قديم 12-14-2010, 09:45 PM
المشاركة 31
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
" Lament for Ignacio Sanchez Mejias "


- Lorca -



IV



Absent Soul





The bull does not know you, nor the fig tree,


nor the horses, nor the ants in your own house


The child and the afternoon do not know you


because you have dead forever


The shoulder of the stone does not know you


nor the black silk, where you are shuttered


Your silent memory does not know you


because you have died forever


The autumn will come with small white snails


misty grapes and clustered hills


but no one will look into your eyes


because you have died forever


Because you have died for ever


like all the dead of the earth


like all the dead who are forgotten


in a heap of lifeless dogs


Nobady knows you. No. But I sing of you


For posterity I sing of your profile and grace


Of the signal maturity of your understanding


Of your appetite for death and the taste of its mouth


Of the sadness of your once valiant gaiety


It will be a long time, if ever, before there is born


an Andalusian so true, so rich in adventure


I sing of his elegance with words that groan


and I remember a sad breeze through the olive trees



ترجمة: عدي الحربش

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 12-14-2010, 09:50 PM
المشاركة 32
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قصيدة اليد المستحيلة




أنا لا أتمنى غير يد

يد جريحة ، لو أمكن ذلك


أنا لا أريد غير يد


حتى لو قضيت ألف ليلة بلا مضجع


ستكون زنبقاً شاحباً من كلس


ستكون حمامة مربوطة بقلبي


ستكون حارساً في ليل احتضاري


يمنع بتاتاً القمر من الدخول


أنا لا أتمنى شيئاً غير هذه اليد


للزيوت اليومية، وشرشف احتضاري الأبيض


أنا لا أريد غير هذه اليد


لتسند جناحاً من موتي


كل ما تبقى يمر


تورد بلا اسم، كوكب أبدي دائم


كل الباقي شيء آخر مختلف: رياح حزينة


بينما تفر الأوراق أسراباً





ترجمة: ناديا ظافر شعبان






قصيدة الوردة




لم تكن الوردة


تبحث عن الفجر:


خالدة على غصنها تقريباً


كانت تبحث عن شيء آخر


لم تكن الوردة


تبحث عن علم ولا عن ظل :


تخوم من لحم وحلم


كانت تبحث عن شيء آخر


لم تكن الوردة


تبحث عن الوردة


جامدة عبر السماء


كانت تبحث عن شيء آخر




ترجمة: ناديا ظافر شعبان



قصيدة جريح المياه



أريد أن أهبط إلى البئر


أريد أن أتسلق جدران غرناطة


لأنظر القلب المثقوب


بمخرز المياه المظلم


كان الطفل الجريح يئن


وتاجه من صقيع


كانت برك، جبب، وينابيع


تسل سيوفها في وجه الريح


أي، أي جنون حب ، أي خنجر جارح


أي ضجيج ليلي، أي موت أبيض


أي صحارى ضوء، كانت تحفر


رمال الفجر! كان الطفل وحده


والمدينة غافية في حنجرته


فوارة مياه آتية من الأحلام


تحميه من الجوع، والطحلب


كان الطفل واحتضاره، وجهاً لوجه


مطرين أخضرين متعانقين


كان الطفل يتمدد على الأرض


ويحدودب ظهر احتضاره


أريد أن أهبط إلى البئر


أريد أن أموت موتي ، جرعة جرعة


أريد أن أملأ قلبي طحلباً


حتى أرى جريح المياه





ترجمة: ناديا ظافر شعبان

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 12-14-2010, 09:56 PM
المشاركة 33
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قصيدة البكاء



