قديم 08-11-2011, 09:59 PM
المشاركة 11
أحمد قرموشي المجرشي
النغـم المهاجـر
  • غير موجود
افتراضي
توجه رائع تشكر عليه ...
أقدر لك مجهودك الضخم متمنيا لك التوفيق والسداد .

(( ابن الملــِــكين ))
نعم ...
لاحزن ...لاحزن ...
جدتي بلقيس ...وجدي ذو يزن .
**********
قديم 08-12-2011, 03:34 AM
المشاركة 12
طارق الأحمدي
أديــب وقاص تونسي
  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ العزيز طارق تحية طيبة



جميلة هذه الهمة التي عودتنا عليها

ورائعة فكرتك في إعادة تنشيط المنبر

بشكل أكبر من خلال موضوعك هذا.


بوركت أيها الكريم.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخ الكريم : حاتم
منابر بيتنا الثاني , وهي المستقر الذي استراح على جنباته الحرف وطاب فيها مقام الكلمات ..
وإن كنا نسعى لرقيّها فقد حبت خطواتنا الأولى في عالم النت ..
ستبقى في منابر في القلب ما حيينا ..
أشكر لك حضورك أخي وتشجيعك المتواصل للجميع ..
ودمت بود دائما
.


قديم 08-12-2011, 03:36 AM
المشاركة 13
طارق الأحمدي
أديــب وقاص تونسي
  • غير موجود
افتراضي
كل ّ عام وأنت َ بـ خير أخي ~ طارق

خطوة رائدة للنهوض بالمنبر

أحيّيك َ وأشدّ على يدك

شكرًا لك ~
الأخت الكريمة : أمل

بتضافر الجهود ستعود منابر إلى أوج عطائها كما كانت وأفضل.

أشكر لك تشجيعك وتواجدك الأكثر من رائع .

ودمت بود على الدوام.


قديم 08-12-2011, 03:38 AM
المشاركة 14
طارق الأحمدي
أديــب وقاص تونسي
  • غير موجود
افتراضي
توجه رائع تشكر عليه ...
أقدر لك مجهودك الضخم متمنيا لك التوفيق والسداد .

الأخ الكريم : أحمد المجرشي
يكفيني أن أجد توقيعك هنا لأعرف أني لم أحد عن الطريق .
من القلب شكرا لتشجيعك .
ودمت بود دائما
.


قديم 08-12-2011, 03:42 AM
المشاركة 15
طارق الأحمدي
أديــب وقاص تونسي
  • غير موجود
افتراضي
غـــــرق ... غـــــرق




كثيرة هي المرات التي كنت أعبر ذلك المكان دون أن ألقي بالا ً لكل من يقفن هناك ...
ربما كانت العادة والحال هما من جسدا تلك الرؤيا حول ذلك المشهد ...
للتو بدأت أشعة الشمس تظهر خلف السحاب الثقال ...
الساعة تشير إلى الرابعة عصرا ...
كنت على عجلة من أمري يجب أن أكون في ذلك الملعب قبل أن يتم توزيع اللاعبين حتى لا أجد نفسي خارج تشكيلة الفريقين ...
السلام عليكم .
وعليكم السلام ... عفوا ً نغم ؟!
هلا منحتني القليل من الوقت لكي أحادثك سيدي ؟!
حسنا ً ما الأمر ؟
كما ترى بأن الحشائش مبتلة والوقت لم يعد يساعدني وتنتظرني أمور أخرى في المنزل وابنتي كما ترى تصاحبها سخونة واصفرار ...
هلا سمحت لي بثلاث حزم من القصب؟!
لا بأس فاضلتي ...
لن أقول لك كما قال فرعون بأن لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي ولكن أقول لك بأن هذا من فضل الله وتعلمين يقينا بأني وحيد أبيه ولن يكون هناك من يغير قراري تجاه موافقتي ...
لك ما تشائين ومتى ما أردت .
يبدو بأن مثل هذه الأنامل لا تستحق أن يعانقها شريم يشتكي البعد المضني والألم المقيم ...
غادرتها بعد أن أبصرتها وقد أطرقت إلى الأرض خجلا ....
بدأت هناك الكلمات والنظرات تأخذ منحنى آخر غير ذلك التوجه ولم يعد
ذهابي إلى الملعب هو الهدف الأسمى لكي أتخذ ذلك الطريق ...
بل هناك إنسان آخر يسكنه ...
أنا على يقين تام بحالها ...
كيف وهي تعيش أرملة بعد أن مات عنها زوجها بعد أن كانا نموذجين في العشق ...
استقيت ذلك من جراء ما سمعته عنهما نحن أبناء القرى المجاورة ...
ذات مساء خاطبتني قائلة :
هل لي بك زوجا ً ؟!
أحمر وجهي وضاعت لغة الخطاب ...بل أن مفردات اللغة ولت هربا ...
أدرت وجهي عنها ...
شعرت بأن الجرأة في الطرح ربما قد يسكن النساء أكثر عندما يجدن الثقة في الرجل الكفء ...
عفوا ً سيدتي :
ليس بعد ...فكما تعلمين جيدا ً بأني للتو متزوجا ً ولم أكمل بعد الثامنة عشرة من عمري وفي هذا أمر لا يطاق ولم يقوى عودي بعد ...
أعدك أن أفكر في الأمر بجدية أكثر ...

