قديم 12-10-2011, 07:27 PM
المشاركة 121
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
Layla Baalbakki (ليلى بعلبكي)

was born in southern Lebanon in 1936. She studied literature at the Jesuit University in Beirut, but interrupted her education to work as a secretary in the Lebanese parliament. She began her writing career as a journalist on local newspapers and magazines.

Her first highly acclaimed novel, Ana ahya (I Am Alive), was published in 1958, and a volume of her short stories, Safinat hanan ila al-qaamar (A Spaceship of Tenderness to the Moon), came out in 1963. The stories landed her in court on charges of obscenity and harming public morality. Although she was eventually acquitted, she stopped publishing works of fiction after 1964, and has since written mostly articles for newspapers.
(From Arab Women Writers An Anthology of Short Stories by Dalya Cohen-Mar)




Publications: (Arabic)
  • Ana ahya (I Live, novel). Beirut: 1958
  • al-Aliha al-mamsukha (The Deformed Gods, novel). Beirut: 1958
  • safinat hanan ila-l-qamar (A Spaceship of Tenderness to the Moon, short stories). Beirut: 1963

قديم 12-10-2011, 07:49 PM
المشاركة 122
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
عن... ليلى بعلبكي !؟
* يستقطب الكاتب الصحافي والأديب/ سمير عطاالله اهتمام قرائه المتابعين له في عموده الصباحي بـ«الشرق الأوسط»، والآن في صفحتيه الأسبوعيتين بـ«المجلة»، التي اختار لهما عنوان: (مفكرة الأسبوع)... فهو يكتبهما بأسلوب مغاير لبناء عموده اليومي، فنقرأ لأديب مطبوع بالثقافة الواسعة، وبالذكريات الغنية بالمواقف وبالتحليل، ويميل إلى التوصيف، وإلى الحكاية، وإلى التصوير الفني.
وفي مقاله الأسبوعي المنشور بتاريخ 14/10، كتب عن الروائية القاصة اللبنانية/ ليلى بعلبكي، وكأنه يرثيها بعد أن كتب لقرائه: أن ليلى ماتت أدبياً منذ توقفها واختفاء إبداعاتها.
فهل ماتت/ ليلى بعلبكي أدبياً، أم أنها ألقت بإبداعاتها وموهبتها الروائية والقصصية من صخرة الروشة لتنتحر كما انتحرت جسداً شبيهتها ومقلدتها: منى جبور؟!
إننا نسترجع ذكرى فترة ذهبية كان الإبداع الأدبي فيها عشقاً للكلمة وللفن، وكانت الثقافة فيها: تكاملاً وليس تناحراً، وكان الجمال فيها: في الروح والحرية، ولم يكن: ماديات!!
* * *
* وهكذا أعادني/ سمير عطا الله- مشكوراً- إلى تلك الفترة الغنية بالقيم والمعاني، وحتى بالجنون المبدع.. فتذكرت لحظة التقائي بالأديبة/ ليلى بعلبكي في بيروت بعد أن سعيت إلى التعرف عليها، وكانت أصداء روايتها: (أنا أحيا) تلازمني منذ سطوع نجمها، لأسألها في ذلك اللقاء:
- أين اختفت الكاتبة الروائية القاصة صاحبة: (أنا أحيا)... أم أنها الرواية اليتيمة المحرومة من شقيقات؟!
- ابتسمت ليلى، وقالت بعد لحظة شرود: ربما لأنني لم أعد أحيا!!
نخعتني هذه الإجابة، حتى حسبت أن «ليلى» تستسلم للزمن ومنغصاته ومتناقضاته.
- عدت أسألها: ومن اغتالك، أو اغتال فيك الكاتبة المبدعة؟!
- التفتت نحوي تحدق في وجهي، وقالت: لا تحرك الماء الراكد، مشيناها خطى كتبت علينا.
- قلت لها: هل هو الاستسلام؟!
- قالت تداري دمعة: ولماذا لا يكون هو الموت؟!
* * *
* وبقيت أصداء كلمات «ليلى بعلبكي» تلازمني كلما دخلت إلى مكتبة في بيروت بالذات، أو في أي مكان، لأنها كانت قد شكلت: علامة فارقة في الأدب العربي النسائي الحديث، ووضعت لبنة لم تجد من يضيف إليها، إلا إذا كانت الإضافات «الجنسية» في روايات المرأة العربية اليوم: تعتبر لبنة!!
* * *
* آخر الكلام:
* من مقال/ سمير عطاالله:
- لم يكن صدور (أنا أحيا) مفاجئاً
في مثل هذا المناخ
لكنه كان حدثاً أدبياً قبل أي شيء!!

==
رواية انا احيا :
http://www.kitabfijarida.com/pdf/145.pdf

قديم 12-10-2011, 07:50 PM
المشاركة 123
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
ليلى بعلبكي كاتبة مفقوده

كتاب ورقاته صفراء شبه محروقة الاطراف بلا غلاف تتطاير منه ذرات الغبار و رائحة الرطوبة لكنني حين قرأت اول صفحة ضعت فيه حتى وصلت للصفحة الاخيرة

هل يعرف احدكم مجموعة قصص قصيرة باسم " سفينة حنان الى القمر"؟؟؟

ليلى بعلبكي كتبت في الستينات ما لم يجرؤ احد على كتابته حتى التسعينات و لانها امرأة تمت محاكمتها كمحاولة لمنع انتشار كتاباتها بحجة انها مست بالاخلاق العامة..ز ابداع حسي و موهبة حقيقية في تصوير العالم الداخلي للمرأة و الصراع مع كل ما هو خارجي و باسلوب مميز...

بحثت في مكتبات دمشق العامة و الخاصة و ما يفال انها اكبر المكتبات في الشرق الاوسط و لم اجد الكتاب, حاولت ان انسخ الكتاب القديم الذي كان عندي او على الاقل احفظن في غلاف و تم ابلاغي انه قديم جدا لا يمكن اصلاحه او نسخه, و اخبرني صاحب مكتبة عجوز ان الكتاب تم نشره لمرة واحدة و بيعت كل نسخة و احتفظت الكاتبة بحقوق النشر فلم يستطع احد اخر ان ينشره من جديد,

حملته من مكان الى مكان كما يحمل الانسان كتاب دين , كنت اعيره لمن يشده حديثي للاطلاع عليه و اصاب بقلق حتى يعود الكتاب... و اين عثرت عليه؟ كان لوالدي مكتبة كبيرة فيها كتب متنوعة و اعمال ادبية نادرة و لكن... و لكن بعد الموت نحتفظ بالاشياء حتى نبكي صاحبها و حين تنتهي فترات الحداد تصبح الاشياء ضريحا ... و بعد سنين تأكل الريح الضريح و نبدأ بالتجديد و نشتري اثاثا جديدا و نرمي القديم في غرفة قديمة مع كل ما هو قديم و ثمين... تزدهر فيه حياة اخرى بين حبات الرطوبة.. و هناك حصلت على معرفتي.. هناك كشفت كنوز العالم الورقية.. و عثرت على كتابي المقدس... لكنه ضاعّّّّ!!!

