قديم 09-29-2010, 07:33 PM
المشاركة 31
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أغَرّتْنَا أُمَامَة ُ، فَافْتَحَلْنَا
( جرير )


أغَرّتْنَا أُمَامَة ُ، فَافْتَحَلْنَا
أُمَامَة َ، إذْ تُنُجّبَتِ الفُحُولُ
إذا ما كانَ فحلكَ فحلَ سوءٍ
خلجتَ الفحلَ أوْ لؤمَ الفصيل

قديم 09-29-2010, 07:34 PM
المشاركة 32
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أقادكَ بالمقادِ هوى عجيبٌ
( جرير )


أقادكَ بالمقادِ هوى عجيبٌ
وَلَجَّتْ في مُباعَدَة ٍ غَضُوبُ
أكلَّ الدهرْ يؤيسُ منْ رجالكم
عدوٌّ عندَ بابكِ أو رقيبُ
و كيفَ ولا عداتكِ ناجزاتٌ
و لا مرجوُّ نائلكمْ قريبُ
فَلا يُنْسى َ سَلامُكُمُ عَلَيْنَا
و لا كفٌّ أشرتِ بها خضيبُ
مع الهجرانِ قطعَ كلَّ وصل
هوى متباعدٌ ونوى شعوبُ
لقد بعثَ المهاجرَ أهلُ عدلٍ
بعهدٍ تطمنُّ بهِ القلوبُ
تَنَجّبَكَ الخَليفَة ُ غَيَر شَكٍّ
فساس الأمرَ منتجبٌ نجيبُ
يُنَكَّلُ بالمُهاجِرِ كُلُّ رعاص،
وَيُدْعى َ في هَواكَ فيَستَجيبُ
فحكمكَ يا مهاجرُ حكمُ عدلٍ
و لو كرهَ المنافقُ والمريبُ
إذا مَرِضتْ قُلوبُهُمُ شَفاهُمْ
نطاسيٌّ بدائهمْ طبيبُ
يقولُ لنا علانية ً فترضى
وَفي النّجوَى أخُو ثِقَة ٍ أرِيبُ
يُقَصَّرُ دونَ باعِكَ كُلُّ باعٍ
و يحصر دونَ خطبتكَ الخطيبُ
و ندعو أن تصاحبَ كلَّ مجرٍ
و ندعو بالايابِ إذا تؤوبُ
كَأنّ البَدْرَ تَحْمِلُهُ المَهَارَى
غَوارِبُهُنّ وَالصّفحاتُ شِيبُ
يخالجنَ الأزمة َ لا قلاصٌ
و لا شهبٌ مشافرهنَّ نيبُ
لَقَدْ جاوَزْتَ مكْرُمَة ً وَعِزّاً،
فلا مقصى المحل ولا غريبُ
تبينَ حينَ تجتمعُ النواصي
علينا منْ كرامتكمْ نصيبُ
أبَيْتُ فَلا أُحبّ لكُمْ عَدُوّاً،
وَلا أنَا في عدُوّكُمُ حَبيبُ
بَنُو البَزَرَى فَوارِسُ غيرُ مِيلٍ،
إذا ما الحربُ ثارَ لها عكوبُ

قديم 09-29-2010, 07:35 PM
المشاركة 33
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أقبلنَ منَ جنبيْ فتاخٍ وإضمْ
( جرير )


أقبلنَ منَ جنبيْ فتاخٍ وإضمْ
عَلى قِلاصٍ مِثْلِ خِيطانِ السَّلَمْ
قَدْ طُوِيَتْ بُطُونُها طَيَّ الأدَمْ،
بعدَ انفضاجِ البدنِ واللحمِ الزيمَ
إذا قطعنَ علماً بدا علمْ
فَهُنّ، بَحثاً، كَمُضِلاتِ الخَدَمْ
حتى تناهينَ إلى َ بابِ الحكمْ
خَليفَة ِ الحَجّاجِ، غَيْرِ المُتّهَمْ
في ضِئْضِىء المَجْدِ وَبؤبؤ الكَرَمْ

قديم 09-29-2010, 07:36 PM
المشاركة 34
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أقولُ لأصحابي أربعوا منْ مطيكمْ
( جرير )


أقولُ لأصحابي أربعوا منْ مطيكمْ
فَيَوْمٌ لَنَا، بالقَرْيَتَينِ، ظَلِيلُ
أُحِبّ مِنَ الفِتْيَانِ مِثلَ مُحَرِّقٍ،
و شيبانَ إنَّ الكاملين قليلُ
فإنْ يَشْهَدَا يَوْمَ الحَفيظَة ِ يَطعُنا،
وَإنْ يَكُ سُؤلٌ فالعَطَاء جَزِيلُ

قديم 09-29-2010, 07:37 PM
المشاركة 35
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أقَمْنَا وَرَبّتْنَا الدّيَارُ، وَلا أرَى
( جرير )


