قديم 10-10-2010, 08:21 AM
المشاركة 101
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أَأُسْقَى نَميرَ الماءِ ثمَّ يَلَذُّ لي
( الشريف المرتضى )


أَأُسْقَى نَميرَ الماءِ ثمَّ يَلَذُّ لي
ودورُكُمُ آلَ الرّسولِ خَلاءُ؟
أنتم كما شاءَ الشَّتاتُ ولستمُ
كما شِئْتُمْ في عيشة ٍ وأشاءُ
تُذاودون عن ماء الفُراتِ وكارعٌ
به إبلٌ للغادرينَ وشاءُ
تَنَشَّرُ منْكُمْ في القَواءِ مَعاشرٌ
كأنّهُمُ للمبصرين مُلاءُ
ألا إنّ يومَ الطفّ أدمى محاجراً
وأدوى قلوباً ما لهنَّ دواءُ
وإنّ مصيباتِ الزّمان كثيرة ٌ
وربّ مصابٍ ليس فيه عزاءُ
أرى طَخْية ً فينا فأين صباحُها
وداءً على داءٍ فأين شفاءُ؟
وبين تراقينا قلوبٌ صديئة ٌ
يُرادُ لها لو أُعطِيَتْهُ جَلاءُ
فيا لائماً في دمعتي أو مُفّنِّدًا
على لوعتي واللَّومُ منه عَناءُ!
فما لكَ منِّي اليومَ إلا تَلهُّفٌ
وما لكَ إلاّ زَفرة ٌ وبُكاءُ
وهل لي سُلوانٌ وآلُ محمدٍ
شريدُهُمُ ما حانَ منه ثَواءُ
تُصَدُّ عنِ الرَّوْحاتِ أيدي مطيِّهمْ
ويُزوى عَطاءٌ دونهم وحِباءُ
كأنَّهُمُ نسلٌ لغيرِ محمدٍ
ومن شَعبهِ أو حزبهِ بُعداءُ
فيا أنجمًا يُهْدَى إلى اللهِ نورُها
وإن حالَ عنها بالغبيِّ غباءُ
فإنْ يكُ قومٌ وُصلة ً لجهنَّمٍ
فأنتمْ إلى خُلدِ الجنانِ رِشاءُ
دعوا قلبِيَ المحزنَ فيكم يَهيجُهُ
صَباحٌ على أُخراكُم ومساءُ
فليس دموعي من جفوني وإنَّما
تقاطَرْنَ من قلبي فيهنَّ دماءُ
إذا لم تكونوا فالحياة منَيَّة ٌ
ولا خير فيها والبقاءُ فَناءُ
وإمّا شَقيتمْ في الزّمان فإنّما
نَعيمي إذا لم تلبسوهُ شَقاءُ
لَحا اللهُ قومًا لم يجازوا جميلَكُم
لأنَّكُمُ أحسنتُمُ وأساؤا
ولا انْتاشَهُمْ عندَ المكارهِ مُنهِضٌ
ولا مَسَّهُمْ يومَ البلاءِ جَزاءُ
سَقى اللهُ أجداثاً طُوِينَ عليكُمُ
ولا زال مُنْهلاًّ بهنَّ رِواءُ
يسيرُ إليهنَّ الغمام وخلفه
زماجِرُ مِن قَعقاعِه وحُداءُ
كأنَّ بوادِيهِ العِشارُ تَروَّحَتْ
لهنّ حنين دائمٌ ورُغاءُ
ومَن كان يُسقى في الجنانِ كرامة ً
فلا مسّه من ذي السحائب ماءُ

قديم 10-10-2010, 08:22 AM
المشاركة 102
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أَبالبارقِ النَّجديِّ طرفُك مُولَعُ
( الشريف المرتضى )


