قديم 09-21-2010, 06:10 AM
المشاركة 201
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
التعليم


يتعلم المتعلم من عالمه من آدابه وسمته وأخلاقه فيا ترى ما هي أبرز السجايا والأخلاق التي استفادها طلاب سماحة الوالد من جلوسهم بين يديه ؟ يقول الأخ ضيدان اليامي : أثناء جلوسي بين يدي سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز نهلت من أخلاقه الشىء الكثير ومن أبرز ذلك :
1 - حرصه المتواصل على نشر الدعوة وتغيير المنكرات .
2 - التواضع والبساطة في جميع أموره وأحواله مع الصغير والكبير .
3 - ملازمة الأذكار والأوراد في أوقاتها .
4 - اهتمامه بعلم الحديث سندا ومتنا وحفظا مع العناية بفهم الحديث .
ويضيف الأستاذ عبد الله بن مانع الروقي قائلا : إننا كما نتعلم من شيخنا الأحكام في دين الله . نأخذ منه الأخلاق الكريمة ومن ذلك الورع والخشية ؛ وخوف الله ، والرغبة فيما عنده ، ويظهر ذلك جليا على الشيخ عند نصوص الوعد والوعيد ، وهذا هو المقصود من العلم قال الله تعالى : إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ويقول الشيخ / عمر أحمد بافضل : نهلت من أخلاق سماحته الكرم والسخاء والتواضع والتي أكسبته محبة الكثير من الناس وتقديرهم واحترامهم .
تواضع وصبر :
أما الأخ أبو عبد العزيز الموظف في الشئون الإسلامية فشده من أخلاقيات الشيخ التواضع والصبر والجلد على إلقاء الدروس والإجابات على الأسئلة مهما طالت ومهما كانت فحواها ومهما كان السائل .
ويقول أحد الطلاب :
يعتبر الشيخ مدرسة أخلاقية متكاملة ، فما من خلق إلا وقد ضرب فيه الشيخ بحظ وافر ، فصدق اللهجة ، وطيب الحديث ، ورحابة الصدر والأناة ، وغيرها من سائر الخصال الكريمة التي يتمتع بها الشيخ ، وكذلك حرصه الدائم على تطبيق سنة البشير النذير عليه الصلاة والسلام في جميع شئونه .

~ ويبقى الأمل ...
قديم 09-21-2010, 06:10 AM
المشاركة 202
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
التعامل مع السائلين

