قديم 09-29-2010, 07:44 PM
المشاركة 41
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
ألا حيَّ الديارَ بسعدْ إنيَّ
( جرير )


ألا حيَّ الديارَ بسعدْ إنيَّ
أُحِبّ لحِبّ فاطِمَة َ الدّيَارَا
أرَادَ الظّاعِنُونَ لِيُحْزِنُوني،
فهاجوا صدعَ قلبي فاستطارا
لقدْ فاضتْ دموعكَ يومَ قوٍّ
لَبْينٍ كانَ حاجَتُهُ ادّكَارَا
أبِيتُ اللّيلَ أرْقُبُ كُلَّ نَجْمٍ
تَعَرّضَ حَيثُ أنجَدَ ثمّ غَارَا
يَحِنّ فُؤادُهُ وَالعَينُ تَلْقَى
منَ العبراتِ جولاً وانحدارا
إذا ما حَلّ أهْلُكِ يا سُلَيْمَى
بدارة ِ صلصلٍ شحطوا المزارا
فَيَدْعُونَا الفُؤادُ إلى هَوَاهَا
و يكرهُ أهلُ جهمة َ أنْ تزارا
كأنَّ مجاشعاً نخباتُ نيبٍ
هبطنَ الهرمَ أسفلَ منْ سرارا
إذا حَلّوا زَرُودَ بَنَوْا عَلَيْهَا
بيوتَ الذلَّ والعمدَ القصارا
تسيلُ عليهمُ شعبُ المخازي
و قدْ كانوا لنسوأتها قرارا
وَهَلْ كانَ الفَرَزْدَقُ غَيرَ قِرْدٍ
أصابتهُ الصواعقُ فاستدارا
و كنتَ إذا حللتَ بدارِ قومٍ
رَحَلْتَ بِخِزْيَة ٍ وَتَرَكْتَ عَارَا
تزوجتمُ نوارَ ولمْ تريدوا
لِيُدْرِكَ ثَائِرٌ بِأبي نَوَارَا
فديتكَ يا فرزدقُ دينُ ليلى
نزورَ القينَ حجا واعتمارا
فظلَّ القينُ بعدَ نكاحِ ليلى
يطيرُ على َ سبالكمُ الشرارا
مَرَيتُمْ حَرْبَنَا لَكُمُ فَدَرّتْ
بذي علقٍ فأبطأتِ الغرار
ألمْ أكُ قدْ نهيتُ على حفيرٍ
بني قرطٍ وعلجهمُ شقارا
سأرهنُ يا بنَ حادجة َ الروايا
لَكُمْ مَدَّ الأعِنّة ِ وَالحِضَارَا
يَرَى المُتَعَبِّدونَ عَلَيّ، دوني،
حياضَ الموتِ واللججَ الغمارا
ألَسْنَا نَحْنُ قَدْ عَلِمَتْ مَعَدُّ
غَداة َ الرَّوْعِ أجْدَرَ أنْ نَغَارَا
و أضربَ بالسيوفِ إذا تلاقتْ
هَوَادي الخيْلِ صَادِيَة ً حِرَارَا
و أطعنَ حينَ تختلفُ العوالي
بِمَأزُولٍ إذا ما النّقْعُ ثَارَا
و أحمدَ في القرى وأعزَّ نصراً
و أمنعَ جانباً وأعزَّ جارا
غضبنا يومَ طخفة َ قدْ علمتمْ
فصفدنا الملوكَ بها اعتسارا
فوارسنا عتيبة ُ وابنَ سعدٍ
و فؤادُ المقانبِ حيثُ سارا
و منا المعقلانِ وعبدُ قيسٍ
و فارسنا الذي منعَ الذمارا
فَمَا تَرْجُو النّجُومَ بَنُو عِقَالٍ
و لا القمرَ المنيرَ إذا استنارا
و نحنُ الموقدونَ بكلَّ ثغرٍ
يخافُ بهِ العدوُّ عليكَ نارا
أتَنْسَوْنَ الزُّبَيرَ وَرَهْنَ عَوْفٍ
و عوفاً حينَ عزكمُ فجارا

قديم 09-29-2010, 07:45 PM
المشاركة 42
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
ألا حيَّ الديارَ وإنْ تعفتْ
( جرير )


ألا حيَّ الديارَ وإنْ تعفتْ
وَقَدْ ذَكّرْنَ عَهْدَكَ بالخَميلِ
و كمْ لكَ بالمجيمرِ منْ محلَّ
و بالعزافِ منَ طللٍ محيلِ
وَقَدْ خَلَتِ الطّلُولُ مِنَ آلِ لَيلى
فَما لكَ لا تُفِيقُ عَنِ الطّلُولِ
وَإنْ قالَ العَوَاذِلُ: قَدْ شَجَاهُ
محلُّ الحيَّ منْ لببِ الأميلِ
لقدْ شعفَ الفؤادَ غداة َ رهبيَ
تفرقُ نية ِ الأنسِ الحلولِ
إذا رَحَلُوا جَزِعتَ، وَإن أقاموا،
فما يجدي المقامُ على الرحيلِ
أخلاى الكرامُ سوى سدوسٍ
وَمَا لي في سَدُوسٍ منْ خَليلِ
إذا أنْزَلْتَ رَحْلَكَ في سَدوسٍ،
فقدْ أنزلتَ منزلة َ الذليل
و قدْ علمتَ سدوسٌ أنَّ فيها
منارَ اللؤمِ واضحة َ السبيل
فَما أعْطَتْ سَدُوسٌ مِنْ كَثِيرٍ؛
و لا حامتْ سدوسٌ عنْ قليلِ

قديم 09-29-2010, 07:46 PM
المشاركة 43
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
ألا حَيّ أهْل الجَوْفِ قَبْلَ العَوَائقِ
( جرير )


ألا حَيّ أهْل الجَوْفِ قَبْلَ العَوَائقِ
وَمن قَبلِ رَوْعاتِ الحَبيبِ المُفارِقِ
سقى الحاجزَ المحلالَ والباطنَ الذي
يشنَّ على القبرينْ صوبَ الغوادقِ
وَلمّا لَقِينَا خَيْلَ أبْجَرَ أعْلَنُوا
بدعوى لجيمٍ غيرَ ميلِ العواتقِ
صَبَرْنَا لَهُمْ، وَالصّبرُ مِنّا سَجِيّة ٌ،
بأسيافنا تحتَ الظلالِ الخووافقِ
فلما رأوا ألاهوادة َ بيننا
دعوا بعدَ كربٍ يا عميرَ بنَ طارقِ
وَمُبْدٍ لَنا ضِغْناً، وَلَوْلا رِمَاحُنا
بأرْضِ العِدَى لم يَرْعَ صَوْبَ البوَارِقِ
عرفتمْ لعتابٍ عليكمْ ورهطهِ
ندامَ الملوكِ وافتراشَ النمارقِ
هُمُ الدّاخلُونَ البابَ لا تَدْخُلُونَهُ
على المَلْكِ وَالحَامُونَ عند الحقائِقِ
وَأنتُم كِلابُ النّارِ تُرمى وُجُوُهكمْ
عنِ الخيرِ لا تغشونَ بابَ السرادقِ
وَإنّا لَنَحْميكُمْ إذا ما تَشَنَّعتْ
بِنا الخَيلُ تَرْدي من شَنونٍ وَزَاهقِ

