قديم 09-09-2010, 06:04 PM
المشاركة 191
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
لغـز التـثاؤب

mystery of yawning

د. زهير جميل قزاز

طبيب استشاري السكري، مشرف التخطيط والتطوير والبحوث

بمستشفى النور التخصصي بالعاصمة المقدسة





التثاؤب والتثاوب لغتان؛ وأشهرهما الأولى، وهي فترة تعتري الشخص فيفتح عندها فمه. وهو فعل طبيعي من أفعال التنفس يشترك فيه الإنسان مع غيره من الكائنات؛ فالسمك، والطيور، والزواحف بل معظم الثدييات ومنها القطط تتثاءب، وفي الإنسان يبدأ التثاؤب في رحم الأم، ولا يتوقف إلا مع انتهاء العمر.


وللتثاؤب عند المسلم آداب برع الهدي النبوي في وضعها وبيان حكمها في أحاديث؛ أحدها ما ورد في البخاري عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (إن الله يحب العطاس، ويكره التثاؤب، فإذا عطس أحدكم وحمد الله تعالى كان حقٌّا على كل مسلم سمعه أن يقول له: يرحمك الله، وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع، فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشيطان)، وتخلص الروايات المتعددة إلى آداب منها:

(1) محاولة كظم التثاؤب ورده قدر الإمكان.

(2) وضع اليد على الفم.

(3) عدم قول: آه، آه.

(4) عدم رفع الصوت بالتثاؤب.


وأضيف التثاؤب إلى الشيطان لأنه يدعو إلى الشهوات، إذ يكون مع ثقل البدن واسترخائه وامتلائه، والمراد التحذير من السبب الذي يتولد عنه ذلك وهو التوسع في الأكل، وما يكون معه من ميل إلى الكسل والنوم. وقد صرح العلماء بكراهة التثاؤب مطلقًا في كل حالة، وأنه غير مقيد بعبادة كصلاة وقراءة قرآن.


والتثاؤب قد يكون تمهيدًا للنوم، وآية على الرغبة الدالة عليه، ولكنها ليست رغبة فيه. وهو عند الأطباء فعل من أفعال التنفس الذي يتم بطريقة رد الفعل! كغمض العين مثلاً، إذا رأت شيئًا سيصيبها، كما قد يكون مفيدًا للصحة (أو علامة اعتلال). ومن غرائبه تلك (العدوى النفسية) الموجودة فيه، فما إن يتثاءب شخص ما في مجلس، حتى تسري (العدوى التثاؤبية) إلى معظم الحاضرين (55%)، بل إن المتثائب الجيد يصيب سبعة آخرين بعدواه، فهل هناك فعلاً عدوى نفسية أم حقيقية؟، وهل يمكن اعتبار الأدب النبوي في ضبط تصرف (التثاؤب) تقليلاً من فرص تلك العدوى؟، وما هي الشواهد العلمية في أضرار الانسياق مع داعية التثاؤب، والحمد لله رب العالمين.

قديم 09-09-2010, 06:05 PM
المشاركة 192
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأحاديث والآثار

لم يرد التثاؤب لفظًا أو معنى في آيات القرآن الكريم البتة، بينما ورد (النعاس) في موضعين هما: (.. أَمَنَةً نُّعَاسًا..) آل عمران ـ 154، و(إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ..) الأنفال ـ 11(1)، وهو أي (النعاس) بحث سأتناوله لاحقًا إن شاء الله تعالى ــ لذا فسيكون مجال بحثي هو موضوع الإعجاز العلمي في السنة، لأن (التثاؤب) تناولته الأحاديث النبوية الشريفة فقط. ومن ذلك:


1 ـ ما أورده الإمام النووي في باب (آداب التثاؤب) ولفظه: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ــ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (إن الله يُحب العطاس، ويكره التّثَاؤُب، فإذا عطس أحدكم وحمد الله تعالى كان حقٌّا على كل مسلم سمعه أن يقول له: يرحمك الله. وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع، فإنّ أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشـيطان) رواه البخاري(2). وموجز شرحه ما يلي: التثاؤب: بمثنّاة ثم مثلّثة وبعد الألف همزة، وجاء في مسلم: (إذا تثاوب) بالواو بدل الهمزة فمصدر التثاؤب بالواو، وقال السيوطي: قال غير واحد: إنهما لغتان والهمز والمد أشهر. (إن الله تعالى يحب العطاس ويكره التثاؤب) قال الخطابي: (معنى المحبة والكراهة فيهما يتصرف إلى سببهما، وذلك: أن العطاس يكون: عن خفة البدن وانفتاح المسام وعدم الغاية في الشبع، وهو بخلاف التثاؤب فإنه يكون عن غلبة امتلاء البدن وثقله مما يكون ناشئًا عن كثرة الأكل والتخليط فيه، والأول (العطاس) يستدعي النشاط والعبادة والثاني (التثاؤب) عكسه.


(وأما التثاؤب): بالواو في الأصول المصححة. والتثاؤب معروف، والاسم الثؤباء، وإنما جعله من الشيطان كراهة له، لأنه إنما يكون مع ثقل البدن وامتلائه وميله إلى الكسل والنوم.

وأضافه إلى الشيطان لأنه الذي يدعو إلى إعطاء النفس شهوتها، وأراد به التحذير من السـبب الذي يتولد منه وهو الشبع المثقل عن الطاعات) أ.هـ. ملخصًا من النهاية. قال العيني في شرح البخاري: (التثاؤب هو: النّفَس الذي ينفتح منه الفم لدفع البخارات المختلفة في عضلات الفك) أ.هـ. (فإنما هو من الشيطان) قال ابن بطال: (إضافته إلى الشيطان بمعنى إضافة الرضا والإرادة: أي أن الشيطان يحب أن يرى الإنسان متثاوبًا لأنها حالة تتغيّر فيها صورته فيضحك منه. وليس المراد أن، (الشيطان نفس التثاوب).

وقال ابن العربي: بيتاً أن كل فعل مكروه نسبه الشرع إلى الشيطان لأنه واسطته، وأن كل فعل حسن نسبه الشرع إلى الملَك لأنه واسطته).

