نفسه هيهات ينفعنا
أو عند شدّتنا هيهات يشرينا
تراه منسلخا عن آي عزتنا
للذل يخلد مختارا شياطينا
في كل عصر تجلّى حاقد عفن
بيني وبينه دقّ الكرْهُ إسفينأ
في كل عصر عروبيّ يناطحنا
وعل أجمٌّ ؛فأوهى قرنه فينا
ما بالهم هذروا دونيّةً نظروا
مع الكفورعروا والرأس محنينا
قالوا:عروبتنا فيها مكابرةٌ
فيها مقاتلة ؛فاستأخَذتْ حينا!
نعم؛لها كبَر في وجه منخذل
لكنها أطعمتْ في الجدب مسكينا
لأنها عدلتْ في شرقها نشرت
هدْي الإله إلى أن أهدت الصينا
لم يتخذ عرْفها دون الإله هوى
كلا وما عبدتْ نار القرى دينا
عند الشدائد كنا نحن شدّتها
عند السماحة زدنا في الورى لينا
في كل معترك صنّا حرائرنا
خضنا غمارالردى في الحرب حطينا
في قادسية سعد خيلنا وطأت
أرض الأكاسرة الموشاة نسرينا
أي الفريقين أولى مدحه؛عجم!
أم عرب حطموا الأصنام واعينا
قد أغلقوا كل باب للفساد حوى
واستثقلوا كل حرف زاد تلحينا
لكنهم فوجئوا بالمكر مصيدة
والأسْدُ إن كبّلتْ ذلّت أحايينا
يا أمة خُذلت في فكر منخذل
باتت على مضض في الدين تحوينا
ما كان أجدرها منا بتكرمة
لولا هجاها جهول ماجن فينا
------------------------------