قديم 09-29-2010, 07:27 PM
المشاركة 21
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أربتْ بعينكَ الدموعُ السوافحُ
( جرير )


أربتْ بعينكَ الدموعُ السوافحُ
فلا العهدُ منسيٌّ ولا الربعِ بارحُ
مَحى َ طَلَلاً بَيْنَ المُنِيفَة ِ فَالنّقَا
صَباً رَاحَة ٌ أوْ ذو حَبِيّينِ رَائِحُ
بها كلُّ ذيالِ الأصيلِ كأنهُ
بدارة ِ رهبي ذو سوارين رامحِ
ألا تَذكُرُ الأزْمانَ إذْ تَتْبَعُ الصِّبَا
وإذْ أنْتَ صَبٌّ وَالهوَى بكَ جامِحُ
و إذ أعينٌ مرضى لهنَّ رمية ٌ
فَقَد أُقصِدَتْ تلكَ القلوبُ الصّحائح
منعتِ شفاءَ النفسِ ممنْ تركتهِ
بهِ كالجوى مما تجنُّ الجوانحُ
تركتِ بنا لوحاً ولو شئتِ جادنا
بُعَيْدَ الكَرَى ثلْجٌ بكَرْمانَ ناصِحُ
رأيتُ مثيلَ البرقِ تحسبُ أنهُ
قَريبٌ وَأدْنَى صَوْبِهِ منكَ نازِح
إذا حدثتَ لمْ تلفِ مكنونَ سرها
لمنْ قالَ إني بالوديعة ِ بائحُ
فتلكَ التي ليستْ بذاتِ دمامة ٍ
ولمْ يَعْرُها من منصبِ الحَيّ قادِحُ
تَعَجَّبُ أنْ نَاصى َ بيَ الشيْبُ وارْتقى َ
إلى الرأسِ حتى ابيضّض مني السائح
فقَدْ جَعَلَ المَفرُوكَ لا نامَ ليْلُهُ
يحبُّ حديثي والغيورُ المشايج
وما ثَغَبٌ باتَتْ تُصَفّقُهُ الصَّبَا،
بِصَرّاءِ نِهْيٍ أتأقَتْهُ الرّوَايحُ
بأطْيَبَ منْ فيها، ولا طَعمُ قَرْقَفٍ
برمانَ لم ينظرْ بها الشرقَ صابح
قفافا ستخيرا الله أنْ تشحط النوى
غداة َ جرى ظبيٌ بحوملَِ بارحُ
نَظَرْتُ بشِجعى نظرة ً فِعلَ ذي هَوى ً
و أجالُ شجعي دونها والأباطحِ
لأبصرَ حيثُ استوقدَ الحيُّ بالمللا
و بطنُ الملا منْ جوفِ يبرينَ نازحُ
إذا ما أردنا حاجة ً حالَ دونها
كِلابُ العدى منهُنّ عاوٍ ونابِحُ
ومِنْ آل ذي بَهْدى َ طلبنَاكَ رَغبة
ليمتاحَ بحراً منْ بحوركَ مايحِ
إذا قُلتُ: قَدْ كلَّ المَطيُّ، تحامَلَتْ
على الجَهْدِ عِيدِ يّاتهُنَّ الشّرامِحُ
بأعرافِ موماة ِ كأنَّ سرابها
على حدبِ البيدِ الأصناءُ الضحاضح
قطَعنَ بنَا عَرْضَ السّماوَة هَزَّة ً
كمَا هَزَّ أمْراساً بِلِينَة َ مَاتِحُ
جَرَيْتَ فَلا يَجْري أمامَكَ سابِقٌ
و برزَ صلتٌ منْ جبينكَ واضحُ
مدحناكَ يا عبدَ العزيزِ وطالماَ
مُدِحتَ فلمْ يبلُغْ فَعالكَ مادِحُ
تُفَدِّيكَ بالآباءِ في كلِّ مَوطِنٍ،
شَبابُ قُرَيْشٍ والكهولُ الجحاجِحُ
أتَغلِبُ ما حُكمُ الأخَيطلِ إذ قَضى َ
بِعدْلٍ وَلا بَيْعُ الأخَيْطَلِ رَابحُ
مَتى تَلْقَ حُوّاطي يَحوطونَ عازِباً
عريضَ الحمى تأوى اليهِ المسالح
أتَعْدِلُ مَن يَدْعو بقَيْسٍ وخِندفٍ
لعمركَ ميزانٌ بوزنكَ راجح
يميلُ حصى نجدٍ عليكَ ولو ترى
بغَوْرِيّ نَجْدٍ غَرّقَتْكَ الأباطِحُ
فلو مالَ ميلٌ منْ تميمِ عليكمْ
لأمكَ صلدامٌ منَ العزَذ قادح
و قلتَ لنا ما قلت نشوانَ فاصضبر
لحزَّ القوافي لمْ يقلهنَّ مازح
فكمْ منْ خبيثِ الريحِ منْ رهطدْ وبلٍ
بدجلة َ لا تبكي عليهِ النوايح
ترديتَ في زوراءَ يرمي ممن هوى
رؤوسَ الحوامي جولها المتطاوحِ

