قديم 11-26-2017, 11:29 AM
المشاركة 11
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قراءة معمقة في نص المركا:

العنوان : اختار الاستاذ مبارك كلمة واحدة كعنوان للنص وهي " المركا " وعلى الرغم انه وضع صورة للمركا بهدف تعريف المتلقي بها كونها من مصطلحات القبيلة او ألبيئة المحلية التي اختار الاستاذ مبارك ان تدور فيها احداث القصة لكن الكلمة ظل فيها من الغموض ما يثير و يحفز المتلقي على متابعة القراءة وفي ذهنه معرفة قصة هذه المركا. وعليه اتصور ان اختيار العنوان مناسب وناجح في إثارة فضول المتلقي ودفعه للمتابعة على امل ان يتعرف على قصة هذه المركا . *

قديم 12-01-2017, 09:22 PM
المشاركة 12
صفاء الأحمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأستاذ مبارك الحمود،
تحية طيبة ،

بعد قراءة متفحصة لهذا النص العميق عدة مرات،
أظنني نظرت إليه من زاوية مختلفة قد تكون مغزاك من النص و ربما لا !
نص رمزي يقوم على اختفاء المراكي من القبيلة وخاصة الجديدة منها،
ثمّ اختفاء القهوجي ( و مهنة القهوجي لم تعد موجودة بصورتها التي ذُكرت في القصة)
وهذا إشارة إلى الحداثة التي لم يواكبها الشيخ و إصراره
على التمسك بعادات القبيلة التي انقرضت منذ زمن.
أما عن المركا العتيق و الذي وجِد في منزل أحد شيوخ القرية،
فهو دليل على أنّ هذا المركا آتٍ من زمن هو زمنه، لذلك لم يهرب مع بقية أبناء جنسه.
ثم جاءت خاتمة القصة على هيئة المركا هاربا و آخذا معه الشيخ ،
الذي بات أيضا بحاجة لإعادة تدوير كي يواكب العصر هو الآخر.

شكرا لك أستاذ مبارك.



أدرتُ ظهري للشفق ، وسرت بخطٍ موازٍ للنور ،
و كأنّ المغيب لا يعنيني !!


قديم 12-07-2017, 04:28 PM
المشاركة 13
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قراءة معمقة في قصة " المركا " :

" لقد حدث ذلك, في يوم مغبر اختفت كلها, كل المراكي من جميع أرجاء القبيلة, لم يستطع الشيخ فادي تصديق ذلك, وشعر بسبب ذلك بالعار حينما أتاه ضيوف من قبيلة أخرى.. قرر مؤقتا إحضار كراسٍ بدلا من ذلك, ولكنه شعر بإهانة شديدة حينما زاره شيخ قبيلة أخرى, فلقد أصيب الضيف بموجة ضحك مستمرة حتى ذهابه, وبقيت أصداء ضحكاته تتردد لعدة أيام من خلف الكثبان. ".

- لا شك ان القاص مبارك الحمود اختار على ما يبدو في كتابة هذا النص اسلوب تقليدي يعالج حدث واقعي ولو بادوات سحرية. فلا نجد هنا عملاق للنسمات ولا بوابة سماوية ولا سكة قطار، ولا احداث من ذلك القبيل الخيالي الواسع التي ضمنها قصته " التهويدة" مثلا.
وانما نجده يتحدث عن شيخ قبيله اسمه فادي، يتعرض لموقف جلب له ولقبيلته العار ، خاصة حينما زاره شيخ قبيلة اخرى.
وهذا الموقف يتمثل في فقدان احد طقوس الضيافة التقليدية لدى القبيلة، وحلول طقس حداثي محله، رغما عن إرادة شيخ القبيلة.
وذلك يتمثل في اختفاء "المراكي" دون معرفة كيف ولماذا والي اين ؟ مما اضطر شيخ القبيلة الى استخدام الكراسي بدل المراكي مما جلب له العار عند شيوخ القبائل الاخرى. وكان ذلك مصدر تندر عند الاخرين ؟

وعلى الرغم ان القاص قد اختار بيئة مألوفة للأحداث وهي مضارب قبيلة مألوفة أيضاً، عرفنا ان شيخها اسمه فادي، نجده قد ضمن عتبة النص جرعة هائلة من التشويق والإثارة والغموض وكأننا بصدد مسلسل بوليسي.

