احصائيات

الردود
2

المشاهدات
1079
 
شاكر صبري محمد السيد
من آل منابر ثقافية

شاكر صبري محمد السيد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
14

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Aug 2008

الاقامة

رقم العضوية
5480
10-16-2019, 05:32 PM
المشاركة 1
10-16-2019, 05:32 PM
المشاركة 1
افتراضي ياجوج ومأجوج - قصة مستوحاة من الفكر الاسلامي - د/ شاكر صبري
هذه قصة ادبية مستوحاة من الفكر الاسلامي عن احداث ياجوج وماجوج ونهاية الحياة علي كوكب الارض
البداية
الشيخ عبد الفتاح هكذا كان يسمي كان طالبا في المرحلة الثانوية وكان ملتحقا بالقسم العلمي كان حافظا للقران الكريم كاملا ومع ذلك فكان محبا للصحافة والأدب منذ نعومة اظافره وبعد ان حصل علي جائزة الصحافة علي طلاب المدارس جلس يفكر كثيرا عن احوال العالم الاسلامي
ولكنه مل التفكير فاندمج مع حالة الفرح التي انتابته بعد حصوله علي الجائزة
كان والده امام وخطيب لاحدي المساجد كان اماما لبقا ومشهورا بالورع والتقوي
جلس الشيخ عبد الفتاح يتناقش مع والده عن احوال العالم الاسلامي
خاصة وبعد ان مات المهدي المنتظر وبقي سيدنا عيسي حيا ينشر العدل والسلام
وقد اخرجت الارض كنوزها وعم السلام ومات اليهود ولم يعد علي الارض احد جائع وسال والده وماذا بعد يا ابي ؟
قال الاب ان هناك فتنة اخري ستاتي علي كوكب الارض كانت موضوع خطبتي هذه الجمعة والابن كان قارئا ومثقفا ولكنه اراد ان يعرف المزيد عن ياجوج وماجوج من والده ولكن والده اعطي له حلقة كان قد جهزها واعدها للنشر في احدي القنوات الفضائية وقال له انا مجهد الان وهذه ستكفيك وانصرف الاب
جلس الشيخ عبد الفتاح متاملا ومفكرا كثيرا في هذه الاحوال ومسائلا نفسه لماذا يرسل الله هذه المخلوقات في اخر الزمان ولماذا حبسهم ولماذا لم يقضي عليهم ليريح الناس من شرهم ؟ ولكنه بعد برهة من التفكير اقتنع بان الله وضع الارض في اختبار ومحنة حتي تتطهر بعد ذلك
وما هي الا اوقات قليلة ويسمعون فعلا عن ياجوج وماجوج
والاحاديث الصحفية ووسائل الاعلام تتحدث عنهم ويفيض القول ولكن لا احد يستطيع ان يقهرهم الكل يخاف بطشهم
كانت الخطباء والعلماء يحذرون الناس منهم
سمع عبد الفتاح لخطبة والده التي كانت عنهم بدأها بقوله تعالي " حتي اذا فتحت ياجوج وماجوج وهم من كل حدب ينسلون "
وقال الشيخ هذا ما كان النبي ص قد رواه لنا فما روي عنه ص أنه قام مفزوعا ذات ليلة محمرا وجهه وهو يقول لا الاه الا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم ياجوج ومأجوج مثل هذه وحلق باصبعيه الابهام والسبابة " .
حكي الشيخ عن قصة ذي القرنين وقد مكنه الله من ملك الارض من اقصاها إلي ادناها وكما ورد في سورة الكهف " حتي اذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا قالوا يا ذا القرنين ان ياجوج وماجوج مفسدون في الارض فهل نجعل لك خرجا علي ان تجعل بيننا وبينهم سدا قال ما مكني فيه ربي خير فاعينوني بقوة اجعل بينكم وبينهم سدا اتوني زبر الحديد حتي اذا ساوي بين الصدفين قال اتوني افرغ عليه قطرا "