لا شك في أن سماحة الشيخ من كبار أهل الذكر الذين أمرنا بسؤالهم إذا كنا نجهل شيئا من مسائل ديننا . ولا تكاد ترى . الشيخ في بيته أو شارعه أو عمله أو سيارته أو درسه إلا والسائلون حوله زرافات ووحدانا . فكيف يتعامل الشيخ مع السائلين في درسه ؟ رحابة الصدر :
وها هو أحد الطلاب يروي لنا قصة الشيخ مع أحد الأعراب : جاءه مرة أعرابي يسأله في طلاق امرأته فأفتاه الشيخ ببينونتها منه وأنها لا تحل له بعد حتى تنكح زوجا غيره فما زال الأعرابي يراجعه والشيخ يعيد عليه حتى قال له الأعرابي بلهجته العامية " تكفى يا شيخ علشاني " فما زاد الشيخ عندها إلا أن قال لمن حوله : أعطوني العصا . . هي لعبة " . ولم يكن الشيخ غاضبا وإنما أراد إفهام الأعرابي أن هذا الأمر لا تهاون فيه .
ويضيف الأخ عبد الله العتيبي متحدثا عن ذات الموضوع : لا شك أن من صفات شيخنا رحابة الصدر للسائلين ، والترفق بالمتعلمين مع علو شأنه وارتفاع قدره - زاده الله - وهذه صفات علماء الآخرة . . فلم يحملهم ما هم فيه من رفعة المكانة من الترفع عن الخلق . . بل ما زادهم إلا تواضعا .
تكرار السؤال وخلق الشيخ :
وأذكر لشيخنا من الأمثلة أنه سئل عن حكم سجود التلاوة فقال ؟ سنة مؤكدة وسأله آخر عن السؤال نفسه فقال : سنة مؤكدة ، بل سأله ثالث - ولعله لم يسمع الإجابة كالذي قبله فأعاد الشيخ الإجابة بطيب نفس ، ولم يبكت السائلين .
50 سؤالا في درس واحد :
وقد قام الأخ ضيدان بن عبدالرحمن اليامي مرة بإحصاء عدد الأسئلة التي طرحت على الشيخ في أحد الدروس بعد صلاة المغرب فوصلت إلى خمسين سؤالا حتى مل صاحبنا من العد والإحصاء والأسئلة ما زالت تتوالى على شيخنا ابن باز وهو يجيب عليها دون ملل ، ويختم الشيخ عمر أحمد بافضل المشاركات في هذا المحور بإيراد هذا الموقف الذي حصل له مع سماحة الشيخ : فلقد شغلني مرة أمر وأقلقني وعند خروج - الشيخ من المسجد بعد الدرس وكعادة طلبة العلم والسائلين ينكبون عليه حتى يركب السيارة . بل حتى وهو في السيارة ، وعند تأهب السيارة للانطلاق اقتربت منه قلت له ، لدي استفسار هل أذهب معك إلى البيت وهل أجد فرصة . فقال نعم الآن وأوقف السيارة وأدخلني جنبه وأعطاني جواب استفساري فورا والسيارة واقفة ثم خرجت مسرورا مقدرا له الأريحية . ورحابة الصدر - فهذا الكلام ما كنت أنتظره - كنت أنتظر أن يقول راجعنا غدا في المكتب أو الحق بنا - أما الجواب الفوري هكذا بهذه السرعة وقد هم بالانصراف فيقف ليستمع ويجيب فلا يقدر عليه في نظري إلا الشيخ ابن باز أو من كان على مثل خلق ابن باز جزاه الله خيرا .
وإنك لتجد له سماحة ورحابة صدر حتى مع أصحاب الأسئلة الغريبة العجيبة الناشزة والمتكررة في أكثر أيام الدرس وهذا أراه مما يتميز به شيخنا حفظه الله ، وهو مما نلفت النظر إليه ، نظر المدرسين والمعلمين فلا يسخر ولا يستهزئ ولا يضحك ساخرا من سائله سؤالا مضحكا منبئا عن جهل عظيم وربما دل السؤال على بلادة في الفكر والعقل .

~ ويبقى الأمل ...
قديم 09-21-2010, 06:10 AM
المشاركة 203
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
جلد الشيخ في الدرس

تراه في دروسه جالسا . . متأدبا . . منصتا حال القراءة . . ثم متحدثا بارعا أثناء الشرح . . يسأل هذا . . ويطلب من ذلك بحث مسألة ما . . يتنقل من شرح متن إلى قراءة في سيرة . . درس في الفجر ومن الغد درس بعد المغرب وبعد يومين من 3 ساعات في الضحى . هكذا هو الشيخ في دروسه دون كلل أو ملل .
ويتعجب الأخ عبد الله العتيبي من صبر الشيخ وجلده في إلقاء الدروس فيقول : صبر الشيخ على إلقاء الدروس عجيب ، فمواظبته على الدروس وعدم تخلفه عنها مع كثرة الأشغال لديه ؛ يدل على جلد عظيم ومحبة للعلم ، ولي مع الشيخ أكثر من عقد من السنين لم يتخلف إلا مرة واحدة أيام إصابته في رجله اليمنى والحمد لله الذي شفاه وقال مرة في درس فجر الخميس بعد ما استغرق الدرس نحو ساعتين ونصف قال : لولا الأشغال الأخرى لجلسنا مع الإخوان حتى الظهر!! ويستكمل أحد الإخوة هذا المحور قائلا : لقد أوتي الشيخ في هذا حظا عظيما وقسم له فيه خير كثير فرجل بلغ السابعة والثمانين يكون أول من يحضر أو من أول من يحضر لمكان الدرس ، مع كثرة دروسه .
ثم هو لا يتململ في أثناء الدرس مع ظهور التعب والملل على عدد غير قليل من الحاضرين .
فأي جلد هذا حفظه الله وأمتعه بالصحة والعافية .
أكثر من ثلاث ساعات .
وأحد الطلاب الذين انتظموا في الحلقات من عام 1400 هـ يندهش من جلد الشيخ وصبره على إلقاء الدروس وعدم تململه من طول الدرس ويضيف : قد تجد منا معشر الطلبة ونحن نجلس في راحة ونستمع دون أن نتحدث ، من يفقد صبره على حضور الدرس فينصرف وربما يظهر عليه التعب ، والنعاس ، وسماحة الشيخ يواصل الدرس والشرح ساعتين أو أكثر متنقلا من كتاب لآخر دون كلل أو ملل أو فتور .
كما أن الأخ أبا عبد العزيز من وزارة الشئون الإسلامية يثني على شدة حرص الشيخ على انتظام الدروس ويقول : إن الشيخ لا يتوقف عن إلقاء الدروس إلا إذا كان مسافرا أو مريضا .
كما أن دروس يوم الخميس قد تستمر ثلاث ساعات أو أكثر ، وأحيانا يعتذر الشيخ عن الإطالة ، ويتمنى الاستمرار مع الطلاب لولا المشاغل الأخرى