قال: (والتثاوب من الامتلاء، وينشأ عن التكاسل وذلك الشيطان، والعطاس من تقليل الغذاء، وينشأ عنه النشاط وذلك بواسطة الملَك). وقال المصنف: (أضيف التثاؤب إلى الشيطان لأنه يدعو إلى الشهوات إذ يكون من ثقل البدن واسترخائه وامتلائه. والمراد التحذير من السبب الذي يتولد عنه ذلك وهو التوسع في الأكل. (فإذا تثاءب): بالهمزة كما قاله السيوطي قال: وروى مسلم؛ أي في حديث آخر: تثاوب بالواو. (أحدكم فَليَرُدّه): بالحركات الثلاث في آخر الفعل والضم إتباعٌ لحركة الضمير (ما استطاع) أي قدر استطاعته وذلك بإطباق فيه، فإن لم يندفع بذلك فبوضع اليد عليه. (فإذا تثاءب ضحك الشيطان منه) فرحًا بذلك لما فيه من تغير صورة الإنسان ودخوله في فيه. وأشار ابن بطال إلى أن الشيطان يضحك حينئذ من جوفه(3).


2 ـ عن أبي سعيد الخدريّ ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم: (إذا تثاءب (تثاوب) أحدكم فليمسك بيده على فيه (فمه)، فإن الشيطان يدخل فيه) رواه مسلم. أشار السيوطي في الجامع الصغير إلى أن البخاري أخرجه أيضًا. وموجز شرحه ما يلي: (أحدكم فليمسك بيده على فيه (فمه) وذلك كراهية صورة التثاؤب المحبوبة للشيطان. (فإن الشيطان يدخل فيه): أي في الإنسان عند انفتاح فمه حال التثاؤب فيمنعه من ذلك بوضع اليد على الفم سَدٌّا لطريقه ومبالغة في منعه وتعويقه(4،5).

3 ـ وقد أخرجه أحمد وأبو داود بلفظ: (فإن الشيطان يدخل من التثاؤب).


4 ـ وعند ابن ماجه من حديث أبي هريرة بلفظ: (إذا تثاوب أحدكم فليضع يده على فيه، ولا يعوي فإن الشيطان يضحك منه).

5 ـ ويُذكر عنه ـ صلى الله عليه وسلم: (أن التثاؤُب الشديد، والعَطسة الشديدة. من الشيطان).

6 ـ ويُذكر عنه ـ صلى الله عليه وسلم: (أن الله يكره رفع الصوت بالتثاؤُب والعُطاس).


7 ـ (فائدة) أخرج ابن أبي شيبة والبخاري في التاريخ من مرسل يزيد بن الأصم قال: (ما تثاءب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قط).

8 ـ وأخرج الخطابي من طريق مسلمة بن عبدالملك بن مروان قال: (ما تثاوب نبي قط)، قال السيوطي: ومسلمة أدرك بعض الصحابة وهو صدوق(6).

قديم 09-09-2010, 06:06 PM
المشاركة 193
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
اللغة والتعريف

اللغة: التثاؤب والتثاوب. لغتان أشهرهما الأولى. والمعنى الاصطلاحي في هذا لا يخرج عن المعنى اللغوي. المصباح المنير: مادة (ثوب) التثاؤب ـ التثاوب(7). وللتثاؤب في تعريفه العلمي صيغ عديدة منها:

(1) فتح الفم واسعًا من غير إرادة، وهو ظاهرة فطرية تعتري الإنسان عن كسلٍ أو نعاسٍ.

(2) أن التثاؤب وظيفة طبيعية تشير في الواقع إلى زيادة في النشاط، أو حتى إلى رغبة دفينة في تغيير الموضوع، وفق اعتبار باحث فرنسيّ.

(3) أن التثاؤب يعني نوبة قوية في دورة التنفس، يكون فيها حجم فتحة البلعوم أكبر بأربع مرات من حجمها في الأوقات العادية(8).


الآداب والأحكام، ومنها العين

حكمه التكليف: صرح العلماء بكراهة التثاؤب مطلقًا في كل حالة، كونه من الشيطان. قال ابن العربي: ينبغي كظم التثاؤب في كل حالة، وإنما خص الصلاة لأنها أولى الأحوال بدفعه لما فيه من الخروج عن اعتدال الهيئة، واعوجاج الخلقة(9،7).

التثاؤب في الصلاة: مكروه، وهذا إذا أمكن دفعه، فإذا لم يمكن دفعه فلا كراهة، وهو رأى الحنفية والشافعية. ولا شيء فيه عند المالكية والحنابلة.

التثاؤب في قراءة القرآن: ينبغي أن يمسك عن القراءة حتى ينقضي التثاؤب، ثم يقرأ، لئلا يتغير نظم قراءته (9،10).

قديم 09-09-2010, 06:06 PM
المشاركة 194
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ومجموعة الأحاديث تظهر أن من آداب التثاؤب ـ المطلق والعباديّ الأفعال التالية:

* كظم التثاؤب ما استطاع، كأن يطبق شفتيه أو نحو ذلك.

* يغطي فمه بيده اليسرى، وقيل: بإحدى يديه.

* يقوم مقام اليد كل ما يستر الفم كخرقة أو ثوب مما يحصل به المقصود.

* يخفض صوته.

* لا يعوي، ولا يقول آه، آه، ثم:

* يمسك عن التمطي والتلوي الذي يصاحب بعض الناس، لأنه من الشيطان. وقد روي: (أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان لا يتمطى، لأنه من الشيطان).


وقد يكون التثاؤب من أعراض العين وقت القراءة:

حيث إن كثيرًا من الناس يصابون بالعين وهم لا يعلمون، لأنهم يجهلون أو ينكرون تأثير العين عليهم. فإن أعراض العين في الغالب تكون كمرض من الأمراض العضوية إلا أنها لا تستجيب إلى علاج الأطباء.


كثرة التثاؤب المصحوب بالدموع: أما في غير وقت الرقية فليس التثاؤب بدليل كافٍ على العين، يقول الشاعر:

ولما أبـت عينـاي أن تمـلـك البكا

وأن تحبسـا مسـح الدموع السواكبِ

تثـاءبتُ كي لا يُنكـر الدمعَ منكـرٌ

ولكـن قليـلاً ما بقـاء التثـاؤب

قديم 09-09-2010, 06:07 PM
المشاركة 195
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
التثاؤب والنعاس والرغبة في النوم:

يشعر المعيون بالرغبة بالتمغط. كالذي يفعله الإنسان عندما يستيقظ من النوم، وأحيانًا يكون التمغط لعضو واحد كاليد اليمنى أو اليسرى.

إذا كانت العين مصحوبة بالمس فقد تظهر أعراض العين وأعراض المس في آن واحد.

وقد يكون التثاؤب الشديد المتكرر وقت القراءة الذي يصاحبه صوت مرتفع من أعراض المس، وكذلك للنوم العميق(11).


الدراسات والمعلومات، ومنها العدوى

تعددت الدراسات عن التثاؤب باحثة عن أسبابه وفرضيات حدوثه، وفوائده وما ينتج عنه. ويكفينا منها هنا بعض الإشارات، فالتفصيل في ذلك، لا يخدم مجال بحثي الإعجازي(12،16).