والمعني ان ذا القرنين عندما وصل الي مكان من الارضض وجد قوما لا يجيدون الفهم ولا التعلم ولكنه استغاثوا به وطلبوا منه ان يجيرهم من ياجوج وماجوج فهم مفسدون في الارض علي ان يعطوه خراجا او جزية علي عمله ذلك ولكنه قال انا في غني عن خراجكم ولكن طلب منهم ان يعطوه الحديد الزهر ليجعل بينه وبينهم فاصلا ثم بعد ذلك النحاس المصهور .
وقد اكد اهل العلم ان ذلك يعطي مادة قوية جدا من الصعب اختراقها . ومن بعدها واصبح ياجوج وماجوج في معزل
ولكن ما هو مكانهم وما موطنهم والعلم الحديث بكل وسائله لم يكن يهتد اليهم فلا الاشعة ولا وسائل التنقيب تحت الارض ولا فوقها وجدت اناسا اخرين ولا حتي السد المنيع الذي قام ذو القرنين بانشائه
ولكن للاسف فوجئوا بظهورهم وهم كما وضحت احاديث النبي ص والقران مفسدون في الارض كثيرون جدا يزحفون كالجراد المنتشر فاذا مروا علي بحيرة من الماء شربوها وعلي النهر فيشربوها حتي يسال اولهم اخرهم اين الماء ويفر الناس منهم الي الوديان والكهوف وهم علي ما توهمه الشيخ خلق من المخلوقات ذات قدرة علي التشكل مثل الجن ولهذا فانه لا يقدر احد من البشر علي التصدي لهم ولا علي قتلهم فان المسدسات لا تقتلهم ولا اي شيء من صنع البشر فيعجز الجميع عن قتلهم وليس امامهم الا الهرب
يفتخر هؤلاء الافراد بانفسهم وحينما يهرب الناس منهم يقومون برمي سهامه في السماء فتعود ملطخة بالدماء وهذا من فعل الله حتي يعجبوا بقوتهم فيقولون غلبنا اهل الارض واهل السماء
يهلكون الحرث والنسل يقتلون من يلقونه
اما سيدنا عيسي مع ما اعطاه الله من قوة ودين فلا يقدر عليهم فيوحي الله اليه ان يختبئ هو ومن معه في احدي الكهوف ويظل يتضرع الي الله ان يكفيه شرورهم وهنا يرسل الله عليهم حشرة وهي دودة صغيرة تسمي نغف الغنم فتدخل في اعناقهم فلا يأتي الصباح حتي يهلكوا عن اخرهم وهنا يطلب سيدنا عيسي من من معه ان يتطوع احدهم بالخروج ومعرفة الاحوال لان الجميع يخشي ذلك
وهنا يخرج احدهم فعلا ويعود بالبشري لقد ابيدوا عن اخرهم
ويخرج سيدنا عيسي ومن معه فيجدون روائحهم منتنة قد ملات الارض فيتأذون منها فيدعو الله ان يخلصهم من هذه الروائح وهنا يرسل الله دوابا تقوم بحملهم ثم القائهم في البحر ثم تمطر السماء اربعين يوما حتي تعود الارض بيضاء نقية
اما سيدنا عيسي فيتجه الي المدينة المنورة ومكة ليؤدي مناسك الحج او العمرة ويحرم من مكان يسمي الروحاء وهو مكان بين مكة والمدينة ويؤدي عيسي نسكه ثم يعود الي المدينة فيموت بها ويدفن بجوار النبي ص وصاحبيه ابي بكر وعمر
الشيخ عبد الفتاح يظل متحيرا وما هو حال الارض بعد ذلك
لماذا كل هذا يحدث للأرض وما مصير الكون بعد ذلك
يتذكر قوله تعالي " حتي اذا فتحت ياجوج وماجوج وهم من كل حدب ينسلون واقترب الوعد الحق " والمعني من ذلك ان القيامة او الساعة قد اوشك وقتها علي الاقتراب ولكن كيف ولم تات العلامات الكبري بعد
ولكن اولها كان ياجوج وماجوج وكيف وما روي عن النبي ص ان الساعة لا تقوم الا علي شرار الخلق هكذا قال لنفسه ولكن بالتاكيد لا بد ان هناك امورا لم تحدث بعد ووقتا طويلا سياتي حتي تقوم الساعة
انهي الشيخ عبد الفتاح مرحلة تعليمه الثانوي والحتق بكلية السياسة والاقتصاد فقد شعر بعزوف عن الاتجاه العلمي لانه لم يجد نفسه ميالا للطب حسب مجموعه المتميز الذي حصل عليه في الثانوية الازهرية