أَبالبارقِ النَّجديِّ طرفُك مُولَعُ
يُخُبُّ على الآفاقِ طَوراً ويُوضِعُ؟
ولمّا أرادَ الحيُّ أنْ يَتَحمَّلوا
ولم يبقَ لي في لُبْثَة ِ الحيِّ مَطمعُ
جَرتْ لي حياتي من جفوني صَبابة ً
وظن الغبي أنما هي أدمعُ
فليت المطايا إذ حملن لنا الهوى
حُدِينَ عَشيّاً وهْيَ حَسْرَى وظُلَّعُ
فإن لم يكونوا أنذروا بفراقهم
وفاجأنا منه الرواء المروعُ
فقد صاحَ قبلَ البينِ لي بفراقِهمْ
غرابٌ على فرعِ الأراكة أبقعُ
سلامٌ على ملكِ الملوك يقودُه
وليٌّ يناجي بالتَّحايا فيُسمِعُ
مقيمٌ على دار الحفاظ وطالما
تَناسى رجالٌ للحِفاظ فضيَّعوا
وأنتَ الذي فُتَّ الملوكَ فكلُّهمْ
خلالَكَ يَنْحو أو طريقَك يتبعُ
فمالك إلا في السماء معرسٌ
وما لك إلاّ مَضجَعَ الشَّمسِ مَضجعُ
فإنْ يك قومٌ لم يَضُرُّوا ويَنْفعوا
فإنَّك فينا قد تضرُّ وتنفعُ
وإنَّك من قومٍ كأنَّ وجوهَهمْ
كواكبُ في ليلِ المعارك تطلُعُ
تُساعي لهمْ نحو العليّاتِ أرجُلٌ
وتبسط منهم في الملمات أذرعُ
وما امتقعت ألوانهم في شديدة ٍ
تهاب ولون اليوم لونٌ مولّعُ
شفاهُهُمُ من كلِّ عَوْراءَ قفرَة ٌ
ودارُهُمُ من كلِّ شَنعاءَ بَلقَعُ
وأيديهم تجري إذا جمد الحيا
على المُعتفين بالعطايا وتَهمعُ
سراع إلى داعي الصريخ شجاعة
وفي كلّ كفّ منهم البيض تلمعُ
فإن طعنوا يوم الكريهة أوسعوا
وإنْ أَطعموا عند المجاعة ِ أشبعوا
وإنْ وُزِنوا كانوا الجبالَ رزانة ً
وكم طائش منهم إلى الموت مسرعُ
فما فيهم إلا همامٌ مرفعٌ
بحيث الثريا أو غلامٌ مشيعُ
وكم لك في يوم شهدتَ به الوغى
وما لكَ إلاّ الضّربَ والطّعنَ أدرُعُ
وفي كفِّكَ العَضبُ اليمانيُّ قاطعاً
وما كلُّ سيفٍ كان في الكفِّ يقطعُ
وأنت على رخو العنان كأنه
منَ الضُّمْرِ طاوٍ ليس يروي ويَشبعُ
وليسترى إلا الأسنة رعفاً
وبيض الظّبا ماء الترائب تكرعُ
وقد علموا لمّا سرى البغي فيهمُ
وطارتْ بهمْ نكباءُ للغدرِ زَعْزَعُ
ولم تر إلا شمل عقد مفرقاً
وإلا عهوداً منهم تتقطعُ
وقد حالَ منهمْ كلُّ شيءٍ عهدتَه
فأحفظُ منهمْ للذِّمامِ المضيِّعُ
بأنَّكَ رُضتَ الحِلْمَ حتّى لبِستَهُ
شعاراً ولكن ليس ينضى ويخلعُ
وعاد الذي قد كان بالأمس شامساً
عليك مطيعاً وهو عودٌ موقعُ
فلا انتيشَ من غمائِها المتروِّعُ
وراموا الذي لا يرتضى وتولعوا
أطرتهم تحت السنابك في الثرى
كما طارَ بالبيداءِ زِقٌّ مُزَعْزَعُ
فلم يلق منهم بعد ذلك سامعٌ
ولم يبق منهم بعد ذلك مسمعُ
قنعت بحظى منك ذخراً أعدهّ
ولست بشئ يقنع الناس أقنعُ
فماليَ إلاّ تحتَ ظِلِّكَ مَوئلٌ
ولا ليَ إلاّ في رياضك مَرْتَع
ولا كان لي إلاّ عليك إقامة ٌ
ولاكان لي إلا بربعك مربعُ
ولا قيَّضَ اللهُ التفرُّقَ عنكمُ
ولا عَنَّ نأيٌ بَيْنَنا وتَصدُّعُ
فلو أنني ودعتكم يومَ فرقة ٍ
لما كدتُ إلاّ للحياة ِ أودِّعُ
وإما تكونوا لي وفي طيّ قبضتي
فلست بشئٍ غيركم أتطلعُ
وإن كنتم لي ناصرين على العدا
فما إنْ أُبالي فرِّقوا أو تجمَّعوا
وودي لكم لا يستفيق ضمانة ً
وما كنتُ إلاّ بالذي زانَ أولعُ
يُعنِّفُني قومٌ بأنِّي أُطيعُكمْ
ولم يرضِكمْ إلاّ الذي هُو أطوعُ
ولم يلحني في نصحكم غير كاشحٍ
وإِلاَّ امرؤٌ في الغِشّ بالغيبِ مولَعُ
ولو أنصفوا لم يعذِلونيَ في هوى ً
لقلبي لا يلوى ولاهو ينزع
وقد زعزعوا لكن لمن ليس ينثنى
وقد هددوا لكن لمن ليس يفزعُ
وكم رَمْيَة ٍ لم تُصْمِ ممَّن رَمى بها
وكم قَولة ٍ من قائلٍ ليس تُسمَعُ
فإنَّ خِطاراً أنْ تُهيجوا مُفوَّهاً
له كلم تفري البلاد وتقطع
وما ضرَّني أنّي قُذفتُ بباطلٍ
وما زلتُ عُمْرَ الدهرِ بالحقِّ أصدَعُ
وما راعني ذاك الذي روعوا به
فلا انتيش من غمائمها المتروعُ
وإمّا نبا بي أجْرَعٌ فاجتويتُهُ
فلي دونه منا من الله أجرعُ
فدونَكما فيها مَعانٍ سترتُها
وأنت عليها دون غيرك أوقعُ
ولم يكنِ التَّعويضُ مِنِّيَ خِيفة ً
ولكنني ما اسطعت للشر أدفعُ
وكم ليَ في مدحي لكُمْ من قصائدٍ
لهنَّ على الآفاقِ في الأرض مَطْلَعُ
وهنيت هذا العيد وابق لمثله