قديم 09-29-2010, 07:46 PM
المشاركة 44
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
ألا حَيّ بالبُرْدَينِ داراً، وَلا أرَى
( جرير )


ألا حَيّ بالبُرْدَينِ داراً، وَلا أرَى
كدارٍ بقوٍ لا تحيا رسومها
لَقَدْ وَكَفَتْ عَيناهُ أنْ ظَلّ وَاقِفاً
عَلى دِمْنَة ٍ، لَمْ يَبْقَ إلاّ رَميمُهَا
أبينا فلمْ نسمعْ بهندٍ ملامة ً
كمَا لمْ تُطِعْ هِنْدٌ بنا مَنْ يَلومُهَا
إذا ذُكِرَتْ هِنْدٌ لهُ خَفّ حِلمُهُ،
وَجادتْ دموعُ العينِ سِحّاً سُجومُهَا
و أتى َ له هندٌ وقدْ حالَ دونها
عُيُونٌ وَأعدداءٌ، كَثِيرٌ رُجُومُهَا
إذا زُرْتُهَا حَالَ الرّقِيبَانِ دُونَهَا،
و إنْ غبتُ شفَّ النفسَ عنها همومها
أقُولُ وَقد طامتْ لذِكْرَاكِ لَيلَتي:
أجِدّكَ لا تَسرِي لما بي نُجُومُهَا
أنا الذائدُ الحامي إذا ما تخمطتْ
عرانينُ يربوعٍ وصالتْ قرومها
دعو الناسَ إنيَّ سوفَ تنهى َ مخالتي
شَياطِينَ يُرْمَى بالنّحاسِ رَجيمُهَا
فَا ناصَفَتْنَا في الحِفاظِ مُجَاشِعٌ،
وَلا قايَسَتْ بالمَجْدِ إلاّ نَضِيمُهَا
و لا نعتصي الأرصى ولكنْ عصينا
رِقاقُ النّوَاحي لا يُبِلّ سَلِيمُهَا
كسونا ذبابَ السيفِ هامة َ عارضٍ
غَداة َ اللِّوَى وَالخَيلُ تَدمى كُلُومُهَا
و يومَ عبيدِ اللهِ خضنا براية ٍ
و زافرة ٍ تمتْ إلينا تميمها
لنا ذادة ٌ عندَ الحفاظِ وفادة ٌ
مقاديمُ لمْ يذهبُ شعاعاً عزيمها
إذا ركبو المْ ترهبِ الروعَ خيلهمْ
و لكنْ تلاقى البأسَ أنيّ نسيمها
إذا فزعوا لمْ تعلفِ خيلهمْ
و لكنْ صدورَ الأزأنيَّ نسومها
عَنِ المِنْبَرِ الشّرْقيّ ذادَتْ رِمَاحُنا،
وَعن حُرْمة ٍ الأرْكَانِ يُرْمى حطيمُهَا
سعرنا عليكَ الحربَ تغلي قدورها
فَهَلاّ غَدَاة َ الصِّمّتَينِ تُديمُهَا
تركناكَ لا توفي بزندٍ أجرتهُ
كأنكَ ذاتُ الودعِ أودى بريمها
لهُ أمُّ سوءٍ ساءَ ما قدمتْ لهُ
إذا فَارِطُ الأحْسَابِ عُدّ قَدِيمُهَا
وَلَمّا تَغَشّى اللّؤمُ ما حَوْلَ أنْفِهِ
تبوأ في الدارِ التي لا يريمها
ألمْ ترَ أنيَّ قدْ رميتُ ابنَ فرتنا
بِصَمّاءَ لا يَرْجُوا الحَيَاة َ أمِيمُهَا
إذا ما هَوَى في صَكّة ٍ وَقَعَتْ بهِ،
أظلتْ حوامي صكة ٍ يستديمها
رجا العبدِ صلحى بعدما وقعتْ بهِ
ضواعقها ثمَّ استهلتْ غيومها
لَقَدْ سَرّني لَحْبُ القَوَافي بِأنْفهِ،
وَعَلّبَ جِلْدَ الحاجِبَينِ وُسُومُهَا
لَقَدْ لاحَ وَسْمٌ مِنْ غَوَاشٍ كأنّها الـ
تجلتْ منْ غيومٍ نجومها
أتَارِكَة ٌ أكْلَ الخَزِير مُجاشِعٌ،
و قدْ خسَّ إلاَّ في الخزيرِ قسيمها
سيخزى ويرضى اللقاء ابنُ فرتنا
وَكانَتْ غَداة َ الغِبّ يُوفي غَرِيمُهَا
إذا هَبَطَتْ جَوَّ المَرَاغِ، فَعَرّسَتْ
طروقاً وأطرافُ التوادي كرومها
لَئِنْ رَاهنَتْ عَدْواً عَلَيكَ مُجاشعٌ،
لَقد لَقِيَتْ نَقصاً وَطاشتْ حُلومُهَا
إذا خِفْتُ مِنْ عَرٍّ قِرافاً شَفَيْتُهُ
بصَادِقَة ِ الإشعالِ بَاقٍ عَصِيمُهَا
أتشتمُ يربوعاً لأشتمَ مالكاً
وَغَيْرُكَ مَوْلَى مالِكٍ وَصَميمُهَا
لَهُ فَرَسٌ شَقْرَاءُ لمْ تَلْقَ فَارِساً
كريماً ولمْ تعلقْ عناناً يقيمها

قديم 09-29-2010, 07:47 PM
المشاركة 45
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
ألا حَيّ رَبْعَ المَنْزِلِ المُتَقَادِمِ،
( جرير )