وبدات حياته الجامعية بدا الطلاب يمرحون ويعبثون ونتيجة لوسائل الاتصال والمواصلات الحديثة اصبحت وسائل الخروج عن الدين اكثر سرعة واصبح الشيخ عبد الفتاح قلقا جدا وحزينا جدا وقال كنا منذ سنوات قليلة وقد اصبحت الارض في اوج عظمتها وطهارتها وعم الخير بدا الناس يحيدون عن الحق وحين جلس مع والده شاكيا له الاحوال قال له والده يا بني ان الارض لم تعد تخرج كنوزها بدا الناس يتقاتلون ويسعون لطب الرزق لم يعد الخير وفيرا كما كان لم يجد الانسان ما يطلبه ومن هنا بدأت النفوس تتغير والطمع والجشع من اجل الحياة ويتلوه ايضا الوقوع في الذنوب والمعاصي فالنفس الجشعة اقرب ما تكون الي المعصية
يستمر في دراسته التي يتفوق فيها وكان الاول علي دفعته بجدارة ولكنه كان مستاءً جدا لما يحدث وما يدور حوله خاصة ان الامور كل عام تزداد سوءً
وكان هذا مقال للشيخ عبد الفتاح في احدي الجرائد التي تبنت فكره ومقالاته لتميزه العلمي الواضح
الانقسامات والفرقة بين المسلمين يقول فيه :
ان المسلمين الان لم يعودوا كما كان في عصر المهدي من الفة ووئام لقد ظهرت الاختلافات بين المسلمين في شتي بقاع الارض بين ابناء البلدة الواحدة والعمل الواحد وحتي الاختلافات المذهبية قد ظهرت بين المسلمين بين ابناء الفرقة الواحدة فهل من عودة الي الاتحاد والتآلف من جديد
لم يكتف الشيخ عبد الفتاح بذلك بل بدأ يقوم بعمل برامج توعية وتثقيف مع بعض اصدقائه من من كانت لديهم النزعة الدينية العميقة .
ومع ذلك انهي مرحلة دراسته الجامعية بتفوق وحصل علي درجة امتياز وبالتالي تم تعيينه معيدا بالكلية
واستمر الشيخ في اتجاهه ومقالاته الدينية وفي دراسته للماجستير والدكتوراة حتي حصل عليهما بتفوق
تمر الايام ووالده الشيخ الكبير قد هرم ومرض ثم ما لبس ا ن توفي بعد مرض لم يطول وبدا يشعر الشيخ عبد الفتاح بشيء من الوحدة ولكنه سرعان ما تعرف علي زميلة له معيدة جديدة في الكلية كانت متدينة مثله محبة للخير معطاءه وجد في تقربه منها العوض عن حرمانه من والده الذي كان يمثل له القدوة والسند و كل شيء في حياته ويرزق بولدين وبنت
وتمر الايام ووالدته هي الاخري تمرض ولم تلبس كثيرا وسرعان ما تموت
كان الحزن كبيرا بفقدان الوالدة فقد فقد الشيخ عبد الفتاح اهم واجمل اثنين في حياته مما جعله يكرس حياته اكثر لعمله ولفكره
مرت الايام ولم تعد الاحوال كما كانت بل الاسوأ هو ما قد كان لقد بدأ الزنا ينتشر وكثر شرب الخمر وكثرت مسلسلات الفسق والخلاعة اولمناظر الاباحية
في الشاشات وعلي وسائل الاتصال وفي الشبكة العنكبوتية .
جلس الدكتور الشيخ يتناقش مع زوجته التي اصبحت دكتورة هي الاخري وقال لها لقد كان حال الكرة الارضية من الضلال والفسق قبل المهدي المنتظر مشابها لحالنا الان ولكن للاسف الان اكثر كل يوم يزيد لقد زاد الهرج وهو القتل وكما جاء في احاديث النبي ص لا تقوم الساعة حتي يكثر الهرج وهو القتل لقد زاد هذه الايام اكثر وتزداد الاحوال تعقيدا
وتكلم الرجل ع ذلك في بعض خطبه وفي كتاباته الصحفية ولكن لم يجد جديدا وطبعا لم يكن وحده من المهتمين بقضايا الاسلام بل كان هناك نماذج غيره كثيره