وأنف الذي يبغي لك السوء أجدعُ
تروح وتغدو في الزمان محكماً
على النّاس تعطى من تشاء وتمنعُ
وغصنك لا يذوي مدا الدهر كلّه
وركنك لا يبلى ولا يتضعضعُ

قديم 10-10-2010, 08:22 AM
المشاركة 103
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أَعَلَى الرَّكائبِ سارتِ الأحداجُ
( الشريف المرتضى )


أَعَلَى الرَّكائبِ سارتِ الأحداجُ
والبَينُ ما عنهُ هُناك مَعاجُ؟
لا تطلبوا "منِّي" السلوَّ فليس مِنْ
حاجي وليَ في منْ ترحّلَ حاجُ
قالوا: اصطبرْ والصبرُ ليسَ بزائلٍ
مَنْ عندَهُ بالغانياتِ لجاجُ
ودواءُ أمراضِ النّفوسِ كثيرة ٌ
والحبُّ داءٌ ليس منه علاجُ
بيني وبين تجلُّدي وتماسكي
والعيسُ تُرحلُ للفراق رِتاجُ
همْ أَوقدوا نارَ الهوَى في أضلُعي
بقراقهمْ يومَ الرّحيل وهاجوا
في ساعة ٍ ما إنْ بها إلاّ حوى ً
يُضني وسيلُ مدامعٍ ثجّاجُ
عاجُوا علينا بالوَداعِ وليسَ لي
صَبرٌ عليهِ فليتَهُمْ ما عاجوا
وسَرَوا بمُسوَدٍ بهيمٍ مالهمْ
إلاّ وجوهُ البيضِ فيه سراجُ
وغذا همُ بالرغمِ منّا أدلجوا
أودى المتيَّمَ ذلك الإدلاجُ
ولقد نعى وَصْلي لكمْ وبكى به
قبلَ الفراقِ النَّاعقُ الشَّحّاجُ
نادَى فأزعَجَ كلَّ من لم يأْتِهِ
لولاهُ إِقلاقٌ ولا إزعاجُ
لِمْ شِرْبُكمْ عندي النَميرُ وعندكمْ
شِربي على الظمأِ الشديد أجاجُ؟
وإذا ضنِنتمْ بالعطاءِ فليتَهُ
ما كان إفقارٌ ولا إحواجُ؟
والبُخلُ مِلْءُ بيوتِكمْ فمتى يُرَى
يُثرى ويُغنى منكمُ المحتاجُ
وأنا الفصيحُ فإنْ شكوت إليكمُ
جَنَفَ الغرامِ فإنَّني اللَّجلاجُ
وفلاحُ قلبٍ لا يُرجّى بعدما
وَلِيَتْ عليهِ الطِّفلة ُ المِغْناجُ
أقسمتُ بالبيتِ الحرامِ وحولَهُ
للزَّائريهِ منَ الوُفودِ ضَجاجُ
عَرَقَتْهُمُ حتَّى أتَوْهُ هُزَّلاً
بيدٌ عِراضٌ دونَهُ وفجاجُ
ومنى وبُدْنٍ ما صًرعنَ بتُربها
ـنَدْبُ الخفيفُ إذا عَلا الهِلباجُ
والمَوْقِفَيْنِ عليهما وإليهما
طَلَبَ "النّجا وتزاحمَ" الحُجاجُ
لولايَ لم يكُ للنّدى سيلٌ ولا
في الرَّوع إلجامٌ ولا إسراجُ
ما ضَرَّني أنْ ليسَ فوقَ مَفارقي
تاجٌ ومن فضلي عليَّ التّاجُ
وأنا الغبينُ وضيتُ بإن تُرى
فوقي العيوبُ وتحتيَ الهِملاجُ
وبأنْ تَقِلَّ مَكارمٌ مِنِّي ولي
ثَمَرٌ كثيرٌ سائغٌ وخَراجُ
والضّاحكون بيومِهمْ ما فيهُمُ
إلاّ الذي هو في غدٍ نشّاجُ
دعْ مَن يكونُ جمالَهُ وفخارَهُ
في الفاخرينَ الوَشْيُ والدّيباجُ
فثيابُ مِثلي يومَ سِلْمٍ عِفَّة ٌ
وثيابُ جسمي في اللّقاءِ عَجاجُ
قلْ للأُلى سَخِطوا الجميلَ فمالهمْ
يومًا إلى كسبِ العُلا مِنهاجُ:
لو شئتمُ أن تعلموا لعلمتُمُ
علمي فليس على العلوم سِياجُ
ما فيكمُ لولايَ لو أنصفتمُ
دخَّالُ كلِّ كريهة ٍ خَرّاجُ
كلُّ الفضائلِ في يدَيَّ وما لكُمْ
منهنَّ أفرادٌ ولا أزواجُ
ومعالمي خضرُ الذّوائبِ لم يَسرِ
فيهنَّ إخلاقٌ ولا إنْهاجُ
ولقد ظهرتُ فليس يُخفي شُهرتي
في النّاسِ إدراجٌ ولا إدماجُ
وعَشيتُمُ منّي وفوق رؤؤسكمْ
بالرّغم يلمع كوكبي الوّهاجُ
فالمَكْرُماتُ عقيمة ٌ منكُمْ ولي
منهنّ في كلّ الزّمانِ نتاجُ
ما فيكمُ صفوٌ ولكنْ أنتمُ
كَدَرٌ لصفوٍ في الوَرى ومِزاجُ
قُوموا أَروني تابعًا فردًا لكُمْ
ودَعُوا الّذي أتباعُهُ الأفواجُ
والنقصُ ملتحفٌ بكمْ ما فيكمُ
عنهُ المحيصُ ولا لهُ إفراجُ
حتَّى سُويعاتُ السُّرورِ قَصيرة ٌ
فيكُمْ ووضعُ الحاملاتِ خِداجُ
وإذا رضيتم بالحُطامِ فلا ارتوى
صادٍ ولا امتلأتْ لكمْ أعفاجُ
من لي بخِلٍ يستوي ليَ عنده
يُسْري وعُسْري والغِنى والحاجُ؟
وإذا عَرَتني في الزّمانِ شديدة ٌ
فَهُوَ المكشِّفُ كَرْبَها الفَرّاجُ
ما يَسْتوي جَدْبٌ وخِصْبٌ لا ولا
وَشَلٌ وبحرٌ فائضٌ عَجَّاجُ
بِتْنا ونحن المُعرِقون تقودنا
بينَ العِدى وتَسُوقُنا الأعلاجُ
ماوِرْدُنا في الدهر إلاّ رَنْقُهُ
ولنا الإضاعة ُ فيهِ والإمراجُ
لا خيرَ في هامٍ بغير أزِمّة ٍ
فينا وسَجْلٍ ليس فيه عِناجُ
ماحقُّ مِثلي وهو ممّن قولُهُ
يسري إلى الآفاقِ منه لِهاجُ