ألا حَيّ رَبْعَ المَنْزِلِ المُتَقَادِمِ،
وَمَا حَلّ مُذْ حَلّتْ بهِ أُمُّ سَالِمِ
تَمِيمِيّة ٌ حَلّتْ بحَوْمَانَتَيْ قَسًى ،
حمى الخيلِ ذادتْ عنْ قسي فالصرائمِ
أبَيْتِ، فَلا تَقْضِينَ دَيْناً، وَطالمَا
بَخِلْتِ بحَاجَاتِ الصّديقِ المُكارِمِ
بِنَا كالجَوَى مِمّا يُخافُ، وَقد نرَى
شفاءَ القلوبِ الصادياتِ الحوائمِ
أعاذلَ هيجيني لبينٍ مصارمٍ
غداً أو ذريني منْ عتابِ الملاومِ
أغَرّكِ مِنّي أنّمَا قَادَني الهَوَى
إلَيْكِ، وَمَا عَهْدٌ لَكُنّ بدائِمِ
ألا رُبّمَا هاجَ التّذَكُّرُ وَالهَوَى ،
بِتَلعَة َ، إرْشاشَ الدّموعِ السّوَاجمِ
عفتْ قرقري والوشمُ حتى تنكرتْ
أواريها والخيلُ ميلُ الدعائمِ
وَأقْفَرَ وَادي ثَرْمَدَاءَ، وَرُبّمَا
تداني بذي بهدى حلولُ الأصارمِ
لَقَدْ وَلَدَتْ أُمُّ الفَرَزْدَقِ فَاجِراً،
و جاءتْ بوزارزٍ قصيرِ القوائمِ
و ما كانَ جارٌ للفرزدقِ مسلمٌ
ليَأمَنَ قِرْداً، لَيْلُهُ غَيرُ نَائِمِ
يُوَصِّلُ حَبْلَيْهِ، إذا جَنّ لَيْلُهُ،
ليَرْقَى إلى جَارَاتِهِ بِالسّلالِمِ
أتيتَ حدودَ اللهِ مذْ أنتَ يافعٌ
وَشِبْتَ فَمَا يَنهاكَ شِيبُ اللّهَازِمِ
تَتَبّعُ في المَاخُورِ كُلَّ مُرِيبَة ٍ،
وَلَسْتَ بِأهْلِ المُحصَنَاتِ الكَرَائِمِ
رَأيْتُكَ لا تُوفي بِجَارٍ أجَرْتَهُ،
وَلا مُسْتَعِفّاً عَنْ لِئَامِ المَطاعِمِ
هوَ الرجسُ يا أهلَ المدينة ِ فاحذروا
مُداخِلَ رِجسٍ بالخَبيثاتِ عَالِمِ
لَقَدْ كانَ إخْرَاجُ الفَرَزْدَقِ عَنكمُ
ظهوراً لما بينَ المصلى وواقمِ
تدليتَ تزني منْ ثمانينَ قامة ً
وَقَصّرْتَ عَنْ باعِ العُلى وَالمكارِمِ
أتمدحُ يا ابنَ القينِ سعداً وقد جرتْ
لجِعْثِنَ فِيهمْ طَيْرُهَا بِالأشائِمِ
و تمدحُ يا ابنَ القينِ سعداً وقد ترى
أديمكَ منها واهياً غيرَ سالمِ
فانَّ مجرَّ جعثنَ ابنة ِ غالبٍ
و كيري جبيرٍ كانَ ضربة َ لازمِ
و إنكَ يا ابنُ القينِ لستَ بنافخٍ
بِكِيرِكَ، إلاّ قَاعِداً غَيرَ قَائِمِ
فَما وَجَدَ الجِيرَانُ حَبْلَ مُجاشِعٍ
وفياً ولاذا مرة ٍ في العزائمِ
و لامتْ قريشٌ في الزبيرِ مجاشعاً
وَلمْ يَعْذُرُوا مَنْ كانَ أهلَ المَلاوِمِ
و قالتْ قريشٌ ليتَ جارَ مجاشعٍ
دعا شبثاً أوْ كانَ جارَ ابنِ خازمِ
و لوْ حبلَ تيميٍ تناولَ جاركمْ
لما كانَ عاراً ذكرهُ في المواسمِ
فَغَيْرُكَ أدّى للخَلِيفَة ِ عَهْدَهُ،
وَغَيرُكَ جَلّى عَنْ وُجُوهِ الأهاتمِ
فإنّ وَكِيعاً حِينَ خارَتْ مُجَاشِعٌ
كفى شعبْ صدعِ الفتنة ِ المتفاقمِ
لقدْ كنتَ فيها يا فرزدقُ تابعاً
و ريشُ اذنابي تابعٌ للقوادمِ
ندافعُ عنكمْ كلَّ يومٍ عظيمة ٍ
وَأنتَ قُرَاحيٌّ بسَيْفِ الكَوَاظِمِ
أبا هلَ ما أحببتُ قتلْ ابنِ مسلمٍ
وَلا أنْ تَرُوعُوا قَوْمكُمْ بالمَظالِمِ
أبا هلَ قدْ أوفيتمُ منْ دمائكمْ
إذا ما قلتمْ لاهطَ قيسِ بنْ عاصمِ
تُحَضِّضُ يا ابنَ القَينِ قَيساً ليَجعلوا
لقومكَ يوماً مثلَ يومِ الأراقمِ
إذا ركبتْ قيسٌ خيولاً مغيرة َ
على القينِ يقرعْ سنَّ خزيانَ نادمِ
و قبلكَ ما أخزى الأخيطلُ قومهُ
و أسلمهمْ المأزقِ المتلاحمِ
رُوَيْدكمُ مَسْحَ الصّليبِ إذا دَنَا
هلالُ الجزى واستعجلوا بالدراهمِ
وَما زَالَ في قَيسٍ فَوَارِسُ مَصْدَقٍ
حُمَاة ٌ، وَحَمّالُونَ ثِقْلَ المَغارِمِ
و قيسٌ همُ الفضلُ الذي نستهدهُ
لفَضْلِ المَسَاعي وَابْتِنَاء المَكارِمِ
ذا حدبتْ قيسٌ على َّ وخندفٌ
أخَذْتُ بِفَضْلِ الأكْثَرينَ الأكارِمِ