~ ويبقى الأمل ...
قديم 09-21-2010, 06:10 AM
المشاركة 204
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
متفرقات

ولطلاب الشيخ بعض الكلمات والمشاعر التي لا تنتظم تحت عنوان واحد ، فجعلنا هذه المتفرقات مجموعة في محور واحد ، فهذا طالب يقترح . . وذاك يمدح . . وآخر يكتب عن سمة لشيخه . . و . . و . .
شيخنا وعلم الحديث :
وشيخنا من المحدثين الذين يعمدون إلى الأسانيد , ودراسة الإسناد وتحقيقه ومذهبه " إذا صح الحديث فهو مذهبي " وتظهر عليه الأريحية والتبسط عند قراءة متون الحديث . . وكذا عند قراءة كل كلام صحيح مستفاد من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وهو يرتاح حفظه الله للكلام المحرر المتين الذي يظهر الحق ويجليه ، ويزهق الباطل ويطويه ويكثر هذا في كلام أبي العباس ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله وكذا في كلام غيرهما من العلماء ، ويضجر شيخنا عند كلام بعض الفقهاء الذي لم يحرر أو يخالف النصوص ، أو يفوته التحقيق ، أو كلامه غير المفهوم .
عبد الله العتيبي هل تغير أسلوب تدريس الشيخ ؟
لم يتغير أسلوب الشيخ كثيرا ولكن حصل بعض الاختصار في إجاباته ومذكراته للطلاب وربما راجع إلى كبر سن الشيخ من جهة وكثرة صغار الطلبة وغلبتهم على الشيخ دون كبار تلاميذه .
استحضاره للشواهد أدهشني :
استحضار سماحة الشيخ للشواهد أثناء درسه يثير في نفسي العجب من حفظ الشيخ وتنوع علومه ومفاهيمه للمسألة المعروضة في الدرس ، وكل ذلك بدون تحضير أو إعداد مسبق من قبل سماحته لها ، وكم كنت أتعجب من ذلك عندما أراه يذكر الأدلة من كتاب الله من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ثم ما قاله الأئمة وأهل التحقيق في مسألة تعرض أثناء الدرس أو نسأل عنها سماحته أثناء الدرس أيضا ، لا شك أن هذا كله يدل على قوة علم الشيخ وغزارته وتحري الحق والصواب في المسألة .
ضيدان اليامي هكذا يتعامل مع خصومه :
أخلاق شيخنا مع خصومه مضرب مثل . . فإذا ذكر لشيخنا كلام أحد من العلماء المعاصرين والشيخ يخالفه ، وكان المخالف من أهل السنة , فإن شيخنا يصفه بقوله : أخونا فلان " وهذا يذكره الشيخ قليلا أو نادرا " لأنه لا يتعرض لذكر أحد عادة وإن كان قول المخالف ضعيفا ربما قال الشيخ عفا الله عنه . والذي أعلم من منهج شيخنا مع خصومه العدل والنصح . وشيخنا حفظه الله : لم أسمع منه سبة ولا شتما فإذا بالغ ربما قال : عامله الله بما يستحق " وذلك في حق أهل الانحراف " .
عبد الله الروقي هل الحضور في ازدياد ؟
نعم هناك زيادة في عدد الحضور لدروس الشيخ وقد تضاعف عدد الحضور مضاعفة كبيرة جدا خصوصا درسي فجر الخميس ومغرب الأحد .
أبو عبد العزيز , ويقول الأخ عبد الله بن مانع مضيفا على هذا الموضوع :
لا شك هناك فرق فقد ازداد عدد الطلاب ولله الحمد وقد أدركت دروس شيخنا قديما والحلقة واحدة وفيها فرج والتلاميذ قرابة عشرين لا يتجاوزن هذا العدد ، وأما الآن فهم يبلغون خمسمائة وقد يزيدون عنها ، أو ينقصون بارك الله فيهم وحفظهم وثبتهم على الحق ، وجعلهم من أنصار دينه ، وهداة خلقه ، وبارك لهم في أعمالهم وأعمارهم وأهليهم ، وحفظهم من كيد الكائدين ، ومزالق أهل الهوى الهالكين .