أقَمْنَا وَرَبّتْنَا الدّيَارُ، وَلا أرَى
كَمَرْبَعِنَا بَينَ الحَنِيَّينِ مَرْبَعَا
ألاَ حبَّ بالوادي الذي ربما نرى
به مِنْ جَميعِ الحَيّ مَرْأًى وَمَسمَعَا
ألا لا تَلُومَا القَلْبِ أنْ يَتَخَشّعَا،
فقدْ هاجتِ الأحزانُ قلباً مفزعاً
وَجودَا لهِنْدٍ بِالكَرَامَة ِ مِنْكُمَا،
وَمَا شِئْتُمَا أنْ تَمْنَعَا بَعدُ فامنَعَا
وَمَا حَفَلَتْ هِنْدٌ تَعَرُّضَ حاجَتي
وَلا نَوْمَ عَيْنيّ الغِشاشَ المُرَوَّعَا
بِعَيْني مِنْ جَارٍ عَلى غُرْبَة ِ النّوَى
أرَادَ بِسُلْمَانِينَ بَيْناً فَوَدّعَا
لَعلّكَ في شَكٍّ مِنَ البَينِ بَعدَمَا
رأيتَ الحمامَ الورقَ في الدارِ وقعا
كأنّ غَماماً في الخُدورِ التي غَدَتْ
دنا ثمَّ هزتهُ الصبا فترفعا
فليتَ ركابَ الحيَّ يومَ تحملوا
بحَوْمَانَة ِ الدَّرّاجِ أصْبَحْنَ ظُلَّعَا
بني مالكٍ إنَّ الفرزدقَ لمْ يزل
فَلُوَّ المِخازِي من لَدُنْ أنْ تَيَفَّعَا
رميتُ ابنِ ذي الكيرين حتى تركتهُ
قَعُودَ القَوَافي ذا عُلُوبٍ مُوَقَّعا
وفقأتُ عيني غالبٍ عندَ كيرهِ
وَأقلَعتُ عن أنفِ الفَرَزْدَقِ أجْدَعَا
مددتُ لهُ الغاياتِ حتى نخستهُ
جَرِيحَ الذُّنَابَى فانيَ السّنّ مُقْطَعَا
ضَغَا قِرْدُكمْ لمّا اختَطَفتُ فؤادَهُ،
وَلابنِ وَثِيلٍ كانَ خَدُّكَ أضْرَعَا
وَمَا غَرّ أوْلادُ القُيُونِ مُجاشِعاً
بذي صولة ٍ يحمى العرينَ الممنعا
وَيَا لَيتَ شِعرِي ما تَقُولُ مُجاشِعٌ
و لمْ تتركْ كفاكَ في الفوسِ منزعا
وَأيّة ُ أحْلامٍ رَدَدْنَ مُجاشِعاً،
يعلونَ ذيفاناً منَ السمَّ منقعا
ألا رُبّمَا بَاتَ الفَرَزْدَقُ قَائِماً
على َ حرَّ نارٍ تتركُ الوجهَ أسفعا
و كانَ المخازي طالما نزلتْ بهِ
فيصبحُ منها قاصرَ الطرفِ أخضعا
و إنَّ ذيادَ الليلِ لا تستطيعهُ
و لا الصبحُ حتى يستنيرَ فيسطعا
تَرَكْتُ لكَ القَيْنَينِ قِيْنيْ مُجاشعٍ
وَلا يأخُذانِ النّصْفَ شَتى وَلا مَعَا
و قدْ وجداني حينَ مدتْ حبالنا
أشَدَّ مُحاماة ً، وَأبْعَدَ مَنْزَعَا
و إني أخو الحربِ التي يصطلى بها
إذا حَمَلَتْهُ فَوْقَ حالٍ تَشَنَّعَا
و أدركتُ منْ قد كانَ قبلي ولمْ أدعْ
لمنْ كانَ بعدي في القصائدِ مصنعا
تفجعَ بسطامٌ وخبرهُ الصدى
وَمَا يَمْنَعُ الأصْداءَ ألاّ تَفَجَّعَا
سيتركُ زيقٌٌ صهر آلِ مجاشعٍ
وَيَمْنَعُ زِيقٌ مَا أرَادَ لِيَمْنَعَا
أتَعْدِلُ مَسْعُوداً وَقَيْساً وَخَالِداً
بأقيانِ ليلى لا ترى لكَ مقنعا
و لما غررتمْ منْ أناسٍ كريمة ٍ
لؤمتمْ وضقتمْ بالكرائمِ أذرعا
فلوْ لمْ تلاقوا قومَ حدراءَ قومها
لو سدها كيرُ القيونِ المرقعا
رأى القينُ أختانَ الشناءة ِ قد جنوا
منَ الحربِ جرباءَ المساعرِ سلفعا
وَإنّكَ لَوْ رَاجَعْتَ شَيبانَ بَعْدَهَا
لأبتَ بمصاومِ الخياشمِ أجدعا
إذا فوزتْ عنْ نهرَ بينَ تقادفت
بحدراءَ دارٌ لا تريدُ لتجمعا
و اضحتْ ركابُ القينِ منْ خيبة ِ السرى
و نقلِ حديد القينِ حسرى وظلعا
