قديم 12-25-2011, 12:15 PM
المشاركة 341
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الروائي الأميركي فيليب روث: النسيان وحده يخيفني

١٠ حزيران (يونيو) ٢٠٠٦بقلم منى مدكور


أجرى الصحافي الدنماركي مارتن كراسنيك هذه المقابلة النادرة مع الروائي الأميركي فيليب روث بمناسبة صدور روايته السابعة والعشرين التي تحمل عنوان «إيفريمان»، وقد بادرت صحيفة «الجارديان» اللندنية بنشرها.
حيث يتحدث فيها الروائي الأميركي عن هذه الرواية وعما يعنيه الموت، الذي يلعب دور البطولة في العمل كله، وعما يخاف منه ويرغب فيه، وعما يعتقد أنه جوهر الأدب، بعد أن أفنى عمره في الإبداع الأدبي وتدريس الكتابة الإبداعية في كبرى الجامعات الأميركية. وفيما يلي نص المقابلة:
نادراً ما يسمح فيليب روث بإجراء مقابلات معه، وقد اكتشف السر في ذلك سريعاً، وليس مرد صعوبة إجراء المقابلات معه إلى فظاظته أو كآبته، فكل ما في الأمر أنه لا يطيق الإجابة عن الأسئلة ذاتها مراراً وتكراراً، حيث يستهل اللقاء معه بالتساؤل: «ما الذي تريد أن تسأل عنه؟». وعلى الفور ينتقل الإحساس إلى من يجري الحوار معه بأن الأمر لن يكون سهلاً بحال.
ويكفي المرء أن يتذكر أنه قبل عدة شهور أجرت صحيفة «نيويورك تايمز» مقابلة مع روث بمناسبة قيام «مكتبة أميركا» بطبع أعماله في إطار إصداراتها، حيث أصبح مع كاتبين آخرين، هما إيودورا ويلي وسول بيلو، الكتاب الوحيدين الذين نالوا هذا الشرف وهم لا يزالون على قيد الحياة، ولكن روث لم يقل شيئاً، من الناحية العملية، لمحرر «نيويورك تايمز» الذي تفاقم شعوره باليأس.
هكذا فإن الأمر اقتضى مني جهداً كبيراً لطرح الاسئلة ـ ومواصلة طرحها ـ حول روث والواقع أنه يظهر في العديد من كتبه سواء في مرحلة الشباب، أو النضج، ثم هناك ذاته البديلة، أي المؤلف ناتان زكرمان الذي يظهر في العديد من كتبه. إذن أين ينتهي الأمر بفيليب روث الحقيقي وأين يبدأ الأدب؟ يتطلع إليَّ فيليب روث الحقيقي بصبر نافذ، كما لو أنني شخص غبي أو سخيف.
يقول: «إنني لا أفهم هذا السؤال فحسب. ولست أقرأ الكتب أو استوعبها على هذا النحو. فأنا أهتم بالموضوع، بالشيء، بالقصة، بالصدمة الجمالية التي تتلقاها من كونك داخل هذا الشيء. هل أنا روث أم زكرمان؟ الأمر كله يدور حولي. ذلك هو ما أقوله عاده. الأمر كله يدور حولي. ولا شيء هو أنا.
عندئذ ينكسر حاجز الجليد بيني وبينه، وكنت قد أحضرت معي إلى حيث نجري الحوار نسخاً من «الحيوان المحتضر» و»اللطخة البشرية»، وهما كتابان يدوران حول العلاقة بين رجل أكبر سناً وامرأة في مقتبل العمر. ترى لماذا يهمه هذا الأمر؟ يقول: «لانه موجود».
أصارحه بأن إجراء حوار معه يمكن أن يكون أمراً بالغ الصعوبة، مثل قيام المرء بتسلق جبل جليد عارياً.
يقول: «طيب، إنني لست موجوداً على ظهر هذه الأرض لأجعل حياتك سهلة». يضحك فتبدو ضحكته كإعلان عن الضحك أو إشعار به، فهو لا يبتسم، وإنما تنطلق ضحكته قوية: «ها.ها».
أقول: «ربما لا ينبغي أن نتحدث عن الأدب على الإطلاق».يقول: «ها.ها. هذا هو الحديث حقاً. لسوف أشعر بأنني في حالة رائعة إذا صدر إعلان بحظر الحديث عن الأدب مئة عام كاملة، إذا أُغلقت كل أقسام الأدب في كل الجامعات، إذا فُرض حظر على حديث النقاد. إن القراء ينبغي أن يكونوا وحدهم مع الكتب.
وإذا جرؤ أحد على أن يقول شيئاً عن الكتب فينبغي القيام بإطلاق النار عليه أو إيداعه السجن في التو. نعم، إطلاق النار عليه. حظر يدوم مئة عام على الأحاديث الأدبية المضجرة.
ينبغي ترك الناس يصارعون الكتب بطريقتهم الخاصة، ويكتشفون بأنفسهم جوهر هذه الكتب وما الذي لاتعنيه. وأي شيء بخلاف ذلك لا يعد إلا ثرثرة خالصة، ثرثرة حكايات خرافية، فما أن تبدأ في التعميم حتى تعد في كون مختلف تمام الاختلاف عن الأدب.
ولا وجود لجسر يصل بين الكونين».يمضي روث خطوات ويحضر «كليشيه» صغيراً أسود، هو الذي استخدم في طباعة غلاف روايته السابعة والعشرين «إيفريمان». ويقول: «ما رأيك فيها؟» أقول: «إنها تبدو كما لو كانت تدور حول الموت، فهي عبارة عن لوحة سوداء تماماً مع خط أحمر رفيع يشكل إطاراً للعنوان المؤلف من كلمة واحدة».يقول روث:
«نعم، أصبت كبد الحقيقة، ذلك أن «إيفريمان» هو اسم بطل سلسلة من المسرحيات الانجليزية التي تعود في الزمن إلى القرن الخامس عشر. وهي مسرحيات رمزية، تنتمي إلى المسرح الأخلاقي، وكانت عروضها تقدم في المقابر، والموضوع الذي تدور حوله هو على الدوام الخلاص. والكلاسيكي منها يقال له «إيفريمان».
ويعود على وجه الدقة إلى عام 1485 ومؤلفها مجهول الهوية، وقد كانت في منتصف المسافة بالضبط بين تشوسر وميلاد شكسبير. وكان الدرس الأخلاقي المتضمن فيها هو «اعمل بجد وانطلق إلى الفردوس» و»كن إنساناً طيباً وإلا فاذهب إلى الجحيم» و«إيفريمان» هو الشخصية الرئيسية.
وهو يتلقى زيارة من ملاك الموت، فيحدث نفسه بأن هذا الملاك هو مبعوث من نوع ما، ولكن ملاك الموت يقول له: «إنني ملاك الموت» ورد أيفريمان هو السطر العظيم الأول في الدراما الانجليزية، حيث يقول: «أوه، يا ملاك الموت، إنك تجييء في أقل الأوقات التي استحضرك فيها إلى ذهني. في أقل الأوقات التي أفكر فيها فيك». وكتابي الجديد هو عن الموت وعن الاحتضار. طيب ما رأيك؟».
أقول: «إن الكليشيه عبارة عن لوحة سوداء». وأتساءل عما إذا لم يكن الناشر قد ساوره الشعور بالقلق حول أن الناس قد لا ترغب في شراء الكتاب بسبب لون غلافه»، فيقول: «لا يعنيني هذا، فأنا أريده على هذه الشاكلة».
أقول له إن الكتاب يبدو من الخارج كما لو كان نسخة من الكتاب المقدس، فيرد: «ها.ها. مدهش. عظيم. أعتقد أنه يبدو مثل شاهد قبر». وينتظر أن أطرح السؤال التالي.أسأله: «هل تخاف الموت؟».
يفكر طويلاً قبل أن يرد، وربما كان يفكر في شيء آخر، ويضيف: «نعم، إنني أخشى أن الموت فظيع. ما ذا عساني أقول خلاف ذلك، إنه يكسر الفؤاد، ويستعصى على التفكير، يستعصى على التصديق. إنه مستحيل.
أسأله: «هل تفكر كثيراً في الموت؟»
يقول: «أجبرت على التفكير فيه طوال الوقت عندما كنت عاكفا على تأليف هذا الكتاب. وأمضيت يومين بكاملهما في مقبرة لأرى كيف يحفرون المدافن. وكنت على امتداد سنوات قد قررت ألا أفكر في الموت أبداً.
لقد رأيت الناس وهم يموتون، بالطبع، رأيت أبواي يموتان، ولكنني لم أعايش الموت باعتباره شيئاً محزناً ومدمراً بلا حدود إلا بعد أن مات صديق طيب لي في ابريل الماضي. وقد كان من أبناء جيلي، ولم يكن في الاتفاق الذي بيني وبينه أنه سيرحل قبلي على هذا النحو، ولم أر الصفحة التي تتضمن ذلك في الاتفاق والأمر كما يقول هنري جيمس على فراش موته: «آه، هو ذا يجيئ ، الأمر الجلل».
أتساءل: «هل أنت راض عن حياتك؟».
يقول: «قبل ثماني سنوات حضرت حفلاً لتكريم ذكرى مؤلف راحل. وكان رجلاً مدهشاً مليئاً بالحياة، بالمرح، بالفضول. وكان يعمل في مجلة في نيويورك، ويعيش قصة حب مع امرأة رائعة. وخلال ذلك الحفل كانت هنا نساء، من كل الأعمار، وقد انخرطن في البكاء جميعهن ، وغادرن القاعة، لانهن لم يستطعن مواجهة الموقف، وقد كانت تلك أفضل إشادة به على الإطلاق..».
اسأله: «ماذا ستفعل النسوة في جنازتك؟»
ينظر إلى خارج النافذة عبر مبان وسط نيويورك، ويقول: «إذا حضرن أصلاً..فربما سيصرخن أمام الجثمان. لعلك تعرف أن العاطفة المفعمة بالشغف لا يغيرها الزمن، ولكنك أنت تتغير، تصبح أكثر تقدماً في العمر، يصبح الظمأ إلى النساء أكثر إيلاماً، وهناك قوة هائلة في أوجاع الحب لم تكن هناك من قبل. والشغف بالحب عميق دائماً، ولكنه يغدو أكثر عمقاً».
أسأله: «قلت إنك تخشى الموت. وأنت في الثانية والسبعين من العمر. مم تخاف؟».ينظر إليّ: النسيان.
أخاف من ألا أكون مفعماً بالحياة، ببساطة بالغة أخاف من ألا أشعر بالحياة، من ألا أشمها. ولكن الفارق بين اليوم وبين الخوف من الموت الذي كان لديَّ عندما كنت في الثانية عشرة من العمر هو أنني الآن لديَّ نوع من السكينة حيال الواقع، فلم أعد أشعر بأن من الظلم البالغ أن أرغم على الموت ارغاماً.
محطات في مسيرة روث
ولد الروائي الأميركي فيليب ميلتون روث في عام 1933 في نيو آرك بولاية نيوجيرسي، وتلقى تعليمه في مدارس نيو آرك العامة وحصل على درجة البكالوريوس من جامعة باكنيل وعلى الماجستير من جامعة شيكاغو ولم يكمل دراسته لنيل درجة الدكتوراه وعمل بتدريس اللغة الانجليزية وفي وقت لاحق بتدريس الكتابة الإبداعية في جامعي أيوا وبرنستون وتقاعد من مهنة التدريس في 1992 ليتفرغ نهائياً للكتابة.
كان أول كتاب أصدره روث هو «وداعاً كولومبوس»
تزوج روث في 1990 من الممثلة كلير بلوم التي تخصصت في أداء الأدوار الشكسبيرية .
يعد روث الروائي الأميركي الذي حصد أكبر قدر من الجوائز وألوان التكريم والتقدير في تاريخ الأدب الأميركي الحديث، ابتداء من جائزة آغا خان في 1958 مروراً بزمالة جوجنهايم في 1960 وجائزة فوكنر في 1992 وجائزة كارل كابيك في 1994 وجائزة بوليتزر لأعمال القص في 1997 وليس انتهاء بجائزة فرانز كافكا في 2001 وجائزة مديتشي الفرنسية في 2002 وميدالية مؤسسة الكتاب الوطنية في العام نفسه وجائزة سايدوايز في 2005