قديم 09-29-2010, 07:27 PM
المشاركة 22
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أرقَ العيونُ فنومهنَّ غرارُ
( جرير )


أرقَ العيونُ فنومهنَّ غرارُ
إذ لا يساعفُ منَ هواكَ مزارُ
هلْ تبصرُ النقوينِ دونَ مخفقٍ
أمْ هلْ بدتَ لكَ بالجنينة ِ نارُ
طَرَقَتْ جُعادَة ُ وَاليَمامَة ُ دونَها
رَكْباً، تُرَجَّمُ دونَها الأخْبَار
لوْ زرتنا لرأيتَ حولَ رحالنا
مثلَ الحنيَّ أملها الأسفارُ
نَزَعَ النّجائِبَ سَموَة ٌ من شَدْقَمٍ،
وَالأرْحَبِيُّ، وَجَدُّهَا النَّطّار
وَالعِيسُ يَهْجُمُهَا الهَجِيرُ كَأنّمَا
يَغْشى َ المَغَابِنَ وَالذّفَارِيَ قَار
أني تحنُّ إلى الموقرَّ بعدَ ما
فَنيَ العَرَائِكُ، وَالقَصَائِدُ رَار
و العيسُ تسحجها الرحال اليكمُ
حتى تعرقَ نفيها الأكوارُ
أمستْ زيارتنا عليمَ بعيدة ً
فَسَقى بِلادَكِ دِيَمة ٌ مِدرَار
تُرْوِي الأجَارِعَ وَالأعَازِلَ كُلَّهَا،
و النعفَ حيثُ تقابلَ الأحجار
هلْ حلتِ الوداءُ بعدَ محلنا
أوْ أبْكُرُ البَكَرَاتِ أوْ تِعْشَارُ
أوْ شُبْرُمَانُ يَهِيجُ مِنْكَ صَبَابَة ً،
لَمّا تَبَدّلَ سَاكِنٌ وَدِيَارُ
و عرفتُ منصبَ الخيامِ على بلى
و عرفتُ حيثُ تربطُ الأمهارُ
علقتها إنسية ً وحشية ً
عصماءَ لوْ خضعَ الحديثُ نوار
فَتَرَى مَشارِبَ حَوْلَها حَرَمُ الحِمى
و الشربُ يمنعُ والقلوبُ حرار
قد رابني ولمثلُ ذاكَ يربيني
للغَانِيَاتِ تَجَهّمٌ وَنِفَارُ
وَلَقَدْ رَأيْتُكَ وَالقَنَاة ُ قَوِيمَة ٌ،
إذْ لمْ يَشِبْ لَكَ مِسحَلٌ وَعِذَارُ
وَالدّهْرُ بَدّلَ شَيْبَة ً وَتَحَنّياً؛
وَالدّهْرُ ذُو غِيَرٍ، لَهُ أطْوَارُ
ذهبَ الصبا ونسينَ إذْ أيامنا
بالجهلتينِ وبالرغامِ قصارُ
مطلَ اليدونُ فلا يزالُ مطالبٌ
يرجو القضاءَ وما وعدنَ ضمارُ
يا كعبُ قدْ ملأَ القبورَ مهابة ً
مَلِكٌ تَقَطَّعُ دُونَهُ الأبْصَارُ
هلْ مثلُ حاجتنا اليكمْ حاجة ٌ
أوْ مِثْلُ جَارِي بِالمُوَقَّرِ جَارُ
حِلْماً وَمَكْرُمَة ً وَسَيْباً وَاسِعاً،
وَرَوَافِدٌ حُلِبَتْ إلَيْكَ غِزَارُ
بَدْرٌ عَلا فَأنَارَ، لَيْسَ بآفِلٍ،
نُورُ البَرِيّة ِ مَا لَهُ اسْتِسْرَارُ
لَمّا مَلَكْتَ عَصَا الخِلافَة ِ بَيّنَتْ،
للطّالِبِينَ، شَمَائِلٌ وَنِجَارُ
ساسَ الخِلافَة َ حِينَ قامَ بحَقّهَا،
و حمى الذمارَ فما يضاعُ ذمارُ
وَيَزِيدُ قَدْ عَلِمَتْ قُرَيْشٌ أنّهُ
غَمْرُ البُحُورِ إلى العُلَى ، سَوّارُ
و عروقُ نبعتكمْ لها طيبُ الثرى
وَالفَرْعُ لاجَعْدٌ وَلا خَوّارُ
إنّ الخَليفَة َ لليَتَامى َ عِصْمَة ٌ،
وَأبُو العِيَالِ يَشُفّهُ الإقْتَارُ
صَلّى القَبائلُ مِنْ قُرَيشٍ كُلُّهُمْ،
بالموسمينْ عليكَ والأنصارُ
تَرْضى َ قُضَاعَة ُ ما قضَيتَ وَسَلّمتْ،
لرضى ً بحكمكَ حميرٌ ونزارُ
قيسٌ يرونكَ ما حييتَ لهمْ حياً
وَلآلِ خِندِفَ مُلْكُكَ اسِتِبْشارُ
و لقدْ جريتَ فما أمامكَ سابقٌ
و على َ الجوالبِ كبوة ٌ وغبار
آلُ المهلبِ فرطوا في دينهم
وَطَغَوْا كَمَا فَعَلَتْ ثَمُودُ فبارُوا
إنّ الخِلافَة َ يا ابنَ دَحْمَة َ دُونَها
لُجَجٌ تَضِيقُ بها الصّدورُ غِمَارُ
هلْ تذكرونَ إذا الحساسُ طعامكْ
وَإذِ الصَّغاوَة ُ أرْضُكُمْ وَصحَارُ
رَقَصَتْ نِسَاءُ بَني المُهَلّبِ عَنْوَة ً
رَقْصَ الرّئَالِ وَمَا لَهُنّ خِمَارُ
لَمّا أتَوْكَ مُصَفَّدِينَ أذِلّة ً،
شفى النفوسُ وأدركَ الأوتارُ