جلس الرجل يتناقش مع زميل له عن ذلك ولكنه توصل الي ان هذه بداية علامات الساعة الكبري وان الوقت كلما مر كلما اقتربنا منها
وتمر الايام ويجد الشيخ الامور تزداد تعقيدا حتي بعض المتدينين والمهتمين بقضايا الدين لقد اغرتهم الغانيات واوقعتهم في براثن الهوي ونسي بعصهم امانته ورسالته لم يعد يجد الرجل من يردع الاخرين وهو ما كان السبب في انتشار الفسوق
اصبحت الخمور والمخدرات امورا متاحة من ما سهل وقوع الكثير فيها دون رادع وحينما يقع فيها احد من الصعب ان يخرج منها لان درجة الفساد المحيطة به اصبحت اكثر فاصبحت المخدرات والخمور امورا عادية
قال الشيخ حقا كما قال ص " ياتي زمان علي امتي القابض فيه علي دينه كالقابض علي قطعة من جمر "
تمر الايام والاولاد يكبرون لقد أصبح أكبر أبنائه الذكور طالبا بكلية الطب والثاني طالبا بكلية الهندسة
أما ابنته فقد اصبحت في نهاية المرحلة الثانوية
انشغل الشيخ عن هموم حياته ببعض كلمات الشعر التي وجد فيها متنفسا لهمومه فكتب لزوجته ذات مرة
يحيا وموطنه إليكي ما كان ينسي مقلتيكي
سالت اهل الهوي فقالوا بأن امري الي يديكي
وكم تشعبت في بحار فغصت اهمي لناظريك
اذا غرقت فلست ادري بان طوق النجا لديك
هكذا بدأ يتناسي كثيرا حاله وهمومه التي تتفاقم من تدهور احوال الناس الس الخلف فيما يخص دينهم كانت كل مقالاته وكتاباته عن ذلك ولكن ماذا يفعل ؟ وهو قد تاكد فعلا ان هذه بداية النهاية للكون ان حال الامة يسير الي الخلف انه لقيام الساعة
يعلم الشيخ عن انتشار الزنا حتي ان الرجل ليزني بالمرأة علي قارعة الطريق ولا يجد من يكلمه عن ذلك او ينهاه ,
والامور تتفاقم فالمخدرات تزيد الاحوال سوءً لان من يدخل في طريق المخدرات فقد اصبح عرضة لممارسة كل الرذائل ولا توجد وسائل للتطهير فالمجتمع يسير الي الخلف في كل شيء بسبب تمكن الشيطان من الناس وعدم وجود نزعة الردع والدفاع عن الدين الا فئات معينة لا زالت قابضة علي دينها ومتحدية لكل انواع الفتن .
كان يوجد هناك افراد متدينة ولكنها بسبب هذه الفتن فقدوا تمسكهم بدينهم وان كان بعضهم ما زال عندهم جانب الخير موجود
تمر الايام ويكبر الشيخ
ويعلم من وسائل الاعلام عن طهور الشيطان بين الناس لقد ظهر الشيطان وبدا في شكل انسان عادي والسبب انه قد وجد الحياة مهيأة لظهوره وقد رضي عن الناس وبدأ يعلم بعضهم بنفسه وبدأ يدعو بعضهم الي عبادته وبدأ يدعو الناس الي اديان اخري حسب ما يراه مناسبا من احوال الافراد الذين يظهر فيهم فمجرد انه موجود بينهم فهو يحثهم علي ما فيه خراب لهم وفساد لدينهم وقد ظهر الشيطان احيانا اخري بصورة رجل عادي يساعد تجار المخدرات واصحاب الحانات علي احاولهم وربما عمل فردا معهم والغريب انه كشف عن شخصيته ولكن بعد ان وجد نفسه غير غريب بين المحيطين به وبعد ان تمكن منهم واعتادوا عليه .
تمر الايام والاولاد يكبرون ويتزوجون ويصبحوا اباء والشيخ عبد الفتاح قد اصبح جدا وهو سعيد بذلك ولكنه كان يقول في نفسه هل سيعيش احفادي ويعمرون ام ستقو مالقيامة عليهم انني عشت عمرا من الزمن وقريبا او في وقت قريب سالحق بري اما هم فما هو مصيرهم ولكن في كل الاحوال هذا قدرهم ولكن كل ما ارجوه من ربي ان لا يقبضنا الا وكلنا علي طاعته وان لا يقبضنا ونحن مفتونين او علي معصيته .