قديم 12-25-2011, 12:16 PM
المشاركة 342
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
فيليب روث يحاور ميلان كونديرا : لا مكان للرواية في العالم الشمولي
ترجمة: طلال فيصل
نتعرف هنا علي الأوجه المختلفة لفيليب روث يظهر روث، الفائز مؤخراً بجائزة البوكر الدولية، في وجهين له: وجه الروائي القلق ووجه الصحفي. يفرد روبرت مكروم مقالاً كاملاً في الأوبزرفر عن رواياته، يصفه فيه بالمتعجرف المزعج، والفكاهي في الوقت نفسه، كما يجري روث نفسه حواراً مع الكاتب التشيكي ميلان كونديرا، نتعرف في الحوار علي روث بوصفه قارئاً متعمقاً لكونديرا ومحملاً بالأسئلة تجاه كتابته، ويتحدث كونديرا عن السخرية والجنس في رواياته.
نُشر هذا الحوار في كتاب: "كلام المقاهي/الكاتب يحاور زملاءه" لفيليب روث. الكتاب المنشور عام 2001 ونتعرف فيه علي وجه آخر لفيليب روث، وهو وجه المحاور الصحفي، كما نطالع رؤية كونديرا لأشياء كثيرة تشغل عالمنا، مثل الشمولية ونبوءات دمار العالم، والشرور الكامنة في الحلم بالفردوس، أما لدي تحليله لظاهرة الثورة، فإن كونديرا، كعادته، يبدو الثوري الوحيد في العالم الذي يكره الثورات! ننشر هنا مقتطفات من الحوار:
روث: هل تظن أن دمار العالم أصبح وشيكا؟
كونديرا: هذا يعتمد علي ما تعنيه بكلمة وشيك؟
روث: غدا، أو بعد غد، مثلا؟
كونديرا: الإحساس بأن العالم علي وشك الدمار هو إحساس قديم.
روث: إذن، ليس هناك ما ينبغي أن نخاف بشأنه؟
كونديرا: علي العكس. إذا كان الخوف قائما في الذهن البشري طيلة كل هذه العصور، فلا بد أن شيئا ما يكمن وراء ذلك.
روث: في أي حدث قائم، يبدو لي أن هذا الهاجس -هاجس دمار العالم- هو الخلفية التي تستند إليها معظم كتابات الأخيرة، حتي تلك التي تبدو ذات طبيعة ساخرة.
كونديرا: لو أن شخصا قال لي وأنا صبي "يوماً ما ستري بلادك تختفي من علي الخريطة" كنت سأنظر لما يقوله باعتباره هراءً، وشيئا لا يمكنني تصوره. كل فرد منا يعلم أنه سيموت لكنه يعتبر أن بلاده تمتلك نوعا ما من الخلود. لكن بعد الغزو الروسي في 1968، كان كل تشيكي أمام فكرة مفادُها أن بلده وأمته يمكن لها أن تُزال من أوروبا، تماما كما حدث في العقود الخمسة السابقة عندما اختفي خمسة وأربعين مليون أوكراني من العالم دون أن يُظهر هذا العالم أي اهتمام بالأمر. أو الليتوانيين. هل تعلم أنه في القرن السابع عشر كانت ليتوانيا أمة أوروبية ضخمة؟ اليوم يُبقي الروس الليتوانيين تحت التحفظ مثل قبيلة نصف منقرضة؛ وهم مغلقون داخل حدودهم ولا يسمح بزيارتهم لمنع تسرب المعلومات عن وجودهم للخارج. لا أعلم ما يخبئه المستقبل لأمّتي ولكن يبدو تماما أن الروس سيفعلون كل شيء ليذوب وجود هذه الأمة داخل حضارتها. ولا أحد يعلم مقدار ما يمكن أن يحققوه من نجاح. لكن الاحتمال قائم. والاكتشاف المباغت أن هذه الحقيقة أو الاحتمالية قائمة كفيل بتغيير إحساسك بالحياة كلية. حتي أوروبا نفسها، أراها هذه الأيام هشة وأقرب للفناء.
روث: أثناء ربيع براغ في 1968، نشرتَ رواية "المزحة" وقصص "غراميات ضاحكة" وبيع منها وقتها 150 الف نسخة. وبعد الغزو الروسي تم فصلك من أكاديمية السينما وإزالة جميع كتبك من رفوف المكتبات العامة. بعد سبعة أعوام ألقيت ثيابك أنت وزوجتك مع عدة كتب في حقيبة السيارة وهربتما إلي فرنسا، لتصبح واحدا من أكثر الكتّاب انتشارا في العالم. كيف تجد الأمر كمهاجر؟
كونديرا: بالنسبة للكاتب، تجربة الحياة في عدة بلدان هي منحة كبري. لن تستطيع أن تفهم العالم إلا من خلال رؤيته من جوانب متعددة. كتابي الأخير "الضحك والنسيان" والذي يدور حول تجربة وجودي في في فرنسا، يكشف في مساحة جغرافية خاصة، تلك الأحداث التي تدور في براغ بعيون أوروبية، والتي تدور في فرنسا بعيون براغ. إنها مواجهة العالمين. من ناحية، بلدي الأصلي: في مسيرة نصف قرن مجرد كانت قد جرّبت الديمقراطية، الفاشية، الثورة، مخاوف الستالينية، فضلاً عن تفكك الستالينية، الاحتلال الألماني و الروسي، نفي الجماهير وموت الغرب علي أرضه. إنه الغرق تحت أطنان التاريخ والنظر للعالم بتشكك بالغ. من ناحية أخري، فرنسا: ظلت لقرون مركز العالم، والتي تعاني الآن من نقصان الأحداث التاريخية الكبري، لذا فهي تراقب المواقف الفكرية الراديكالية بشغف. إنها التوقع الغنائي والعُصابي لفعل عظيم ما من تلقاء نفسه، والذي لا يأتي، ولن يأتي أبدا.
روث: كتاب "الضحك والنسيان" لا يتم تعريفه كرواية، ثم تعلن أنت داخل النص: هذا الكتاب رواية في قالب المنوعات. إذن، هل هو رواية أم لا؟
كونديرا: فيما يخص الحكم الجمالي الخاص بي، فهو بالفعل رواية، لكني لا أجد مبررا أن أفرض هذا الحكم علي الآخرين. هناك حرية واسعة كامنة في القالب الروائي ومن الخطأ أن نعتبر شكلاً نمطياً ما هو التعريف الأمثل للرواية.
روث: لكن هناك شيئاً ما بالتأكيد يجعل الرواية رواية ويحد من هذه الحرية؟
كونديرا: الرواية قطعة طويلة من النثر التركيبي مبنية علي أحداث وشخصيات مُخترعة. هذه هي الحدود الوحيدة. أقصد بكلمة "تركيبي" رغبة الروائي في معالجة موضوعه من كافة الجوانب وبأكثر صورة محتملة اكتمالا. المقال الساخر باستخدام المفارقة، السرد الروائي، تطاير الخيالات -الطاقة التركيبية للرواية قادرة علي تجميع كل شيء في وحدة متماسكة مثل الأصوات المختلفة في الموسيقي البوليفونية. ولا تنبع وحدة الكتاب بالضرورة من الحبكة لكن أيضا من الموضوع والتيمة المطروحة. في كتابي الأخير هناك تيمتان أساسيتان، الضحك والنسيان.
روث: طالما كان الضحك قريباً منك. تثير كتبك الضحك من خلال السخرية أو المفارقة. عندما تشعر شخصياتك بالحزن فإن هذا ينبع من ارتطامها بعالم فقد إحساسه بالسخرية.
كونديرا: تعلمت السخرية اثناء فترة الإرهاب الستاليني. كنت في العشرين وقتها، كان يمكنني أن أتعرف علي الشخص الذي ليس ستالينيا، والذي لا ينبغي أن أخاف منه، من خلال الطريقة التي يبتسم بها. كان الإحساس بالسخرية علامة تعريف جديرة بالثقة. من وقتها وأنا خائف من العالم الذي يفقد إحساسه بالسخرية.
روث: في كتابك، يحلق الشاعر بول إيلوار فوق الفردوس وأسواره، وهو يغني. هل هذا الجزء من التاريخ الذي تورده في كتابك حقيقي؟
كونديرا: بعد الحرب، يترك إيلوار السوريالية ويصبح واحدا من أكبر المؤيدين لما أسميه "قصيدة الشمولية". تغني بالإخوة، السلام، الغد الأفضل، تغني بالرفقاء ضد العزلة، وبالبهجة ضد الكآبة، وبالبراءة ضد السخرية. عندما حكم قادة الفردوس بالإعدام شنقاً علي صديقه في براغ، الشاعر السوريالي زافس كالاندرا، كبت إيلوار مشاعر صداقتهما الشخصية من أجل المثل العليا وأعلن موافقته علي تنفيذ حكم الإعدام في صديقه. كان رجال المشانق يقتلون بينما الشاعر يغني. وليس الشاعر فحسب. كانت فترة الإرهاب الستاليني فترة أوهام غنائية. وهذا ما ننساه الآن تماما، بينما هو جوهر الأمر. يحب الناس أن يرددوا، الثورة رائعة؛ إن الإرهاب الذي يصدر عنها هو شرورها فحسب. لكن هذا ليس صحيحاً. الشر كامن في الجميل، الجحيم يحتويه حلم الفردوس، وإذا كنا نريد أن نفهم كينونة الجحيم لا بد أن ندرك كينونة الفردوس الذي نبع منه. أن تدين معسكرات الاعتقال هو أمر شديد السهولة، لكن أن ترفض شعرية الاستبداد التي تؤدي لمعسكرات الاعتقال في الطريق نحو الفردوس، فهذا أمر أصعب من أي شيء آخر. الآن، يرفض الجميع بشكل واضح فكرة معسكرات الاعتقال، بينما لا يزالون مستعدين لأن تقوم شعرية الاستبداد بتنويمهم مغناطيسيا سائرين نحو معسكرات اعتقال جديدة ولحن جديد للغنائية التي عزفها إيلوار وهو يحلق فوق براغ مثل ملاك يحمل قيثارة، بينما الدخان يتصاعد من جسد كالاندرا من المحرقة نحو السماء.
روث: أغلب رواياتك، تحديدا كل الأجزاء الفردية في كتبك الأخيرة، تجد حل عقدة الرواية في مشاهد المضاجعة. حتي ذلك الجزء الذي يدور تحت الاسم البرئ "الأم" هو عبارة عن مشهد جنس ثلاثي طويل له برولوج وخاتمة. ما الذي يعنيه لك الجنس الآن كروائي؟
كونديرا: هذه الأيام، حيث لم يعد الجنس تابو كما كان في الماضي. الوصف المجرد للاعترافات الجنسية أصبح مملا. كما يبدو د. ه. لورنس أو حتي هنري جيمس عتيقين بغنائيتهما الفاحشة. ولا تزال بعض مقاطع جورج باتاي الإيروتيكية تؤثر فيّ بشكل دائم، ربما لأنها فلسفية أكثر منها غنائية. ملاحظتك صحيحة فيما يخص أن كل شيء عندي ينتهي بمشاهد إيروتيكية كبري. لدي هذا الشعور أن مشاهد الحب تولد ضوءاً حاداً يكشف بشكل فجائي عن كينونة الشخصيات ويلخص موقفها من الحياة. المشهد الإيروتيكي بؤرة تتجمع فيها كل ثيمات القصة وتتحدد فيها أعمق أسرارها.
روث: الجزء الأخير، السابع، لا يتعامل مع شيء فعلياً خلاف الجنس. لماذا اختتمت الكتاب بهذا الجزء بدلا من أي شيء آخر، الجزء السادس مثلا مع موت البطلة الأكثر درامية؟
كونديرا: تموت تامينا، وهي تتحدث فيما يشبه الاستعارة، بين ضحكات الملائكة. في ختام الكتاب، وعلي الناحية الأخري، تبدو الضحكات من النوع المناقض، نوع الضحك الذي نسمعه عندما يكون كل شيء بلا معني. هناك بالتأكيد خط متخيل للتقسيم حيث تبدو الأشياء من ورائه سخيفة و عديمة الدلالة. يسأل المرء نفسه: ألا يبدو عبثيا أن أستيقظ في الصباح؟ أن أذهب للعمل؟ أن أكافح من أجل أي شيء؟ أن أنتمي لوطن لمجرد أنني ولدت فيه. يعيش المرء علي مقربة من هذا الحد المتخيل ويمكن أن يجد نفسه بسهولة في الضفة الأخري. هذا الحد الذي يوجد طوال الوقت، في كل مساحات الحياة الإنسانية وحتي في الجنس، الجانب الأعمق، والأكثر حيوية فينا جميعاً. ولأنه، تحديداً، الجزء الأعمق من الحياة، فالسؤال الموجه للجنس هو السؤال الأعمق علي الإطلاق. لهذا السبب لم يكن من الممكن أن ينتهي كتابي بنهاية غير هذه النهاية.