قديم 09-29-2010, 07:28 PM
المشاركة 23
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أرَسْمَ الحَيّ إذ نَزَلُوا الإيَادَا،
( جرير )


أرَسْمَ الحَيّ إذ نَزَلُوا الإيَادَا،
تَجُرّ الرّامِسَاتُ بِهِ، فَبَادَا
لَقَد طَلَبتْ قُيُونُ بَني عِقالٍ
أغرَّ يجيءُ منْ مائة ٍ جوادا
أضَلّ الله خَلْفَ بَني عِقَالٍ،
ضلالَ يهودَ لا ترجوُ معادا
غدرتمْ بالزبيرِ وما وفيتمْ
وَفَاء الأزْدِ إذ مَنَعُوا زِيَادَا
فأصْبَحَ جارُهُمْ حَيّاً عَزِيزاً،
و جارُ مجاشعٍ أضحى رمادا
و لو عاقدتَ حبلَ أبي سعيدٍ
لذبَّ الخيلَ ما حملَ النجادا
فَلَيْتَكَ في شَنُوءة َ جَارَ عَمْرٍو
و جاورتَ اليحامدَ أو هدادا
وَلَوْ تَدعُو بِطَاحِيَة َ بنِ سُودٍ
و زهرانَ الأعنة َ أوْ إيادا
وَفي الحُدّانِ مَكْرُمَة ً وَعِزّاً،
وَفي النَّدَبِ المَآثِرَ وَالعِمَادَا
و في معنٍ وإخوتهم تلاقى
رباطَ الخيلِ والأسلَ الحدادا
وَلَوْ تَدْعُو الجَهاضِمَ أوْ جُدَيْدَا
وجدتَ حبالَ ذمتهمْ شدادا
و كندة ُ لو نزلتَ بهمْ دخيلاً
لزادهمُ معَ الحسبِ اشتدادا
و لو يدعو الكرامَ بني حباقٍ
للاقى دونَ ذمتهمْ ذيادا
و لوْ يدعو بني عوذِ بن سودٍ
دعا الوافينَ بالذممَ الجعادا
و لو طرقَ الزبيرُ بني عليٍّ
لَقَالُوا قَدْ أمِنْتَ فلَنْ تُكادَا
و لو يدعو المعاولَ ما اجتووهُ
إذا الدّاعي غَداة َ الرّوْعِ نَادى َ
و جارٌ منْ سليمة َ كانَ أوفى
وَأرْفَعَ مَنْ قُيُونِكُمُ عِمادَا
وجدنا الأزد أكرمكم جواراً
و أوراكمْ إذا قدحوا زنادا
و لو فرجتَ قصَّ مجاشعيٍّ
لِتَنْظُرَ مَا وَجَدْتَ لَهُ فُؤادَا
وَلَوْ وَازَنْتَ لُؤمَ مُجَاشِعِيٍّ
بلؤمِ الخلقِ أضعفَ ثمَّ زادا