ثلاثة أشهر أو قد تزد على ذلك الموقف ...
فلقد اخترت عدم الاقتراب لكوني أبصرت بأنها تحمل الجمالية كلها وعيب على مثلي أن يجعل من مشاعر النساء جسر عبور لتنفيذ رغبة ...
دون موعد مسبق مررت على بئر هناك بعد أن أبصرت أمة من الناس لغرض السؤال عن ناقة لي كنت قد فقدتها ...
لم أكن أعلم بأنها من ضمن الواردات ...
السلام عليكم .
شيء سكنني قبل أن أسمع رد السلام منهن ...
بل شعرت بأن هناك مجموعة من الأحصنة تتراكض بداخلي وجيوش من الغزاة أشبعوني رميا ً بالنبال ...
مرحبا ً بضيفنا ؟!
عرفتها واستجمعت قواي قائلا ً :
هل أبصرتم ناقة لي مرت من هنا ؟
كانت هي المتحدثة عنهن :
هلا أعقلتها سيدي كما قال رسول الله وتوكلت ...
أم أنك جعلت من ناقتك تلك رسالة باحث عن مجداف بعد أن شعرت بأن مركبك لم يعد قادرا ً أن يعبر بك عباب الموج بمجداف واحد ....
هزمتني بمنطقها ...
لم أزد كلمة واحدة وغادرت المكان ...

تعمدت أن أجدها وترصدت لها هناك وفي المكان الذي ترتاده دائما ...
وبالفعل كان لقاؤنا الأخير ...

لن أطيل في الحديث غاليتي ...
لقد وافقت على الزواج منك على أن تمنحيني قليلا من الوقت لكي يجد التوأمة فهو لم يزل رقيق التدفق تجاه النساء ...
حسنا ً لك ما تشاء ولكن بشرط ؟
وما هو شرطك ؟
هل سمعت بعشق الذهليات ...
لا لم يسبق أن سمعت به من قبل .
ذلك العشق المشابه تماما لعشق بني عذرة ...
العشق الخالد لأبناء الحرث ...
لن ألومك إذا لم تسمع به أو تعشه ...
فمثلك الكثير من أبناء الحرث الذين يجهلون الكثير عن تاريخ آباؤهم وأجدادهم ...
فالذهليات سيدي هن اللاتي عندما يعشقن ويرتبطن بمن يبصرونه الملاذ بعد الله لا يرفعن أبصارهن إلى الأعلى عند السير مع أزواجهن لا لشيء ...
سوى أنهن يكرهن أن يبصرن عيون أزواجهن وقد استقرت في خد جارية أخرى كانت تسير بالطريق الآخر ...
عندها فقط يرحلن الذهليات بألمين ألم المفارق وألم العشق .
أخذت أصفق وأردد :
ما أجملها من صفة وما أعظمة من عشق .
إذا تزوجتني فلن أسمح لك البتة أن يغادر ناظريك إلى أخرى ...
فليكن ذلك أميرتي .
( عرف هناك قبلي مؤلم ذلك المتبع لدى الغالبية العظمى فمجرد موت زوج المرأة إلا ويأتي الأخ ناصبا ً نفسه ككليب وائل طالبا ً يدها متعذرا بحجج واهية وأسباب ممجوجة حتى ولو كانت غير راغبة في ذلك ...
وهو ماحدث بالفعل ).