قديم 12-25-2011, 12:16 PM
المشاركة 343
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
فيليب روث بعد فوزه بالبوكر :حياة في قصص.. وقصص في حياة
روبرت مكروم
ترجمة : أمير زكي
عندما أعلن فيليب روث قبوله جائزة البوكر العالمية التي تقدم كل سنتين، محتفية بستين عاما من الكتابة الروائية، من (الوداع يا كولومبوس) وحتي (نيميسيس)، كان يجلس علي كرسي خشبي في مكتب ملحق باستراحته بكونيتيكت. يبدو أقرب إلي قس متقاعد أو قاض أو كشيخ الأدب الأمريكي الكبير، وهو يتجه نحو التاسعة والستين. أداؤه أمام الكاميرا كان مثاليا؛ مقتضباً ومهذباً ولكنه لطيف. مختلطا بالسخرية من مترجميه حول العالم.
مرة أخري، هذا الرجل المنعزل المأخوذ بقصة شخصية لا تنتهي يُلقي عليه ضوء الشهرة الأدبية. يضيف بعد أن يتكلم لأقل من دقيقة: "هذا شرف كبير وأنا سعيد بقبوله". الكاميرا ظلت تعمل ووجهه يوحي بأنه لا يأخذ الأمر بجدية، فتند منه حركة صغيرة ولكن معبرة نصفها يقول: "لا يمكن أن تكونوا جادين". والنصف الآخر: "هل هذا حقيقي؟"
ولد لأسرة من الجيل الثاني من الأمريكيين اليهود في نيويورك- نيوجيرسي. في العام الذي وصل فيه هتلر للسلطة. وكان أبواه مخلصين لابنهما. أصغر من مايلر وفيدال وميلر، فهو جاء من عصر الخمسينيات، من أمريكا آيزنهاور مع ستايرون وأبدايك وبيلو وهيلر. هؤلاء كانوا جيلا من الشباب الأمريكي أرادوا إعادة صناعة دولة عظيمة بعد أهوال الحرب العالمية الثانية والوصول لذلك عن طريق الأدب.
لفترة طويلة ظل روث واحدا من القادة البارزين لهذه الجماعة الرائعة الموهوبة. هو يقيم في كونيتيكت، في عزلة مثيرة للإعجاب، يعمل نهارا وليلا، كرجل كبير وحيد وحساس. هو احتفي بحياته في رواية (الكاتب الشبح) 1979: "النقاء.. السكينة.. العزلة، كل تركيز المرء وتوهجه وأصالته محجوز للنداء المنهك والسامي والمتعالي، هكذا سأعيش". من النادر أن يأخذ كاتب هزليا عظيما نفسه بهذه الجدية.
عنونت عدة مرات ب(الصبي اليهودي) ثم (الاستمناء) ثم (المريض اليهودي يبدأ تحليله)، قبل أن تصدر أخيرا بعنوان (شكوي بورتنوي)، الرواية التي دفعته إلي ساحة الاهتمام الأدبي الشائع. روث الذي وهب حياته لتحرير غضبه، يصر علي أنه لا يستطيع تحديد خبرة واحدة اعتمدت عليها رواية النشأة العمرية تلك. موضوعات الرواية هي نفس موضوعات روايات روث الناجحة عن الهوية الجنسية لذكر يهودي أمريكي والعقد المزعجة لعلاقاته مع الجنس الآخر.
رواية في صورة اعتراف، وإن أخذها مئات الآلاف من القراء الأمريكان علي أنها اعتراف في صورة رواية. حققت بورتنوي مبيعات عالية وسريعة. بالنسبة لبعض القراء فوجبة مثل هذه لا يمكن أن تتكرر مرة أخري، أما بالنسبة لروث فهذه الرواية وضعت النموذج الذي ستسير عليه كل أعماله؛ أي التأمل الأدبي الذاتي الذي يأخذ صورة التعذيب. يقول مارتن أميس: "لا يوجد كاتب حديث أخذ تحليله الذاتي إلي هذا المدي وبهذا الأدب".
بعد بورتنوي وجد روث ملاذا من الشهرة عن طريق شخصيته الأدبية البديلة (ناثان زوكرمان)، وعن ضغط الحياة الأدبية الأمريكية عن طريق إقامة رحلات طويلة إلي أوروبا وإنجلترا، انتهت بزواجه من الممثلة (كلير بلوم). كل من الفترة الوسيطة لأدبه التي ضمت روايات زوكرمان، وزواجه الثاني (زوجته مارجريت مارتينسون التي كان قد انفصل عنها ماتت في حادث سيارة عام 1968) كانا مثقلان ببحثه المحموم عن الاكتمال الأدبي.
كتب زوكرمان (علي سبيل المثال درس التشريح والحياة المضادة) أبهجت وأغضبت نقاد ومعجبي روث. تقول كاتبة سيرته الذاتية (هرميون لي): "حيوات في قصص وقصص في حيوات، هذه هي لعبة روث المزدوجة". الكاتب نفسه يكره أن يُسأل عن ذواته المختلفة، يشكو قائلا: "هل أنا روث أم زوكرمان، كلاهما أنا، ولا أحد فيهما أنا. أنا أكتب روايات ويخبرونني أنها سيرة ذاتية، وأكتب سيرة ذاتية فيخبرونني أنها روايات، لذا فطالما أنا غامض وهم أذكياء، فدعهم هم يقررون".
مثلها مثل الفكاهة الحادة لرجل وُهب للمحة الكوميدية المضحكة التي لا تُنسي، فالعجرفة المزعجة ملائمة جدا لروث. اعتقاده الواثق في أصالته وتفرده أربك أولا ثم سمم علاقته بكلير بلوم، التي صرحت أنها أرادت: "قضاء حياتي مع هذا الشخص الفريد". فطلقته عام 1995، بعد سنوات من الخلاف.
روث كتب عن علاقاته النسائية في رواياته مثل (خداع) 1990؛ وهي قصة مطابقة تماما لعلاقته مع امرأة إنجليزية مثقفة. بلوم انتقمت في 1996 في مذكراتها (مغادرة بيت الدمية)، كتبت: "أنا لم أهتم أبدا بالسؤال إن كانت تلك الفتيات خيالات جنسية، ولكن ما جعلني مذهولة هو أنه وضعني في صورة المرأة الغيورة التي يتم خيانتها باستمرار. وجدت أن الصورة بشعة ومهينة".
الآن روث حر، يتحدي مقولة سكوت فيتزجيرالد: "أنه لا توجد فصول ثانية في الحيوات الأمريكية". يدفع نفسه إلي حمي التأليف. قال للنيويوركر: "لو استيقظت في الخامسة ولم أستطع النوم وأريد أن أكتب، فأنا أخرج لأكتب".
هو يكتب وهو واقف في مكتب منفصل عن المنزل الرئيسي الذي يعيش فيه. لا يمر يوم بدون أن ينظر للكلمات الثلاث الكريهة: qwertyuiop، asdfghjkl، zxcvbnm (وهي الكلمات التي تجمع حروف الصفوف الثلاثة لأزرار اللغة الإنجليزة بلوحة المفاتيح علي جهاز الكمبيوتر، يقول: "وعندما أكتب فأنا في العمل، أنا مثل طبيب في غرفة الطوارئ، وأنا طبيب الطوارئ".
يظل موضوع روث كما يقول مارتين أميس هو: "نفسه.. نفسه.. نفسه". هو لا يزال حذرا تجاه الأجيال الأصغر. وفيديو قبوله لجائزة البوكر العالمية يخبرنا أنه يعرف أنها لعبة علاقات وليست جائزة أصيلة، وإن كانت هناك جائزة أصيلة بالنسبة للكتب، فالجائزة المهمة الآن _ نوبل _ هي الجائزة التي لم يحصل عليها بعد.
عن الأوبزرفر