أنا ابنُ فروعِ المجدِ قيسٍ وخندفٍ
بنَوْا ليَ عَاديّاً،رَفيعَ الدّعائمِ
فان شئتَ منْ قيسٍ ذرى متنعٍ
وَإنْ شِئْتَ طَوْداً خِنْدِفيَّ المَخارِمِ
ألَمْ تَرَني أُرْدي بِأرْكَانِ خِنْدِفٍ،
و أركانِ قيسٍ نعمَ كهفُ المراجمِ
و قيسٌ همُ الكهفُ الذي نيتعدهُ
لِدَفْعِ الأعادي أوْ لحَملِ العَظائِمِ
بَنُو المَجدِ قَيسٌ وَالعَوَاتِكُ منهُمُ
وَلَدْنَ بُحُوراً للبُحُورِ الخَضَارِمِ
لقدْ حدبتْ قيسٌ وأقناءُ خندفٍ
عَلى مُرْهَبٍ، حامٍ ذِمارَ المَحارِمِ
فما زادني بعدُ المدى نقضَ مرة ٍ
بِأيْامِ قَوْمي مَا لقَوْمِكَ مِثْلُها،
بِهَا سَهْلُوا عَنّي خَبَارَ الجَرَاثِمِ
إذا ألْجَمَتْ قَيْسٌ عَناجيجَ كالقَنا،
مججنَ دمامنْ طولِ علكِ الشكائمِ
وَعِمْرَانَ قادُوا عَنْوَة ً بالخَزَائِمِ
و همْ أنولوا الجونينِ في حومة ِ الوغى
و لمْ يمنعِ الجونينِ عقدُ التمائمِ
كأنّكَ لمْ تَشْهَدْ لَقِيطاً وَحاجِباً،
و عمرو بنَ عمروٍ إذ دعوا يا لدارمِ
وَلم تَشهدِ الجَوْنينِ وَالشِّعبَ ذا الصّفا،
و شداتِ قيسٍ يومَ ديرِ الجماجمِ
أكَلّفْتَ قَيساً أنْ نَبا سَيفُ غالِبٍ
وَشاعَتْ لهُ أُحْدوثَة ٌ في المَوَاسِمِ
بسيفِ أبي رغوانَ سيفِ مجاشعٍ
ضربتَ ولمْ تضربْ بسيفْ ابن ظالمِ
ضَرَبْتَ بهِ عِندَ الإمامِ، فأُرْعِشتْ
يداكَ وقالوا محدثُ غيرُ صارمِ
ضرَبْتَ بهِ عُرْقُوبَ نَابٍ بصَوْأرٍ،
و لا تضربونَ البيضَ تحتَ الغماغمِ
عَنِيفٌ بهَزّ السّيفِ قينُ مْجاشِعٍ،
رَفيقٌ بأَخْرَاتِ الفُؤوسِ الكَرَازِمِ
ستخبرُ يا ابنَ القينِ أنَّ رماحنا
ألا رُبّ قَوْمٍ قَدْ وَفَدْنَا عَلَيهِمُ،
بِصُمّ القَنَا، وَالمقْرَباتِ الصّلادِمِ
لقد حظيت يوماً سليمٌ وعامر
و عبسٌ بتجريدِ السيوفِ الصوارمِ
و عبسٌ وهمْ يومَ الفروقينِ طرقوا
بأسيافهمْ قدموسَ رأسِ صلادمِ
وَإنّي وَقَيساً، يا ابنَ قَينِ مُجاشعٍ،
كَرِيمٌ أُصَفّي مِدْحَتي للأكارِمِ
إذا عُدّتِ الأيّام أخْزَيْتَ دارِماً،
و تخزيكَ يا ابنَ القينِ أيامُ دارم
ألمْ تعطِ غصباً ذا الرقيبة ِ حكمهُ
وَمُنْيَة ُ قَيسٍ في نَصِيبِ الزَّهادِمِ
وَإنتُمْ فَرَرْتُمْ عَن ضِرَارٍ وَعَثجلٍ،
و أسلمَ مسعودٌ عداة َ الجناتمِ
وَفي أيّ يَوْم فَاضِحٍ لمْ تُقَرَّنُوا
أساري كتقرينِ البكارِ المقاحمِ
وَيَوْمَ الصَّفا كُنتُمْ عَبِيداً لِعَامِرٍ،
وَلَيْلَة ِ وَادي رَحْرَحَانَ رَفَعْتُمُ
فِرَاراً وَلمْ تَلْوُوا زَفِيفَ النّعَائِمِ
تَرَكتُمْ أبا القَعقاعِ في الغُلّ مُبعَداً،
و أيَّ أخٍ لمْ تسلموا للأداهمِ
تركتمْ مزاداً عندَ عوفٍ يقودهُ
برمة ِ مخذولٍ على الدينِ غارمِ
و لامتْ قريشٌ في الزبيرُ مجاشعاً
وَلْم يَعذرُوا مَنْ كانَ أهلَ المَلاوِمِ
و قالتْ قريشٌ ليتَ جارَ مجاشعٍ
دعا شبثاً أوْ كانَ جارَ ابنِ خازمِ
إذا نَزَلُوا نَجْداً سَمِعتُمْ مَلامَة ً،
بجمعٍ منَ الأعياصِ أوْ آلِ هاشمِ
أحادِيثُ رُكْبانِ المَحَجْة ِ كُلّمَا
تأوهنَ خوصاً دامياتِ المناسمِ
و جارتْ عليكمْ في الحكومة ِ منقرٌ
كما جارَ عَوْفٌ في قَتِيلِ الصَّماصِمِ
وَأخزَاكُمُ عَوْفٌ كَما قَد خَزِيتُمُ
وَأْدْرَكَ عَمّارٌ تِرَاتِ البَرَاجِمِ
لَقد ذُقتَ مني طَعمَ حَرْبٍ مَرِيرَة ٍ،
وَمَا أنْتَ إنْ جارَيْتَ قَيساً بِسَالِمِ
قفيرة ُ منْ قنٍّ لسلمى بنِ جندلٍ
أبوكَ أبنها بينَ الاماءِ الخوادمِ
سيخبرُ ما أبلتْ سيوفُ مجاشعٍ
ذوي الحاجِ والمستعملاتِ الرواسمِ

