قديم 04-21-2016, 08:15 AM
المشاركة 71
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
اهل بدا العد التنازلي بتسارع للانقلاب والثورة المضادة في مصر كما يقول بشير نافع في مقاله أدناه ؟
-ام هي مجرد سحابة صيف عابرة ؟
-ثم ما دلالات قتل امين شرطة لبائع الشاي نتيجة لخلاف على ثمن كاس الشاي؟
-هل ذلك مؤشر على تحلل الأنظمة الأمنية وخروجها من بيت الطاعة ؟ ام توحشها في ظل الوضع الامني العام ؟ ام يعكس استشراء الوضع الاقتصادي؟
- هل سينجح الانقلاب في إقناع الناس بان اي تغير في نظام الحكم يعني عودة الاخوان ؟
- وماذا سيكون عليه موقف الاعلام في الايام القادمة ؟


-----

مصر: نظام هش… أخفق في تأسيس الشرعية الضرورية للاستمرار
د. بشير موسى نافع
april 20, 2016

شهدت كافة المدن المصرية، بما في ذلك القاهرة، يوم الجمعة الماضي، 15 نيسان/أبريل، عدداً كبيراً من مظاهرات الاحتجاج الحاشدة. هذه انتفاضة شعبية غير مسبوقة منذ انقلاب 3 يوليو/ تموز 2013؛ ليس لحجم الحشد الجماهيري الذي ضمته، ولا لطبيعة الشعارات التي رفعتها. الحقيقة، أن حشود المظاهرات خلال الأيام والأسابيع القليلة التالية للانقلاب كانت أكبر بكثير؛ كما أن شعارات «إرحل» و»الشعب يريد إسقاط النظام» تتردد في شوارع المدن والأحياء المصرية منذ الانقلاب. ولكن مظاهرات ما بعد الانقلاب، التي استمرت، بلا توقف، وإن بحشود صغيرة ومتفرقة بعد الفض الدموي لاعتصام رابعة، كانت مقتصرة في جلها على الشارع الإسلامي. مظاهرات الجمعة الماضية، في المقابل، ضمت كافة فئات وتوجهات المصريين، بما في ذلك العديد ممن أيدوا الانقلاب أو مهدوا له، بجهل أو وعي، الطريق. هذه لحظة مواجهة حقيقية بين نظام الانقلاب والشعب، مواجهة حاول النظام طوال ما يقارب الأعوام الثلاثة تجنبها ومنعها بكل ما أوتي من وسائل.
علق أحد المراقبين للشأن المصري على تظاهرات الجمعة الماضية بأنها عكست تصاعد الشكوك في شرعية نظام السيسي. الحقيقة، أن التظاهرات مثلت تصاعد الشكوك في قدرة النظام على الاستمرار. أما الشرعية فمسألة أخرى، لأن النظام أخفق في تأسيس أي قدر من الشرعية طوال الأعوام الثلاثة الماضية. حسب قادة النظام، في جهل فادح بما تعنيه الدولة، أن الشرعية مسألة قانونية بحتة، وأن عقد انتخابات رئاسية صورية، والقيام بسلسلة زيارات لعدد من الدول الأوروبية، سيوفر الاعتراف بوجوده كأمر واقع قانوني. مشكلة النظام، أنه حتى على المستوى القانوني البحت، فقد حرم رفض د. مرسي القبول بالنظام الجديد، وتصميمه المستمر على اعتباره انقلاباً على إرادة الشعب، النظام حتى من تحقيق شروط الحد الأدنى من الشرعية القانونية. كان بإمكان رئيس النظام التنقل من روما إلى باريس، ومن برلين إلى لندن، ولكن الواضح في كل زياراته الخارجية أن الخجل كان يجلل قادة الدول الغربية الذين استقبلوه لهذا السبب أو الآخر. كما لم تتوقف وسائل الإعلام الغربية يوماً عن وصفه بالقائد الانقلابي. ثم جاءت حادثة مقتل الطالب الإيطالي لوجيو ريجيني لتكشف حجم أزمة النظام وأزمة زعماء الدول الأوروبية الذين فتحوا لهم أبواب عواصمهم.
ليس ثمة نظام حكم يمكن أن يحلم بالاستقرار بدون تأسيس شرعية كافية تؤمن استمراره في إدارة شؤون الدولة والتفاف أغلبية الشعب حوله. والشرعية لا توجد على قارعة الطريق؛ بل تولد، تنمو، وتبنى.
يكتسب الحكم شرعيته من تقاليد مكرسة، ومجمع عليها، لإدارة الدولة، كما في أنظمة الحكم الديمقراطية؛ من النضال الوطني للحرية والاستقلال، كما حدث في دول العالم الثالث خلال مرحلة التحرر من الاستعمار الأجنبي، أو في الدول التي شهدت ثورات شعبية ضد الاستبداد؛ ومن تلبية طموحات الشعب المادية والمعنوية، مثل إقامة الرفاه الاقتصادي أو التعبير عن ضمير الأغلبية وقيمها وأهدافها، ومثل تحقيق الأمن والاستقرار الاجتماعي لعموم الشعب. وليس ثمة شك أن نظام انقلاب 3 تموز/يوليو، الذي أطاح بنظام حكم ولد من شرعية الإرادة الشعبية التي أسست لها ثورة كانون الثاني/يناير 2011، أخفق بعد ثلاث سنوات من وجوده في إقامة شرعية جديدة. وفي غيبة الشرعية الكافية، ليس لأنظمة الحكم من وسيلة للحفاظ على وجودها إلا بنشر أدوات القمع والسيطرة بالقوة وإلقاء الرعب في قلوب الأغلبية. وهنا تقع الدلالات الكبرى لانتفاضة الجمعة الماضية في مصر.
دعي للتظاهر من القوى الإسلامية، التي حافظت على معارضتها للنظام طوال الأعوام الثلاثة الماضية، ومن القوى غير الإسلامية، احتجاجاً على الاتفاق الخاص بتنازل مصر للسعودية عن جزيرتي تيران وصنافير، الواقعة في مدخل خليج العقبة الجنوبي. ما يقوله النظام أن الجزيرتين هي أصلاً سعودية، ولكن الدولتين اتفقتا في 1950 على أن تتعهد مصر إدارتها، نظراً لعدم توفر قوة سعودية بحرية كافية لحمايتها من التهديد الإسرائيلي آنذاك. الواضح، على أية حال، أن الأغلبية المصرية لا ترى ما يراه النظام، وتعتقد أن التنازل عن الجزيرتين ليس أكثر من مجرد صفقة للحصول عن مساعدات سعودية مالية واقتصادية لنظام فاسد، تسيطر عليه أقلية صغيرة، غير قادر على إدارة شؤون البلاد وتلبية طموحات الأغلبية. بيد أن حركة الاحتجاج، ذات السمة الوطنية الجامعة، التي يتوقع لها أن تعود من جديد في ذكرى تحرير سيناء، يوم 25 نيسان/أبريل، لا يمكن أن تعزى لاتفاقية التنازل عن الجزيرتين وحسب.
ما لا شك فيه أن المشاعر الوطنية المصرية تصاعدت بصورة غير مسبوقة منذ عقود، خلال أيام قليلة من كشف النقاب عن الاتفاق المصري ـ السعودي، ووجهت للنظام صراحة، وعبر وسائل إعلام موالية في بعض الأحيان، تهم التفريط في التراب الوطني. ولكن حجم ومدى حركة الاحتجاج يوحي بأن مسألة الجزر لم تكن سوى القشة التي قصمت ظهر البعير، كما يقول العرب.
ثمة تراجع مضطرد في أحوال البلاد المصرية منذ انقلاب 3 تموز/يوليو 2013؛ تراجع على المستوى الاقتصادي، المالية العامة، الأمن، الحريات وحقوق الإنسان، وموقع مصر ودورها في الإقليم.
خلال العام ونصف العام التالية للانقلاب، ساعد التدفق الهائل للمساعدات المالية الخليجية، والحملة الإعلامية المضللة ضد الإخوان المسلمين، في احتواء بعض من الفشل في إدارة شؤون البلاد وعودة الأقلية الحاكمة للسيطرة على مقدراتها. ولكن الدعم الخليجي تراجع بصورة ملموسة في العام الماضي؛ وسرعان ما بدأ عموم المصريين في تحسس اعباء الأزمة الاقتصادية ـ المالية. ولم يكن تبخر وعود الأمن والاستقرار أقل من تبخر وعود الرفاه والحياة الكريمة. تحولت سيناء إلى ساحة حرب وموت يومي؛ ولم تلبث سياسة الاعتقالات العشوائية والقمع والتعذيب أن طالت حتى من أيدوا الانقلاب؛ بل ومواطنين أجانب. عكس الانقلاب لحظة انقسام فعلي في صفوف المصريين. ولكن سياسات الأقلية الحاكمة، أدت إلى تراجع ملموس في شرائح وعدد من التفوا حول النظام الانقلابي، أملاً ربما في إبعاد الإسلاميين عن الحكم وإعادة تشكيل الخارطة السياسية للبلاد.
انقسام صيف 2013 السياسي تحول، وبصورة مضطردة، إلى مجرد انقسام بين من هم على استعداد لمواجهة النظام، ومن لم يزالوا أسرى الخوف من عواقب المواجهة. مسألة الجزر كسرت حاجز الخوف، ودفعت بعشرات آلاف المصريين إلى ساحة المواجهة.
ليست هذه نهاية حكم الانقلاب بعد؛ فنقل مصر من حكم الأقليات إلى حكم الأغلبية الشعبية يتطلب نضالاً طويلاً وشاقاً. ولكن انتفاضة الجمعة 15 نيسان/أبريل تقدم دليلاً آخر على أن مصر، كما محيطها العربي، قد تغيرت بالفعل في تلك الأشهر الحاسمة في 2011. تغيرت لأن أنظمة ما بعد الحرب الأولى، والنظام الإقليمي الذي استندت إليه، لم تعد قابلة للاستمرار. ولم يعد ممكناً، مهما بلغت قوى الثورة المضادة من عنف، إقامة شرعيات على ذات الأسس التي خرجت الملايين من الشعوب لتطيح بها في 2011.
ظ* كاتب وباحث عربي في التاريخ الحديث
د. بشير موسى نافع