فلقد سمعت بزواجها ....
ومن ثم موتها .
بعد خمسة عشر عاما وفي يوم ما أبصرت في شرق قريتي من بدأ في إنشاء منزل له دون إذن مسبق ؟؟!!
أتيت إليه مندفعا وأن أتمتم بعبارات الاستغراب كيف له أن تجرأ ...
وعندما أبصرته أباها التزمت الصمت إجلالا ً لها وعرضت عليه أن كان يرغب في مساحة أكثر فله حرية ذلك ...
مضت الأيام تترا ...
والروح تواقة إلى الشرق ...
وفي صبيحة يوم مختلف أخذت مركبتي وعندما شرعت في السير فإذا بي أبصر عن بعد امرأة تقف بجانبها طفلة ترتدي الزى المدرسي كانت قد تأخرت عن الذهاب إلى المدرسة وترغب من أي شخص من القرية أن يحملها معه إلى مدرستها .
وقفت بجانبها .
حادثتني بلطف :
هلا أخذتها معك إلى المدرسة جزاك الله خيرا.
وأخذت تلوح بيديها وتبدي أعذار تأخرها في الاستيقاظ...
كانت تتحدث وأنا ألمح كفين وكأنها رسائل تتطاير أمامي حاملة معها ذكرى تلك المرأة التي عشقتها في وقت مضى ...
يا إلهي ...
نبرة الصوت وحركة الجسد ورمقة عينيها تتوافق تماما ً مع من عشقت ...
سألت عنها فإذا هي ابنتها ...
تلك الفتاة التي كانت تصاحبها وهي محمومة عندما طلبت مني الثلاث الحزمات من القصب ...
كانت قد تزوجت وانفصلت عن زوجها بأسباب دخوله السجن على ضوء تصرف أرعن لا يليق برجل ...
تعمدت أنا هذه المرة أن أصل إليها ...
فوسائل الاتصال لم تكن كالسابق شحيحة ...
بحثت عن رقم هاتفها المحمول ...
تواصلت معها بعد وسائط عدة ...
كنت التقي بها محاولا ً وراغبا ً بكل جدية أن أتزوجها ولكن شاء الله إلا أن تستمر رحلة الغرق تلك ...
ليأتي إليها شخص من عائلتها وتذهب معه كزوجة وتركت ابنتها عند جدها وزوجة أخرى له ...

مضت السنوات وهاأنذا قد تجاوزت الأربعين عاما ...
وابنتها في المرحلة الثانوية ...
أمني النفس وأردد :
هل ستكون الحفيدة هي الختام أم مازال للألم المتواصل خارطة سير ...
وللعشق الممدود بقية .
******






بكل تأكيد ... لا جديد ...
هذا أنا ...
وحيد أبيه ...
ابن القرية ..
النغم المهاجر ...
جازان ...محافظة الحرث ... قرية البيضاء .


للكاتب السعودي : أحمد قرموشي المجرشي
بتاريخ : 10 - 08 - 2011


قديم 08-12-2011, 09:55 PM
المشاركة 16
طارق الأحمدي
أديــب وقاص تونسي
  • غير موجود
افتراضي
مقتنيــــــــات


دخلتْ إلى بيت صديقة عُمرها..
راحتْ تتأملُ مُقتنياتها..