وياتي كل ذلك من تسلسل الاحداث وغموضها وما تسببت به من تبعات . فهو يتحدث عن حدث درامي حاد القوة ، يوحي بصراع غامض، لكنه مهول في طبيعته ، أدى الى اختفاء جميع المراكي من كل أنحاء القبيلة، فجأة ودون مقدمات وفي يوم مغبر، ودون توضيح من وكيف ولماذا والي اين اختفت تلك المراكي؟

حتى ان شيخ القبيلة فادي نفسه لم يصدق كيف حدث ذلك واشعره بالعار والدهشة. لكن ذلك لم يكن اخر المطاف ، فقد تسبب ذلك الحدث له بإهانة شديدة حينما زاره شيخ قبيلة اخرى، فكان حدث اختفاء المراكي من تلك القبيلة سببا لتندر الشيخ الضيف على شيخ القبيلة فادي ، لانه استبدل المراكي، بالكراسي، فكانت ضحكته مزلزلة ظل لها صدى لمدة زمنية طويلة من خلف الكثبان الرملية .

وواضح ان القاص لم يختر ان يكون اليوم مغبرا، الا لرفع درجة التشويق الى اقصى حد ، وحتى يضفي على الحدث مزيدا من الغموض والإثارة، حيث ان مثل ذلك المشهد الذي أجاد القاص في رسمة يوحي باحتمالات كثيرة لم يصرح بها القاص لكن المتلقي يستشفها من ذلك الجو المغبر. وهذه تحسب للقاص حيث انه يورط المتلقي في النص بقوة ويجعل له دورا خفيا في استنباط مجريات الاحداث، ويؤشر انه يختار كلماته بعناية فائقة كالرسام الذي يتحكم في درجة اللون.

ولا شك ان استخدام مفردات مثل ( مغبر ، اختفت، كل المراكي، من جميع أرجاء، حدث صعب التصديق، الشعور بالعار، الشعور بإهانة شديدة ، موجة ضحك مستمرة، أصداء ضحكاته، تتردد، الكثبان ) كل هذه المعاني اعطت عتبة النص اعلى حد ممكن من الإثارة والتشويق والدرامية ، وبالتالي الشد والجذب عند المتلقي، الذي يجد نفسه وقد تورط في الحدث بقوة، ويريد ان يعرف بنفسه الاجابة على كل تلك الأسئلة حول ما جرى للمراكي وكيف وأين الخ ؟!

ويلاحظ ان القاص قد ضمن هذه الفقرة بعض عناصر التأثير البلاغي. فالحدث يعني الحركة ، والاختفاء يوحي ايضاء بالحركة. والمعروف ان الحركة هي احد العناصر التي تجعل النص حيا وبالغ التأثير.

واستخدام كلمة (يوم ) يعني تضمين النص رقم والأرقام لغة الكون ولها اثر كبير على المتلقي.
كما ان كلمة ( أتاه ) تعني مزيد من الحركة.
أيضاً شعور شيخ القبيلة ( بالعار، والإهانة ) يحرك مشاعر المتلقي تجاه الحدث.
اماا كلمات ( زاره ، وذهابه ) فتوحي بمزيد من الحركة. وهنا يسخر القاص أيضاً احد اهم عناصر التأثير على الدماغ وهو التضاد، خاصة انه يضيف كلمة بقيت والبقاء ضد الذهاب أيضاً.
وفي كلمتي ( الضحك ، والصدى ) تسخير اخر للتضاد.
وكلمات ( عدة ايام ) يعني ذكر مزيد من الأرقام التي هي لغة الكون.
وذكر من ( خلف الكثبان ) مشهد تصويري لمقطع من مكان وقوع الحدث وهو الصحراء، يفتح الباب لخيال المتلقي الواسع.
وفي استخدام كلمة ( الضحك ) استثارة لحاسة الذوق عند المتلقي.