قديم 04-22-2016, 12:01 AM
المشاركة 72
يزيد الخالد
كاتـب وإعـلامي كـويتـي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
استاذ . أيوب صابر . لكم التحية والشكر . فقد اثريتنا بالمفيد والافكار الجميلة

والحيادية الرائعة في تناولك للموضوع . ولفت انتباهي سوال هنا .

----------------------

ثم ما دلالات قتل امين شرطة لبائع الشاي نتيجة لخلاف على ثمن كاس الشاي؟

----------------------

العالم اجمع يعيش في فورة وحموة دماء . لاسباب مختلفة . منها صعوبة التعايش مع صعوبة

العيش والفقر . رغم توافر المال بكثرة لكن لان البركة نُزعت ! بسبب البنوك والاسهم الربوية

وتحليل ماهو حرام حسب الرغبات وحسب المعتقدات . بالتالي تختفي البركة ويطالب العامة

بالمال والتضخم يساهم ايضا .

اما بالنسبة لحادثة الشرطي وبائع الشاي . الامر ليس حكرا عليه . بل حتى في اصقاع الدنيا

والحوادث كثر . واصبح رجل الامن لا قيمة له . لا من ذاته ولا من غيره .

وخلال الشهر الماضي حدث حوادث دهس وقتل عمدا من مقيمين ومواطنين لضباط والعكس

ايضا هناك اطلاق نار على الناس من قبل رجال الامن .

القضية الان اعني فورة وحموة الدماء . سارية ومستمرة .

بسبب الاحداث والحروب . اضافة الى ان الشعوب العربية بالاصل ! او لنقل البعض منهم خصوصا

في شمال الجزيرة العربية !! يبحثون عن الحزن الطائفي !! بمقولة عندنا حزن بسبب خزعبلات

لا صحة لها وباتت امر موسميا ..

قديم 04-22-2016, 10:33 PM
المشاركة 73
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
اشكرك استاذ يزيد على تفاعلك الدائم

الا ترى بان اصحاب راس المال الذين تلاعبوا بالمال وامتنعوا عن دفع الضرائب وأخلوا المال في شركات وهمية هم سبب رئيسي في الفقر وليس فقط نزع البركة ؟

الا تعتقد با هناك توزيع غير عادل للثروات ؟
اي ان الفقر ناتج عن سرقات قام بها اصحاب راس المال!!!!

هل هناك ما يمكن ان يبرر قتل شرطي لبائع شاي كنتيجة لخلاف على ثمن كاس الشاي ؟

ربما وكما تقول بان الناس مصابة بجنون جماعي لكن حتما لا يمكن تقبل مثل ذلك الحادث والتفسير الوحيد له هو تغول الأجهزة الأمنية في ظل فقر مدقع كان حتما سببا في الثورات الاجتماعية التي جرت ولن تتوقف حتى يتحقق الرفاه للأغلبية وكما تسمى الطبقة الوسطى والذي يحدث توازن في المجتمعات وتمنع بالتالي الثورات ، اما اذا ما استمر الفقر والذي يؤدي الي غياب الحرية وبالتالي امتهان كرامة الناس فتلك وصفة للثورة

وفي مصر تحديدا واضح ان الحكومات المتتالية التي جاءت بعد الانقلاب فشلت في ايجاد حلول اقتصادية ناجعة وكما نسمع هناك ارتفاع جنوني في الأسعار خاصة بعد انهيار سعر صرف العملة الوطنية مقابل الدولار كما ان غياب رؤيا اقتصادية شاملة وخطط تنمية مرحلية كما حدث في روسيا ايام ستالين ستدفع الامور الي مزيد من الجنون وفقدان السيطرة وربما انزلاق المجتمع الي المزيد من العنف والصراع الطبقي .

قديم 04-23-2016, 04:15 PM
المشاركة 74
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الأعرج: الأدب لا يعطي حلولا والدكتاتور يكره نفسه

واسيني الأعرج: المثقفون العرب تفاعلوا مع الثورات العربية بشكل رومانسي وكانوا متفائلين أكثر من اللزوم أحيانا

في الحلقة الثالثة والعشرين من سلسلة حوارات "الجزيرة نت*تسائل المبدعين عن الربيع العربي"، يقول الروائي الجزائري واسيني الأعرج إنه لا يتصور*أن "الأدب سيعطي حلولا، هو فقط يتحسس الأشياء وقد فعل قبل الثورات".
ويمضي الأعرج في تحليل العلاقة بين الأدب وموجات الربيع العربي إلى الإقرار بأن*"الروائي العربي سلط الأضواء على هذا المحتمل القادم والذي يتكون شيئا فشيئا في المجتمعات العربية، فالرواية العربية قرأت التاريخ بشكل أعمق".
ويوضح الأعرج أن المتن الروائي العربي فكك الوضع المجتمعي، وخاصة شخصية الدكتاتور العربي الذي يشبه في نظره قليلا الدكتاتور في أميركا اللاتينية، "مع فارق مهم أن الدكتاتور في أميركا اللاتينية محبوب لأنه دكتاتور عاطفي ويمارس دور الأب القاسي، لكن الدكتاتور العربي مكروه من شعبه وأحيانا يكره نفسه". وفي ما يأتي نص الحوار.

هل كنتم تتوقعون اندلاع "الربيع العربي"؟
طبعا، كنت على يقين أن شيئا من هذا سيحدث، ولا يحتاج الأمر عبقرية لأن الوضع الذي كانت تعيشه الدول العربية يؤدي حتما*نحو هذا التفكير والاحتمال. ففي ظل دكتاتوريات قاهرة ووضع معاشي سيئ وظلم اجتماعي كبير وفوارق طبقية كبيرة تعمقت في الخمسين سنة الأخيرة، وفي ظل غياب أي أفق آخر محتمل للتصحيح والتنوير والتغيير؛ كانت الانتفاضات هي الأفق الوحيد.