من المؤسف انني لا املك الكتاب الان لاعطيه لكم لتقرأوه و لا اعرف كيف يمكن الحصول عليه بل انني اتمنى اذا كنتم تعرفون اين ان تخبروني حالا...
و لكن من قرا الكتاب يعرف ان ليلى بعلبكي كانت كاتبة مبدعة سحقتها الانظمة كما سحقت افكار و مفكرين اخرين

قديم 12-11-2011, 04:34 PM
المشاركة 124
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
ليلى بعلبكي

- ولدت عام 1936 في جنوب لبنان.
- ليلى البعلبكي أطلّت بقوة بروايتها ( انا احيا ) لكنها ظلّت أسيرة هذه الرواية الفريدة واختتمت مسارها الروائي في عام 1960 عندما أصدرت روايتها الثانية «الإلهة الممسوخة» ولم تحظ بما حظيت به «أنا أحيا» من فرادة ونجاح.
- لكنها، هي التي لم تتوار لحظة عن المعترك الروائي، ما لبثت أن اختطفت الأضواء في عام 1964 عندما منعت وزارة الإعلام مجموعتها القصصية «سفينة حنان الى القمر»، وكانت القصة التي تحمل المجموعة عنوانها هي الحافز نظراً الى احتوائها مقطعاً أو جملة وصفت بـ «الإباحية».
- حوكمت ليلى بعلبكي وأوقفت ثم تراجعت المحكمة عن قرار المنع مبرّئة الكاتبة والقصة على مضض.
- لم تمتد تجربة ليلى بعلبكي أكثر من ستة أعوام عزفت بعدها عن الكتابة الروائية والقصصية منصرفة الى الصحافة.
- لم تتوان عن استخدام عبارة «أنا أحيا» في روايتها مستوحية أحوال التمرّد والاحتجاج التي حفلت بها رواية بعلبكي. ولم تكمل منى جبور مسارها إذ أقدمت على الانتحار في عام 1964 وكانت في مقتبل العشرين من عمرها.
- خمسون عاماً إذاً على صدور الرواية – الحدث التي «اختفت» صاحبتها بدءاً من العام الأول للحرب اللبنانية ولم تنشر أي جديد.
- التي أعلنت أقصى تمرّدها على القيم والثوابت و «الأصنام» المعاصرة والعائلة والجامعة والأيديولوجيا… بحثاً عن الحرية، الحرية الفردية خصوصاً.
- بطلة الرواية شخصية سلبية بامتياز (في مفهوم البطل السلبي) عمرها بين التاسعة عشرة والعشرين، عنيفة وشرسة ورقيقة في آن واحد، تكره الحياة وتسعى إليها، تعيش في الواقع وتحلم… «بطلة» متناقضة، تعاني الوحدة و «القمع» العائلي، تكره والدها وتسخر منه، رجلاً ذكورياً وزوجاً وتاجراً ينتمي الى طبقة الأثرياء الجدد. علاقة «أوديبية» ولكن في الوجهة المعاكسة.
- تفضحه بطلة الرواية ابوها يتلصص على «الجارة المترهلة» هو الثري الذي يفيد من المآسي والأزمات ليتاجر بالقمح وسائر السلع بين لبنان ومصر وبريطانيا…
- تبلغ بطلة الرواية بها الكراهية حتى لتصفه بـ «الأحمق» وتحتقره.
- فالراوية تحتقر الرجل التقليدي مثلما تحتقر المرأة التقليدية.
- بطلة القصة التحقت بالجامعة الأميركية ثم تركتها من دون أن تنال أي شهادة.
- هل تشبه لينا فياض ليلى بعلبكي؟ هذا سؤال لا تستطيع الإجابة عليه إلا الكاتبة نفسها!
- ليلى بعلبكي المتحدرة من عائلة شيعية جنوبية (مواليد 1934) درست في جامعة القديس يوسف ما يعني أنها تجيد الفرنسية على خلاف بطلتها التي درست في الجامعة الأميركية ولم تكن تجيد الفرنسية (كما تقول).
- عملت في سكرتارية المجلس النيابي اللبناني بين 1957 و1960، وهذه وظيفة رسمية، ثم التحقت بالصحافة (الحوادث، الدستور، النهار، الأسبوع العربي…)… إلا أن البطلة – الراوية قد تحمل بعض سمات كاتبتها أو مبدعتها أو بعض أمانيها وأحلامها…
- تصور الروائية حياة بطلة الرواية بأن الهجران أثر فيها كثيراً وجعلها تكتشف وحدتها من جديد ومستقبلها الضائع وواقعها السلبي والفراغ الذي تخشاه. وتحاول في لحظة يأس أن تقدم على الانتحار لكنها كانت أجبن من أن تنتحر. رمت بنفسها أمام إحدى السيارات مدركة أن المارّة سيمسكون بها وهم فعلوا.
- كانت تلك العلاقة أشبه بخشبة خلاص في بحر الفراغ الذي غرقت فيه، لكن الخشبة لم تنقذها من ذلك الغرق لأنها مكسورة أصلاً.
- يقال ان الكاتبة كانت مثل بطلة روايتها شديدة التوتر والدينامية مثل البطلة نفسها.
- عندما اندلعت الحرب اللبنانية في عام 1975 هاجرت ليلى بعلبكي الى لندن وانقطعت عن الكتابة الصحافية وراح حضورها يخفت الى أن عزلت نفسها عن الوسط الأدبي والصحافي
- وقيل إنها كانت ترفض أن تعقد أي لقاء مع الصحافة مؤثرة البقاء في الظل بعد كل تلك الضوضاء التي أحدثتها في الستينات والسبعينات.
- لعل انقطاعها عن الكتابة الروائية في أوج شهرتها يمثل لغزاً: لماذا هجرت صاحبة «أنا أحيا» الكتابة باكراً؟
- هل عانت ليلى بعلبكي أزمة مع الكتابة نفسها؟
- بعض الحكايات دارت حول ليلى بعلبكي تدور حول المشكلات العائليّة التي تسبّب بها صدور الكتاب الرواية ، وهذه الأخيرة شاعت في أوساط الأقلّ تثقّفا، أو في ما يسمّى المجتمع البيروتي، الصغير آنذاك والذي، لصغره، لم يكن قد أقام فواصل بين الأشياء، فخلط الكاتب بكتابه وحياته بحياة أبطاله.
- في «أنا أحيا» ذكر عابر للحرب لا يتعدّى مقطعا أو مقطعين من بين عدد صفحات بلغ 327 صفحة. لكن لا يعرف اي حرب كانت وهل هي «فتنة» 1958 هي المقصودة، أو كانت هذه حربا أخرى (1948 الفلسطينيّة مثلا أو حرب 1956 المصرية).
- ليلى بعلبكي"في عملها الروائي "أنا أحيا"، تصف حالة الاغتراب المرة التي يحياها الإنسان داخل وطنه وبين أهله، ولكنه يبقى يجهل ذاته، يبحث عن ثمة مساحة في هذا العبث الملحمي الذي يعيش.
- في روايتها لم ترو ليلى بعلبكي قصتها بل كتبت بصدق ووعي ما قد عانته صبية لبنانيةتحدّت الجميع وتجرأت على قول ما يتفاعل به جسدها من دون ان تخشى ردود الفعل فيالمجتمع الذي لم يتعوّد كتابة كهذه، ولا بوحاً واعترافاً وتعبيراً تعبّر كلها عناشياء جديدة لم يُقرأ سابقا مثلها.
- عندما كنا نسألها ماذا تفعلين، كانتتجيب بسرعة إنها تكتب. لكأنها لا تريد التحدث بهذه القضية. كأنها كانت غائبة عنذاتها. كأنها كانت رافضة لذاتها.
- يصفها كثيرون بأنها الروائية الغامضة .
- تعتبر ليلى بعلبكي ان الشي الوحيد الذي تغير مع مرورو الزمن هو ما حدث في الثمانينيات لهذا الوطن ( لبنان)، والصدمة الكبرى لأبناء هذا الوطن، وبالتحديد مع بداية الحرب الأهلية بين اللبنانيين، يوم استيقظنا ووجدنا أن كل شيء من حولنا قد انفجر..
- وتقول عن اندلاع الحرب اللبنانية : وأنا على مشارف الـ75 سنة، لازلت لم أشهد بعد غروب شمس ذلك اليوم، ولا خمود تلك الشحنة من الألم والحزن الذي كان يعتصرني وأهلي ونحن نهرب من هذا المكان كي لا نقتل على يد هذا أو ذاك.. لهذا أقول لك بأن لا شيء تغير فيَّ ولا فينا.
- تقول ان غيابي عن المشهد الثقافي اللبناني والعربي عامة، كانت له أسبابه الخاصة، والوجيهة أيضاً، فغيابي لم يكن نتيجة حتمية للذي حدث لي بعد المحاكمة التي تعرضت لها في قضية "سفينة حنان إلى القمر"، كما لم يكن هروباً أواختفاءً كما فسره الكثيرون منذ ما يزيد عن 20 سنة..
- وتقول : كان عليّ أن أنسحب من الثرثرة الإعلامية التي لم تتوانى في التشهير بي ووصفي بأقبح الصفات وكأن بي كتبت عن الفسق و عن الأشياء التي يحرم الحديث فيها. ما حدث بعد المحاكمة بالتحديد هو تعمد للصمت وتعمد لعدم النشر في أي وسيلة إعلامية عربية لم تحترمني، لكن هذا لم يمنعني من الكتابة أو مواصلة الحياة في عالمي الذي بدأته بصمت وأعتقدني سأنهيه بصمت أيضاً.
- صودر كتابها من المكتبات المختلفة، واحتجزت شرطة الأخلاق المؤلفة ثلاث ساعاتونصف الساعة واستجوبتها، وأحالتها إلى المحاكمة.
- وتصف الاستجواب بقولها : وانتهىالاستجواب، والدقائق ثقيلة تزحف في عيني، والصمت يزيد غضبي واستنكاري الأخرس. كانالمقصود أن يشعرني بالخجل مما اكتب، والذنب. أحسست فقط أنني وحدي في غابة، وكنتمليئة بالحزن، حزن كبير يغرق العالم.
- درست الادب في الجامعة اليسوعية لكنها انقطعت عن الدراسة لتعلم سكرتيرة في البرلمان اللباني.
- عملت ككاتبة صحفية ايضا.
- منى جبور روائية جاءت بعد ليلى البعلبكي وكتبت رواية تشبه روايتها ألقت بإبداعاتها وموهبتها الروائية والقصصية من صخرة الروشة لتنتحر فهل كان صمت ليلى بعلبكي نوع من الانتحار .
- تقول في اجابة على احد الاسئلة عن غيابها بعد لحظة شرود: ربما لأنني لم أعد أحيا!!

