احصائيات

الردود
4

المشاهدات
2315
 
مختار الكمالي
من قبيلة آل شِعـر

مختار الكمالي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
42

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Jul 2009

الاقامة
سوريا - البوكمال ; مقيم في دمشق موقتاً.

رقم العضوية
7332
06-12-2011, 04:58 AM
المشاركة 1
06-12-2011, 04:58 AM
المشاركة 1
افتراضي تداعياتُ انتحارِ الـمَوتِ
تداعياتُ انتحارِ الـمَوت
شِعر : مختار الكمالي
(القصيدة الفائزة بالمركز الأوّل في مسابقة الإبداع الشعري - الجامعة السورية الدولية - 2010م)
أتلَفَتنـي بِـحُبِّها (آلاءُ)
أم تخيَّلتُ ؟ أم هيَ الأهواءُ ؟
يا بناتِ الدُّعاءِ فوقَ شِفاهي
كيف أعلى نشيجَكُنَّ الرَّجاءُ ؟
كيفَ كُلُّ اليَمامِ شابَ .. و قلبي
أشعَلَتهُ أحلامُهُ البيضاءُ ؟!
هكذا هكذا المحبَّةُ شاءتْ
يفعل الحُبُّ في الفتى ما يشاءُ !
إنْ تهادى .. بلابِلُ القلبِ تشدو
أو تمادى .. فَكُلُّها بَكماءُ
خُلِقَ العِشقُ كي يكونَ لِكُلِّ الـ
ـخَلقِ فيهِ منَ العَفافِ رِدَاءُ
*
غيرَ أنَّ الذينَ ينضحُ منهم
موتُ أطفالِهِم و لا أنباءُ
هجم الموتُ في الرَّغيفِ عليهم
يا حياءً .. أما لديكَ حياءُ ؟!
كُلُّ طفلٍ لديهمو و رضيعٍ
أرضعتهُ من قيحِها الأثداءُ
كُلُّ أمٍّ ترى بنيها جياعاً
تتشظَّى و يُذبَحُ الآباءُ
كيفَ يحيونَ و الأُطيفالُ مرضى
و على بعدِ ألفِ عُمرَ الدَّواءُ
أيبيعونَ كُليةً لِغَنيٍّ
أم يُناجونَ طفلَهُم : يا فَناءُ ؟!
أم يفتُّونَ للأُطيفالِ أكبا
داً لكي لا .. وَ يُجبَرُ الأبناءُ
أنْ يناموا على الطَّريقِ عُرَاةً
وَ يُهانوا إذا أطلَّ شِتاءُ
فإذا لَفَّ الطَّفلُ خوفَ مَنامٍ
قُرِعَ الموتُ و استفاقَ الفَناءُ
حَدَّ أنْ ماتَ مَوتُهم بانتحارٍ
و تَنَحَّى عن القَضاءِ القَضاءُ !
يا عُيونَ القَطا على الفقرِ نامي
ما وَراءَ الخريفِ إلَّا الوَراءُ !
*
كُلُّ بيتٍ كأنَّهُ الآنَ أفعى
كُلُّ شطرٍ كأنَّهُ عقرباءُ
و أرى الشِّعرَ غافلاً عن كثيرٍ
مُطمئنَّاً و ما لهُ أعباءُ
غيرَ شيءٍ منَ الأمورِ مُعَادٍ
و أمورٍ تعيدُها الأشياءُ
أرهقتهُ حداثةٌ لا أُبالي
كيفَ جاءتْ و مَنْ هُمُ الأدعياءُ !
فذلكاتُ الكلامِ مبغًى كبيرٌ
وَ على الشَّاعرِ الـمُجيدِ البَغاءُ !
و بحورُ الخليلِ باتَتْ عقيماً
لم يَعُدْ في البُحورِ إلَّا الرِّثاءُ
*
أيُّها الشِّعرُ أنتَ نورٌ و ماءُ
أنتَ تبقى و يذهبُ الشُّعراءُ
فترفَّع عن الوُحولِ و كُنْ بو
حاً جميلاً تخافُه الضَّوضاءُ
فغداً أمضي للتُّرابِ و تبقى
أنتَ حيَّاً و يَقرأُ القُرَّاءُ
منكَ ما قُلتَ عن أميرِ القَوافي
هُوَ نهرٌ و نخلةٌ فَرْعَاءُ
فوقَ قبري , و حينها سوفَ يكفيـ
ـني "اغفرِ اللهُ ذنبهُ" و دُعاءُ
ثمَّ إنْ جئتُ نحوَ آلاءَ أحبو
دونَ ظِلِّي و إنْ بكتْ (آلاءُ)
كَفْكِف الدَّمعَ من على وجنتيها
و اروِ عنِّي و قُلْ لها مَا تَشاءُ
فَالمعريُّ قالها قبلَ ألفٍ
ما جنينا و قدْ جنى الآباءُ
دمشق
‏11/‏06/‏2009


قديم 06-12-2011, 09:28 AM
المشاركة 2
سعيد العواجي
أديب وشاعـر سعـودي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الشاعر القدير/ مختار الكمالي

قصيدة رائعة وتستحق ان تتربع على عرش الشعر

المميز هنا أن الشاعر ينتقل من موضوع إلى موضوع آخر من دون أن نشعربتكلف
والمميز أيضا الالتفات إلى الطفل كموضوع إنساني ، وفعلا في عصرنا الحاضر نحتاج الالتفات إلى المواضيع الإنسانية كثيرا

يا لروعة شعرك

دمتم بخير

وأنت تلوذ بركن قصي كقط جريح


وهاجت بأرضك ريح


تمطى خيولك


كون لنفسك إيقاعها

تحرك وسد المنافذ كي تستريح
قديم 06-12-2011, 04:27 PM
المشاركة 3
علي الحزيزي
مهندس الأبجديــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أخي الشاعر
مختار الكمالي
رائعة متسامية وتنبض
بالحب والجمال كما أنها
فيها من نبض معاناة
لمن أثقله وجع الزمان
لافض فوك
وسلمت أناملك
لك خالص التقدير

قديم 06-15-2011, 02:52 PM
المشاركة 4
مختار الكمالي
من قبيلة آل شِعـر
  • غير موجود
افتراضي
الأستاذ الصديق سعيد العواجي مرحباً بك

نعم الشِّعر الحقيقي هو الشِّعر الذي يُكتَب للإنسانيَّةِ أجمع ..

شكراً لك و أتشرّف بالتواصل معك

قديم 06-15-2011, 02:53 PM
المشاركة 5
مختار الكمالي
من قبيلة آل شِعـر
  • غير موجود
افتراضي
الأستاذ علي الحزيزي شكراً لك .


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:07 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.