إلى أي حد تعتقدون أن الإبداع العربي لعب دورا في ذلك الربيع؟
من يتابع ويقرأ -خصوصا الرواية، لأن الرواية هي العالم الأمثل الموازي مع الحياة عن طريق التخييل واللغة- يكتشف ذلك، فمن يقرأ "مدن الملح" لعبد الرحمن منيف مثلا أو "مدارات الشرق" لنبيل سليمان والكثير من الأعمال الروائية، سيجد أن الروائي العربي سلط الأضواء على هذا المحتمل القادم والذي يتكون شيئا فشيئا في المجتمعات العربية، فالرواية العربية قرأت التاريخ بشكل أعمق.
"الثورة العربية اغتصبت محليا ومن طرف القوى التي لا تريد للشعوب العربية أن تخرج من التخلف، وحولت إلى حروب أهلية دون أفق، لأن ما نراه من تدمير تام وممنهج للبنية التحتية لهذه البلدان التي اندلعت فيها الثورات، لا يمكن أن أفهمه على أنه ثورة"
لقد تصدت الرواية لهذا بشكل واضح من خلال تشريح الوضع المجتمعي وخاصة شخصية الدكتاتور*الذي ظهر في عديد الأعمال، وهو دكتاتور يشبه قليلا الدكتاتور في أميركا اللاتينية مع فارق مهم أن الدكتاتور في أميركا اللاتينية محبوب لأنه دكتاتور عاطفي ويمارس دور الأب القاسي، لكن الدكتاتور العربي مكروه من شعبه وأحيانا يكره نفسه.

كيف تقرؤون موقف المبدعين العرب ومواكبتهم الربيع العربي؟
المثقف العربي ليس واحدا، فالعديد من المثقفين العرب كانوا مع الثورات العربية وتفاعلوا معها بشكل رومانسي، فكانوا يحلمون مثلهم مثل الشعوب نفسها، وكانوا متفائلين أكثر من اللزوم أحيانا لأنهم لم يدخلوا في قراءاتهم العناصر الخفية التي يمكن أن تهدد هذه الثورات وهي الحركات الدينية المتطرفة الأكثر تنظيما.
كما تغافلوا عن تفكك اليسار العربي وضعفه بعد أن كان في الخمسينيات في سوريا والعراق ولبنان والمغرب العربي يمثل تنظيما محكما، وكان هو الذي يجر الحركات الاجتماعية.
في المقابل هناك تحليل عدمي يتحدث عن المؤامرة الخارجية والمقصود من هذه التحركات تدمير الوطن العربي، ولكن هناك* تيار في الوسط*عقلاني أقل انفعالا وعاطفة، يأخذ الظواهر ويحللها ويرى أن وجود هذه الثورات هي حالة تعطش طبيعية عند الناس، وهذا حدث في كل مكان حتى في المكسيك. لكن يجب ألا*نكون أغبياء لأننا في وضع عالمي*أكثر تعقيدا، تلعب فيه المصالح الاقتصادية*الدور الحاسم، فلا يمكن للغرب الاستعماري إلا أن يتدخل.

بعد نشوة الربيع العربي، هل بدت لكم في الأفق بوادر الانكسارات؟ وكيف تقرؤون مآل ذلك الربيع حاليا؟
بعد الثورة التونسية -التي كانت الضربة فيها فجائية- تغير الأمر، وأعتقد أن الغرب الاستعماري لم يكن مسلحا لها*بدليل ما فعلته وزيرة الدفاع الفرنسية التي*عرضت على الرئيس زين العابدين بن علي الأسلحة لمساعدته على قمع الانتفاضة، ولا يمكن لمثل هذا السلوك أن يأتي من جهة ترى المستقبل جيدا.
فالمسالة الفجائية*كانت مع الثورة التونسية، ثم تغير الأمر*لأن الغرب انتبه*وعرف*أن أي تغيير في المشهد السياسي العربي بهذه الطريقة سيعيد النظر في المنظومة الاقتصادية الموجودة*والقائمة على شراكات ومصالح، والتي يستفيد منها هذا الغرب الاستعماري، ومن هنا بدأ يقرأ أن مصالحه مهددة من قبل هذه الانتفاضات.
ونفس الشيء مع إسرائيل التي أصبحت تخشى التغيير لأن هذه الدول ستصبح ذات سيادة فعلية، وستصبح خطرا عليها وستطرح القضية الفلسطينية بشكل مختلف من موقع القوة، لأن نظرة العالم ستتغير تجاه هؤلاء العرب الذين أسسوا دولا ديمقراطية،*ويستطيعون أن يشكلوا قوة؛ فمنعت هذه القوة من أن تتطور،*فحوّل الغرب هذه الثورات من ثورات شعبية إلى حالات عسكرية*مثل الحالة الليبية والحالة السورية والحالة العراقية، بسبب قرب هذه التحركات من إسرائيل*كما هو الحال مع سوريا،*أو بسبب*النفط*مع ليبيا.

إلى أي مدى -متوسط أو بعيد- ترون أن أهداف الربيع العربي -حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية- ستتحقق على أرض الواقع؟
الثورة العربية اغتصبت*محليا ومن طرف القوى التي لا تريد للشعوب العربية أن تخرج من التخلف، وحوّلت إلى حروب أهلية دون أفق، لأن ما نراه من تدمير تام وممنهج للبنية التحتية لهذه البلدان التي اندلعت فيها الثورات، لا يمكن أن أفهمه على أنه ثورة.
إنها دفع للعود بها إلى نظم قديمة*كالنظم العرقية أو القبلية أو الطائفية. وهذا ما يحدث في سوريا والعراق وليبيا، ولذلك نحن ذاهبون إلى تقسيمات جديدة أسوأ من تقسيمات سايكس بيكو التي كانت تقسيمات*جغرافية، أما التقسيمات الحالية فهي تقسيمات على أساس عرقي وديني.
في الوضع الحالي وتجلياته*الخطيرة ليس من أفق* للحرية ولا للعدالة الاجتماعية إلا ربما في الحالة التونسية التي بدورها تعيش في قلب الصراعات والتجاذبات الاستعمارية الأميركية الفرنسية والتطرف الديني. لا أفق أراه إلا مزيدا من التقسيمات.

هل راكم الإبداع العربي ما يكفي من الرؤى والتصورات ليكون له دور ما في تحقيق تلك الأهداف؟
لا أتصور أن*الأدب سيعطي حلولا، هو فقط يتحسس الأشياء وقد فعل قبل الثورات،*والوافد تحول واقعا.*وهكذا بدأ الأدباء ينشئون أدبا سوداويا، ولكن*كما يقول سرفانتس على لسان دون كيشوت "حتى إذا غاب الأمل علينا أن نعمل على إبداعه من جديد". ليس لنا من خيار آخر.
المصدر : الجزيرة
كلمات مفتاحية: الربيع العربي واسيني الأعرج الرواية الدكتاتور عبد الرحمن منيف التنوير

قديم 04-24-2016, 11:53 PM
المشاركة 75
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
- هل نحن بصدد موجة ثورية جديدة تنطلق غداً 25/4/2016؟ ام هي مجرد أضغاث احلام؟
- هل انتشار الجيش سيشكل عائق ام ان الامور قد تنقلب بفضل وجوده اذا ما كان الخروج جماهيريا طاغيا وبحيث ينحاز الجيش الي الشعب ؟
- هل وصلت الامور الى حد لا يمكن السكوت عنه جماهيريا ؟
- هل فعلا تحركات الغد جاءت نتيجة لموضوع الجزر ام هي تراكمات في عدة مجالات ماء واقتصاد وجغرافيا وامن وسياسية وسياحة وتخريب علاقات دولية ؟
- هل يمكن الادعاء بان الامور استقرت في مصر لصالح الثورة المضادة والواقع يقول غير ذلك بوضوح ؟
- الا تبدو السلطة في ذروة القلق ولذلك حشدت الجيش وتهدد؟

---------

تظاهرات "الربيع" في مصر.. إشكالات ومحاذير

نبيل الفولي
كاتب وباحث مصري

قد تخط التظاهرات المصرية -التي نشطت مع قدوم فصل الربيع- مسارا جديدا في الكفاح الوطني ضد الاستبداد واختطاف الدولة من الأمة، فتفتتح طريقا لو أحسنت النخبة قيادة الجماهير إليه وفيه لصنعت واقعا مصريا آخر خلال أقل من عقد من الزمان.