وَحَدْرَاءُ لَوْ لمْ يُنْجِها الله بُرّزَتْ
إلى شَرّ ذي حَرْثٍ دَمَالاً وَمَزْرَعَا
و قدْ كانَ نجساً طهرتْ منْ جماعهِ
و آبَ إلى شرَّ المضاجعِ مضجعا
حُمَيْدَة ُ كانَتْ للفَرَزُدَقِ جارَة ً
يُنَادِمُ حَوْطاً عِنْدَهَا وَالمُقَطَّعَا
سأذكرُ ما لمْ تذكروا عندَ منقرٍ
وَأثْني بِعَارٍ مِنْ حُمَيدَة َ أشْنَعَا
تُلاقي لِيرْبُوعٍ إيَادَ أرُومَة ٍ،
دَعاكُمْ حَوَاريُّ الرّسُولِ فكُنْتُمُ
عَضَارِيطَ يا خُشبَ الخِلافِ المُصرَّعَا
أغَرّكَ جَارٌ ضَلّ قَائِمُ سَيْفِهِ،
فلا رجعَ الكفينِ إلاَّ مكنعا
و آبَ ابنُ ذيالٍ جميعاً وأنتمُ
تعدونَ غنماً رحلهُ المتمزعا
فلا تدعُ جاراً منْ عقالٍ ترى لهُ
ضواغطَ يلثقنَ الازارَ وأضرعا
فَلا قَيْن شَرٌّ مِنْ أبي القَينِ مَنزِلاً
وَلا لُؤمَ إلاّ دونَ لؤمِكِ، صَعصَعَا
تعدونَ عقرْ النيب أفضلَ سعيكمْ
بنى ضوطري هلاَّ الكميَّ المقنعا
وَتَبكي على ما فاتَ قَبْلَكَ دارِماً،
وَإنْ تَبكِ لا تَترُكْ بعَينِكَ مَدمَعَا
لعَمْرُكَ ما كانَتْ حُمَاة ُ مُجاشعٍ
كراماً ولا حكامُ ضبة َ مقنعا
أتَعْدِلُ يَرْبوعاً خَنَاثَى مُجاشِعٍ
إذا هُزّ بِالأيْدي القَنَا، فَتَزَعْزَعَا
وَجَدتَ ليَرْبوعٍ، إذا ما عجَمتَهُم،
مَنَابِتَ نَبْعٍ لمْ يُخالِطْنَ خِرْوَعَا
هُمُ القَوْمُ لَوْ باتَ الزّبَيرُ إلَيْهمُ
لما باتَ مفلولاً ولاَ متطلعا
وَقَدْ عَلِمَ الأقْوَامُ أنّ سُيوفَنَا
عَجَمنَ حديدَ البَيضِ حتى تصَدّعَا
ألا رُبّ جَبّارٍ عَلَيْهِ مَهَابَة ٌ،
سقيناهُ كأسَ الموتِ حتى تضلعا
نقودُ جياداً لمْ تقدها مجاشعٌ
تكُونُ مِنَ الأعْداء مَرْأًى ومَسمعَا
تَدارِكْنَ بِسطاماً فأُنْزِلَ في الوَغَى
عِنَاقاً وَمَالَ السّرْجُ حتى تَقَعْقَعَا
دَعا هانىء ٌ بَكْراً وَقَد عَضّ هانِئاً
عرى الكبلِ فينا الصيفَ والمتربعا
وَنَحنُ خَضَبْنَا لابنِ كَبْشَة َ تاجَهُ
وَلاقَى امْرَأً في ضَمّة ِ الخيلِ مصْقَعَا
و قابوسَ أعضضنا الحديدَ ابنَ منذرٍ
و حسانَ إذْ لا يدفعُ الدلَّ مدفعا
و قدْ جعلتْ يوماً بطخفة َ خيلنا
مَجَرّاً لذي التّاجِ الهُمامَ وَمَصرَعَا
و قدْ جربَ الهرماسُ أنَّ سيوفنا
عضضنَ برأسِ الكبشِ حتى َّ تصدعا
و نحنُ تداركنا بحيراً وقدْ حوى
نهابَ العنابينِ الخميسُ ليربعا
فعاينَ بالمروتِ أمنعَ معشرٍ
صَرِيخَ رِياحٍ، وَاللّوَاءَ المُزَعْزَعَا
فوارسَ لا يدعونَ يالَ مجاشعٍ
إذا كانَ يَوْماً ذا كوَاكبَ أشْنَعَا
و منا الذي أبلى صدى َّ بنَ مالكٍ
و نفرَ طيراً عنْ جعادة َ وقعا
فَدَعْ عَنْكَ لَوْماً في جُعادَة َ، إنّمَا
وصلناهُ إذْ لاقى َ ابنَ بيبة َ أقطعا
ضربنا عميدَ الصمتينِ فأعولتْ
دعائمَ عرشِ الحيَّ أنْ يتضعضعا
وَلَوْ شَهِدَتْ يَوْمَ الوَقيطَينِ خَيلُنا
لما قاظتِ الأسرى القطاطَ ولعلعا
ربعنا وأردفنا الملوكَ فظللوا
وِطَابَ الأحَاليبِ الثُّمَامَ المُنَزَّعَا
فتلكَ مساعٍ لم تنلها شجاشعٌ
سبقتَ فلا تجزعْ منَ الموتِ مجزعا