~ ويبقى الأمل ...
قديم 09-21-2010, 06:10 AM
المشاركة 205
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الشيخ عندما يبكي

عندما بكى ابن باز دموع سماحة الوالد ليست ملكا له ، فعينه تغلبه كثيرا عندما تقرأ عليه آية من كتاب الله ، أو يسمع حادثة من حوادث السيرة النبوية أو يحكى له موقف مؤثر من الماضي أو الحاضر ، وها هم طلابه يتحدثون عن هذا الموضوع : فقد سألنا أحد طلاب الشيخ عن أبرز المواطن التي تغلب الشيخ فيه دموعه فيبكي فأجاب : شيخنا قريب الدمعة يبكي كثيرا حتى إن بكاءه يصل إلى حد الجياش الشديد فهو يبكي عند ذكر الوعد والوعيد ، ويبكي عند حصول بعض المصائب لبعض الغرائب في الدين التي هي من أعظم المصائب ، ويبكي عند ذكر السلف الصالح وأحوالهم في الزهد والتقشف ، ويبكي حين يتذكر شيوخه وإخوانه الذين ماتوا قبله ، أو حين تحل بهم أقدار الله .
قلب رقيق :
" ويكمل الحديث أحد الطلاب الذين يحضرون دروس سماحة الشيخ منذ عام 1399هـ فيقول : الشيخ حفظه الله يملك قلبا رقيقا متأثرا بكل ما يسمعه من الآيات والأحاديث النبوية والسيرة النبوية وكذا سيرة الصحابة رضي الله عنهم فكم من آية من كتاب الله وقف الشيخ عندها متأثرا باكيا لما فيها من الوعيد وكذا ما أعده الله من النعيم ، وكم حديث آثار أشجان الشيخ فبكى متأثرا مما ورد فيه كقصة الإفك : مثلا وكذا توبة كعب بن مالك وغيرها من الأحاديث .
وأذكر مرة أنه قريء على الشيخ حديث إن أخنع اسم الله رجل تسمى ملك الملوك لا مالك إلا الله قال سفيان مثل شاهان شاه فكان القارئ وهو أحد تلاميذه فرأها " شاه شاه " فقال الشيخ مصححا له " شاهان شاه " هكذا قرأتها على سماحة شيخنا العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله . . فما كان من الشيخ إلا أنا دمعت عيناه وغلبه البكاء لأنه تذكر شيخه سماحة العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله - .
فكان هذا موقفا لا أنساه ودمعة على وجنتي شيخنا لا أنساها أبدا . ويبدو أن لموقف السيرة النبوية أثرا عظيما في قلب شيخنا ابن باز حيث إنه كثيرا ما يتأثر عند سماعه بعض أخبارها .
وها هو الأخ عبد الله الروقي يعد لنا بعض هذه المواطن : أذكر منها : بكى عند قصة تخلف كعب بن مالك رضي الله عنه عن غزوة تبوك ، وبكى عند حديث الإفك وقصة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها في ذلك . . وبكى عند حديث جرير بن عبد الله البجلي الذي رواه أحمد ( ساعاتي ج 1 \ 75 - 77 ) في قصة الأعرابي الذي أسلم ثم وقصة دابته فقال عليه الصلاة والسلام : عمل قليلا وأجر كثيرا وبكى عند بيعة الأنصار رضي الله عنهم للنبي صلى الله عليه وسلم في بيعة العقبة الثانية كما تأثر كثيرا عندما قريء عليه من زاد المعاد باب فتح مكة ، وكان يكثر فيه من الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم ، وغير ذلك مما يطول .
حادثة الإفك .
ويقول الأخ فهد السنيد إنه ما رأى الشيخ مثأثرا كما رآه عندما قرئت عليه حادثة الإفك إذ تأثر الشيخ وبكى طويلا . وقد غلبه البكاء مرة عندما قرئت عليه مقولة أبي بكر رضي الله عنه عندما توفي رسول الله " من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت " .

~ ويبقى الأمل ...
قديم 09-21-2010, 06:11 AM
المشاركة 206
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
متى يغضب سماحة الشيخ ؟

كغيره من البشر قد تمر على سماحة الشيخ مواقف تغضبه ، أو يرى أن الحكمة فيها إظهار الغضب والامتعاض لتحقيق هدف مشروع كالإصلاح أو التربية أو التعليم ، فمتى يا ترى يغضب الشيخ في دروسه ؟
ويبدأ الأخ عبد الله العتيبي الحديث في هذا المحور بقوله : شيخنا حفظه الله أحفظ من مواضع غضبه إذا رد كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم بأقاويل الناس وأقيستهم.
ومن ذلك قيل للشيخ على حديث : إن أبي وأباك في النار أخرجه مسلم قيل له في شرحه من بعض الطلاب : إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ذلك للرجل لتطيب نفسه لا غير فالتفت الشيخ مغضبا وقال : يطيب نفسه بعذاب أبيه ؟
ولما قرر شيخنا في التفسير جواز نكاح الكتابيات بشرطه قال بعض الطلاب : يا شيخ بعض الصحابة كان ينهى عن ذلك!! فالتفت الشيخ إليه وقد أحمر وجهه وقال : هل قول الصحابي يضاد به الكتاب والسنة ؟!
ويعقب أحد الإخوة بإبراز موقف يؤكد ما ذكره العتيبي فيقول : -
الموقف الذي غضب فيه الشيخ حتى ظهر ذلك عليه ، هو أنه عندما عارضه سائل في مسألة بعد أن ذكر الشيخ فيها الأدلة من الكتاب والسنة . فقال السائل يقول فلان كذا . فغضب الشيخ وقال : ليس لأحد قول بعد كلام الله وكلام رسول .
كما يضيف أحد الطلاب :
نعم أجد غضبه عندما يتناول الكلام عن الشرك والمشركين وكيف وقعوا فيه خاصة وهم يقرءون القرآن ويدعون الإسلام واتباع سيد المرسلين ونشعر بغضبه وهو يفند المبتدعين وأمثالهم .

~ ويبقى الأمل ...
قديم 09-21-2010, 06:11 AM
المشاركة 207
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أدبيــــات :