ومع أنه ليس هناك شيء اسمه الفرصة الأخيرة في حياة الشعوب الحية، إلا أن العقلاء لا يضيعون فرصة قائمة لأخرى لا يدرون متى تأتي، ولا كيف يمكنهم صناعتها من جديد.

إن خيوطا كثيرة تتجمع الآن فتذيب الجليد الذي ران على الساحة الثورية في مصر منذ حوالي عامين، بدءا من اقتناع طوائف شعبية وجماعات سياسية كثيرة بخطأ المسار الذي اتجهت إليه مصر منذ انقلاب يوليو/تموز 2013، ومرورا بالضغط الدولي المتزايد لتحسين أوضاع حقوق الإنسان في مصر، وقضية القتيل الإيطالي ريجيني، وانتهاء بالفشل الذريع الذي مني به الانقلاب في إدارة الدولة بالرغم من التدليل الأوربي والأميركي والإقليمي البالغ له.
"إن خيوطا كثيرة تتجمع الآن فتذيب الجليد الذي ران على الساحة الثورية، بدءا من اقتناع طوائف شعبية وجماعات سياسية كثيرة بخطأ المسار الذي اتجهت إليه مصر منذ انقلاب، ومرورا بالضغط الدولي المتزايد لتحسين أوضاع حقوق الإنسان، وقضية القتيل الإيطالي ريجيني، وانتهاء بالفشل في إدارة الدولة"
إلا أن إشكالات ومحاذير كثيرة تحيط بهذا الحدث الربيعي من داخله وخارجه؛ أعني من صفوف الجماهير الثائرة، ومن صفوف الانقلاب في ذات الوقت.

إشكالات الخارج
النفخ في صورة زعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي وتحويله إلى أسطورة كانت الوظيفة الأولى للإعلام المصري طوال أكثر من عامين، وقد بدأ هذا الإعلام نفسه منذ أشهر يتحول بشكل متصاعد إلى خطاب مناقض لهذا تماما، فالزعيم الملهم وحلم المصريين الكبير تحول إلى زعيم فاشل، وخطيب بليد، وبائع للأرض المصرية.

ولا يعني هذا التحول إلا شيئا واحدا، وهو أن الانقلاب يعيش أزمة حادة، وأنه يريد التضحية بزعيمه مقابل إنقاذ مركبه من الغرق. والأصابع التي لعبت بالمشهد المصري قبل ثلاث سنوات هي نفسها تحاول الآن أن تتلاعب به من جديد بتنسيق إقليمي ودولي لا يخفى، وإن كان قد يُخفي شيئا من الاختلاف الطفيف بين طرف وآخر.

وتقوم السياسات المتوقعة في هذا الصدد على اللعب بعنصر التظاهرات من جديد، فكما حُشدت الحشود وضخمتها الحيل قبل حوالي ثلاث سنوات، يمكن هذه المرة ترك الجماهير الغاضبة -وهي كثيرة جدا- تخرج للاحتجاج ضد السيسي، ثم تكتمل الدراما بتدخل الجيش ليولي -مؤقتا- مدنيا مقبولا في الأوساط الدولية والإقليمية، ويصبح الرافضون مثيرين للفتن والاضطرابات، ولا يصلح للتعامل معهم إلا البطش الأمني.

إن اللعب بالتظاهرات في الحقيقة يمثل لعبة خطرة لا تُضمن نتيجتها في جهة دون أخرى؛ لذا يمكن للجماهير الوطنية أن تلتف على سجانيها بذكاء، وتقلب السحر على الساحر، فتسعى بتكتيكات مناسبة إلى إحياء الاحتجاجات، وإسقاط هيبة قوات الأمن من نفوس الجماهير، وتكثير عدد المسيرات الصغيرة والمتوسطة على حساب الحشود الضخمة التي يسهل تشتيتها ومواجهتها.

وإنْ ترجح لدينا أن بعض القيادات الأمنية والعسكرية لا يعجبها افتتاح صفحة جديدة من الدم في مصر، فإن هذا قد لا يحول دون مزيد من الجرائم ضد الجماهير، إلا أنه لا شك سيحدث اضطرابا في صفوف النظام القابل للانقسام على نفسه. وعناصر الضغط الجماهيري، والزئير الثوري العالي، والإصرار على الوقوف في وجه الاستبداد -برغم التضحيات التي لم تتوقف أصلا- يمكن أن تعزز هذا الجانب.

كما أن التغطية الإعلامية الواسعة للحراك الجماهيري -الذي من الضروري ألا يكون حراك يوم أو أيام معدودات بل حراكا طويل النفَس متتابع الفصول- تمثل أداة عاملة في جانب زيادة الحشد وإطالة أنفاسه، والحيلولة دون توظيف النظام للتجمعات الثورية في التضحية بالسيسي مقابل بقاء النظام نفسه، فضلا عن استعادته شيئا من العافية المفقودة بمحو وصف الانقلاب عن نفسه، وإلهاء الجماهير عن الماضي الحلو المسمى بثورة 25 يناير وأهدافها.

وعموما ينبغي ألا يُترَك النظام ليفرض وجهة نظره وتفسيره هو للمشهد؛ خاصة بعد سلسلة الفضائح الأخلاقية الأخيرة التي أحاطت ببعض الإعلاميين الذين كانوا أكبر مروجي وجهة نظر الانقلاب في المرحلة السابقة، وبعد أن اتضح لكثير من المصريين أنهم تعرضوا لخدعة كبيرة صنعها إعلام الدولة العميقة.

إشكالات الثورة مع الجماهير
إنهاء الشتاء الثوري هو الهدف القريب والواقعي الذي يمكن لجبهة الثورة أن تسعى إلى تحقيقه من خلال تظاهرات الربيع الحالي في مصر، فثمة كثير من الخلل أحدثه الركود في هذه الجبهة خلال الأشهر السابقة، فضلا عن الخلل الأكبر الذي أحدثته الثورة المضادة من تفريق الشعب ونخبه السياسية والوطنية خلال أحداث كثيرة مصطنعة بدأت منذ إزاحة مبارك عن السلطة عام 2011.
"إنهاء الشتاء الثوري هو الهدف القريب والواقعي الذي يمكن لجبهة الثورة أن تسعى إلى تحقيقه من خلال تظاهرات الربيع الحالي في مصر، فثمة كثير من الخلل أحدثه الركود في هذه الجبهة خلال الأشهر السابقة، فضلا عن الخلل الأكبر الذي أحدثته الثورة المضادة"
وهذا يعني -قبل أن نبحث عن أي إنجاز ثوري- أن الجبهة الداخلية للثورة المصرية تحتاج إلى ترميم؛ حتى تكتسب درجة ملائمة من الفاعلية والتأثير، وتكون محضنا صالحا لمزيد من الزخم الثوري، وحتى يكون لعملها ثمرة ممكنة.

إن ثورة بلا ظهير شعبي قوي حلم ضائع، فالشعوب تمثل للثورات المعين الذي لا ينضب بما تقدمه من تضحيات وروافد بشرية ومادية ومصدات للهجمات المستميتة في الدفاع عن عروش الطغيان.

والجماهير في مصر تعيش الآن كابوسا في ظل الهجمة المنظمة على السيسي، بعد أن بنوا على الرجل آمالا عراضا في الاستقرار والرخاء، فضاعت هباء.

وبدلا من أن يصنع لها إعلام الانقلاب صنما بديلا يجب أن يكون هناك حوار واسع بين الثوار والجماهير في كل نقاط الاحتكاك الاجتماعي والإعلامي للحيلولة دون ذلك. يقوم هذا الحوار الهادئ العاقل على عكس مقولات الإعلام الأسود، وهدم الثقة في كل مقولاته، بدءا من تقديس الزعيم، وتقديم صورة مغلوطة للخصم، والعودة إلى الواقع لقياس النتيجة الفادحة لثلاث سنوات من الهجوم على الشرعية والسعي إلى هدمها.