لا يوجد تفاصيل مدونة حول طفولة ليلى بعلبكي لكن ظروف ولادة روايتها تشير الى انها كانت تعاني ازمة ما في طفولتها ويبدو ان روايتها كانت بمثابة تفريغ وتداعي حر لاطلاق مكبوتات الصدر، وربما ان نجاح رواية ليلى قد حقق لها توازن وانقذها من الانتحار وهو ما لم تتمكن من فعله مواطنتها (منى جبور) فانتحرت وهي في ريعان الشباب.
هناك احاديث كانت تدور في بيروت كما هو مدون اعلاه تربط حياة بطلة ( انا احيا ) بصاحبة الرواية وهي حياة ازمة، وهناك هجرة من الجنوب الى بيروت ، وانقطاع عن التعليم للعمل كسرتيرة، وهناك ملاحقة وسجن في سجن الاداب ولو لمدة ثلاث ساعات ونصف، ثم هناك محاكمة لصبية لم تتجاوز العشرين.
ثم هناك حرب، وهناك ذكر للحرب وهناك صمت واختفاء وهروب، ثم تأتي حرب اخرى تزلزل اركان المكان فتكون الغربة هي السبيل للنجاة ليتعمق الصمت.
قد تكشف ليلى بعلبكي الكثير في سيرتها الذاتية خاصة عما جرى معها بعد المحاكمة لكنها على الاغلب لن تكشف مصدر الالم الذي جعلها مبدعة ابتداء.

سنعتبرها مأزومة .