قصيدة الشاعر أبو هلالة

قصيدة الشاعر أبو هلالة في سماحة الشيخ / عبد العزيز بن باز - حفظه الله - :
أقول والبشر في جنبي محتدم *** يا من للقياك هذا الحشد يبتسم
يا ذروة من فخار لا تطاولها *** مطامح في حلوق الخلق ترتسم
عفت سعودي وقد حز النوى كبدي *** رحماك يا رب أضنى خافقي السقم
ماذا أقول وسوط البعد يلهبني *** وقد توقد من فرط الأسى الألم ؟
وما الذي أنا مستطيع كتابته ؟ *** وهل سيوفيك ما قد يكتب القلم ؟
ومكرماتك أعيت من يعددها *** هيهات يقوى على نضح العباب فم
قلوبنا ملئت من نقلكم أسفا *** فهل تعود بها الآمال تنتظم ؟
لنا برغم النوى يا شيخنا أمل *** بأن تعود لهذا الحصن تستلم
وأن تظل لركب العلم قائده *** فتهنأ العرب في لقياك والعجم
تهفو إليك قلوب المؤمنين كما *** يحن شوقا إلى أنوارك الحرم
مرحى إمام الهدى مرحى دعامته *** إن شذ مرتكس أو طاش منتقم
عاديت في الله " بورقيبه " وباطله *** وفوق هامته داست لك القدم
وما غررت بأصنام مسخرة *** رجت لها الأرض أو هامت بها الأمم
فهم على الشعب آساد جبابرة *** وهم مع الخصم عبدان له خدم
لما دعاة الهدى في " مقديشو " حرقوا *** ما كان صوتك يا مقدام يكتم
يا ناشدين المعالي من مكاتبكم *** درب العلا الدم ما درب العلا الكلم
بالقول لن يرجع العادون ما سلبوا *** وبالبكا لا يرد الغنم مغتنم
عار على المرء أن يحتل مسكنه *** وأن يجور عليه الخصم والحكم
وقلبه بضروب اللهو مرتهن *** ونفسه لرغيد العيش تلتهم
يا أمة رثت الدنيا لذاتها *** وراح ينحر في أمجادها قزم
فرت من الموت حتى لا يصادمها *** فصادمت محنا عنها نأي العدم
تسير في لجج الأنواء ماخرة *** مذعورة بحبال الوهم تعتصم
والخائنون قد اقتادوا أزمتها *** وشعبها بين أشداق الأذى لقم
قد كتفوه على قول بلا عمل *** وسمروه وسيف الحقد مصطلم
إن واعدوا كذبوا أو عاهدوا غدروا *** أو خططوا فشلوا أو حاربوا هزموا
خافوا على العار أن يمحى فكان لهم *** سلم رخيص مع الأعداء لا سلموا
يقدمون إلى " فورد " نساءهم *** فالطهر مطرح والفسق محترم
قد آن للحق أن تدوى مدافعه *** حتى تبيد وكور المجرم الحمم
" عبد العزيز " لأنت الفخر منتصب *** وأنت للجود سيل زاخر عرم
ولو همومك حطت في ذرى علم *** على صلابته لم يثبت العلم
يا من إذا راعت الإسلام مسغبة *** وقام يدعو الأباة الصيد أين هم ؟
محضته الخير حتى قيل لا كذبا *** إلى عطائك هذا ينتهي الكرم
لسوف أذكر طول العمر أمسية *** يرن في القلب من أصدائها نغم
بها جلست لنا حتى تحدثنا *** قولا يعيه الذي في سمعه صمم
تقول يا إخوة الإسلام لا تهنوا *** ولا تبالوا بما أهل الخنا زعموا
فنحن في شرعة الهادي لنا شرف *** وصفنا مثل حب العقد منتظم
وربنا الله والمختار قائدنا *** وبالجهاد ذرى العلياء نستن
يا إخوة الدين ما فوز بلا تعب *** مهر النجاح عناء مرهق ودم

~ ويبقى الأمل ...
قديم 09-21-2010, 06:11 AM
المشاركة 208
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قصيدة : الدكتور محمد تقي الدين الهلالي

قال محمد تقي الدين الهلالي في بيت صاحب السماحة الأستاذ الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز وفي مدح آل باز عموما في مدحه خصوصا في اليوم الأول من شعبان سنة 1397هـ .