قديم 10-10-2010, 08:23 AM
المشاركة 104
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أَلا بكِّها أُمَّ الأسَى والمصائبِ
( الشريف المرتضى )


أَلا بكِّها أُمَّ الأسَى والمصائبِ
بدمعك سَحًّا بينَ سارٍ وساربِ
وعاصِ الّذي لم يُهمِ ماءَ جُفونِهِ
على فقدِ ماضٍ أو على إِثْرِ ذاهبِ
ولا تُغرِنِي بالصَّبْرِ والصَّبرُ مالَه
طريقٌ إلى ما في الحشا والتّرائبِ
تلومُ على ما بي وأنتَ مُسَلَّمٌ
وقد جبَّ هذا الرُّزءُ دونك غاربي
وإنّيَ مَبْلُوٌّ بما لم تُبَلْ بِهِ
فلا تُبلِني فيه بلومِ المعاتبِ
وما مسّني فيما مضى مُشبهٌ بهِ
ولا مرَّ شاجٍ لي شجاهُ بجانِبي
مصابٌ هوى بالشُّمِّ مِن آل هاشمٍ
وضَعْضعَ رُكنًا من لُؤَيِّ بنِ غالبِ
ولم يمض إلاّ بالشَّواة عن الشّوى
ولم يرضَ إلاّ بالطُّلى والذَّوائبِ
وناعٍ نعى نفسي ولم يدرِ أنّه
نَعاها فأغراها بلَدْمِ تَرائبي
ولم أشفِ ما بي من جوًى ومَضاضة ٍ
بقرع جبيني أو عضيض رواجبي
تمنَّيتُ لمّا أنْ أتى وهْوَ صادِقي
على الرّغم منّي أنه كان كاذبي
نسيبيَ بالودّ الصّحيح "وفضلة ٌ"
على ودّنا ما بيننا من مَناسِبِ
وما ضرَّ مَن كانَ القريبُ مودَّة ً
مُقَرَّبة ً أنْ لم يكُنْ من أقاربي؟
عططتُ اصطباري عنه لمّا فقدتُهُ
عليه ولم أقنع بعطّ جلاببي
ولمّا تُوُفِّي "الزينبيُّ محمّدٌ"
وسارت بما لاقاه أيدي الرَّكائبِ
نفضتُ منَ الخُلاّنِ كَفِّيَ بعدَهُ
ولوّيتُ عن دار الأخوّة جانبي
وغاضتْ دموعي في الشّؤونِ فلَمْ تسِلْ
فلا مُطمِعٌ من سائر النّاس مُطمِعِي
ولا رائبٌ من بَنْوة ِ الدّهر رائبي
وإنَّ ودادي بعده لمَّ نَفسَه
وحاصَ امتراقاً من أكفِّ الخواطِبِ
فلا تُدنِنِي يوماً ديارَ مَسرّة ٍ
ولا تغشَ بي إلاّ بيوت المنادِبِ
فمن ذا الذي يرجو البقاءَ ونحنُ في
يمين الرّدى طوعاً وأيدي المعاطِب
نُساقُ إلى المكروهِ من كلِّ وُجهِة ٍ
ونُلوَى عنِ المحبوب لَيَّ الغرائبِ
ونُطوى كما تُطوى البُرودُ بحفرة ٍ
مُطمّمة ٍ أعيتْ على كلّ هارب
فثاوٍ بها طولَ المدى غيرُ راحلٍ
وماضٍ إليها بالرَّدى غيرُ آئبِ
ونُعدى بداء الموتِ ممَّنْ أَصابه
وعدوى المنايا غيرُ عدوى الأجارب
ولم يَعْرَ جِلدِي كلما ذَرَّ شارقٌ
لرامي المنايا من سهامٍ صوائِبِ
فيثلمُني مَن لا أراهُ بناظري
ويجرحني من ليس لي بمحارِبِ
وما غرّني منها سلامة ُ سالمٍ
فكمْ سالمٍ من حولِهِ أَلفُ عاطِبِ
فإنْ تُبقِني الأيّامُ بعدكَ للأسَى
عليك وحزني فائضٌ غيرُ ناضِبِ
فإنّيَ قوسٌ ما لها منك أسهُمٌ
ونصلُ قراعٍ ما لَهُ من مَضارِبِ
ونارٌ بلا صالٍ وضيفٌ بلا قِرى
وليلٌ بهيمٌ ما له من كواكِبِ
فإنْ لم يكن شوك القَتادِ من الأسى
غليكَ فراشًا لي فشَوْلُ العقاربِ
أبادَ الرَّدى أهلي وأَفنى معاشِري
وفرّق ما بيني وبين عصائبي
وعاث زماني في قبيلي وتارة ً
يذعذع ما بيني وبين أصحابي
وأسمعني في كلِّ يومٍ وليلة ٍ
نشيج البواكي أو حنينَ النَّوادبِ
وأَعرَى يميني من إخاءٍ شريتُهُ
وأعَددْتُهُ ذُخرًا بسَوْمِ التجارِبِ
كأنِّيَ عَوْدٌ في يديهِ مُذَلَّلٌ
تجذِّبُهُ للعَقْرِ أيدي الجواذِبِ
له مَنسِمٌ من كلِّ فِهْرٍ مُشجَّجٌ
"ويُبلى " قَراه كلَّ يومٍ براكبِ
ومن عَجَبٍ أَنّي طرحتُك في الثرى
بملْعَبَة ٍ بينَ الرِّياحِ الجنائبِ
ووسّدْتُكَ البَوْغاءَ من بعد بُرْهة ٍ
توسَّدتَ فيها طالعاتِ الكواكب
فإنْ تخفَ عنّا في التراب فإنَّما
خفيتَ وقد أطلعت غُرَّ المناقبِ
وإن تُبْلَ في قعر الضَّريح بِغَيْهبٍ
فقد طالما بيّضتَ سود الغياهبِ
وإن تُضحِ محبوساً عن النُّطق بالرّدى
فما زلتَ في الأقوام أوَّلَ خاطِبِ
وما أنصف الأقوامُ خلَّوْك في الثرى
وراحوا إلى أوطارهمْ والملاعِبِ
وما جانَبوك عن قِلاهُمْ وإنَّما
تناءَوْا جميعاً عن بعيدٍ مجانِبِ
هُمُ أَودعوك التُّربَ عَمدًا وَوَدَّعوا
على رَغْمهم خيرَ اللِّحى والحواجِبِ
فإنْ حملوا صَعْبًا عليكَ فطالما
تحمّلْتَ عنهم مُضْلِعاتِ الصّعائبِ
وإنْ أسعفوك بالنّحيب توجّعاً
فمن بعدِ أن أسعفتَهمْ بالحرائبِ
فقدْتُك فقدي مِقْوَلِي يومَ حاجتي
إلى القولِ أوْ سيفي غداة َ التضَّاربِ
ولم يُعْيني إلاَّ الَّذي يطرقُ الفتى
وإلاَّ فإنّي غالبٌ كلَّ غالبِ
وكم سَلَبٍ أَجرى الدِّماءَ جفونَنا
ولم تجنِهِ فينا يمينٌ لغاضِبِ
فلا أرَبٌ في الدّهر إلاَّ محوتَه
فبِنْ بالمُنى عنّا وكلِّ المآرِبِ
أيا ذاهبًا ولَّى وخلَّفَ بعدَهُ
عليَّ منَ الأحزانِ مِلْءَ جوانبي
وأخطَرَني من بعدِ أنْ كانَ لي حِمًى
وأفردَني من بعد أنْ كانَ صاحبي
وُهبتَ لنا ثُمَّ ارتُجعتَ إلى الرَّدى
فما لي انتفاعٌ بعدَها بالمواهبِ
فإنْ لم أكنْ مَيْتًا كما أنتَ ميِّتٌ
فما لِيَ في عيشي نصيبٌ لراغِبِ
وإنْ حجّبوك عن لقائِيَ بالثّرى
فما حَجَبوا حُزني عليك بحاجِبِ
وإن تمضِ صِفْرَ الكفّ من كلّ ثروة ٍ
فقد بِنتَ صِفْرًا من جميع المعايِبِ
بقلبِيَ نارٌ من فراقك ليتها
ولا بدَّ منها اليومَ نارُ الحُباحبِ
ومن أينَ لي من بعدِه بَدَلٌ بهِ
وأين بديلٌ عن زُلالٍ لشاربِ؟
فتًى أقفَرتْ منه ديارُ مَودَّتي
وخُولستُ أحبابي بها وحبائبي
وفارقني لا عن مَلالِ وِصالِهِ
وكم مللٍ لي من لصيقٍ مصاقِبِ
وقال خليلي: حزنُك اليومَ مُسرفٌ
كأنّ عليكَ الحزنَ ضربة ُ لازبِ
لَعَمْرُ اللّواحي إنّها لمصيبة ٌ
ولكنّها ليست كباقي المصائِبِ
وقد نابكمْ ما نابكمْ فتأمّلوا
أمرَّ لكُمْ مِثلٌ لها في النَّوائبِ؟
أعِنِّي على ما بي وإلاّ فخلِّني
فلستَ وما ثِقْلي عليك بصاحبي
ولا تُسلِنِي عمّا مضى بالّذي تَرى
فقد حِيزَ عنِّي خيرُ ما في حقائبي
ولو أنَّ غيرَ الموت ضامك وحدَه
دفعناه بالبيض الرّقاق المضارِبِ
ومُدَّتْ إليه من رجالٍ أعزَّة ٍ
طوالِ الخُطا أيدي القنا والقواضبِ
إذا ركبوا لم يرجعوا عن عزيمة ٍ
وإن غضبوا لم يحفِلوا بالعواقِبِ
هُمُ أَطعموا سُغبَ الصَّوارمِ والقَنا
طِعانًا وضَربًا من لحومِ الكتائِبِ
وما عُظِّموا في النّاسِ إلاّ بحقِّهمْ
وما قُدِّموا في القومِ إلاّ بواجبِ
وهمْ أخجلوا بالجدْب كلَّ مجاودٍ
وهمْ غلبوا في الحرب كلَّ مُحاربِ
عليكَ سلامٌ لا انقطاعَ لِوَبْلِهِ
يجودُ وإنْ ضنَّتْ غِزارُ السَّحائِبِ
ولا زِلتَ مطلولَ الثَّرى أرِجَ النَّدى
تضوع ذَكاءً من جميعِ الجوانِبِ
وإنْ مسَّتِ الأرواحُ تربَك مسَّة ً
فمُرُّ نسيمِ المُعيباتِ اللّواعبِ
وأولَجَكَ اللهُ النّعيمَ ولا تكنْ
بجنّاتِهِ إلاّ عَلَّى المراتبِ

قديم 10-10-2010, 08:24 AM
المشاركة 105
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أَلا عوجا لمجتَمَعِ السِّيالِ
( الشريف المرتضى )