قديم 12-25-2011, 12:17 PM
المشاركة 344
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
فيليب روثالحياة أبقى من الموت!
2011-12-12 23نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة46
بوابة الشعر والأدب


طالب الرفاعي



هلهناك أجمل من كتاب يجعلك تتبصر في حياتك؟ ويفتح عينيك على دهشة كانت مخبّأة تحت خفققلبك؟ ويصارحك بما يجول في خاطرك، دون أن تستطيع التصريح به! ثمة كتب تتوفر على سحرالكلمة، لذا فإنها تعرف كيف تأخذ طريقها إلى القلب، لتترك أثراً يجوس بين جنباته،ورواية “كل رجل- Everyman” للروائي الأميركي “فيليب روث- Philip Roth” ترجمة مصطفىمحمود، إصدار الهيئة المصرية العامة للكتاب، بسلسلة الجوائز (74)، هي رواية من هذاالنوع.

فيليب روث، روائي أميركي يهودي منأصل دانمركي، وبسبب رواياته الذائعة الصيت، وترجماتها إلى كل لغات العالم، فإنلأعماله حضوراً بارزاً في أقطار الوطن العربي، لاسيما أنه بات من أبرز الأسماءالمبدعة المرشحة لنيل جائزة “نوبل للآداب”. وفيليب روث، بالرغم من يهوديته، فإنهمعروف بمواقفه المناصرة للقضايا الإنسانية، بما في ذلك القضية الفلسطينية، وميولهالمضادة للصهيونية، مثلما هو معروف عنه اعتراضاته الكثيرة على السياساتالأميركية.

إن حرص البشر على تأمين حياتهمالمستقبلية، وانهماكهم في التخطيط لها، يضعان أرجلهم على بداية طريق، لكن أقدارالحياة الملتوية ربما تقودهم إلى دروب اشتغالهم بوظائف أخرى غيرها، لتصبغ هذهالحياة مشاوير أعمارنا بألوانها الزاهية أحياناً، والكابية في أحايين أخرىكثيرة.

الروائي فيليب روث، قال، في أحدلقاءاته الصحافية، إنه لا يعرف طريقة أخرى غير الكتابة ليكون إنساناً أو رجلاً. وربما هذا ما جعله يكرّس حياته للقراءة والكتابة، وإذا ما أضيف إلى ذلك الموهبةالنادرة التي يتمتع بها، فهذا، مجتمِعاً، يبرر اهتمام العالم الأدبي والثقافيبنتاجه الإبداعي، وترجمة أعماله إلى معظم لغات العالم، وكذلك حصوله على جوائز كثيرةلم تتوفر لكاتب أميركي معاصر. لذا فهو الكاتب الأميركي الحيّ الوحيد الذي نشرت “Library of America”، أعماله في طبعة شاملة، ومن المقرر طباعة آخر ثمانية مجلداتمنها في عام 2013.