ولابد ألا نفترض أن الجماهير -ببساطتها المعهودة- كانت غبية حين اختارت جانب الانقلاب، فعادة ما تكون الجماهير براغماتية تحب أن تسلك الطريق القصير، وتلتقي بأحلامها في صورة شخصية فذة -مصنوعة أو حقيقية- تعيش بينها.

وقد بدا للجماهير المصرية أن الانقلاب وقائده يمكن أن يمثلا لها هذا الحلم بدلا من المواعظ الطويلة والتفسيرات الفلسفية والتحليلات السياسية الكثيرة التي نجح فيها الثوار، لكن لم يقنعوا بها القاعدة الشعبية العريضة في ظل تفرقهم وضعفهم في الجانب العملي.

إشكالات النخب الثورية
كذلك لن تستقر ثورة بين نخبها تناقضات لم تقدَّم لها صيغة تصالحية راقية ومستعلية على الأهواء، تعلي مصلحة الأمة على مصلحة كل فصيل بمفرده، وتنهي فكرة الإقصاء كما تنهي فكرة البحث عن غنيمة شخصية.

ولا شك أن بعض اللابسين لأقنعة الثورة من جديد -على مستوى الأفراد والتجمعات السياسية- هم جزء من خطة الانقلاب لاستعادة شبابه ورصيده الضائع بين الجماهير المصرية، إلا أن هذا لا ينفي أن ثمة أفرادا وتجمعات أخرى جاءت إلى الساحة من جديد بنية أخرى، وهو ما يجب أن يثبته السلوك العملي وليس يكفي فيه القول النظري.
"إن الذين وظفوا* مكانتهم أو مواهبهم الفنية والأدبية والعلمية والإعلامية لهدم التجربة الديمقراطية في مصر والوقوف في معسكر الانقلاب، قد جاءتهم الفرصة من جديد للتكفير عن هذه الخطيئة الكبرى في حق الأمة والوطن، ولن يقبل الثوار منهم في الخير أقل مما قدموه في الشر!"
أعني أن الذين وظفوا من هؤلاء مكانتهم أو مواهبهم الفنية والأدبية والعلمية والإعلامية لهدم التجربة الديمقراطية في مصر والوقوف في معسكر الانقلاب، قد جاءتهم الفرصة من جديد للتكفير عن هذه الخطيئة الكبرى في حق الأمة والوطن، ولن يقبل الثوار منهم في الخير أقل مما قدموه في الشر!

ثم إن ثورة مصر جاءت وتأتي بطعم الوطن ونكهة جماهيره الضاربة في أعماق الهوية والثقافة العربية الإسلامية، ولا يعيبها في جملتها -لا على المستوى الجماهيري ولا النخبوي- بعض التشوهات الطبيعية التي أنتجها التزوير والتدخل الخارجي والاستبداد الطويل وبعد العهد بالشورى والديمقراطية؛ لذا يجب على شركاء الثورة أن يراعوا هذه الطبيعة. ولا أعني بالعروبة عروبة فصيل بعينه، ولا بالإسلام إسلام جماعة بعينها، بل ثقافة الأمة ولسانها وهويتها التي صبغت شخصيتها طوال قرون مديدة.

إن رأب الصدع بين النخب الثورية يمكن من خلال الاتفاق على هذه الأصول، بشرط أن يكون هناك وعي كاف بالخطوات العملية التي يجب الاتفاق عليها، وفي مقدمتها إبراز التوافق على عدم العودة إلى الصفر الثوري حين كانت مصر بلا زعامة منتخبة، بل إن عودة دستور 2012 ومرسي من جديد - بتعديلات تلائم المرحلة ويمكن الاتفاق عليها- هي الصخرة الصلبة التي لابد منها لإفشال مخطط الانقلاب، وبدونها سنحرث في بحر الواقع الدولي والإقليمي والداخلي الذي لا يرحم.

ولم يعد من العدل بعد هذا الخذلان الذي ارتكبته بعض النخب السياسية للثورة والوطن، حين عملت في صفوف الانقلاب راضية وموافقة على سفك الدم الحرام، أن تشترط عدم العودة إلى الماضي والبدءَ من الصفر؛ لأن هذا الماضي القريب -فضلا عن أنه حق لأصحابه- هو الطريقة الوحيدة لإعطاء مصر فرصة للنظر إلى نفسها في الداخل، وتطهير مهادها من الثعابين الكثيرة التي اختبأت فيه طوال عقود وعقود من الظلم والديكتاتورية.

إن رفع رموز الشرعية والإصرار عليها، واعتبارها مبدأ وثابتا لا يمكن الحَيْد عنه، هي الوسيلة المتاحة لإبطال مساعي النظام للعودة إلى ألاعيبه القديمة، وبعد أن تعود مصر لأبنائها يكون لتلك اللحظة حديثها الملائم؛ خاصة أن الإنجاز يذيب الخلاف، ويقرب وجهات النظر حين تخلص النوايا.

قديم 04-25-2016, 12:20 AM
المشاركة 76
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
-
الموجة الثورية الجديدة هل هي أزمة عابرة ام بداية النهاية للحكم في مصر ؟
- هل ستنجح الحكومة باجهاض هذه الموجة وقد اتخذت كل الإجراءات الممكنة من اعتقال وحشد لقوات الأمن ام ان المظاهرات ستكون عارمة لا يمكن وقف فيضان البشر في تكرار ل 25/1/2011؟


