احصائيات

الردود
7

المشاهدات
4061
 
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي


ماجد جابر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
3,699

+التقييم
0.77

تاريخ التسجيل
Feb 2011

الاقامة

رقم العضوية
9742
11-28-2019, 06:13 PM
المشاركة 1
11-28-2019, 06:13 PM
المشاركة 1
افتراضي الصورة الفنية والانزياح في قصيدة "سورة الماء" للشاعرة آمال القاسم، بقلم د. عبد المجيد

الصورة الفنية والانزياح في قصيدة "سورة الماء" للشاعرة آمال القاسم، بقلم د. عبد المجيد عامر جابر اطميزة
أولا: النص

"سورة الماء"

يا صاحبَ الرّوحِ ،
أرأيتَ كيف تبدّلَتْ أشياؤنا ..
على غفلةٍ منّا ..
حتى عادَتْ كالعُرجونِ القديم..؟!
وكفُّ القدرِ تعبثُ بفجِّنا العميق
فزفرنا ولم نشهقْ
وأحرقَنا بأُوارِهِ الشهيق ..
في عُرضِ غيابِكَ السّخي
أتلو للريحِ سورةَ الماءِ
وما تيسّرَ من تأجُّجِ أدمعي ..
وبردةُ هجيرِكَ تدثِّرُني بالصقيع
وبأرياشِ الغمام ..
في عُرضِ غيابِكَ ..
توشوِشُني سواقيك ..
كلما رفَّ - في بِكارةِ الصُّبحِ -
جُنحُ حمام ..
النوارسُ المتوجِّعةُ تئن ُّ
في مواويلِ لُماي
تشتكي منها السَّقام ..
يخبرُني وميضُكَ :
أنَّ الموجَ في بحرِكَ اللُّجِّيِّ
لا صديقَ له ..
وأنَّ الزوارقَ في بحورِك الشعريّةِ
-مذ بانَتْ عيناك - هارباتٌ ..
حملْنَ قصائدَكَ ومضيْنَ
إلى القلقِ الأزلي..

وأنا عند سقفِ الكون
أوقفتُ كلَّ تسفارٍ
لأرتحِلَ نحوَ عينيك
أبحثُ عن مرافئي في رحابِك
أستفتي رؤيا مرآتي
فأسمعُ ضجيجَ أقدامِكَ في دمي ..
خطواتُكَ تنهشُ لحمي ..
عيونُكَ تُفسِّخُ الرؤى المجهضَةَ
في حلمي ....
كانت أنواؤُكَ تعوي في فَنائي البعيد .
وكانت نسَماتُكَ تحرِّضُ العواصفَ
فتُلقِمُني أثداءَها
في خابيتين من نبيذ ..
فكم زحفتُ لبراريكَ وصحاريك ..!
أطوفُ بكَ في شوارعِ مدينتي ..
وهواجسي تبوحُ
قسماتِ وجهِكَ للحقول ..
أمدُّ لكَ بساطيَ السحريَّ ...
أصبُّ في مروجِكَ قواريرَ أنوثتي ..
أسكبُها لغةً طريةً نديةً ..
في إناءِ وجدٍ يتقطّرُ بالأرجوان..!
وكم أنهكَني وجهُكَ المتكاثرُ في عيوني ..!
وجهُكَ المتزاحمُ بالورودِ والرّعودِ
والأعذاقِ والأشواق ..
أقتفي أثرَ نكهتِكَ ،
التي تورِقُ في صدري ..
عطورًا وخمورًا وزقزقاتِ طيرٍ
في حِضنِ المغيب ..!!
أيا لهفةً في قاعِ الرّوحِ
تضرمُ مأتمي ،
من يدثِّرُ رعشةً ..
تراتيلُها ابتردَتْ في فمي ..؟!
من يحملُ معي وِزْرَ عشقٍ ..
في ملكوتِ الخفقِ يدمي مِعصمي ..!؟
من يلوِّنُ الصباحَ ..
ليورقَ في أصابعي
كلما نخرَ صدُّك في أعظمي ..؟!
من يزقزقُ في أعطافِ العمرِ
كلما اشتدَّ عودُ حبِّكَ ..
وحطَّتْ ثمارُكَ على ولهي ..
وشاحت قطوفُكَ عن وحشتي وتكتُّمي ..؟!

ألا يا صاحبَ الرّوح ،
هل صبَبْتَ كأسًا
من دنِّكَ العتيقِ ..
فوق ملامحي الجدباءَ ..
وصلبْتَ قصائدَكَ المتعمِّدةَ بالشّموس ..
لتبعثَ في تضاريسي جنينًا ..
لا يؤلمُهُ سؤال ..؟
جنينًا .. لا يحترقُ بزمن مشلولٍ
ماضٍ إلى المحال ..
حتى يغدوَ كوّةً للبكاء .. !!!

