احصائيات

الردود
11

المشاهدات
2342
 
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9


ياسَمِين الْحُمود will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
35,006

+التقييم
5.48

تاريخ التسجيل
Oct 2006

الاقامة
قلب أبي

رقم العضوية
2028
09-25-2020, 11:40 AM
المشاركة 1
09-25-2020, 11:40 AM
المشاركة 1
افتراضي الضمير
كانت رائحة الموت تتدلى من النوافذ و عبير الأزهار يعانق سكون آخرالليل ، عندما قامت قذيفة صفراء بزيارة خاطفة لمنزل يشع منه السلام ، ارتاحت الزائرة لحظة داخل المنزل ثم عطست عطسة عنيفة جفلت المبنى ، فسجد بعد أذان الفجر ، و ما أن ترجل بصيص الصباح من قطار الشمس ، حتى استيقظت الطفلة : سما " مذعورة تصرخ تحت أحشاء المنزل الراحل : أمي .. أبي .. أين أنا ؟ !!
لم يسمع والدها " أحمد " - الذي اعتاد أن يسقي الناس عصير محبته - صراخها ، لأنه أصبح صفيحة لحمية تحت سور الحديقة ، و تسربت روحه من صدع فيه ، أما " نهى " والدتها التي كان من المتوقع أن تضع وليدها في نفس الليلة ، فقد خط دمها بجانب الشجرة مختصرة كلمة " مبروك " لأنها ولدت طفلا قبل موسمه ، و لم يكن هناك من يبارك لها و خاصة أنها لم تكن بحاجة إلى عملية قيصرية ، فقد استطاع أحد أعمدة المنزل أن يخر ساجدا فوق صدرها مما جعل أحشاءها تبرز من فمها و المولود يخرج عنوة من محجرها يضحك ، للمرة الأولى خرج المولود يضحك راقدا على حجارة هذا العراء المبكي ، لكنه فضل أن يصبح طيرا من طيور الجنة ، فرحل مع والديه في هذا الصباح العامر بالأحزان ، و فجأة لبست السماء ثوب الحداد و راحت تبكي متألمة إلى أن حفرت دموعها الغاضبة مخرجا لـ" سما " فخرجت منه حافية بعد أن ماتت الطمأنينة في باطنها ، تركض في جميع الاتجاهات ، تبصق غيضا ، و تنثر كالبركان الهائج عويلها و هلعها توقظ ما كان يدعى الضمير .



التعديل الأخير تم بواسطة ياسَمِين الْحُمود ; 07-28-2022 الساعة 10:16 AM
قديم 09-26-2020, 12:44 AM
المشاركة 2
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: الضمير
المشهد هنا يقطر دماً .. والوصف كان مؤلماً ..
والضمير الذي تأملتْ أن يستيقظ مع الصراخ والهلع ..
لن يستيقظ ...
لأنه مات


شكراً أيتها البهية
أدهشتني صورك الأدبية البديعة في التعبير عن حالة تتكرر في بلادنا
القتل فيها كالأرزاق اليسيرة يأتيهم من حيث لا يحتسبون
تحية تليها محبة
ناريمان

قديم 09-30-2020, 02:38 PM
المشاركة 3
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: الضمير
موجع هذا النص يا أخت
ياسمين
نعم ...الضمير
حين يفيق سنكون شيئا ما
كل التقدير لقلم يخطّ الألق

قديم 10-02-2020, 08:13 AM
المشاركة 4
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: الضمير
المشهد هنا يقطر دماً .. والوصف كان مؤلماً ..
والضمير الذي تأملتْ أن يستيقظ مع الصراخ والهلع ..
لن يستيقظ ...
لأنه مات
شكراً أيتها البهية
أدهشتني صورك الأدبية البديعة في التعبير عن حالة تتكرر في بلادنا
القتل فيها كالأرزاق اليسيرة يأتيهم من حيث لا يحتسبون
تحية تليها محبة
ناريمان
دهشة راقية وشعور نبيل ومدح قيدني أيتها الفاضلة
تاجا أقل من ألبسه أنا
ادام الله أريجك ولا حرمنا من مرورك
ايتها الراقية إحساساً وشعورا نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قديم 10-06-2020, 11:26 AM
المشاركة 5
عبدالعزيز صلاح الظاهري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: الضمير
الأستاذة ياسمين الحمود
لن اتكلم عن الضمير فقد قيل عنه الكثير بل سأتكلم عن ما راته عيني في النص من جمال :
مقارنه فيها ما فيها من تضاد ) )
كانت رائحة الموت تتدلى من النوافذ و عبير الأزهار يعانق سكون آخرالليل
رائحة الموت ----- عبير الأزهار
عندما قامت قذيفة صفراء بزيارة خاطفة لمنزل يشع منه السلام
قذيفة ------- سلام
ابداع حول الجماد الى كائن حي ) )
ارتاحت الزائرة لحظة داخل المنزل ثم عطست عطسة عنيفة جفلت المبنى ، فسجد بعد أذان الفجر
و ما أن ترجل بصيص الصباح من قطار الشمس
تحت أحشاء المنزل الراحل
ابداع حول الاخلاق الى شراب طيب المذاق ))
الذي اعتاد أن يسقي الناس عصير محبته
كلمات جمعت بعناية مكونة جمل حية نثرة في جميع اركان النص
لأنه أصبح صفيحة لحمية تحت سور الحديقة ، و تسربت روحه من صدع فيه
فجأة لبست السماء ثوب الحداد و راحت تبكي تبصق غيضا
تنثر كالبركان الهائج عويلها و هلعها توقظ ما كان يدعى الضمير

