قديم 11-27-2011, 03:38 AM
المشاركة 151
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* الفِعلُ الثُّلاثيُّ المجرَّد:
-1 - تعريف المجرد:
هوما كانَتْ جميعُ حُرُوفِه أصلِيَّةً، لا يَسقُطُ مِنها حَرْفُ في تَصَارِيف الكَلِمة لِغَيرِ عِلَّة تَصريفيَّة.
-2 - أَوْزَان الثلاثي:
للمُجَرَّدِ الثَّلاثي باعتِبار المَاضِي ثلاثَةُ أوزَان:
فالفاء - أولَ الكلمة - مُحرَّكةٌ بالفَتح دائماً.
أمَّا العين - وسط الكلمة - فتكونُ إمَّا مَفتوحةً، أو مَكسُورَةً . نحو "كَتَب، وظَرُف، وعَلِم" .
وأمَّا الماضي مع المضارع فله ستة أحوالٍ جمعها بعضُهم في قولِه:
فَتحُ ضَمٍّ، فَتحُ كَسرٍ، فَتحَتَان * كَسرُ فَتحٍ، ضَمُّ ضَمٍّ، كَسرَتان
أي فتح في الماضي وضم في المضارع و هكذا الباقي وإليك تفصيلَها باباً باباً:
* الباب الأول:
فتحُ ضمٍّ كـ "نصرَ ينصرُ" فَتحٌ في المَاضِي، وضَمٌّ في المضارع، وضَوَابِط هذا البَابِ التَّقرِيبيَّة: أنْ يكون مُضعَّفاً مُتَعَدِّياً نحو: "مَدَّه يَمُدُّه"
(وشذ من المُضعَّف: حَبَّ يَحِب، و قياسُه الضمُّ لأنه متعدٍّ، وجاء بالوجهين خمسةُ أفعال "هَرَّهَ يهُرُّه يَهِرُّه" كرهه، و "شدَّ متاعَه يشُدُّه ويشِدُّه" أَوثَقه، و "علَّه الشراب يعّلُّه ويعِلُّه" " سقاه علَلاً بَعدَ نَهَل"، و "بتَّ الحبلَ يبُتُّه ويبِتُّه" قطعه، و "نمَّ الحديث يَنُمُّه وينِمُّه" أفشاه إفشاءاً) .
أَوأجوَف (انظر الأجوف في حَرفه، وشذَّ من الأجوف: طال يطول، فإنه من باب شَرُف، أي أن أصلها طَوُل يطوُل) .
وَاوِيّاً كـ "قال يَقُول"، أو ناقِصاً (انظر الناقص في حرفه) واوِيَّاً نحو: "سَما يَسمُو"، أو مُراداً به الغَلَبةَ والمُفَاخَرةَ بِشَرْط ألاَّ تكونَ فَاؤه وَاوَاً، أو عَينُه أولامُه يَاءً نحو: "خاصَمَنِي فخصَمتُه فأنا أخصمه" بضم عَينِ المُضارِعِ فيهما، فإنْ كانَتِ الفاءُ وَاواً، أو العينُ واللامُ ياءً فقياس مضارعِه كَسرُ عَينِه كـ : "وَأَثبتُه أَثِبُه" و "بَايَعتُه أبِيعُه" و "رَامَيتُه أَرمِيه" .
* الباب الثاني:
فعَل يفعِل كـ "ضَرَب يَضرْب" وضابطُه التَّقريبي: أنْ يكونَ مِثالاً واوياً نحو "وَثَب" و "وَعَدَه يَعِدُه" - بشَرْط أنْ لا تكونَ لامُه حَرْفَ حَلق كـ "وَقَعُ يَقَع" و "وَضَع يَضَع" - أو أَجوف يائِيًّا كـ "جَاءَ يَجِيء" و "شَابَ يَشِيبُ" و "بَاعَه يَبِيعهُ" أو نَاقِصاً - بشَرْطِ ألاَّ تَكُونَ عَينُه حَرْفَ حَلق كـ "سعَى يَسعَى" و "نَهَاه يَنهَاهُ" خَالفَ الباب لوُجودِ حَرْفِ الحَلق فيهما - .
وشَذَّ من البَابِ: "أَبَى يَأبَى" (قياسه كسر عين المضارع لوجود الشرط فَشذ) و "بَغى يبغِي" و "نعى ينعِي" (قياس المثالين فتح العين فيهما لِوُجود حرف الحلق: فلحقا الباب الثاني شذوذاً) .
أَو مُضَاعَفاً لازِمَاً كـ "حَنَّ إليه يَحِنُّ" و "دَبَّ يَدِبُّ" و "فَرَّ يّفِرُّ" .
ونَدرَ مَجِيءُ المُضَعَّفِ اللاّزم على هذا البَاب، وهو نوعان: نوعٌ شاذّ، ونَوع يَصحُّ فيه الوجهان: الشذوذ والقياس - وهو الأصل - .
أمَّا الشَّاذ: فَوَرَدَ منه خمسةٌ وعِشرون فِعلاً، وهي "مَرَّ يَمُرُّ" و "جَلَّ يَجُلُّ" بمعنى ارْتَحَلَ، و "ذرَّتِ الشّمسُ تَذُر" فاضَ شُعَاعُها، و "أجَّ الظليمُ (الذكر من النعام) يَؤُجُّ" إذا سُمِعَ له دَوِيٌّ عند عَدْوِه، و "كرَّ الفارسُ يكُرُّه" و "هَمَّ به يَهُم" عَزَم عليه، و "عمَّ النَّبتُ يعُم" طَالَ، و "زمَّ بأَنفِه يَزُمُّ" تكبَّر، و "سحَّ المَطَرُ يسُحُّ" نَزَل بكَثرة، و "ملَّ في سَيره يَملُّ" أسرعَ في السير، و "شقَّ عليه الأمرُ يَشُق" أضرَّ به، و" خَسَّ في الأمرُ يخُسُّ" دَخَل، و "غَلَّ فيه يغُلُّ" دخل أيضاً. و "قشَّ القومُ يَقُشُّون" حَسُنت حَالُهُم بعدَ بؤس، و "جنَّ عليه الليلُ يَجُن" أظلم، و "رَشَّ السَّحابُ يَرُشُّ" أمطَر، و "ثَلَّ الحَيَوان يثُل" رَاثَ، و "طلَّ دَمُه يَطُل" أُهدِر، و "خبَّ الحِصانُ يخُبُّ" أسرَع، و "كمَّ النَّخلُ يَكُم" طلع أكمامُه و "عسَّتِ الناقةُ تَعُسُّ" و "قَشَّ تقُشُّ" رَعَتُ وحدَها، و "هبَّت الريحُ تَهُب" فكلُّها بالضم في المضارع، وقياسها الكسرُ ولكن الضَّم هو السماع .
أمَّا الضَّرْبُ الثَّاني الذي يّصِحُّ فيه الوَجهان: الشُّذوذ والأَصل، فقد وَرَد منه سَبعةَ عَشَر فِعلاً وهي:
"صَدَّ عن الشَّيء يَصُدُّ" أعرَضَ عَنه، "وأَثَّ الشَّجَرُ والشَعَر يَؤُثُّ ويَئِثُّ" كثُر والتَفَّ، و "خرَّ الحَجَرُ يخُرُّ ويَخِرُّ" سَقَط من علوٍّ و "حَدَّتِ المَرْأَةُ تَحُدُّ وتَحِدُّ" تَرَكَتِ الزِّينَة، و "ثرَّتِ العَينُ تثُر وتَثِرُّ" غزُر ماؤها . و "جدَّ الرَّجُلُ في عَمَلِهِ يَجُدُّ ويَجِدُّ" قَصَده بعَزْمٍ، و "ترَّت النَّواةُ تَتُر وتَتِرُّ" طارَتْ مِنْ تَحتِ الحَجَر، و "درَّتِ الشَّاة تَدُرُّ وتَدِرُّ" كَثُر لَبنُها، و "جمَّ الماءُ يَجُمُّ ويَجِمُّ" كَثُر، و "شَبَّ الحِصَانُ يَشُب ويشِبُّ" لَعِب، و "عَنَّ الشيءُ يَعُن ويَعِنُّ" ظهَر، و "فَحَّتِ الأفعى تفُحُّ وتفِحُّ" نَفَخَتْ بفَمِها وصَوَّتَتْ، و "شذَّ عن الجماعةِ يَشُذُ ويَشِذُّ" انفَرَد، و "شحَّ بالمالِ يَشُحُّ" بَخِل، و "شطَّ المَزَارُ يَشِطُّ" بَعُدَ، و "نسَّ اللَّحمُ يَنُس ويَنِسُّ" ذهَبتْ رُطُوبتَهُ، و "حرَّ النَّهارُ يَحُرُّ ويَحِرُّ" حَمِيتْ شَمسُه (وهناك ثلاثة ألفاظ ذكرها ابن مالك في لاميته من الشذوذ وهي كما في القَامُوس مما يَصحُّ فيه الوَجهان: الشذوذ والقياس: وهي "أَلَّ السِيفُ يَؤُل ويَئِل" لَمَعَ و بَرَقَ، و "أبَّ الرجلُ يَؤُب ويَئِب" تَهَيَّأ للسَّفَر، و "طشَّتِ السَّماءُ تطُشُّ وتطِشُ" أُمطرتْ مطراً خفيفاً) .