رواية “كل رجل”، هي رواية تخاطبالحياة عبر النظر إلى الموت، وتنظر إلى الموت باعتباره النهاية الحتمية لكل إنسان. ولأن الموت ثمن باهظ وقاصم للحياة، فإنه يمكن النظر إليه بوصفه يشغل كفة، بينماتشغل أحداث عمر الإنسان كلها الكفة الأخرى. وإذا كانت أحداث الحياة تمرّ بنا مرةواحدة لا تتكرر، فإنها تطبع أعمارنا بطابعها، ليصبح استرجاع أي لحظة فائتة ضرباً منالمستحيل، وليس للإنسان سوى ذكرياته معيناً لمعايشة لحظة عمر يشتاق إليها. لكن هذهالذكريات قد تكون عمراً آخر يتعيش عليه الإنسان حين يتقدم به العمر، ويجد نفسه طريحفراش المرض يستحضر أحداث حياته بانتظار لحظة مفارقته لها. ومن هذا المنظور فإنرواية “كل رجل” في استحضارها للموت، إنما تمجد فعل الحياة، ساعية إلى فتح أعينوعينا على جمال الوصل الإنساني، وأهمية أن نراكم الطيب والجميل والإنساني في شبابنالنحصد ثمراً طيباً وراحة ضمير في نهاية مطافها، وبذا فهي رواية موت تضمن بقاءهاالإبداعي ما بقيت حياة الإنسان.

إن حياة متقدمة بعيدة عن الأهلوالأصدقاء ليس لها إلا الوحشة والألم والمعاناة، وفي ذلك يصف روث حياة ووجع بطلروايته: “صحيح أنه اختار أن يعيش في وحدة، لكن ليس في وحدة غير محتملة، والأسوأ منأن تكون في وحدة غير محتملة هو أنه يتحتم عليك أن تتحملها” ص101. قد تكون الذكرياتواحة نعمة، لكنها بالتأكيد أعجز بكثير من بث شيء من فرح في لحظة حياة آفلة.

رواية “كل رجل”، بقدر خوضها فيحياة رجل أميركي خاصة، فإنها تنفتح على حياة الإنسان بعمومه أينما كان وفي كلزمان

قديم 12-25-2011, 12:18 PM
المشاركة 345
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الروائي الأميركي فيليب روث : الشيخوخة المذلة
الأربعاء, 30 نوفمبر 2011 18:29 | كتبها أنطوان جوكي

باريس – أنطوان جوكي
منذ بضع سنوات والروائي الأميركي فيليب روث يدور حول موضوع الشيخوخة فيصوّرها كتهشيمٍ لا يطاق. والسبب إدراكه أن الموت يحوم حوله بعدما بلغ الثامنة والسبعين. لكن روث لا يخاف الموت بقدر ما يخاف الشيخوخة لكونها المرحلة التي يضيق فيها الأفق ويتربّع القلق على ما تبقّى من زمنٍ، قلق التواري ولكن خصوصاً القلق من فقدان القدرة على الكتابة التي تشكّل المعنى الوحيد لحياته.

من هذا المنطلق تجدر قراءة روايته الأخيرة التي صدرت ترجمتها الفرنسية حديثاً لدى دار «غاليمار» تحت عنوان «الإذلال» وتبدو لنا، أكثر من جميع رواياته السابقة، مستمدّة من تجربته الشخصية، كي لا نقول من سيرته الذاتية، وتظهر في شكل نصٍ مسرحي تراجيدي ذي ثلاثة فصول. في الفصل الأول، نتعرّف إلى بطل روايته، الممثل المسرحي اللامع سيمون أكسلر الذي، بعدما أدّى أهم أدوار المسرح الكلاسيكي وجسّد شخصيات شكسبير بمهارةٍ جلبت له شهرةً كبيرة، نجده في العقد السادس من العمر وقد فقد سحره وموهبته وثقته بنفسه ولم يعد قادراً على الصعود إلى خشبة المسرح، فيدخل في مرحلة اكتئابٍ عميقة تقوده إلى مستشفى الأمراض العقلية حيث سيمضي وقته في الاستماع إلى انتحاريين وفي التفكير بالمسرحيات التي لا تحصى التي ينتحر فيها البطل، من فيدر إلى أوتيللو، بموازاة إنجازه رسومٍ طفولية تحت أنظار الطبيب.

في الفصل الثاني من الرواية، نشاهد أكسلر معزولاً في ريف نيويورك، بعدما غادرته زوجته، قبل أي يلتقي صدفةً بابنة صديقين قديمين له، بيغين ستابلفورد، تعاني من خيبة أمل عاطفية، فتنطلق علاقة إيروسية قوية بينهما يتحوّل أكسلر خلالها جذرياً وينبثق أملٌ كبير داخله بقصة حبٍّ تدوم وبصعود جديد إلى خشبة المسرح وحتى بأبوّة لم يختبرها من قبل. لكن في الفصل الأخير، ترحل بيغين بدورها ومعها أوهام حبّهما فيسقط الستار على «إذلالٍ» أخير يقود أكسلر إلى تأدية دوره الأكبر والنهائي...

لدى صدور هذه الرواية في أميركا عام 2009، استقبلتها الصحافة الأنغلوسكسونية بكثير من التحفّظ فانتقد بعض النقّاد بعض المقاطع السطحية فيها، وبالتالي قيمة مضمونها، بينما انتقد نقّاد آخرون حبكتها نظراً إلى سهولة التكّهن بتتابع أحداثها، والإباحية غير المبرّرة في بعض مشاهدها. لكن هذه الانتقادات، على صحّتها النسبية، لا تقلّل من أهمية هذه الرواية إن على مستوى عمق المعالجة التي يخصّصها روث فيها لمواضيع جوهرية كثيرة، كهشاشة الموهبة الفنية وواقع الشيخوخة المخيف وخدعة الحياة الكبرى: الحب، أو على مستوى تشكيل هذا النص مرآةً لهواجس صاحبه الذي لطالما استمد مادة رواياته من معيشه.

الممثل بطلاً

طبعاً روث هو روائي وليس ممثّل مسرحي كبطل روايته، لكن هل من فارق يُذكَر بين الكتابة والتمثيل، أو بالأحرى بين عدم إمكانية الكتابة وعدم إمكانية التمثيل؟ في حوارٍ قديم معه، قال: «في رواياتي، ألعب، بالمعنى المسرحي للكلمة، بواسطة شخصياتٍ مسخَّرة لذلك. الروائي يُمثّل، يدّعي أنه آخر. آخرون. يتنكّر مثل ممثّل لا يكون نفسه إلا داخل الشخصية التي يؤدّيها». ومؤخّراً قال: «الوسيلة الوحيدة لتجاوز روايةٍ أو قصة حب هي في الانخراط داخل رواية أو قصة حب جديدة. لكن مع الأسف، لم يعد هذان الدواءان في متناولي. فأنا مصابٌ حالياً بما حاولتُ في السابق تحاشيه عبر إسقاطه على شخصيات رواياتي. فلنسمّي ذلك اكتئاباً أو انحسار القدرات الإبداعية».

ومن خلال هذه الرواية الشخصية جداً إذاً، يقارب الروائي سؤالاً جوهرياً يخصّنا جميعاً هو: كيف نعيش حين لا نعود نصدّق في لعبة الأدوار التي تفرضها الحياة علينا؟ فكي نلعب جيداً دوراً ما علينا أن ننسى بأننا نلعبه. أما بطل روايته أكسلر فيصل به الحال إلى حد «لا يعود فيه قادراً على إقناع نفسه بأنه مجنون، بعدما لم يعد قادراً على إقناع نفسه والآخرين بأنه ماسبيرو أو ماكبث. والدور الوحيد الذي يبدو بمتناوله هو دور شخصٍ يلعب دوراً». بعبارةٍ أخرى، يغوص روث بنا، من خلال بطله، داخل انفصامات الأنا مبيّناً البُعد المسرحي في هويتنا المتنقّلة دائماً من دورٍ إلى آخر، وكاشفاً في سبيله وهم تعلّقنا بالآخرين والعتمة التعيسة التي تتربّص بعواطفنا وأهوائنا وحتمية عزلتنا الراديكالية والرهيبة في مطاف العمر.

وأبعد من حالة عدم التوازن المُزْمِن التي تميّز جميع شخصيات رواياته السابقة وتضعها على حافة السقوط، يتقدّم روث هذه المرّة في اتجاه الانتحار ويقفز إلى داخله فيتغنّى بأصالة هذا السلوك حين يتكلّل بالنجاح، ويُحلّل آلياته، متوقفاً عند العقبات الكثيرة التي يجب تجاوزها أو تبديدها لبلوغ هذا المسعى. وفي هذا السياق، يقول: «إذا كان صعباً إلى هذا الحد قتل شخصٍ نملك جميع الأعذار لقتله، فلنتخيّل صعوبة النجاح في قتل ذاتنا».

تبقى كوميديا الجنس الحاضرة في جميع رواياته السابقة ونجدها في روايته الأخيرة كمجرّد قناعٍ يخفي لفترةٍ من الزمن مأساة قدرنا. وفعلاً، من فعل تمرّد على الزمن، كما في رواية «بورتوي» (1969) أو في رواية «أستاذ الرغبة» (1977)، يبدو بحث روث عن المتعة الجنسية، في خريف عمره، كحركةٍ حيوية بقدر ما هي يائسة، جسدية بقدر ما هي روحية وميتافيزيقية، ضمن صراعٍ محسومة نتيجته سلفاً بين نزعة الحياة ونزعة الموت.