بدأ الشيخ عبد الفتاح يراي في رؤاه قيام الساعة والامر يتكرر كثيرا وفي وقت الرؤيا وبدأ يشعر بذلك من قلبه ولهذا بدأ يتكلم عن قيام الساعة وكأن الامر قد اوشك علي القيام وبدأ يحذر الناس من الوقوع في العصيان كان الشيخ عبد الفتاح قد وصل الي اعلي المناصب الصحفية فقد اصبح نقيبا للصحفيين ورئيس تحرير جريدة الدولة الرسمية الي جانب عمله بالدولة كرث كل جهوده وفكره الي اظهار الامر فالامر قادم لا محالة ولكن لا يعلم وقته الا الله ولكن الاستجابة من الناس قليلة جدا ولا احد يكثر فمن غرق في الضلال من الصعب ان يستجيب لاحد كما ان عوامل الاغراء تعمي الناس اكثر فالجنس ومن بعده المخدرات وغيره ربما تجعلم ن يدمنها لا يبالي الا بغريزته خاصوة وان كان كلاما انشائيا لا امرا ملموسا .
يتكلم الشيخ في وسائل الاعلام باعتباره صاحب كلمة مسموعة ودين وورع ولكن المصالح الشخصية تجعل الكثيرين يبتعدون عنه .
الناس بدؤا يبنون المساجد مع انهم لا يصلون فيها والشيخ يتساءل ان عدد المساج اصبح اكثر من عدد المصلين علي وجه الارض
وهذا وقد ام دالله في عمر الشيخ حتي تجاوز السبعين يذكر الناس بايم كانت ايام صباه حين كان المهدي المنتظر وسيدنا عيسي وكان حال الناس وحال المسلمين والكرة الارضية لا يصدق حين تقارنه باحوالهم الحالية
الموت المفاجيء والقتل قد حصد رؤس كل من كانوا وقتها فلم يعمروا الا عددا معدودا كان هو واحد منهم وكل جيل ياتي اسوأ من سابقيه حتي وصل الي ما هو عليه ولكن لا حل ولا وسيلة الا الاستعداد حتي للموت علي العبادة ورضا الله عز وجل وهذا ادني درجات الاسلام
اصبح الشيطان هو سيد الجميع وبدات تظهر جماعات باسماء مختلفة جماعة تكفير المجتمع جماعة حزب الشيطان جماعة الشهوات فقط هذا اسمها جماعة حرق المصحف جماعة حرق اعداء المصحف وهكذا اسماء لا قبل للاسلام بها الغريب ان امن الدولة كان يواجه هذه الجماعت ولكن للاسف لقد اتخذ رجال الامن بانفسهم اتجاهات اخري فالنساء والغواني قد سيطرن علي عقولهن الا بعض العقلاء الذين لا قبل لهم بالمواجهة الي جانب المخدرات مع وسائل الحياة الحديثة .
كل ذلك وقد تقدم العلم الي اقصي درجاته لقد اصبحت الامراض الميكروبية كلها لها علاج تقدم العلم واخذت الارض في الرخاء والازدهار لم يمنع الفساد من الابتكار وتراك مالخبرات بين البشر حتي توصل العلم الي اقصي درجات الرفاهية والسعادة للإنسان والعلاج لامراض لم يكن الناس يجدون لها دواء ً
ومع ذلك كانوا يستغرقون في المعاصي .
لقد بدأت الارض تاخذ زخرفها وتتزين وتبدو للعين المجردة انها في احسن حال وان كان الفساد والشر والشيطان قد تمكنوا منها جميعا .
تظهر الزلازل في الارض وبكثرة ومع ذلك فالعلم الحديث قد صنع المنازل مقاومة للزلال فالعالم لم يعد يبالي بها ولكن الامر يكثر واصبحت زلازل اكثر خطورة لدرجة انها تجاوز المعايير العالمية
والشيخ يعلم انها حقا علامات القيامة ويحذر الناس منها ولكن لم يعبا بكلامه الا من كان عنده خيط من نور وقد قلوا في زمانه
فانشد الشيخ يقول
تزلزت البيوت من الملاثم وخاف من الزلازل كل غارم
وقد ناجيت مولاي وقلبي تعلق في السماء مع النسائم
وقلت لمن يخاف الموت شمر فان الموت للاكوان قادم