سكرة القمر
ثانيا: تحليل النص
جو النص
الشكوى من فراق الحبيب وفراقه عن الحبيبة بعدما نعمت الشاعرة بظلال الحب وشربت أكؤوسه المترعة.
عنوان القصيدة "سورة الماء"
فالماء لا غنى عنه في الحياة كما أن الحبيب قد أصبح في حياة الشاعر ذا أهمية كبيرة لا غنى عنها.
و"يمثل العنوان العبارة المفتاحية للنص، مهما كان النوع الأدبي، سواء كان قصة أو شعراً أو رواية أو مقالة، فالعنوان هو أول ما يفاجئ القارئ، وعليه فإما أن يجذب القارئ أو يبعده، أو يبقيه على الحياد مع نص قد يكون غنياً أو عادياً، إضافة لما في العنوان من دلالات معرفية ذات أبعاد مختلفة الأطياف، تكشف عن ثقافة صاحب النص، وغوصه في المكنون الفكري الذي يستلهمه أو يعيشه أو ينتظره، من الماضي والمعاش إلى الحالة المستقبلية، لذا أولى النقاد مسألة العنوان أهمية كبرى، وكانت له مكانته في الدراسات النقدية النصية.(1)
والعنوان "نظام دلاليٌّ رامز له بنيته السطحية، ومستواه العميق مثله مثل النّص تمامًا" (2)
تقول الشاعرة في مستهل نصِّها:
يا صاحبَ الرّوحِ ،
أرأيتَ كيف تبدّلَتْ أشياؤنا ..
على غفلةٍ منّا ..
حتى عادَتْ كالعُرجونِ القديم..؟!