قديم 09-29-2010, 07:41 PM
المشاركة 36
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أقِلّي اللّوْمَ عاذلَ وَالعِتابَا
( جرير )


أقِلّي اللّوْمَ عاذلَ وَالعِتابَا
وقولي، إنْ أصَبتُ، لقَد أصَابَا
أجِدَّكَ ما تَذَكَّرُ أهْلَ نَجْدٍ
و حيا طالَ ما انتظروا الايابا
بَلى فارْفَضّ دَمْعُكَ غَيرَ نَزْرٍ،
كما عينتَ بالسربِ الطبابا
و هاجَ البرقُ ليلة َ أذرعاتٍ
هوى ما تستطيعُ لهُ طلابا
فقلتُ بحاجة ٍ وطويتُ يكادُ منهُ
ضَمِيرُ القَلْبِ يَلتَهِبُ التِهابَا
سألْنَاها الشّفَاءَ فَما شَفَتْنَا؛
و منتنا المواعدَ والخلابا
لشتانَ المجاورَ ديرَ أروى
وَمَنْ سَكَنَ السّليلَة َ وَالجِنابَا
أسِيلَة ُ مَعْقِدِ السِّمْطَينِ مِنها
فقلْتُ بحاجِة ٍ وَطَوَيْتُ أُخْرَى
وَلا تَمْشِي اللّئَامُ لَهَا بسِرٍّ،
و لا تهدى لجارتها السبابا
وَفي فَرْعَيْ خُزَيمَة َ، أنْ أُعَابَا
شعابَ الحبّ إنَّ لهُ شعابا
فهَاجَ عَليّ بيْنَهُمَا اكْتِئابَا
تبينَ في وجوههم اكتئابا
إذا لاقَى بَنُو وَقْبَانَ غَمّاً،
شددتُ على أنوفهمِ العصابا
تَنَحّ، فَإنّ بَحْري خِنْدِفيٌّ،
وَأحْرَزْنَا الصّنائَعَ والنِّهَابَا
لنا تحتَ المحاملِ سابغاتٌ
أعُزُّكَ بالحِجازِ، وَإنْ تَسَهّلْ
وَذي تَاجٍ لَهُ خَرَزاتُ مُلْكٍ،
سَلَبْنَاهُ السُّرادِقَ وَالحِجَابَا
ألا قبحَ الالهُ بني عقال
وَزَادَهُمُ بغَدْرِهِمُ ارْتِيابَا
أجِيرانَ الزّبَيرِ بَرِئْتُ مِنْكُمْ
فَلا وَأبِيكَ ما لاقَيتُ حَيّاً
لقدْ عزَّ القيونُ دماً كريماً
و رحلاً ضاعَ فانتهبَ انتهابا
وَقَدْ قَعِسَتْ ظُهُورُهُمُ بخَيْلٍ
تجاذبهمْ أعتها جذابا
علامَ تقاعسونَ وقدْ دعاكمْ
أهانكمُ الذي وضعَ الكتابا
تعَشّوا مِنْ خَزيرِهِمُ فَنَامُوا
و لمْ تهجعْ قرائبهُ انتخاباً
أتَنْسَوْنَ الزّبَيرَ وَرَهْطَ عَوْفٍ،
و جعثنَ بعدَ أعينَ والربابا
ألمْ ترَ أنَّ جعثنَ وسط سعدٍ
تسمى َّ بعدَ فضتها الرحابا
وَأعْظَمنَا بغَائِرَة ٍ هِضَابَا
كأنَّ على مشافرهِ جبابا
وَخُورُ مُجاشِعٍ تَرَكُوا لَقِيطاً
وَقالوا: حِنْوَ عَينِكَ وَالغُرَابَا
وَأضْبُعُ ذي مَعارِكَ قَدْ علِمْتمْ
لَقِينَ بجَنْبِهِ العَجبَ العُجَابَا
وَلا وَأبيكَ ما لهُم عُقُولٌ؛
و لا وجدتْ مكاسرهم صلابا
وَلَيْلَة َ رَحْرَحانَ تَرَكْتَ شِيباً
و شعثاً في بيوتكم سغابا
رَضِعتُمْ، ثمّ سالَ على لِحاكُمْ،
ثعالة َ حيثُ لمْ تجدوا شرابا
تَرَكْتُمْ بالوَقيطِ عُضارِطاتٍ،
تُرَدِّفُ عِندَ رِحْلَتِها الرّكابَا
لَقَدْ خَزِيَ الفَرَزْدَقُ في مَعَدٍّ
فأمسَى جَهدُ نُصرَتِهِ اغْتِيابَا
وَلاقَى القَينُ والنَّخَباتُ غَمّاً
تَرَى لوُكُوفِ عَبرَتِهِ انصِبَابَا
فما هبتُ الفرزدقَ قد علمتمْ
وَما حَقُّ ابنِ بَرْوَعَ أنْ يُهابَا
أعَدّ الله للشّعَراءِ مِنّي
صواعقَ يخضعونَ لها الرقابا
قرنتُ العبدَ عبد بني نميرٍ
بدَعوى َ يالَ خِندِفَ أنْ يُجَابَا
أتَاني عَنْ عَرادَة َ قَوْلُ سُوءٍ
فلا وأبي عرادة َ ما أصابا
لَبِئْسَ الكَسْبُ تكسِبُهُ نُمَيرٌ