وكل هذه العناصر تجعل لعتبة النص وقع شديد على المتلقي. وحتما نجح القاص في جعل عتبة النص نقطة جذب هائلة للمتلقي لكي يكمل قراءته وهو يأمل ان يتعرف على سر اختفاء المراكي.
يتبع ..

قديم 12-08-2017, 03:04 PM
المشاركة 14
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
يمكنك الاطلاع على القراءة المعمقة لقصة " التهويدة " هنا :

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=24196


ايضا للاطلاع على القراءة المعمقة لبعض قصص الاستاذ مبارك الحمود الرابط أدناه :

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=4825

قديم 12-08-2017, 05:47 PM
المشاركة 15
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع ... قراءة معمقة لقصة " المركا" :
اقتباس" اتفقت الآراء والروايات-تقريبا- على أن ذلك بدأ من طرد شيخهم, لذلك الدخيل الهارب من ملاحقة القبيلة المجاورة, لقتله قريب شيخها. ورغم ذلك لم يستطيعوا معرفة كيف حدث ذلك, وكان آخر خبر وصلهم حينما دخل الراعي عليهم وهو يلهث, وأقسم لهم بطلاق امرأته ثلاثا -رغم أنه غير متزوج- أنه رأى قطيعا من المراكي تركض في الجهة الشرقية من الشعيب.. "

- في مطلع الفقرة الثانية من النص يعطي القاص انطباعا وكانه يقدم حل للعقدة التي تمكن من عقدها في عتبة النص والمتمثلة في السر في اختفاء المراكي، وذلك من خلال حديثه عن اتفاق الآراء والروايات جميعها تقريبا حول ذلك الذي جرى.

لكنه ما يلبث ان يعود لتعقيد المشهد وتعميق الإثارة والغموض وبالتالي التشويق، وذلك من خلال ربط اختفاء المراكي مع دخيل وصل الى مضارب القبيلة . وهو دخيل فوق العادة، فهو هارب من ملاحقة قبيلته المجاوره، ليس ذلك فقط وانما هروبه نتيجة لقتله قريب شيخ القبيلة الاخرى.

وهنا يوهم القاص المتلقي بان العقدة على وشك ان تحل نظرا لطبيعة هذا الشخص الدخيل، القاتل ،الهارب، حيث يتعزز الأمل لدى المتلقي بان يكون اختفاء المراكي مرتبط بذلك الدخيل ، لكن القاص ما يلبث ان يعود لتعقيد المشهد، لان كل تلك الخصال والصفات في شخصية الدخيل لم تسعفهم ولم تقودهم لمعرفة كيف حدث اختفاء المراكي وما دور الدخيل في ذلك الاختفاء.

وحتى ان الخبر الذي جاء به الراعي وهو يلهث ويقسم بالطلاق رغم انه غير متزوج وفي ذلك مؤشر على حالة الانفعال التي كان عليها ذلك الراعي، والذي ادعى انه رأى قطيعا من المراكي تركض من الجهة الشرقية من الشعيب، نجده قد زاد في تعقيد المشهد، وكثف من غموض ما جرى، وفتح الباب على احتمالات اخرى غير الدخيل القاتل الهارب.

لترتفع بذلك وتيرة التشويق والإثارة التي يبدو ان القاص يركز عليها في هذا النص كوسيلة جذب للمتلقي لمتابعة القراءة، عله يتعرف الى سر اختفاء تلك المراكي.

ونجد ان الراعي لم يقدم اي معلومات حول كيف حدث ذلك وانما اقتصر الخبر الذي حمله على انه شاهد تلك المراكي وهي تركض من الجهة الشرقية من ارض القبيلة.

ومثل هذا المشهد يثير فضول المتلقي حتما، فكيف لمثل تلك المراكي ان تركض لوحدها ثم تختفي.

ولا شك ان القاص هدف من ذلك الى تمتين العقدة، من خلال فتح المجال لتوقعات اخرى حول سر اختفاء المراكي.

يتبع ..