تستهل الشاعرة نصّها بالأسلوب الإنشائي، ويفيد النداء في قولها "يا صاحبَ الرّوحِ" التحبب والتقرب من الحبيب، وصاحب الروح هو الحبيب بعينه
"أرأيتَ كيف تبدّلَتْ أشياؤنا ..": ويفيد الاستفهام التعجب مما حصل بين الحبيبين من فرقة.
وتوظف الشاعرة خاصية التناص في قولها "كالعرجون القديم"، فهي متأثرة بقوله تعالى : (وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىظ° عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ)[سورة يس 39]
والعرجون هو عذق النخلة الذي يحمل الشماريخ التي تحمل البلح، فهو بطبعه مقوس شيئاً ما، فإذا أصبح قديما وتيبَّس سقطت منه الشماريخ وصار أكثر تقوُّساً، وأصبح اسمها عرجونا قديما لهذا كانت العرب تتخذ منه القوس الذي تُرمى به السهام، فالآية المباركة تُشبِّه هيئة القمر حين يكون هلالاً في أول الشهر وآخره بالعرجون القديم، ووجه الشبه هو التقوُّس الذي يكون عليه القمر في مرحلة الهلال، ويكون عليه عذق النخلة بعد أن يُصبح قديماً .
وهذا التناص من نوع التناص القرآني، فهو ممتد بإيحاءاته وظله على النص الأدبي، لنلمح جزءاً من آية قرآنية، أو عبارة قرآنية أدخلتها الشاعرة في سياق نصها .
"وهذا التناص غير المباشر ينضوي تحته التلميح والتلويح والإيماء، والمجاز والرمز، وهو عملية شعورية يستنتج الأديب من النص المتداخل معه أفكاراً معينة يومئ بها ويرمز إليها في نصه الجديد(3) فيبدو أن العلاقة بين الحبيبين قد تبدّلت وتغيرت بسرعة واقتربت من الفرقة والضياع.
"والتناص هو الذي يَهَبُ النص قيمته ومعناه . ليس فقط؛ لأنه يضع النص ضمن سياق يمكننا من فض مغاليق نظامه الإشاري، ويَهَبُ إشاراته وخريطة علاقاته معناها، ولكن أيضاً؛ لأنه هو الذي يمكننا من طرح مجموعة من التوقعات عندما نواجه نصاً ما، واستجلاب أفق للتلقي نتعامل به معه. وما يلبث هذا النص أن يشبع بعض هذه التوقعات”(4).
فالصورة الشعرية تتمحور في العلاقة التي تبددت ويبست وتقوّست كتقوس العرجون أو عذق النخل الذي يحمل ثمار البلح مثل الحب الذي يبس وتضوَّع ليفقد الشوق والحنين واللوعة، ونستطيع أن نجزم بيقين لا يخالجه شك أو تخامره ريبة أن الصورة الشعرية هي"جوهر الشعر وأداته القادرة على الخلق والابتكار، والتحوير والتعديل لأجزاء الواقع، بل اللغة القادرة على استكناه جوهر التجربة الشعرية وتشكيل موقف الشاعر من الواقع، وفق إدراكه الجمالي الخاص. ولعل مما لا يند عن ذهن أو يغيب عن خاطر أن الصورة الشعرية ليست شيئاً طارئاً، بل وجدت منذ أن وجد الشعر على ظهر البسيطة ولكنها تختلف وتتفاوت بين شاعر وآخر، كما أن ملامح الصورة تتنوع بتنوع اللغات والمجتمعات. وراض الشعر أصحاب الملكات الشعرية، وهم الذين لم يتركوا شيئاً إلا وسددوا إليه سهامهم وأضفوا عليه قبساً من حمم قريحتهم الملتهبة، وخلعوا عليه من أحاسيسهم المرهفة وخيالهم الخصب وميضاً يبدد عتمة الحياة، وميض يمسح الكرى عن الجفون، والقذى عن العيون، ويُبصّر أصحاب الخاطر المكدود الذين يكابدون غصص الحرمان، بمواطن الحسن، ومنازل الجمال، على قلتها وضآلتها حتى يتقلبوا في أعطافها، وينالوا من ألطافها، تلك المواطن التي يمر عليها أصحاب الجفن القريح، والجرح الدامي دون أن ينبسوا ببنت شفة في الإفصاح عنها، فكثير من الأشياء المألوفة تناولها الشعراء فصوروها بأقلامهم تصويراً يجعلنا نحس بجدة هذه الأشياء كلما قرأنا صورهم، وكأن هذه الأشياء المألوفة نعرفها لأول مرة، الأمر الذي قاد النقاد للقول بأن أكثر الصور إمتاعاً هي التي تكون الصورة الشعرية فيها حاضرة في أذهان معظم الناس. و رغم أن المعاني عامة لدى جميع الناس ومنهم الشعراء، ولكن العبرة في مدى قدرة الشاعر على صوغ هذه المعاني في ألفاظ وقدرته على تصويرها." (5)
وتتابع الشاعرة نصّها:
وكفُّ القدرِ تعبثُ بفجِّنا العميق
فزفرنا ولم نشهقْ
وأحرقَنا بأُوارِهِ الشهيق ..
"وكفُّ القدرِ تعبثُ بفجِّنا العميق":
"وكفُّ القدرِ": مجاز مرسل علاقته الجزئية، ذكرت الشاعرة "الكف" وهو الجزء وأرادت الكل "أفعاله" فصورت الكف بإنسان له يد يبطش أو مجاز مرسل علاقته الآلية، وبها..استعارة مكنية أيضا.
"فزفرنا ولم نشهقْ": وفي السطر طباق بين الزفير والشهيق، كناية عن سرعة انقطاع حبل الودّ بين الحبيبين.
"وأحرقَنا بأُوارِهِ الشهيق": والسطران كناية عن التعجب مما حصل بين الحبيبين من فرقة وافتراق.
وفي السطر نرى أن هناك أيضا انزياحاً تركيبياً، فقد قدّمت الشاعرة ما حقّه التأخير وهو شبه الجملة "بأواره" على ما حقه التقديم، وهو الفاعل "الشهيق" . وللشهيق أوار كما للنار.
.. و"يمثل عنصر التقديم والتأخير عاملاً مهماً في إثراء اللغة الشعرية وإغناء التحولات الإسنادية التركيبية في النص الشعري، مما يجعله أكثر حيوية، ويبعث في نفس القارئ الحرص على مداومة النظر في التركيب؛ بغية الوصول إلى الدلالة بل الدلالات. خاصة، إذا علمنا أن الكامنة وراء هذا الاختلاف أو الانتهاك والشذوذ الشعر المعاصر. (6)
وفي عبارات الشاعرة تتوالى الدهشة والتأثير في روع المتلقي، فالمتلقي عندما يسمع كلمة "بفجنا" يتوقع صفة مناسبة ككلمة "النيِّئ" مثلاً، لكنه يتفاجأ بصفة "العميق" .
في عُرضِ غيابِكَ السّخي
أتلو للريحِ سورةَ الماءِ
وعندما يسمع المتلقي عبارة "غيابِكَ السّخي": إذ وصفت الشاعرة غياب المحبوب بالسخي، وهو ليس من طبيعته، وهذا التركيب غير المتوقع خلق فجوة أي تنافرًا دلاليًا، ومسافة توتّر حادة بين الموصوف وصفته.
وفي قولها:
أتلو للريحِ سورةَ الماءِ: انزياحان في التقديم والتأخير وفي أن الريح يُتلى له ويسمع...
وتقول:
وما تيسّرَ من تأجُّجِ أدمعي ..
وبردةُ هجيرِكَ تدثِّرُني بالصقيع
وبأرياشِ الغمام ..
في عُرضِ غيابِكَ ..
توشوِشُني سواقيك ..