قديم 09-29-2010, 07:28 PM
المشاركة 24
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أزاداً سوى يحيى تريدُ وصاحباً
( جرير )


أزاداً سوى يحيى تريدُ وصاحباً
ألاَ إنَّ يحيى نعمَ زادُ المسافرِ
فما تأمنُ الوجناءُ وقعة َ سيفهِ
إذا أنْفَضُوا أوْ خَفّ ما في الغَرَائرِ
وَمَا مِنْ فَتى ً حَيٍّ بِيَحيْى َ أبِيعُهُ
بلا فاجرِ الدنيا ولا غيرِ فاجرِ

قديم 09-29-2010, 07:29 PM
المشاركة 25
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أسَرَى الخالِدَة َ الخَيالُ، وَلا أرَى
( جرير )


أسَرَى الخالِدَة َ الخَيالُ، وَلا أرَى
طَلَلاً أحَبّ مِنَ الخَيالِ الطّارِقِ
إنَّ البلية َ منْ يملُّ حديثهُ
فانشحْ فؤادكَ منْ حديثِ الوامقِ
أهوَاكِ فَوْقَ هَوَى النّفُوسِ وَلم يزَلْ
مُذْ بِنْتِ قَلبيَ كالجَناحِ الخافِقِ
طَرباً إلَيْكَ وَلم تُبالي حَاجَتي،
ليسَ المكذبُ كالخليلِ الصادقِ
هلْ رامَ بعدَ محلنا روضُ القطا
فرويتانِ إلى غديرِ الخانقِ
ما يقحمونَ على َّ منْ متمردٍ
إلاَّ سبقت فنعمَ قومُ السابقِ

قديم 09-29-2010, 07:29 PM
المشاركة 26
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أصَاحِ ألَيسَ اليَوْمَ مُنتَظري صَحبي
( جرير )