أَلا عوجا لمجتَمَعِ السِّيالِ
فثمَّشفاءُ مابى من خبالِ
وإنْ أنكرتما منّى ضلالاً
فماذا ضرّ غيرى من ضلالى ؟
فإمّا شئتما أنْ تسعدانى
فمُرّا بي على الدِّمَنِ البَوالي
خرسن فلو ملكن النّطقَ يوماً
شكَوْنَ إليك من جَنَفِ اللّيالي
لعلّى أنْ أرى طللاً لحبٍّ
وآثاراً لأيّامِ الوِصالِ
نصيبُ مصاحبى منّى حنينٌ
حنينُ الرّائماتِ إلى الفِصالِ
ومُنْهَلٌ منَ العَبَراتِ تَجري
فينطقُ إنْ سكتُّ بسوء حالى
ومسترقٍ من الأحشاء يخبو
أُوارُ النّارِ وهْوَ على اشتعالِ
وفى الغادين من يمنٍ فتاة ٌ
تُضامُ مَعادة ً شبهَ الغزالِ
أشاق إلى المواعد من هواها
وإِنْ كانتْ تُسَوِّفُ بالمُحالِ
وذللّنا طويلُ الهجر حتّى
قنعنا فى التّزاور بالخيالِ
وخبَّرها الوشاة ُ بنا إِليها
بما جَعَلَتْهُ عُذراً في المَلالِ
وقد كنتُ اعتزمتُ الصّبرَ عنها
فلمّا أن بدأتُ به بدا لى
سقى نجداً ومن بجنوب نجدٍ
مُلِثُّ الوَدْقِ منهمرُ العَزالي
كأنَّ بروقه يخفقن بلقٌ
خرجْنَ على الظَّلامِ بلا جِلالِ
وأسيافٌ سللن على الدّياجى
لها عهدٌ قريبٌ بالصّقالِ
فكم بجنوب نجدٍ من عزيزٍ
صغيرِ الذَّنبِ مُحتَمَلِ الدَّلالِ!
إذا سلّى العواذلُ فيه قلباً
مَشُوقاً لم يكنْ عنه بسالِ
فقولوا للأُلى دَرَجوا ملوكاً
وحازوا باللّها ربقَ الرّجالِ
وهَبَّتْ في حَفاوتِهمْ وفيما
ينالون الجنوبُ مع الشّمالِ:
أجِيلوا نظرة ً بِبني بويهٍ
تَرَوْا سَعَة ً على ضيقِ المجالِ
لهمْ في كلِّ نائبة ٍ حلومٌ
ثِقالٌ لا تُوازَنُ بالجبالِ
وفى العلياءِ فخرُ الملك يسمو
سموَّ البدرِ فى غررِ اللّيالى
وقد علمتْ ملوكُ ببنى بويهٍ
بأنَّك حاسمُ الدّاءِ العُضالِ
وأنّك فى الخطوبِ الجونِ منهمْ
مكانَ النّارِ فى طرفِ الذبالِ
ولمّا رامَها مَن رامَ منهمْ
عجلتَ إليه من قبل العجالِ
ليوثٌ كالأجادل ضارياتٌ
على صهواتِ خيلٍ كالرّئالِ
تَحُفُّ بصلِّ رملة ِ بطنِ وادٍ
تَناذرُ منه أصلالُ الرِّمالِ
إذا ما همَّ طوَّحَ بالتَّمادي
وداسَ السِّلْمَ في طرقِ القتالِ
وأرغَمها أنوفاً من أناسٍ
غَدَوْا يَستنزِلونَ عنِ النِّزالِ
وقد ساموك مشكلة ً لموعاً
كما لمعَ الفضاءُ بلمعِ آلِ
وظنّ بك الغواة ُ الصّدَّ عنها
وما ريعتْ قرومك بالإفالِ
فيالشجاعة ٍ بكَ ما أفادَتْ
منَ النَّعماءِ عندك للموالي!
وأيَّة ُ صَعْبَة ٍ ذلَّلتَ قسْراً
قراها أى ّ ذلٍّ للرّجال !
فقد عَلَّمتَ كيف تفوتُ شرّاً
وكيفَ تجوزُ ضَيِّقة َ المجالِ
وليس يَضِلُّ إثْرَكَ مَن هَدَتْهُ
مواقعُ مَنْسِمِ العَوْدِ الجَلالِ
إذا ما كنتَ لي وَزَراً حصيناً
على نُوَبِ الزَّمانِ فما أُبالي
وخَوَّفَني العُداة ُ الشَّرَّ منهمْ
فما خطرتْ مخافتهمْ ببالى
وراموا قطعَ أسبابٍ متانٍ
علقتُ بها فما قطعوا قبالى
وما نَقَموا سِوى أنِّي لديهِ
شديدُ القربِ مُستَمَعُ المقالِ
وأنّى فيه دون النّاس جمعاً
أُعادي مَن أُعادي أو أُوالي
وكم لى فيه من غررٍ بواقٍ
ومن سحرٍ سبقتُ به حلالِ
يغورُ إلى القلوب بلا حجابٍ
ويشفيك الجواب بلا سؤال
وقافية ٍ متى استمعتْ أبرّتْ
عذوبتها على الماءِ الزّلالِ
فلولا أنَّها كِلَمٌ لكانتْ
فريدَ نحور ربّاتِ الحجالِ
وهذا العيدُة النّيروزُ جاءا
كما نهواه فيك بخير فالِ
وما افترقا بهذا العصرِ إلاّ
كما افترقتْ يمينٌ معْ شمالِ
فدُمْ لتكرُّمٍ أرخصتَ منه
ولم يزلِ التَّكرُّمُ وهو غالِ
ويا نعمى له دومى وكونى
على غيرِ الزّمان بلا زوالِ

قديم 10-10-2010, 08:24 AM
المشاركة 106
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أَلا ما لقلبٍ بأيدي الغُواة ِ
( الشريف المرتضى )