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 03:38 AM
المشاركة 152
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* الباب الثالث:
فَعَل يفعَل: كـ "فَتَح يفتَح" و "ذهَب يذهَب" بفتح العين بالماضي والمضارع، وضَابطُه: أن يكونَ العينُ أو اللاَّمُ أَحدَ حُروفِ الحَلق، بِشَرْط ألاَّ يكُونَ مُضَعَّفاً، وإلاَّ فَهو على قِياسِه السَّابِق من ضَمِّ عَينِ مُضارِع المُتَعدّي، وكَسر عَينِ لاَزِمه، وقَدْ يَرد عن العربِ كسرةُ مع وجود بعض حروف الحلق، نحو "رجَع يَرْجِع" و "نزَع يَنزِع" فلا يجوزُ فَتحُه، وقد يَرِدُ بضمةٍ نحو "دخَل يدْخُل" و "صرَخ يصرُخُ" و "نفَخَ يَنفُخ" و "قعَدَ يَقعُد" وأخَذَهُ يأخُذُه" و "طلَعتِ الشمسُ تطلُع" و "بزغَتَ تَبزُغ" و "بلَغَ المكانَ يَبلُغُه" و "نَخَل الدَّقيقَ يَنخُلُه" و "زعَم كذا يَزعَمه" .
أمَّا ماوَرَد من هذا الباب بدون أحَدِ حُروفِ الحَلق فَشاذ كـ "أَبى يأبَى" .
* الباب الرابع:
فعِل يفعَل: كـ "فرِح يَفرَحُ" و "عَلِم يَعلَم" و "خافَ يَخَافُ" (أصله: خوف يخوَف وكذلك شَاء يشاء. تحركت الواو في خوف وانفتح ما قبلها فقلبت ألفاً ومثلها: شاء: أصلها: شَيِئ يشيء تحركت أيضاً الياء وانفتح ما قبلها فقلبت ألفاً) و "شَاء يَشَاء" و "رضِي يَرْضَى" و "وَجِيَ البعيرُ يُوجَى" أُصِيبَ في خُفِّه . و "سئِم يَسأَم" و "صحِبَه يَصحَبُه" و "شرِبَه يَشرَبُه" ولا ضَابط له .
وإنَّما تَأتي مِنه الأفعالُ الدَّالَّةُ على الفَرح وتَوابِعِه، والامتِلاء، والخُلوّ، والأَلوانِ والعُيوب، والخِلَق الظاهِرة التي تُذْكر لِتَحلِيَةِ الإِنسان كـ "فَرِحَ يَفرَح، وطَرِبَ يَطرَب وأَشِرَ يَأشَر، وبَطِر يَبطَرُ، وغَضِب يَغضَبَ، وحَزِنَ يَحزَن، وشَبِعَ يَشبَعُ، ورَوِي يَرْوَى، وسَكِر يَسكَرُ، وعَطِش يَطَشُ، وظَمِئَ يَظمَأ، وصَدِي يَصدَى، وهَيِم يَهِيَمُ، وحَمِر يَحمَر، وسَوِدَ يَسوَد، وعَوِرَ يَعوَرُ، وعَمِش يَعمَش، وجَهِر يَجهَر(الأجهر: الذي لا يبصر في الشمس)، وغَيِد يَغيدُ، وهَيِف يَهيَف (الهَيف: ضمورة البطن)، ولَمِيَ (اللمى سمرة في الشفة تستحسن) يَلمي" وشذَّ منه تِسعةُ أَفعَالٍ يَجُوزُ فيها الوَجهَان: الفَتحُ على أَصل البَاب، والكَسرُ شُذُوذاً عَنه . وهي:
"حَسِب يَحسَسِب" بمعنى ظنَّ، "وَغِرَصَدْرُه يَغِرَ" إذا اغتَاظَ، و "وحِرَ يَحِرُ" إذا امتَلأَ حِقداً، و "نعِم ينعِمَ" حَسُن حاله، و "بئِس يَبأَس ويَبئِسُ" ضدُّ نَعِمَ، و "يئِسَ يَيأَسُ ويَيئِسُ" بالمُثَنَّاة التَّحتيَّة، وهو مَنِ انقَطَع رَجَاؤه . و "ولِهَ يَوْلِه" فَقَد عَقلَه لِفَقد مَنْ يُحِب، و "يبِسَ الشَّجَرُ يَيبَسُ" و "وَهِلَ يَوْهِلُ" فَزِعَ.
* الباب الخامس:
فَعُل يفعُل: كـ "كَرُم يكرُم" و "عذُب يَعذُب" و "حسُن يَحسُن" و "شرُف يَشرُف"، وأفعالُ هذا البابِ لا تكونُ إلاَّ لاَزِمَةً بخلافِ بَاقِي الأَبواب، فإنَّهاتأتي لاَزِمةً، ومُتَعدِّيةً .
ولم يَأتِ من هذَا الباب يَائِيُّ العين إلاَّ "هَيُؤَ" الرجلُ، حَسُنَتْ هَيئتُه، ولا يَائِيَّ اللاَّمِ إلاَّ "نَهُوَ" أيْ صَارَ ذا نُهيَةٍ وهي العَقلُ، وإنَّما قلِبَتِ الياءُ وَاواً لأجلِ الضمةِ، ولا مُضَاعَفَاً إلاَّ قَليلاً كـ "لَبُبَ" و "شرُرَ" و يجوزُ في هذا المضعف الضم والكسر .
وأفعالُ هذا الباب للأوصاف الخَلقِيةَّ الدَّائِمة، وقد تُحوَّل الأفعالُ الثُلاثيَّة إلى هذا الباب، للدِّلالة على أنَّ مَعناها صَارَ كالغَريزَةِ في صَاحِبه
ورُبَّما استُعمِلتْ أَفعالُ هذا الباب للتَّعَجُّب فَتنسَلِخُ عن الحَدَث نحو: "شَجُع" إذا كُنتَ تَتَعَجَّب من شَجَاعَتِه، ولا تُرِيدُ الحَدِيثَ عنها،
* الباب السادس:
فعِل يفعِل، بكَسرِ العين فيهما نحو: "حَسِب يحسَب" و "ورِث يَرِث" وهو قَليلٌ في الصحيح، كثيرٌ في المُعتَل كما تقدَّم في الباب الرابع.
* تنبيه (1):
ليس معنى أن يكونَ الثلاثيُّ المجردُ مَحصُوراً في سِتَّةِ أبواب، أنَّهُ قِياسِيُّ بل كلُّه سَمَاعي، والضَّوَابط المَذْكُورَة ضَوابِطُ تَقرِيبية .
تَنبيه (2):
أكثرُ الأَفعالِ الثُّلاثيَّةِ المُجَرَّدَةِ استِعمالاً في لُغَةِ العَرَب:
البابُ الأوَّل ثم الثاني وهكذا .
تنبيه (3):
يَجبُ مُرَاعاةُ صُورَةِ الماضي و المُضَارِع مَعاً، لمُخَالَفَةِ صُورةِ المضارع عن المَاضِي في الثلاثيِّ المجرَّد .
وشَذَّ عن الأبواب ستة: "دِمتَ تَدُوم" و "متَّ تَمُوتُ" و "فضِل يفضُل" و "حضِر يحضُر" كما في لسان العرب .




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 03:39 AM
المشاركة 153
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* الفعلُ الثُّلاثِي المَزِيد:
-1 - مَزيد الفِعل الثُّلاثي ثلاثةُ أقسام:
(1) ما زِيدَ فيه حَرْفٌ واحِدٌ .
(2) ما زِيدَ فيه حَرْفَان .
(3) ما زِيدَ فيه ثَلاثَةُ أحرُف .
أمَّا المَزيدُ بحَرْفٍ واحدٍ: فثلاثة أوْزان:
"أ" "فَعَّلَ" كـ "فَرّح" و "برَّأ" و "ولِّى" و "زكَّى" بتضعيف العين .