أصَاحِ ألَيسَ اليَوْمَ مُنتَظري صَحبي
نُحَيّي دِيارَا الحَيّ مِنْ دارَة ِ الجَأبِ
و ماذا عليهمْ أنْ يعو جوا بدمنة ٍ
عفتْ بينَ عوصاءَ الأميلحِ والنقبِ
ذكرتكَ والعيسُ العتاقُ كأنها
ببرقة ِ أحجارٍ قياسٌ منَ القضبِ
فإنْ تَمْنَعي مني الشّفاءَ فقدْ أرَى
مشارعَ للظمآنِ صافية َ الشرب
كأُمّ الطَّلا تَعتادُ، وَهْيَ غَريرَة ٌ،
بأجمدَ رهبي عاقدَ الجيدِ كالقلبِ
إذا أنا فارقتُ العذابَ وبردها
سقيتُ ملاحاً لا يعيبُ بها قلبي
وَأنّا لَنَقْري حينَ يُحْمَدُ بالقِرَى
و لمْ يبقَ نقيٌ في سلامي ولا صلبِ
إذا الأفُقُ الغَرْبيّ أمْسَى كأنّهُ
سلا فرسِ شقراءَ مكتئبَ العصبِ
و نعرفُ حقَّ النازلينَ ولمْ تزلْ
فوارسنا يحمونَ قاصية َ السربِ
على مقرباتِ هنَّ معقلُ منْ جنا
و سمُّ العدى والمنجياتِ من الكربِ
ألا رُبّ جَبّارٍ وَطِئْنَ جَبينَهُ
صَريعاً وَنَهْبٍ قد حَوَينَ إلى نَهبِ
بطخفة َ ضاربنا الملوكَ وخيلنا
عَشيّة َ بِسْطامٍ جَرَينَ على نَحْبِ
نشرفُ عادياً منَ المجدِ لمْ تزلْ
عَلالِيُّه تُبْنَى على باذِخٍ صَعْبِ
فما لمتُ قومي في البناء الذي بنوا
وَما كانَ عَنهُمْ في ذِياديَ من عتبِ
إذا قرعَ الصاقورُ متنَ صفاتنا
نبا عن دروءٍ منْ حزابيها الحدبِ
تعذرتَ يا خنزيرَ تغلبَ بعدما
علقتَ بحبلى ْ ذي معاسرة ٍ شغبِ
و إذا أنا جازيتُ القرينَ تمرستْ
حِبَالي وَرَخّى مِنْ عَلابِيّهِ جَذْبي
أتخبرُ منْ لاقيتَ أنكَ لمَ تصبْ
عِثاراً وَقد لا قَيتَ نَكبْاً على نكْبِ
ألمْ تَرَ قَيساً قَيسَ عَيْلانَ دَمّرُوا
خنازيرَ بينَ الشرعبية ِ والدربِ
عرفتمْ لهمْ عينَ البحورِ عليكمُ
وَساحة َ نجدٍ والطّوالَ من الهَضْبِ
و قد أوردتْ قيسٌ عليكَ وخندفٌ
فوارسَ هدمنَ الحياضَ التي تجبى
مصاعيبَ أمثالَ الهذيلِ رماحهمْ
بها من دماءِ القوْمِ خَضْبٌ على خَضْبِ
ستعلم ما يغنى الصليبُ إذا غدتْ
كتائبُ قيسٍ كالمهنأة ِ الجربِ
لَعَلّكَ خِنزِيرَ الكُناسَة ِ فاخِرٌ
إذا مضرٌ منها تسامى بنو الحربِ
لئنْ وضعتْ قيسٌ وخندفُ بينها
عصَا الحرْبِ ما أوْجفتَ فيها معَ الركبِ
وَلَوْ كنْتَ مَوْلى العِزّ أزْمانَ راهطٍ
شَغَبْتَ ولكنْ لا يَدَيْ لك بالشّغْبِ
تَعَرّضتَ مِن دونِ الفَرَزْدقِ مُحلِباً
فما كنتَ مَنصُوراً وَلا عاليَ الكَعبِ
تَصَلّيْتَ بالنّارِ التي يَصْطَلي بها،
فأرْداكَ فيها وافتَدى َ بكَ من حرْبي
قفيرة ُ حزبٌ للنصارى وجعثنٌ
وَأمسى َ الكِرامُ الغالبُونَ وِهم حزْبي

قديم 09-29-2010, 07:30 PM
المشاركة 27
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أصْبَحَ حَبْلُ وَصْلِكُمُ رِمَامَا،
( جرير )