قديم 09-29-2010, 07:48 PM
المشاركة 46
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
ألا حَيّ رَهْبَى ، ثمّ حَيّ المَطَالِيَا!
( جرير )


ألا حَيّ رَهْبَى ، ثمّ حَيّ المَطَالِيَا!
فقدْ كانَ مأنوساً فأصبحَ خاليا
فلا عهدَ إلاَّ أنْ تذكرَ أوْ ترى
ثُماماً حَوَاليْ مَنْصَبِ الخَيمِ بالِيَا
ألا أيّها الوَادي، الذي ضَمّ سَيلُهُ
إلينا نوى ظمياءَ حييتَ واديا
إذا ما أرادَ الحيُّ أنْ يتزايلوا
وَحَنّتْ جِمالُ الحَيّ جنّتْ جِمالِيَا
ألا لا تَخَافَا نَبْوَتي في مُلِمّة ٍ،
و أمسى جميعاً جبيرة ً متدانيا
إذا تنحنُ في دارِ الجميعِ كأنما
يكونُ علينا نصفُ حولٍ لياليا
إلى الله أشْكُو أنّ بالغَوْرِ حَاجَة ً،
و أخرى إذا أبصرتُ نجداً بداليا
نَظَرْتُ برَهْبَى وَالظّعائِنُ باللّوَى ،
فطارتْ برهبي شعبة ٌ منْ فؤاديا
و ما أبصرَ الناسُ التي وضحتْ لهُ
وراءَ خفافِ الطيرِ إلاَّ تماديا
و كائنْ ترى في الحيَّ منْ ذي صداقة ٍ
و غيرانَ يدعو ويلهُ منْ حذاريا
خَليليّ! لَوْلا أنْ تُظُنّا بيَ الهَوَى ،
لقلتُ سمعنا منْ عقيلة َ داعيا
قفا فاسمعا صوتَ المنادى لعلهُ
قريبٌ وما دانيتُ بالودَّ دانيا
إذا ما جعلتَ السيَّ بيني وبينها
وَحَرّة َ لَيْلى ، وَالعَقيقَ اليَمَانِيَا
رغبتُ إلى ذي العرشِ مولى محمدٍ
ليجمعَ شعباً أوْ يقربَ نائيا
أذا العَرْشِ! إني لستُ ما عشتُ تارِكاً
طِلابَ سُليمى ، فاقضِ ما كنتَ قاضِيَا
وَلَوْ أنّها شاءتْ شَفَتني بِهَيّنٍ،
و إنْ كانَ قد أعيا الطبيبَ المداويا
سَأتْرُكُ للزّوّارِ هِنداً وأبْتَغي
طبيباً فيبغيني شفاءً لمابيا
فإنّكَ إنْ تُعْطَي قَليلاً، فَطَالَمَا
منعتِ وحلأتِ القولبَ الصواديا
دُنُوَّ عِتَاقِ الخَيْلِ للزّجْرِ، بَعدَمَا
شَمَسْنَ وَوَلّينَ الخُدودَ العَوَاصِيَا
إذا اكتَحَلَتْ عَيني بعَينِكِ مسّني
بخيرِ وجلى غمرة ً عنْ فؤاديا
و يأمرني العذالُ أنْ أغلبَ الهوى
وَأنْ أكْتُمَ الوَجدَ الذي ليسَ خافِيَا
فَيا حَسَرَاتَ القَلبِ في إثْرِ مَن يُرَى
قَرِيباً، وَيُلْفَى خَيرُهُ منكَ نَائِيَا
تُعَيّرُني الإخلافَ لَيلى ، وَأفْضَلَتْ
على َ وصلِ ليلى قوة ٌ منْ حباليا
فَقُولا لِوَادِيهَا، الذي نَزَلَتْ به:
أوَادي ذي القَيصُومِ أمرَعتَ وَادِيَا
فَقَدْ خِفتُ ألاّ تَجْمَعَ الدّارُ بَينَنا،
وَلا الدّهرُ إلاّ أنْ تُجِدّ الأمَانِيَا
ألاَ طرقتْ شعثاءُ والليلُ مظلمٌ
أحمَّ عمانياً وأشعثَ ماضيا
لدى قطرياتٍ إذا ما تغولتْ
تخطى الينا منْ بعيدٍ خيالها
يَخوضُ خُدارِيّاً منَ اللّيلِ داجِيَا
فحييتُ منْ سارٍ تكلفَ موهناً
مزاراً على ذي حاجة ٍ متراخيا
يقولُ ليَ الأصحابُ هل أنتَ لاحقٌ
بأهلكَ إنَّ الزاهرية َ لا هيا
لحقتُ وأصحابي على كلَّ حرة ٍ
و أدنينَ منْ خلجِ البرينِ الذفاريا
إذا بَلّغَتْ رَحْلي رَجِيعٌ أمَلّهَا
نزولي بالموماة ِ ثمَّ ارتحاليا
مخفقة ٌ يجري على الهولِ ركبها
عجالاً بها ما ينظرونَ التواليا
يخالُ بها ميتُ الشخاصِ كأنهُ
قَذَى عَرَقٍ يَضْحى به الماءُ طامِيَا
لشقَّ على ذي الحلمِ أنْ يتبعَ الهوى
وَيَرْجو منَ الأقصَى الذي ليس لاقِيَا
وَإنّي لَعَفُّ الفَقْرِ، مُشتَرَكُ الغِنى ،
سرِيعٌ، إذا لم أرْضَ دارِي، احتِمالِيَا
إذا ما جعلتُ السيفَ منْ عنْ شماليا
وَإنّي لأسَتَحيِيكَ، وَالخَرْقُ بَينَنا،
منَ الأرضِ أن تلقى أخاليَ قاليا
و قائلة ٍ والدمعُ يحدرُ كحلها
أبعدَ جريرٍ تكرمونَ المواليا
فردى جمالَ البينِ ثمَّ تحملي
فَما لكِ فيهِمْ مِنَ مَقامٍ، وَلا لِيَا
تعرّضْتُ، فاستمرَرْتَ من دونِ حاجتي،
فَحالَكَ! إنّي مُسّتَمِرٌّ لحَالِيَا
وَإنّي لمَغْرُورٌ أُعَلَّلُ بِالمُنى ،
لياليَ أرجو أنَّ مالكَ ماليا
فأنْتَ أبي، ما لمْ تكُنْ ليَ حَاجَة ٌ،
فانْ عرضتْ أيقنتُ أنْ لا أباليا
بأي نجادٍ تحملُ السيفَ بعدما
قطعتَ القوى منْ محملٍ كانَ باقيا
بأيَّ سنانٍ تطعنُ القومَ بعدما
نَزَعْتَ سِنَاناً مِنْ قَنَاتِكَ ماضِيَا
ألمْ أكُ ناراً يصطليها عدوكمْ
وَحِرْزاً لِمَا ألجَأتُمُ مِنْ وَرَائِيَا
و باسطَ خيرٍ فيكمُ بيمينهِ
و قابضَ سرعنكمُ بشماليا
وَخَافَا المَنَايَا أنْ تَفُوتَكُما بِيَا
أنا ابنُ صريحى خندفٍ غيرَ دعوة ٍ
يكُونُ مكانُ القَلْبِ مِنها مَكانِيَا
و ليسَ لسيفي في العظامِ بقية ٌ
و للسيفِ أشوى وقعة ً منْ لسانيا
أبِالمَوْتِ خَشَّتني قُيُونُ مُجاشِعٍ،
وَما زِلْتُ مَجْنِيّاً عَليّ وَجَانِيَا
و ما مسحتِ عندَ الحفاظُ مجاشعٌ
كريماً ولا منْ غاية ِ المجدِ دانيا
دعوا المجدَ إلاَّ أنْ تسوقوا كزومكمْ
وَقَيْناً عِرَاقِيّاً، وَقَيْناً يَمَانِيَا
تَرَاغَيْتُمُ يَوْمَ الزّبَيرِ، كأنّكُمْ
ضِبَاعٌ، بذي قارٍ، تَمَنّى الأمَانِيَا
و آبَ ابنُ ذيالٍ بأسلابِ جاركمْ
فسميتمُ بعدَ الزبيرِ الزوانيا

