احصائيات

الردود
6

المشاهدات
6651
 
د. زياد الحكيم
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


د. زياد الحكيم is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
380

+التقييم
0.07

تاريخ التسجيل
Jul 2008

الاقامة
لندن - بريطانيا - عضو اتحاد الصحفيين البريطانيين

رقم العضوية
5315
11-02-2011, 11:47 PM
المشاركة 1
11-02-2011, 11:47 PM
المشاركة 1
افتراضي كيف نكتب للاطفال؟ د. زياد الحكيم
لا تقل الكتابة للأطفال صعوبة أو أهمية عن الكتابة للكبار. فالقارئ الصغير يعيش في عالم يختلف عن عالمنا نحن الكبار من حيث ، المفاهيم اللغوية والاجتماعية والقيمية وغير ذلك. والكاتب الذي يخاطب الطفل لا بد أن يكون مدركا لتشعبات هذا العالم الصغير الكبير. والخيال في عالم القارئ الصغير ذو دور كبير في حياته وسلوكه. وهو خيال لا تحده القيود المعرفية والاجتماعية التي تحد خيالنا نحن الكبار.



وليس ثمة طريقة واحدة لتعلم الكتابة الا ان يجلس المهتم بالكتابة يوميا ويمسك بالقلم ويكتب. قد لا يكون ما يكتبه جديرا بالنشر في أول الامر، ولكن المثابرة على الكتابة تجعل منها عملا أكثر إمتاعا وسهولة وجودة. واذا توفر شخص يقرأ ويقدم النصح والتشجيع فان ذلك يفسح المجال أمام إجراء مناقشات حول الأسلوب والمفردات والأفكار وتركيب الجمل. هذه المناقشات تفتح آفاقا جديدة أمام الكاتب المبتدئ ، وتمكنه من مواجهة الكتابة من زوايا مختلفة أكثر عمقا وثراء.



ولا بد للكاتب المتخصص في الكتابة للاطفال من أن يولي اهتماما خاصا لرسم الشخصيات. فالأطفال بسطاء في الظاهر فحسب، ولكنهم في الحقيقة أذكياء مثل الكبار، ويستطيعون التمييز بسهولة بين الشخصية الجذابة والشخصية المملة. ويجب على الكاتب أيضا أن يركز على الحوار فيجعله حوارا رشيقا. فالشخصية الواضحة المتميزة والحوار الرشيق الجذاب هما من أهم ما يميز الكتاب الجيد عن غيره من الكتب الموجهة للطفل. ولا بد للكاتب من أن يولي عناية كبيرة لاختيار المفردات. وإذا كنت تكتب للاطفال فلا تنس قيمة التكرار.




وبطبيعة الحال من يريد أن يكتب للاطفال يجب أن يكون مهتما بهم محبا لهم. فيكثر من الاختلاط بهم ويدرس سلوكهم ولغتهم وكيفية حلهم لمشكلاتهم. وفي ذلك مصدر لا ينضب لمادة قصصية تملأ كتبا لا عد لها مخصصة للاطفال. ويمكن أيضا التحدث مع معلمي ومعلمات رياض الاطفال والمدارس الابتدائية ؛ للاطلاع على ما يهم الأطفال. فهؤلاء المعلمون والمعلمات - بحكم صلتهم بعالم الطفل – يمكنهم تقديم نصائح اختصاصية عن الاطفال وخيالهم ولغتهم وتفكيرهم. والواقعية في الكتابة للاطفال ذات أهمية حيوية. فحتى القصة الخيالية يجب أن يكون لها منطقها الخاص. ويميل الأطفال الى القصص التي تصف خبراتهم اليومية.



ويجب ألّا يغيب عن الكاتب أن اطفال اليوم أكثر وعيا من أطفال الأمس. فوسائل الاتصال من إذاعة وتلفاز وسينما وانترنت - كلها جعلت الأطفال يكتشفون كثيرا من حقائق الحياة في سن مبكرة.وبطبيعة الحال لا ينصح الكاتب بأن يغالي في معالجة الجانب القاتم من الحياة. ولكن يجب أن يتذكر أن العالم الذي نعيش فيه ليس عالما مثاليا، وأن النجاح فيه ليس دائما للمجدين المكافحين، وأن الصدق والأمانة ليسا دائما الطريق الى الكسب الوفير. ويجب أن يتذكر الكاتب أيضا أن العنف في عالما أصبح علامة مميزة. فالكاتب لا يحق له أن يتجاهل هذه الحقائق. ولكن في الوقت نفسه على الكاتب أن يشير بوضوح إلى أن الصدق والأمانة وغير ذلك من القيم الايجابية هي مكافأة في حد ذاتها لمن يعمل بها.



وغني عن القول أنه لا يمكن إرغام الطفل على تناول كتاب. فحب المطالعة أمر يتعلق بالجو العام في البيت والمدرسة والشارع. ويتعلق بالقيم السائدة في المجتمع ككل. فإذا كان الآباء والأمهات يشجعون على المطالعة ويشترون الكتب ويقرأون للأطفال منذ السنين الأولى من حياتهم ويصطحبونهم إلى المعارض والمتاحف والمسارح، وإذا كان المعلمون والمعلمات في المدرسة يشددون على أهمية المطالعة ويغرون الأطفال بها، وإذا كان المجتمع ككل يقدس الكتاب والكلمة والفكرة الجميلة ويوفر المكتبات العامة بحيث يسهل على الطفل زيارتها وقضاء وقت ممتع بين الكتب واختيار عدد منها يستعيرها كما هو الحال في الغرب – فإن ذلك من شأنه أن يجذب الطفل إلى الكتاب. زد على ذلك توفير الكتاب الممتع الجذاب الذي أُحسن وضعه وطباعته وإخراجه.



