البستاني
للذين لا يفتأون يسألونني عن سر البستاني
البستاني
لي أن أكون مغروراً ... ولم لا أكون حين تغازلني زهرة خزامى أو حتى نبتة صبَار
وكيف لي حين تطلب مني ياسمينة أن أضيف إلى لقبي لقبا ً آخر ... "البستاني"
لم يا صديقتي الجميلة ؟
قالت : كلانا يمارس الرسم ... أنا ارسم اللون بالفرشاة ... وأنت ترسم الكلمات بالقلم ... ثم أنك لا تفتأ تتغزل بالورد يا صديقي
ولكني لم أعد أكتب عن الورد خصيصاً ... فقد عافني الورد سيدتي
قالت ... ولكنك تكتب عن الأنثى ... وأنا أكاد المح في كل حرف تكتبه خيال وروح أنثى ثم اردفت تقول ...
وأنا أنثى يا سيدي فحين أقرأك أجدني مجدولة بين كل حرف وفاصلة تكتبها
الله ... ما أجمل هذا الكلام ... أقسم يا صديقتي أني أكتب للا أحد ... وربما أكتب لمخلوقات أخرى لا تتقن لغتنا
التي نكتب بها ربما بعض العصافير وبعض الوردات تستوعب ما أكتب ... أما غير هؤلاء فلا يعنيني إلى أي مدى تصل إليهم كلماتي.
قالت ... ولكنك تصل إلي ... وكل ما أفعله يا صديقي أن اغمض عيني على آخر نقطة تضعها بعد آخر جملة قرأتها لك ثم أرحل صحبة
حلم لا يفارقني إلى أن أعود وأستيقظ على نبض قلبي ... يوقظني بأنك أتيت.
بالله عليكم ... هل بإمكاني أن أرفض هذا اللقب ... "البستاني"
إذن من الآن وأستميحكم العذر أن أضع تحت آخر كلمة في أي نص أكتبه ... سواء راق لكم أو لم يرُق
"البستاني" ...
حقاً أنا مستانس بهذا اللقب
"البستاني"
محمد الخضري
التعديل الأخير تم بواسطة حميد درويش عطية ; 12-11-2012 الساعة 03:51 PM
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