كلما رفَّ - في بِكارةِ الصُّبحِ -
جُنحُ حمام ..
وتتوالى الانزياحات والصور الشعرية في المقطع السابق، فالأدمع تتأجّج كتأجج النار، وللهجير بردة يُتَدثَّر بها كما الإنسان، وللغمام أرياش كما المنزل الذي تظهر عليه أثر النعمة، والسواقي توشوش كما الصاحب يوشوش صاحبه...هي انزياحات وصور فنية، وفي السطرين:
وفي السطرين التاليين:
في عُرضِ غيابِكَ ..
توشوِشُني سواقيك ..
انزياح تركيبي يتمثل في التقديم والتأخير، فقد قدّمت الشاعرة ما حقّه التأخير وهو شبه الجملة " في عُرضِ غيابِكَ" على ما حقه التقديم، وهو الفعل والفاعل والمفعول به "توشوِشُني سواقيك " . وكذلك الحال في قول الشاعرة:
كلما رفَّ - في بِكارةِ الصُّبحِ -
جُنحُ حمام ..
فقد قدّمت الشاعرة ما حقّه التأخير وهو شبه الجملة " في بِكارةِ الصُّبحِ" على ما حقه التقديم، وهو الفاعل "جُنحُ حمام" .
" في عُرضِ غيابِكَ " :
ففي هذه العبارة انزياح إضافي، فالمتلقي عندما يسمع كلمة "عرض" يتوقع مضافاً إليه مناسباً ككلمة "البحر" مثلاً، لكنه يتفاجأ بمضاف إليه "غيابك"
فالألفاظ هنا لا تؤدّي معانٍ لغويّة واضحة أو غامضة فحسب. بل هي تؤدي كذلك معاني بيانية؛ فنحن ههنا –إذن- لسنا إزاء ألفاظ دقيقة، لها دلالات دقيقة، وإنما نحن إزاء رموز قاصرة يستعينون على قصورها بالخيال والموسيقا؛ ولكن قصورها لا يغادرها مغادرة تامة، بل تظلّ تسبح في ضبابٍ قليلٍ أو كثير، وهذا ما يجعلها واسعة الدلالة، فالشاعرة هنا تحاول نقل أحاسيسها ومشاعرها التي لا تستطيع ألفاظ اللغة القاصرة أداءها،
والانحراف أو الانزياح، تكمن قيمته، في الألفاظ والتعابير التي تصور حركات النفس الباطنة ومشاعرها وظلالها، وانطلاقاً من ذلك أصبح من الممكن بناء نظريّة نموذج منطقي لأشكال اللغة الشعريّة.‏
والشِّعر الحقيقي ما كان نتيجة لِتَجربة شعوريَّة صادِقة، يحركها تَوَتُّر نفسي مُتَأجج وخلجات نفس متوهجة، وانفعالها ينهض بِمَشهد معين، ولَعَلَّ هذا التَّوَتُّر النفسي أضحى في زماننا أكثر وهجًا، فالشاعرة يؤلِمها ما تراه غياب المحبوب وتغيّبه ومن سُلُوكه أخيرا وهذا يتنافى مع شريعة المتحابين ومبادئهم، فتراها غير راضية ورافضة لهذا الواقع المُؤْلِم والتغيّر الحاصل، من هنا لجأت إلى لغة الانزياح والخرق.
و"إن حداثة النص تتطلب حداثة في التلقي، تماماً مثلما أن حداثة الوعي تتطلب حداثة النص. ومن هنا، فإن لدور المتلقي أهمية كبرى في تحديد درجة الغموض في هذا النص الحداثي أو ذاك. فقد يبدو نصٌّ ما غامضاً. بل مبهماً، بالنسبة إلى متلق ذي وعي تقليدي، وقد يبدو غموضه شفافاً بالنسبة إلى متلق ذي وعي حداثي"(7).
. يتبع


قديم 11-28-2019, 06:56 PM
المشاركة 2
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: الصورة الفنية والانزياح في قصيدة "سورة الماء" للشاعرة آمال القاسم، بقلم د. عبد ال
قبل أن تكمل
القصيدة رائعة
وهنا ( يا صاحبَ الرّوحِ ،
أرأيتَ كيف تبدّلَتْ أشياؤنا ..
على غفلةٍ منّا ..
حتى عادَتْ كالعُرجونِ القديم..؟!)
الاقتباس القرآني رائع وجميل جداً وجاء في محله
..
سأتابعك
أكمل .. تحية

قديم 11-29-2019, 08:08 AM
المشاركة 3
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: الصورة الفنية والانزياح في قصيدة "سورة الماء" للشاعرة آمال القاسم، بقلم د. عبد ال
تابع لموضوع الصورة الفنية والانزياح في قصيدة "سورة الماء" للشاعرة آمال القاسم، بقلم د. عبد المجيد عامر جابر اطميزة