خليلي عوجا بي لنغتنم الأجرا *** علي آل باز إنهم بالعلى أحرى
فما منهموا إلا كريم وماجد *** تراه إذا ما زرته في الندى بحرا
فعالمهم جلى بعلم وحكمة *** وفارسهم أولى عداة الهدى قهرا
فسل عنهموا القاموس والكتب التي *** بعلم حديث المصطفى قد سمت قدرا
أعمهموا مدحا وإني مقصر *** واختص من حاز المعالي والفخرا
أمام الهدى عبد العزيز الذي بدا *** بعلم وأخلاق أمام الورى بدرا
تراه إذا ما جئته متهللا *** ينيلك ترحيبا ويمنحك البشرا
وأما قرى الأضياف فهو إمامه *** فحاتم لم يبق له في الورى ذكرا
حليم عن الجافي إذا فاء بالخنا *** ولو شاء أرداه وجلله خسرا
يقابل بالعفو المسيء تكرما *** ويبدل بالحسنى مساءته غفرا
وزهده في الدنيا لو أن ابن أدهم *** رآه ارتأى فيه المشقة والعسراء
وكم رامت الدنيا تحل فؤاده *** فأبدلها نكرا وأوسعها هجرا
فقال له دعني يكفك إنني خطيب *** بقلبك لم أطمح فحسبي بها وكرا
خطيب بليغ دون أي تلعثم *** ومن دون لحن حين يكتب أو يقرا
بعصر يرى قراءة اللحن واجبا *** عليهم ومحتوما ولو قرءوا سطرا
بتفسير قرآن وسنة أحمد *** يعمر أوقاتا ونشرها درا
وينصر مظلوما ويسعف طالبا *** بحاجاته ما إن يخيب مضطرا
قضى في القضا دهرا فكان شريحه *** بخرج أزال الظلم والحيف والقسرا
وجامعة الإسلام اطلع شمسها *** فعمت به أنوارها السهل والوعرا
تيممها الطلاب من كل وجهة *** ونالوا بها علما فكان لهم ذخرا
لمن كان منهم ذا خداع فخاسر *** ومن كان منهم مخلصا فله البشرى
ولم أر في هذا الزمان نظيره *** وآتاك شيخا صالحا علما برا
وأصبح في الإفتا إماما محققا *** بعلم وأخلاق بدا عرفهم نشرا
وأما بحوث العلم فهو طبيبها *** مشاكله العسرى قد أبدلها نكرا
ويعرف معروفا وينكر منكرا *** ولم يخش في الإنكار زيدا ولا عمرا
وما زال في الدعوى سراجا منورا *** دجى الجهل والإشراك يدحره دحرا
بدعوته أضحت جموع كثيرة *** تحقق دين الحق تنصره نصرا
ألم تره في موسم الحج قائما *** كيعسوب نحل والحشود له تترا
وما زال في التوحيد بدر كماله *** يحققه للسامعين وللقرا
ويثبت للرحمن كل صفاته *** على رغم جهمي يعطلها جهرا
ويعلن حربا ليس فيها هواده *** على أهل الحاد ومن عبد القبرا
وما قلت هذا رغبة أو تملقا *** ولكن قلبي بالذي قلته أدري
فيا رب متعنا بطول حياته *** وحفظا له من كل ما ساء أو ضرا
فلو كان في الدنيا أناس كمثله *** بأقطار إسلام بهم تكشف الضرا
فيا أيها الملك المعظم خالد *** بإرشاده اعمل تحرز الفتح والنصرا
فأنت لأهل الكفر والشكر ضيغم *** تذيقهموا حوبا وتسقيهمو المرا
فلا زلت للإسلام تنصر أهله *** وتردى بأهل الكفر ترديهمو كسرا
وحببك الرحمن للناس كلهم *** سوى حاسد أو مشرك اضمر الكفرا
وقد أبغض الكفار أكرم مرسل *** وإن كان خير الخلق والنعمة الكبرى
عليه صلاة الله ثم سلامه *** يدون في الدنيا وفي النشأة الأخرى
وآله مع أصحابه الدهر ما بكت *** مطوقة ورقاء في دوحة خضرا
وما طاف بالبيت العتيق تقربا *** حجيج يرجون المثوبة والأجرا
وما قاد مشتاق وقد بان ألفه *** خليلي عوجا بي لنغتنما الأجرا
فيا أيها الأستاذ خذها ظعينة *** مقنعة شعثاء تلتمس العذرا
فقابل جفاها بالقبول وأولها *** من العفو جلبابا يكون لها سترا

~ ويبقى الأمل ...
قديم 09-21-2010, 06:11 AM
المشاركة 209
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عائض بن عبد الله القرني

- ثناء وتبجيل لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز حفظه الله ورعاه من الشاعر الشيخ / عائض بن عبد الله القرني