"ب" "فَاعَلَ" (وزن "فاعل" يكون للمشاركة غالباً نحو: "شاركه" و "قاسمه") كـ "قَاتَلَ" و "أخَذَ" و "والَى" بزيادةِ ألِف المُفاعلة .
"ج" "أفعَلَ" (وزن "أفعلَ" و "فعَّلَ" يكونان للتعدية غالباً) كـ "أكرَمَ" و "أحسَنَ" و "أمَنَ" و "أتَى" و "أقَرَّ" . بزيادَة همزَةِ قَبلَ الفَاء .
وأمَّ المَزِيدُ بحَرفَين: فَخَمسةُ أوْزان:
"أ" "تَفَعَّل" (وزن "تَفَعّلَ" يكون لمطاوعة فعل غالباً نحو: "قَدَّمته فتقدم") كـ "تَقَدَّم" و "تزَكَّى" و "تقَدَّس" ومنه "اطَّهَرَ" و "ادَّكَرَ" بزيادةِ التاءِ وتضعيفِ العين .
"ب" "تَفَاعَل" (وزن "تفاعل" يكون للمشاركة غالباً نحو: "تضارب خالد وعمرو" و "تقاتلا") كـ "اجتَمع" و "انتَقَى" و "اختَارَ" و "اصطَبَر" و "اتَّقَلَ" و "اتَّقَى" بزيادَةِ الهَمزةِ والتَّاءِ (وزنا "انفعل وافتعل" لمطاوعة فعلٍ غالباً تقول "كُسِر فانكسَر" و "جمعتُه فاجتمع") .
"هـ؟؟" "افعَلَّ كـ "احمَرَّ" و "اصفَرَّ" و "ابيَضَّ" بزيادَةِ الهَمزَةِ وتَضعِيفَ اللاَّمِ، ومِنه "ارْعَوَى: وزْنُ "افعلَلَ" بفك الإدغام .
وأما المَزِيدُ بِثَلاثَة أحرُف: فأَرْبَعَةُ أوْزان:
"أ" "استَفعَل" كـ "استَغفر" و "استَعجل" و "استَقَام" بزيادة الهمزة والسِّين والتاء.
"ب" "افعَوعَلَ" كـ "احدَوْدَبَ الظَّهر" و "اغدَوْدَن الشَعَر" (طال) و "احلَوْلى العِنَبُ" بزيادة الهمزة والواو، وتكرير العين .
"ج" "افعَوّل" كـ "اجلوَّذ" (أسرَع وهذا الوزن يدل على تكلف في العمل) و "اعلَوَّط" (تعلق بعنق البعير فركبه) بزيادة الهَمزَةِ و الواو مُضَعَّفة .
"د" "افعَالَّ" (وزن افعالَّ يدل على المبالغة في الألوان) كـ "احمَارَّ" و "اشهَابَّ" واخضَارَّ" بزيادة الهَمزَةِ والأَلفِ، وتكريرِ اللام .
* الفعلُ الرباعيُّ المجرَّد:
لِمُجَرَّد الفِعلِ الرُّباعِي وَزْنٌ واحد وهو "فَعللَ" كـ "حَصحَصَ"(بان وظهر) و "دربخ" (من دربخ الرجل: إذا طأطأ رأسه وبَسَط ظهره) و "دمدَمَ"
(من دَمدَم عليه: كلمَهُ مُغضِباً) و "سبسَبَ" (من سَبسَب الماءَ أسالَه) ويكُون لاَزِماً كهذِه الأَمثِلةُ، ومُتَعدِّياً كـ "دَحرَجَه" .
وقد يُصَاغ هَذا الوزنُ من مركَّب لاختِصارِ حِكايَته كـ قولهم: "فَلفَلتُ الطَّعَامَ" أي وضَعتُ فيه الفُلفُل، و "نرْجَستُ الدَّواء" أي وضَعتُ فيه النَّرجِسَ . و "عصفَرتُ الثَّوبَ" أي صَبغتُه بالعُصفر، ومِنه بَعضُ النَّحت كـ "بَسمَلتُ" و "حوْقَلتُ" و "حمدَلتُ" اختصاراً: لبسمِ اللّه، ولاَ حوْل ولا قُوَّةَ إلاَّ باللَّه والحمدُ للَّه .
ويُلحَق (انظر الملحق في حرفه) بالمُجَرَّد الرُّباعيّ سَبعةُ أوْزَانٍ:
(1) فَعلَل، كـ "شَملَل" (شملل البسر: التقط منه ما تحت النخلة) بزِيادة اللاَّم وأصلُه: شَمِل .
(2) فَوْعل، كـ "حَوقَل" (حوقل: مشى فأعيا) .
(3) فَعول، كـ "دَهوَر" (دهورَه: جمعَه وقذفه في مهواه) .
(4) فعيَل كـ "عَيثَرَ" (أثارَ العِثيَر، وهو الغبار) .
(5)فَعَلَى، كـ "سَلَقى" (سَلَقى: إذا استَلقى على ظَهره) .
(6)فَيعَلَ كـ "بيطَرَ" .
(7) فَعنلَ، كـ "قلنَسَ" (قَلنسَه: ألبسهُ القُلنسوة) .
* الفِعلُ الرُّباعِيُّ المَزِيد: أبنيَتُه ثلاثةٌ:
(1) تَفَعلَلَ، بِزَيَادةِ حَرْفٍ وَاحدٍ وهو التاء كـ "تدحرَجَ، يَتَدَحرَج تدَحرُجاً"
ويَلحقُ به "تجَلبَبَ" أي لَبِس الجِلبَاَب، و "تجَوْرَب" لَبِس الجَورب، و "تفَيهق"أَكثَرَ في كَلامِهِ، و "ترَهوَكَ"أي تَبَختَر، و "تمَسكَنَ"أظهَر الذُّل والمَسكَنَة، .
(2)افعَنلَلَ، بِزيَادَةِ حَرْفين: الهَمزةِ والنُّون كـ "احرَنجَمَ"أي ازْدَحَم، ويقال: حَرْجَمتُ الإِبلَ فاحرَنجَمَتْ: أي رَدَدْتُ بعضَها إلى بعضٍ فارْتَدَّتْ ويُلحَق به نحو: "اقعَنسَسَ" أي تَأخَّر و "اسلَنقَى"أي نَام عَلى ظَهرِه ولا يجوزُ الإدغامُ والإِعلالُ في المُلحَق .
(3) افعَللَّ، بِزيادَة حَرْفَين: الهَمزة واللاَّم، وهو بِسكُونِ الفَاءِ وفتحِ العَين وفَتح اللامِ الأُولى نحو: "اقشَعَرَّ يَقسَعِرُّ اقشِعراراً"أي أَخَذَته قَشعَرِيرَةٌ .
تنبيه:
لا تكونُ زِيادةٌ في ثلاثيِّ أو رُباعِي إلاَّ من حُرُوف الزيادة (انظر في حروف الزيادة) .
ولا يَلزمُ في كلِّ مجرَّدٍ أن يُستَعملَ له مَزِيد مثل "لَيسَ، خَلا" ونحوهما من
الأَفعالِ الجَامِدَة .
ولا يَلزمُ من كلِّ مَزِيدِ أن يكونَ له مُجَرَّد، مثل "اجلَوُّذ" (اجلَوَّذ اجلوَّذاً: مضى وأسرع) و "اعرُندَى" (العُرُندى: الصُّلب) ونحوِهما مِنْ كُلِّ ما كانَ على "افعَوَّلَ"و" افعَنلَى" ولا يَلزَمُ أيضاً فيما استُعمِلَ فيه بَعضُ المزيدات أن يستعمل فيه البعض الآخرُ، بل العُمدَةُ في ذَلِكَ على السَّماع - إِلاَّ الثلاثيّ اللازِم، فتطَّرِدُ الهمزةُ في أوَّلِه للتَّعدِية، فيقال في ""قَعَد وخَرَج": "أقعَدْتُه وأخرَجتُه".
* فِعلُ الشَّرْطِ وجَوابهُ:
(=جوازمُ المُضارع 3) .
* الفِعلُ المبني للمجهول:
(= نائب الفاعل) .
* فَوق: ظَرْفُ مَكانٍ من أسماءِ الجِهَاتِ، وهو نَقيضُ تَحت، تقول: "زيدٌ فَوْقَ السَّطحِ" وقد يُستَعارُ للاستِعلاء الحُكمي، ومعناه الزِّيادة، أو الفَضل تقول: "عليٌّ فَوقَ أُسامةَ" أي بالفضل أو العِلم . ولها أَحكامُ قَبلُ وبعد (= قبل) .