وتستمر الشاعرة في نصِّها:
النوارسُ المتوجِّعةُ تئن ُّ
في مواويلِ لُماي
تشتكي منها السَّقام ..
يخبرُني وميضُكَ :
أنَّ الموجَ في بحرِكَ اللُّجِّيِّ
لا صديقَ له ..
وأنَّ الزوارقَ في بحورِك الشعريّةِ
-مذ بانَتْ عيناك - هارباتٌ ..
حملْنَ قصائدَكَ ومضيْنَ
إلى القلقِ الأزلي..
وتتابع الصور الشعرية فلِلمى الشاعرة مواويل تشتكي من سقام الغياب، وللغياب سقام، ووميض المحب كأنه صديق يخبر ويتكلم، وليس للموج العميق صديق وللشعر بحور مائية فيها زوارق تجوب عبابه، وعينا المحبوبة لها أرجل تحمل قصائد الشاعرة، والقلق الأزلي له مكان يستقر فيه... صور شعرية متتابعة، والصورة الشعرية كما يرى بريتون "الأداة الرئيسية لخلق عالم جديد نحلم به ونحله محل العالم القديم ليست شيئاً سوى ما يدعوه الشاعر بالصورة "(8)
وللصور الشعرية مزايا تُسخِّرها الشاعرة في نصِها و"إن الشعر كله يستعمل الصور ليعبر عن حالات غامضة لا يستطاع بلوغها مباشرة أو من أجل أن تنقل الدلالة الحقَّة لما يجده الشاعر" (9)
فالصورة تستطيع " بما تحمله من معانٍ مستمدة من الواقع أن تكون إحساساً نابعاً من الذات " (10).
فالشعراء المميزون –كشاعرتنا- هم الذين ينسجون الصُّور الجديدة من المعاني المُجدَّدة؛ إمَّا بإعادة صياغة التَّراكيب – مهما كانت درجتها من حيث الاعتيادية أو الرداءة - عبر تكوين علاقات غير مألوفة سلفاً، حيث إنَّ "مهمة الشاعر أن يحسن صياغتها ويخرجها في صورة جميلة. " (11)
وفي هذا المقطع تتلظى شاعرتنا سياط القلق لغياب المحبوب، ويبدو أن الغياب سيطول بل هو أزلي فقدت الشاعرة فيه أمل اللقاء الذي نعما به سابقا.
وتقول:
وأنا عند سقفِ الكون
أوقفتُ كلَّ تسفارٍ
لأرتحِلَ نحوَ عينيك
أبحثُ عن مرافئي في رحابِك
أستفتي رؤيا مرآتي
ففي السطر الأول عندما يسمع المتلقي كلمة "سقف" ينتظر أن تضاف إلى كلمة "البيت" مثلا، لكنه يفاجأ فيسمع كلمة "الكون"، وعندما يسمع عبارة "لأرتحل نحو" ينتظر أن يسمع كلمة "سكناك" أو "إقامتك" لكنه يتفاجأ بحصول غير المنتظر وهو كلمة "عينيك""، وعندما يسمع عبارة "أستفتي رؤيا" ينتظر أن يسمع إضافة رؤيا إلى ضمير المتكلم "الياء" "رؤياي" لكنه تفاجأ بحصول غير المنتظر وهو إضافتها لكلمة "مرآتي"...إنها انزياحات متتالية متتابعة "وفي عصرنا الحديث نظر إلى الانزياح نظرة متقدمة، تخدم التصور النقدي القائم على أساس اعتبار اللغة الشعرية لغة خرق وانتهاك للسائد والمألوف، وبقدر ما تنزاح اللغة عن الشائع والمعروف تحقق قدراً من الشعرية في رأي كوهين، كما أن رصد ظواهر الانحراف في النص يمكن أن تعين على قراءته قراءة استبطانية جوانية تبتعد عن القراءة السطحية والهامشية، وبهذا تكون ظاهرة الانحراف ذات أبعاد دلالية وإيحائية تثير الدهشة والمفاجأة، ولذلك يصبح حضوره في النص قادراً على جعل لغته لغة متوهجة ومثيرة تستطيع أن تمارس سلطةً على القارئ من خلال عنصر المفاجأة والغرابة"(12)