قديم 12-13-2011, 09:13 AM
المشاركة 125
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
والان مع سر الافضلية في رواية :
18- لا أحد ينام في الإسكندريةإبراهيم عبد المجيدمصر

لا أحد ينام في الإسكندرية!!
العرب القطرية


gmt 5نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة00 2011 الإثنين 10 يناير

سعيد حارب



في روايته الرائعة «لا أحد ينام في الإسكندرية» يرسم الروائي الإسكندراني إبراهيم عبدالمجيد صورة للمجتمع المصري في نهاية الحرب العالمية الثانية، من خلال أسرتين إحداهما مسلمة هاجرت من الريف لتستقر في الإسكندرية بحثا عن الرزق وتجاور أسرة مسيحية، وتنشأ بين الأسرتين علاقات اجتماعية تتجاوز كل الاختلافات لتواجه حالة الحرب التي يعيشها العالم.
مدينة المحبة
تتلخص قصة «لا أحد ينام في الإسكندرية» حول مجدالدين الذي يغادر قريته، بعد أن حصد الثأر رؤوس إخوته، يترك أرضه وبيته، ويتجه مصطحباً زوجته وابنته الرضيعة إلى الإسكندرية، المدينة التي عشقها ويقيم فيها أخوه البهي، صاحب المغامرات، والاخ المولود بهالة نور تفتن النساء. يحط مجدالدين رحاله في غرفة البهي وسط بيت لأسرة مسيحية، يبحث عن عمل في المدينة الكبيرة التي تغص بعشرات العاطلين أمثاله والباحثين عن «يومية» بقروش زهيدة، يموت البهي في مشاجرة تزعم فيها أبناء بحري ضد الصعايدة، ديميتري صاحب المنزل ودميان الذي تصادف مروره لحظة موت البهي، يساعدان مجدالدين على دفن أخيه، تتوطد العلاقة بين مجدالدين تحديداً ودميان، يتعرفان إلى قصة بعضهما بعضاً، يبحثان سوياً عن عمل، يستشفع مجدالدين بوليه سيدي جابر والمرسي ابوالعباس، بينما يتوسل دميان بكرامات القديس ماري جرجس، حتى يعثرا على وظيفة ثابتة كعاملين في السكة الحديد. في مقابل تلك العلاقة بين الصديقين، تتوثق أخرى حميمة بين زهرة زوجة مجدالدين، وافراد عائلة دميان، تعيش بينهم كواحدة منهم، تتعلق بالفتاتين كامليا وإيفـون وأمهما مريم.
تظل العلاقة مسيجة بإطار من المحبة، حتى عندما تتأزم الأمور بسبب تعلق كامليا برشدي، ومحاولة عائلتها ردها عن ذلك، وحين طلب ديميتري من مجدالدين وزوجته مغادرة غرفتهما المجاورة لهم، والانتقال إلى مكان آخر في البيت، تغضب زهرة، وتطلب من زوجها مغادرة البيت، لكن الأخير يرفض، وقال لها إنهم في أزمة ولابد من الوقوف معهم وتحمّلهم.
تفرد الرواية صفحات طويلة لمظاهر التعايش الجميل، والاحترام المتبادل بين الجميع، تغيب إلا قليلاً نعرات التعصب والاحتقان بين شريكي الحياة في المجتمع، يصوم دميان مع مجدالدين رمضان، ويتشاركان معاً الصوم الكبير، والأربعاء والجمعة. تتداخل أعياد الفصح مع الفطر، وتعم البهجة الجميع في المناسبات. ينتقل الصديقان للعمل في العلمين غرب الإسكندرية، يعيد مجدالدين زوجته إلى القرية، تودع زهرة مريم وإيفون دامعة، وتوصيهما خيراً بكامليا التي انقطعت اخبارها بعد قصة العشق، والتي تحولت بعد ذلك إلى راهبة صاحبة كرامات.
يحيا مجدالدين ودميان في عملهما الجديد وسط حشود جنود من دول مختلفة، أتت للمشاركة في معركة العلمين الشهيرة، تشتد وطأة الحرب والقذف في المكان، يهرب الصديقان، ولكن يموت دميان في الطريق، ويصل مجدالدين إلى قريته غارقا في دمائه، ولكن تكتب له النجاة، ويقرر العودة إلى الاسكندرية، ويقول لزوجته: «لا أعرف كيف ستكون الإسكندرية دون دميان.. ومسح دمعه الذي ترقرق، لكنها (زوجته) لم تشأ أن تثنيه عن العودة إلى المدينة التي ذهبت إليها مكرهة وتركتها مكرهة، إذ خلفته وراءها، ستذهب هذه المرة راضية مسرورة حتى لو لم تجد الناس كما كانوا بالروح الصافية والمرح نفسيهما. المدينة البيضاء زرقاء البحر والسماء ستعيد الروح لأبنائها».


==

نبذة النيل والفرات:
هل كان الإسكندر يعلم أنه لا يقيم مدينة تحمل اسمه خالداً في الزمان، وإنما يقيم عالماً بأسره وتاريخاً كاملاً أغلب الظم أنه كان يعرف، هو لم يكن معنياً بالخلود فقط. وإنما بتغيير الدنيا". لا أحد ينام في الإسكندرية تدور أحداثها عشية الحرب العالمية الثانية. وهي تسرد وقائع وأحداث كانت الإسكندرية مسرحاً لها في الأربعينات، ترصد الرواية طبيعة العلاقة بين شرائح المجتمع الإسكندري الغني بألوانه المتهددة، والذي واجه تداعيات الحرب العالمية الثانية التي كانت لها انعكاسات كبيرة على المجتمع المصري.
فبطل الرواية انتزع من قريته عنوة ليستقر في الإسكندرية المدينة الغريبة بالنسبة إليه، لكنه سرعان ما أصبح جزءاً منها إذ تربطه علاقة جميمة بدميان القبطي، وهي علاقة تجسد روح التسامح والإخوة التي كانت سائدة بين الإسكندريين.
الرواية تؤرخ لأحداث سياسية كبيرة ولتحولات هامة مرت بها الإسكندرية عموماً ومصر خصوصاً أفصح فيها الكاتب عن مكنونات أبطاله وحالاتهم النفسية العميقة التي كانوا يمرون بها، باسلوب روائي حاذق، امتزجت فيه الواقعية بمسحة أسطورية تجسدها شخصية البهي، وبهية التي كانت تطارده أينما حل.