قاسمتك الحب من ينبوعه الصافي *** فقمت أنشد أشواقي وألطافي
لا أبتغي الأجر إلا من كريم عطا *** فهو الغفور لزلاتي وإسرافي
عفوا لك الله قد أحببت طلعتكم *** لأنها ذكرتني سير أسلافي
والمدح يا والدي في غيركم كذب *** لأنكم لفؤادي بلسم شافي
يا دمع حسبك بخلا لا تجود لمن *** أجرى الدموع كمثل الوابل السافي
يا شيخ يكفيك أن الناس قد شغلوا *** بالمغريات وأنت الثابت الوافي
أغراهم المال والدنيا تجاذبهم *** ما بين منتعل منهم ومن حافي
مجالس اللغو ذكراهم وروضتهم *** أكل اللحوم كأكل الأغطف العافي
وأنت جالست أهل العلم فانتظمت *** لك المعالي ولم تولع بإرجاف
بين الصحيحين تغدو في خمائلها *** كما غدا الطل في إشراقه الضافي
تشفى بفتياك جهلا مطبقا وترى *** من دقة الفهم درا غير أصداف
تهوى الدليل فلا رأي ولا هذر *** وما اعتمادك قول المذهب الطافي
فعلمك الوحي لا من علم حضرته *** رأي الرجال ومن كاف وكشاف
أقبلت في ثوب زهد تاركا حللا *** منسوجة لطفيلي وملحاف
تعيش عيشة أهل الزهد من سلف *** لا ترتضي عيش أوغاد وأجلاف
فأنت فينا غريب الدار مرتحل *** من بعد ما جئت للدنيا بتطواف
سر يا أبي وأترك الدنيا لعاشقها *** في ذمة الله فهو الحافظ الكافي
أراك كالضوء تجري في محاجرنا *** فلا تراك عيون الأغلف الجافي
كالشدو تملك أشواقي وتأسرها *** في نغمة الوحي من طه ومن قاف
ما أنصفتك القوافي وهي عاجزة *** وعذرها أنها في عصر إنصاف
يكفي محياك أن القلب يعمره *** من حبكم والدي أضعاف أضعاف
يفديك من جعل الدنيا رسالته *** من كل أشكاله تفدى بآلاف

~ ويبقى الأمل ...
قديم 09-21-2010, 06:11 AM
المشاركة 210
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قصيدة الشاعر الكبير معالي الأستاذ : حسين عرب

4 - قصيدة الشاعر الكبير معالي الأستاذ / حسين عرب في سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رعاه الله - :

يا وارث الأنبياء *** في علم وحي السماء
أوتيت علما وحلما *** وفطنة في القضاء
وزدت فضلا ونبلا *** في قصدك الوضاء
ووقدة من ذكاء *** وشعلة من ذكاء
فتسير أين تيممت *** في هدى وضياء
بنعمة العلم تعلي *** كرامة العلماء
ونعمة البر من فيض *** واهب النعماء
بذلتها لقريب *** من العفاة ونائي
سبحان من أنت منه *** في عزة ورضاء
رب العباد جميعا *** وأكرم الكرماء
من لا إله سواه *** في الأرض أو في السماء
أفضاله سابغات *** وجوده في نماء
يرى الذي لا نراه *** في النور أو في العماء
رب السماوات والأرض *** مستجيب الرجاء
أغنى وأقنى وعم *** الجميع فيض العطاء
وأرسل الرسل بالحق *** والهدى والسناء
فإن شكرناه زدنا *** من وفرة ونماء
والمصطفى سيد الخلق *** سيد الأنبياء
وهديه خير هدي *** يضيء في الظلماء
أتى بخير كتاب *** يهدي لخير البقاء
وكان برا رحيما *** حتى على الأعداء
وصحبه أفضل الناس *** قادة الفضلاء
لا نستطيع مجازاتهم *** بغير الدعاء
ذكرتنا أيها السيد *** العظيم الثناء
بسيرة السلف الصالح *** سادة الصلحاء
أنت البقية منهم *** لسائل ولراء
أثابك الله عما *** بذلته من عناء
في خدمة العلم والدين *** والهدى والوفاء
فهو القدير على أن *** يجزيك خيرا الجزاء

~ ويبقى الأمل ...

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: مسيرة عطاء // الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ~
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فضيلة الشيخ محمد الشعراوي ( رحمه الله ) علي حيـدر منبر الحوارات الثقافية العامة 6 10-27-2020 05:58 PM
توضيح للمقطع المنتشر بشأن فتوى الشيخ محمد بن عثيمين ( رحمه الله ) لحكم قول اللهم صل ع حمود أحمد منبر الحوارات الثقافية العامة 0 11-14-2016 01:49 PM
ابن عطاء الله السكندري رحمه الله عبدالله باسودان منبر الحوارات الثقافية العامة 1 07-03-2013 03:58 AM
الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ( رحمه الله ) علي حيـدر منبر الفنون. 12 01-20-2013 09:27 AM
|| فتاوى فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ~ أمل محمد منبر الحوارات الثقافية العامة 10 02-03-2011 02:59 PM

الساعة الآن 10:00 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.