لوحات فنية, عطور, خزانة مليئة بالملابس ذات جودة العالية.. تُحف..

وزوج يُتابع أعمالهُ في الصالة..

راحتْ تُتمتم بجشع وعينٍ حسودة.. والغيرة تنهشُ جسدها..

- لِمَ لا يشتري لي والدي أشياء كهذه؟!

- ليت هذه الأشياء كُلها لي..

- يا لكرمْ زوجها..

وتدخل المالكة بالحِوار فجأة.. بصوتٍ كلهُ رِقة..

- خُذي ما شئتِ من هُنا..

لا يغلى عليكِ شيء يا صديقة عُمري..

وفعلاً.. لم تشأ الفتاة أن تخرج خاوية اليدين..

أخذت أثمن ما عِندَ صديقتها..

(( زوجها)).. وخرجتْ.


للكاتبة اللبنانية : سهى العلي
بتاريخ : 08 - 08 - 2010




قديم 08-12-2011, 10:01 PM
المشاركة 17
طارق الأحمدي
أديــب وقاص تونسي
  • غير موجود
افتراضي
كشـــف الغطـــــــاء




* كشف الغطاء فتناثرت أشلاء هباء دنس وحقد كانت مكنونة في عمق الجب ...




* كشف الغطاء فتعالت هتافات مبحوحة صدرت عن غليان من قعر المرجل ينادي بوصل صلة الرحم مع أبناء عمومتنا ...




* كشف الغطاء فبرز ورم مزمن جاء من بدايات سباتنا استحال ويستحيل تطبيبه ، نصح الحكيم بالبتر ورفض المريض ...




* كشف الغطاء نطق الزنجي ويا ليته سكت ، أن بذرة الإرهاب غرسناها فيكم لـ"فبركة" مبررات سحقكم ، ولا تشتر العبد إلا ...




* كشف الغطاء فهاجت وماجت وأنزلت الصورة من على جدار التعنت فظهر ظلها في مكانها ...




* كشف الغطاء وكثر اللغط فقالوا ينبغي أن نعين من يحكم ، ورد الآخرون بل ينبغي أن نحكم من نعين ...




* كشف الغطاء وبعد الأربعين سأل الزعيم رعاياه من أنتم ؟؟ فأجابوه نحن أنتم .. كيف ما تكونوا ...




* كشف الغطاء ويا ليت البئر بقي بغطائه .




للكاتب الجزائري : محمد الصالح منصوري
بتاريخ : 30 - 05 - 2011




قديم 08-12-2011, 10:11 PM
المشاركة 18
طارق الأحمدي
أديــب وقاص تونسي
  • غير موجود
افتراضي
عندما يصبح اللون الأسود قاتما







عــــاد من سفره المعتاد . . تحلق حوله أولاده الخمسة وزوجته . .





**سأل عنك إثنان من الشرطة . . عليك أن تذهب إلى الدائرة فوراً . .





**خـادمتك حــــامل . . . ادعت أنك قد اعتديت عليهـــــا . .





**إني بريء . . يمكنكم إجراء أي تحقيق ترونه مناســــــباً . . ! !





**سنطلـب من المستشفى عمل الفحوصــــــات اللازمــــــة . . ! !





بعد عدة أيام . . اتصل الضابط يبشره . .





*حصلت على البراءة . لقد أثبتت الفحوصـــات أنك لا تنجب . ! !






للكاتب السوري : أحمد فؤاد صوفي
بتاريخ : 14 - 09 - 2010


قديم 08-13-2011, 10:12 PM
المشاركة 19
طارق الأحمدي
أديــب وقاص تونسي
  • غير موجود
افتراضي
الساعات الأخيرة للرئيس