من المعلوم أنّ فعل التثاؤب يُشرك معه عدة أجزاء من الجسم:

فالفم ينفتح، والفكّان يفترقان، مهيئة لشهيق كثير من الهواء، والذي بدوره يمدّد الرئتين، فتنشد عضلات البطن دافعة بالحجاب الحاجز باتجاه القدمين. ثم يتلو ذلك، زفير بعض من الهواء. (لا يوجد ما هو عالمي وموحد أكثر من عملية التثاؤب)، وهو فعل طبيعي من أفعال التنفس يشترك فيه الإنسان مع غيره من الكائنات. فالسمك، والطيور، والزواحف، بل معظم الثدييات، ومنها القطط تتثاءب.


وفي الإنسان يبدأ التثاؤب في رحم الأم ولا يتوقف إلا مع انتهاء العمر. لكن ثمة حالات معينة (طبيعية أو مرضية) تولد أو تتسبب في التثاؤب أكثر من غيرها.

فمن الطبيعية: الحمل عند النساء، والشعور بالشبع، أو في فترة الصيام. إضافة إلى اختيار الوقت غير المناسب للتنقل والشعور بالغثيان. ومن المرضية: ما لاحظه أوليفيه فالوسينسكي؛ وهو طبيب خبير في موضوع التثاؤب ـ بعد عدة تجارب. فقد اعتبر التثاؤب الذي يوقظ الخلايا العصبية له علاقة أيضًا بالتفاعل الكيميائي داخل الدماغ. فهو عبارة عن ردة فعل مثارة نتيجة حدوث انخفاض في قوة العضلات. فمرضى الشلل الرعاش (الباركنسون) الذين يعانون من خلل في مادة الدوبامين لا يتثاءبون. في حين أن بعض المكتئبين الذين يُعالجون بأدوية تضاعف إفـراز السيروتينين، وهي مادة تولدها بعض خلايا الأمعاء، يصابون بنوبات قوية من التثاؤب لا يمكن وقفها(16).


وليس بكثير معلوم يجيب عن التساؤل: لماذا نتثاءب؟ أو ما الذي يجعلنا نتثاءب؟، ومع أن قليلاً من البحوث عُملت في هذا الموضوع، للإجابة على ما سبق، إلا أنها جميعها تستند على نظريات عدة أشهرها ثلاثة(12،13):

1 ـ النظرية التلقائية (الفسيولوجية): والتي تقول بأن الجسم يُحدث التثاؤب ليتمكن من جلب المزيد من الأكسجين أو طرد ما يتراكم من ثاني أكسيد الكربون. لكن صواب هذه الفرضية لا يتوافق مع ملاحظة أننا نتثاءب أثناء التمارين الرياضية، وقد اختبرت هذه الفرضية من العالم النفسي: روبرت بروفين من جامعة ميريلاند وأحد خبراء التثاوب، ووجد أن إعطاء مزيد من الأكسجين لمجموعة من الناس لا ينقص (التثاؤب)، كما أن إنقاص كمية ثاني أكسيد الكربون في بيئة تنفس هؤلاء الناس لم يمنع حدوث (التثاؤب). كما أن هذا الأمر لا ينطبق على الأجنة فقد كشف التصوير السمعي أن الأجنة بدءًا من الشهر الثالث تتثاءب لدرجة يخال فيها المرء أن فكّها سينتزع من مكانه! وعلى الرغم من ذلك فإن الجنين لا يسحب أدنى جزئية من الأوكسجين.


2 ـ نظرية التطور: حيث يفكر البعض بأن التثاؤب بدأ مع آبائنا وأجدادنا والذين اعتادوا استخدامه (أي التثاؤب) لإظهار أسنانهم والحميميّة مع الآخرين. وتتفرع فكرة من هذه النظرية تقول: بأن التثاؤب تطور منذ الإنسان الأول كعلامة لنا لتغيير النشاطات.

3 ـ نظرية السآمة (الضجر، التبرم): يذكر في المعاجم العربية والإنجليزية أن التثاؤب يتسبب من السآمة، أو التعب. أو النعاس. وعلى الرغم من أننا نميل إلى النعاس عندما نسأم أو نتعب، إلا أن تلك النظرية لا تفسر لماذا يتثاءب رياضيو الأولمبياد مباشرة قبل إكمالهم هذه المناسبة (المسابقات). حيث يشك بأنهم سئموا من مشاهدة العالم لهم!!.


وعن عدد المرات وأوقات التثاؤب ودلالته الطبيعية والمرضية، يقول الطبيب الباحث فالوسنسكي: إن (90%) من البشر يؤكدون أنهم يتثاءبون بين مرة إلى (15) مرة يوميٌّا، وعندما يتخطى العدد العشرين مرة، فهذا يعني أن المتثائب يعيش كمن أصيب بإعاقة ليست على الصعيد الجسدي أو الطبي، إنما على صعيد المجتمع. ويتراوح عدد التثاؤبات بين (5) و(6) في الدقيقة الواحدة، وفي حالة زاد العدد عن وتيرته المعتادة فقد يشير ذلك إلى وجود مشكلات في الجهاز العصبي. وطبيعيٌّا (غير مرضي) يبلغ التثاؤب ذروته في أوقات محددة. لقد اعترف (75%) ممن شملتهم الدراسة بأنهم يتثاءبون كثيرًا في الصباح في أثناء تمددهم، وقال (50%): إنهم يتثاءبون في نهاية النهار، في حين أن أكثر من (30%) يفعلون ذلك بعد الأكل. وفي الواقع، يبدو أن الجميع يتثاءب في الصباح وعند الظهر وفي المساء(16).

قديم 09-09-2010, 06:07 PM
المشاركة 196
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ومن الحقائق اللطيفة في موضوع التثاؤب ما يلي(12):

تستغرق التثاؤبة الواحدة (6) ثوان.

يزداد معدل نبض القلب بمقدار (30%) خلال التثاؤبة الواحدة.

يتثاءب (55%) من الناس خلال (5) دقائق من رؤيتهم لشخص يتثاءب.

يتثاءب كفيف البصر أكثر عند سماعه لشريط فيه تثاؤب الآخرين.

القراءة عن التثاؤب سيجعلك تتثاءب.

يعتاد رياضيو الأولمبياد التثاؤب قبل بدء المنافسة.