ويمكن للمكتبات العامة والمدرسية أن تلعب دورا في تنشيط المطالعة والتشجيع عليها. وبإمكان دور النشر ايضا أن تساهم في ذلك بأن تقدم نسبة من الكتب التي تنشرها مجانا للمكتبات العامة والمدرسية.



لندن - بريطانيا







قديم 11-03-2011, 04:43 PM
المشاركة 2
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
يستسهل الكثيرون عملية الكتابة للطفل و كثيرا ما تتسم محاولاتهم بالسذاجة المفرطة ظنا منهم أنهم يخاطبون إدراكه لاعتقادهم أن عقلية الطفل بسيطة و مستوى تفكيره قاصر عن إدراك المحيطات كما يدركها الراشدون و هذا خطأ كبير خصوصا مع هذا الجيل من الأطفال لذي نمت لديه القدرة على المحاكمة العقلية و المنطقية و إدراك الرابط بين الأحداث و إمكانية حصولها
هذا لا ينفي بحال من الأحوال ضرورة أن يكون ما يقدم له فيه الكثير من التخييل و الابتكار مع الاحتفاظ بالناحية الجمالية المتميزة و و لعل هناك الكثير من الأعمال القادرة على اجتذاب الطفل و سوق الفائدة المرتجاة و الدرس الأخلاقي من خلال العمل المطروح
هناك أحيان كثيرة يتم المغالاة في جرعة الحداثة فيما يقدم بدعوى أن الطفل ذكي و يستطيع التفاهم مع مفردات عصره فنرى اللوحات المرفقة بأعمال الأطفال تنتمي للمدارس التي لا يستسيغها الكبار فكيف بالطفل الذي سيعتبرها تشويها للجمال في المقام الأساسي
اللوحة الجميلة و الملونة بالشكل المريح لعين الطفل و ذائقته و تفكيره هي خير رديف للعمل المطروح و تساهم بنسبة جيدة في إيصال الرسالة
أذكر أنه ثمة عملين أثرا كثيرا في ذاكرتي اللغوية و الأدبية و هما مملكة الأزهار للكاتب البلغاري موريس كاريم و الفتيات الأربع للكونتيس ده سيغور حيث قدمتا القصة الجميلة و الصور الرائعة و الأسلوب الراقي و الرسالة الأخلاقية و الاجدتماعية المتميزة و أنصح دوما بهما للأطفال و الأهل على حد سواء
موضوع جميل جدا أستاذي الكبير
تحيتي دوما
و كل عام و أنت بخير

قديم 11-03-2011, 08:28 PM
المشاركة 3
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لك دكتورنا وأستاذنا القدير زياد الحكيم موضوعك التربوي الذي يرقى بالطفولة والأطفال ، ونحن بحاجة ماسة إلى قلمك السامق في منابر علوم اللغة.
نرحب بك وبقلمك أجمل ترحيب .
بوركت ، وبورك اليراع.

قديم 11-08-2011, 06:46 PM
المشاركة 4
عمرو عامر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دلالات تربوية مفيدة بأسلوب عذب ومعان واضحة سامية .
أشكرك أستاذ د. زياد الحكيم.

قديم 02-28-2015, 09:18 PM
المشاركة 5
د. زياد الحكيم
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاساتذة ريم بدر الدين وماجد جابر وعمرو عامر -
شكرا للمتابعة والاهتمام.
لا فائدة من محاولة ارغام الطفل على المطالعة. لا بد من وسيلة
اخرى لاغرائه بتناول كتاب والاقبال على قراءته بمتعة وفهم.
هنا تتدخل الثقافة العامة للمجتمع وتوفر الكتاب والمكتبات العامة والمدرسية.
لكم تحياتي.

قديم 03-21-2015, 11:23 PM
المشاركة 6
حَنَانْ القرشيّ
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
-
سئمنا حقاً من ضعف المحتوى خصوصا في كتب الأطفال
كيف يسمو فكر الطفل في كتاب يكون قيمة الرسومات أبلغ كثيراً من الألفاظ
فيكون هدف الطفل هو النظر إلى تلك الرسومات فقط
نحتاج إلى أن تكون القوة متعادلة سواء بالرسومات أو بالحتوته نفسها .
زياد شُكراً على تسليط الضوء

قديم 03-30-2015, 11:41 PM
المشاركة 7
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
-
سئمنا حقاً من ضعف المحتوى خصوصا في كتب الأطفال
كيف يسمو فكر الطفل في كتاب يكون قيمة الرسومات أبلغ كثيراً من الألفاظ
فيكون هدف الطفل هو النظر إلى تلك الرسومات فقط
نحتاج إلى أن تكون القوة متعادلة سواء بالرسومات أو بالحتوته نفسها .
زياد شُكراً على تسليط الضوء
أشكر لك أدبتنا القديرة حنان القرشي مرورك الكريم وتعليقك الجميل واقتراحاتك البنّاءة.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: كيف نكتب للاطفال؟ د. زياد الحكيم
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
غي دو موباسان – د. زياد الحكيم د. زياد الحكيم منبر الآداب العالمية. 4 06-28-2019 11:40 AM
تي إس إليوت – د. زياد الحكيم د. زياد الحكيم منبر الآداب العالمية. 2 12-28-2016 06:33 PM
جين أوستن – د. زياد الحكيم د. زياد الحكيم منبر الآداب العالمية. 0 03-19-2016 05:35 PM
دي اتش لورانس – د. زياد الحكيم د. زياد الحكيم منبر الآداب العالمية. 4 10-20-2012 11:50 PM

الساعة الآن 08:47 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.