أصْبَحَ حَبْلُ وَصْلِكُمُ رِمَامَا،
وَمَا عَهْدٌ كَعَهْدِكِ، يا أُمَامَا
إذا سَفَرَتْ، فَمَسْفَرُهَا جَمِيلٌ،
و يرضى العينَ مرجعها اللثاما
ترى صديانَ مشرعة ً شفاءً
فجامَ وليسَ واردها وحاما
أمنيتِ المنى وخلبتِ حتى َّ
تَرَكْتِ ضَمِيرَ قَلْبي مُسْتَهَامَا
سقى الأدمى بمسبلة ِ الغوادي
وَسُلْمَانِينَ مُرْتَجِزاً رُكَامَا
سَمِعْتُ حَمَامَة ً طَرِبَتْ بِنَجْدٍ،
فما هجتَ العشية َّ يا حماما
مُطَوَّقَة ً، تَرَنَّمُ فَوْقَ غُصْنٍ،
إذا ما قلتُ مالَ بها استقاما
سقى اللهُ البشامَ وكلَّ أرضٍ
مِنَ الغَوْرَيْنِ أنْبَتَتِ البَشَامَا
كَأنّكَ لَمْ تَسِرْ بِجَنُوبِ قَوٍّ،
و لمْ تعرفْ بناظرة َ الخياما
عرفتُ منازلاً بجمادِ قوٍّ
فَأسْبَلْتُ الدّمُوعَ بِهَا سِجَامَا
وَلا أنْسَى ضَرِيّة َ وَالرِّجَامَا
وَقَدْ تَرَكَ الوَقُودُ بِهِنّ شَامَا
وقفتُ على َ الديارِ فذكرتني
عهوداً منْ جعادة َ أوْ قطاما
أظاعنة ٌ جعادة ُ لمْ تودعْ
أحبُّ الظاعنينَ ومنْ أقاما
فقلتُ لصحبتي وهمُ عجالٌ
بِذي بَقَرٍ: ألا عُوجُوا السّلامَا
صِلُوا كَنَفي الغَدَاة َ وَشَيّعُوني،
فانَّ عليكمُ منيَّ زماما
فَقَالوا: مَا تَعُوجُ بِنَا لِشَيء،
إذا لمْ تلقهمْ إلاَّ لماما
مِنَ الأُدَمَى أتَيْنَكَ مُنْعَلاتٍ
يُقَطِّعْنَ السّرَائِحَ، وَالخِدامَا
فليتَ العيسَ قدْ قطعتْ بركبٍ
و عالاً أوْ قطعنَ بنا صواما
كأنَّ حداتنا الزجلينَ هاجوا
بخبتٍ أو سماوتهِ نعاما
تخاطرُ بالأدلة أمُّ وحشٍ
إذا جَازُوا تَسُومُهُمُ الظِّلامَا
مخفقة ً تشابهُ حينَ يجري
حبابُ الماءِ وارتدتِ القتاما
تَرَى رَكْبَ الفَلاة ِ، إذا عَلَوْهَا،
على َ عجلٍ وسيرهمُ اقتحاما
إذا نَشَزَ المَخَارِمَ في ضُحَاها،
حَسِبْتَ رِعَانَهَا حُصُناً قِيَامَا
أبِيتُ اللّيْلَ أرْقُبُ كُلَّ نَجْمٍ،
مُكَابَدَة ً لِهَمّيَ وَاحْتِمَامَا
مشيتَ على َ العصا وحنونَ ظهري
و ودعتُ المواركَ والزماما
و كيفَ ولا أشدُّ حبالَ رحلٍ
أرُومُ إلى زِيارَتِكِ المَرَامَا
منَ العيديَّ في نسبِ المهاري