فوائده:

ويعتقد أن للتثاؤب بعض الفوائد، فهو يجبر المرء على استنشاق كمية إضافية من الهواء، ونتيجة ذلك يتفتّح المزيد من الحويصلات الرئوية والتي لا تنفتح بالتنفس العادي، وبهذا يجدّد الهواء في تلك الحويصلات وينشط عملها.. كما أن التثاؤب يعصر كيسي الدمع الملتحقين بالعينين عصرًا قويٌّا فيجدد ما فيهما من مفرزات، ويطرد ما قد يكون تراكم فيهما من أملاح، وبهذا يمنع انسداد قنوات الدمع.. وربما كانت للتثاؤب فوائد أخرى ما زلنا نجهلها!؟.

وأختم الفوائد بقول أبقراط (أبي الطب) الذي عاش في القرن الرابع قبل الميلاد، عندما طرح على نفسه السؤال: (لماذا نتثاءب؟)

فأجاب: (إن التثاؤب يطرد الهواء الملوث من الرئتين، ويعيد تدفق الدم نحو الدماغ)(15).


العدوى التثاؤبية:

ومن غرائب التثاؤب تلك العدوى (ربما، النفسية) الموجودة فيه!. فما إن يتثاءب شخص ما في مجلس، حتى تسري (العدوى التثاؤبية) إلى معظم الحاضرين!. فهل هناك فعلاً عدوى؟.

وما قصة هذه العدوى؟، ثمة قول مأثور يؤكد أن المتثائب الجيد يصيب سبعة آخرين بعدواه، وقد تمكن الأمريكي روبرت بروفين، أستاذ علم النفس في جامعة ماريلاند، من تثبيت هذا القول عبر سلسلة من التجارب أجراها على طلابه، لقد أرغمهم على مشاهدة شريط فيديو عن التثاؤب ودوّن ملاحظاته. فتبين له أن الرؤية تؤدي دورًا أساسيٌّا في نقل العدوى. بيد أن مشاهدة فم يتثاءب لا يثير أي ردّة فعل عند الآخر، إذا كان باقي وجه المتثائب مغطى بقناع. ومن المعروف أيضًا أن الأطفال وقبل سن العامين، لا يتأثرون بتثاؤب الآخرين.

والسبب يعود إلى أن (العدوى) تنتقل من خلال الفص الجبهي غير المتكون بعد عند الأطفال في تلك السن (14،15).

قديم 09-09-2010, 06:09 PM
المشاركة 197
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أوجه الإعجاز والخلاصة


أوجه الإعجاز:

ظننت أن اختياري لباب الإعجاز سيكون طارئًا وموجزًا، عندما اخترت موضوع (التثاؤب)، فهو ببساطة سلوكٌ محمودٌ يوجه المرء (المسلم) بوضع اليد على الفم ليمنع دخول الشيطان. لكن مثلي المبتدئ فتح عَلَيّ ـ هذا البحث ـ آفاقًا وأبوابًا متشعبة وبحوثًا ممتدة.

وليست طارئة، وأسأل الله تعالى أن يعينني على إتمامه بالصورة الإعجازية المناسبة دونما إخلال أو تقصير.


لقد جمعت في بحثي عددًا من الألفاظ النبوية، والشروحات السلفية، والمشاهدات النفسية والتجارب العلمية، مما استطعت جمعه ودراسته منذ بدء اهتمامي بالموضوع (20 شعبان 1424هـ)، ويظهر لي أنه يوضح الجوانب التالية:

1 ـ أن التثاؤب أمر فطري في البشر، كالأكل، والشرب، وقضاء الحاجة.

2 ـ أن الإسلام (الهدي النبوي)، لم يترك أمرًا صغيرًا أو كبيرًا إلاّ عالجه وبيّنَ حكمته وحُكمه في الإجمال، وهو دليل شمولية الإسلام.

3 ـ أن التثاؤب يطرأ على الإنسان المسلم في حالة عبادته، وفي مطلق أوقاته الأخرى، وكلتا حالتيه لها آداب واحدة وإشارات واضحة.

4 ـ أن التثاؤب قد يكون مفيدًا للصحة أو علامة اعتلال، وقد يكون دلالة على نعاسٍ أو كسل أو امتلاء.

5 ـ أن الهدى النبوي في آداب التثاؤب قد يدل على التالي:


أ ـ دلالة إيمانية غيبية:

لحبس دخول الشيطان في جوف المتثائب، كجولات الإنسان مع الشيطان حال المبيت، والعشاء، والنوم.. إلخ. وعلينا تصديقها والإيمان بها فقط دون تعليلها.


ب ـ دلالة اجتماعية سلوكية:

للتقليل من إشاعة المظهر والسلوك غير المستحسن في المجتمع المسلم (إتيكيت)، كإظهار باطن الفم لدى المتثائب، ونشر دواعي الكسل والاسترخاء في المجتمع المتثائب. والمجتمع المسلم، يفترض أن تغلب عليه مظاهر النشاط والحيوية، والجد والاجتهاد. فإن كان لابد منه (فطريٌّا)، فلا أقل من التقليل من أثره بسلوك الهدى النبوي في ذلك.


ج ـ دلالة علمية إعجازية:

فكون التثاؤب له صفة (العدوى)، فقد يكون من دلالات الأدب النبوي في التثاؤب ما يوحي بأن محاولة دفع التثاؤب ما أمكن، وتغطية الفم، قد يقلل من فرص حدوث العدوى بين الحاضرين. وهذه الدلالة لم أعثر عليها، بعد، في المراجع الغربية، كما لم أستدل على بعض الشواهد العلمية في أضرار الانسياق مع داعية التثاؤب، غير ما ذكرت من (عدواه). ولم تظهر الدراسات أيضًا، (السلوك العلمي) المطلوب لدفع دواعيه. وهو مجال التوسع في هذا البحث مستقبلاً ـ إن شاء الله تعالى.

6 ـ لم يتبين لنا، طبيعة العدوى في التثاؤب، هل هي عدوى نفسية، تتأثر بالرؤية والسماع؟ أم هي عدوى حسيّة لا نعرف كنهها حتى الآن تُخل بنسبة العلاقة بين الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، أو الضغط ونحوه المحيط بالفم المتثائب؟، وبالتالي ما أثر السلوك النبوي بوضع اليد على الفم، في ذلك.


7 ـ وأخيرًا: وليس آخرًا، هل للتثاوب علاقة مباشرة بمستوى الإيمان والصلة بالله تعالى؟ فكون النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ والأنبياء ـ عليهم السلام ـ لم يتثاءبوا، وكونه يكره في الصلاة وقراءة القرآن، وكونه يحتاج إلى التخفيف من أسبابه كالامتلاء، وكونه يحتاج إلى مغالبة ومران، وذكر الشيطان في شأنه، مع تأمل آية مثل (وَالَّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا..)، وحديث مثل: (أكمل المؤمنين إيمانًا..)، كل تلك أسئلة وغيرها لم أصل إلى جوابها بعد، وتحتاج إلى بحث مزيد.