فالشاعرة تبحث عن محبوبها، لكن دون جدوى فتتابع شدوها:
فأسمعُ ضجيجَ أقدامِكَ في دمي ..
خطواتُكَ تنهشُ لحمي ..
عيونُكَ تُفسِّخُ الرؤى المجهضَةَ
وهنا تفشل الشاعرة بالوصول إلى من أحبَّت، وتعبَّر الشاعرة عن ذلك بصور فنية متتابعة، فللأقدام ضجيج كما الأصوات، وهي تسري في دم المحبوبة، فخطوات الحبيب كأنها وحش تنهش لحم الحبيبة، والرؤى تُجْهض كما تُجهض الحامل. ففي قولها: "الرؤى المجهضة" انزياح دلالي، وإذا كان الانزياح أو الانحراف عن المعيار من أهم الظواهر التي تميز اللغة الشعرية عن السردية مع منحها شرف الشعر وخصوصيته، فإن هذا النوع من الانزياح يتسم ببعض السمات المصاحبة له كالابتكار والجدة والنضارة والإثارة. ومن الأمثلة على الانزياح الدلالي ما يسمى بانزياح النعوت عن منعوتاتها المتعارف عليها كما في المثال السابق.
وفي غمرة غياب الحبيب تعود الشاعرة لذكرى أيامهما الجميلة هاربة من الحاضر الأليم لعلها تجد شيئا من السلوى في غابر حبهما، فتقول بأسلوب خبري لإثبات الذات بعيدا عن الابتذال، مصورة سعادتها حينها:
في حلمي ....
كانت أنواؤُكَ تعوي في فَنائي البعيد .
وكانت نسَماتُكَ تحرِّضُ العواصفَ
فتُلقِمُني أثداءَها
في خابيتين من نبيذ ..
فكم زحفتُ لبراريكَ وصحاريك ..!
أطوفُ بكَ في شوارعِ مدينتي ..
وهواجسي تبوحُ
قسماتِ وجهِكَ للحقول ..
أمدُّ لكَ بساطيَ السحريَّ ...
أصبُّ في مروجِكَ قواريرَ أنوثتي ..
أسكبُها لغةً طريةً نديةً ..
في إناءِ وجدٍ يتقطّرُ بالأرجوان..!
وكم أنهكَني وجهُكَ المتكاثرُ في عيوني ..!
وجهُكَ المتزاحمُ بالورودِ والرّعودِ
والأعذاقِ والأشواق ..
أقتفي أثرَ نكهتِكَ ،
التي تورِقُ في صدري ..
عطورًا وخمورًا وزقزقاتِ طيرٍ
في حِضنِ المغيب ..!!
ففي النص السابق نرى أن الشاعرة تتنقل بين الأسلوب الخبري والأسلوب الإنشائي فتلجأ لألفاظ مستوحاة من مظاهر الطبيعة على طريقة الرومانسيين، ومن هذه الألفاظ:
أنواؤُكَ، تعوي ، العواصفَ، براريكَ، وصحاريك ،للحقول، مروجِكَ، قوارير،َ نديةً ..، بالورودِ، والرّعود، والأعذاق، تورِقُ،عطور، وخمور، وزقزقات طيرٍ..
وتتزاحم ألفاظ المضارعة لإشاعة الحيوية في النص وتصوير الواقع الأليم عن طريق المفارقة بين واقعين: الماضي الجميل والحاضر الأليم:
تعوي ، تحرِّضُ ، فتُلقِمُني ، أطوفُ ، تبوحُ، أمدُّ، أسكبُها، يتقطّرُ، أقتفي،
تورِقُ ...
وتتابع الانزياحات وتتوالى الصور الفنية في النص"
فللحبيب أنواء كالحالة الجوية، وهي تعوي كما الذئاب، ونسماته تُحرِّضُ والعواصفُ تُحَرَّض، وللعواصف أثداء تُلْقَم، وللحبيب براري وصحاري تزحف إليها المحبوبة، وللمحبوبة مدينة تكثر فيها الشوارع تطوف بها،
والهواجس تبوحُ للحقول كما الإنسان يبوح لغيره، وللعاشق مروج، ولأنوثة الشاعرة قوارير تُسكب، وما تسكبه ليس سائلا بل لغة، وللوجد والعشق إناء يتقطّر بالأرجوان...
وتستمر الشاعرة في شدوها منتقلة للأسلوب الإنشائي، فتقول:

أيا لهفةً في قاعِ الرّوحِ
تضرمُ مأتمي
فالنداء يفيد إظهار اللوعة والأسى، وتقول موظفة الاستفهام:
من يدثِّرُ رعشةً ..
تراتيلُها ابتردَتْ في فمي ..؟!

من يحملُ معي وِزْرَ عشقٍ ..
في ملكوتِ الخفقِ يدمي مِعصمي ..!؟
من يلوِّنُ الصباحَ ..
ليورقَ في أصابعي
كلما نخرَ صدُّك في أعظمي ..؟!
من يزقزقُ في أعطافِ العمرِ
كلما اشتدَّ عودُ حبِّكَ ..
وحطَّتْ ثمارُكَ على ولهي ..
وشاحت قطوفُكَ عن وحشتي وتكتُّمي ..؟!
وقد كررت الشاعرة الاستفهام ب"من" أربع مرات ويفيد في كل إظهار اللوعة والتحسر، كما يفيد التشويق، تتشوق الشاعرة إلى الحبيب ولقائه و"يعد التكرار في نظر النقاد والدارسين تقنية أسـلوبية تحـدث علـى مـستوى الـنص، فتشيع فيه حركة ملحوظة تمتاز بالعذوبة والاسـتحباب، وهـذا مـا يجعلـه يمتـاز بالفنيـة والجمالية المطلقة إذ يتجاوز بنيته اللفظية إلى إنتاج فوائـد ومرامـي جديـدة داخـل أتـون العمل الفنـي، في حـدث فيـه جلبـة وموسـيقى بواسـطة اسـتحداث عناصـر متماثلـة ومواضـع مختلفة من العمل الفني، كما يعد التكرار مرتكز الإيقـاع بجميـع صـوره ويعمـل بـصوره على توطيده وتمكينه من معمارها، فنجده ماثلا في الموسيقى يدعم تواترهـا وحركتهـا الانسابية، كما تعتمد عليه نظرية القافية بشكل أساسي في الشعر وسر نجـاح الكثيـر من المحسنات البديعية، ويظهر ذلك جليا في العكس والتفريق والجمـع مـع التفريـق ورد العجز على الصدر في علم البديع العربي" (13)
ألا يا صاحبَ الرّوح ،
هل صبَبْتَ كأسًا
من دنِّكَ العتيقِ ..
فوق ملامحي الجدباءَ ..
وصلبْتَ قصائدَكَ المتعمِّدةَ بالشّموس ..
لتبعثَ في تضاريسي جنينًا ..
لا يؤلمُهُ سؤال ..؟
جنينًا .. لا يحترقُ بزمن مشلولٍ
ماضٍ إلى المحال ..
حتى يغدوَ كوّةً للبكاء .. !!!

سكرة القمر
وتكرر الشاعرة عبارة "يا صاحبَ الرّوح" في بداية المقطع الأول في القصيدة وفي بداية المقطع الأخير هنا، و"للتكرار مزايا فنية ولمسات جمالية عديدة سواء من حيث تأثيره في المعنى أم من حيث تأثيره في الموسيقى الشعرية، فضلا عن الدلالة النفسية التي يستطيع أن يضيفها على القصيدة وإلى أثره في تقوية النغم ، فالشاعر المعاصر يبتعد ما أمكن عن الوزن والقافية التقليديتين، متجها نحو التكرار وسيلة لأغناها والتجديد فيها، فالإيقاع الصوتي الذي يخلقه تكرار جرس الحروف والكلمات، تظهر القيمة الفكرية والنفسية التي يعبر عنها من خلال العناية بتكرار لفظة معينة أو مقطع معين " (14)
وتهتم شاعرتنا بصياغتها اللغوية، والمبدعون يكمن موطن إبداعهم في اللغة التي يتحدثون بها، فهي لغة تختلف عن اللغة العادية من حيث الكثافة والإيحاء والقدرة على الترميز والإثارة، فهي تمتلك شحنة من الإحساسات والعواطف ما يجعلها تقرع الصمت وتبث الحياة، و (اللغة هي التي تفتح لنا العالم، لأنها وحدها التي تعطينا إمكان الإقامة بالقرب من موجود منفتح من قبل... وكل ما هو كائن لا يمكن أن يكون إلا في "معبد اللغة"... اللغة تقول الوجود، كما يقول القاضي القانون. واللغة الصحيحة هي خصوصاً تلك التي ينطق بها الشاعر، بكلامه الحافل. أما الكلام الزائف، فهو كلام المحادثات اليومية. إن هذا الكلام سقوط، وانهيار."( 15).
وقد اعتنت الشاعرة بكل من الشكل والمضمون، و"إن القصيدة الحديثة لا تؤثر بمضمونها فحسب لأنها ليست بياناً سياسياً أو اجتماعياً بل تؤثر بشكلها ومضمونها معاً من حيث هي بنية لها وظيفة جمالية تشمل الفائدة والمتعة معاً. من هنا أكد رواد الشعر العربي الحر أن للشعر وظيفته المتميزة عن الوظائف التي يقدمها العلم والفلسفة والدين. إنها وظيفة جمالية تمتاز بالشمولية والبقاء، ولها تأثيرها الكبير في الذات الإنسانية. فهي وظيفة كلية تشمل السياسي والاجتماعي والفكري والنفسي. على أن السياسي أو الاجتماعي أو الفكري أو النفسي في الشعر يختلف عن الواقع. فالشعر وإن استفاد من هذه الحقائق فإنه يحولها إلى قيمة فنية. ثمَّ إن الشعر لا يقف عند ما يتوصل إليه العلم أو الفلسفة وإنما يبحث عن حقيقته الخاصة وبطريقته الخاصة أيضاً ولا يقدم معرفة جاهزة وهذه الحقيقة لا تنفصل عن النص الشعري من حيث هو شكل جمالي. إنها حقيقة ممتعة، حقيقة جمالية، ف"هي جماع كل أصناف الحقيقة لأنها مكتشفة بالشعر ومودعة فيه، لأنَّ الشعر تعبير عن جوهر الكون والطبيعة والتاريخ والإنسان والحقيقة التي تكمن في الشعر هي نموذج للحقائق الأخرى لأنها حقيقة تعبر عن تمام الإنسانية وكمالها، وعن كامل اندماجها في شرطها الإنساني." (16)