أَلا ما لقلبٍ بأيدي الغُواة ِ
يُعلَّلُ في الحبِّ بالباطلِ
يرنّ اشتكاءً إلى نازلٍ
وإمّا اشتياقاً إلى راحلِ
ويُضحي قتيلَ بدورِ الخدو
رِ وَجْداً وما من دمٍ سائلِ
وكيف انتفاعى بأنّى كتمـ
ـتُ بنطق الغرامِ عن العاذلِ
ولى ألسنٌ شاهداتٌ به
من الدّمع والجسدِ النّاحلِ
والحزمِ في الموقفِ الهائلِ
لِ ما لِيم في النّاسِ من عاقلِ
وزَوْرٍ أتاني وكلُّ العيونِ
نِ من النّومِ فى شغلٍ شاغلِ
وكم بيننا حائلٌ هائلٌ
وأوْهَمَ أنْ ليسَ مِن حائلِ
ولولا لذاذة ُ ذاك الغرو
رِ ما كانَ في الطَّيف من طائلِ
وكيفَ أخافُ وأنتَ الخَفيرُ
غداة َ المنى في يد الباسلِ
أقول لركبٍ على أينقٍ
سراعٍ كذئبِ الغضا العاسلِ
وقد أكلَ السَّيرُ أوصالَها
وأيْنُ السُّرى خيرَ ما آكلِ
فما شئتَ من تامكٍ ناحل
وما شئتَ من ضيِّقٍ حائلِ
بلا عضدٍ وبلا كاهلِ
إلى عقوة ِ الأوحدِ العادلِ
دعوا قائلاً غيرَ ما فاعلٍ
وعُوجوا على القائل الفاعلِ
إلى صائلٍ لم تَطُفْ مرَّة ً
عليه صِقالاً يدا صاقِلِ
فتى ً يُعمِلُ السَّيفَ يومَ الهياجِ
ج ويتّركُ الجبنَ للنّابلِ
وما كان يوماً وقد مسّه اللّـ
ـغوبُ من الجدِّ بالهازلِ
فللهِ دَرُّكَ من زائدٍ
عطاء على أملِ الآملِ
وبانَ لنا الحقُّ من باطلِ
عِ فضلاً وذا الجودِ بالباخلِ
ويومَ يُسقَّى الرَّدى حاضريهِ
شهدتَ فكنتَ مكانَ العَفارِ
وللرُّمح في موضعَ العاملِ
وإنّى لأعشق منك الكما
لَ فلم أر قبلك من كاملِ
وآسى على زمنٍ مرّ بى
ومالى َ مثلك من كافلِ
لدى معشرٍ أنا ما بينهمْ
ولا ناهضٍ لهُمُ حاملِ
فدرُّ قريضى بلا ناظمٍ
وغرُّ مَقالي بلا قائلِ
وحلى ُ كلامى وما استأصلوا
ه مدى الدّهر منهم على عاطلِ
ولولا مكانك كان الملو
ولا دافعٍ شرَّ ما حاذرو
ه ولا ناهضٍ لهم حاملِ
وكم ذا أعدتَ لهمْ ملكهمْ
وأرجوك أنَّك لي قابلي
فأضحى على ثابتٍ راسخٍ
وقد كانَ في هائرٍ مائلِ
وقد جرّبوا منك ما جرّبو
عليهنَّ كلُّ فتى ً باسلِ
وخالوك جهلاً كمن يعهدو
وكم غُرَّ ذو الحزمِ بالجاهلِ
ولمّا طلعتَ ولم يشعروا
فأيقظهمْ من كرى الغافلِ
أطاعَ لكَ الصَّبُ بعدَ الجماحِ
مقالاً يبرِّحُ بالقائلينَ
وإنّ خُراسانَ زَلْزَلْتَها
وما لكَ من ركنٍ زائلِ
وساروا إليك كأسدِ الصّريـ
لداري ورحليَ من غائِلِ؟
وأضحى كثيرهمُ كالقليـ
ـل وناصرهمْ منك كالخاذلِ
وأسمَعْتَنا أنَّة َ المُعْوِلاتِ
تِ على القوم أو رنّة َ الثّاكلِ
ولمّا رأَوا صَهَواتِ الجيادِ
وولَّوا وفارسُهمْ في المماتِ
على الرّغمِ منها يدُ الحاملِ
فلم تَرَ غيرَ قتيلٍ هوَى
تَدَوَّسُهُ الخيلُ أو قاتل
ت بحدِّ سيوفك كالرّاجلِ
وظنُّوا نُكولَك لمّا دَعَوك
وحاشاكَ من خُلُقِ النَّاكلِ
وليس الشّجاعة ُ هتكَ الوريـ
بعرِّيسَة ِ الأسدِ الصّائلِ
ولكنّها بامتطاءِ الصّوا
ب والحزم فى الموقفِ الهائلِ
فلا تَلُمِ النّاسَ في شوقِهمْ
إلى غيثك السبِلِ الهاطِلِ
وإمّا التَّنابُلُ للخاملِ
ت من كان فى البلد الماحلِ ؟
فإن كنتَ قد غبتَ عن " بابلٍ "
فذكرُك ما غابَ عن بابِلِ
ومثلُ مُثولك بينَ الرِّجالِ
ل ثناؤك فى المجلس الحافلِ
وما زلتَ تمطلنا باللّقا
ءِ للحزم عاماً إلى قابلِ
ومَن كان إرجاؤه باللِّقا
ءِ مصلحة ً ليس بالماطلِ
فقولي لقومِيَ إنّي اعتصمتُ
ـتُ بعرّيسة ِ الأسدِ الصّائلِ
فلا مفزعٌ أبداً مفزعى
ولا هائلٌ أبداً هائلي
ولا مثل عزّى به لامرئٍ
ولا لكليبِ بنى وائلِ
أَلا فاحُبُني بداومِ الصَّفاءِ
إذا جاءَ نفعيَ من باطِلِ
وقد حزتَ منِّي جميعَ القبولِ
لِ وأرجوك أنّك لى قابلى
وإنّى لأرضى بأنْ كنتَ بى
عليماً وكلُّ الورَى جاهلي
وما أنْ أُبالي جَفاءً لهمْ
إذا كنتَ وحدَك لي واصلي
ولمّا جعلتك لى موئلاً
دعانى الورى خيرَ ما وائلِ
فأسندتُ ظهرى إلى يذبلٍ
وألقيتُ ثقلى على بازلِ
وإنّى مقيمٌ وإن أجدبتْ
بلادي على الرَّجُلِ الفاضلِ
ولستُ بغير الطّوالِ الخطا
إلى الفخر فى النّاس بالحافلِ
ولا من حياض الأذى والصّدى
يزعزعنى قطُّ بالنّاهلِ
وليس الفتى للذى سار عنـ
ـهُ من دَنَسِ العِرْضِ بالغاسلِ
فخذها ومن بعدها مثلها
فكمْ ذا تنبّه من غافلِ
وقد جاءَ عفواً منَ القائلِ
ولم أكُ قبلَ امتداحي عُلا
ك إلاّ كبُرْدٍ بلا رافلِ
فهبْ ليَ مافاتَ من زلَّة ٍ
فما زلتَ تصفحُ عن واهلِ
وما كلُّ مَن قرعتْ كفُّهُ
لأبوابه فيه بالدّاخلِ
فلا زالَ نجمُك نَجْمُ السُّعو
دِ غيرَ الخفيِّ ولا الآفلِ
وبُقِّيتَ مُشتملاً بالثَّواءِ
ءِ بغير رحيلٍ مع الرّاحلِ

قديم 10-10-2010, 08:25 AM
المشاركة 107
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
لا هل لِما فاتَ مِن مَطلبِ
( الشريف المرتضى )