الخلاصة

اجتهدت كباحث مبتدئ في علوم الإعجاز العلمي في القرآن والسنّة، أن أتناول موضوع الإعجاز العلمي في السنّة. فوقع اختياري على موضوع (التثاؤب). واستهدفت من بحثي بيان وجه الإعجاز النبويّ ودلالته من زاوية بيان الحكمة من ذكر الآداب والسلوك النبوي المطلوب للمسلم المؤمن عند حدوث (التثاؤب) الذي هو أمر فطري وطبيعي في عموم البشر. ولكون التثاؤب له صفة (العدوى)، فقد يكون للإرشاد النبوي المفصل عند الأخذ به، في الحالات العباديّة والمطلقة، حكمة علمية تخفف من عدواه وإشاعته في المجتمع. مع ما فيه من حكم اجتماعية سلوكية، وحقائق إيمانية غيبيّة كحبس دخول الشيطان للفم. هذا اجتهادي وجهدي، وما توفيقي. إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب. وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم. والحمد لله رب العالمين. انتهى.


المراجع والمصادر:

1 ـ المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم ـ محمد فؤاد عبدالباقي ـ طبعة 1403هـ، ص 707.

2 ـ رياض الصالحين ـ الإمام النووي ـ باب رقم (138)، حديث رقم (878) ـ صفحة 297، باب استحباب تشميت العاطس إذا حمد الله تعالى وكراهة تشميته إذا لم يحمد الله تعالى وبيان آداب التشميت والعطاس والتثاؤب.

3 ـ دليل الفالحين ـ شرح رياض الصالحين ـ الجزء الثالث ـ ص 359 ـ 361، 365.

4 ـ فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد لأبي عبدالله محمد بن إسماعيل البخاريّ. تأليف: العلامة المحدث الجليل فضل الله الجيلاني ـ المطبعة السلفية ـ ومكتبتها ـ القاهرة 1378هـ الجزء الثاني ص 394 ـ باب التثاؤب.

5 ـ فتح الباري بشرح صحيح الإمام أبي عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري (194 ـ 256هـ)، للإمام الحافظ أحمد بن عليّ بن حجر العسقلاني (773 ـ 852 هـ). المطبعة السلفية ـ ومكتبتها ـ القاهرة ـ الطبعة الثانية ـ 1406هـ ـ الجزء العاشر ـ ص 626 ـ 628 ـ كتاب الأدب (78)، باب إذا تثاءب فليضع يده على فيه (128).

6 ـ كتاب عمل اليوم والليلة: للحافظ أبي بكر أحمد الدينوريّ، المعروف بابن السنّيّ ـ دار المعرفة ـ بيروت ـ لبنان ـ الطبعة الثالثة 1409هـ 1989م. ص 97 ـ 98.

7 ـ الموسوعة الفقهية ـ الجزء العاشر (تأبد ـ تحيات) ـ إصدار: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ـ الكويت ـ الطبعة الثانية 1407هـ 1987م. طباعة ذات السلاسل ـ الكويت ـ ص 140 ـ 141.

8 ـ النوم.. أسراره وخفاياه ـ دراسة علمية نفسية طبية دينية ـ د. أنور حمدي ـ بحوث في... النوم والأحلام والتنويم (المغناطيسي) ـ (1) ـ المكتب الإسلامي ـ بيروت ـ مكتبة الخاني ـ الرياض ـ الطبعة الأولى ـ 1406هـ 1986م. ص 212 ـ 217.

9 ـ زاد المعاد في هدي خير العباد ـ الجزء الثاني ـ فصل: في هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في أذكار العطاس المجلد (2) ـ ص 435، 440الحديث: أخرجه البخاري 10/505 في الأدب: باب إذا تثاءب، فليضع يده على فيه، وفي بدء الخلق: باب صفة إبليس وجنوده، والترمذي (2748) في الأدب: ما جاء أن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب، أحمد 2/265 و428 و517 من حديث أبي هريرة.

10 ـ المغني والشرح الكبير للشيخ الإمام موفق الدين (أبي محمد عبدالله بن أحمد بن محمد بن قدامة) ت: (620هـ). دار الكتاب العربي ـ بيروت لبنان ـ 1403هـ، 1983م ـ الجزء الأول ـ ص 663 ـ التثاؤب في الصلاة.


11 ـ الموقع: لقط المرجان في علاج العين والسحر والجان www. khayma. com.

12. Adams, Amy. 1998, The Big Yawn. New Scientist Magazine Vol. 160, Issue 2165 Page 3

13. Blin, Daquin, Micallef., 1994, Yawning. Aloe. Para. 1-8

14. Davis, Adam H., 2002. Is Yawning Contagious. Science Shack.

15. Provine, Robert R., 1997. On Yawing and its Functions Bulletin of the Psychonomic Society 27.

16. Walker, Benjamin. 1997., what is the reason For Yawning Medicine.




//


انتهى ..

د. زهير جميل قزاز

طبيب استشاري السكري، مشرف التخطيط والتطوير والبحوث

بمستشفى النور التخصصي بالعاصمة المقدسة

قديم 09-09-2010, 09:39 PM
المشاركة 198
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


الأخت الكريمة أمل محمد

لايسعني إلا قول جزاك الله خيرا ً على كل شيء وعلى هذا المجهود الرائع

جعلها الله في ميزان حسناتك

قديم 09-11-2010, 05:40 PM
المشاركة 199
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عجائب
بسم الله الرحمن الرحيم

بحث علمي حول التناسق العددي في أول آية من القرآن الكريم
بقلم المهندس عبد الدائم الكحيل

سوف نرى من خلال الأمثلة الرائعة والمذهلة في هذا البحث علاقات رقمية عجيبة متوافقة مع الرقم سبعة. وقد شاءت قدرة الله تعالى وحكمته أن يخبئ في كتابه هذه المعجزة ويؤخّر ظهورها إلى عصرنا هذا لتكون المعجزة أقوى وأشد تأثيراً. فلو فرضنا أن هذه المعجزة قد ظهرت قبل مجيء عصر الأرقام الذي نعيشه اليوم لم يكن لها تأثير يُذكر.

