هميس / علي محمود عبيد




قبيل َ الوجودِ بوجودٍ
كانت الوردةُ الغيمة
أعطاها
من ريحانته ريحانتها

أنتِ
عصفورةُ القلبِ
ضحكتُكِ كالسيفِ
تبرقُ فى فضاء العشقِ
تسقط فوق رقبتى
قاطعةً تهدُّجى

أطمح ُ فى نغمةٍ
ناعمةٍ
كتلك التى جاءتْ قديما
فى انسيابية
دفيئةٍ
تأتينى من محمولكِ
تضمدُنى
إلى جوعهاإلىَّ
فجوعى إليكِ
ياشغفى
يا غوايتى
أكبر من فرحى المقبل
يا بهجتى

شفيفةٌ أنتِ أيتها البنتُ
يامَنْ أخالها تحاورنى
كطفل الرغبةِ
فى دواخلنا
وأنا
أرتديك عباءةً
من الليل
إلى الضحى
ومن الضحى إلى الليلِ
حيثُ نباشرُمعاً
قصيدتَنا المفضّلةَ
فىبؤرةِ اللذّةِ
وهكذا
نضحكُ
يا عينَ أرنبتى
كما ضحكْــِت قديما
ّذاتَ يوم..
فى مكْتبى.



طنطا 25/3/2010م

النجم المفتون! / أميمة عبد الحكيم

خلعت عنها كل الأشياء وابن آدم
رجعت لذاكرتها الأولى
وقت تخثر الحرير بزخات الحليب،،
تهجت بداياتها بتلذذ مشين
جاست بألوانها الوردية
وأشفقت على براعم
تكدست فيها حبوب البن قبل الهجير..

هي من تاقت أن تبزغ من جور سحرها
في الفلك المشحون!
ما عاد لها ..
النجم المفتون!

وانبجس الظن..
ينبىء بمراثي العشب الغض،،
في أرجاء حجبتها عن العالمين..
في شتات بحثت فيه عن حواديت الوصول
حيث تسابق أنفاسها لتخدع وطء الخيالات
وصبر الصوم!

كما لو كانت ..
الإثم الراقد في قلب حوَّائها
يحاكي حلم الليل
ويخشى غواية النهار!!

كما لو كانت ..
بوابة العبور لقعر الجحيم
فوق صهوة النار....

شهقـة وهـم / محمد بوحوش

أضـيـئـُـكِ كيفَ ؟ ..
وَأنـتِ لِـبَـاسِي وَنَــارِي وَبُـستَــانُ رُوحِــي ..
كَـأنَّـكِ سـِرُّ الـعِـنَـاقِ الـخـُرَافِـيِّ بَـيـنَ السَّـمَــاءِ
وَبَـيـنَ الـتِـئـامِ الـجـُـرُوحِ .
أضِـيـئـُـكِ بــِالرَّمــزِ أو بــِالـمـَجَــازِ وَبَـعـضِ الـجـُمُــوحِ .
وَأعرِفُ أنـِّي أُضِيءُ أعَــالـِي الـنَّـهَـارِ بـِشَـمـسِ جـُروحِــي .
أضِـيـئـُـكِ بـِالانـزِيَـاحِ ، بـِالاسـتِـعَــارةِ ، بـِالـعُــريِ ..
وَأعـلـَـمُ أنـَّـكِ زَهـرَةُ قـَـلبـِـي وَشُـرفـََـةُ بـَـوحِـي .
شَـفَـتَــاكِ رَقـصُ الـكَـلاَمِ ، صُراخٌ .. نِـدَاءٌ بَـعِـيــدٌ ،
وَعَـيـنَــاكِ جَــامِـحَـتَــانِ ، مَــاجـِنَـتـَـانِ
ضَـارِعَـتَـانِ ، ضَـائِـعَـتَـانِ وَجَــائِـعَـتَــانِ ..
وَسَــاكِـنَــةٌ نَـظرَاتـُكِ كَـظِــلٍّ عَـلـَى الشـُّــرُفـَـاتِ .
أضـيـئـُـكِ كَـي أعـرِفَ كـُنـهَ العَـلاقـَـةِ بَـيـنَ ارتِـعَـاشِ الـشِّـفَـاهِ وَبـَيـنَ الـحَـنِـيـنِ .
أضيـئـُـكِ حَـتــمًـا .. وَأدرِكُ الـفَـارِقَ الـمـُرَّ بَـيـنَ خَـريـرِ الـدِّمـَاءِ وَبَـيـنَ الـجُـنـُــونِ .
أضيـئـُـكِ كَـي تَـتَـعَـرَّيْ : جَـوَاهِـرَ ، فِـي لـَيـلِ خُـضرَتـِـكِ الـمـُشتَهَــاةِ .. أنتِ الـَّـتِي تَـطعَـنِـيـنَ الهَــوَاءَ بـِطـلـَّـتِـكِ ،الـمَـلـَكِـيَّــةِ
فـَـتَـجـثـُو عَـلـَى رُكبَـتَـيـِكِ الـسَّـمَــاءُ ..
وَأنـتِ الــَّتِي تـَـقـطـَـعِـيـنَ الـطــَّريقَ الـطــَّويـلَ مَـعِـي .. فِـي اتـِّجَـاهِ الـتَّـلاَشِـي ..
سَـأظـلُّ عَـلـَى قـَـيـدِ سَـهـوِي .. أخـتَـصِــرُ الـحُـلـمَ
وَالـعُـمـرَ فِـي قـَبـضَــةِ ريـحٍ ..
وَأشهَـقُ .. أشهَـقُ .. أشهَـقُ بــِالـوَهــمِ .

من مراثي النرجس / نديم ال حسن


النرجس

مفتاح الملكوت

العائم فوق الماء

كان النرجس

حرفاً مكتوباً بوضوء صلاة أمي

ال

نرجس

آية الحب

الأولى

اسم من

أسماء

إله

منفي في زرقته

ال
.
.
.

نرجس

أول

حرف

يلمع

في دهاليز السماء

الأقحوانية الضوء


حيث ملائكة الضوع

تحرس

صمت

ال

نرجس

( شمــــوخ ) / نورالسعيد



حين تنجلي غمامة التيه

تهيب بي أن أنحني..

حتى لاتجرفني الدواهي

إلى متاهاتها....

وأن لا أنشطر إلى ذرات

تبيدها العوادي...

وتصبح علكة تلوكها

الأفواه في النوادي...

أريد أن أكون..

شجرة شامخة...

تداعبها الريح ..

هامتها في الأعالي

وجذورها تغوص في الأديم

ثابتة مهما تغيرت الفصول

صامدة أمام تطاول الأعادي

فكل ماأبغي صفاء الجوهر

لاانصياعا لإغراءات المظهر..