أغلقت شرفتي

لأني لا أريد أن أسمع البكاء


إلا أن وراء الجدران الرمادية


لا يسمع شيء غير البكاء


هناك ملائكة قليلة تغني


هناك كلاب قليلة تنبح


يسقط ألف كمان في راحة يدي


لكن البكاء كلب ضخم


البكاء كمان ضخم


الدموع تكم فم الريح


ولا يسمع شيء غير البكاء




ترجمة: ناديا ظافر شعبان






غزالة الموت المظلم





أريد أن أنام نوم التفاح


وأن أبتعد عن جلبة المقابر


أريد أن أنام رقاد ذاك الطفل


الذي كان يريد أن ينتزع قلبه في عرض البحر


لا أريد أن يعيدوا علي، أن الأموات لا تفقد دمها


وأن الشفاه المتعفنة تظل متعطشة للماء


لا أريد أن أعرف شيئاً عن العذاب الذي يعطيه العشب


ولا عن القمر ذي الفم الأفعواني


الذي ينشط قبل طلوع الفجر


أريد أن أغفو برهة


برهة ، دقيقة، دهراً


لكن ، ليعلم الجميع أني لست ميتاً


وأني أحمل بين شقتي إسطبلاً من ذهب


إني الصديق الصغير لريح الغرب


وإني الظل الكبير لدموعي


غطني ببرقع فجراً


لأنه سيرميني بحفنات نمل


ويبلل بماء صلب حذائي


حتى ينزلق فكا عقربه


لأني أريد أن أنام نوم التفاح


لأتعلم نحيباً يطهرني من التراب


لأني أريد أن أعيش مع ذاك الطفل المظلم


الذي كان يريد أن ينتزع قلبه في عرض البحر




ترجمة: ناديا ظافر شعبان






غزالة الهروب





ضعت مرات كثيرة في البحر


أذني مليئة بأزهار مقطوفة للتو


ولساني ملئ بحجب وباحتضار


ضعت مرات كثيرة في البحر


كما أضيع في قلب بعض الأطفال


ليس هناك من ليلة لايشعر فيها المرء


بابتسامة ناس بلا وجوه، وهو يعطي قبلة


وليس هناك من أحد، ينسى الجماجم الجامدة


للأحصنة الميتة، وهو يداعب وليداً


لأن الورود تبحث في الجبين


عن منظر قاس لعظم


ليس لأيدي البشر اتجاه


غير تقليد الجذور في باطن الأرض


كما أضيع في قلب بعض الأطفال


ضعت مرات عديدة البحر


جاهلاً للماء، أمضي مفتشاً


عن موت من ضوء يفنيني



ترجمة: ناديا ظافر شعبان

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 12-14-2010, 10:04 PM
المشاركة 34
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
غزالة ذكرى الحب





لا تحملي ذكراك


دعيها وحيدة في صدري


ارتعاش لكرز أبيض


في عذاب كانون الثاني


يفصلني عن الأموات


جدار أحلام شنيعة


أعطي حزن زنبق بارد


لقلب من جص


طوال الليل، تسهر عيناي


في البستان، مثل كلبين كبيرين


طوال الليل، أطارد


سفرجل السم


يكون الهواء أحياناً


خزامى من خوف


إنه خزامى مريضة


في الصبح الشتائي


جدار من أحلام شنيعة


يفصلني عن الموت


يكسو الضباب بصمت


الوادي الرمادي لجسدك


في ظل جسر لقائنا


ينمو الشوكران السام الآن


لكن دعي ذكراك


دعيها وحيدة في صدري





ترجمة: ناديا ظافر شعبان






غزالة الجذر المر





هناك جذر مر


وعالم من ألف سطح


إلا أن أصغر يد


لا تستطيع أن تحطم باب الماء


إلى أين تذهبين؟ إلى أين؟ إلى أين؟


هناك سماء ذات آلاف النوافذ


ـ عراك نحل داكن ـ


وهناك جذر مر


مر


إنه يخرج بأخمص القدمين


أعماق الوجه


ويجرح أيضاً جذع الليل البارد


المقطوع للتو


يا حب، يا عدوي


كيف يعض جذرك المر





ترجمة: ناديا ظافر شعبان






غزالة الحب الطارئ





لم يكن أحد يدرك عطر


الماغنوليا العتمة لبطنك


لم يكن أحد يعرف أنك تعذبين


طائر حب بين أسنانك


كان ألف مهر فارسي يغفو


في الساحة المغمورة بقمر جبهتك


بينماكنت أنا أحتضن طوال أربع ليال


خصرك، عدو الثلج


كانت نظرتك، بين جص وياسمين


غصناً شاحباً لبذار


بحثت أنا، لأعطيك من صدري


حروف العاج، التي تقول: دائماً


دائماً، دائماً: حديقة احتضاري


جسدك الهارب إلى الأبد


دم وريدك على شفتي


فمك الذي صار بلا ضوء باقتراب موتي





ترجمة: ناديا ظافر شعبان

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 12-14-2010, 10:07 PM
المشاركة 35
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