إذا استأنوكَ وانتظروا الايابا
أتلتمسُ السبابَ بنو نميرٍ
فقدْ وأبيهمْ لاقوا سبابا
أنا البازي المدلُّ على نميرٍ
أتحتُ منَ السماء لها انصبابا
إذا عَلِقَتْ مَخالِبُهُ بقِرْنٍ،
أصابَ القلبَ أو هتكَ الحجابا
ترَى الطّيرَ العِتاقَ تَظَلّ مِنْهُ
جَوَانحَ للكَلاكِلِ أنْ تُصَابَا
فَلا صَلّى الإلَهُ عَلى نُمَيرٍ،
و لا سقيتْ قبورهمُ السحابا
وَخَضْراءِ المَغابِنِ مِنْ نُمَيرٍ،
يَشينُ سَوادُ مَحجِرِها النّقابَا
إذا قامَتْ لغَيرِ صَلاة ِ وِتْرٍ،
بُعَيْدَ النّوْمِ، أنْبَحَتِ الكِلابَا
و قدْ جلتْ نساءُ بني نميرٍ
و ما عرفتْ أناملها الخضابا
إِذا حَلّتْ نساءُ بَني نُمَيرٍ
على تِبراكَ خَبّثتِ التّرَابَا
و لوْ وزنتْ حلومُ بني نميرٍ
على الميزانِ ما وزنتْ ذبابا
فصبراً ياتيوسَ بني نميرٍ
فإنَّ الحربَ موقدة ٌ شهابا
لَعَمْرُ أبي نِسَاءِ بَني نُمَيرٍ،
لَسَاءَ لَها بمَقْصَبَتي سِبَابَا
سَتَهْدمُ حائِطَيْ قَرْماءَ مِنّي
قوافٍ لا أريدُ بها عتابا
دخلنَ قصورَ يثربَ معلماتٍ
و لمْ يتركنَ منْ صنعاءَ بابا
تطولكمُ حبالُ بنيب تميمٍ
وَيَحمْي زَأرُها أجَماً وَغَابَا
ألمْ نعتقْ بني نميرِ
فلا شكراً جزينْ ولا ثوابا
إذا غَضِبَتْ عَلَيكَ بَنُو تَميمٍ
و قد فارت أباجلهُ وشابا
أعدُّ لهُ مواسمَ حامياتٍ
فَيَشْفي حَرُّ شُعْلَتِها الجِرابَا
فغض الطرفَ إنكَ من نميرٍ
فلا كعبا بلغتَ ولا كلابا
أتَعْدِلُ دِمْنَة ً خَبُثَتْ وَقَلتْ
إلى فَرْعَينِ قَد كَثُرا وَطَابَا
و حقَّ لمن تكنفهُ نميرٌ
وَضَبّة ُ، لا أبَا لكَ، أنْ يُعابَا
فَلَوْلا الغُرّ مِنْ سَلَفَيْ كِلابٍ
و كعبٍ لاغصبتكم اغتصابا
فإنّكُمُ قَطِينُ بَني سُلَيْمٍ،
تُرَى بُرْقُ العَبَاءِ لكُمْ ثِيابَا
إذاً لَنَفَيْتُ عَبدَ بَني نُمَيرٍ،
وَعَلّي أنْ أزيدَهُمُ ارتِيابَا
فَيَا عَجَبي! أتُوعِدُني نُميرٌ
بِراعي الإبْلِ يَحْتَرِشُ الضِّبابَا
لَعَلّكَ يا عُبَيدُ حَسِبْتَ حَرْبي
تقلدكَ الأصرة َ والغلابا
إذا نهضَ الكرامُ إلى المعالي
نهضتَ بعلبة ٍ وأثرتَ نابا
تحنُّ لهُ العفاسُ إذا أفاقتْ
وتَعْرِفُهُ الفِصَالُ إذا أهَابَا
فَأْوْلِعْ بالعِفاسِ بَني نُميَرٍ،
كَمَا أوْلَعْتَ بالَّدبَرِ الغُرَابَا
و بئسَ القرضُ عند قيسٍ
تهيجهمُ وتمتدحُ الوطابا
وَتَدْعُو خَمْشَ أمّكَ أنْ تَرانَا
نُجُوماً لا تَرُومُ لهَا طِلابَا
فلَنْ تَسطيعَ حَنظَلَتي وَسُعدى َ
وَلا عَمْرَى بَلَغتَ وَلا الرِّبَابَا
قرومٌ تحملُ الأعباءَ عنكمْ
إذا ما الأمْرُ في الحَدَثَانِ نَابَا
هُمُ مَلَكوا المُلوكَ بذاتِ كَهفٍ
و همْ منعوا منَ اليمنِ الكلابا
فَلا تَجزَعْ فإنّ بَني نُميرٍ
كأقْوَامٍ نَفَحْتَ لَهُمْ ذِنَابَا
شَياطِينُ البِلادِ يَخَفْنَ زَأرِي،
وَحَيّة ُ أرْيَحَاءَ ليَ اسْتَجَابَا
تَرَكْتُ مُجاشِعاً وَبَني نُمَيرٍ،
كدارِ السوءِ أسرعتِ الخرابا
ألَمْ تَرَني وَسَمْتُ بَني نُمَيرٍ
وَزِدْتُ على أُنوفِهِمُ العِلابَا
اليك اليكَ عبدَ بني نميرٍ
وَلَمّا تَقْتَدِحْ مِنّي شِهَابَا