الأخبار تتوالى على القصر الرئاسي ، الإعتصامات في كل الميادين الإستراتيجية الرئيس في ركن من مكتبه واضعا جريدته أمامه و يشطب من حين لآخر كلمة
إنها هوايته المفضلة البحث عن كلمة السر ، و أين له أن يجد هذه الكلمة في ظل واقع البلد الذي أضحت أسراره ظاهرة للعيان ؟ إختلاسات كبار السلطة أضحت حديث العام و الخاص و الجرائد تتحدث عنها كل يوم ، المواطن المعدم يدفع دنانير معدودة فقط ليقتني أي جريدة يومية ليجد رائحة نهب المال العام تطغى على كل الصفحات ، أرقام فلكية هنا و هناك بالملايير و لكن من يسرق دجاحة يودع السجن و من يستولى على الملايير أقصى عقوبة له أن يعيش في الخارج يتنعم بأموال الشعب المغلوب على أمره.

فجأة دخل مدير الأمن الرئاسي مسرعا ...
- سيدي الوضع جد خطير ، إنهم يقتربون من القصر الرئاسي ...

نهض الرئيس من مكانه بكل تثاقل يجر ثقل السنين ، ثلاثون سنة في الحكم جعلته يتأقلم مع كل الظروف و لكن هذه المرة يحس بأن النهاية أضحت قريبة
إنه شعب جديد يختلف عن ذالك الشعب الذي ظل صامتا سنوات ، كان يملك ناس كلهم طيبة و إخلاص و وفاء دائم له و لأركان حكمه ، أما اليوم إنه زمن الفضائيات و الفايس بوك و غيرها من وسائل الإعلام .
- يتعين على كل الأسلاك الأمنية أن تحمي القصر الرئاسي إنه رمز سيادة و لا تنس أن التغيير يبدأ من هنا ، و يجب إعطاء تعليمات بحراسة جيدة للإذاعة.
- لكن سيدي حتى مقر التلفزيون مهم ، أما بخصوص الإذاعة فهناك إذاعة في كل مدينة اليوم .
- يجب إيقاف بث المحطات الإذاعية الصغيرة ، و الإكتفاء بإذاعة واحدة تكون تحت سلطتنا.
- و ماذا عن القنوات الفضائية ؟ كلها معادية لنا .
- أليس لديك طريقة لإيقاف بثها أيضا ؟ إنها مصدر إزعاج كبير ...
- إنها تبث عبر عدة أقمار صناعية و تتحكم فيها شركات تجارية و لا يمكن أن تخضع لنا .
- أليس لدينا إتفاقيات مع الدول التي توجد فيها هذه الشركات ؟
- الأمر صعب في هذه الظروف و هناك بعض الأنظمة تؤيد المعارضة لدينا و لا تنس أن الأنترنات هو عدونا الأكبر .
- ألا يمكن إيقافه هو الآخر ؟ ... غريب هذا الزمن ، في السنوات الأولى التي أعتليت فيها سدة الحكم ، كان أي صوت معارض أتخلص منه في أربع و عشرون ساعة أما اليوم الأعداء كثر و لكنني لا أرى أحد كلهم وسائل إعلام و إزعاج إفتراضي ، بالفعل إنها أصعب أنواع المعارضة التي شاهدتها في حياتي و لكن إخبرني كيف يصل الأنترنات لبيوت الناس ؟
- يصل الى بلدنا عن طريق كابلات تحت البحر من أوربا ..
- إقطعوا كابلات المصائب و قولوا للشعب أن أسماك القرش هي السبب .
- فكرة جهنمية سيدي سنفعل ذالك .

- و الآن تابع ما يقع و إخبرني بكل جديد ، و عليك أيضا بالتأكد من جاهزية كل الفرق المكلفة بخروجي المحتمل من هذا البلد اللعين .

- إطمئن سيدي كلهم رهن إشارتك ، طائرة الهليكوبتر جاهزة في باحة القصر و الطائرة أيضا محركها يدور في المطار العسكري ، بالإضافة الى الباخرة الرئاسية على شاطئ إقامتك الخاصة و طبعا الفرق الأخرى الجاهزة عبر الحدود البرية ، نحن جاهزون لكل الإحتمالات .