ونود أن نشير إلى أن طريقة عد الكلمات في القرآن هي كما كُتبت هذه الكلمات، أي الحرف المكتوب نعده حرفاً سواء لُفظ أم لم يُلفظ. واو العطف هي كلمة مستقلة لأنها تُكتب في القرآن الذي كُتب على عهد الرسول الكريم مستقلة عما قبلها وما بعدها. طبعاً الهمزة والشدة وعلامات المد والألف الخنجرية ليست أحرفاً لأنها لم تُكتب في المصحف الذي كُتب بين يدي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

عَظَمَة هذه الآية

لقد بدأ الله سبحانه و تعالى كتابه بآية كريمة هي: (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) [الفاتحة: 1/1], فهي أول آية في القرآن الكريم, لذلك نجد الرسول الكريم يبدأ مختلف أعماله بهذه الآية الكريمة, و ذلك لثقل هذه الآية و أهميتها. فهذه الكلمات الأربع أنزلها الله تعالى لتكون شفاء و رحمة لكل مؤمن رضي بالله تعالى رباً وبالإسلام ديناً وبالقرآن إماماً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً.

الأساس الرياضي

لو قمنا بعدّ حروف كل كلمة من كلمات البسملة كما كُتبت في القرآن فإننا نجد:

كلمة (بسم ) عدد حروفها 3 حروف

كلمة (الله ) عدد حروفها 4 حروف

كلمة (الرَّحْمنِ ) عدد حروفها 6 حروف

كلمة (الرَّحِيمِ ) عدد حروفها 6 حروف

إن مجموع هذه الأرقام هو: 3 + 4 + 6 + 6 = 19 حرفاً، فإذا ما تغيَّر ترتيب هذه الكلمات يبقى المجموع نفسه. والله تعالى حفظ تسلسل كلمات كتابه، لذلك اختار طريقة صف الأرقام كما يلي، لنكتب البسملة وتحت كل كلمة عدد حروفها:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

3 4 6 6

إذا قرأنا العدد الذي يمثل تسلسل حروف البسملة كما هو دون جمعه يصبح 6643 ستة آلآف وست مئة وثلاثة وأربعون، ميزات هذا العدد أننا نرى فيه حروف كل كلمة من كلمات البسملة، ففي العدد 6643 نرى بأن الرقم 3 يمثل حروف أول كلمة، الرقم 4 يمثل عدد حروف الكلمة الثانية وهكذا..

ولكن ما هو الميزان الذي بواسطته ينضبط العدد 6643 ليبقى محفوظاً برعاية الله تعالى ؟ إنها عملية القسمة على رقم محدد، أو مضاعفات هذا الرقم. هذا العدد من مضاعفات السبعة!

6643 = 7 × 949

ونقرأ كما يلي: إن العدد الذي يمثل مصفوفة حروف البسملة هوستة آلاف وست مئة وثلاثة وأربعون، هذا العدد من مضاعفات السبعة، فهو يساوي حاصل ضرب سبعة في عدد صحيح هو 949.

ميزات هذه الطريقة

من أهم مميزات صف الأرقام حسب تسلسلها في كتاب الله تعالى أنها تحافظ على تسلسل كلمات الآية، ولو تغيّر ترتيب أي كلمة فإن العدد المصفوف سيتغير ولن يقبل القسمة على سبعة لأن طريقة صفّ الأرقام حساسة جداً لأي تغيير في عدد أو تسلسل الحروف.

كما أن هذه الطريقة تتميّز عن طريقة الجمع بأن الأعداد الناتجة شديدة الضخامة، فكل كلمة تحتل مرتبة أو منْزِلة: آحاد ـ عشرات ـ مئات ـ آلاف ـ عشرات الآلآف ـ مئات الآلآف ...... وهكذا إذا أردنا كتابة العدد الذي يمثل مصفوف حروف الفاتحة سنجد عدداً من 31 مرتبة أي من مرتبة المليون مليون مليون مليون مليون!!!

إذن طريقة صف الأرقام تناسب معجزة شديدة التعقيد والضخامة تتجلى في القرن الواحد والعشرين. والسؤال: كيف لو مثّلنا حروف كلمات القرآن كله! إن العدد الناتج سيتألف من أكثر من سبعين ألف مرتبة! فتأمل ضخامة أعداد القرآن!!

من الأشياء الممتعة في علم الرياضيات ما يسمى بالسلاسل العددية أو الرقمية، واكتشاف ودراسة هذه السلاسل ساهم بشكل أساسي في تطور جميع العلوم مثل علوم التكنولوجيا الرقمية، ولكن ما هي هذه السلاسل وما الفائدة منها؟

فعندما فكّر العلماء باختراع الحاسبات الرقمية كان لابد من وضع التصميم المناسب لإنجاز العمليات الحسابية داخل هذه الحاسبات الإلكترونية. وبما أن الحاسبة لا تفقه لغة الأرقام، تم وضع الأسس الرياضية لما سمي بالنظام الثنائي الذي يعتمد على رقمين فقط الواحد والصفر.

وفق هذا النظام يتم كتابة أي عدد مهما كبُر أو صغُر، وذلك على شكل سلسلة تتألف من الرقمين 1 و 0 ، ويتكرر هذين الرقمين بما يتناسب مع العدد المطلوب.

الآن نأتي إلى النظام العشري الذي نستخدمه في حساباتنا العادية، وهذا النظام يمكن تمثيله بواسطة سلسلة رقمية أساسها الرقم 10، ويمكن أن نكتب هذه السلسلة من الأعداد:

1 10 100 1000 10000 100000 .......

إذن كل حّد يتضاعف عن سابقه عشر مرات. ولكي لا نثقل على القارئ الكريم بهذه الأعداد نبقى في رحاب الآية الكريمة ونحلل العدد الناتج والذي يمثل سلسلة عددية من الأرقام هي: 6643، فهذا العدد هو سلسلة رقمية يمكن كتابتها وفق المجموع الآتي:

( 3 × 1 ) + ( 4 × 10) + ( 6 × 100) + ( 6 × 1000)

3 + 40 + 600 + 6000

آحاد + عشرات + مئات + آلاف

وهذا يساوي العدد الأصلي 6643 وهو يمثل مصفوف حروف البسملة.

إذن عندما نكتب عدد حروف كل كلمة من كلمات الآية بطريقة صف الأرقام، إنما نقوم بعدّ حروف كل كلمة، ووضع الرقم تحت الكلمة، ونقرأ العدد الناتج والذي يتألف من مراتب (آحاد، عشرات، مئات، آلاف، عشرات الآلاف......)، أي أن كل كلمة تحتل مَنْزِلة تتضاعف عشر مرات عن الكلمة التي تسبقها.

إن وجود السلاسل الرقمية في كتاب الله عز وجل، دليل على أن القرآن العظيم قد سبق علماء الرياضيات إلى هذا العلم بقرون طويلة!!