قديم 09-29-2010, 07:49 PM
المشاركة 47
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
ألا حَيِّ دارَ الهاجِرِيّة ِ بِالزُّرْقِ،
( جرير )


ألا حَيِّ دارَ الهاجِرِيّة ِ بِالزُّرْقِ،
و أحببْ بها داراً على البعد وَ السحقِ
سقتكِ الغوادي هلْ بربعكَ قاطنٌ
أمِ الحَيُّ سارُوا نَحوَ فَيحانَ فالعَمقِ
فقدْ كنتِ إذْ ليلى تحلكِ مرة ً
لنا بكِ شوقٌ غيرُ طرقٍ ولا رنقِ
ألا قلْ لبرادٍ إذا ما لقيتهُ
وَبَيِّنْ لَهُ، إنَّ البَيَانَ منَ الصِّدقِ
أحقٌّ بلا غايٌ أتتني مشابهاً
وَبَيّنْ لهُ، إنّ البَيَانَ منَ الصّدْقِ
فاياكَ لا تبدرْ اليكَ قصيدة ٌ
تغنّي بها الرُّكبانُ في الغَرْبِ وَالشرْقِ
فَلَوْلا أبُو زَيْدٍ وَزَيْدٌ أكَلْتُمُ
جنا ما اجتنيتمْ منْ مريرٍ ومنْ حذقِ
بَني أرْقَمٍ! لا تُوعِدُوني، فإنّني
أرَى لَكُمُ حَقّاً فلا تَجهَلوا حَقّي
وَرُبّوا الذي بَيْني وَبَينَ قَديمِكُمْ،
و كفوا الأذى عنيَّ يلنْ لكمُ خلقي
فإنّي لَسَهْلٌ للصّديقِ مُلاطِفٌ،
و للكاشحِ العادي شجى ً داخلَ الحلقِ

قديم 09-29-2010, 07:49 PM
المشاركة 48
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
ألا حَيِّ لَيلى إذْ أجَدّ اجْتِنابُهَا
( جرير )


ألا حَيِّ لَيلى إذْ أجَدّ اجْتِنابُهَا
و هركَ منْ بعدْ ائتلافٍ كلابها
وَكَيفَ بِهِنْدٍ وَالنّوَى أجْنَبِيّة ٌ،
طَمُوحٌ تَنَائيها، عَسيرٌ طِلابُهَا
فليتَ ديارَ الحيَّ لمْ يمسِ أهلها
بَعيداً وَلم يَشحَجْ لبَينٍ غُرابُها
أحلأُ عنْ بردِ الشرابِ وقدنري
مشارعَ للظمآنِ بحري حبابها
و نخشى من الأعداءِ أذناً سميعة ً
تُوَجَّسُ أوْ عَيناً يُخافُ ارْتِقابُهَا
كَأنّ عُيُونَ المُجْتَلِينَ تَعَرّضَتْ
لشَمسٍ تجَلّى يَوْمَ دَجْنٍ سحابُهَا
إذا ذُكِرَتْ للقَلْبِ كادَ لذِكْرِها
يطيرُ اليها واعتراهُ عذابها
فَهَل مِنْ شَفيعٍ أوْ رَسولٍ بحاجَة ٍ
إلَيْها، وَإنَ صَدّتْ وَقَلّ ثَوَابُهَا
بأنَّ الصبا يوماً بمنعجَ لمْ يدعْ
عَزاة ً لنَفْسٍ ما يُداوَى مُصابُهَا
و يوما بسلمانينَ كدتُ منَ الهوى
أبوحُ وقدْ زمتْ لبينٍ ركابها
عَجِبْتُ لمُحزُونٍ تَكَلَّفَ حاجَة ً
إلَيْها فَلَمْ يُرْدَدْ بشيءٍ جَوَابُهَا
حَمَى أهْلُهَا ما كانَ مّنا فأصْبْحتْ
سَوَاءٌ عَلَيْنَا نَأيُهَا وَاقتِرابُهَا
أبَا مَالكٍ مالَتْ برَأسِكَ نَشْوَة ٌ،
و بالبشرِ قتلى لم تطهرْ ثيابها
فمِنْهُمْ مُسَجًّى في العَباءَة ِ لم يَمُتْ
شَهيداً وَداعي دَعوة ٍ لا يُثابُهَا
فانَّ نداماكَ الذينَ خذلتهمْ
تلاقتْ عليهمْ خيلُ قيسٍ وغابها
إذا جاءَ رُوحُ التّغلِبيّ مِنِ اسْتِهِ
دَنَا قَبْض أرْواحٍ خَبيثٍ مَآبُهَا
ظَلِلْتَ تَقيءُ الخَنْدَرِيسَ وَتَغلِبٌ
مَغانمُ يَوْمِ البِشرِ يُحْوى َ نِهابُهَا
و الهاكَ في ماخورِ حزة َ قرقفٌ
لها نشوة ٌ يمسي مريضاً ذبابها
وَأسلَمتُمُ حَظّ الصّليبِ وَقَد رَأوْا
كتائبَ قيسٍ تستديرُ عقابها
لقدْ تركت قيسٌ دياراً لغلبٍ
طويلاً بشطَذ الزابيينْ خرابها
تمنتْ خنازيرُ الجزيرة ِ حربنا
وَقَدْ حَجَرَتْ من زَأرِ لَيثٍ كلابُهَا
عَجِبْتُ لفَخْرِ التّغْلِبٌي وتَغْلبُ
تؤدى جزى النيروز خضعاً رقابها
أيفخرُ عبدٌ أمهُ تغلبية ٌ
قَدِ اخضَرّ من أكلِ الخنانيصِ نابُهَا
غليظَة ُ جِلْدِ المِنْخَرَينِ مُصِنّة ٌ
على أنفِ خنزيرٍ يشدُّ نقابها
جَعَلُتُ على أنْفاسِ تَغْلِبَ غُمّة ً
شَديداً على جِلدِ الأنوفِ اغتِصَابُهَا
و أوقدتُ ناري بالحديدِ فأصبحتْ
يُقَسَّمُ بَينَ الظّالمِينَ عَذَابُهَا
و أصعرَ ذي صادٍ شفيتُ بصكة ٍ
على الأنْفِ أوْ بالحاجِبَينِ مَصابُهَا
أبَا مَالِكٍ لَيسَتْ لتَغلِبَ نَجْوَة ٌ
إذا ما بحورُ المجدِ عبَّ عبابها
لَقِيتَ قُرُوماً لم تُدَيَّثُ صِعابُهَا
كذلكَ أعطى الله قيساً وخندناً
خَزائِنَ لم يُفْتَحْ لتَغلِبَ بَابُهَا
و منا رسولُ اللهِ حقاً ولمْ يزلْ
لَنَا بَطْنُ بَطْحاوَيْ مِنى ٍ وَقِبابُهَا
و إنَّ لنا نجداً وغورَ تهامة ٍ
نسوقُ جبالَ العزَّ شماً هضابها

