احصائيات

الردود
4

المشاهدات
6347
 
كفاح محمود كريم
من آل منابر ثقافية

كفاح محمود كريم is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
4

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Apr 2008

الاقامة

رقم العضوية
4920
08-01-2011, 08:59 AM
المشاركة 1
08-01-2011, 08:59 AM
المشاركة 1
افتراضي للفساد أوجه كثيرة؟
للفساد أوجه كثيرة؟

نتحدث جميعا عن ظاهرة الفساد المستشري في مفاصل الدولة ومؤسساتها سواء في الإدارة او المالية، وما يتعلق بالخدمات ذات الأهمية البالغة للمواطن كفرد او كمجتمع، وننسى اوجها اخرى لهذه الظاهرة ربما تكون اكثر خطورة وتأثيرا على مستقبل البلاد وتطورها، وهي ترتبط تماما بسلوك المواطن الفرد والاسرة وبعلاقتهما بالمال العام والثروة الوطنية، وكيفية استخدامهما والتعاطي معهما.

منذ الطفولة ورثت الأجيال عادات وسلوكيات لا علاقة لها البتة بالمواطنة الصالحة وحب الوطن وماله وما فيه وما عليه، منذ كنا نحفر أسمائنا على مقاعد الدراسة الخشبية ( الرحلات ) وحتى عمليات التبذير الرهيبة في استخدام الطاقة سواء في الماء أو الكهرباء او الغذاء، ولعلنا نتذكر وما زلنا جميعا تلك الكميات الكبيرة من الغذاء التي ترمى الى النفايات يوميا من البيوت والمطاعم وعلى جميع المستويات والطبقات، ويعرف الجميع كيف يتعامل المجتمع والإدارة في الدول المتقدمة مع هكذا ظواهر وحتى على مستوى الفرد، حينما يطلب وجبة غذاء تزيد كثيرا عن حاجته فتصبح فضلات، حيث تعاقب القوانين المرعية هناك تصرفا كهذا تحت طائلة انك حر في أموالك لكنك لست حرا في العبث بالثروة الوطنية!؟

ودعونا نتذكر موائدنا في البيوت او في المطاعم وبالذات في العزائم والمباهاة والنفاق الاجتماعي الذي يكلف دولتنا ومجتمعاتنا الكثير مما تنتجه أو تستورده من غذاء، وفي ذات السياق هل سألنا أنفسنا كيف نستخدم الأدوية وبالذات تلك التي تصرف مجانا في المؤسسات الحكومية، وهل هي فعلا ضمن سياقات اخذ وتعاطي الأدوية، وهل استخدمنا أجهزة الاتصالات وفق معايير الاستخدام المتحضر وبالذات في أجهزة التخابر؟

لا اعتقد انه هناك فردا واحدا في بلادنا لا يشاهد يوميا امرأة او رجلا أو طفلا بيده أنبوب الماء وهو يرش ويغسل امام بيته او سيارته او يتمتع بتلك العملية لوقت طويل دافعا آلاف الالتار من تلك المياه النقية الى السواقي الآسنة او المجاري وهو يعبث بواحدة من أهم واخطر ثرواتنا الطبيعية المهددة فعلا بالنضوب والانحسار!؟

وإزاء ذلك؛ كم منا فكر ولو لدقائق بوضع الكهرباء في البلاد قبل ان يحمل مسؤولية كل الأمور للدولة وهي تتحمل جزءً مهما من المشكلة فعلا، ولكن علينا ان نرى كل أوجه الحقيقة ومن يشارك الدولة في المسؤولية او حتى الفساد في مستويات التخريب او الاختلاس او السرقة؟

ماذا يعني هذا الاستهلاك الجنوني للطاقة في كل البيوت دون استثناء، وفي الأسواق والعمارات والشركات بما في ذلك اولئك الذين يستهلكون تلك الكميات على حسابهم الخاص او من إنتاجهم، وهم بالتالي يخضعون لذات المعايير في الاستهلاك العبثي للأكل وما يترتب عليه من اندثار كبير للمال العام والثروة الوطنية.

لقد حدثني مدير إنتاج الكهرباء في إحدى المحافظات التي لا يزيد عدد نفوسها عن مليون نسمة، والتي نجحت في تغطية عشرين ساعة يوميا من الطاقة فقال:

إننا ننتج ما يغطي 20 ساعة يوميا من مجموعه 24 ساعة، وتبقى الساعات الاربعة الأخرى تغطيها المولدات الأهلية، وحينما سألته عن تكلفة تلك الساعات العشرين التي تدفعها الحكومة على شكل وقود او أموال لشركات أهلية تنتج الكهرباء، قال:

إن الحكومة تدفع شهريا ما يقرب من 110 مليون دولار قيمة هذه الساعات من الكهرباء بأسعار لا تكاد تذكر، أي ما مجموعه مليار وثلاثمائة وعشرون مليون دولار سنويا لمحافظة واحدة، والأجور المستقطعة من المواطن أدنى بكثير جدا من مستوياتها في اوربا او امريكا او حتى بلدان الشرق الأوسط، علما بأن ما يقرب من نصف الكمية المستهلكة من قبل المواطن تقع تحت حقل التبذير غير النافع والمضر، بمعني إن نصف المبلغ المذكور يذهب حرقا كوقود او أموالا دون أي جدوى!؟

