احصائيات

الردود
3

المشاهدات
14270
 
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي


ماجد جابر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
3,699

+التقييم
0.77

تاريخ التسجيل
Feb 2011

الاقامة

رقم العضوية
9742
09-08-2012, 05:01 PM
المشاركة 1
09-08-2012, 05:01 PM
المشاركة 1
افتراضي السعادة / قصيدة الشاعر الأردني سعيد يعقوب
ملاحظة :

هذه القصيدة سيتم بعون الله تحليلها قريبا
...
..
.

يا ليتَ ما بضلوعي يَغْتدي حَجَرا
وليتَهُ مَا هَوى يوْماً ولا شَعَرا

ولا تَعلّقَ في أشْياءَ إنْ ذُكِرَتْ
تَحَدَّرَ الدَّمْعُ مِن تذْكَارِها وَجَرى

وليْتَ مَن عَشِقَتْ رُوحي أحَسَّ بِما
ألقَاهُ مِن ألَمٍ في بُعْدِهِ وَدَرى

وليْتَ أيَّامَنا في الصَّفْوِ ما ذَهَبتْ
فقدْ غدَتْ بَعْدَها أيَّامُنا كَدَرا

وليْتَ رَوْضَ الصِّيا لازالَ مرْتعَنا
وليْتَنا بَعْدَهُ لمْ نَعْرف الكِبَرا

وليْتَ أنوارَ هذا الشَّيْبِ ما سَطَعَتْ
فإنَّما هُوَ نَارٌ تَأكُلُ العُمُرا

وليْتَ تَمْلِكُ مِن دهْري أعِنَّتَهُ
كَفّي لأذْهِبَ عَنْهُ الكِبْرَ والصَّعَرا

حتَّى أكَفْكِفَ مِن غَلوائِهِ وأرَى
بأنَّهُ كَفَّ عنَّا الشرَّ والضَّرَرا

أوّاهِ مِن زَمَنٍ وَلّى وكانَ لنا
غُصناً نُرتِّلُ فيهِ لِلهَوى سُوَرا

أحْلى مِن الشَّهْدِ إنْ ذُقْنا حَلاوتَهُ
رحْنا نَشاوى كمَن بالرَّاحِ قدْ سَكِرا

كأنَّما هُوَ مِن لهْوٍ ومِن مُتَعٍ
حُلمٌ على جفْنِ مَن بالوَعْدِ قدْ ظَفِرا

كأنَّنا الطّيْرُ يَشْدو مِن سَعادتِهِ
لحْنَ الغَرامِ على أفْنانِهِ سَحَرا

كُنّا نُحَلّقُ في دُنيا يُزَيّنُها
كَفُّ الجَمالِ بثوْبٍ يَخْلبُ البَصَرا

هَل الليالي التي وَلّتْ تَعودُ لنا
وهَل يَعودُ لنا الماضي الذي عَبَرا

أيَّامَ لا الشَّوْقُ بالنيرانِ يَحْرقُنا
ولا الحَنينُ يَهيجُ الوَجْدَ والذِّكَرا

أيَّامَ كُنَّا كما شَاء الهَوى مرَحاً
نَقْضي مِن الحُبِّ في ظِلِّ الرُّؤَى الوَطَرا

يا مَن أفَتِّحُ عيْني في الصَّباحِ على
أطْيافِهِ وعَليْها أغْلِقُ البَصَرا

هلْ مِن سَبيلٍ إلى رُؤياك يُوصلُني
إنّي أعيشُ على الآمالِ مُنْتَظِرا

وهلْ تَجودُ الليالي بالوِصَالِ فقَدْ
أصْبَحْتُ أخْشى الرَّدى باليَأسِ مُنْتَحِرا

يا دهْرُ جُدْ مَرَّةً في العُمْرِ لوْ خَطأً
وهَبْ سَبيلا لما نَرْجوهُ مختصرا

لوْ كنتَ أنتَ مَعي والنَّاسُ غائِبةٌ
عَنّي لمَا ضَرّْني مَن غابَ أوْ هَجَرا

إنْ كنتَ حوْلي فَكلُّ النَّاسِ حاضِرةٌ
حوْلي وإنْ غِبتَ لمْ أشْعُرْ بمَن حَضَرا

وكلُّ أرضٍ بِعيْني إذْ تكونُ مَعي
فيها فتلكَ جِنانٌ تَسْحرُ النَّظَرا

لوْ كانَ في جَنَّةِ الفِرْدوْسِ ليْ نُزُلٌ
ولمْ أجِدْكَ بِها أبْصَرْتُها سَقَرا

في الصَّدْرِ قلبٌ غدا مِن شَوقِهِ لهَباً
هذي الدُّموعُ لهُ قدْ أصْبَحتْ شَرَرا

إنْ ثارَ لمْ أدْرِ هلْ بيْنَ الضُّلوعِ دَمٌ
أمْ أنَّ ما بيْنَها جمْرٌ قد اسْتَعرا