أَلا هل لِما فاتَ مِن مَطلبِ
وهل عن رِدَى المرءِ من مَهرَبِ؟
وهل لامرىء ٍ يبتغيهِ القضا
ءُ من مُستجارٍ ومن مذهبِ؟
عذيرِيَ مِن حادثاتِ الزَّمانِ
أجِدُّ لهنَّ ويلعبْنَ بي
يُثْلّمْنَ من حَنَقٍ مَرْوَتي
ويرعَيْنَ من نَهَمٍ خُلّبي
وإمّا بَرِ؛ْنَ ففي طيّهنَّ
ما شئتَ من تعبٍ مُتعِبِ
وإنْ هُنَّ صَفَّينَ لي مَشربًا
رجَعْنَ فرنّقْنَ لي مَشْربي
فكم ذا أُعلّلُ "بالمُبْرِضاتِ"
وأُخدَعُ بالبارقِ الخُلَّبِ
وأُعدى بأدواء هذا الزّمانِ
عَدْوَى المُصحِّ من المُجرَبِ
ولو كنتُ أعجبُ من حادثٍ
عجبتُ من الحادث الأقربِ
أتانيَ على عُدَواءِ الدّيارِ
لواذعُ من نبإٍ مُنصِبِ
فإنّ نجيع فخار الملو
كِ سِيطَ هنالك بالأثْلَبِ
وإنّ أُسامة َ ذا اللِّبدَتيْـ
ـنِ صُرِّعَ عن خُدَعِ الأذْؤُبِ
غُلبتمْ بنقضِكُمُ عهدَهُ
ومن غلّبَ الغَدْرَ لم يغلِبِ
بأيِّ يدٍ قُدتمُ غِرَّة ً
ولا تَرقبوا غيرَ وَدْقِ الحِمامِ
وكيفَ ظفِرتُمْ وبُعدُ المنا
لِ بينكُمُ بسنا الكَوكبِ؟
وكيف عَلِقْتُمْ على ما بكمْ
من العَجْزِ بالحُوَّلِ القُلَّبِ
وأينَ يمينكُمُ والعُهو
دُ تطايحن في نَفْنفٍ سَبْسَبِ
وأصبح ملكُكُمُ بعدَه
بغير ذراعٍ ولا مَنكِبِ
وما كنتُ أخشى على الأُفْعوا
مدى الدَّهر من حُمَة ِ العقربِ
أمنْ بعد أن قادها نحوَكم
نَفوراً مُحَرَّمَة َ المركبِ
وأولجها بين أبياتكمْ
وليس لها ثَمَّ مِن مرغَبِ؟
ودافع عنها لغير القويّ
يِ كلَّ شديدِ القُوى مُحرِبِ
تُجازونَهُ بجزاءِ العدوِّ
وتَجْزونَه أُسْوَة َ المُذنِبِ؟
شآكُمْ ولكنَّ لم يَرْتَبِ
خذوها تَلذُّ لكمْ عاجلاً
وآجَلُها غيرُ مُسْتَعذَبِ
ولا ترقبوا غير ودْقِ الحِما
مِ وشيكاً من العارِضِ الصَّيِّبِ
ففي الغيبِ من ثارهِ فيكُمُ
شفاءٌ لأفئدة ٍ وُجَّبِ
ألا غَنِّياني بقرعِ السُّيوفِ
ف فما غيرُها أبداً مُطربي
وحُثّا عليَّ كؤوسَ النَّجيعِ
سَواءً شربتُ ولم أشربِ
ولا تَمْطُلا ثارَهُ إنّه
فتى ً حرّم المَطْلَ في مَطلبِ
كأنّي بها كجبالِ الحجا
زِ يُقبلنَ أو قِطَعِ الغَيْهَبِ
عليهنَّ كلُّ شُجاعِ الجَنانِ
إذا رُهبَ الهولُ لم يَرهَبِ
لأسيافهم في رءوس الكُما
مُصمَّمة ُ القُضُب اللُّهَّبِ
ولمّا مرَرْنا على رَبْعِهِ
خرابِ الأنيسِ ولم يَخرِبِ
تبدّل بعد عجيج الوفو
بحاجاتِهم صَرَّة َ الجُندُبِ
ومن سابغاتٍ ملأن الفِناءَ
من القَزّ أردية العنكبِ
بكينا على غَفَلاتٍ بِهِ
سُرِقْنَ وعيشٍ مضَى طيِّبِ
وقلنا لما كان صعبَ المَذالِ
من سَبَلِ العين لا تَصْعبِ
أيا دارُ كيف لبستِ العَفاءَ
وماءُ النَّضارة ِ لم ينضُبِ؟
وكيف نَسيتِ الذي كان فيكِ
منَ العزِّ والكرمِ الأرحبِ؟
وكيف خلوتِ من القاطنين
وغربانُ بينك لم يَنعَبِ؟
وأينَ مكامنُ ذاك الشجاعِ
ومريضة ُ الأسدِ الأغلبِ؟
وأينَ مواقفُ وِلْدانِهِ
ومُزدَحَمِ الجُندِ في الموكبِ؟
ومَجرى سوابَقِهِ كالصُّقورِ
جلبنَ صباحًا على مَرْقَبِ
أيمضي وأسيافُهُ ما فَتِئـ
ـنَ بالضَّرب والسُّمْرُ لم تُخضَبِ؟
ولم تُعجل الخيلُ مذعورة ً
إلى مَرغبٍ وإلى مَرْهبِ؟
ولم يُستلبْ بالرّماح الطّوا
لِ في الرّوع واسطة ُ المِقْنَبِ
ولو علم السيف لمّا علا
كَ حالَ كليلاً بلا مَضرِبِ
وبُدّل من ساعدٍ هزّه
لحتفك بالسّاعد الأعضبِ
تَعامَه قومٌ سَقَوك الحِمامَ
فما فيهُمُ عنك مِن مُعرِب
فلو عَن رَداكَ سألناهُمُ
أحالَ الحضور على الغُيَّبِ
ألِفْتَ التكَرُّمَ حتَّى غفلـ
ـتَ عن جانبِ الحاسدِ المُجلِب
ولم تَعتد المنعَ للطّالبين
فجدْتَ بنفسك للطُّلَّبِ
فإن تكُ يا واحداً في الزّمانِ
ذهبتَ ففضلُك لم يَذهبِ
وإنْ حجّبوك بنسْجِ الصّفيحِ
فغرُّ مساعيك لم يُحجَبِ
سلامٌ عليك وإن كنتَ ما
سلمتَ من الزّمن الأخيبِ
وواهًا لأيّامك المَاضياتِ
مُضِيَّ السَّحابة ِ عن مُجدبِ
فما بِنْتَ إلاّ كبين الحياة ِ
وشرخِ الشّبابِ عن الأشيبِ
ولا خير بعدك في الطيّباتِ
فما العيشُ بعدك بالطيِّبِ
حرامٌ عليّ اكتسابُ الإخاءِ
فمثلَ إخائك لم أكسِبِ
ولستَ ترانيَ فيمنّ ترا
هُ إلاّ على نجوَة ِ الأجْنَبِ
ولستُ بهِ طالبًا غيرَهُ
فقِدْمًا وجدتُ ولم أطلُبِ

قديم 10-10-2010, 08:26 AM
المشاركة 108
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أَلمَّتْ بنا بعدَ الهدوِّ، وربمَّا
( الشريف المرتضى )