قديم 09-29-2010, 07:42 PM
المشاركة 37
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أكلفتَ تصعيدَ الحدوجِ الروافعِ
( جرير )


أكلفتَ تصعيدَ الحدوجِ الروافعِ
كَأنّ خَبَالي بَعْدَ بُرْءٍ مُرَاجعي
قفا نعرفِ الربعينِ بينَ مليحة ٍ
و برقة ِ سلمانينَ ذاتِ الأجارعِ
سقى الغيثُ سلمانينَ والبرقَ العلا
إلى كُلّ وادٍ منْ مُلَيْحَة َ دافعِ
أرَجَّعتَ منْ عِرفَانِ رَبْعٍ كَأنّهُ
بَقيّة ُ وَشْمٍ في مُتُونِ الأشاجعِ
متى أنتَ مهتاجٌ بحلمكَ بعدما
وَصَلْتَ به حَبْلَ القَرين المُنازِعِ
إذا ما رَجا الظّمْآنُ وِرْدُ شَريعَة ٍ
ضربنَ حبالَ الموتِ دونَ الشرائعِ
إذا قلنَ ليستْ للرجال أمانة ٌ
و فيناً فلمْ ننقضْ عهود الودائعِ
سقينَ البشامَ المسكَ ثمَّ رشفنهُ
رشيفَ الغريرياتِ ماءَ الوقائعِ
لَقَدْ هاجَ هذا الشّوْقُ عَيناً مَريضَة ً،
و نوحُ الحمامِ الصادحاتِ السواجِ
فذَكّرنَ ذا الإعوَالِ وَالشّوْقِ ذِكرَه
فهيجنَ ما بينْ الحشا والأضالعِ
ألمْ تكُ قد خبّرْتَ إن شَطّتِ النّوَى
بأنكَ يوماً غدها غيرُ جازعِ
فلَمّا استَقَلّوا كدتَ تَهْلِكُ حسرَة ً
وَرَاعَتْكَ إحدَى المُفْظِعات الرّوَائعِ
سَمَتْ بيَ منْ شَيْبانَ أُمٌّ نَزيعَة ٌ
كذلكَ ضربُ المنجياتِ النزائعِ
فلما سقيتُ السمَّ خنزيرَ تغلبٍ
أبَا مالكٍ جَدّعتُ قَينَ الصّعاصعِ
رَمَيْتُ ذَوي الأضْغَان حتى تَناذَرُوا
حمايَ وألقى قوسهُ كلُّ نازعِ
فَإنّي بِكَيّ النّاظرَيْنِ كلَيْهمَا
طبيبٌ وأشفى منْ نسا المنظالعِ
إذا ما استَضَافَتْني الهُمومُ قَرَيْتُهَا
زِمَاعي وَليْلَ الذّاملات الهَوَابِع
حَرَاجيجَ يُعْلَفْنَ الذَّميلَ كَأنّها
مَعَاطِفُ نَبْعٍ أوْ حَنيُّ الشّرَاجعِ
إذا بَلّغَ الله الخَليفَة َ لَمْ تُبَلْ
سقاطَ الرزايا منْ حسيرٍ وظالعِ
سَمَوْنَا إلى بَحْرِ البحُورِ وَلمْ نَسِرْ
إلى ثَمَدٍ مِنْ مُعْرِضِ العَينِ قاطعِ
تَؤمّ عِظامَ الجَمّ، عادِيَة َ الجَبَا،
على الطّرُقِ المُستَوْرَداتِ المَهايعِ
فَلَمّا التَقَى وَفْدَا مَعَدٍّ عَرَضْتَهُم
بسِجْلَينِ مِنْ آذيّكَ المُتَدافِعِ
و أنتَ ابنُ أعياصِ في متمنعٍ
مقايسة ً طالتْ مدادَ المذارعِ
فلما تسربلتَ الخلافة َ أقبلتْ
عليكَ بأبوابِ الأمورِ الجوامعِ
تبحجَ هذا الملكُ في مسقرهِ
فَلَيْسَ إلى قَوْمٍ سِوَاكُمْ بِراجعِ
و ضاربتمُ حتى شفيتمْ منَ العمى
قُلُوباً وَحتى جازَ نَقْشُ الطّوَابِعِ
فَقَدْ سَرّني أنْ لا يَزَالَ يَزِيدُكُمْ
يسيرُ بأمرِ الأمة ِ المتتابعِ
أتَتْكَ قُرَيْشٌ لاجِئِينَ وَغَيرُهُمْ
إلى كُلّ دِفءٍ من جنَاحِكَ وَاسعِ
وَيَرْجُو أمِيرَ المُؤمِنِينَ وَسَيْبَهُ
مَرَاضيعُ مثلُ الرّيشِ سُفْعُ المُدامعِ