صحيح ان للحكومة مسؤولية كبيرة في ظاهرة الفساد وهي تتحمل وزر الكثير من ذلك، لكن علينا ايضا ان نعرف من هم شركائها في الفساد وإدامته، ولعل ما ذكرته هنا يمثل أوجها قبيحة للفساد المستشري، ليس في مفاصل الدولة فحسب وإنما في سلوك وتصرفات الفرد والأسرة والمجتمع، وإذا كنا فعلا نريد كشف الفساد وفضحه ومحاسبة رموزه ومن ثم القضاء عليه فمن باب أولى أن نبدأ بأنفسنا ومن اسرنا ومجتمعاتنا ابتداء من الغذاء الذي يذهب ربعه او نصفه احيانا الى النفايات وانتهاء بالاستهلاك العبثي المريب للماء والكهرباء والوقود والاتصالات وما يتبع ذلك من تلويث وتدمير للبيئة والطبيعة!؟

ويبدو لي انه من المصلحة الوطنية العليا ان يناقش البرلمان هذه الأوجه قبل ان يستجوب رئيسا أو وزيرا أو مسؤولا، ويعمل على تشريع قوانين وضوابط للحفاظ على الثروات الوطنية ( الماء والغذاء والطاقة ) من الاستهلاك العبثي بحجة حرية التصرف بالمال الخاص.




قديم 09-15-2011, 08:41 PM
المشاركة 2
شيخه المرضي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الفساد خلق مع الخليقه
لكنه اصبح اتجاها علنيا
وتحديا بشريا

لنا الله وعليهم الله

{.. لا يستوقفك اسمي ...فهو رمزيةٌ ..لسلطتي..أما شخصي ..مبهمٌ ..لن يهمك ..أمره ..~ أستأذنك !}

[OVERLINE]..كل حرفٌ هو لي ..لا أقتبس أحدا ..اللهم فأشهد عليه ..[/OVERLINE]
أيا ..... حبراً سجله التاريخ ، لصرختي
ــــــ أين هو إحتفالي !
وقلبي مع أحبتي ؟
قديم 09-16-2011, 01:32 AM
المشاركة 3
محمد عبدالرازق عمران
كاتب ومفكر لـيبــي
  • غير موجود
افتراضي
* نعم .. أؤيد وجهة نظر السيدة شيخة .. يبدو بأن الفساد هو الأصل لدى الإنسان .. فجتى الآن لم تتمكن لا الديانات ولا القوانين الوضعية من لجم هذه النزعة .. طرح قيم .. شكرا لك .

* ويأتيك بالأخــــبار من لم تزوّد .
( طرفة بن العبد )
قديم 09-18-2011, 06:22 PM
المشاركة 4
مشعل سالم
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أخ كفاح لعل من أسمك نصيب

الشكوى موجهه لأدارة التربية والتعليم وهي الأصل في المسألة وليس مبررًا للأسرة

السلوك نتيجة عقيدة راسخة قناعات تعلمها فالجوارج تبعًا للقلب

ولو تعلم الطالب منذ النشأة الخوف من الله والآيات المبينة لقدرته وعظمته لكان أقرب أن لا يفعل

شكرا لك


قديم 05-20-2012, 06:24 PM
المشاركة 5
عبدالله القعدي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
المسألة ثقافة شعبية ...وكان من الاولى أن تبدا من مقاعد الدراسة ووسائل الإعلام

وإن يكون هناك قوانين تساعد في ذلك تعاقب من يخطيء وتميز من يتميز .....

ولكن لايمكن أن نعيش في المدينة الأفلاطونية فالهدف هو المساعدة في تخفيض

نسبة الإستخدام الخاطيء .....

والقياس على الدول الأوربية خصوصاً قياس خاطيء فلايوجد رابط بيننا وبينهم

لا إجتماعي ولا أخلاقي ولامناخي .... فالمفترض أن نفصل حياتنا على حسب

واقعنا وظروفنا بشكل عام ...


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: للفساد أوجه كثيرة؟
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
(( قِطَـع كثيرة )) / أزهـــر عمـــر قاســـم أزهر عمر قاسم منبر البوح الهادئ 2 08-19-2021 12:45 AM
[ كلماتٌ قصيرة ................. معانٍ كبيرة ] حميد درويش عطية منبر الحوارات الثقافية العامة 3313 06-24-2021 01:20 AM
للعربية الفصحى أسباب كثيرة للبقاء والاستمرار ريم بدر الدين منبر مختارات من الشتات. 6 12-25-2019 11:41 AM
مقتطفات من كتاب أفكار صغيرة لحياة كبيرة سها فتال منبر مختارات من الشتات. 6 12-19-2011 04:31 PM
الأشياء التي لا يفسد بها الصوم كثيرة , منها : عبدالسلام حمزة منبر الحوارات الثقافية العامة 9 08-14-2010 12:56 AM

الساعة الآن 12:35 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.