لا أحد ينام في الإسكندرية

نبذة المؤلف:
"لقد كره البهى مبكراً كل محاولة لأن يتعلم حرفاً في الكتاب أو الزاوية أو البيت. ولم يكره شيئاً مثل كرهه للفرحة والفلاحين! قالوا ذلك لوسامته، وقالوا لهيبة في قلبه، وقال الأب دائماً والحسرة في عينيه "هكذا هو خلقة". اختارت له الأم اسم "البهى" لأنها ولدته في ليلة السابع والعشرين من رمضان. لقد رأت وهو ينزلق منها طاقة نور يخرج معه تضئ الحجرة وتمشى على الجدران.
وبكت القابلة وهي تلفه في القماط، وتقول لأمه أن تخفيه عن العيون، فهو فضلاً عن طاقة النور التي خرجت معه، ولد مختوناً، إنه ولد طاهر من البداية منذور لخير عميم.
وهكذا لم ير الناس البهى إلا حين استطاع المشي، فتسلل من كوة الباب الخشبي الكبير، وتدحرج في الزقاق الضيق يحيط بوجهه الضوء العجيب, ولم ينته جزع الأم إلا بعد أن أنجبت بعده ثلاث بنات ثم مجد الدين. لم تعد أم الذكور فقط. جزع الأب هو الذي لم ينته. لقد فطن بكراً إلى أن في عيني البهي نزفاً غير مألوف في العائلة، مع أن للعيون في العائلة اللون الأخضر نفسه الذي أخذه الجميع من الأم، في عيني البهي وحده اللون الأزرق! وهذا أيضاً عجيب.
ما كاد البهي يبلغ مرحلة الصبا، حتى راح يخرج من الدار مع الصباح، ولا يعود إلا في المساء، لينام دون حديث مع أحد. لم يسأله أحد أين يمضي يومه. الأم ممتلئة بالحنان، والأب لا يستطيع أن يفسر لنفسه، هذا الضعف الذي قذف به الله إلى قلبه تجاه الغلام. شيئاً فشيئاً صار البهي وسط العائلة مثل خيال، يخرج الإخوة في الصباح الباكر إلى الحقول، ويخرج هو بعدهم لكن لا يعرف أحد إلى أين، يعودون في المساء متعبين ليتناولوا عشاءهم ويناموا مبكراً، وتظل الأم لا تنام، إلا بعد أن تسمع صرير كوة الباب، وخفقات قلب البهي المتسلل عائداً. ثم راح يغيب لأكثر من يوم وليلة ويعود ينام في أقرب مكان يقابله، مع البهائم، مع الدجاج، فوق الفرن، في الباحة بين الحجرات. المهم أنه لم يعد ينام في حجرة بها أحد من إخوته، ولا يزال الأب لا يدري سر هذا الضعف الذي يتملكه أمام ابنه العجيب، والابن المسالم لا تأتي من جرائه أي شرور حتى الآن، ثم انكشف سر البهي وملأ فضاء القرية...".

قديم 12-13-2011, 09:15 AM
المشاركة 126
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
إبراهيم عبد المجيد روائي وقاص مصري.
نشأته ومسيرته الوظيفية


ولد إبراهيم عبد القوي عبد المجيد خليل في 2 ديسمبر سنة 1946م الأسكندرية. حصل إبراهيم عبد المجيد على ليسانس الفلسفة من كلية الآداب جامعة الأسكندرية عام 1973م. في نفس العام رحل إلى القاهرة ليعمل في وزارة الثقافة، تولى الكثير من المناصب الثقافية:
  • اختصاصي ثقافي بالثقافة الجماهيرية في الفترة من عام 1976 حتى عام 1980.
  • مستشار بإدارة المسرح بالثقافة الجماهيرية في الفترة من عام 1980 حتى عام 1985.
  • مستشار بهيئة الكتاب في الفترة من عام 1989 حتى عام 1991.
  • مدير عام إدارة الثقافة العامة بالثقافة الجماهيرية في الفترة من عام1989حتى عام 1995.
  • رئيس تحرير سلسلة كتابات جديدة بالهيئة المصرية العامة للكتاب في الفترة من عام 1995 حتى عام 2001.
  • مدير عام مشروع أطلس الفولكلور بالثقافة الجماهيرية حاليًا.
أعماله


أصدر إبراهيم عبد المجيد عشر روايات, منها "ليلة العشق والدم", "البلدة الأخرى", "بيت الياسمين", "لا أحد ينام في الإسكندرية", "طيور العنبر"، كذلك نشرت له خمس مجموعات قصصية وهم "الشجر والعصافير", "إغلاق النوافذ", "فضاءات", "سفن قديمة", "وليلة انجينا".
وقد ترجمت روايته "البلدة الأخرى" إلى الإنكليزية والفرنسية والألمانية. كما ترجمت روايته "لا أحد ينام في الإسكندرية" إلى الإنجليزية والفرنسية، و"بيت الياسمين" إلى الفرنسية.
الجوائز

حصل إبراهيم عبد المجيد على عدد من الجوائز الهامة منها:
مؤلفات
  • في الصيف السابع والستين.
  • المسافات.
  • ليلة العشق والدم.
  • الصياد واليمام.
  • بيت الياسمين.
  • البلدة الأخرى.
  • قناديل البحر.
  • لا أحد ينام في الأسكندرية.
  • طيور العنبر.
  • مشاهد صغيرة حول سور كبير(مجموعة).
  • إغلاق النوافذ(مجموعة).
  • سفن قديمة(مجموعة).
  • مذكرات عبد أمريكي (ترجمة).
  • غواية الأسكندرية(كتاب).
  • شهد القلعة.
  • في كل أسبوع يوم جمعة.
==
من الموقع الرسمي للروائي:
مواليد : 2 / 12/ 1946 بالإسكندرية
ليسانس الآداب قسم الفلسفة من جامعة الإسكندرية
رئيس تحرير سلسلة كتابات جديدة 1995 - 2000
مدير إدارة الثقافة العامة - الثقافة الجماهيرية 1990 - 1995
إدارة النشر هيئة الكتاب 1985 - 1990
إدارة المسرح الثقافة الجماهيرية 1982 - 1985
أخصائي ثقافي الثقافة الجماهيرية 1976 - 1982

الجوائز
1 - جائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية عام 1996 عن رواية البلدةالأخري.
2 - جائزة أحسن رواية عام 1996 في معرض الكتاب عن رواية لا أحد ينام فيالإسكندرية.
3 - جائزة الدولة للتفوق في الآداب عام 2004 .



=

إبراهيم عبد المجيد...لاأحد ينام فى الاسكندرية


" ربما لو لم أكن سكندرياً، لوددت أن أكون كذلك. من المؤكد أنني لا أعرف ما إذا كانت الإسكندرية هي التي فعلت بي ذلك أم أنا الذى جئت هكذا. الحقيقة أن المدينة تمشي معي، وأنا في دمها.

مضى على الآن أكثر من ربع قرن فى القاهرة ولم أكتب عنها غير بضع قصص قصيرة ومشاهد متفرقة فى رواية أو أكثر. لقد عشت فى الإسكندرية ربع القرن الأول من حياتي، وكتبت عنها أكثر من سبع روايات حتى الآن.