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

قديم 11-29-2019, 05:08 PM
المشاركة 4
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: الصورة الفنية والانزياح في قصيدة "سورة الماء" للشاعرة آمال القاسم، بقلم د. عبد ال
في قصيدة "سورة الماء" للشاعرة آمال القاسم،
قدم د. عبد المجيد عامر جابر اطميزة
قراءة نقدية وافية وكافية
استمتعت بهذا التحليل الأدبي
شكراً للدكتور عبد المجيد وتحية للشاعرة آمال
وشكراً لك أخي ماجد

قديم 11-30-2019, 08:19 AM
المشاركة 5
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: الصورة الفنية والانزياح في قصيدة "سورة الماء" للشاعرة آمال القاسم، بقلم د. عبد ال
قبل أن تكمل
القصيدة رائعة
وهنا ( يا صاحبَ الرّوحِ ،
أرأيتَ كيف تبدّلَتْ أشياؤنا ..
على غفلةٍ منّا ..
حتى عادَتْ كالعُرجونِ القديم..؟!)
الاقتباس القرآني رائع وجميل جداً وجاء في محله
..
سأتابعك
أكمل .. تحية
تحياتي أستاذتنا القديرة ناريمان الشريف ورعاك الله بارك فيك في مرورك الكريم ورأيك السديد.

قديم 11-30-2019, 01:42 PM
المشاركة 6
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: الصورة الفنية والانزياح في قصيدة "سورة الماء" للشاعرة آمال القاسم، بقلم د. عبد ال
قبل أن تكمل
القصيدة رائعة
وهنا ( يا صاحبَ الرّوحِ ،
أرأيتَ كيف تبدّلَتْ أشياؤنا ..
على غفلةٍ منّا ..
حتى عادَتْ كالعُرجونِ القديم..؟!)
الاقتباس القرآني رائع وجميل جداً وجاء في محله
..
سأتابعك
أكمل .. تحية

تحياتي أستاذتنا القديرة ناريمان الشريف ورعاك الله وبارك فيك في مرورك الكريم ورأيك السديد.وعلمك الجم النافع المفيد، ونرحب بك وبقلمك المبدع.

قديم 12-19-2019, 11:28 AM
المشاركة 7
بتول الدخيل
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: الصورة الفنية والانزياح في قصيدة "سورة الماء" للشاعرة آمال القاسم، بقلم د. عبد ال
درس رائع وجميل استاذي الكبير ماجد

باقة ود

تدري وش صاب الخفوق!!..فيه بعض آثار شوق..وبه جروح وبه حروق..وبه سوالف لو تروق!!.وبه نزيف بالحنايا ..من فراقك .. يا هوى قلبي الصدوق

قديم 12-23-2019, 10:09 PM
المشاركة 8
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: الصورة الفنية والانزياح في قصيدة "سورة الماء" للشاعرة آمال القاسم، بقلم د. عبد ال
درس رائع وجميل استاذي الكبير ماجد

باقة ود


أشكر لك أستاذتنا الأديبة القديرة بتول الدخيل مروركِ الكريم وتعليقكِ الجميل وبارك الله فيكِ، ومنابر علوم اللغة ترحب بكِ أجم
ل ترحيب وبقلمكِ الجميل.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: الصورة الفنية والانزياح في قصيدة "سورة الماء" للشاعرة آمال القاسم، بقلم د. عبد المجيد
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تحليل قصيدة "بِرْفِيرُ غُرُوبِكِ! " للشاعرة آمال رضوان بقلم الناقد د. عبد المجيد جابر ماجد جابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 4 04-12-2022 08:28 PM
التكرار والانزياح في قصيدة "هذا الصباح" للشاعرة د. منى طه، بقلم د. عبد المجيد جابر اط ماجد جابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 0 09-24-2021 06:29 PM
الانزياح والصورة الفنية في قصيدة "ما يفعل الحب" للشاعرة: د. مها العتوم بقلم د. عبد ال ماجد جابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 2 09-24-2021 06:21 PM
قراءة نقدية في ديوان "حرف وأمل" للشاعرة أمل سليمان بقلم د. عبد المجيد جابر اطميزة ماجد جابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 2 01-13-2018 06:48 PM
الصورة الفنية والرمز في مقطوعة "فجر العودة" بقلم الناقد: عبد المجيد جابر ماجد جابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 1 01-25-2015 08:54 AM

الساعة الآن 10:11 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.