* في: من حُروفِ الجَرّ، تَجرُّ الظّاهر و المضمر، نحو {وفي الأرْضِ آياتٌ} (الآية "20" من سورة الذاريات "51") و {وفِيهَا ما تَشتَهِيهِ الأنفُسُ} (الآية "71" من سورة الزخرف "43") .
ولها عَشَرةُ معَانٍ أشهَرُها:
(1) الظَّرْفِيَّةُ الحَقِيقِيَّة، مَكانِيَّةً كانَتْ، أو زَمَانِيَّةً نحو {غُلِبَتِ الرُّوم في أَدنَى الأرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعدِ غَلَبِهِمْ سَيغلِبُونَ في بِضعِ سِنِين} (الآية "2 و 3 و 4"من سورة الروم "30" ) والمَجَازيَّة نحو {وَلَكُمْ في القِصَاصِ حَيَاةٌ) (الآية "179" من سورة البقرة "2" ) .
(2)السَّبَبِيَّة نحو {لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَفَضتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (الآية "14" من سورة النور "24" ) أي بِسَبَب مَا خُضتُمْ فِيهِ .
(3) المُصَاحَبَةُ نحو {قَالَ ادْخُلوُا في أُمَمٍ} (الآية "38" من سورة الأعراف "7" ) .
(4) الاستِعلاء نحو {ولأُصَلِّبَنَّكُمْ في جُذوعِ النَّخلِ} (الآية "71" من سورة طه "20" ) على الاستِعَارَة التَبَعِيَّة .
(5) المُقَايَسَة، وهي الواقِعَةُ بينَ مَفضولٍ سَابِقٍ، وفَاضِلٍ لاحقٍ، نحو {فَمَا مَتَاعُ الحَيَاةِ الدُّنيَا في الآخِرَةِ إلاَّ قَلِيلٌ} (الآية "38" من سورة التوبة "9" )، أي بالقياس للآخِرَةِ .
(6) أنْ تكونَ بمعنى الباءِ كقول زَيد الخَيلِ:
وَيَركَبُ يَوْمَ الرَّوعِ مِنَّا فَوَارسٌ * بَصِيرُونَ في طَعنِ الأباهِرِو الكُلى
* الفَينَة: السَّاعَةُ والحِينُ، تَقُول: "ألقَاه الفَينَةَ بعدَ الفَينَةِ" و "فينَةً بَعدَ فَينَة" وهي - كما ترى - ظرفُ زَمانٍ




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 03:41 AM
المشاركة 154
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
بابُ القَاف
* قَاطِبَةً: من أَلفَاظ الإِحَاطَة، تقولُ: "جَاءَ القَومُ قَاطِبَةً" أي جميعاً، ولا
تُستَعمل إلاَّ حالاً.
* قَبل وإعرابُها: قَبُلُ في الأصلِ من قَبيلِ أَلفاظِ الجهات الستِّ المَوْضُوعَةِ
لأمكِنَةٍ، مُبهَمَةٍ، ثم استُعِيرَت لِزَمَانٍ مُبهم، سابقٍ على زَمانِ ما أُضِيفتْ هي إلَيه، وهي بِحَسَبِ الإِضافة تكُون، فإن أُضيِفَتْ إلى مَكانٍ كَانَتْظَرْفَ مَكانٍ كقولِكَ "المَدينةُ قبلَ مَكَّة"، وقد تُستَعملُ الظَّرفيَّةُ المَكَانِيَّة في المَنزِلَة والمكانة كقولهم: "عُمَرُ بالفَضل قَبلَ عُثمانَ" . وإنْ أُضِيفَتْ إلى الزَّمان كَانَتْ ظَرْفَ زَمَان نحو "جِئتُكَ قَبلَ وَقتِ الظُّهر" .
ولـ "قبلُ وبعدُ" حالتان: البِنَاء على الضَّم، والإِعراب، أمَّا البِنَاء على الضم فله حَالةٌ واحِدةٌ، وهي حذفُ المضافِ إِليه ونيَّةُ معناه (المراد بنية المعنى: أن نلاحِظَ المضاف إِليه معبّراً عنه تَعبيراً مّا دونَ الالتفات إلى لفظٍ بعينه)، سواءٌ أَجُرَّ بـ "مِنْ" أم لا، لا تَزُول مَعرفتُه، نحو {لِلّهِ الأَمرُ مِنْ قَبلُ ومِنْ بَعدُ} (الآية "4" من سورة الروم "30" ) ونحو {ومِنْ قَبلُ مَا فَرَّطتُم في يُوسُفَ} (الآية "80"من سورة يوسف "12" ) وبِدُون "مِنْ" قولُه تعالى: {وقَدْ عَصَيتَ قبلُ وكُنتَ من المُفسِدين} (الآية "91"من سورة يونس "10" ) .
أمَّا الإِعرَابُ نَصباً على الظَّرفية، أو جرَّاً بـ "مِنْ" فلهُ ثلاث صور:
(1) أنْ يُصَرَّحَ بالمُضافِ إلَيهِ نحو: "زرتُكَ قَبلَ الغدَاءِ" و "بَعدَ الفَجرِ" و "جِئتُكَ مِنْ قَبلِ الظُّهر" و "مِنْ بَعدِه" .
(2) أنْ يُحذَفَ المُضافُ إِليه، ويُنوَى ثُبُوتُ لَفظِهِ فَيبقَى الإِعراب وتَرْكُ التَّنوينِ كما لَوْ ذُكِرَ المُضافُ إليهِ كقولهِ:
ومِنْ قَبلِ نَادَى كُلُّ مَوْلىً قَرَبَةً * فَمَا عَطَفَتْ مَوْلىً عَلَيه العَواطِفُ
(وليسَ ببعيدٍ أن تكونَ رِواية البيت: ومن قبلُ فيكون مبنياً على الضم) .
أي: ومِنْ قبلِ ذَلكَ، وَهُمَا في هذِينِ الوَجهَينِ مَعرِفتَانِ أيضاً .
(3) أنْ يُحذَفَ المُضافُ إليه، ولا يُنوَى شَيءٌ، فيبقى الإِعرابُ، ويَرجع التنوين لزوالِ ما يُعارِضهُ في اللَّفظِ كقَولِ عبدِ اللّه بن يَعرُب:
فَسَاغَ لي الشَّرابُ وكُنتُ قَبلاً * أكَادُ أغَصُّ بالماءِ الفُراتِ
والمراد: قَبلاً مَّا .
وقوله:
ونحنُ قَتَلنَا الأُسدَ أُسدَ خَفِيَّة * فَمَا شَرِبُوا بَعداً على لَذَّة خَمرا
وهما في هذه الحَالَة نَكِرَتان لِعَدَم الإِضافَةِ لَفظاً وتَقدِيراً، ولذلك نُوِّنا




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 03:41 AM
المشاركة 155
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* قَدْ اسم الفِعلِ: هي مُرادِفَةٌ ليَكفي يُقال: "قَدْ خالداً دِرْهمٌ" و "قدْني دِرْهمٌ" كما يُقال: "يَكفِي خَالداً دِرْهَمٌ" .
* قَدْ الاسمِيَّة: هِيَ مُرَادِفةٌ لِـ "حَسب"، وهي على الأكثر مَبنِيَّةٌ على السُّكون، يُقال: "قَدْ زيدٍ دِرْهمٌ" و "قَدْنِي دِرْهمٌ" بنُونِ الوِقَايَةِ حِرْصاً على بَقاءِ السُّكُونِ، وقليلاً ما تَكون مُعرَبَةً يقال: "قَدُ زيدٍ درهَمٌ" بالرفع كما يقال: "حَسبُه دِرْهَمٌ" بغيرِ نون، كما يقال: حَسبي .
قَدْ الحَرْفِيّة: تَختَصُّ بالفِعلِ المُتَصَرَّفِ الخَبَري، المُثبَتِ، المُجَرَّدِ مِنْ ناصِبٍ، وجَازم وحَرفِ تنفيس، وهي معَه كالجزءِ، فلا تُفصَلُ مِنه بشيء إلاَّ بالقسم كقولِ الشّاعر:
أخالِدُ قَدْ - واللّهِ - أَوْطَأتَ عَشوَةً * وَمَا العَاشِقُ المِسكينُ فينا بسَارقٍ
وسُمِعَ: "قَدْ - وَاللّهِ - أَحسَنتَ" .