قديم 12-13-2011, 09:17 AM
المشاركة 127
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
ابراهيم عبد المجيد:
أجرى الحوار: على ديوب

تواعدنا في مقهى ريش، و كان هذا الحوار:

* لفترة التكوين في حياة المبدع أهمية خاصة؛ فهي من جهة تحتوي على منابع تشكل الشخصية المبدعة، و من جهة ثانية تضيء منطقة التفاعل و التأثر بين كل من المبدع و معاصريه و بين المؤثرا ت البيئية و الاجتماعية.. هل تحدثنا عن تلك الفترة؟

** في الطفولة . إذ يبدو من حسن حظي أن والدي كان رجلا متدربا يعرف الكثير من القصص? (القرآن بصورة أساسيه), فكانت حكايته لنا عن الأنبياء والصحابة, و أبطال السيرة الشعبية.. تراث شفوي ضخم كان يمتاز به، نظراً لمنشئه الريفي..و لما كان حفظة القرآن يعفون من الجندية ( و كان هذا قبل الثورة), و قد كانت خدمة شديدة الصعوبة- حتى ان الكثير من الريفيين كانوا يلجأون لخلق عاهات في أجساديهم ليهربوا من الجندية؛ و كان والدي كان حافظا للقرآن , فقد أعفي من هذه الخدمة الشاقة.. هو لم يكن يعمل في الدين , لكنه كان يحمل تربية دينية تدفعه لتربيتنا بالقصص الديني( في الأماسي) ، بدلا من طقوس الجن والعفاريت.

اضافة إلى ذلك كان يحب الرواة الشعبيين , فكان كثيرا ما يصحب معه عازف ربابة , حتى يحقق لنا جوا اكتفائيا خاصا، يحمينا من اللجوء الى الشارع. من جهة ثانية كان يحب الرسم, اذ كان يزيّن و يملأ كراساتي بالرسوم.

في ذلك الحي القديم، حينا، كان يقطن الكثير من الفقراء الغرباء المحملين بالقصص والحكايات, و كان والدي يصحبني إلى جلساتهم، لأكون الولد الوحيد بينهم.. ؛ و هذا كان يتيح الفرصة للطاقات الروحية والمواهب الكامنة في داخلي لأن تخرج الى النور، دونما خوف.. ما منحني حرية في التعبير والكلام والحركة.

المدرسة ايضا كانت مهمة، نظرا لراحة التعليم ( وجود عدد قليل في الفصل - 15 على الأكثر ) اضافة الى ما كانت تشتمل عليه من انشطة ثقافية وهوايات, منها الشعر, الخطابة, الرسم, النحت, الموسيقى.. على يد أساتذة, الذين يملكون غنى مزدوجا. و لحسن الحظ أن الذين درسوني العربية كانوا من محبي الأدب، و المحدثين عن أعلامه الكبار. و كان المنهاج المدرسي يتضمن حصتين( مطالعة حرة) اسبوعيا، فيهما نقرأ بحرية، ثم يحكي كل منا للآخر عما قرأ.. و هو ما كان يعطينا جميعاً فرصة الإفادة المضاعفة، في الإلقاء والإصغاء.

و كانت المدرسة تقوم برحلة اسبوعية( يوم العطلة/ الجمعة) إلى السينما، منذ الابتدائية. و هذا ساعد على فتح و تخصيب خيالاتنا الطفلية، و زودنا بالجرأة في التقاط الصورة وتمثلها.

و علاوة على ذلك فقد كان الحي الذي أقطنه, مثل كل الأحياء المصرية سابقا، يحتوي على سينما شعبية- هي سينما مصر- و كنت من المواظبين يوميا على دخولها.. و كان هذا يتاح لنا مجاناً، أحيانا!

في مناخ كهذا، كان لابد للطاقات والمواهب الكامنة لديّ و لدى كثير من زملائي أن تنطلق؛ فمن لم يصبح منهم أديبا، غدا مشهورا في حرفة ما.

هذا التنوع الرخي: سينما، قراءة، لعب كرة، و شطرنج، و مطالعة؛ و غير ذلك الكثير مما كنت أشعر بالشراهة و النهم و الإدمان عليه، من ضروب التمتع المبكر و الذي كنت أجد الوقت الكافي له كله ... مكنني من أن أعيش فترة المراهقة بيسر و سهولة- كبقية أبناء مرحلة تمتاز بالرومانسية.

* و إذن من أين، و كيف ولد ذلك الطفل الرافض، في داخلك؛ من أين نبع توقك للتحرر?

** الواقع الذي تحدثت عنه كان جميلا، لأنني كنت طفلا. و ليس بالضرورة لأنه كان جميلا.. فعندما دخلت عالم القراءة اكتشفت انه عالم فقير جدا, و لا يليق بهؤلاء الناس، الذين يستحقون ما هو أفضل- و الذين كنت أكتبهم، بحب, لأنهم لم يكونوا، باعتقادي، مسؤولين عن هذا الواقع. و قد كانوا سعداء، لأنهم كانوا يخلقون عوالم أخرى من خيالهم..!

و لعل هذا لم يكن ليحدث قبل المرحلة الثانية من حياتي- مرحلة النضج الكلي- و التي أعقبت التقائي بأشخاص ماركسيين.. و بالمناسبة كانت تلك مرحلة صعبة، لأنها أعقبت هزيمة 1967التي كشفت لي أن هذا الواقع مؤلم, ينخره السوس.. و كان هذا يعني لي شيئا قاسيا, عرى أحلام جيلي، و كشفها أنها كلام في الهواء.. ؛ إذن: لقائي بالماركسيين- صدفة- دفعني لإعادة قراءة الواقع على ضوء المنهج الماركسي.

في الجامعة، رغم الميول الماركسية, إلا ان الفلسفة الوجودية استحوذت عليّ بسرعة ( كدارس للفلسفة).. و وجدت أن فكرة الاغتراب- الفكرة المحورية في الماركسية- هي نفسها موجودة في الفلسفة الوجودية، و لكن لأسباب أخرى.

أدركت قلق الاغتراب، من دون التفسيرين الماركسي والوجودي.. و ان حياتي تحفل به.. و لذلك تعتبر فكرة الاغتراب محورية في اعمالي. فأبطالي غير متوافقين مع المكان و لا الزمان. عندهم صبوات و رغبات اكبر من طاقاتهم المادية.. و هذا هو ما يسبب لديهم الشعور بالاغتراب، و التأزم الروحي.