قديم 09-29-2010, 07:50 PM
المشاركة 49
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
ألا ربَّ يومٍ قدْ أتيحَ لكَ الصبا
( جرير )


ألا ربَّ يومٍ قدْ أتيحَ لكَ الصبا
بذِي السِّدْرِ بَينَ الصُّلبِ فالمُتَثَلَّمِ
فَما حُمِدَتْ يَوْمَ اللّقَاء مُجاشِعٌ
وَلا عِندَ عَقدٍ تمنَعُ الجارَ مُحكَمِ
تقولُ قريشٌ أيَّ جارٍ غررتمُ
و قد بلَّ عطفاً ذي النعالِ منَ الدمِ
شددتمْ حباكمْ للخزيرِ وأعينٌ
يقربُ يكبو لليدينِ وللفمِ
بني مالكٍ أمسى الفرزدقُ نادماً
و منْ يلقَ ما لاقى َ الفرزدقُ يندمَ
بَني عَبدِ عَمروٍ قد فرَغتُ إلَيكُمُ،
و قدْ طالَ زجري لوْ نهاكمْ تقمي
ألَمْ يَنْهَكُمْ أنّي رَمَيْتُ مُجاشِعاً
بأسهمِ رامٍ لا اشلَّ ولا عمى
أهزانُ لولا ابنا لجيمٍ كلاهما
لكنتمْ سواءً قسمة ً بينَ أسهمي
وَكُنّا إذا ما الخَيْلُ ضَرّجَها القَنَا
وَأقْعَتْ على الأذْنَابِ قُلْنَا لها اقدمي
ألاَ ربَّ يومٍ أثابتْ رماحنا
بِبُؤسَى ، وَقَوْمٍ آخَرِينَ بِأنْعُمِ

قديم 09-29-2010, 07:51 PM
المشاركة 50
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
ألا زارتْ وأهلُ منى ً هجودُ
( جرير )