فقومي قد احلو كل جرم وباعوا في التقي والظلم حاكم
وعن حكم اعز الناس قبل تعلثمت الحناجر بالتمائم
ونشرها في جريدته واذاعها في احدي الاذاعات لعل الناس تعلم ان ذلك ايذان بغضب الله علي الارض من كثرة الفجور ولكن الا من رحم ربك .
ظهور دخان في السماء
ويظهر دخان في السماء ويتذكر الشيخ الاية الكريمة فارتقب يوم تاتي السماء بدخان مبين يغشي الناس هذا عذاب اليم " وهذا الدخان يظهر ما بين السماء والارض لا يصيب المؤمن منه الا كهيئة زكام اما الكافر والمنافق فانه يدخل من منخريه وفمه ويخرج من دبره ويكون كالشاة تشوي علي الرضخ كما كان يعلمه الشيخ من كلام علماء الدين السابقين
ويذكر الشيخ احاديث النبي ص في حديث حذيفة رضي الله عنه قال خرج علينا رسول الله ص ونحن نتذاكر الساعة فقال ما تتذاكرون ؟ قالوا نتذاكر الساعة قال قانها لا تقوم حتي تروا منها عشر ايات وعد منها الدخان "
يري الناس الدخان ويتكلم العلماء في الدين ومنهم الشيخ العالم عبد الفتاح حتي يتعظ الناس ولكن الا من رحم ربك وعلي كل فقد قام الدخان بقتل الكافر فقط ولكن بقي العصاة والمجرمون فلم يات دورهم بعد
يسمع الشيخ عن هدم الكعبة وينتابه الضيق والحزن والضجر وتتناول وسائل الاعلام هذا الامر ولكن الشيطان قد تحكم ويظهر هو الاخر في احدي القنوات ويتكلم باسم فرد عادي ولكنه معلوم انه الشيطان لانه قد تمكن من اصحاب القنوات بالمخدرات والنساء فاصبحوا لا يرفضون له طلب اصبح يدافع عن هدم الكعبة علموا بذلك ولكن لم يمنع احد ذلك
وكما ورد في احاديث النبي ص عن هدم الكعبة ومن قام بهدمها هو رجل يسمي ذو السويقتين وهو من الحبشة وكما وصفه النبي ص حبشي اسود ازرق العينين ذو سويقتين يعني ان ساقيه رفيعتين كبير للبطن اصلع يخرج مع رجال من الحبشة ليهدموا بيت الله الحرام فينقضونه حجرا حجرا ولا احد يتكلم ومع ذلك يتساءل الشيخ لماذا لم يرسل الله عليهم طيرا ابابيل كما ارسلها علي ابرهة الحبشي قبله ؟ ولكن الاجبة كانت من زوجته التي بلغت من الكبر عتيا
قالت انها نهاية الدنيا ان الله حمي بيته الحرام طول الدهور ولكن حين ترك الشر يفعل ذلك فكانه يقول ان الدنيا قد اوشكت علي الزوال
تزداد الامور سوءً وتعقيدا يعتزل الشيخ الناس والمجتمع ويلزم داره ويدعو احفاده وذويه الي اعتزال الحياة والتعبد لله فقط فقط اوشكت الساعة ان تقوم ومان كانت لم تكتمل العلامات ولكنها علي مقربة من الجميع .
واستجابوا جميعا له واتوا من اعمالهم وتركوها وعاشوا في اعلي كهف بعيد عن كل مغريات الحياة و تبرعوا بكل ما معهم ن مال لاعمال الخير الا ما يكفيه من مؤن حتي يلاقوا ربهم . فالساعة لا محالة واقعة
يعلم الشيخ من وسائل الاعلام ان القران قد رفع من المصاحف ومن الصدور فحتي من يصلون اذا ارادوا ان يقرؤن بعض الايات لم يعودا متذكرين لشيء منها ومن يحاولون فتح المصاحف لم يجدوا فيها كلاما ولا قرآنا وكان الجميع يتعجبون ولكن العلماء يعلمون انه رفع القران من المصاحف ومن الصدور فالقران كلام الله اشرف من ان يعيش بين مجتمع قد تلوث ولم يعد هذا مكانه ولا زمانه وما هي الا اوقات وينتهي حال الدنيا فالاكرم له هو رفعه كرامة له .
كان الشيخ يعلم هذا ومن معه من بعض الاجهزة التي احتفظ بها ومن معه من اهله لمعرفة ما يدور حولهم .