-----------

تخلي السيسي عن جزيرتين… أزمة عابرة أم بداية النهاية لحكمه؟
april 21, 2016

برلين ـ دوتشيه فيليه ـ تصاعدت في الشارع المصري الاحتجاجات ضد قرار ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، وما زالت أزمة جزيرتي تيران وصنافير تلقي بظلالها على الوضع المصري، وهو ما شكل تهديدا للرئيس السيسي الذي يواجه معارضة واسعة، حتى من بين أنصاره.
يواجه النظام المصري مشكلة عويصة، تتمثل بعودة الاحتجاجات إلى الشارع بكثافة، وذلك بعد توقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين القاهرة والرياض، تمنح السيادة على الجزيرتين تيران وصنافيرفي البحر الأحمر للسعودية، بعد زيارة قام بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز للقاهرة.
ويرى مراقبون أن الاحتجاجات -التي بدأت تنتشر داخل المدن المصرية حتى من بين أنصار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي- تشير إلى أنه لم يعد يتمتع بالتأييد الشعبي الكاسح الذي أتاح له إلقاء القبض على آلاف من معارضيه بعد أن أعلن عزل الرئيس السابق محمد مرسي في منتصف 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه. وهتف آلاف المحتجين الغاضبين من قرار الرئيس المصري مطالبين بإسقاط الحكومة، مرددين بذلك هتافات شبيهة بانتفاضة2011 ضد الحكومة المصرية.
*
إدارة خاطئة للأزمة
*
الإعلامي والناشط الشبابي ناصر عبد الحميد يرى في حوار مع dw عربية أن الحكومة المصرية أخطات في إدارة الأزمة الحالية، وبأنها أثبتت بأنها غير مدركة لطبيعة المشكلة التي سببتها هذه الاتفاقية. وقال عبد الحميد أن قضية الجزر هي قضية حساسة للغاية بالنسبة للشعب المصري، ولم تحدث أي استشارة مسبقة للشعب في هذا الموضوع، بل إنه كان مغيبا تماما، وقال: “نطالب بأن يعرض هذا المشروع لاستفتاء شعبي، الشعب هو من يقرر هذا الأمر”.
واستجاب مئات المحتجين لدعوة أطلقها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي للتظاهر الجمعة تحت شعار “جمعة الأرض هي العرض”، وذلك بالرغم من تحذير وزارة الداخلية المصرية المواطنين من “الخروج عن الشرعية” وهو ما يعكس فيما يبدو قلقا حكوميا من تنامي الغضب الشعبي من الاتفاق السعودي المصري.
من ناحيته يرى اللواء حسام سويلم في حوار مع dw عربية أن ما يحدث على الأرض هي مؤامرة واضحة من “أعداء مصر في الداخل من أجل إسقاط الحكومة المصرية”، ولا يبدي سويلم أية تفهم للمطالب الشعبية التي تطالب الحكومة باستفتاء شعبي، ويقول الجزر هي سعودية بالأساس، ولقد تمت مفاوضات عديدة من قبل المصريين، والسعوديين من أجل قضية ترسيم الحدود، وستعرض بالكامل على البرلمان المصري من أجل المصادقة عليها، لذلك فإن قضية الاستفتاء الشعبي هي أمر غير مطروح حاليا، فالبرلمان يمثل الشعب، وهو من سيقرر”.
*
مأزق الرئيس السيسي
*
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد صرح أنه لا توجد وثائق لدى أجهزة الدولة المصرية تثبت تبعية جزيرتي تيران وصنافير لمصر، ولكنه ترك الباب مفتوحا أمام البرلمان “لتمرير أو عدم تمرير” اتفاقية ترسيم الحدود البحرية.
وقال السيسي عن الاتفاقية أنها “لم تخرج عن القرار الجمهوري الصادر من 26 سنة، وتم إخطار الأمم المتحدة به وقتها”، وذلك في إشارة إلى قرار أصدره الرئيس الأسبق حسني مبارك عام 1990 يرسم حدود مصر البحرية في البحر الأحمر ويخرج جزيرتي تيران وصنافير من مياهها الإقليمية.
وأكد الرئيس المصري انه طلب من كل أجهزة الدولة الوثائق المتوافرة لديها حول الجزيرتين وأبلغته أنه “ليس هناك شيء” يثبت تبعيتها لمصر، مضيفا: “نحن لا نعطي أرضنا لأحد وأيضا لا نأخذ حق أحد”، وتابع: “نحن لا نفرط في حق لنا وأعطينا حق الناس لهم”، داعيا إلى عدم التحدث في موضوع الجزر.
لكن الاحتجاجات التي عمت الشارع، يبدو أنها ليست متوافقة مع دعوات الرئيس السيسي، والقضية هي “أمر مصيري” للشعب المصري، بحسب ما يقول ناصر عبد الحميد، ويقول: “قرارات الحكومة بهذا الشأن غير مقبولة شعبيا، والحكومة تتعامل مع الشعب بشكل فوقي، وهو ما يوتر الأمر أكثر”.
*
الإخوان وإسقاط الحكومة
*
اللواء عبد المنعم كاطو قال إن ما يجري على الأرض، لا يتعدى “مؤامرة إخوانية”، من أجل تهييج الشعب ضد الحكومة المصرية والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وقال اللواء إن “الإخوان ومعهم أعداء الأمة في الداخل” يريدون استغلال موضوع الجزيرتين من أجل الإساءة للحكومة المصرية وتوريطها، وذلك على غرار ما حصل بموضوع قضية قتل الطالب الايطالي جوليو ريجيني، الذي اختفى في 25 كانون الثاني/ يناير الماضي في القاهرة ثم عُثِرَ على جثته بعد تسعة أيام، وعليها أثار تعذيب وحشي على طريق صحراوي في إحدى ضواحي العاصمة.
وكانت وزارة الداخلية المصرية قد اتهمت -في بيان لها- جماعة الإخوان المسلمين المحظورة بالتحريض على الاحتجاجات، إلا أن الناشط الشبابي عبد الحميد لا يعتقد أن الإخوان قادرون فعلا على قيادة المظاهرات الشعبية الحالية، وقال: “الشعب واعٍ لما يريده الإخوان، كما أنهم لا يمثلون ثقلا كبيرا على الأرض”، وذلك بعكس ادعاءات الحكومة، وقال إن الحكومة لا تريد أن تقتنع أن المحتجين هم من الشعب المصري العادي، الذي يرفض هذه الاتفاقيات، ولا يريد التفريط بجزء من أرض مصر.
وبعد توقيع الاتفاقية دشن منتقدو الاتفاقية (هاشتاغ) على تويتر وفيسبوك يقول (#عواد_باع_أرضه) وذلك في إشارة إلى أغنية شعبية مصرية تندد بكل من يفرط في أرضه، وتشير معاني كلماتها إلى أن من يبيع أرضه لا يقل في الجرم عمن يفرط في عرضه.
كما أعلنت حركة شباب 6 أبريل المعارضة مشاركتها في الاحتجاجات وقالت: “لقد دفع أبناء الشعب من دمائهم للدفاع عن جزيرتي تيران وصنافير في معاركنا مع العدو الصهيوني، واليوم نجد السيسي يجرؤ على بيعها بجرة قلم، مخالفا للدستور ولكل الأعراف والقوانين”. وكانت الحركة قد لعبت دورا بارزا في الحشد للانتفاضة على الرئيس المصري السابق حسني مبارك لكنها انقسمت وتفتت فيما بعد وتشكلت جبهة منافسة لها تدعى حركة 6 أبريل – الجبهة الديمقراطية. كذلك رحب التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بدعوات التظاهر وأعلن مشاركته في الاحتجاجات المزمعة.
ويعتقد عبد الحميد أن الأمور مرشحة للتصاعد، حيث أن أحزاب معارضة، ونشطاء شبابيون أطلقوا نداءات من أجل التظاهر مجددا يوم 25 أبريل/ نيسان القادم 2016، وهو ما ينبئ بتصعيد الأمور شعبيا، وزيادة حدته على الأرض. وقال عبد الحميد: “أعتقد أن المظاهرات القادمة ستكون أكثر عنفا” وهو ما قد يؤزم الأمر أكثر، وينذر ببداية مواجهة عنيفة بين الشعب والنظام المصري”.

قديم 04-25-2016, 04:52 AM
المشاركة 77
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
--
ما دلالات موقف ودعوة صباحي المذكورة في المقال أدناه ؟
- هل أراد صباحي ان يقفز من مركب يغرق؟ ام أراد المشاركة في اغراقه لعله يكون البديل المحتمل ولا يستثنى من الاحتمالات التي اصبحت شبه مؤكدة ؟
- هل قال الشعب كلمته وانتهى الامر ؟ وان مسالة التغيير اصبحت مسالة وقت ؟ ام ان دعوته جزء من مؤامرة لفركشة المعارضة من خلال التعامل بحكمة وتاني مع الموجة الثورية غابت عما كانت تفعله الحكومة حتى الان ؟
- هل يمكن للقوة ان تجهض ثورة اي كانت هذه القوة في غياب العقل والحكمة ؟
-------
حمدين صباحي يحذر السلطات المصرية من “قمع التظاهرات الغد
april 24, 2016