موت أنطونيو آل كامبوريو




دوت أصوات موت

قرب نهر وادي الكبير


أصوات عتيقة تحاصر


نبرة لقرنفل ذكر


شك في الجزمات


عضات خنزير بري


كان يثب في الصراع


كدلفين مغسول القفزات


غسل بدم عدو


ربطة عنقه القرمزية


إلا أن أربعة خناجر


أجبرته على أن يسقط


عندما سمرت النجوم


حربات حادة في المياه الرمادية


عندما كانت الثيران الصغيرة تحلم


بمنثور زاهر


دوت أصوات موت


قرب نهر وادي الكبير


أنطونيو توريس إيريديا


كامبوريو كثيف الشعر


اسمر كقمر أخضر


ونبرة رخيمة لقرنفل ذكر


من سلبك الحياة


قرب نهر وادي الكبير؟


ـ أبناء عمي إيريديا الأربعة


أبناء بينا ميخي


والذي ما غبطوا الآخرين عليه


كانوا يحسدونني أنا عليه:


ميداليات كبيرة من عاج


وبشرتي المعجونة


بالزيتون والياسمين


آي، يا أنطونيو آل كامبوريو


الجدير بعشق إمبراطورة


تذكر العذراء


لأنك ستموت


آي فيديريكو غارثيا


نادي رجال الدرك!


وتحطمت قامتي


مثل ساق ذرة


ثلاث دفقات دم


وسقط على جانبيه وجهه


نقود نادرة


لن يعاد سكها ثانية


يمدد ملاك أندلسي


رأسه على وسادة


وأشعل ملائكة آخرون


ـ متعبو الوجه ـ قنديلاً


عندما وصل أبناء العم الأربعة


إلى بينا ميخي


انطفأت أصوات موت


قرب نهر وادي الكبير





ترجمة: ناديا ظافر شعبان



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 12-14-2010, 11:03 PM
المشاركة 36
هالة نور الدين
شاعـرة مصـريـة
  • غير موجود
افتراضي
الأستاذة الندية

رقية صالح

قبائلُ بنفسَج على هذا الزَّخم المُتوالي بـ الثراء

تَغترفُ منه الذَّات دونَ اكْتفَاء

قصائد لوركا ملأى بالنَّزعة إلى الحُرية والرُّؤى الحَالمة
يحففُها لحنٌ مُتواري من التَّمرد على شَتى أشْكالِ القَيد


محافلُ ألق لـ كَتائب العَطاء

تقديري

قديم 12-14-2010, 11:14 PM
المشاركة 37
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأستاذة الندية






رقية صالح

قبائلُ بنفسَج على هذا الزَّخم المُتوالي بـ الثراء

تَغترفُ منه الذَّات دونَ اكْتفَاء

قصائد لوركا ملأى بالنَّزعة إلى الحُرية والرُّؤى الحَالمة
يحففُها لحنٌ مُتواري من التَّمرد على شَتى أشْكالِ القَيد


محافلُ ألق لـ كَتائب العَطاء


تقديري





سلام الله على الشاعرة والأديبة


هالة نور الدّين


أسعدني مرورك وحضورك مسرى جمال وموعد شروق


مفعم بالعبق سلم نبضك ونور كلماتك يغار منها الصبح


تسلّلت الى القلب دونما إستئذان


تحيتي وتقديري


الجوري الساحلي والياسمين الدمشقي


دمتِ بخير


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 12-14-2010, 11:23 PM
المشاركة 38
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
رقصة




ترقص كارمن


في شوارع إشبيلية


شعرها أبيض


وبؤبؤ عينيها براق

يا طفلات
أسدلن الستائر

تلتف حول رأسها


أفعى صفراء


وتمضي حالمة بالرقص


مع عشاق لأيام مضت


يا طفلات


أسدلن الستائر


الشوارع مقفرة


وفي أعماقها نتبين


قلوباً أندلسية


باحثة عن أشواك عتيقة


يا طفلات


أسدلن الستائر




ترجمة: ناديا ظافر شعبان





شجيرة يابسة




شجيرة، شجيرة


يابسة وخضراء


الطفلة الجميلة الوجه


تقطف زيتوناً


الريح ـ عاشقة الأبراج ـ


أمسكت بها من الخصر


مر فرسان أربعة


يمتطون مهوراً أندلسية


يرتدون أزياء زرقاء وخضراء


ومعاطف طويلة عتمة


"ـ تعالي إلى غرناطة يا صبية "