ويعلم الرجل عن خروج دابة من الارض تكلم الناس فاما المؤمن فتضرب علامة نور علي وجهه وتقول له انت مؤمن واما الكافر فتضرب علي وجهه علامة سودا وتقول له انت كافر حتي ان الناس لينادون بعضهم البعض بيا كافر ويا مؤمن فقد انفضح امرهم ومع ذلك لا يتعظ الا من كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان فالكافر حين يري هذه الايات يجب ان يؤمن لانه يعلم انها اية من ايات الله وان الساعة لا محالة واقعة ولكن لا تغيير في النفوس وكان الله قد ختم علي قلبه فلم تنطق الدابة الا بما وثقت تمام الثقة بانه قد كفر ولن يعود
يتذكر الشيخ الاية التي تقول " حتي اذا وقع القول عليهم اخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم ان الناس كانوا باياتنا لا يؤمنون "
وقد روي عن النبي ص " لا تقو مالساعة حتي تكلم السباع الانس وحت تكلم الرجل عذبة سوطه وشراك نعله ويخبره فخذه بما فعل اهله بعده " وكل هذا معني للدابة لان الدابة الواحدة لا يمكن ان تكلم جميع الناس في وقت واحد وما روي عن النبي ص عن خروج الدابة وطلوع الشمس من مغربها ايهما حدثت فان الثانية تليها .
تاكد الشيخ ان الامر قد اصبح لا محالة واقع ظل هو واسرته يتضرعون الي الله بالدعاء ويخلصون في الدعاء فما هي الا ساعات محدودة لقد اوشكت الكرة الارضية ان تخرج اثقالها وان تزلزل الارض زلزالا شديا ولكن من يؤمن ومن يدري الا من رحم ربك اما المؤمنون فقد فعل معظمهم مثل ما فعل الشيخ واما غيرهم فقد انساقوا وراء شهواتهم ولم يبالوا بشيء وكانهم مغيبون عن الدنيا ولا يدركون خطوة ما يحدث ولم يتعظوا حتي بلحظات بسيطة يخلصون فيها التوبة .
وهي تطلع الشمس من مغربها ويتاكد الشيخ من وقوع الساعة لا محالة ما هي الا لحظات ولكن الناس ممغيبون الا من رحم ربك
ولكن حتي لو تابوا يتذكر الشيخ حديث النبي ص ان الله ليقبل توبة العبد ما لم يغرغر او تطلع الشمس من مغربها " حينئذ لا قبول للتوبة فهذا كوقت الغرغرة انه الخروج من الدنيا للاخرة ويتضرع الجميع بالدعاء الي الله فلم يعد في القوس منزع
" يومئذ لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا "
وتأتي ريح طيبة باردة تاتي من الشام او من اليمن فتقبض كل روح مؤمنة حتي لو دخل المؤمن جحرا لدخلت خلفه كما ورد في السنة المطهرة وتتحقق هذه الواقعة وكان الشيخ عبد الفتاح واهله جيمعا في كهف اعلي جبل وتدخل عليهم هذه الريح المعطرة الباردة ذات النسمة اللطيفة فتفبض ارواحهم جميعا وهم يصلون .
وما هي الا لحظات تمر وساعات تنقضي
وتقوم الساعة ولم تقم الا علي شرار الخلق كما ورد في احاديث النبي ص
كان لم يكن بين الحجون الي الصفا انيس ولم يسمر بمكة سامر
هكذا اصبحت الارض تخرج الارض اثقالها وكل ما فيها من كنور ومع ذلك لن تنفع تنفجر الجبال وتصبح كالفراش المبثوث والصوف المنفوش
البحار تنفجر كما قال تعالي " اذا الشمس كورت واذا النجوم انكدرت واذا الجبال سيرت واذا العشار عطلت واذا الوحوش حشرت واذا البحار سجرت واذا النفوس زوجت واذا الموؤودة سئلت باي ذنب قتلت واذا الصحف نشرت واذا السماء كشطت واذا الجحيم سعرت واذا الجنة ازلفت علمت علمت نفس ما احضرت "
تمت بفضل الله