قديم 12-08-2017, 07:06 PM
المشاركة 16
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع ... قراءة معمقة لقصة " المركا" :
اقتباس" اتفقت الآراء والروايات-تقريبا- على أن ذلك بدأ من طرد شيخهم, لذلك الدخيل الهارب من ملاحقة القبيلة المجاورة, لقتله قريب شيخها. ورغم ذلك لم يستطيعوا معرفة كيف حدث ذلك, وكان آخر خبر وصلهم حينما دخل الراعي عليهم وهو يلهث, وأقسم لهم بطلاق امرأته ثلاثا -رغم أنه غير متزوج- أنه رأى قطيعا من المراكي تركض في الجهة الشرقية من الشعيب.. "

- اما من حيث عناصر الجمال في هذه الفقرة فنجد انها تعج بالحركة التي تعطي النص الحياة ، فقد حشد القاص فيها مجموعة كبيرة من الكلمات (13) مقارنة مع حجمها( 59) التي توحي بالحركة وهي ( طرد، الدخيل، الهارب، ملاحقة ، لقتله، حدث، وصلهم، دخل ، دخل، يلهث، تركض) .

كما ان القاص يسخر التضاد في هذه الفقرة فهو يتحدث عن الدخيل وطرده من قبل شيخ القبيلة. وايضا بينما يطرد الدخيل يدخل عليهم الراعي وهذا أيضاً تسخير للتضاد.

وفي الفقرة ذكر للأرقام ( ثلاثا) ، والحواس ( رأى ) وهي عناصر ذات تأثير بالغ على المتلقي.

وربما ان ابلغ عنصر تأثير هنا هو انسنة المراكي التي رآها الراعي تركض في الجهة الشرقية من ارض القبيلة. وهذا الركض غير المتوقع لجمادات يرفع من حدة الدراما في الحدث. ويدفع المتلقي لمتابعة القراءة عله يكتشف سر تلك المراكي. وقد اعتبر الاستاذ ياسر على ان انسنة المراكي امر بالغ الأهمية لان الكاتب بذلك جعل الجماد متحرك وسنجد لاحقا انه جعل الانسان وهو في هذه الحالة شيخ القبيلة جامد لان المركا قامت على جره لمصنع التدوير.


.
*

قديم 12-10-2017, 02:14 AM
المشاركة 17
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قراءة معمقة في قصة " المركا " :

"وغير ذلك لم يحدث أي تغير في تلك الفترة غير التوتر الذي يزيد مع الأيام, وكان لذلك بعض الضحايا مثل القهوجي الجديد, الذي لم تمر سنة على تواجده في بيت شعر الشيخ, حتى تم طرده وإحضار آخر لإزالة الشك الذي حام حوله.. ولكن بالرغم من ذلك استمرت المراكي بالاختفاء.. مما اضطر الشيخ لجعل بعض أعوانه مراكٍ له ولمقربيه ولضيوفه."

-بعد ان رفع القاص من حدة التشويق في الفقرة الثانية من خلال ادخال شخصية شخص مجرم وهارب من قبيلته مما يدفع المتلقي الى الاعتقاد ان اختفاء المراكي قد يكون مرتبط بهذا الشخص المجرم ، نجده يتوقف عن اتهام ذلك الدخيل باختفاء المراكي، ولكنه لا يتوقف عن تقديم جرعة اخرى من الإثارة والتشويق وهذه المرة من خلال ادخال شخصية الراعي الذي يقسم بالطلاق رغم انه غير متزوج انه رأى المراكي وهي تركض في الجهة الشرقية من ارض القبيلة. ولا بد ان تصرف الراعي ينم عن حالة انفعال حادة كنتيجة لمشاهدة المراكي وهي تركض.

نجده ايضا في هذه الفقرة الثالثة يكرر ما فعله في الفقرات الاولى والثانية وهو تقديم جرعة اخرى هائلة من الإثارة والتشويق. ورغم انه يقول بان شيئا لم يحدث ، بمعنى انه لم يتم التوصل الى حل العقدة ومعرفة سر اختفاء المراكي لكن التوتر كان يزيد مع الايام، ولا بد ان ذلك التوتر مرتبط باختفاء المراكي، ومع زيادة التوتر صار القهوجي هذه المرة ضحية بعد ان ظن او شك شيخ القبيلة ان اختفاء المراكي قد يكون بسببه.