ألا زارتْ وأهلُ منى ً هجودُ
وَلَيْتَ خَيَالَهَا بِمِنى يَعُودُ
حصانٌ لا المريبُ لها خدينِ
وَلا تُفْشِي الحَديثَ وَلا تَرُودُ
وَتحسُدُ أنْ نَزُورَكُمُ وَنَرْضى
بدُونِ البَذْلِ لَوْ عَلِمَ الحَسودُ
أسَاءلْتَ الوَحيدَ وَدْمِنَتيْهِ
فمالكَ لا يُكلّمُكَ الوَحيدُ
أخَالِدَ قَدْ علِقتُكِ بَعدَ هِندٍ
فَبَلّتْني الخَوَالِدُ وَالهُنِودُ
فلا بخلٌ فيؤيسُ منكِ بخلٌ
و لا جودٌ فينفعِ منكِ جودٍ
شَكَوْنا ما عَلِمتِ فَمَا أوَيْتمْ
وَبَاعَدْنَا فَمَا نَفَعَ الصُّدُودُ
حَسِبْتَ مَنَازِلاً بجِمَادِ رَهْبى َ
كَعَهْدِكَ بَل تَغَيَّرَتِ العُهُودُ
فكَيفَ رَأيْتَ مِنْ عُثْمانَ داراً
يشبُّ لها بواقصة َ الوقودِ
هوى بتهامة ٍ وهوى بنجدٍ
فأنْشِدْ يا فَرَزْدَقُ غَيرَ عَالٍ
فَقَبْلَ اليَوْمِ جَدّعكَ النّشيدُ
خرَجتَ منَ المَدينَة ِ غَيرَ عَفٍّ
و قامَ عليكَ بالحرمِ الشهود
تحبكَ يومَ عيدهمُ النصارى
وَتَيْماً، قُلْتَ أيّهُمُ العَبِيدُ
فانْ ترجمْ فقدْ وجبتْ حدودٌ
وَحَلّ عَلَيكٍ ما لقيَتْ ثَمُودُ
تَتَبّعُ مَنْ عِلمْتَ لَهُ مَتَاعاً
كَمَا تُعْطى َ للِعْبَتِها القُرُودُ
أبِالكِيرَينَ تَعْدِلُ ملْجَمَاتٍ،
عَلَيْهِنّ الرّحائِلُ وَاللُّبُودُ
رجعنَ بهانئٍ وأصبنْ بشراً
وَبِسْطاماً يَعَضّ بهِ الحَديدُ
و أحمينا الأيادَ وقلتيهِ
و قدْ عرفتْ سنابكهنَّ أود
و سارَ الحوفزانَ وكانَ يسمو
وَأبْجَرُ لا ألَفُّ وَلا بَلِيدُ
فَصَبّحَهُمْ بأسْفَلِ ذي طُلُوحٍ
قوافلَ ما تذالُ وما ترود
يُبَارِينَ الشَّبَا، وَتَزُورُ لَيْلى
جُبَيراً، وِهيَ ناجِيَة ٌ مَعُودُ
فوارسي الذينَ لقوا بحيرا
و ذادوا الخيلَ يومَ دعا يزيد
تردينا المحاملَ قدْ علمتمْ
بذي نجبٍ وكسوتنا الحديد
فقربْ للفياشِ مجاشعياً
إذا ما فاشَ وانتفخَ الوريد
فَمَا مَنَعُوا الثّغُورَ كَمَا منَعنَا
وَلا ذادُوا الخَميسَ كمَا نَذُودُ
أجِيرَان الزّبَيرِ غَرَرْتُمُوهُ،
كَأنّكُمُ الدّلادِلُ وَالقُهُودُ
فَلَيْسَ بصابَرٍ لَكُمُ وَقِيطٌ،
كما صبرتْ لسوأتكمْ زورد
لَقَدْ أخْزَى الفَرَزْدَقُ رَهطَ لَيلى
و تيماً قدْ أقادهمُ مقيد
قرنتُ الظالمينَ بمرمريسٍ
يذلُّ لهُ العفارية ُ المريد
فلوْ كانَ الخلودُ لفضلِ قومٍ
عَلى قَوْمٍ لَكانَ لَنا الخُلُودُ
خصيتُ مجاشعاً وجدعتُ تيماً
و عندي فاعلموا لهمُ مزيدُ
وَقالَ النّاسُ: ضَلّ ضَلالُ تَيمُ
ألَمْ يَكُ فيهِمُ رَجُلٌ رَشِيدُ
تَبَيّنْ أينَ تَكْدَحُ يا اينَ تَيْمٍ،
فَقَبْلَكَ أحْرَزَ الخَطَرَ المُجِيدُ
أترجو الصائداتِ بغاثُ تيمٍ
وَمَا تَحمي البُغاثُ وَلا تَصِيدُ
لَقِيتَ لَنَا بَوَازِيَ ضارِيَاتٍ،
وَطَيْرُكَ في مَجاثِمِهَا لُبُودُ
أتَيْمٌ تَجْعَلُونَ إليّ نِدّاً
وَهَلْ تَيْمٌ لِذي حَسَبٍ نَديدُ
أبُونَا مَالِكٌ، وَأبُوكَ تَيْمٌ،
فهلْ تيمٌ لذي حسبٍ نديد
وَلُؤمُ التّيْمِ ما اختَلَفَا جَدِيدُ
مغداة ُ المباركة ُ الولود
أنا ابنُ الأكرمينَ تنجبتني
قرومٌ بينَ زيدِ مناة َ صيد
أرامي منْ رموا ويحولُ دوني
مجنٌ منْ صفاتهمُ صلود
أزيدَ مناة َ توعدُ يا ابنَ تيمٍ
تَبَيّنْ أينَ تَاهَ بِكَ الوَعِيدُ
أتوعدنا وتمنعُ ما أردنا
وَنَأخُذُ مِنْ وَرَائِكَ مَا نُرِيدُ
وَيُقْضى َ الأمْرُ حينَ تَغيبُ تَيْمٌ
وَلا يُسْتَأمَرُونَ وَهُمْ شُهُودُ
وَلا حَسَبٌ فَخَرْتَ بهِ كَريمٌ،
وَلا جدٌّ إذا ازْدَحَمَ الجُدُودُ
لِئَامُ العالَمِينَ كِرَامُ تَيْمٍ،
و سيدهمُ وإنْ رغموا مسود
وَإنّكَ لَوْ لَقِيتَ عَبيدَ تَيْمٍ
و تيماً قلتَ ما اختلفا جديدُ
بخبث البذرِ ينبتُ حرثُ تيمٍ
فما طابَ النّبَاتُ وَلا الحَصِيدُ
نَهى َ التّيْميَّ عُتْبَة ُ وَالمثَنّى ،
فلا سعدٌ أبوهُ ولا سعيدُ
و ما لكمُ الفوارسُ يا ابنَ تيمٍ
وَلا المُستَأذَنُونَ وَلا الوُفُودُ
أهانكَ بالمدينة ِ يا ابنَ تيمٍ
أبو حفصٍ وجدعك الوليد
و إنَّ الحاكمينَ لغيرُ تيمٍ
و فينا العزُّ والحسبُ التليدُ
وَإنّ التّيْمَ قَدْ خَبُثُوا وَقَلّوا،
فَما طابوا وَلا كَثُرَ العَدِيدُ
ثَلاثُ عَجَائزٍ لَهُمُ وَكَلْبٌ،
وَأشيَاخٌ عَلى ثُلَلٍ قُعُودُ
أترجو أنْ تسابقَ سعيَ قومٍ
هُمُ سَبَقُوا أبَاكَ وَهُمْ قُعُودِ
فَقَدْ سَلَبتْ عَصَاكَ بَنُو تَميمٍ
فما تدري بأيَّ عصاً تذود
إذا تيمٌ ثوتْ بصعيدِ أرضٍ
بكى منْ خبثُ ريحهمُ الصعيد
فما تقرى وتنزلُ با ابنَ تيمٍ
و عادة َ لؤمِ قومكَ تستعيد
شددتَ الوطءَ فوقَ رقابِ تيمٍ
على مضضٍ فقدْ ضرعَ الخدودُ
وَقالا سَوْفَ تَبهرُك الصَّعُودُ
أتَيْمٌ تَجْعَلُونَ إلى تَمِيمٍ،
بعيدٌ فضلُ بينهما بعيدُ
كَسَاكَ اللّؤمُ لُؤمُ أبِيكَ تَيْمٍ
سَرَابِيلاً، بَنَائِقُهُنّ سُودُ
قدرنَ عليهمُ وخلقنَ منهمْ
فما يبلينَ ما بقى الجلودُ
وَمُقْرِفَة ِ اللّهَازِمِ مِنْ عِقَالٍ،
مُؤرِّثُهَا جُبَيرٌ أوْ لَبِيدُ
يرى الأعداءُ دوني منْ تميمٍ
هزبراً لا تقاربهُ الأسود
لَعَمْرُ أبِيكَ ما سَنَحَتْ لِتَيْمٍ
أيامنُ يزدجرنَ ولا سعودُ
وَضَعْتُ مَوَاسماً بأُنوفِ تَيْمٍ،
و قدْ جدعتُ أنفَ منْ أريدُ
نُقارِعُهُمْ وَتَسْألُ بِنْتُ تَيْمٍ:
أرَخْفٌ زُبْدُ أيْسَرَ أمْ نَهِيدُ
فذاكَ ولا ترمزُ قينِ ليلى
على كيرٍ يثقبُ فيهِ عود
كَسَاكَ الحَنْطَبيُّ كِساء صُوفٍ
ومِرْعِزّى فَأنْتَ بِهِ تَغِيدُ
و شدادٌ كساكَ كساءَ لؤمٍ
فأما المخزياتُ فلا تبيدُ
إذا ما قربَ الشهداءُ يوماً
فما للتيمِ يومئذٍ شهيدُ
غَشُوا نَارِي فقُلْتُ: هَوَانَ تَيم
تَصَلّوْهَا فَقَدْ حَمِيَ الوَقُودُ
وَفَدْنَا حِينَ أُغْلِقَ دُونَ تَيْمٍ
شَبَا الأبْوَابِ وَانقطَعَ الوُفُودُ
و قدنا كلَّ أجردَ أعوجيٍ
تُعارِضُهُ عُذَافِرَة ٌ وَرُودُ
كما يختبُّ معتدلٌ مطاهُ
إلى وشلٍ بذي الردهاتِ سيد


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: من شعراء العصر الاسلامي ( جـــريــــر )
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من شعراء العصر الاسلامي ( أبو الشمقمق ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 32 10-07-2020 10:52 AM
ألف ليلة وليلة مرآة الحضارة والمجتمع في العصر الاسلامي - ميخائيل عوّاد د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-04-2014 12:36 PM
من شعراء العصر الاسلامي ( الفرزدق ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 12 11-16-2010 02:53 PM
من شعراء العصر الاسلامي ( الخنساء ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 86 10-02-2010 11:05 AM

الساعة الآن 07:38 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.