وقد يُضطَّر الشاعرُ فيقدمُ الاسمَ، وقد أوقَعَ الفعلَ على شيء من سَبَبِه، فليس للاسم المتقدِّمِ إلاَّ النصبُ وذلك نحو "قَدْ زيداً أضرِبُه" إذا اضطُّرشَاعِرٌ فَقَدَّم لم يَكُنْ إلاَّ النَّصب في زيد، لأَنَّه لا بُدَّ أَنْ يُضمَرَ الفِعلُ، لأَنَّ "قَدْ" مُختَصَّةٌ بالأَفعَال، ولو قُلتَ: "قد زَيداً أَضربُ" لم يَحسُن كما قال سيبويه .
ولِ"قَدْ" خَمسة مَعان:
* (1) التَّوقُّعُ، وهو مع المُضارعِ كقولك: "قَدْ يَقدُمُ الغَائِبُ اليومَ" وأمَّا مع المَاضي فَتدْخلُ منهُ على مَاضٍ مُتَوقَّعٍ، من ذلك قول المؤذِّنِ "قَدْ قَامَتِ الصَّلاةُ" لأنَّ الجماعَةَ مُنتَظرُونَ ذلك، وقدْ اجتَمَعَ في "قدْ قامَتِ الصَّلاةُ" ثلاثةُ مَعانٍ مُجتمعة: التَّحقِيق، والتَّوَقُع، والتَّقريب .
* (2) تَقرِيبُ الماضي من الحالِ تقولُ: "أَقبَلَ العالمُ" فيحتمل المَاضِي القَريب والبَعيد، فإذا قلتَ: "قَدْ أقبَلَ" اختَصَّ بالقَرِيبِ ويُبنَى على إفادتها ذلك: أنهالا تُدْخُلُ عَلى "لَيسَ وَعَسَى ونِعمَ وبئسَ" . لأنهنَّ للحالِ .
* (3) التَّقليلُ، وتَختَصُّ بالمضَارع نحو "قَدْ يَصدُقُ الكَذُوبُ"، وقَدْيكونُ التَّقليلُ، لمتَعَلِّقِهِ نحو قوله تعالى: {قَدْ يَعلَمُ مَا أنتُمْ عَلَيهِ} (الآية "64"من سورة النور "24" ) أيْ مَا هُمْ عَلَيه هوَ أَقل مَعلُوماتِهِ سُبحَانَه، والأولى أن تكون في الآية للتحقيق .
* (4) التَّكثِيرُ بمنزلة رُبَّما كقولِ الهُذَلي:
قَدْ أترُكُ القِرْنَ مُصفَراً أنَاملُهُ * كأنَّ أثوابَهُ مُجَّتْ بِفِرْصَادِ
(القرن: هو المقابل في الشجاعة، الفرصاد: التوت) ومنْ ذلكَ قوله تعالى: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجهِكَ في السَّماءِ (الآية "144"من سورة البقرة "2" ) .
* (5) التَّحقِيق، نحو قولِه تَعالى: {قَدْ أفلَحَ مَنْ زَكَّاهَا} (الآية "9" من سورة الشمس "91") ومنه {قد يَعلَمْ ما أَنتُم علَيه} (الآية "64"من سورة النور "24" ) فتدخلُ عَلى المَاضِي والمُضَارِعِ .
* قُدَّام: قدَّامُ خِلاف وَرَاء، وهي مِن أسماءِ الجِهَات، وَلَها أرْبعةُ أحكام ( = قبل)، وهي مُؤَنَّثَةُ اللَّفظ، وتُصَغَّر بالهاء فَيُقَال: قُدَيدِيمَةٌ، ولا يُصَغَّر رُبَاعِيّ بالهَاءِ إلاَّ قُدَّامٌ وَوَرَاءُ .
* قُرْبَ: تقول: "سكَنتُ قُرْبَ المَسجِدِ" قُرْبَ: مَفعولٌ فيه ظَرْفُ مَكَانٍ .
* القَسَم: هو تَوْكيدِ لِكَلامِكَ، فإذا حلَفتَ على فِعلٍ غَيرِ مَنفِيٍّ لم يَقَعْ لَزِمَتهُ اللاَّمَ النُّونُ الخَفِيفَةُ أو الثَّقِيلةُ في آخِرِ الكَلِمة، وذلكَ قولُكَ: "واللّهِ لأَفعلَنَّ".
ومِنَ الأَفعال أشياءُ فيها مَعنَى اليمين، يَجرِي الفعلُ بَعدَها مَجرَاهُ بَعدَ قولِكَ: "واللّهِ" وذلِكَ قولُكَ: "أُقسِم لأَفعَلَنَّ" و "أَشهَدُ لأَفعَلَنَّ" و "أقسَمتُ باللّهِ عَلَيكَ لتَفعَلَنَّ" .
والقَسَم إمَّا علَى إضمارِ فعلٍ أو إظهارِه، تقول: "أحلِفُ باللّه لأَفعَلنَّ" أو باللّهِ، أوْ واللّهِ، ولا يَظهرُ الفِعلُ إلا بالباءِ لأنَّها الأصلُ .




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 03:42 AM
المشاركة 156
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
وإنْ كانَ الفِعلُ قَدْ وَقَعَ وحَلفتَ عَليه لم تَزِد على اللاَّمِ، وذلكَ قولُكَ : "واللّهِ لَفَعَلتُ" وسُمِعَ من العَرَب من يقول: "واللّهِ لَكَذَبتَ" فَنُونُ التَّوكيدِ لا تَدْخُلُ على فِعلٍ قَد وقَعَ، وإذا حَلَفتَ عَلى فِعلٍ مَنفِيٍّ لم تُغَيِّر عَنْ حالِه التي كانَ عَلَيها قبلَ أنْ تَحلِفَ، وذلكَ قولُكَ: "واللّهِ لا أفعَلُ" .
وقَدْ يَجُوز لك - وهُو مِنْ كَلامِ العَرَبِ - أَنْ تَحذِفَ "لا" وأَنتَ تُرِيدُ مَعنَاهَا، وذلك قولُك: "واللّهِ أَفعلُ ذلك أَبَدَاً؛ تريد: واللّهِ لا أَفعلُ ذلك أَبَدَاً، وقال الشاعر:
فَخَالِفْ فلا واللّهِ تَهبِطُ تَلعَةً * من الأرضِ إلاَّ أنتَ للذُّلِّ عَارِفُ
(التلعة من الأضدَاد: يقال لما انحدر من الأرض، ولما ارتفع، وأراد الشاعر، ما انحدر من الأرض). يريد: لا تَهبطُ تَلعةً (الشرط والقسم) ويقول سيبويه: سَأَلتُ الخليلَ عن قَوْلِهم: "أقسَمتُ عَلَيكَ إلاَّ فَعَلتَ" لم جَازَ هذا في هَذا المَوضِعِ ؟ فقال: وَجهُ الكَلامِ، لَتَفعَلَنَّ، هَا هُنا، ولكنهم إنَّما أجَازُوا هَذا لِأَنَّهُم شَبَّهُوهُ: بِنَشَدْتُكَ اللّه، إذْ كانَ فيه مَعنَى الطَّلَب .
وأجَابَ الخليلُ عن قول: لَتَفعَلَنَّ، إذا جَاءَتْ مُبتَدأةً لَيسَ قَبلَها ما يُحلفُ به، قال: إنَّما جاءَتْ على نِيَّةِ اليَمِين وإنْ لم يتكلَّم بالمَحلُوفِ به.
* حروف القسم : أحرُف القسم ثلاثة: الباء، والواو، والتاء( = في أحرفها) وإذا حَذَفتَ من المَحلُوف به حَرفَ القَسَم نَصَبتَه فَتَقُول: "اللّهَ لأفعَلَنَّ" أرَدْتَ: أحلِفُ اللّه لأفعَلَنَّ، وكَذَلِكَ كُلُّ خَافِضٍ في مَوْضِعِ نَصبٍ إذا حَذَفتَهُ وصَلت الفِعلَ، نحو قوله تعالى: "واختَارَ مُوسَى قَوْمَه" أي من قومه، ومثلُه قولُ ذي الرمة:
ألاَ رُبَّ من قَلبِي لهُ اللّهَ ناصحٌ * ومَنْ قَلبُه لِي في الظِّباء السَّوانِحِ
ومِن العربِ من يَقُول: "آلّلهِ لأفعَلَنَّ" وذَلكَ أنَّه قَدَّرَ وُجودَ حَرفِ القَسَم الجارّ وتقول في "إن" : "إنَّ زَيداً لمُنطلِقٌ" وإن شِئتَ قلتَ: "إنَّ زَيداً لمُنطلَقٌ" فَتكتَفِي بـ "إن" .
وتَقُول في "لا النَّافية": "واللّهِ لا أُجَاوِرُك" .