* عادة ما يضيع الإبداع تحت أقدام محاربي القضايا الكبرى؛ هل استطعت النجاة بنفسك وسط النقع؟

** في أعمالي القضايا الكبرى ليست مباشرة, انما هي عناصر في تكوين الشخصيات، من أجل عرض قضايا اكبر.

ربما كانت روايتي الاولى( في الصيف 1967) مكرسة- كما هو واضح من عنوانها- لإعادة تقييم ما أتت به النكسة؛ لكن رغم ذلك فهذه الرواية حملت حوارا عن العالم و الوجود، هو اوسع من السياسة. ففيها من شعر الحلاج، و غيره، الكثير... إذن من البداية القضايا الكبرى موجودة، و لكن الى جانب، و بالتماذج مع قضايا الحياة اليومية, و هذا ما ظهر بشكل اوسع في روايتي الثانية( المسافات)، التي احتلت فيها قضايا الوجود المكان المحوري, و اصبحت السياسة و القضايا الكبرى روافد خفيفة.. فهي رواية مكان طارد للبشر- كأنها بحث عن فردوس مفقود.

* هل قدمت لك مدينتك( الاسكندرية) أكثر مما قدمت لها?

** لم أشعر أنها قدمت لي، و لا أشعر أني قدّمت لها؛ أنا أكتب عنها لأنني ممزوج فيها. و لا أجد فصلا بيني و بينها. فأنا لا أكتب لأني أريد ذلك؟ بل لأني و إياها شيء واحد, و اذا كان ثمة فضل لأحد الطرفين فهو للاسكندرية, و ليس لي. انا ولدت فيها لكنها هي التي صنعتني: تاريخها، حاضرها، ملاهيها، ناسها، و ثقافتها.. كل هذا كون ابراهيم عبد المجيد.

* أشخاص رواياتك ممسوسون بجنون خفي، يكشف طيبتهم و عمقهم معاً؛ هل هم أنبيائك المنتظرون؟

** الممسوسون في رواياتي هم كذلك بسبب من عدم توافقهم مع المجتمع. فهم أشخاص أكثر براءة من غيرهم. لا يستطيعون تحمل كل هذه القسوة، فيخرجون إلى مدار كوني آخر يرتاحون فيه.

==
صاحب "لا أحد ينام فى الإسكندرية"
يحكى عن علاقته الحميمةبالمكان
معتبرا العودة إلى تقاليد السرد "حداثة من نوعآخر"
إبراهيم عبد المجيد: أروى حكايات مجانين وشخصياتىمألوفة

أجرى الحوار فى عمان: موسىبرهومة



*أنت مسكون بحب الإسكندرية، كما لو كنت غارقا فى تأمل المطلق، ألهذاالحد يمكن أن تصل درجة الوله بالمدينة؟
**هذا تعبير قوى يتجاوز ما هو جار. العلاقة بينى وبينالمدينة حميمة، وأعتقد أن كل كاتب منذور لمكان ما، وهو المكان الذى قضى فيه السنواتالمؤثرة فى حياته، فى الإسكندرية أمضيت السنوات الأولى من عمرى، ورأيت العالم منخلالها، ومن الطبيعى عندما أكتب أن أكتب عنها، فأنا لا أعرف حتى الآن أن أكتب عن شئآخر، أو عن مكان آخر غير الإسكندرية.


وللمزيد للكاتب على هذا الرابط
مجلة أمواج سكندرية

قديم 12-13-2011, 09:28 AM
المشاركة 128
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
ابراهيم عبد الحميد شخص محاصر بالموت

في رده على سؤال ضمن مقابلة صحفية : س- السفر ، الرحيل ، الموت الفادح هو قدر معظم ابطال اعمالك القصصيه فهل من الممكن ان تبين لنا اسباب ذلك؟

يرد الروائي إبراهيم عبد المجيد بما يلي:

من الاسباب التي حفرت معاني السفر والرحيل والفراق بداخلي هو عمل والدي بهيئة السكك الحديدية، فكثيرا ما كنت اسافر معه كما انني عندما كنت تلميذا بالمرحلة الابتدائية كان لزاما علي ان اقطع شريط القطار ذهابا وايابا حتى اذهب الى مدرستي بحي القباري. اذا فهذه المعاني تحاصرني منذ ميلادي.

أما عن الموت فهو من وجهة نظري سفر لا نهائي وخلال حياتي قابلت اناس كثيرن سافروا واختفوا من الحياة . اذكر انني تعرفت على هذا السفر اللانهائي في مراحل مبكرة جدا من حياتي فالموت غيب الكثير ممن اعرفهم مثل صديقي اثناء مرحلة الطفولة المرحوم خير الدين والذي تناولت شخصيته في رواية ( طيور العنبر ) وكانت شخصية من اجمل شخصيات الرواية.

إذا انا محاصر بالسفر والرحيل والفراق والموت منذ الولادة والنشأة ناهيك عن عملي الزظيفي بالقافة الجماهيرية والذي جعلني على سفر معظم الوقت – كل ذلك جعل قضايا السفر والرحيل والفراق تتسرب ربما دون وعي كنى الى أعمالي الادبية.

كامل المقابلة تجدونها على الرابط ادناه مع الشكر لصاحبها:
http://saddana.com/forum/showthread.php?t=5067

قديم 12-13-2011, 03:46 PM
المشاركة 129
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
إبراهيم عبد المجيد
- ولد إبراهيم عبد القوي عبد المجيد خليل في 2 ديسمبر سنة 1946م الأسكندرية.
- حصل إبراهيم عبد المجيد على ليسانس الفلسفة من كلية الآداب جامعة الأسكندرية عام 1973م.
- في نفس العام رحل إلى القاهرة ليعمل في وزارة الثقافة، تولى الكثير من المناصب الثقافية.
- أصدر إبراهيم عبد المجيد عشر روايات, منها "ليلة العشق والدم", "البلدة الأخرى", "بيت الياسمين", "لا أحد ينام في الإسكندرية", "طيور العنبر"، كذلك نشرت له خمس مجموعات قصصية وهم "الشجر والعصافير", "إغلاق النوافذ", "فضاءات", "سفن قديمة", "وليلة انجينا".
- يقول عن ارتباطه في الاسكندرية مكان طفولته " مضى على الآن أكثر من ربع قرن فى القاهرة ولم أكتب عنها غير بضع قصص قصيرة ومشاهد متفرقة فى رواية أو أكثر. لقد عشت فى الإسكندرية ربع القرن الأول من حياتي، وكتبت عنها أكثر من سبع روايات حتى الآن.
- يصف الحي الذي يقطنه, بأنه سينماشعبية- هي سينما مصر- و كنت من المواظبين يوميا على دخولها..
- تأثر بالماركسية والتقى الكثير من الشخصيات الحزبية.
- تأثر كثير بهزيمة حرب 1967 حيث يصف المرحلة التي تلتها بأنها مرحلة صعبة وكشف له ان الواقع مؤلم ينخره السوس، وكان ذلك بالنسبة له شيئا قاسيا عرى احلام الجيل كله.
- تأثر بالفلسلة الوجودية واستحوذت عليه بسرعة خلال الجامعة.
- يقول " أدركت قلق الاغتراب، من دون التفسيرينالماركسي والوجودي.. و ان حياتي تحفل به.. و لذلك تعتبر فكرة الاغتراب محورية فياعمالي. فأبطالي غير متوافقين مع المكان و لا الزمان. عندهم صبوات و رغبات اكبر منطاقاتهم المادية.. و هذا هو ما يسبب لديهم الشعور بالاغتراب، و التأزمالروحي.
- يعتبر انه مسكون بالاسكندرية لانه قضى السنوات المؤثرة فى حياته، فى الإسكندرية حيث أمضى السنوات الأولى من عمره هناك.
- يقول ان من الاسباب التي حفرت معاني السفر والرحيل والفراق بداخلي هو عمل والدي بهيئة السكك الحديدية، فكثيرا ما كنت اسافر معه.
- يقول ان من الامور التي اثرت فيه "انني عندما كنت تلميذا بالمرحلة الابتدائية كان لزاما علي ان اقطع شريط القطار ذهابا وايابا حتى اذهب الى مدرستي بحي القباري.
- أما عن الموت فيقول " من وجهة نظري سفر لا نهائي وخلال حياتي قابلت اناس كثيرن سافروا واختفوا من الحياة . اذكر انني تعرفت على هذا السفر اللانهائي في مراحل مبكرة جدا من حياتي فالموت غيب الكثير ممن اعرفهم مثل صديقي اثناء مرحلة الطفولة المرحوم خير الدين والذي تناولت شخصيته في رواية ( طيور العنبر ) وكانت شخصية من اجمل شخصيات الرواية.
- ويقول " انا محاصر بالسفر والرحيل والفراق والموت منذ الولادة والنشأة.