قديم 09-29-2010, 07:42 PM
المشاركة 38
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
ألا أيّها القَلْبُ الطّروبُ المُكَلَّفُ
( جرير )


ألا أيّها القَلْبُ الطّروبُ المُكَلَّفُ
أفقْ ربما ينأى هواكَ ويسعفُ
ظَلِلتَ وَقد خبّرْتَ أن لَستَ جازِعاً
لرَبْعٍ بِسَلْمَانِينَ عَيْنُكَ تَذْرِفُ
و تزعمُ أنَّ البينَ لا يشعفُ الفتى
بَلى ! مثلَ بيني يَوْمَ لُبنانَ يَشعَفُ
وَطالَ حِذارِي غُرْبَة َ البَينِ وَالنّوَى
و أحدوثة ٌ منْ كاشحٍ يتقوفُ
و لة ْ علمتْ علمي أمامة ُ كذبتْ
مَقَالَة َ مَنْ يَنْعى عَليّ، وَيعْنُفُ
بأهلي أهلُ الدارِ إذْ يسكونها
و جادكِ منْ دارٍ ربيعٌ وصيف
سَمعتُ الحَمام الوُرْقَ في رَوْنَق الضّحى
بذي السّدرِ مِن وَادي المَرَاضَينِ تهتفُ
نظرتُ ورائي نظرة ً قادها الهوى
وَألْحي المَهارَى يَوْمَ عُسفانَ ترْجُفُ
تَرَى العِرْمِسَ الوَجناءَ يَدمى أظَلُّها،
و تحذي نعالاً والمناسمُ رعفَّ
مددنا لذاتِ البغي حتى َّ تقطعتْ
أزابيها والشدقميُّ المعلفَّ
ضَرَحْنَ حصَى المَعزَاء حتى عُيُونُها
مُهججة ٌ أبْصَارُهُنّ، وَذُرَّفُ
كأنَّ ديارا بينَ أسنمة ِ النقا
و بينَ هذاليلِ النحيزة ِ مصحفَ
فلستُ بناسٍ ما تغنتْ حمامة ٌ
وَلا ما ثوَى بينَ الجَناحَينِ زَفْزَفُ
دِياراً مِنَ الحيّ الذيِنَ نُحِبّهُمْ
فَما للمَخازِي عَن قُفَيرَة َ مَصرَفُ
هُمُ الحيّ يرْبُوعٌ تعادى جِيادُهُمْ
على الثّغْرِ وَالكافُونَ ما يُتخوَّفُ
عليهم منَ الماذي كلُّ مفاضة ٍ
دلاصٍ لهاذيلٌ حصينٌ ورفرفَ
وَلا يَسْتوِي عَقْرُ الكَزُومِ بَصوْأرٍ،
وَذو التّاجِ تحْتَ الرّاية ِ المُتسَيِّفُ
و مولى تميمٍ حينَ يأوى إليهمِ
و إنْ كانَ فيهمْ ثروة ُ العزَّ منصفُ
بني مالكٍ جاءَ القيونُ بمقرفٍ
إلى َ سابقٍ يجري ولا يتكلفُ
و ما شهدتْ يومَ الايادِ مجاشعٌ
و ذا نجبٍ يومَ الأسنهة ِ ترعفُ
فوارسنا الحواطُ السرحُ دونهمْ
لَقدْ مُدّ للقينِ الرّهانُ فرَدّهُ،
عنِ المَجدِ، عِرْقٌ من قُفَيرَة َ مُقرِفُ
لحى الله مَنْ ينْبُو الحُسامُ بكفّهِ
و منْ يلجُ الماخورَ في الحجلِ يرسفُ
ترَفّقْتَ بالكِيرَينِ قينِ مُجاشِعٍ،
و أنتَ بهزَّ المشرفية ِ أعنفُ
و تنكرُ هزَّ المشرفيَّ يمينهُ
وَيعْرِفُ كفّيْهِ الإناءُ المُكتَّفُ
وَلوْ كُنتَ مِنّا يا ابنَ شِعرَة َ ما نبا
بكفيكَ مصقولُ الحديدة ِ مرهفُ
عرفتمْ لنا العزَّ السوابقَ قبلكمْ
وكانَ لقيْنَيكَ السُّكَيتُ المُخَلَّفُ
أنَا ابنُ سَعدٍ وَعَمروٍ وَمَالِكٍ،
و دفكَ منْ نفاخة ِ الكيرِ أجنفُ
ألمَ ترَ أنَّ اللهَ أخزى مجاشعاً
إذا ضَمّ أفْوَاجَ الحَجيجِ المُعرَّفُ
وَيوْمَ مِنى ً نادتْ قُرَيشٌ بغدرِهمْ،
وَيوْمَ الهدايا في المشاعرِ عُكَّفُ
و يبغضُ سترُ البيتِ آلَ مجاشعٍ
و حجابهُ والعابدُ المتطوفُ
و كانَ حديثَ الركبِ غدرُ مجاشعٍ
إذا انحدَروا مِنْ نَخلتَينِ وَأوجَفُوا
و إنَّ الحواريَّ الذي غرَّ حبلكمْ
لَهُ البَدْرُ كابٍ وَالكَوَاكِبُ كُسَّفُ
و لو في بني سعدٍ نزلتَ لما عصتْ
عَوَانِدُ في جَوْفِ الحَوَارِيّ نُزَّفُ
نسوراً رأتْ أوصالهُ فهي عكفُ
فلستَ بوافٍ بالزبيرْ ورحلهِ
وَلا أنْتَ بالسِّيدانِ بالحَقّ تُنْصِفُ
بنو منقرٍ جروا فتاة َ مجاشعٍ
و شدَّ ابنُ ذيالٍ وخيلكَ وقفُ
فَبَاتَتْ تُنَادي غَالِباً، وَكَأنّهَا
على َ الرضفِ منْ جمرِ الكوانينِ ترضفُ
وَإنّي لَتَبْتَزُّ المُلُوكَ فَوَارِسِي،
و همْ كلفوها الرملَ رمل معبرٍ
تقُولُ: أهذا مَشْيُ حُرْدٍ تَلَقُّفُ
و إني لبتزُّ الملوكَ فوارسي
إذا غَرّهمْ ذو المِرْجلِ المُتَجَخِّفُ
ألَمْ تَرَ تَيْمٌ كَيفَ يَرْمي مُجاشِعاً
شَديدُ حِبَالِ المِنْجَنيقَينِ مِقذَفُ
عَجبتُ لصِهرٍ ساقَكُمْ آلَ دِرهَمٍ،
إلى صِهْرِ أقْوَامِ يُلامُ وَيُصْلَفُ
لئيمانِ هذي يدعيها ابنُ درهمٍ
و هذا ابنُ قينٍ جلدهُ يتوسفَ
وَحَالَفْتُمُ للّؤمِ، يا آلَ درْهَمٍ،
حلافَ النصارى دينَ منْ يتحنف
أتمدحُ سعداً حينَ أخزتْ مجاشعاً
عَقِيرَة ُ سَعْدٍ وَالخِباءُ مُكَشَّفُ
نفاكَ حجيجُ البيتِ عنْ كلَّ مشعرٍ
كما ردُّ ذو النميتينِ المزيفَّ
وَما زِلْتَ مَوْقُوفاً على بابِ سَوْءة ٍ
و أنتَ بدارِ المخزياتِ موقفُ
ألؤما وَ إقراراً على كلَّ سوءة ٍ
فما للخازي عنْ قفيرة َ مصرف
ألمَ ترَ أنَّ النبعَ يصلبُ عودهُ
وَلا يَستَوي، وَالخِرْوعُ المُتَقَصِّفُ
وَما يَحْمَدُ الأضْياف رِفْدَ مُجاشعٍ
إذا رَوّحَتْ حَنّانَة ُ الرّيحِ حَرْجَفُ
إذا الشولُ راحتْ والقريعُ أمامها
و هنَّ ئيلاتُ العرائكِ شسف
و قائلة ٍ ما للفرزدٌ لا يرى
عَلى السّنّ يَستَغني، وَلا يَتَعَفّفُ
يَقُولُونَ: كَلاّ لَيسَ للقَينِ غالبٌ،
بلى إنَّ ضربَ القينِ بالقينُ يعرفُ
أخو اللؤمِ ما دامَ الغضا حولَ عجلزٍ
وَمَا دامَ يُسقَى في رَمادانَ أحقَفُ
إذا ذقتَ مني طعمَ حربٍ مريرة ٍ
عطفتُ عليكَ الحربَ والحربُ تعطفُ
تَرُوغُ، وَقد أخزَوْكَ في كّل مَوْطنٍ،
كما راغَ قردُ الحرة ِ المتخذفُ
أتعْدِلْ كَفهاً لا تُرَامُ حُصُونُهُ
بهارِ المراقي جولهُ يتقصف
تحوطُ تميمٌ منْ يحوطُ حماهمُ
وَيَحْمي تَميماً مَنْ لَهُ ذاكَ يُعرَفُ
أنا ابنُ أبي سعدٍ وعمروٍ ومالكٍ
أنا ابنُ صميمٍ لاَ وشيظٍ تحلفوا
إذا خطرتْ عمروٌ وورائي وأصبحتْ
قرومُ بني بدرٍ تسامى وتصرف
و لمْ أنسَ منْ سعدٍ بقصوانَ مشهداً
وَبالأُدَمَى ما دامَتِ العَينُ تَطرِفُ
و سعدٌ اذا صاحَ العدوُّ بسرحهمْ
أبَوْا أنْ يُهَدَّوْا للصّيَاحِ فأزْحَفُوا
دِيارُبَني سَعْدٍ، وَلا سَعدَ بَعدَهم،
عفتْ غيرَ أنقاءٍ بيبرين تعزف
إذا نَزَلَتْ أسْلافِ سَعْدٍ بِلادَها،
وَأثقالُ سَعدٍ، ظَلّتِ الأرْضُ تَرْجُفُ

قديم 09-29-2010, 07:43 PM
المشاركة 39
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
ألا إنّمَا شَنٌّ حِمارٌ وَأعنُزٌ،
( جرير )