تُطِيرُ عَلى أخِشّتِهَا اللُّغَامَا
وَتَعْرِفُ عِتْقَهُنّ عَلى نُحُولٍ،
وَقَدْت لَحِقَتْ ثَمَائِلَهَا انْضِمَامَا
كَأنّ عَلى مَنَاخِرِهِنّ قُطْناً،
يطيرُ ويعتممنَ بهِ اعتماما
أمِيرُ المُؤمِنِينَ قَضَى بِعَدْلٍ،
أحَلَّ الحِلّ، وَاجْتَنَبَ الحَرَامَا
أتمَّ اللهُ نعتمهُ عليكمْ
وَزَادَ الله مُلْكَكُمُ تَمَامَا
و باركَ في مسيركم مسيراً
و باركَ في مقامكمُ مقاما
بِحَقّ المُسْتَجِيرِ يَخَافُ رَوْعاً،
إذا أمْسَى بِحَبْلِكَ أنْ يَنَامَا
فيا ربَّ البرية ِ أعطِ شكراً
وَعَافِيَة ً، وَأْبْقِ لَنَا هِشَامَا
و ثقنا بالنجاحِ إذا بلغنا
إمَامَ العَدْلِ وَالمَلِكَ الهُمَامَا
عطاءُ اللهِ ملككَ النصارى
وَمَنْ صَلّى لقِبْلَتِهِ، وصَامَا
تعافي السامعينَ إذا أطاعوا
و لكنَّ العصاة َ لقوا غراما
و كانَ أبوكَ قدْ علمتْ معدٌّ
يُفَرِّجُ عَنْهُمُ الكُرَبَ العِظَامَا
و قدْ وجدوكَ أكرمهمْ جدوداً
إذا نُسِبُوا، وَأثْبَتَهُمْ مَقَامَا
و تحرزُ حينَ تضربُ بالمعلى
منَ الحسبِ الكواهلَ والسناما
إلى المهديَّ نفزعُ إنْ فزعنا
وَنَسْتَسقي، بِغُرّتِهِ، الغَمَامَا
و ما جعلَ الكواكبَ أو سهيلاً
كَضَوْء البَدْرِ يَجْتَابُ الظّلامَا
و حبلُ اللهِ تعصمكمْ قواهُ
فلا تحشى لعروتهِ انفصاما
وَيَحْسَرُ مَنْ تَرَكْتَ فلَم تُكَلِّمْ،
وَيغْبَطُ مَنْ تُرَاجِعُهُ الكَلامَا
رضينا بالخليفة ِ حينَ كنا
لهُ تبعاً وكانَ لنا إماما
تباشرتِ البلادُ لكمْ بحكمٍ
أقامَ لنا الفرائضَ واستقاما
و ريشي منكمُ وهوايَ فيكمْ
وَإنْ كَانَتْ زِيَارَتُكُمْ لِمَامَا
و قيتَ الحتفَ منْ عرضِ المنايا
و لقيتَ التحية َ والسلاما
لَقَدْ عَلِمَ البَرِيّة ِ، مِنْ قُرَيْشٍ
و منْ قيسٍ مضاربهُ الكراما
نمماكَ الحارثانِ وعبدُ شمسٍ
إلى العَلْيَا، فَعِزُّكَ لَنْ يُرَامَا
سيوفُ الخالدينَ صدعنَ بيضاً
عَلى الأعْداء في لَجِبٍ وَهَامَا
وَسَيْفُ بَني المُغِيَرة ِ لَمْ يُقَصِّرْ؛
سيوفُ اللهِ دوختِ الأناما
رَأيْتُ المَنْجَنِيقَ، إذَا أصَابَتْ
بِنَاءَ الكُفْرِ، هَدّمَتِ الرُّخَامَا