لقد سهل الاديب ابراهيم عبد المجيد علينا مهمة موضوع هذه الدراسة، ووصف لنا بكلمات واضحة عناصر التأثير التي تصنع الكاتب...وتؤثر في ادبه ربما بصورة غير واعيه كما يقول.

فهو من ناحية يدرك مدى تأثير الطفولة على الشخص ولذلك ارتبط بالاسكندرية التي نشأ فيها الخمسة وعشرين عام الاولى من حياتة فكتب عنها 7 روايات وعاش الخمسة وعشرون عاما التالية وما يزال في القاهرة ولكنه لم يكتب عنها الا القليل.

ومن ناحية اخرى يدرك تماما عناصر التأثير والتي تشتمل دون حصر على ( السفر، الرحيل، الفراق، الموت)...هذا الموت الذي يعتبره سفر لا نهائي، وانه وخلال حياته قابل اناس كثيرون سافروا، واختفوا من الحياة حيث غيبهم الموت مثل صديقه اثناء مرحلة الطفولة المرحوم خير الدين.

ابراهيم عبد المجيد ...شخص جعله الموت يشعر بالقلق، والغربة، بل ان حياته كانت تحفل بالاغتراب كما يقول ، فهو مثل ابطال رواياته لم يكن متوافق مع المكان ولا الزمان، وكان لديه صبوات ورغبات اكبر من طاقاته المادية وكذلك ابطال رواياته....ولذلك كان يشعر بالاغتراب والتأزم الروحي.

ولا شك ان لهزيمة العرب في عام 1967 اثر مهول عليه ومعاناة الناس الذين وصف حياتهم بالسينما ان لم يكن بث مباشر من الميدان.

لا نعرف تفاصيل عن أولئك الكثيرين الذين ماتوا واختفوا من حوله، ولكنه عاش حياة ازمة حقيقية بسبب عدة عوامل اهمها محاصرة الموت له وذلك الفقد المتعدد خاصة فقد صديق طفولته خير الدين.

مأزوم....سبب ازمته موت صديقة طفولته.

قديم 12-14-2011, 09:16 AM
المشاركة 130
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
والان مع سر الافضلية في رواية :
19- الحب في المنفىبهاء طاهرمصر
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
رواية للأديب بهاء طاهر حاصلة على جائزة الدولة التقديرية عام ١٩٨5.
الرواية خيالية ولكن من خلالها ذكر الكاتب عدد من الوقائع الحقيقية، كقصة تعذيب بيدرو ومصرع شقيقه فريدي في تشيلي، وما حدث في عين الحلوة بجنوب لبنان حسب شهادة الممرضة النرويجية (حسب الكاتب فهذه الوقائع حصلت كما هي وهناك نصوص مقتبسة من هذه الشهادات كما هي).
الأحداث</SPAN>

تدور أحداث الحب في المنفى في بداية الثمانينيات، قبل وبعد الاحتلال الإسرائيلي لبيروت، تحكي بلسان صحفي مصري ناصري في الخمسين من عمره، صدم في ما آلت إليه بلاده بعد رحيل رحيل عبد الناصر نفسه، وانتقال البلاد من زعيم إلى قائد. مر بعدة اضطرابات في حياته الزوجية إنتهت إلى الطلاق من زوجته منار، سافر بعدها إلى سويسرا حيث عمل مراسلا لصحيفة لم تعد تنشر له أي شيء، لأنه لا يزال مواليا لعبد الناصر!
تستمر أحداث الرواية فيتعرف إلى المرشدة السياحية النمساوية بريجيت ويحبها. ثم يظهر في حياته أمير خليجي ثري يحاول إقناعه بتحرير جريدة ينوي إنشائها، إلا أنه السارد يكتشف أن هناك نوايا مشبوهة فيبتعد.
يعيب البعض على الرواية رتابة الأحداث وبطئها، إلا أنني لم أجدها سيئة إلى هذا الحد لأن الرواية معتمدة على السرد مما يفتح الباب للبوح سواء بين السارد ونفسه أو بينه وبين الشخصيات الأخرى، وهذه الجزئية تحديدا قد تكون ميزة في أعين بعض القراء، وعيبا لدي البعض الآخر - لا قاعدة هنا حيث التفضيل الشخصي.
[عدل] المصدر
تم الاسترجاع من "http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8_%D9%81%D9 %8A_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%81%D9%89&oldid=6996768"


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 91 ( الأعضاء 0 والزوار 91)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أعظم 50 عبقري عبر التاريخ : ما سر هذه العبقرية؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 62 05-16-2021 01:36 PM
هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 2483 09-23-2019 02:12 PM
ما سر "الروعة" في افضل مائة رواية عالمية؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 523 09-09-2018 03:59 PM
اعظم 100 كتاب في التاريخ: ما سر هذه العظمة؟- دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 413 12-09-2015 01:15 PM
القديسون واليتم: ما نسبة الايتام من بين القديسين؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 18 08-22-2012 12:25 PM

الساعة الآن 10:44 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.