أَلمَّتْ بنا بعدَ الهدوِّ، وربمَّا
ألمَّ بنا مَن ليسَ نَرجو لِمامَهُ
فيالكَ من يومٍ شحطتَ بياضهُ
فلم يَعْدُني حتّى رضيتُ ظَلامَهُ
ومنْ مغرمٍ يقلى لذيذَ انتباهه
ويَهْوَى لِما جرَّ المنامُ منامَهُ
ومنْ مسعفٍ جنحاً بطيبِ عناقهِ
وكم حَرَمَ العُشّاقِ صُبحاً كلامَهُ
فإنْ لم يكن حقّاً فقد بات مغرمٌ
يداوى بتلك الباطلاتِ سقامهُ
فحبَّ به من باذلٍ لى حلالهُ
وفادٍ بذاك البذل منّى حرامهُ
ومن ملتقًى عذبِ المذاقِ وتحتهُ
فلم يرضَ لى حتى ربحتُ أثامهُ
ولا عيبَ فيهِ غيرَ قربِ زوالِهِ
على أَنَّ مُشتاقاً أرادَ دوامَهُ

قديم 10-10-2010, 08:28 AM
المشاركة 109
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أَمَلَلْتَني وزعمتَ أنْـ
( الشريف المرتضى )


أَمَلَلْتَني وزعمتَ أنْـ
ـك خائفٌ منّى الملالهْ ؟
وأطعتَ فى َّ وما أطعـ
ـتَ محرّفاً أبداً مقالهْ
وعلمتَ منّى ما علمـ
ـتَ فلِمْ علمتَ على الجهالَهْ؟
يا منْ جفانى فى الضّحى
وأَزارني وهْناً خيالَهْ
وحُرِمتُ منه صحيحَهُ
وقبلتُ مضطرّاً مُحالَهْ
هل ضامنٌ منكمْ لنا
ضمن الجميل فما بدا لهْ ؟

قديم 10-10-2010, 08:29 AM
المشاركة 110
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أَمِنْكِ الشَّوقُ أرَّقني فهاجا
( الشريف المرتضى )


أَمِنْكِ الشَّوقُ أرَّقني فهاجا
وقد جَزَعتْ ركائبنا النّباجا
وطيفُكِ كيفَ زارَ بذاتِ عِرْقٍ
مَضاجعَ فِتْية ٍ وَلَجوا الفِجاجا؟
تَطرَّقنا ونحن نخالُ ألا
يعوجَ بِنا منَ البَلوَى فعاجا
فأوْهَمَنا اللِّقاءَ ولا لقاءٌ
وناجَى لو بصدقٍ منه ناجَى
أَلَمَّ بنا وما رَكبَ المطايا
ولا أَسرى ولا ادَّلجَ ادِّلاجا
ومُعتَكِرِ الغدائرِ باتَ وَهْنًا
يُسقِّيني بريقتهِ مُجاجا
أضاءتْ لي صباحتُهُ فكانتْ
وجُنحُ الليلِ ملتبسٌ- سِراجا
ومُنتسبٍ إلى كرمِ البوادي
خبرْتُ فكان ألأَمُ منْ يُفاجا
عذاهُ اللؤمُ صِفاً والداهُ
فضمَّ إليهِ من صَلَفٍ مِزاجا
وكفٍ لا تُمدُّ إلى جميلٍ
كأنَّ بها وما شَنَجتْ شَناجا
عداني بالطّفيفة ِ من حقوقي
وأطبقَ دونَ ضَفَّتيَ الرِّتاجا
وقد حاجَجْتُهُ فيها مُبينًا
فما أرعى مسامعهُ الحِجاجا
يَلَجُّ وكم أدالَ اللهُ ممَّنْ
على غُلواتهِ ركبَ اللَّجاجا
ألا قلْ للأجلدِلِ من بُوَيْهٍ
أرى أوَداً شديداً واعوجاجا
ومُثْقَلَة ً كؤوداً "لاتُرادى "
وداهية ً صَموتًا لا تُناجَى
ديارُكُمُ لكمْ قَولاً ويَجْبي
سِواكمْ مِن جوانبِها الخَراجا
وفي أرجاءِ دِجْلَة َ مُؤْبِداتٌ
وأدواءٌ تريد لها علاجا
رعانا بَعْدكُمْ مَن كانَ يَرعَى
على الغِيطانِ إبْلاً أو نِعاجا
وذُؤبانٌ تخطَّفُ كلَّ يومٍ
لكُمْ ما خَفَّ من نَعَمٍ وراجا
فمن عنّا يبلِّغكُمْ خُطوبًا
إذا ذُكِرتْ يَصَمُّ لها المُناجَى ؟
تَملَّكنا ببُعْدِكُمُ الأعادي
فما نَرجو لِتَيْهَتِنا رَشادًا
ولا نَرجو لضَيْقنا انْفِراجا
وإنَّ بنا وما يَدري المُعافَى
شجى ً في الصدّر يعتلج اعتلاجا
وإنَّ السّرحَ تحميهِ أسودٌ
فلا درّاً نصيبُ ولا نِتاجا
ونحنُ وغيرُكمْ والٍ علينا
كظالِعة ٍ نطالبُها الرّواجا
ومَنْ ضربَ القليبَ ببطنِ سَجْلٍ
ولم يشددْ إلى وَذَمٍ عِناجا
أَرونا النَّصْفَ فيمنْ جارَ دهرًا
فإنَّ بنا إلى الإنصافِ حاجا
فإنَّكُمُ الشِّفاءُ لكلِّ داءٍ
ويأْبَى كيُّكُمْ إلاّ نِضاجا
وصُونوا الدَّوْلة َ الغرَّاءَ ممن
يُداجي بالعداوة ِ أو يُداجى
"يريم" كصلِّ رَملة ِ بطنِ وادٍ
فإمّا فرصة ٌ هاجتْهُ هاجا
ولا تنتظروا في الحربِ منهمْ
تماماً طالما نُتِجتْ خِداجا
فما زالوا متى قُرعوا صخوراً
مُلَمْلَمة ً وإن صُدعوا زجاجا
لعلِّي إن أراها عن قريبٍ
على الزّوراءِ "تمترقُ" العجاجا
عليها كلُّ أرْوَعَ من رجالٍ
كرامٍ طالما شَهدوا الهياجا
تَراهمْ يُولغون ظُبا المواضي
ويُرْوونَ الأسنّة َ والزِّجاجا
وتَلقاهُمْ كأنَّ بهمْ أُوامًا
إلى أن يَبْزلوا بدمٍ وِداجا
فدونَك يا شَقيقَ اللؤْمِ قَولاً
يسوؤكَ ثمَّ يوسِعُنا ابتهاجا
وخذ ماهِجتَ من كَلِمٍ بواقٍ
فما حقُّ المُفَوَّهِ أنْ يُهاجا


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: من شعراء العصر العباسي ( الشريف المرتضى )
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من شعراء العصر العباسي ( ابن المعتز ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 70 02-09-2021 10:12 PM
من شعراء العصر العباسي ( أبو تمام ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 74 11-26-2019 11:55 AM
من شعراء العصر العباسي ( بشار بن برد ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 39 11-10-2010 08:34 PM
من شعراء العصر العباسي ( ابن الرومي ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 132 10-15-2010 11:00 AM
من شعراء العصر العباسي ( أبو نواس ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 58 09-27-2010 03:42 PM

الساعة الآن 10:51 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.