قبل متابعة المعجزة الإلهية في البسملة نذكّر بأن العدد 6643 لا يمثل مجموع عدد حروف الآية بل هو مصفوف حروف الآية. والسؤال: هل يكفي هذا النظام لضبط حروف الآية وحفظها من التحريف ؟ لنقرأ الفقرة الآتية.

حروف اسم (الله) في أول آية من كتاب الله

لزيادة ضبط حروف الآية وإحكام بنائِها فقد رتب الله عزّ وجلّ حروف اسمه في كلمات الآية بنظام سباعي معجز! وفكرة هذا النظام تعتمد على عدّ حروف اسم (الله) في كل كلمة. إذن لا نعدّ كل حروف الآية بل نعدّ فقط ما تحويه من حروف الألف واللام والهاء، أي حروف لفظ الجلالة (الله) وهذا يعطي:

كلمة (بِسْمِ) عدد حروف الألف واللام والهاء 0

كلمة (اللهِ) عدد حروف الألف واللام والهاء 4

كلمة (الرَّحْمنِ) عدد حروف الألف واللام والهاء 2

كلمة (الرَّحِيمِ) عدد حروف الألف واللام والهاء 2

إذن نحن أمام سلسلة جديدة من الأرقام هي: 0-4-2-2 كل رقم يمثل ما تحويه كل كلمة من حروف اسم (الله) سبحانه وتعالى. ولذلك نعيد كتابة الآية مع الأرقام الجديدة التي تمثل توزع اسم (الله) في كلماتها:

بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

0 4 2 2

إن العدد 2240 ألفان ومئتان وأربعون هو عدد يقبل القسمة على سبعة من دون باق، أي هو من مضاعفات السبعة فهو يساوي:

2240 = 7 × 320

إذن العدد الذي يمثل مصفوفة حروف الآية من مضاعفات السبعة، وكذلك العدد الذي يمثل مصفوفة حروف اسم (الله) في الآية من مضاعفات السبعة.

في علم الهندسة بمختلف اختصاصاتها هنالك علم مهمّ يدرس توزع الأشياء الهندسية في مجالات محددة. فمثلاً في علم هندسة الطيران وحتى تكون الطائرة ناجحة وآمنة وتنجز رحلالتها بسلامة، يجب دراسة توزع ضغط الهواء حول جناحيها في كل نقطة، ومعالجة هذه المعطيات بحيث لا تتجاوز حدوداً هي المسموح بها. إذن يتم تقسيم الجناح إلى شبكة مربعات ونقيس الضغط في كل مربع ثم نشكل ما يسمى بمصفوفة المعطيات الرقمية وتتم معالجتها بطرق رياضية معروفة.
للموضوع بقية
في وقت ٍ لاحق
بإذن الله تعالى

حميد

11 / 9 / 2010

قديم 09-11-2010, 05:51 PM
المشاركة 200
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تتمة موضوع :
عجائب بسم الله الرحمن الرحيم

الأساس الرياضي لعملية توزع الحروف

إذن عند دراستنا لتوزع حروف معينة على كلمات الآية ننطلق من أساس رياضي متين، فكل كلمة من كلمات الآية تمثل مرتبة ومَنْزِلة، إما أن يكون رقمها صفر وهذا يعني أن الكلمة لا تحوي أي حرف من حروف اسم (الله) الألف واللام والهاء، أو تأخذ هذه الكلمة الرقم 1 وهذا يعني أن الكلمة تحوي حرفاً واحداً من حروف لفظ الجلالة قد يكون الألف أو اللام والهاء أو تأخذ الرقم 2 وهذا يعني أن الكلمة تحوي حرفين من حروف لفظ الجلالة أو تأخذ الرقم 3 وهذا يعني أن الكلمة تحوي ثلاثة أحرف من حروف اسم (الله) الألف واللام والهاء، وهكذا.

أيضاً هنالك أساس رياضي فيما يسمى بتقاطع المجموعات، فنحن في البسملة لدينا 4 مجموعات وهي كلمات البسملة الأربعة، وكل مجموعة تحوي عدداً من الحروف هي حروف كل كلمة من كلمات الآية، ويتم تقاطع هذه المجموعات الأربع مع مجموعة هي حروف اسم (الله) أي الألف واللام والهاء وبالتالي نأخذ الحروف المشتركة بين كل مجموعتين.

إن وجود نظام المجموعات وتقاطعها في حروف القرآن دليل على السبق الرياضي للقرآن فيما يسمى بالرياضيات الحديثة. هذا وإن الهدف من وجود نظام قائم على حروف اسم (الله) هو للدالة على أن الله عز وجل هو الذي أنزل هذه الآية وأحكمها بهذا البناء العجيب. ولكن هنالك نظام أكثر إعجازاً يقوم على أسماء الله الحسنى في هذه الآية.

أسْمَاء الله جلَّ وعلا

إن البارئ تبارك وتعالى أحكم بناء كتابة بشكل لا يمكن لأحدٍٍ أن يأتي بمثله، فرتب الحروف والكلمات بنظام رياضي عجيب وفريد. ومن أغرب الأنظمة الرياضية هو توزع حروف أسماء الله الحسنى وهما (الرَّحْمنِ) و(الرَّحِيمِ). وقبل اكتشاف النظام الرياضي لحروف هذين الاسمين في البسملة يجب أن نتدبّر معنى ودلالات كل اسم.

نحن نعلم أن الشدة عكس الرحمة وقد جَمَعَت الآية صفتين لله عز وجل: صفة التَّنْزيه والشدة والقوة والعَظَمَة والجبروت وتمثلها كلمة (الرَّحْمنِ)، وصفة الرحمة والمغفرة والرأفة والتوبة وتمثلها كلمة (الرَّحِيمِ).

إذن نحن أمام صفتين متعاكستين من حيث الدلالة اللغوية والبلاغية، والسؤال: ماذا عن النظام الرقمي لهاتين الكلمتين ؟ وهل من الممكن أن نجد تعاكساً رقمياً يتفق مع التعاكس اللغوي ؟ هذا ما سوف نشاهده فعلاً من خلال دراسة توزع حروف هذين الاسمين الكريمين على كلمات الآية، لذا نجد أن الأعداد الناتجة تقبل القسمة على سبعة باتجاهين متعاكسين!!

وهنا نكتشف شيئاً جديداً في الرياضيات القرآنية وهو قراءة الأعداد باتجاهين متعاكسين! وهذه ميزة يتميز بها كتاب الله تعالى للدلالة على أنه كتاب مُحكَم: (الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) [هود: 11/1].