قديم 09-29-2010, 07:31 PM
المشاركة 28
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أصْبَحَ زُوّارُ الجُنَيْدِ وَجُنْدُهُ
( جرير )


أصْبَحَ زُوّارُ الجُنَيْدِ وَجُنْدُهُ
يحيّونَ صَلتَ الوَجهِ جَزْلاً مَوَاهبُه
بحَقِّ امرىء ٍ يَجري فيُحْسبُ سابِقاً
بنو هرمٍ وابنا سنانٍ حلائبهْ
و تلقى جنيداً يحملُ الخيلَ معلماً
على عارضِ مثلُ الجبال كتائبهْ
فيَ غمراتِ لا تزالُ عواملاً
إلى َ بابِ ملكٍ خيلهُ وبحائبهْ

قديم 09-29-2010, 07:32 PM
المشاركة 29
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أعاذلَ ما بالي أرى الحيَّ ودعوا
( جرير )


أعاذلَ ما بالي أرى الحيَّ ودعوا
وَباتُوا على طِيّاتهِمْ فتَصَدّعُوا
إذا ذُكِرَتْ شَعْثَاءُ طَارَ فُؤادُهُ
لطيرِ الهوى وارفضتْ العينُ تدمعَ
تَمَنّى هَوَاهَا مِنْ تَعَلُّلِ بَاطِلٍ،
و تعرضُ حاجاتُ المحبَّ فتمنع
وَلَوْ أنّهَا شَاءتْ لَقَدْ بَذَلَتْ لَهُ
شراباً بهِ يروى الغليلُ وينقعُ
و شعثٍ على خوصٍ دقاقٍ كأنها
قِسِيٌّ مِنَ الشِّرْيانِ تُبَرَى وَتُرْقَعُ
إذا رفعوا طيَّ الخباءِ رأيتهُ
كَضَارِبِ طَيْرٍ في الحِبالَة ِ يَلْمَعُ
ترى القومَ فيهِ ممسكينَ بجانبٍ
وَللرّيحِ مِنْهُ جَانِبٌ يَتَزَعْزَعُ
ألا يا لقومٍ لا تهدكمْ مجاشعٌ
فَأصْلَبُ مِنها خَيْزُرَانٌ وَخِرْوَعُ
فَهُمْ ضَيّعوا الجارَ الكَرِيمَ، وَلا أرَى
كَحُرْمَة ِ ذاكَ الجارِ جَاراً يُضَيَّعُ
تقولُ قريشٌ بعدَ عدرِ مجاشعٍ
لحَى الله جِيرَانَ الزّبَيرِ وَرَجّعُوا
فلوْ أنَّ يربوعاً دعى إذْ دعاهمُ
لآبَ جَمِيعاً رَحْلُهُ المُتَمَزِّعُ
فَأدُّوا حَوَارِيَّ الرّسُولِ وَرَحْلَهُ
إلى أهْلِهِ ثمّ افخَرُوا بَعدُ أوْ دَعُوا
ألمْ تَرَ بَيْتَ اللّؤمِ بَينَ مُجَاشِعٍ
مقيماً إلى أنْ يمضيَ الدهرُ أجمعُ
علونا كما تعلو النجومُ عليهمُ
وَقَصّرَ حَتى ما لكَفّيْهِ مَدْفَعُ
فانْ تسألوا حيَّ نزارٍ تنبئوا
إذا الحربُ شالتْ منْ يضروُّ وينفعُ
وَإنَا لَنَكفي الخُورَ لَوْ يَشكُرُونَنا
ثَنَايَا المَنَايَا، وَالقَنَا يَتَزَعزَعُ
نحلُّ على َ الثغرِ المخوفِ وأنتمُ
سَرَابٌ عَلى قِيقَاءة ٍ يَتَرَبَعُ
وَتَفِيكَ عَمرٌو عَنْ حِماها وَعامرٌ
فما لكَ إلاَّ عندَ كيركَ مطبعُ

قديم 09-29-2010, 07:32 PM
المشاركة 30
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أعوذُ باللهِ العزيزِ الغفارْ
( جرير )


أعوذُ باللهِ العزيزِ الغفارْ
و بالامامِ العدلِ غيرِ الجبارْ
مِنْ ظُلْمِ حِمّانَ وَتخرِيبِ الدّارْ
فاسألْ بني صحبٍ ورهطِ الجرار
و السلميينَ العظامِ الأخطارْ
وَالقُرَشييّنَ ذَوِي السَّيحِ الجارْ
هلْ كانَ قبلَ حفرنا منْ محفارْ
أو كانَ منْ وردٍ بهِ أو إصدارْ
حَفَرْتُها وَهيَ كِناسُ البَقّارْ،
مقفرة ُ الجوفِ أشدَّ الاقفار
يمشي بها كلُّ موشى بربار
موشمُ الأكرعِ فيها جار
يهزُّ روقية ِ كهزَّ الأسوارْ
تكسرُ المنقارَ بعدَ المنقارْ
بعددمِ الكفَّ ونزعِ الأظفارْ
يَصْهَلنَ في الجُبّ صَهيلَ الأمهارْ
في الجبلِ الأصمَّ غيرِ الخوارْ
فَسَائِلِ الجِيرَانَ عَن جارِ الدّارْ
فالجَارُ قَدْ يَعلَمُ أخبْارَ الجَارْ،
و احكمْ على تبينٍ واستبصارْ
يا لَيْتَنَا وَنَمِرَ بْنَ أنْمَارْ،
و الهوبرَ بنَ الهنبرَ بنِ اليهبارْ
عندَ مُصَلّى البَيتِ دُونَ الأستارْ،
مَقام إبْرَاهيمَ حَيثُ الأحْجَارْ
و يرفعُ السترَ بنو عبدٍ الدارْ
ثمَّ حفنا بالعزيزِ الغفارْ
فلقى الكاذبَ فوارُ النارِ


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: من شعراء العصر الاسلامي ( جـــريــــر )
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من شعراء العصر الاسلامي ( أبو الشمقمق ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 32 10-07-2020 10:52 AM
ألف ليلة وليلة مرآة الحضارة والمجتمع في العصر الاسلامي - ميخائيل عوّاد د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-04-2014 12:36 PM
من شعراء العصر الاسلامي ( الفرزدق ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 12 11-16-2010 02:53 PM
من شعراء العصر الاسلامي ( الخنساء ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 86 10-02-2010 11:05 AM

الساعة الآن 09:37 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.