القاهرة- الأناضول-*حذّر السياسي المصري حمدين صباحي، الذي كان من أبرز الداعمين لتظاهرات 30 يونيو/حزيران 2013، التي استغلّها قادة الجيش في الإطاحة بـمحمد مرسي، السلطات من “قمع″ التظاهرات المرتقبة، غداً الاثنين، أمنياً، محملاً إياها “مسؤولية أمن وسلامة المتظاهرين”.
وشهدت العاصمة المصرية القاهرة، ومدن أخرى، يوم الجمعة الماضي، تظاهرات حاشدة طالبت بإلغاء اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والتي وقّعها الجانبان في وقت سابق من الشهر الجاري، وتضمنت القول بـ”أحقية” الرياض في جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر، واللتين كانتا تابعتين لمصر.
وتصاعدت مطالب المشاركين في هذه التظاهرات إلى المطالبة برحيل الرئيس، عبد الفتاح السيسي، فيما دعوا إلى الخروج في تظاهرات أكبر يوم غد الإثنين، بالتزامن مع ذكرى عيد تحرير منطقة سيناء (شمال شرق) من الاحتلال الإسرائيلي.
وبينما شارك في تظاهرات الجمعة الماضية شباب وناشطون من أطياف مختلفة، بينهم منتمون لجماعة “الإخوان المسلمين”، للمرة الأولى منذ إطاحة قادة الجيش في 3 يوليو/تموز 2013 بـمرسي، الأمر الذي عدّه البعض مكسباً في سياق توحيد القوى الثورية، ونبذ خلافاتها البينية، قال صباحي، في بيان، اليوم، إن حملته، “مصر مش للبيع″، “ترفض بشكل قاطع أي تنسيق مع جماعة “‏الإخوان”، وأي عمل مشترك معهم”، في تظاهرات الغد.
وأطلقت العشرات من الشخصيات السياسية المصرية، وغالبيتها تنتمي لأحزاب يسارية وليبرالية، حملة “مصر مش للبيع″؛ والتي تهدف بالأساس إلى جمع توقيعات لرفض ما تعتبره هذه الشخصيات “تنازلاً” من السلطات المصرية عن جزيرتيتيران وصنافير للسعودية.
وبينما لم تبد جهات موقعة على البيان التأسيسي لهذه الحملة، ومنها “الاشتراكيون الثوريون” (يساري) و”حركة 6 أبريل” (ليبرالية)، في بيانات لها خلال الأيام الماضية، أي معارضة لمشاركة “الإخوان” في التظاهرات الحالية‎، أعلن “حزب الدستور” (ليبرالي)، في بيان اليوم، رفضه لذلك.
والأربعاء الماضي، أعلن “التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب” في مصر انطلاق ما أسماه بـ”موجة ثورية” تحت شعار “ارحل” تطالب برحيل السيسي عن الحكم.
وجدد “التحالف”، الذي يضم جماعة “الإخوان”، دعوته من وصفهم بـ”القوى الشبابية الثورية والسياسية الشريفة” إلى “الترفّع عن الخلافات” في هذه الفترة، و”الاتفاق على أجندة واضحة”، و”دراسة شراكة واجبة” لمستقبل البلاد، حسب بيان أصدره.
ولم يعرف على وجه الدقة ما إذا كانت دعوة “التحالف” تشمل صباحي، وتياره “التحالف الشعبي” (ليبرالي)، لكن أطرافاً في هذا “التحالف” سبق أن اتهمت صباحي بتبني “معارضة صورية” للسيسي، والعمل على توسيع الخلاف بين التيارات السياسية المعارضة، كما اتهمته بالقيام بدور” المحلل” لفوز السيسي في انتخابات الرئاسة الماضية، التي جرت في مايو/أيار 2014، حيث كان المنافس الوحيد للسيسي، رغم تأكده من فوز الأخير، وحديثه عن “انتهاكات” شابت العملية الانتخابية.
صباحي أوضح في بيان حملته، اليوم، أن حملته “تدعو للتظاهر السلمي رفضاً للتنازل عن الجزر ولوقف القمع الأمني”.
وحول الأماكن التي تم تحديدها لتظاهرات الغد، قال إنه تم تحديد ثلاثة أماكن هي: أمام ‏نقابة الصحفيين في شارع ‏عبد الخالق ثروت، ونقابة الأطباء في ‏شارع القصر العيني (بوسط القاهرة)، وأمام محطة ‏مترو البحوث في شارع التحرير (غرب القاهرة).
ولفت إلى أن مطالب تظاهرات الغد تشمل “الإفراج عن المقبوض عليهم من المواطنين والشباب والطلاب على خلفية الموقف من قضية الجزر والدعوات للتظاهر السلمي”.
وكانت السلطات الأمنية ألقت القبض على 25 شاباً، الجمعة الماضية، بتهمة “خرق” قانون التظاهر، وخلال الأيام الماضية ألقت القبض على عدد من الشباب الذي دعا لتظاهرات الغد، حسب معارضين.
وأضاف صباحي، في بيانه، أن “الحملة تؤكد على التمسك بالسلمية، وتدعو لعدم جر مصر لمشاهد اعتقالات ومواجهات أمنية، غداً، وتحمّل السلطة مسؤولية أمن وسلامة المتظاهرين سلمياً”.
وجدد تحذير الحملة من “الاستمرار في التوسع في حملة الاعتقالات التي طالت حقوقيين ومحامين وصحفيين”، مشدداً على “أن مثل هذه الحملة المسعورة لن تؤدي سوى إلى زيادة حالة الاحتقان والاضطراب في المجتمع المصري، ودفع الشباب الذي شارك في ثورة الشعب المصري نحو المزيد من فقدان الثقة باحترام النظام الحالي للدستور والقانون والحق في الاحتجاج السلمي”.
ورفع صباحي، الثلاثاء الماضي، دعوى قضائية اختصم فيها السيسي وشريف إسماعيل، رئيس الحكومة؛ من أجل وقف تنفيذ اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية.
الدعوة القضائية رفعها المحامي عصام الإسلامبولي، محامي صباحي، أمام “محكمة القضاء الإداري” في القاهرة؛ باعتبارها إحدى المحاكم المعنية بالفصل في القرارات الصادرة عن السلطات التنفيذية.
وتزايدت دعوات الخروج، غداً الإثنين، للتظاهر والمشاركة في احتجاجات رافضة لاتفاقية “ترسيم الحدود”، التي وقعتها مصر مع الجانب السعودي، موخراً، تزامناً مع ذكرى تحرير سيناء، التي توافق 25 أبريل/نيسان من كل عام.
وصدرت هذه الدعوات من قوى سياسية معارضة، على رأسها جماعة “الإخوان المسلمين” وحركتي “6 أبريل” و”الاشتراكيون الثوريون”، في وقت انتشرت فيه عشية التظاهرة، آليات شرطية وعسكرية، في الميادين ووسط القاهرة، وتحذيرات من الرئيس عبدالفتاح السيسي ممن وصفهم بـ”أهل الشر”.
وتقع جزيرة تيران في مدخل مضيق تيران، الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، ويبعد 6 كم عن ساحل سيناء الشرقي، وتبلغ مساحة الجزيرة 80 كم مربع، أما جزيرة صنافير فتقع بجوار جزيرة تيران من ناحية الشرق، وتبلغ مساحتها حوالى 33 كم مربع.
وتمثل الجزيرتان أهمية استراتيجية كونهما تتحكمان في حركة الملاحة في خليج العقبة، وكانتا خاضعتين للسيادة المصرية؛ فهما جزء من المنطقة (ج) المحددة في معاهدة “كامب ديفيد” .

قديم 04-25-2016, 08:03 AM
المشاركة 78
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي

هل هي موجة ثورية جديدة ام تسونامي ثوري سيترك أثرا واسعا على المنطقة اذا ما نجح في دحر الثورة المضادة وتجديد شباب الثورة الشبابية التي أجهضت في اول الطريق بواسطة العسكر ؟ الذين تسببوا في اوضاع اقتصادية مزرية وبالتالي زاد الظلم الاجتماعي وغابت الحريات والكرامة وزاد الفقر والجوع؟؟وهي الاسباب التي ادت الي اندلاع الثورة ابتداء ؟؟!!


أي مدى سيبلغه غضب المصريين؟

عن البرنامج
برنامج حواري مباشر يتناول مسار الثورات في البلدان العربية

تصاعد حالة الغضب الشعبي في مصر أمر لا تخطئه العين، فبحسب مؤشر الديمقراطية شهد الربع الأول من هذا العام أكثر من 730 احتجاجا، ينادي أغلبها بمطالب اقتصادية واجتماعية إلى جانب الحقوق المدنية والسياسية.

غير أن النظام المصري أصبح يوسع من مساحة الانتهاكات ويوجه قبضته الأمنية عشوائيا، حتى بلغ الأمر تنفيذ حملات اعتقال للمواطنين في التجمعات الشبابية والمقاهي منذ 15 أبريل/نيسان الجاري.
أما الذكرى الرابعة والثلاثون لتحريرسيناء*التي تحل الاثنين فقد استبقها النظام برفع وتيرة الاعتقالات وإنزال الجيش إلى الشوارع والميادين في القاهرة، قبيل المظاهرات المزمعة في الذكرى والتي دعت إليها قوى سياسية مصرية مختلفة.