والذي يبحث في كتاب الله عن هذين الاسمين يجد أن كلمة (الرَّحْمنِ) غالباً ما ترد في مواضع الشدة ومواضع التنْزيه لله تعالى، مثل: (وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً) [مريم: 19/92]. وقوله تعالى: (وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنِ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ) [الأنبياء: 21/26]. وقوله تعالى: (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفّاً لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنِ وَقَالَ صَوَاباً) [النبأ: 78/38].

بينما نجد كلمة (الرَّحِيمِ) غالباً ما ترد في مواضع الرحمة والمغفرة والتوبة مثلا: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمِ) [الزمر: 39/53]. وقوله تعالى: (أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمِ) [التوبة: 9/104].

ويتجلى في البسملة نظامان رقميان لكلمة (الرَّحْمنِ) وكلمة (الرَّحِيمِ) وبما أننا في هاتين الكلمتين أمام نظام لغوي متعاكس، فالشدة تعاكس الرّحمة، سوف نرى بأن النظام الرقمي لحروف الكلمتين أيضاً متعاكس.

توزع حروف اسم (الرَّحْمنِ)

لنكتب آية البسملة وتحت كل كلمة ما تحويه هذه الكلمة من حروف (الرَّحْمنِ) سبحانه وتعالى، أي ما تحويه كل كلمة من الحروف:

ا ل ر ح م ن

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

1 3 6 5

توزع حروف (الرَّحْمنِ) في الآية يمثله العدد 5631 معكوس هذا العدد هو 1365 أي نقرأ العدد الخاص بكلمة (الرَّحْمنِ) من اليمين إلى اليسار فيصبح من مضاعفات السبعة:

1365 = 7 × 195

توزع حروف اسم (الرَّحِيمِ)

الآن نكتب الآية وتحت كل كلمة ما تحويه من حروف (الرَّحِيمِ) أي ما تحويه كل كلمة من الحروف:

ا ل ر ح ي م:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

1 3 5 6

توزع حروف (الرَّحِيمِ) في الآية ويمثله العدد 6531 وهو من مضاعفات السبعة أيضاً:

6531 = 7 × 933

إذن النظام المُحكَم ينطق بالحق، فقد انعكس اتجاه القراءة للأرقام عندما انعكس المعنى! وهذه النتيجة الرقمية تثبت أن في كتاب الله اتجاهين لقراءة الأعداد بما يتناسب مع معنى النص القرآني، فهل هذه هي المثاني التي تحدث عنها البيان الإلهي؟

الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

¬ ®

قد يكون هذا النظام أحد جوانب المثاني في القرآن، يقول تعالى: (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) [الزمر: 39/23], والله تعالى أعلم. نعيد كتابة الحقائق الرقمية لتوزع حروف أسماء الله تبارك وتعالى والواردة في أول آية من كتاب الله تعالى ونتأمل:

الآيــة بِسْمِ اللَّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

تـوزع حـروف (الله) 0 4 2 2 ®

توزع حروف (الرَّحْمنِ) 1 3 6 5 ¬
توزع حروف (الرَّحِيمِ) 1 3 5 6®

إن العدد الذي يمثل توزع حروف اسم (الله) من مضاعفات السبعة

باتجاه اليمين ، أما العدد الذي يمثل توزع حروف اسم (الرَّحْمنِ) فهو من مضاعفات السبعة باتجاه اليسار، والعدد الذي يمثل توزع حروف اسم (الرَّحِيمِ) يقبل القسمة على سبعة باتجاه اليمين. إذن نحن أمام اتجاهات: ® ¬ ® وهذه الاتجاهات تدل على أنه لا مصادفة في كتاب الله تعالى، وأن هذا النظام المبهر ليس من صنع بشر.

إذا ما تأملنا هذه الاتجاهات وكيف انضبطت مع الرقم سبعة، نتساءل: هل هي المصادفة التي جعلت أول جملة في كتاب الله تحوي ثلاثة أسماء لله؟ وهل المصادفة هي التي جعلت حروف كل اسم من هذه الأسماء الثلاثة يتوزع على كلمات الآية بنظام سباعي؟ وهل المصادفة علمت بأن صفة (الرَّحْمنِ) تعاكس صفة (الرَّحِيمِ) فجعلت الأرقام متعاكسة؟

رأينا كيف تتوزع حروف محددة في البسملة بنظام سباعي ولكن السؤال: هل يكفي هذا النظام لتوزع الحروف لضبط وإحكام الآية وحفظها من التحريف ؟ إن هذا النظام كافٍ ولكن من رحمة الله تبارك وتعالى بعباده وضع مزيداً من الدلائل على صدق آياته وأن كل حرف في كتابه معجزة بحد ذاته.

إن الله تعالى هو الذي أنزل القرآن وأحكمه بنظام معجز ليثبت لمن يشك فيه أنه كتاب من عند الله عز وجل القائل: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [فصلت: 41/53].

حروف أول كلمة وآخر كلمة

إن النظام الرقمي المُحكَم يشمل أول وآخر البسملة، فأول كلمـة فيها هي (بسم) عـدد حروفهـا 3 وآخـر كلمـة فيهـا هي (الرَّحِيمِ) عدد حروفها 6، لنكتب هذه النتيجة:

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

3 6

إنّ العدد الذي يمثل حروف أول كلمة وآخر كلمة هو 63 هذا العدد مضاعفات السبعة:

63 = 7 × 9

إذن أول البسملة يرتبط بآخرها برباط مُحكَم يقوم على الرقم سبعة، وهذا أمر طبيعي لأن أي بناء حتى يكون متماسكاً يجب أن يرتبط أوله بآخره و إلا لانهار البناء! كما أن هذه النتيجة تدل على أن الله تعالى أحكم كتابه العظيم بنظام مُحكَم، وأنه لو قام أحد من البشر بتحريف القرآن وإضافة أو حذف شيءٍ منه لاختل هذا البناء العجيب.


للموضوع بقية
في وقت ٍ لاحق
بإذن الله تعالى

حميد

11 / 9 / 2010


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ~
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإعجاز فى القرآن سرالختم ميرغنى منبر الحوارات الثقافية العامة 6 07-07-2019 11:10 AM
الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ماجد جابر منبر الحوارات الثقافية العامة 11 06-10-2012 07:51 PM
( 2 ) الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ~ أمل محمد منبر الحوارات الثقافية العامة 60 11-05-2011 09:16 AM
الإعجاز العلمى .. والعجز العلمانى محمد جاد الزغبي منبر الحوارات الثقافية العامة 18 10-30-2010 12:21 PM

الساعة الآن 05:22 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.