zhrh123qw
ويسألونك عنها..
قل هي الأنثى
حين العشق يتجوهر
ولا يكون إلا حضور الروح
"يَـتَكَيْنـَنُ"في عمق أبعادها
حين الواحد ينشطر إثنين
ويسكنهما نفَسُ الجمر
لينْحَـلَّا في شعلة التوحد
محترقين في عرين العشق
بأرض المروج الوضاءة
حيث كل شيء :
( الهمسة،الرغبة، الفعل الصامت،
الأمل المطرز بعيون الوطن،
نار الغضب اليانع في الضلوع
ورائحة الانكسار والكآبة
بين ثنايا الأسئلة الحرجة )
يغرق في جداول لحب
ويمشي أبعد من النسيان
أعمق من جزر الألم
وكل أنفاسي المجللة بالبهاء
أزهرت ابتداء من عمق روحها..
كنت أرى ماحولي فلا أرى
وأرى فيها فأرى الأشياء كلها
وما يختبئ وما يندس بين علاقات
تشابك واختراق الأشياء
كما أرى وجهي في الماء
وأسمع داخلي وقع أنفاس ضوئها..
أيتها العظيمة.. بك وفيك
يبتدئ كل شيء
وينتهي كل شيء
لأنتِ عصفورة المطر التي تحط على حافة شباك قلبي كل يوم
فأعبر عزلتي كما يعبر القمر ليله موسيقى عاشقة
تفتح لربيع العمر أبوابه
فأتساقط قطرة قطرة
يسحبني نشيد الشوق لعينيك
أحلق جهة الأحلام وصوت الموج
عندئذ تتدفقين مترعة بالحنين
وسط وجوه غيبها الموت أو النسيان
أو رمادالأيام و خرائب الوظائف..
أستدعيك لأغرق فيك دفعة واحدة
عاري الروح منطفئا وصامتا
لأني فقدت كل شيء
وماعادت تقيم بروحي إلا أوراق الخريف..
لأنتِ صدى لهفتي المزهرة
وسام شمس بقلبي سيظل يضيء
حتى ظلمة القبر فيما أمشي في
بهيمية هذا الليل الذي يغلف العالم
بعنف جرائم حروبه التي انغرزت
بصمة عار في جبهة الإنسانية.
أتـ ـــ ــ ـ .....ذكـ ـ ـ ـ ...ـر
وأعلم أن عينيك ستطاردان
صمتي في هدأة الليل حين أفتح
أرصفة ظلي لأهرِّب روحي
في بريقهما الدفين بأعماقي
حتى لا أجدني وحيدا في ألم قسوة العزلة
لأنك كنتِ- كما أنتِ- طفرات الروح ومساحات جسد اشتعال بالغناء الحر
وربيع العمرالمسافر في لهب الولادة على دفق النبض في شجرة الإنسانية
المخصبة بالكينونة الحية ،حيث الفجر وأشعة الحرية تنشر نورها
على سواعد الأرض..وأيادي الشرف..
كنتِ الشروق الدائم وكنتُ النهارالباسم
كنتُ الرجل الأول وكنتِ وردتي الأولى
المدججة بشرارات إرادة الحياة..
فتحنا نهر الحب ،تلاقينا جداول عطش وانزرعنا في مياهه
تحارثنا.. تذاوبنا.. غرقنا بنا وفينا
تعلمنا أسرار خرائط فاكهتنا
ومن حكمة الماء صنعنا قوس قزح
رسم حبنا في أعالي الفضاء..
لأنتِ بسمتي البعيدة التي ينسجها البحر فيمدني بأسرار أمواجه لأغنيك
سمفونية أشعار دائمة التجدد بالشوق المنغرزفي شراييني المتفتتة..
أشرعة السفر في غربتي الجوانية
..مغارةُ تمرداتي على صهوةالحروف ..منك تنبجس الأغاني وجه نور صباح
يمتد على مرمى بصر لحقول
تستفيق رقصات حلم غيوم حبلى في النداءات البعيدة ..
جمرةٌ بأجنحة من موج حملتني لشواطئ التحدي كائنة في الأرض.
فهبطتُ إليها من أعالي البرج المذهب بآيات التجلي ..
كانت هي التفاحة والتفاحة كانت أنت
تصوفت فيها وصرت فيها ومنها التفاحة وسافرنا فيها
وبيني وبينك نبت عهد الرشفة الأولى
سميتُ كل الرغبات بألوان النور المستيقظ في الأحلام وارتوينا بلهب أنفاس الأعماق
حين كانت تطفو آهات اللذة بمطر نشوتها من بين ثنايا الضلوع
وسقطنا أجنحتين بين النار والماء وأسكنتُ الجنة في عينيك والشفق البحري في ظفيرتك
وغنيتنِي وهتفتِ في قلبي أنشودة من جبل النار وربيعا دائم الاخضرار..
وأحرقتُ برموشك آلاف الصور وأشعلتُ بسمة العشق والتحدي في تقاسيم ملامحك
وما قالت ضلوعي إلا سطوة جمرك وكنا الصدر للصدر..
موجا يغرق موجا ليخلق موجا آخر يناديه عمق البحر..
كنتُ المعتكف في جنة الأرض
كنتِ نورانية ولا حاجة لي بنور غير نورك
أصبحتُ ملاكا في أغاني الحب ،فارسا في تضاريسه وشاهدا في جغرافية القبل
وبسمة وردية في قمة العشق الممتلئ بشعلة الحياة..
وأضأتِ رصيف الليل بنجم يؤاخي النجم
وغبتِ ..
حين علا الدرب التفتت والعذاب والمحن
صرتِ ..صرتُ
صرنا..
صفعة شوق
وسرنا متباعدين
كلا نا يحمل الآخر جهة القلب لسعة ذكرى وحنين..
.zhrh123qw

سالم رزقي