قديم 12-25-2011, 12:19 PM
المشاركة 346
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
فيليب روث

Philip Milton Roth (born March 19, 1933) is an American novelist. He gained fame with the 1959 novellaGoodbye, Columbus, an irreverent and humorous portrait of Jewish-American life that earned him a National Book Award.[2] In 1969 he became a major celebrity with the publication of the controversial Portnoy's Complaint, the humorous and sexually explicit psychoanalytical monologue of "a lust-ridden, mother-addicted young Jewish bachelor," filled with "intimate, shameful detail, and coarse, abusive language."[2][3]
Roth has since become one of the most honored authors of his generation: his books have twice been awarded the National Book Award, twice the National Book Critics Circle award, and three times the PEN/Faulkner Award. He received a Pulitzer Prize for his 1997 novel, American Pastoral, which featured his best-known character, Nathan Zuckerman, the subject of many other of Roth's novels. His 2001 novel The Human Stain, another Zuckerman novel, was awarded the United Kingdom's WH Smith Literary Award for the best book of the year. His fiction, set frequently in Newark, New Jersey, is known for its intensely autobiographical character, for philosophically and formally blurring the distinction between reality and fiction, for its "supple, ingenious style," and for its provocative explorations of Jewish and American identity.[4]
Life

Philip Roth grew up in the Weequahic neighborhood of Newark, New Jersey, as the second child of first-generation American parents, Jews of Galician descent, and graduated from Newark's Weequahic High School in 1950.[5] Roth attended Bucknell University, earning a degree in English. He pursued graduate studies at the University of Chicago, where he received an M.A. in English literature in 1955 and worked briefly as an instructor in the university's writing program. Roth taught creative writing at the University of Iowa and Princeton University. He continued his academic career at the University of Pennsylvania, where he taught comparative literature before retiring from teaching in 1991.
While at Chicago, Roth met the novelist Saul Bellow, as well as Margaret Martinson, who became his first wife. Their separation in 1963, along with Martinson's death in a car crash in 1968, left a lasting mark on Roth's literary output. Specifically, Martinson was the inspiration for female characters in several of Roth's novels, including Lucy Nelson in When She Was Good, and Maureen Tarnopol in My Life As a Man.[6] Between the end of his studies and the publication of his first book in 1959, Roth served two years in the United States Army and then wrote short fiction and criticism for various magazines, including movie reviews for The New Republic. Events in Roth's personal life have occasionally been the subject of media scrutiny. According to his pseudo-confessional novel Operation Shylock (1993), Roth suffered a nervous breakdown in the late 1980s. In 1990, he married his long-time companion, English actress Claire Bloom. In 1994 they separated, and in 1996 Bloom published a memoir, Leaving a Doll's House, which described the couple's marriage in detail, much of which was unflattering to Roth. Certain aspects of I Married a Communist have been regarded by critics as veiled rebuttals to accusations put forth in Bloom's memoir.
Career

Roth's first book, Goodbye, Columbus, a novella and five short stories, won the National Book Award in 1960, and afterwards he published two novels, Letting Go and When She Was Good. However, it was not until the publication of his third novel, Portnoy's Complaint, in 1969 that Roth enjoyed widespread commercial and critical success. During the 1970s Roth experimented in various modes, from the political satire Our Gang to the KafkaesqueThe Breast. By the end of the decade Roth had created his alter ego Nathan Zuckerman. In a series of highly self-referential novels and novellas that followed between 1979 and 1986, Zuckerman appeared as either the main character or an interlocutor.
Sabbath's Theater (1995) has perhaps Roth's most lecherous protagonist, Mickey Sabbath, a disgraced former puppeteer. In complete contrast, the first volume of Roth's second Zuckerman trilogy, 1997's American Pastoral, focuses on the life of virtuous Newark athletics star Swede Levov and the tragedy that befalls him when his teenage daughter transforms into a domestic terrorist during the late 1960s. I Married a Communist (1998) focuses on the McCarthy era. Allegedly inspired by the life of the writer Anatole Broyard, The Human Stain examines identity politics in 1990s America. The Dying Animal (2001) is a short novel about eros and death that revisits literary professor David Kepesh, protagonist of two 1970s works, The Breast and The Professor of Desire. In The Plot Against America (2004), Roth imagines an alternate American history in which Charles Lindbergh, aviator hero and isolationist, is elected U.S. president in 1940, and the U.S. negotiates an understanding with Hitler's Nazi Germany and embarks on its own program of anti-Semitism.
Roth's novel Everyman, a meditation on illness, aging, desire, and death, was published in May 2006. For Everyman Roth won his third PEN/Faulkner Award, making him the only person so honored. Exit Ghost, which again features Nathan Zuckerman, was released in October 2007. According to the book's publisher, it is the last Zuckerman novel.[7]Indignation, Roth's 29th book, was published on September 16, 2008. Set in 1951, during the Korean War, it follows Marcus Messner's departure from Newark to Ohio's Winesburg College, where he begins his sophomore year. In 2009, Roth's 30th book The Humbling was published, which told the story of the last performances of Simon Axler, a celebrated stage actor. Roth’s 31st book, Nemesis, was published on October 5, 2010. According to the book's notes, Nemesis is the final in a series of four "short novels," which also included Everyman, Indignation and The Humbling.
In October 2009, during an interview with Tina Brown of The Daily Beast website to promote The Humbling, Roth considered the future of literature and its place in society, stating his belief that within 25 years the reading of novels will be regarded as a "cultic" activity:
I was being optimistic about 25 years really. I think it's going to be cultic. I think always people will be reading them but it will be a small group of people. Maybe more people than now read Latin poetry, but somewhere in that range... To read a novel requires a certain amount of concentration, focus, devotion to the reading. If you read a novel in more than two weeks you don't read the novel really. So I think that kind of concentration and focus and attentiveness is hard to come by — it's hard to find huge numbers of people, large numbers of people, significant numbers of people, who have those qualities[.][8]
When asked his opinion on the emergence of digital books and e-books as possibly replacing printed copy, Roth was equally negative and downbeat about the prospect:
The book can't compete with the screen. It couldn't compete [in the] beginning with the movie screen. It couldn't compete with the television screen, and it can't compete with the computer screen... Now we have all those screens, so against all those screens a book couldn't measure up.[9]
This interview is not the first time that Roth has expressed pessimism over the future of the novel and its significance in recent years. Talking to the Observer's Robert McCrum in 2001, he said that "I'm not good at finding 'encouraging' features in American culture. I doubt that aesthetic literacy has much of a future here."[8]
Influences and themes

Much of Roth's fiction revolves around semi-autobiographical themes, while self-consciously and playfully addressing the perils of establishing connections between the author Philip Roth and his fictional lives and voices,[citation needed] including narrators and protagonists such as David Kepesh and Nathan Zuckerman or even the character "Philip Roth", of which there are two in Operation Shylock. In Roth's fiction, the question of authorship[citation needed] is intertwined with the theme of the idealistic,[citation needed] secular Jewish-American son who attempts to distance himself from Jewish customs and traditions, and from what he perceives as the at times suffocating influence of parents, rabbis, and other community leaders. Jewish sons such as most infamously Alexander Portnoy and later Nathan Zuckerman rebel by denouncing Judaism, while at the same time remaining attached to a sense of Jewish identity.[citation needed] Roth's fiction has been described by critics as pervaded by "a kind of alienation that is enlivened and exacerbated by what binds it".[10]
Roth's first work, Goodbye, Columbus, for his irreverent humor of the life of middle-class Jewish Americans, was controversial among reviewers, which were highly polarized in their judgments;[2] a reviewer criticized it as infused with a sense of self-loathing. In response, Roth, in his 1963 essay "Writing About Jews" (collected in Reading Myself and Others), maintained that he wanted to explore the conflict between the call to Jewish solidarity and his desire to be free to question the values and morals of middle-class Jewish Americans uncertain of their identities in an era of cultural assimilation and upward social mobility:
The cry "Watch out for the goyim!" at times seems more the expression of an unconscious wish than of a warning: Oh that they were out there, so that we could be together here! A rumor of persecution, a taste of exile, might even bring with it the old world of feelings and habits — something to replace the new world of social accessibility and moral indifference, the world which tempts all our promiscuous instincts, and where one cannot always figure out what a Jew is that a Christian is not.[11]
In Roth's fiction, the exploration of "promiscuous instincts" within the context of Jewish-American lives, mainly from a male viewpoint, plays an important role. In the words of critic Hermione Lee:
Philip Roth's fiction strains to shed the burden of Jewish traditions and proscriptions. … The liberated Jewish consciousness, let loose into the disintegration of the American Dream, finds itself deracinated and homeless. American society and politics, by the late sixties, are a grotesque travesty of what Jewish immigrants had traveled towards: liberty, peace, security, a decent liberal democracy.[12]
While Roth's fiction has strong autobiographical influences, it has also incorporated social commentary and political satire, most obviously in Our Gang and Operation Shylock. Since the 1990s, Roth's fiction has often combined autobiographical elements with retrospective dramatizations of postwar American life. Roth has described American Pastoral and the two following novels as a loosely connected "American trilogy". All these novels deal with aspects of the postwar era against the backdrop of the nostalgically remembered Jewish-American childhood of Nathan Zuckerman, in which the experience of life on the American home front during the Second World War features prominently.[citation needed]
In much of Roth's fiction, the 1940s, comprising Roth's and Zuckerman's childhood, mark a high point of American idealism and social cohesion. A more satirical treatment of the patriotism and idealism of the war years is evident in Roth's more comic novels, such as Portnoy's Complaint and Sabbath's Theater. In The Plot Against America, the alternate history of the war years dramatizes the prevalence of anti-Semitism and racism in America during the war years, despite the promotion of increasingly influential anti-racist ideals in wartime. Nonetheless, the 1940s, and the New Deal era of the 1930s that preceded it, are portrayed in much of Roth's recent fiction as a heroic phase in American history. A sense of frustration with social and political developments in the US since the 1940s is palpable in the American trilogy and Exit Ghost, but had already been present in Roth's earlier works that contained political and social satire, such as Our Gang and The Great American Novel. Writing about the latter novel, Hermione Lee points to the sense of disillusionment with "the American Dream" in Roth's fiction: "The mythic words on which Roth's generation was brought up — winning, patriotism, gamesmanship — are desanctified; greed, fear, racism, and political ambition are disclosed as the motive forces behind the 'all-American ideals'."