قديم 10-16-2019, 09:20 PM
المشاركة 2
حنين الخالدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: ياجوج ومأجوج - قصة مستوحاة من الفكر الاسلامي - د/ شاكر صبري
تحية إليك استاذي تلطفها حروفي التي تقدرك

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين

شكرآ لك وباقة ود

قديم 10-17-2019, 11:03 AM
المشاركة 3
بتول الدخيل
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: ياجوج ومأجوج - قصة مستوحاة من الفكر الاسلامي - د/ شاكر صبري
قصة جميلة وروعة استاذي الكبير شاكر

باقة ود

تدري وش صاب الخفوق!!..فيه بعض آثار شوق..وبه جروح وبه حروق..وبه سوالف لو تروق!!.وبه نزيف بالحنايا ..من فراقك .. يا هوى قلبي الصدوق


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: ياجوج ومأجوج - قصة مستوحاة من الفكر الاسلامي - د/ شاكر صبري
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإبداع الشعري / شاكر صبري شاكر صبري محمد السيد منبر الدراسات النحوية والصرفية واللغوية 3 02-14-2020 01:50 PM
الإخــــــوة الأشرار - قصة - شاكر صبري شاكر صبري محمد السيد منبر القصص والروايات والمسرح . 2 01-29-2020 12:50 PM
ايقاف - قصة قصيرة - شاكر صبري شاكر صبري محمد السيد منبر القصص والروايات والمسرح . 3 01-10-2020 12:22 PM
أبوان مزيفان - قصة - شاكر صبري شاكر صبري محمد السيد منبر القصص والروايات والمسرح . 2 01-03-2020 05:19 PM
المهدي المنتظر- قصة مستوحاة من الفكر الاسلامي - د/ شاكر صبري شاكر صبري محمد السيد منبر القصص والروايات والمسرح . 0 10-16-2019 05:34 PM

الساعة الآن 08:19 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.