إنزال عناصر الجيش يبدو في عين محمود إبراهيم نائب مدير مركز الاتحادية للدراسات أن نزول الجيش "وقائي" لحماية أفراد الشعب ومن بينهم المتظاهرون، حتى لا يحدث شيء فيتهم الجيش بالتقصير، حسب قوله.
وأضاف إبراهيم لحلقة الأحد (24/4/2016) من برنامج "حديث الثورة" أن "البلد بها مشاكل" وأن الأجواء ربما تشبه ما قبل ثورة 25 يناير، لكن الشعب تغير "ويعرف من الذي يحميه ومن يتاجر به".
أما زعيم حزب "غد الثورة" المصري أيمن نور فقال إن على الجيش أن لا يكون طرفا مواجها لشباب لديه موقف سلمي تجاه نظام دفع مصر إلى حال سيئة.
الرئيس عبئا
ووصف نور*الرئيس*عبد الفتاح السيسي*بأنه "أصبح عبئا على من ساندوه"، وعلى من تفاءلوا بأنه سيعيد هيبة الدولة ويقيم تحالفات إقليمية قوية فخسروا الرهان، معتبرا أن الرئيس المصري لم يحقق شعبية جمال عبد الناصر*ولا كاريزما أنور السادات، ودخل المشهد السياسي ضيفا غير مرحب به.
أستاذ الدراسات الأمنية والعلوم السياسية عمر عاشور يحلل سلوك النظام بأنه عقب الانقلاب في يوليو/تموز 2013 ارتأى أن الضربة الاستباقية هي التي تمنع الهامش المدني من التحرك.
وأضاف أن طاقم السيسي العسكري والأمني يعتقد أن خطأ حسني مبارك تمثل في تركه هامشا للتحرك الإعلامي وللمجتمع المدني.
ولاحظ عاشور أن المظاهرات التي اندلعت يوم 15 أبريل/نيسان الجاري وحملات الاعتقال؛ تشير إلى أن المستهدفين ليسوا ذوي أيدولوجيات واضحة، وأن الكرة التي تتدحرج بسرعة تذكّر بأجواء ما قبل 25 يناير.
جرائم مستقبلية
أما الباحث الحقوقي أحمد مفرح فتحدث عما أسماها "جرائم مستقبلية"، أي أن قوى الأمن تصدر أوامر للقبض على مواطنين بتهمة أنهم سيدعون للتظاهر.

ولفت إلى اعتقالات عشوائية في المقاهي كما جرى*ليلة 20 أبريل/نيسان في تجمعات ومقاه كمقهى الفلاح وغزال وغيرهما، علما بأن الاعتقال يجري بالاشتباه ليظهر الضحية فجأة أمام نيابة أمن الدولة، وفق قوله.
ولا تعوز الحركة الشعبية الاحتجاجية الأسباب في مصر، إلا أن أبرزها اليوم زيادة وتيرة الغضب من الاعتقالات التعسفية قبيل المظاهرات المزمعة في ذكرى تحرير سيناء التي توافق الاثنين 25 أبريل/نيسان والتي دعت إليها قوى سياسية مصرية مختلفة.

في هذه الأثناء وجه الرئيس*عبد الفتاح السيسي كلمة للشعب بمناسبة ذكرى تحرير سيناء، أكد خلالها أن نشاط التنظيمات المسلحة فيها ينحسر.

وهنا*تحدث عمر عاشور عن سياسات رأت أن البدوي الجيد في سيناء هو الميت، وأن خبراء ومسؤولين أميركان حذروا في العام 2005 من أن سياسة النظام ستنتج تمردا في سيناء، لافتا إلى التكفيريين الذين بلغ بهم الأمر أن كفّروا الجيش المصري لم ينتجهم سوى القمع الوحشي في السجون.

ويضيف*أحمد مفرح بأن ما يجري في سيناء انتهاكات "فظيعة" تبدأ من الاعتقال التعسفي وصولا إلى القتل والتهجير القسري. وأضاف أن "كل الجرائم ارتكبت بحق المواطن البسيط في سيناء".

ولأن الانتهاكات ليست على سوية واحدة، فإن مقتل الباحث الإيطالي الشاب جوليو ريجيني والتمثيل بجثته فتح الباب أمام ضغوط متصاعدة في إيطاليا وغيرها من دول أوروبا، وسُلطت الأضواء على الوجه الآخر لمصر.

وهنا يقول من روما الكاتب الصحفي سمير القريوتي إن الصحافة المرئية والمسموعة أصبحت تتحدث عن أحزاب المعارضة المصرية، بل وتستضيف قياديين منها، وإن هذا لم يكن يحدث في السابق.

قديم 04-26-2016, 08:58 AM
المشاركة 79
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
هل نجح النظام في مصر تجاوز التهديدات بالمساهمة وتمكن من ردع المحتجين وقضى على اي امل بالانقلاب على لانقلاب ؟ *

ذكرى 25 أبريل: باسم يوسف: نظام مرعوب
مصر منذ ساعة و17 دقيقة

القاهرة، مصر (cnn)— قال الإعلامي المصري، باسم يوسف: "النهاردة يوم مشهود في مصر. النظام اللي بيتشدق بالعسكرية و الوطنية و حماية الارض حرفيا خان كل المبادئ دي. قبض على شباب بينادي بمصرية الارض و حمى مظاهرات كيادة مأجورة رافعين علم بلد تانية. نظام مرعوب منزل قوات جيش لو بعتها سينا كان خلصت المعركة دي من زمان. نظام بيوجه أسلحته و امكانياته ضد شعبه لمصلحة بلد تانية. نظام واطي وإعلام اوطي."

وأضاف باسم يوسف: "طول عمري ماليش في نظرية المؤامرة. اصل لو فيه مؤامرة فعلا على مصر، حتعمل ايه اكتر من انها تخرب الاقتصاد و تفشخ الجنيه و تصرف مدخرات البلد في مشروعات وهمية، و تروج لانجازات كفتة و تصدر اوسخ مافيكي يا بلد في الاعلام و تقبض على الشباب في بيوتهم و تخلي منظرنا زبالة في العالم كله و تعذب اجانب و مصريين بدون تفرقة و تعتقل اللي بيطالب بوحدة الاراضي المصرية و تحمي مظاهرات رافعة اعلام دولة تانية."

وتابع يوسف: "وتحتفل بالتنازل مش بس عن الجزيرتين لكن بتخلي مصر عن مجرى ملاحي هو الاهم في المنطقة و تحويله لمجرى دولي و فقدان السيطرة عليه و استقبال وفد اسرائيلي صناعي لاول مرة و المطالبة علنا بتوسيع كامب ديفيد و توقيع اتفاقيات تسمح باثيوبيا انها تتغول على ميه النيل و اتفاقيات تضيع حقنا في الغاز مع قبرص و صرف اموال البلد في كمية سلاح احنا مش محتاجينه و رمي جنود الجيش في كمائن ثابتة تنضرب تلاتين مرة و انهيار مرعب في الصحة و التعليم و اطلاق كلاب سعرانة اسمهم امناء شرطة يقتلوا المواطنين. صحيح ، المؤامرة ممكن تعمل ايه اكتر من كده؟ انتم المؤامرة."

قديم 05-02-2016, 08:52 AM
المشاركة 80
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
هل كان الربيع العربي ثورات شعبية ام اندفاعات غير مدروسة بدفع استعماري لخلق الفوضى ؟
- يجرى الحديث حاليا على تجدد الثورة في تونس.. كما اننا نرى حراكا واسعا في العراق ولو ان العراق حرب تحرير فهل يمكن القول ان الربيع العربي جاء ولن يتوقف حتى تكتسى ارض العرب يثمار الحرية والكرامة والعيش المحترم ؟

- الا يبدو العرب عاجزون شعوبا وحكومات ودليل ذلك ما يجري في حلب فكيف نتحدث عن ربيع عربي والامه تحرق والعالم يتفرج؟



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: هل انتهى الربيع العربي؟
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الفصل الثاني من الربيع العربي .. عبدالله الشمراني منبر الحوارات الثقافية العامة 8 11-17-2019 11:58 PM
كيف سيؤثر الربيع التركي على الربيع العربي؟؟؟؟؟؟ ايوب صابر منبر الحوارات الثقافية العامة 6 08-19-2016 12:30 AM
على الرغم من كل شيء انا مع الربيع العربي..وانت؟؟ ايوب صابر منبر الحوارات الثقافية العامة 11 06-11-2013 04:07 PM
الربيع العربي: هل هو ياسمين وإعمار ام هو اشواك وانهيار؟؟؟؟ ايوب صابر منبر الحوارات الثقافية العامة 26 07-15-2012 01:12 PM

الساعة الآن 04:43 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.