ولكن وعلى الرغم من طرد القهوجي الذي لم يمر على عمله سوى عام واحد وإحضار اخر بدلا عنه الا ان مسالة اختفاء المراكي استمرت. ومع استمرار اختفاء المراكي وحتى لا تتكرر مشكلة تندر شيوخ القبائل المجاورة عليه باستخدام الكراسي اضطر الشيخ فادي لجعل بعض أعوانه مراك له ولمقربيه ولضيوفه. ولا بد ان هذا التصرف يعكس حالة الإضراب الى اصابت شيخ القبيلة بعد ان تعقدت الامور أمامه وعجز عن التوصل الى فهم سر تلك المراكي. فصار يشك في اقرب الناس له ويتصرف بجنون.

وكأن القاص يتلاعب بمشاعر المتلقي. فنجده يقول ما يوحي بحل العقدة لكنه ما يلبث ان يغلق باب التفاؤل بحل العقدة ويقدم صفحة اخرى من صفحات الإثارة المرتبطة باختفاء المراكي. وتستمر العقدة بل تتشابك حبالها وتتعمق كما تستمر الإثارة والتشويق وتستمر متابعة المتلقي لمعرفة كيف ستتطور الامور والى ماذا ستقود وكيف ستحل عقدة هذه الحبكة بمعرفة السر وراء اختفاء المراكي...
*

قديم 12-10-2017, 06:48 PM
المشاركة 18
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع .. قراءة معمقة في قصة " المركا " :

- وفي الفقرة الثالثة أيضاً مجموعة من عناصر التأثير البلاغي .

فالقاص يسخر بداية التضاد في حديثه عن (عدم حدوث تغير ) اتبعه بالحديث عن حدوث ( زيادة في حدة التوتر مع الايام ).

اما عنصر التأثير الثاني فهو ذكر الأرقام لغة الكون ( الايام، سنه). ومرة اخرى يسخر الكاتب التضاد بحديثه عن ( طرد القهوجي، إحضار غيره) .

وفي الفقرة أيضاً كلمات توحي بالحركة التي تمنح النص الحياة وهي ( يحدث، تغير، التوتر، طرده، إحضار، استمرت ، الاختفاء ) .

أيضاً يعود القاص في هذه الفقرة لانسنة المراكي التي تستمر في الاختفاء، حسب قوله، وهي جماد بينما يحول الشيخ بعض أعوانه وهم من البشر الاحياء الى جماد حينما يحولهم الى مراكي، وفي هذا لعب على التضاد أيضاً اضافة الى انه امر ملفت للانتباه كونه غير مألوف. كما نوه بذلك الاستاذ ياسر علي في قراءته للنص.

واتصور ان اهم ما يميز هذه الفقرة هو التصوير الدرامي المشوق لتطور الحدث وهو تصوير يعج بالحركة مما جعل النص ينبض بالحياة فيقع اثره على المتلقي ويستمر في القراءة باحثا عن جواب لتلك التساؤلات المتعلقة باختفاء المراكي.

يتبع...

قديم 12-10-2017, 07:36 PM
المشاركة 19
مبارك الحمود
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
رائع رائع رائع أستاذ أيوب. ناقد مثلك يجب أن يصل اسمه للآفاق
ولا أنس القراءة الذكية للأستاذ ياسر.
أنا مستمتع هنا كثيرا.

قديم 12-12-2017, 11:41 AM
المشاركة 20
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
اشكرك جدا استاذ مبارك الحمود

ان كنت ترى ذلك فعلا فربما يجدر بنا ان نتعاون في تنفيذ فكرة نشر كل هذه القراءات في مجموعة واحدة، وهذا يتطلب موافتكم ويتطلب ايضا ان نتعرف عليكم اكثر ونتعرف على سيرتكم الذاتية وخاصة ظروف الطفولة والدافع المحتمل وراء قدراتكم الابداعية لتشكل هذه السيرة الفصل الاول من الكتاب المقترح.

وقد نجري معكم لقاءا مفتوحا في المنبر المخصص لذلك (اذا وجدتم ذلك مناسبا) وبحيث نطرح عليكم بضعة اسئلة تخص العملية الابداعية والظروف التي صنعت منكم قاصا مبدعا مبهرا.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:48 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.