العَيْنُ بَعْدَ حَبيبِ القَلبِ ما عَرفَتْ
إلا الدُّموعَ وإلا الحُزْنَ والسَّهَرا

كأنَّها راهِبٌ والنَّوْمُ مَعْصِيَةٌ
تَمْضي عَليْها الليالي لا تَذوقُ كَرى

إنْ لُمْتُ غيْري فما لوْمي بمَوْضعِهِ
ألسْتُ مَن عزَمَ التِّرْحالَ والسَّفَرا

أطَعْتُ نفْساً جَموحاً لا مَطامعُها
تفْنى ولا تَعْرفُ الإقْصارَ والحَذَرا

لاشيءَ تحْويهِ يُرْضيها ولوْ حُسِدَتْ
فيهِ تَمُدُّ إلى أقْصى المُنى النَّظَرا

ولا تَباتُ على ذُلٍّ وغايَتُها
نيْلُ العُلا وتَعافُ المَشْرِبَ الكَدِرا

تَرَكْتُ أهْلي وأحْبابي إلى بَلَدٍ
فيهِ تَدَفَّقَ نهْرُ المالِ مُنْفَجِرا

وقالت النَّفْسَ عَمَّن غابَ لِي عوَضٌ
في المالِ فالمالُ دِرْعٌ يَدْفعُ الخَطرا

والمالُ سَيْفُ الفتى إنْ سَلّهُ خَضَعتْ
لهُ الرِّقابُ ولبَّتْ كُلَّ ما أمَرا

والمالُ أفْصحُ قوْلٍ كُلّما تُلِيَتْ
آياتُهُ أعْلنَ الإيمانَ مَن كَفَرا

والمالُ أفْصحُ مبْعوثٍ إلى غَرَضٍ
ما عادَ إنْ راحَ إلا عادَ مُنْتَصِرا

والمالُ كالكَوْكبِ الدُّريِّ إنْ لمَعَتْ
أنْوارُهُ كَشفَتْ ما كانَ مُسْتَتِرا

والمالُ كالماءِ يُحْيي الأرضَ مَيِّتَةً
ويُخْرجُ الزَّرْعَ والأشْجارَ والثَّمَرا

وقُلتُ للنَّفْسِ في سِرّي أخاطِبُها
يا نَفْسُ ويْحَكِ وهْمٌ كلُّ ما ذُكِرا

إنَّ السَّعادةَ في قلبٍ يَموجُ رُؤَىً
الحُبُّ ظلَّلهُ والنُّورُ فيهِ سَرى

الأمْنُ يَسْكنُهُ والحلْمُ يَغْمُرُهُ
والخيْرُ فاضَ على أرْجائِهِ وجَرى

إنَّ السَّعادةَ في قُرْبِ الحَبيبِ وهلْ
زَهْرٌ يَرِفُّ إذا لمْ يرْشِف المَطَرا

ليْسَ السَّعادةُ في الأمْوالِ نَجْمعُها
ونُنْفقُ العُمْرَ في آثارِها هَدَرا

كمْ مِن غَنيٍّ تَمنَّى أنْ يُحِسَّ بها
ولوْ غَدا مُعْدَماً لِلمالِ مُفْتَقِرا

وكمْ أحَسَّ بها مَن ليْسَ يَمْلكُ في
يَدَيْهِ إلا الهَوى والحلْمَ والكِسَرا

كمْ مِن فَقيرٍ سَعيدٌ رغْمَ فاقتِهِ
وكمْ غَنيٍّ بِطيبِ العيْشِ ما شَعَرا

إنَّ السَّعادةَ في ظِلِّ الحَبيبِ فإنْ
وَلّى تَوَلتْ فلمْ نَلحَظْ لها أثَرا


قديم 09-10-2012, 09:27 PM
المشاركة 2
علي أحمد الحوراني
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أخي المبدع ماجد جابر

تحياتي لك على هذا الإختيار الرائع

الشاعر سعيد يعقوب شاعر كبير

ومعروف في الأردن بابداعاته الكبير والكثيره

وهو يستحق التقدير والإشار ةلأشعاره والإشادة بها

دمت بخير وود

قديم 09-13-2012, 11:54 PM
المشاركة 3
ماجدة الخطيب
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
اختيار موقّق وقصيدة جميلة
بارك الله بك أستاذنا ماجد جابر
وفتح الله عليك في التحليل والإبداع

قديم 02-07-2021, 03:47 PM
المشاركة 4
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: السعادة / قصيدة الشاعر الأردني سعيد يعقوب
نصٌّ كبيرٌ لشاعرٍ لا يُشقّ له غبار
أستاذنا ماجد جابر
جميلٌ أنت ولا تأتي إلا بالجميل
جديرٌ بالدراسة والتأمل
أنقله لمنبر مختارات من الشتات
وأذكر أن الأستاذ سعيد يعقوب من أعضاء
المنابر الثقافية
مرحبا بكما


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: السعادة / قصيدة الشاعر الأردني سعيد يعقوب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشاعر والناقد الأردني ‘مهدي نصير’:الكتابةُ تمرين يومي على التمرُّد حاوره نضال القاسم ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 0 04-02-2014 08:05 AM
نظرة تحليلية سريعة لبيتي الشاعر: سعيد يعقوب، بقلم الناقد: عبد المجيد جابر ماجد جابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 0 05-02-2013 11:17 AM
التحليل الأدبي لقصيدة "السعادة" للشاعر سعيد يعقوب، بقلم الناقد :عبد المجيد جابر ماجد جابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 2 04-26-2013 08:49 PM
وقفة نقدية قصيرة لمفطوعة للشاعر: سعيد يعقوب ماجد جابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 0 03-15-2013 06:56 AM

الساعة الآن 06:45 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.