قديم 12-25-2011, 12:20 PM
المشاركة 347
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
فيليب روث
American novelist and short story writer. Philip Roth first achieved fame with GOODBYE, COLUMBUS (1959). It consisted of a novella and five short stories and described the life of a of Jewish middle-class family. Ten years later appeared PORTNOY'S COMPLAINT. In this "masturbation story" the narrator searches for freedom by using sex as his way of escape. The book gained a great international success.
"Between first discovering the Newark Bears and the Brooklyn Dodgers at seven or eight and first looking into Conrad's Lord Jim at age eighteen, I had done some growing up. I am only saying that my discovery of literature, and fiction particularly, and the 'love affair' - to some degree hopeless, but still earnest - that has ensued, derives in part from this childhood infatuation with baseball. Or, more accurately perhaps, baseball - with its lore and legends, its cultural power, its seasonal associations, its native authenticity, its simple rules and transparent strategies, its longueurs and thrills, its spaciousness, its suspensefulness, its heroics, its nuances, its lingo, its 'characters', its peculiarly hypnotic tedium, its mythic transformation of the immediate - was the literature of my boyhood." (Roth in 'My Baseball Years', from Reading Myself and Others, 1975)
Philip Roth was born in Newark, New Jersey, which became the scene for his early novels. His father was an insurance salesman of Austro-Hungarian stock. Later in PATRIMONY (1991) Roth portrayed his eighty-six-year-old father, who suffered from a brain tumor, but who still in his early eighties "had no difficulty convincing the wealthy widows... that he had only just reached seventy".
Roth attended Rutgers University for a year before transferring to Bucknell University. He studied at the University of Chicago, receiving his M.A. in English. In 1955 Roth joined the army, but was discharged after an injury during his basic training period.
Roth continued his studies in Chicago, and worked from 1955 to 1957 as an English teacher. He dropped out of the Ph.D. program in 1959 and started to write film reviews for the New Republic. In the same year appeared Goodbye, Columbus, which won the National Book Award, and was later filmed. Portnoy's Complaint became in 1969 the number one best-seller.
Portnoy's Complaint, Roth's third novel, marked a turning point in the author's career. The inspiration behind Portnoy has been variously attributed to Lenny Bruce's nightclub act. Roth records the intimate confessions of Alexander Portnoy to his psychiatrist. "What I'm saying, Doctor, is that I don't seem to stick my dick up these girls, as much as I stick it up their backgrounds ? as though through fucking I will discover America. Conquer America ? maybe that's more like it. Columbus, Captain Smith, Governor Winthorp, General Washington – now Portnoy." Portnoy goes through his adolescent obsession with masturbation and his relationship with his over-possessive mother, Sophie. "Then came adolescence – half my waking life spent locked behind the bathroom door, firing my wad down the toilet bowl, or into the soiled clothes in the laundry hamper, or splat, up against the medicine-chest mirror, before which I stood in my dropped drawers so I could see how it looked coming out." Portnoy's approach to hedonistic Western culture is ironic. Although he is successful, he knows that his achievements are only temporal. Many readers found the book offensive and pornographic because of its sex scenes. Roth's presentation of the Jewish mother was also criticized.
Jewishness has been Roth's major territory in his examination of the American culture. From Malamud and Bellow, his older colleagues, Roth has differed in a more ironic – sometimes characterized as "less loving" – view of the lives of the Jews. Often the readers have identified the writer himself with the obsessions of his fictional characters, and accused him of sharing their thoughts. "Publishing a book is like taking a suitcase and putting it out in a public place and walking away and leaving it there," Roth has said in an interview. "There is no way a writer can control what happens to his book when it is out in the world." (Mein Leben als Philip Roth, dir. Christa Maerker, 1998, e-Motion-Picture/SWR)
From 1960s Roth has worked at the State University of Iowa, Princeton, the State University of New York, the University of Pennsylvania and elsewhere. Since 1988 he was Distinguished Professor at Hunter College, New York. Roth's several awards include the Guggenheim fellowship (1959), the National Book Award (1960, 1995), the Rockefeller fellowship (1966), the National Book Critics Circle award (1988, 1992), and the PEN/Faulkner Award (1993, 2000). In 1998 Roth received the National Medal of Arts at the White House, and in 2001 he received the highest award of the American Academy of Arts and Letters, the Gold Medal in fiction. In 2011 Roth won the fourth Man Booker International Prize, worth £60,000.
Roth has constantly wrestled with the problem of the identity of the Jewish-American male. THE BREAST (1972) made a humorous allusion to Kafka's famous short story 'Metamorphosis' – Roth's hero, David Kepesh, finds himself transformed into a massive female breast. Kepesh appears also in THE PROFESSOR OF DESIRE (1977), which chronicled his life to the age of 34, and THE DYING ANIMAL (2001), in which he has an affair with his student. "This novel - which takes its title from Yeats's lines, "Consume my heart away; sick with desire / And fastened to a dying animal" – wants to address the big subjects of mortality and the emotional fallout of the 1960s, but after the large social canvas of Mr. Roth's post-war trilogy ("American Pastoral," "I Married a Communist" and "The Human Stain"), it feels curiously flimsy and synthetic." (Michico Kakutani in The New York Times, May 8, 2001) Another veteran character, Nathan Zuckerman, is involved in several love affairs in MY LIFE AS A MAN (1975). He has appeared as the author's mouthpiece in subsequent novels, including I MARRIED A COMMUNIST (1998), set in the1950s. The novels deals with divorce, the cold war, and the McCarthy-era witch hunts. Through Zuckerman Roth has explored the relationship between a fictional character and its creator, or the process of aging, as in the melancholic novel EXIT GHOST (2007).
Sometimes Roth views his own life as a part of his fiction. In THE PLOT AGAINST AMERICA (2004), an alternate history, in which the famous pilot Charles Lindbergh is the 33rd President of the fascist U.S., Philip Roth is one of the characters, suffering from his Jewish background. In OPERATION SHYLOCK (1993) Roth meets a doppelganger, the other Philip Roth, a man, who claims to be the author. A true incident inspired Roth: the novelist Richard Elman had recalled in his book his seduction of a beautiful actress and his upset the next morning when he learns that she thought he was Philip Roth. Elman allowed her to leave unenlightened. Another subject in the book was John Demjanjuk's trial – the man alleged to be Ivan the Terrible of Treblinka. Demjanjuk claimed that he had had a doppelganger, who had committed all the crimes he was accused of and murdered Jews in concentration camps.
Roth's memoir of his family, Patrimony, won the National Critics Circle Award in 1992. A Time reviewer called SABBATH THEATER (1995), about a retired puppeteer, one of the best-written works of 1995. It won the National Book Award. THE HUMAN STAIN (2000) was set in the 1990s at the height of the Clinton sex-scandal. The narrator is Zuckerman who tells about Coleman Silk, the dean of a small college. He is forced to resign after alarming the guardians of politically correct usage. "Does anyone know these people?" he asks about two students who never showed up for class. "Do they exist or are they spooks?" They do, and turn out to be African Americans. And off-campus, with the help of Viagra, Silk starts an affair with an illiterate janitor, Faunia. "Most novelists wouldn't or couldn't handle the variety of elements that Roth does here. Few have his radical imagination and technical mastery. Fewer still have his daring." (R.Z. Sheppard in Time, May 22, 2000) Robert Benton's film version of the book from 2003, starring Anthony Hopkins and Nicole Kidman, was adapted for the screen by Nicholas Meyer.
Roth's first wife was Margaret Martinson Williams; they separated in 1963. In 1990 he married the distinguished Shakespearean actress Claire Bloom – their relationship had already started in the 1970s. The couple divided their time between homes in Connecticut and London. Their neighboring friends in Connecticut included Arthur Miller and William Styron. After they separated Bloom published her memoir Leaving a Doll's House (1996). Her 1982 memoir, Limelight and After, centered on her early years and particularly the collaboration with Chaplin. Bloom has acted in several classic and modern plays, including A Streetcar Named Desire and The Cherry Orchard. Films: Limelight (written and directed by Charles Chaplin, 1952), Look back in Anger (directed by Tony Richardson, play John Osborne, 1959), A Doll's House (as Nora, play Henrik Ibsen, directed by Patrick Garland, 1973), Islands in the Stream (based on Ernest Hemingway's novel, directed by Franklin Schaffner, 1977), Crimes and Misdemeanors (written and directed by Woody Allen, 1989). Television dramas: Brideshead Revisited, Shadowlands, Shadow on the Sun.