وفي "ما النَّافية": "واللّه ما أكرَهُكَ" القَسَم على فعلٍ ماضٍ:
إذا أقسمتَ على فِعلٍ ماضٍ أدخلتَ عليه اللامَ، تقول: "واللّه لرأيتُ أحمدَ يَقرأ الدَّرس} وإذا وصلت اللامَ بـ "قد" فجيِّد بالغٌ، تقول: {واللّهِ لقد رأيت عَمراً" . وقد تقدم قريباَ معنى هذا .
* قَطْ :
(1) تَأتي بمَعنى "حَسب" تقول: "قَطْ زَيدٍ دِرْهمٌ} و "قطِي" و "قطكَ" كما يقال: "حَسبُ زيد دِرْهَمٌ" و "حسبِي" و "حسبُكَ" إلاَّ أنَّها مَينيَّةٌ لأنَّها مَوضُوعَةٌ على حَرفَين، وحَسب مُعرَبةٌ، وقد تَدخُلُ عَليهِ الفَاءُ تَزيِيناً لِلَفظِ فَيُقال "فَقط" كأنَّهُ جَوَابُ شَرطٍ محذوف .
(2)وتَأتِي اسمَ فِعل بِمَعنى يَكفِي يُقالُ "قَطنِي" بِزيادَةِ نُونِ الوِقايةِ قبلَ يَاءِ المُتكلِّم، كما يقال: يَكفِيني،
* قَطُّ: بِفتح القَافِ وتَشدِيدِ الطَّاءِ مَضمُومةً وتَأتي ظَرْفَ زَمَانٍ لاستِغراقِ الزَّمَنِ المَاضي وتختَصُّ بالنَّفي، يُقالُ: "ما رَأيتُه قَطُّ" . وربُّما تُستَعمَل من غَير نَفيٍ كما في الحديث "تَوَضَّأ ثلاثاً قَطَّ" (كما في سنن أبي داود) .
وَمَا يجري عَلى الألسِنَةِ من قولهم : "لا أفعَلُهُ قطُّ" - لَحنٌ لأنها لا تُستَعمَلُ في المستَقبَلِ .
* قَعَدَ: تَعمَلُ عَمَلَ كانَ نحو "قعَد زيدٌ يُكرم أَصحابَه" وجُملةُ يُكرم خبر قعد. (= كان وأخواتها "3" تعليق)




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 03:42 AM
المشاركة 157
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* قِعدَكَ اللُّه : بمنزلةِ نَشَدتُكَ الَلّه، يَنتَصِبُ على المَصدرِيَّة بإضمارِ فِعلٍ مَتروكٍ إظهارُه، وهو غَيرُ مُتَصَرِّف. ومَعناه: إنَّ اللّه مَعَك. ومِثلُها: قَعِيدَكَ، قال مُتَمِّمُ بنُ نُوَيرَه:
قَعِيدَكِ أنْ لا تُسمعِيني مَلاَمةً * ولا تُنكِئي قَرحَ الفُؤادِ فَيَيجَعَا
* القَلب المَكاني:
* (1) - تَعريفُه:
هو تَقديمُ بَعضِ حُروُفِ الكَلِمةِ على بَعض .
وأكثرُ ما يَتَّفقُ في المَهمُوزِ والمُعتَلِّ نحو "أيِسَ" و "حادي" وقد جاء في غيرهما قليلاً نحو "امضَحلَّ" في اضمَحلَّ، و "اكرهَفَّ" في اكفَهَرَّ .
* (2) - صُورُه:
قد يَكونُ القَلبُ بِتَقديمِ العَينِ على الفَاءِ كَمَا في "جَاه" (أصله من الوجه) و "أيِس" (أصله من اليأس) و "أينُق" (أصلُ جمعه: أنيُق بتقديم النون جمع ناقة) و "أرَاء" (أصلُه: أرْآء، وأرْآء جمعٌ صحيح أيضاً) و "أبَار" (أصلُه: أبآر) . أو بِتَقدِيمِ اللاَّمِ على الفَاءِ كما فِي: "أشيَاءَ" وقد تُؤَخَّرُ الفَاءُ عن اللاَّمِ كما فِي الحَادي، وأصلُه: الوَاحِد .
* (3) - بِمَ يُعرَف القلبُ:
يُعرَفُ بأمُورٍ أوَّلُها وأهَمهُّا: الرُّجُوعُ إلى الأصلِ وهو "المَصدر" كـ "نَاءَ" من "النَأي" فإنَّ وُرُودَ المَصدَرِ دَلِيلٌ على أنَّهُ مَقلوبُ "نَأى" قُدِّمَتِ اللامُ مَوضِعَ العَين ثم قلِبَتِ الياءُ ألِفاً فَوزْنُه "فَلَع" ومثله "رَاءٍ" و "رأى" و "شاءٍ" و "شآى" .
ثانِيها: الكلماتُ المُشتَقَّةُ مِمَّا اشتقَّ منه المَقلوبُ كما في "جاه" فإن وُرُودَ "الوجهِ" و "وجههِ" و "وجوهٍ" و "وجَاهَةٍ" دليل على أن "جَاهاً" مَقلوبُ "وَجهٍ" أخَّرتِ الفاءُ مَوضِعَ العَين ثم قُلِبتِ "الفاءُ" فَوزنُه"عَفَلَ" وكما فِي "حَادِي" مَقلوبِ "وَاحدٍ" أخِّرتِ الفاءُ مَوضِعَ اللاَّمِ ثُمَّ قُلِبتْ يَاءً لِتَطَرُّفِهَا إثر كَسرة فَوَزنُه "عَالِف" وكما في "قِسِيّ" فإنَّ وُرُود "قَوْس" و "قوَّس" دَلِيلٌ على أنَّ "قِسِي" مَقلوب "قُوُوس" قُدِّمَتِ اللامُ موضعَ العَين فَصار "قُسُووْ" على وزن "قُلُوع" قُلِبَتِ الوَاوُ الثَّانِيةُ ياءً لِتَطرُّفِهَا، والوَاوُ الأُولى كَذلِكَ لاجتِماعِهَا سَاكِنةً مع اليَاء وأدغمَتَا وكُسِرتْ السِينُ للمُنَاسَبَةِ والقَافُ لِعُسر الانتقالِ من ضمٍّ إلى كَسر .
الثالث : التَّصحيح مَعَ وُجُودِ مُوجِب الإعلال كما في "أَيِسَ"
مع "يَئِس" فمُوجِبُ الإِعلالِ في "يَئِس" تَحرُّكُ اليَاءِ وانفِتَاحُ ما قبلَها، ومع ذلكَ بَقِي التصحيح، وهذا دليلٌ على أنَّ الأُولى مَقلوبَةٌ عنِ الثَّانِثة فـ "أَيِسَ"على وَزنِ "عَفِل" .
الرابع : نُدرَة الاستِعمَالِ كما في "آرَام" الكثير الاستعمال قُدِّمَت العينُ وهي الهَمزةُ الثانيةُ مَوضِع الفاء ، وقُلِبت أَلفاً لسُكُونِها وفَتحِ الهَمزةِ التي قَبلَها فَوَزنه "أَعفال" .
والأَوْلَى: أنْ يُرَدَّ الأمرُ الثَّاني والثالثُ والرَّابع - إلى الأوَّل وهو الرُّجُوع إلى الأصل وهو المصدَرُ.
* قَلَمَا: مُركبَةٌ من "قَلَّ" الفعل المَاضي و "ما" الكافة الزائدة فكَّفتها عَنْ طَلبِ فاعل ظاهر أو مُضمر وأمكَنَ دُخُولُها على الفِعلِ مُبَاشَرَةً، و "ما" عِوَضٌ عَنِ الفاعِلِ، وقَدْ تأتي "قَلَّ" و "قلَّما" بمعنى النَّفي والعدم. ولذلك يَصِحُّ أنْ تَأتي بعدها فاءُ السَّبِبِيَّة أو واوُ المَعَيَّةِ بِشُروطِهما من ذلك قَوْلُهُم: فلان قليلُ الحياء أي لا يستحي أبداً .
* القَوْل : هُوَ اللَّفظُ الدَّالُّ على مَعنىً فهوَ أعَمُّ مِنَ الكَلامِ والكَلمِ والكَلِمَةِ .
والقَوْلُ مَصدرٌ بمعنَى المَقُول .
* القَوْلُ بمعنى الظَّنّ:
(= ظَنَّ وأخواتها "6" ) .