ألا إنّمَا شَنٌّ حِمارٌ وَأعنُزٌ،
و أبياتُ سوءٍ ما لهنَّ ستورُ
أتَمْنَعُ مُخْضَرَّ السّحابِ عَجائِزٌ
لهنَّ بأطنابِ البيوتِ هريرُ

قديم 09-29-2010, 07:44 PM
المشاركة 40
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
ألا بَكَرَتْ سَلْمَى فَجَدّ بُكُورُها،
( جرير )


ألا بَكَرَتْ سَلْمَى فَجَدّ بُكُورُها،
وَشَقّ العَصَا بَعْدَ اجتماعٍ أمِيرُهَا
إذا نحنُ قلنا قدْ تباينت النوى
ترقرقَ سلمى عبرة ً أوْ تميزها
لها قصبٌ ريانُ قدْ شجيتْ بهِ
خَلاخيلُ سَلمَى المُصْمَتاتُ وسورُها
غذا نحنُ لمْ نملكْ لسلمى زيارة ً
نَفِسْنا جَدا سَلمى على مَن يَزُورُهَا
فهلْ تبلغني الحاجَ مضبورة ُ القرى
بطيءٌ بمورِ الناعجاتِ فتورها
نجاة ٌ يصلُّ المروُ تحتَ أظلها
بلاحِقَة ِ الأظْلالِ حامٍ هَجِيرُهَا
ألَ ليتَ شعري عنْ سليطٍ ألمْ تجدْ
سليطٌ سوَى غسّانَ جاراً يُجيرها
لقد ضَمّنُوا الأحسابَ صاحب سوأة ٍ
يُناجي بها نَفْساً لَئيماً ضَمِيرُهَا
ستعلمُ ما يغنى حكيمٌ ومنقعٌ
إذا الحربُ لم يرجعْ بصلحٍ سفيرها
ألاَ ساءَ ما تبلى سليطٌ إذا ربتْ
جَوَاشِنُها وازْدادَ عَرْضاً ظُهورُهَا
عَضَارِيطُ يَشوُونَ الفَرَاسِنَ بالضّحى
إذا ما السّرَايا حَث رَكضاً مُغيرُهَا
فَما في سَليطٍ فارِسٌ ذو حَفيظَة ٍ،
و معقلها يومَ الهياجِ جعورها
أضِجّوا الرّوَايَا بالمَزَادِ، فإنّكُمْ
ستكفونَ كرا لخيلْ تدمى نحورها
عجبتُ منَ الداعي جحيشاً وصائداً
وَعَيساءُ يَسْعى َ بالعِلابِ نَفِيرُهَا
أساعية ٌ عيساءُ والضانُ حفلٌ
فَما حاوَلَتْ عَيساءُ أمْ ما عَذيرُهَا
إذا ما تعاظَمتُمْ جُعُوراً فَشَرِّفُوا
جحيشاً إذا آبتْ منَ الصيفِ عيرها
أناساً يخالونَ العباءة َ فيهمُ
قطيفة َ مرعزي يقلبُ نيرها
إذا قيلَ أنْ تركبوا ذاتَ ناطحٍ
منَ الحربِ يلوى بالرداءِ نذيرها
وَمَا بِكُمُ صَبْرٌ عَلى مَشْرَفِيّة ٍ
تَعَضّ فِرَاخَ الهَامِ، أوْ تَسطِيرُهَا
تمَنّيتُمُ أنْ تَسْلُبُوا القاعَ أهْلَهُ،
كَذاكَ المُنى غَرّتْ جُحيشاً غُرُورُها
وَقَد كانَ في بَقعاءَ رِيٌّ لشائِكُمْ
وَتَلْعَة َ، وَالجَوْباءُ يَجرِي غَديرُهَا
تَناهَوْا وَلا تَسْتَوْرِدوا مَشْرَفِيّة ً
تَطِيرُ شُؤونَ الهَامِ مِنْها ذكورُهَا
كَأنّ السّلِيطِيّينَ أنْقَاضُ كَمأَة ٍ
لأوّلِ جَانٍ، بالعَصَا يَستَثيرُهَا
غضبتمْ عليها أوْ تغنيتمُ بها
أنِ اخضَرّ من بطنِ التّلاعِ غَميرُهَا
فلوْ كانَ حلمٌ نافعٌ في مقلدٍ
لمَا وَغِرَتْ من غَيرِ جُرْمٍ صُدُورُهَا
بنو الخطفى والخيلُ أيامَ سوقة ٍ
جلَوْا عنكُمُ الظّلماءَ وَانشَقّ نورُهَا
و في بئرِ حصنٍ أدركنها حفيظة ٌ
و قدْ ردَّ فيها مرتين حفيرها
فَجِئْنَا وَقَد عادَتْ مَرَاعاً وَبَرّكَتْ
عَلَيها مَخاضٌ لم تَجِدْ مَن يُثيرُهَا
لَئِنْ ضَلّ يَوْماً بالمُجَشَّرِ رَأيُهُ،
وَكانَ لِعَوفٍ حاسِداً لا يَضِيرُهَا
فَأوْلى وَأوْلى أنْ أُصِيبَ مُقَلَّداً
بغاشية َ العدوى سريعٍ نشورها
لقَدْ جُرّدَتْ يوْمَ الحِدابِ نساؤهمْ
فساءتْ مَجالِيها، وَقَلّتْ مُهُورُهَا


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: من شعراء العصر الاسلامي ( جـــريــــر )
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من شعراء العصر الاسلامي ( أبو الشمقمق ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 32 10-07-2020 10:52 AM
ألف ليلة وليلة مرآة الحضارة والمجتمع في العصر الاسلامي - ميخائيل عوّاد د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-04-2014 12:36 PM
من شعراء العصر الاسلامي ( الفرزدق ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 12 11-16-2010 02:53 PM
من شعراء العصر الاسلامي ( الخنساء ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 86 10-02-2010 11:05 AM

الساعة الآن 12:16 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.