قديم 12-25-2011, 12:21 PM
المشاركة 348
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
فيليب روث

Dictionary of Literary Biography on Philip (Milton) Roth

[This entry was updated by S. Lillian Kremer (Kansas State University) from her entry in DLB 173: American Novelists Since World War II, Fifth Series, pp. 202-234.]
A major writer of twentieth-century American literature, Philip Roth has produced an impressive body of fiction that has attracted widespread critical commentary. His ideas and his wit range widely. Like the great satirists of the past, Roth is concerned with serious public and private subjects—genocide, war, the foibles of modern democracies, family life, the individual's inner turmoil, and the writer's imagination and craft. His prolific career has been marked by dualities of low comedy and high seriousness, contributing to his reception by critics and readers as both enfant terrible and literary elder statesman. Roth addressed this contradiction in Reading Myself and Others (1975), admitting that one of his "continuing problems" has been "to find the means to be true to these seemingly inimical realms of experience that I am strongly attached to by temperament and training—the aggressive, the crude, and the obscene, at one extreme, and something a good deal more subtle and, in every sense, refined at the other." He cites Philip Rahv's well-known essay "Paleface and Redskin" (Kenyon Review, Summer 1939), which segregated American writers either in the "paleface" mode of Henry James and T.

قديم 12-27-2011, 10:09 PM
المشاركة 349
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
فيليب روث

- يتحدث فيليب روث في هذه الرواية عما يعنيه الموت، الذي يلعب دور البطولة في العمل كله، وعما يخاف منه ويرغب فيه.
- نادراً ما يسمح فيليب روث بإجراء مقابلات معه، وقد اكتشف السر في ذلك سريعاً، وليس مرد صعوبة إجراء المقابلات معه إلى فظاظته أو كآبته ، فكل ما في الأمر أنه لا يطيق الإجابة عن الأسئلة ذاتها مراراً وتكراراً، حيث يستهل اللقاء معه بالتساؤل: «ما الذي تريد أن تسأل عنه؟». وعلى الفور ينتقل الإحساس إلى من يجري الحوار معه بأن الأمر لن يكون سهلاً بحال.
- في رده على اجد الاسئلة يقول " نعم، إنني أخشى أن الموت فظيع. ما ذا عساني أقول خلاف ذلك، إنه يكسر الفؤاد، ويستعصى على التفكير، يستعصى على التصديق. إنه مستحيل.
- وعند سؤاله هل تفكر كثيرا في الموت يرد بقوله " «أجبرت على التفكير فيه طوال الوقت عندما كنت عاكفا على تأليف هذا الكتاب. وأمضيت يومين بكاملهما في مقبرة لأرى كيف يحفرون المدافن. وكنت على امتداد سنوات قد قررت ألا أفكر في الموت أبداً.
- ويقول "لقد رأيت الناس وهم يموتون، بالطبع، رأيت أبواي يموتان، ولكنني لم أعايش الموت باعتباره شيئاً محزناً ومدمراً بلا حدود إلا بعد أن مات صديق طيب لي في ابريل الماضي. وقد كان من أبناء جيلي، ولم يكن في الاتفاق الذي بيني وبينه أنه سيرحل قبلي على هذا النحو، ولم أر الصفحة التي تتضمن ذلك في الاتفاق والأمر كما يقول هنري جيمس على فراش موته: «آه، هو ذا يجيئ ، الأمر الجلل».
- ويقول عن الموت " أخاف من ألا أكون مفعماً بالحياة، ببساطة بالغة أخاف من ألا أشعر بالحياة، من ألا أشمها. ولكن الفارق بين اليوم وبين الخوف من الموت الذي كان لديَّ عندما كنت في الثانية عشرة من العمر هو أنني الآن لديَّ نوع من السكينة حيال الواقع، فلم أعد أشعر بأن من الظلم البالغ أن أرغم على الموت ارغاماً.
- ولد الروائي الأميركي فيليب ميلتون روث في عام 1933 في نيو آرك بولاية نيوجيرسي، وتلقى تعليمه في مدارس نيو آرك العامة وحصل على درجة البكالوريوس من جامعة باكنيل وعلى الماجستير من جامعة شيكاغو ولم يكمل دراسته لنيل درجة الدكتوراه وعمل بتدريس اللغة الانجليزية وفي وقت لاحق بتدريس الكتابة الإبداعية في جامعي أيوا وبرنستون وتقاعد من مهنة التدريس في 1992 ليتفرغ نهائياً للكتابة.
- كان أول كتاب أصدره روث هو «وداعاً كولومبوس».
- تزوج روث في 1990 من الممثلة كلير بلوم التي تخصصت في أداء الأدوار الشكسبيرية .
- رجل منعزل مأخوذ بقصة شخصية لا تنتهي يُلقي عليهضوء الشهرة الأدبية.
- ولد لأسرة من الجيل الثاني من الأمريكيين اليهود في نيويورك- نيوجيرسي. في العام الذي وصل فيه هتلر للسلطة.
- يقيم في كونيتيكت،في عزلة مثيرة للإعجاب، يعمل نهارا وليلا، كرجل كبير وحيد وحساس.
- زوجته مارجريت مارتينسون والتي كان قد انفصل عنها ماتت فيحادث سيارة عام 1968.
- يقول "إن حياة متقدمة بعيدة عنالأهل والأصدقاء ليس لها إلا الوحشة والألم والمعاناة".
- عانى من انهيار عصب عام 1980.
- تزوج مرة اخرى عام 1990 ثم انفصل عام 1996 .
- انضم الى الجيش الامريكي وهو شاب لكنه سرح بسبب اصابته اثناء التدريب الاساسي.
- عانى باستمرار من مشكلة في الهوية كونه يهودي امريكي.


لديه ازمة هوية منذ الطفولة واصيب في التدريبات العسكرية ثم سرح من الجيش. لا يوجد تفاصيل عن علاقته بوالديه، اصيب بانهار عصبي في وقت لاحق وتوصف حياة بالكئيبة وهو يعيش حياة عزلة مما يشير الى انه شخص مأزوم.

مأزوم.

قديم 12-28-2011, 01:22 PM
المشاركة 350
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
والان مع سر الروعة في آخر روية من المجموعة :
100- أوسترليتز، للمؤلف دبليوجي.سيبالد
Austerlitz W. G. Sebald
Posthumously published volume in a sequence of dream-like fictions spun from memory, photographs and the German past
Austerlitz is a 2001 novel by the German writer W. G. Sebald. It was Sebald's final novel. The book received the National Book Critics Circle Award.
Plot

Jacques Austerlitz, the main character in the book, is an architectural historian who encounters and befriends the solitary narrator in Antwerp during the 1960s. Gradually we come to understand his life history. He arrived in Britain during the summer of 1939 as an infant refugee on a kindertransport from a Czechoslovakia threatened by Hitler's Nazis. He was adopted by an elderly WelshCalvinist preacher and his sickly wife, and spent his childhood in Mid Wales before attending a minor public school. His foster parents died, and Austerlitz learned something of his background. After school he attended university and became an academic who is drawn to, and began his research in, the study of European architecture. After a nervous breakdown, Austerlitz visited Prague where he met a close friend of his lost parents. The elderly lady tells him the fate of his mother, an actress and opera singer who was deported to Theresienstadt concentration camp. From Prague, Austerlitz traveled to Theriesenstadt. Here we learn about the disappearance of European Jewry during the Holocaust.
The novel shifts to contemporary Paris as Austerlitz seeks out any remaining evidence about the fate of his father. Sebald explores the ways in which collections of records, such as the Bibliothèque nationale de France or National Library of France, entomb memories. During the novel we have been taken on a guided tour of a lost European civilization: a world of fortresses, railway stations, concentration camps and libraries.
Writing process

This section may contain original research. Please improve it by verifying the claims made and adding references. Statements consisting only of original research may be removed. More details may be available on the talk page. (December 2011)

Formally, the novel is notable because of the lack of paragraphing, a digressive style, the blending of fact and fiction, and the inclusion of a set of mysterious and evocative photographs, scattered throughout the book, that enhances the melancholy message of the text. Many of these features characterize Sebald's other works of fiction, including The Emigrants, The Rings of Saturn and Vertigo


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 25 ( الأعضاء 0 والزوار 25)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: ما سر "الروعة" في افضل مائة رواية عالمية؟ دراسة بحثية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سر الروعة في رواية "موسم الهجرة الى الشمال" للطيب صالح ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 24 08-22-2018 12:00 AM
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية. ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 1499 11-11-2017 11:55 PM
افتتاحية رواية كتاب "إضاءات في كتاب "حيفا.. بُرقة البحث عن الجذور" ل د.سميح مسعود" بق ماجد جابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 0 10-12-2016 03:45 AM
مسابقة لــــ "افضل جدارية؟؟!!" ايوب صابر منبر الفنون. 3 10-24-2012 11:56 AM

الساعة الآن 10:26 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.