- نشرات الأخبار المختلفة الحكومية يجب أن تركز على إنعدام الأمن و خوف المواطنين و أهمية دور الأسلاك الأمنية في الحفاظ على أمن الأشخاص و الممتلكات ، و طبعا لابد من الإشارة الى فزاعة الأيادي الأجنبية و العدوان الخارجي فهي صالحة دائما في مثل هذه الأزمات ، مع أنه في هذا الوقت أصبحت الدول الكبرى أقل تدخلا مباشرا ، أيام زمان كانت الإمبريالية مشجب مميز تعلق عليه كل الأزمات و يقضى فيه على كل المعارضين .

- إنه زمن الأنترنات و الفايس بوك سيدي ثورات في كل مكان و كل مواطن صعلوك يحمل معه هاتف نقال بكاميرا يوثق به ما يشاهده و يضعه مباشرة على مواقع الأنترنات ، و منه يستغل مباشرة من طرف الفضائيات المعادية لنا .

بقي الرئيس صامتا يطل من نافذة القصر الرئاسي على جموع الجماهير الغاضبة ، إنهم مجرد أوباش يريدون تغيير التاريخ و لن ينجحوا ، التاريخ يكتبه العظماء و لا يخربشه الأوغاد .
خرج مدير الأمن الرئاسي مسرعا ليطبق كل تعليمات الرئيس ، و لكن في ذهنه أيضا مخطط للهروب ، كل أركان السلطة لديهم مخططاتهم الخاصة سفينة الحكم ليست سفينة نوح و ستغرق بكل تأكيد و الذكي من يفكر في إنقاذ نفسه قبل فوات الأوان ، الشعوب حين تنتفض دائما ما تجعل نهاية الزعماء و أتباعهم دموية إما المشانق أو السحل في الطرقات.

ثلاثون سنة من الحكم مرت و كأنها أياما ، ما زال لديه الكثير من الأفكار و البرامج يريد أن يحققها لهذا الشعب المسكين ،فهو مقتنع بأنه حاول أن ينقل كل برامج التحضر من الخارج ، و لكن ذهنية الناس ما زلت متخلفة ، و الآن يطالبون بالديمقراطية و التداول على السلطة ، إنهم ضحايا القنوات الفضائية و الثورات المزيفة ، يعرف أن الخراب سيكون مصير هذه البلاد إن رحل ، نمط تسييره هو الذي حافظ على كيان الدولة و إستمراريتها.
إقترب الرئيس من مكتبه متثاقلا ، سيقوم بإجراء مجموعة من الإتصالات الهاتفية مع مختلف الرؤساء الذين يعانون أيضا من هذه الثورات الغريبة
لا شك أنها مؤامرة خارجية كبرى تهدف الى زعزعة الإستقرار و الإستيلاء على منابع النفط العربي ، لقد قضوا على الدب الروسي و يريدون الآن تركيع الجمل العربي ، أعجبته أفكاره كثيرا ، إن تسنى له الوقت سيتصل بقناة الجزيرة الفضائية و يقدم نفسه كمحلل إستراتيجي ، و إن تعذر ذالك سيقدم نفسه كشاهد عيان و ما أكثرهم في هذه الأيام .

أنهى إتصالاته في دقائق و أدرك من خلال ما سمعه من مختلف الرؤساء و الزعماء أن الأزمة شاملة و المؤامرة كبيرة ، نفس السيناريو في كل بلد ، شباب ، مظاهرات ، مسيرات ، إحتجاجات ، يوتوب ، فايس بوك ، فضائيات و النهايات متقاربة إما تنحي أو هروب ، بالنسبة له كل الفرضيات ممكنة فالفوضى مضى عليها أكثر من شهر و لا دليل على توقفها ، و من الأحسن أن يستفيذ من تجارب الرؤساء الآخرين ، لا يلدغ رئيس من جحر مرتين ، بقاءه في البلد مستبعد جدا ، فقد بلغه أن بعض المعارضين يطالبون بمحاكمته و إعدامه ، هذا جزاءه بعد ما أفنى سنوات عمره خدمة لهذا الشعب ، البحث عن دولة صديقة تستضيفه أمر أكثر من عاجل ، الهروب حتمية و لكن الأفضل أن يكون مبكرا ، حتى يستبق كل النهايات المؤلمة ، و ما أدراه ربما هناك في مكان ما من يخططون لإنقلاب عسكري ضده ، فهو لا يضمن ولاءهم بالرغم أنه صاحب الفضل في كل نياشينهم .