وقد يُضطَّر الشاعرُ فيقدمُ الاسمَ، وقد أوقَعَ الفعلَ على شيء من سَبَبِه، فليس للاسم المتقدِّمِ إلاَّ النصبُ وذلك نحو "قَدْ زيداً أضرِبُه" إذا اضطُّرشَاعِرٌ فَقَدَّم لم يَكُنْ إلاَّ النَّصب في زيد، لأَنَّه لا بُدَّ أَنْ يُضمَرَ الفِعلُ، لأَنَّ "قَدْ" مُختَصَّةٌ بالأَفعَال، ولو قُلتَ: "قد زَيداً أَضربُ" لم يَحسُن كما قال سيبويه .




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 03:42 AM
المشاركة 158
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
بَابُ الكَاف
* كائناً مَا كَانَ : كائِناً اسمُ فَاعِل مِن كانَ التَّامَّة بمعنى حَصَلَ، أوْ وُجِدَ، وهَذِه الجُملةُ للتَّعميم و "كائناً": حال، و "ما" مَصدَريَّةٌ و "كانَ" تامَّةٌ أيضاً، و "ما" وَمَا بَعدَها في تأويلِ المصدر في محلِّ رفع فاعل بكائن .
وكائِناً مَن كانَ قريبٌ منها، إلاَّ أنَّ "مَنْ" للعاقل ومَوْصُولة و "كائناً" هذا حال أيضاً، فإذا قلت "لأقتُلَنَّهُ كائِنَاً مَنْ كانَ" على معنى: إنْ كانَ هذا أو كان غيره .
* كادَ: كَلِمةٌ تَدُلُّ على قُرْبِ الخَبَر، وهي مُجرُّدة تنبِىء عَنْ نفي الفِعلِ، وَمقرونَةً بالجَحدِ تُنبِىءُ عَن وقُوعِ الفعل وهي من النَّواسِخِ تَعمَلُ عَمَلَ "كانَ" إلاَّ أنَّ خَبَرَها يَجِبُ أنْ يكُونَ جُملَةً فِعليَّةً مُشتَمِلَةً على فِعل مُضارِع فَاعِلُه يعودُ على الاسمِ ويَغلِبُ في كادَ أنْ تُجَرَّدَ من "أنْ" نحو قوله تعالى: {وَمَا كادُوا يَفعَلون} (الآية "71" من سورة البقرة "2" وجملة يفعلون خبر "كادوا" وهي جملة فعلية فيها مضارع فاعله واو الجماعة وهو ضمير الاسم الذي هو الواو من كاد) فأمَّا قوله تعالى: {إذا أخرجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يراها} (الآية "40" من سورة النور "24" ) فمعناه - واللّه أعلم - لم يَرَهَا، ولم يَكَدْ، أي لَمْ يَدْنُ مِن رُؤيتها . وشَذَّ مجيءُ الخبرِ مُفرَداً بعدَها وذلك كقَوْلِ تأبَّطَ شرّاً:
فَأبتُ إلى فَهم ومَا كِدْتُ آئِباً * وكمْ مِثلِها فَارَقتُها وهي تَصفِرُ
(خبر كاد"آئياً" وهي اسم فاعل من آب إذا رجع "فهم" اسم قبيلة الشاعر "تصفر" من صفر الطائر، وأراد تتلهف على أخباري) .
وقال سيبويه: لم يستعملوا الاسمَ والمصدرَ في موضع يفعلُ، أي لا يَقولُون: كاد فاعِلاً، أو كاد فِعلاً ويَعملُ فيها المَاضي والمُضارِعُ واسمُ الفَاعِل، وعليه قَولُ كُثيِّرُ عَزَّة:
أموتُ أسىً يَوْمَ الرَّجَامِ وإنَّني * يَقِيناً لَرَهنٌ بالذي أنا كَائدُ
(كائد اسم فاعل من كاد و "الرجام" اسم موضع وقيل: الصواب: كابِدُ الموحدة ولا شاهد فيه) واستُعمِلَ مَصدَرُها أيضاً، وقَالوا في مَصَادِرِها "كادَ كوَداً ومَكَاداً ومَكَادَةً وَكَيداً: هَمَّ وقَارَبَ ولَمْ يَفعلْ" .




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 03:43 AM
المشاركة 159
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* كافُ الجَرَّ :
(1)تَختَصُّ بالظَّاهِرِ المُطلَقِ ولها أربَعَةُ مَعَان:
الأوَّل: التَّشبِيهُ، وهو الأصلُ نحو: "يُوسُفُ كالبَدرِ" .
الثاني: التَّعليل، ولم يُثبته الأكثرون، نحو: {وَاذْ كُرُوهُ كما هَدَاكُمْ} (الآية "198"من سورة البقرة "2" ) وقيد بعضهم جواز التعليل بأن تكون الكاف مَكفُوفَةً بمَا، كحِكَاية سيبويه "كما أنَّه لا يَعلَمُ فَتَجاوز اللّه عنه" .
الثالث: التَّوكِيد، وهي الزَّائِدَةُ نحو: {لَيسَ كمِثلِهِ شيءٌ} (الآية "11" من سورة الشورى "42" ) .
الرابع: الاستِعلاء وهو قليل ذكره الأخفش والكوفيون، كقول رؤبة، وقد سئل: شيف أصبَحتَ؟ فقال: كخَيرٍ، أي على خيرٍ، وقيل: هي للتشبيه على حَذْفِ مُضافٍ، أي كَصاحبِ خير وهذا قليل .
وقد تُزَاد "ما" بعد الكَاف فيبقى عَمَلُها قَلِيلاً، وذلك كقولِ عمرو بن برَّاقَةَ الهَمذَاني:
ونَنصُرُ مَوْلانا ونَعلَمُ أنَّهُ * كما النَّاسِ مَجرُومٌ عليه وجَارِمُ
والأكثَرُ أنْ تَكُفَّهَا"مَا" عَنِ العَملِ .
الخَامِس: الكَافُ التَّعَجُّبِيةَّ كما يقال: ما "رأيتُ كاليَومِ" . وفي الحَديث "ما رَأيتُ كاليَوْمِ ولا جِلدَ مُخَبَّأة" (المُخبَّأة: الجارية التي في خِدرها لم تتزوَّج بعدُ، لأنَّ صِيانتها أبلَغُ، ممَّن قد تزوجت كما في اللسان) .
(2) وقد تُستَعمَلُ الكافُ الجَارَّة اسماً والصحيحُ أنَّ اسمِيَّتها مَخصُوصةٌ بالضَّرُورةِ كما هُو عند سيبويه والمحقِّقين كقولِ العجَّاج:
بيضٌ ثلاثٌ كَنِعَاجٍ جُمِّ * يَضحَكنَ عَن كالبَرَدِ المُنهمِّ
(النعاج: بقر الوحش "لجم" جمع جَمَّاء وهي التي لا قرن لها، "البَرَد"المطر المنجَمِد، "المنهمِّ" الذائب، فالشاهد فيه: الكاف "كالبرد" اسم بدليل دخول عن عليها) . وأجَازَه كَثيرونَ (منهم الفارسي والأخفش وتَبِعَهُم ابنُ مالك) في الاختِيار .
* كافُ الخِطَاب : هي حَرفُ مَعنىً لا مَحلَّ لَه، ومعناه الخِطَاب .
وتَلحَقُ اسمَ الإشارَةِ للبَعيدِ، وتَتَصَرَّفُ تَصَرُّفَ كافِ الضَّميرِ الاسمِيَّةِ غَالِباً، فَتُفتَحُ للمُخاطَبِ وتُكسَرُ للمُخَاطَبَةِ، وتَتَّصِلُ بها عَلاَمَةُ التَّثنِيَةِ والجمع فتقول: ذَاشَ، وذَاكِ، وذَاكُمَا، وذَاكُمْ، وذَاكُنَّ .
وتَلحَقُ أيضاً: الضمِيرَ المُنفَصِلَ المنصوبَ في قَولِهم: "إيّاكَ، إيّاكِ، إيّاكُمَا، إيّاكُمْ، إيّاكُنَّ" (رأى كثير من النحاة أن "إيا" هي الضميير والكاف حرف خطاب، وهناك رأي أن "إياك" كلها ضمير وهو رأي جيد) .
وتلحَقُ ٍأيضاً: بَعضَ أسماءِ الأفعالِ نحو "حَيهَلَك" و "روَيدَك" وتَلحَق: "أرَأيتَ" بمعنى أخبرنِي نحو "أرَأيتَك هَذَا الَّذي كَرَّمتَ عَلَيَّ" (الآية "62"من سورة الإسراء "17" ) .