لا تستمع إليهم الطفلة


مر ثلاث مصارعي ثيران شباب


هيف الخصور


يرتدون أزياء بلون الليمون


ويحملون سيوفاً من فضة عتيقة


"ـ تعالي إلى إشبيلية، يا صبية"


لا تستمع إليهم الطفلة


عندما أصبحت العشية


بنفسجية، وضوءها مبهم


مر فتى كان يحمل


وروداً وريحان قمر


" ـ تعالي إلى غرناطة يا صبية"


لا تستمع إليه الطفلة


ظلت الطفلة الجميلة الوجه


تقطف زيتوناً


والذراع الرمادي للريح


يزنرها من الخصر


شجيرة، شجيرة


يابسة وخضراء




ترجمة: ناديا ظافر شعبان

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 12-14-2010, 11:27 PM
المشاركة 39
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
القيثارة




يبدأ بكاء

القيثارة


تتكسر أقداح


الفجر


يبدأ بكاء


القيثارة


غير مجد


أن نسكتها


تبكي رتيبة


كما تبكي المياه


كما تبكي الريح


فوق الثلج المتساقط


من المستحيل


أن نسكتها


تبكي أشياء


بعيدة


رمل الجنوب الساخن


متعطش لكاميليا بيضاء


تبكي سهماً بلا هدف


عشية بلا غد


والعصفور الأول الميت


فوق الغصن


أوه! يا قيثارة


يا قلباً جريحاً حتى الموت


بخمس سيوف




ترجمة : ناديا ظافر شعبان





ثلاث مدن مالقية





يدخل الموت


ويخرج


من الخمارة


تمر أحصنة سوداء


وناس مشؤومون


عبر الدروب الغامضة


للقيثارة


وهناك رائحة ملح


ودم لأنثى


في السنابل المحمومة


لشاطئ هذا البحر


الموت


يدخل ويخرج


ويخرج ويدخل


موت


الخمارة





ترجمة: ناديا ظافر شعبان

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 12-14-2010, 11:35 PM
المشاركة 40
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
حي من قرطبة




قولي ليلي
يحتمون في البيت

من النجوم


ينهار الليل


في الداخل، هناك طفلة ميتة


و وردة حمراء، مخبأة في شعرها


يبكيها ست بلابل


في الشباك الحديدي


يتنهد الناس


وقيثاراتهم ناحبة





ترجمة: ناديا ظافر شعبان






غرة الصباح





وكمثل الحب


فالرماة عميان


في الليل الأخضر


آثار السهام الدافئات زنابق


****


سفينة القمر


تحيل السحاب مزقا


والكنانات ملؤها الندى


آه ، كمثل الحب


الرماة عميان





ترجمة: على المك






تضريعات





مياه الهواء ساكنة


تحت غصن الصدى


مياه المياه ساكنة


تحت سعف النجوم


مياه ثغرك ساكنة


وتحتها من القبلات أجمة




ترجمة: على المك





أغنية المسافر





قرطبة


نائية وحيدة


مهر أسود، قمر ضخم


وفي خرج السرج الزيتون


****


ورغم أني أعرف الطريق


فلا سبيل أبلغ قرطبة


عبر السهل، عبر الريح


سهر أسود، قمر أحمر


والردى إلى ناظر


من على قلاع قرطبة


****


آه ألا ما أطول الطريق


آه، أيا مهري الشجاع


آه، فذلك الموت ينتظر


قبل بلوغ غرطبة


****


قرطبة


نائية وحيدة





ترجمة: على المك

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: فدريكو غارسيا لوركا : Fedrico Garcia Lorca 1898 - 1936
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فيديريكو غاسيا لوركاFederico Garcia Lorca غادة قويدر منبر الآداب العالمية. 2 12-04-2011 10:50 PM
أعراس الدم ـ مسرحية/ فيدريكو غارثيا لوركا ريم بدر الدين منبر رواق الكُتب. 0 11-25-2010 02:38 PM

الساعة الآن 11:18 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.