نهض من مكتبه و توجه الى صالونه الخاص ، جلس أمام شاشة التلفزيون المسطحة ، ليتابع ما يجري هنا و هناك ، ما أكثر الفضائيات في هذا الزمن الملعون ، أغلبها إخبارية متخصصة ، الشيطان يختبئ في التفاصيل و هذه القنوات تتحالف مع كل شياطين الكون من أجل الوصول الى الخبر ، مع أنه رفض تواجد مكاتب لأغلبها ، إلا أنها ما زالت تعتمد على مراسليها في الظلام و تصطاد كل ما ينشر على مواقع الأنترنات ، الجزيرة ما زالت عراب كل الثورات بما تمتلكه من خبرة في نقل الخبر و إضافة توابل إستفزازية عليه و تقديمه كطبق مغري للمشاهدين ، أضحت المحطة معروفة أكثر من قطر الدولة ، إنها بكل تأكيد أداة تحرك لفائدة عدة قوى خارجية ، ما أثار إنتباهه هو ظهور قنوات أخرى تابعة لدول أوربية تبث باللغة العربية و تهتم بالشأن العربي ، إنها بالفعل مؤامرة كبرى دبر لها في عدة ليالي ، توقف في جولته الفضائية عند قناة فنية تبث أغنية رومانسية مميزة ، إنها نانسي عجرم التي سحرته منذ أول ظهور لها ،يتذكر جيدا أنه أنشأ مهرجانا سنويا من أجل إستضافتها في قصره إنها نموذج الأنوثة المركزة لا يمكن لأي إمرأة أن تنافسها .

و فجأة سمع صراخ و فوضى و رصاص في ردهة القصر ، سارع الى أخذ مسدسه و إقترب أكثر من النافذة ، لا يصدق ما يراها العسكر يغزون المكان ، فتح باب المكتب بقوة ، و دخل مجموعة من العساكر مدججين بكل أنواع الأسلحة .
- إنتهت اللعبة أيها الرئيس ، من الآن أنت الرئيس السابق.....

- من أنتم ؟ من أنتم ؟

تذكر الزعيم معمر القذافي في خطابه الشهير ، لا يدري هل هو بصدد مواجهة جرذان أم صقور ؟ تأمل وجوه الحركة الإنقلابية جيدا ، لا يعرف أي واحد منهم ، من أين خرج هؤلاء الأوغاد ؟ إستطاع أن يلمح في وسطهم مدير الأمن الرئاسي ، الذي بدت عليه علامات الإرتباك و هو يقترب من الرئيس .

- لا تستغرب ، رحيلك حتمية تاريخية لا مفر منها ، الشعب يريد تغيير النظام و أنت رمز كل هذا النظام ... لا تنس أن مجيئك الى السلطة منذ ثلاثون سنة كان عن طريق إنقلاب .
- على كل كنت مستعد لهذه النهاية أو غيرها ، تسونامي الثورات لا يمكن أن يتوقف عند حدودنا .

تم إقتياد الرئيس السابق خارج القصر و طلقات الرصاص تسمع في كل مكان إنها فرحة مؤقتة برحيله ، يدرك جيدا أن تنحيته ستؤدي الى إنهيار البلد و شيوع الفوضى و الخراب ، سيندمون على فترة حكمه بكل تأكيد و لكن أكثر ما يزعجه أنه لا يعرف مصيره وسط هذه العساكر ، هل سيتركونه يرحل ؟ أم سيتكفلون بإعدامه خارج نطاق القضاء ؟ ركب معهم السيارة العسكرية و هو في قمة الإنحدار النفسي ، من القمة الى ما تحت الحضيض ، شيء واحد يجعله ربما سعيد و حزين في نفس الوقت ، سيكون هذا المساء مادة دسمة لكل الفضائيات الإخبارية و سيبحثون في الأرشيف للكشف عن مساره و نهايته
سيتحول الى خبر رئيسي في دقائق ثم يتم دحرجته الى شريط الأخبار و من ثمة يخرج من نادي الرؤساء الى مزبلة التاريخ .