قديم 10-08-2020, 10:33 PM
المشاركة 6
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: الضمير
موجع هذا النص يا أخت
ياسمين
نعم ...الضمير
حين يفيق سنكون شيئا ما
كل التقدير لقلم يخطّ الألق

أهلا أخي عبد السلام
عندما نكتب الحزن
يسكننا الجمال والألق هكذا يقولوننقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تشرفت بحضورك

قديم 10-08-2020, 10:43 PM
المشاركة 7
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: الضمير
الأستاذة ياسمين الحمود
لن اتكلم عن الضمير فقد قيل عنه الكثير بل سأتكلم عن ما راته عيني في النص من جمال :
مقارنه فيها ما فيها من تضاد ) )
كانت رائحة الموت تتدلى من النوافذ و عبير الأزهار يعانق سكون آخرالليل
رائحة الموت ----- عبير الأزهار
عندما قامت قذيفة صفراء بزيارة خاطفة لمنزل يشع منه السلام
قذيفة ------- سلام
ابداع حول الجماد الى كائن حي ) )
ارتاحت الزائرة لحظة داخل المنزل ثم عطست عطسة عنيفة جفلت المبنى ، فسجد بعد أذان الفجر
و ما أن ترجل بصيص الصباح من قطار الشمس
تحت أحشاء المنزل الراحل
ابداع حول الاخلاق الى شراب طيب المذاق ))
الذي اعتاد أن يسقي الناس عصير محبته
كلمات جمعت بعناية مكونة جمل حية نثرة في جميع اركان النص
لأنه أصبح صفيحة لحمية تحت سور الحديقة ، و تسربت روحه من صدع فيه
فجأة لبست السماء ثوب الحداد و راحت تبكي تبصق غيضا
تنثر كالبركان الهائج عويلها و هلعها توقظ ما كان يدعى الضمير


يا الله أخي عبد العزيز الظاهري
دراستك المستفيضة لهذا النص زادته جمالا
مرحباً بهكذا فكر داعب الصور الجمالية
ليطغى على الجمال بجماله ومحاكاته للسطور .
سلمت يداك أيها الجميل ....

و أشكر تفاعلك مع النصنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قديم 10-15-2020, 03:01 AM
المشاركة 8
محمد عبد الحفيظ القصاب
الشعراء العرب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: الضمير
أبدعت في التصوير

ومحاكاة الفاجعة

وشاعريتك بين السطور لا تغيب

تفاجئيني كل مرة

دام عطاؤك

ياسمينة منابر

تحياتي والمحبة

---------------------------
اللهم لك الحمد حتى ترضى ,ولك الحمد إذا رضيت , ولك الحمد بعد الرضا

إلهي دلّـني كيفَ الوصولُ؟
إلهي دلّـني مــاذا أقـــــولُ؟

محمد عبد الحفيظ القصّاب
قديم 11-15-2020, 10:06 PM
المشاركة 9
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: الضمير

‎لك كل الشكر و الامتنان أخي محمد
لمشاركتك القيِّمة هذه
‎مع ود بلا حدنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قديم 11-16-2020, 12:57 AM
المشاركة 10
خلف سرحان القرشي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: الضمير
نص موغل في الألم، مفعم بالوجع وهو للأسف العظيم انعكاس لواقع المواطن العربي في بعض أقطار عالمنا العربي. القاصة أنسنت بحرفيّةٍ عاليةٍ الجمادات لتجعل منها فاعلة في الألم في لقطات بارعة، وكأنَّها تقول لنا أن مصائب الإنسان _تجاه أخيه الإنسان_ لم تعد تأتي من أسلحة أو طائرات أو قنابل، وإنما من الإنسان نفسه.
يا لفجيعة الإنسانية عندما تستمد وسائل القتل والتعذيب والتدمير قوتها وعنفها وشراستها حينما تؤنسن!
ثيمة النص تطغى على أي محاولة للتأمل أو التدبر في جوانبه الفنية، وتجعل من إصدار أي أحكام نقدية معلبة ألما ووجعا آخر لا مبرر له.
دام يراعك أستاذة ياسمين.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: الضمير
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الضمير المنفصل ناريمان الشريف منبر القصص والروايات والمسرح . 5 02-01-2021 07:16 PM
" استيقاظ الضمير " الدكتور سمير المليجى منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 1 06-19-2018 03:53 PM
الضمير ، القنبلة النووية سرالختم ميرغنى منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 1 08-19-2016 06:20 PM
المتسخ الضمير سنان المصطفى منبر البوح الهادئ 2 09-13-2015 10:59 PM
قلمي لمحكمة الضمير دعاني أشرف حشيش منبر الشعر العمودي 4 05-01-2013 07:58 PM

الساعة الآن 11:33 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.