وتَلحَقُ الكَافُ الحَرفِيةُ كلِمةَ: "أُنصرْكَ أخاك" وكذلك "النَّجاءَك" ومعناه: انج نجاءَك، ولو كانت ضميراً لَمَا التَقَتْ مع ألْ في كَلِمَةٍ واحِدَةٍ .




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 03:44 AM
المشاركة 160
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* كافُ الضَّمِير: هي مِنَ الضَّمائر البَارِزَةِ المُتَّصِلَةِ. وتَأتِي في مَحَلِّ نَصبٍ، وَمَحلِّ نَصبٍ، وَمَحلِّ جَرٍّ.
فالأوَّلُ إذا اتَّصَلَتْ بالفِعلِ أو بأحَدِ أخَواتِ "إن" .
والثَّاني إذا اتَّصَلَتْ باسمٍ فتَكُونُ في مَحَلِّ جَرّ بالإضَافَةِ . أو حَرفِ جَرِّ، نحو "بكَ ولكَ ومِنكَ ومنكِ ومِنكُما ومنكُم"
* كافَّة : يقالُ"جَاء النَّاسُ كافَّةً" أي كلُّهُمْ ولا يَدخُلها "أ لْ" ولا تُضافُ، ولا تكونُ إلاَّ مَنصُوبَةً على الحالِ نَصباً لازِماً نحو قوله تعالى: {وَقَاتِلُوا المُشرِكينَ كافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كافَّةً} (الآية "27" من سورة التوبة "9" ). ونحوقوله تعالى: {وَقَاتِلُوا المُشرِكينَ كافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كافَّة}(الآيةمن سورة التوبة "9" ) ونحو {وَمَا أَرْسَلنَاكَ إلاَّ كافَّةً للنَّاسِ بَشِيراً ونَذِيراً} (الآية "28" من سورة سبأ "34" ) .
ويقولُ النُّووي (شرح مسلم ج 13/142): وأمَّا مَا يَقَعُ في كثير من كُتُب المُصنِّفِينَ منْ استعمالها مضافَةً، وبالتعريفِ كقولهم: "هذا قولُ كافَّةِ العلماءِ"، "وذَهَبَ الكَافَّةُ" فَهُو خَطَأ مَعدُودٌ في لَحنِ العَوَامِّ و تحرِيفِهِمْ .
* كانَ الزَّائِدَة:
(=كانَ وأخواتها 12) .
* كانَ التَّامة: يقولُ سيبويهِ: وقَدْ يكونُ لِـ "كان" مَوضِعٌ آخَرُ - أي غير كانَ النَّاقِصَة - يُقتَصَر عَلَى الفَاعِل فيه تَقُول: "قَدْ كانَ عبدُ اللَّه" أي قَدْ خُلِق "وَوُجِدَ" و "قدْ كان الأمرُ" أي وقع .
ويُمكنُ أنْ تَسألَ: "أكَانَ زَيدٌ" فتُجيب: نعم كان - أي وُجِدَ - أَوْ حَصَل .
فـ مِمَّا جاءَ على معنى وَقَع قولُ الشاعر وهو مَقَّاسُ العَائذِيّ:
فِدَىً لِبني ذُهلِ بنِ شَيبانَ نَاقَتِي * إذا كَانَ يومٌ ذو كواكِبَ أشهَبُ
أي إذا وَقع أو وُجِد .
* كانَ النَّاقصة وأخَواتُها:
-1 - تعريفُها:
هي أفعَالٌ نَاقِصَةٌ لا يتمُّ بها مَع مَرفُوعِها كَلامٌ، وليس لـ "كانَ" الناقصةِ إلاَّ الإِخبارُ عن الوُقوعِ أو عَدَمِه فيما مَضَى .
-2 - حكمُها:
تَرْفَعُ المُبتَدأَ غَيرَ اللاَّزِمِ للتَّصدير (كأسماء الاستفهام إلاَّ ضمير الشأن) تَشبِيهاً بالفَاعِلِ و يُسَمَّى اسمَهَا، وتَنصِبُ خَبرَهُ (غير الطلبي والإنشائي) تَشبِيهاً بالمَفعُولِ ويُسَمَّى خَبَرَها .
ولا يَصِحُّ في اسمِ كانَ وأَخَواتِها إلاَّ أنْ يَكُونَ مَعرِفَةً، إلاَّ في حالةِ النَّفي فَتُخبِرَ عن النكرةِ بنَكرة، حيث تُريدُ أَنْ تَنفِيَ أَنْ يَكونَ في مِثل حالِهِ شيْءٌ أو فَوْقَه، لأنَّ المُخاطَبَ قد يَحتَاج إلى أنْ تُعلِمَه، مثلَ هذا كما يقول سيبويه، وذلك قَولُك: "ماكانَ أحدٌ مِثلَكَ" و "ما كانَ أحدٌ خَيراً منك" .
-3 - أقسامُها: ثلاثةٌ:
(أحدها): ما يعمل هذا العملَ مُطلقاً وهي ثَمَانِية "كانَ، أَمسى، أصبَحَ، أضحَى، ظَلَّ، بَاتَ، صَارَ(ومثل "صار" في العمل ما وافقها في المعنى من الأفعال، وذلك عشرة، وهي: آضَ، رَجَعَ، عَادَ، استَحَالَ، قَعَد، حَارَ، ارتَدَّ، تَحوَّل، غَدَا، رَاحَ ففي الحديث: "لا تَرجِعُوا بَعدِي كُفَّاراً" وفي القرآن الكريم: {فارتدَّ بَصِيراً} وقول الشاعر:
وكان مُضِلَّي مَنْ هُديتُ بِرُشده * فـ لِلَّهِ مُغوٍ عَادَ بالرشد آمراً
وفي الحديث: "فاستَحالَتْ غَرْباً" أي دَلواً عظيمة، ومن كلام العرب "أرْهَفَ شَذْرَتَهُ حتى قَعَدَتْ كأنها حَرْبَةٌ " ويَرَى ابنُ الحاجبِ أنَّه لا يَطَّرِدُ عَمَلُ "قَعَد" هذا في العمل إلا إذا كانَ الخَبَرُ مُصَدَّراً بـ "كأن"، وقال تعالى: {فَأَلقَاهُ عَلى وَجهِهِ فارْتَدَّ بَصيراً} وقال امرؤ القيس:
وبُدِّلتُ قَرْحاً دَامِياً بعدَ صِحَّةِ * فَيَا لَكِ مِنْ نُعمَى تَحوَّلنَ أَبؤُسَا
وفي الحديث "لَرَزَقَكُمْ كما يَرْزُقُ الطيرَ تغدُو خِماصاً وتَروحُ بِطاناً" .
هذا وقد استُعمل كانَ وظَلَّ وأَضحى وأَصبَح وأَمسَى بمعنى "صَارَ" كثيراً نحو{وفُتِحَتِ السماءُ فكانَتْ سَرَاباً} ونحو {ظَلَّ وَجهُهُ مُسوَدّاً وهو كظيم}
وقوله:
ثم أضحَوْا كأنَّهم وَرَقٌ جفـ ـفَ فَأَلوَتْ به الصَّبَا والدَّبُورُ)، لَيس،
(= كل كلمة في حرفها) .
(الثاني): ما يَعمَلُ عملَ كان بِشَرْطِ أنْ يَتَقدَّمَه نَفيٌ، أو نَهيٌ، أَوْ دُعاءٌ، وهوأَرْبَعَةٌ: "زَال وبَرِحَ وفَتِئَ وانفَكَّ"
(= أحرفها مَعَ ما) .
(الثالث): مَا يَعمَلُ هَذا العَمَلَ بِشَرْطِ تَقَدُّمِ "مَا" المصدرية الظَّرفيَّة وهو "دَامَ" خَاصَّةً، (= ما دامَ) .




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
 

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: معجم القواعد العربية للشيخ عبد الغني الدقر
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإعراب الميسر .. دراسة في القواعد والمعاني والإعراب - محمد علي أبو العباس د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 06-05-2014 07:51 PM
القواعد والأصول الجامعة والفروق والتقاسيم البديعة النافعة - عبد الرحمن بن ناصر السعدي د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-28-2014 09:37 PM
جامع الدروس العربية للشيخ مصطفى الغلاييني غادة قويدر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 3 01-05-2012 11:11 AM
معجم الإملاء للشيخ عبد الغني الدقر منى شوقى غنيم مِنْبَرُ الإمْلاءِ والخَطِّ العَرَبِيِّ 12 11-28-2011 11:39 AM
القواعد الفقهية وتطبيقاتها في المذاهب الأربعة كتاب الكتروني عادل محمد منبر رواق الكُتب. 0 08-13-2010 11:50 AM

الساعة الآن 10:56 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.