للكاتب الجزائري : بوفاتح سبقاق
بتاريخ : 30 - 07 - 2011



قديم 08-20-2011, 02:53 AM
المشاركة 20
طارق الأحمدي
أديــب وقاص تونسي
  • غير موجود
افتراضي
تعيينـــــــــــــــــــــــــــــات


جاءني الحمار بخبر طريف, قال: حدثني حمار بن الحمار الأبيض عن جده المستحمر, أن هناك إمارة صغيرة في جبال النوبة متخلفة في كل أمورها بينما جيرانها ينعمون بالتقدم والتمدن.
وفي ذات يوم استدعى أميرها وزيره, وقال له: لقد أمعنت في تخلف بلادنا فوجدته ناجماً عن الجهل. وقد قرّ رأيي على إرسال بعثات للدراسة في البلاد المتقدمة, وبعد عودتهم يتم تعيينهم في المرافق المختلفة حتى يطوروا الإمارة.
فهيئ لنا مبعوثين لدراسة الطب والهندسة و كافة العلوم التطبيقية وغيرها حيث يجب أن تدرس هذه العلوم , فقال الوزير: سمعاً وطاعة, يا سيّدي.
ونفّذ أمر سيّده, وبعد سنين عاد المبعوثون, وقد برز كل منهم في مجاله فقام الوزير بتعيينهم في مصالح الإمارة المختلفة, وبعد فترة لا حظ الأمير أن التخلف لا يزال على حاله من الدرجة التي سبقت هذا الزمن, بالرغم من هذا استدعى وزيره, قال له : تعال لِنَرَ مبعوثينا, وما فعلوا بالعلم الذي حملوه إلينا , وهكذا بدأت الحملة بزيارة لمعمل النسيج فوجد العمل يتخبط فيه تخبطاً مشيناً , ولما بحث عن مديره, و كان أحد المبعوثين, دهش حين وجده طبيباً, لقد عيّن الوزير الطبيب الذي عاد بأعلى الشهادات وأرقى الخبرات مديراً لمصنع النسيج, وأدهش الأمير حين وجد الحقوقي يشغل مدير المستشفى, وأن المهندس تعيّن قاضياً والمعلم مشرفاً على الأمور الهندسية, حينئذ ثار غضبه على الوزير, وقال: ألِمثْلِ هذا أنفقنا الأموال الطائلة؟
لماذا لم تضع كل رجل في المكان الذي يستحقه و الذي هو أهل له؟ فانحنى الوزير بتواضع أمام أميره وفرك يديه, وقال هامساً: مولاي ما تقول عنه سهل التطبيق .. لأنه لو كان كل رجل في المكان الذي يستحقه لما كنتُ أنا وزيراً .. ولما كنتَ أنت أميراً ...



للكاتب السوري : محمد فتحي المقداد
بتاريخ : 25 - 07 - 2011






مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: مختارات من قصص منــــــابر
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مختارات من نزار قباني ريم بدر الدين منبر ديوان العرب 20 02-05-2021 11:15 PM
مختارات من الشعر النبطي ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 17 12-13-2019 03:31 PM
مختارات من شعر طلال حيدر ريم بدر الدين منبر ديوان العرب 5 02-27-2011 11:23 AM
مختارات لمحمود درويش هند طاهر منبر ديوان العرب 2 12-22-2010 09:41 PM
مختارات من الشعر السويدي ريم بدر الدين منبر الآداب العالمية. 0 10-23-2010 11:31 PM

الساعة الآن 03:31 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.