احصائيات

الردود
4

المشاهدات
2178
 
عبدالله الطليان
من آل منابر ثقافية

عبدالله الطليان is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
31

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Nov 2013

الاقامة

رقم العضوية
12509
12-03-2014, 09:00 PM
المشاركة 1
12-03-2014, 09:00 PM
المشاركة 1
افتراضي حرمان
راح الزمن ينحت في جسديهما علامات الكبر ، جاهدا نفسهما على محو أثره ولكن التجاعيد أمعنت بقوة في رسم تقدم العمر ، فصارت العزيمة تضعف وتتقهقر تعلن اقتراب الهزيمة ، لكن اﻻمل بقيت شعلته خافته في داخلهما تعلقا به بقوة لكي يظلا في حلمهما الذي بقي وحيداً في خزينة التمني .
ضمهما منزل تطغى عليه علامات الفخامة في كل محتوياته التي هي مثار ثرثرة للجيران الذين يؤدون أن يكونوا في مثل حالهم ذو الثراء الفاحش ، لكن الألم كان مستقر في جنابته أحيانا يهجم على فكرهما عندما يجلسان وحدهما في صالة الجلوس ، ويحاولان عبثا في فك قيده عبر الانغماس في أكل بشراهة أو عبر مشاهدة التلفزيون الذي أحيانا ما يزداد وقعه عليهما عندما يعرض صورة الطفولة في لهوها وضحكتها البريئة والتي تكبلهما إلى صمت وسكون مطبق يحول جسديهما إلى تمثلين يرحل بهما الوقت إلى النعاس والنوم أحيانا .
في إحدى الليالي وهما غارقاًن في النوم استيقظا مفزوعين على صوت طفل يبكي أنصتا للصوت الذي جاء من بيت جارهما في تلهف فإذا بهما يسمعا عبارات الزجر و النهر .
يا لك من طفل مزعج سوف أرميك في الخارج إن لم تكف عن هذا البكاء
رق قلبهما لصوت بكاء الطفل وسالت دمعة من عين الزوجة .
وقالت : يالك من رجل قاسي القلب !!
احتضنت وسادت نومها وضغطت عليها بشدة وهي في حرقة وكمد يمزق أحشائها نظر إليها الزوج وهو يحاول إطفاء شرارة التفكير فأغمض عينيه لكي يمسح المشهد المؤلم ولكن محاولته لم تصمد فعانقه اﻻرق وأخذت اﻻفكار تقصف ذهنه بشدة وتبحر به في الطفولة في كافة صورها مشرحة بعمق ، خرج من جوفه زفير طويل ينم على حسرة ، هرب من أمواج أفكاره فتسرب إلى جسده الخمول الذي أخذ يشده إلى مرفأ النوم الذي لن يخلصه من قيد القدر .


قديم 12-03-2014, 10:10 PM
المشاركة 2
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأستاذ عبد الله الطليان

لا يحس قيمة النعمة إلا فاقدها ، و كلما لامس امتلاك تلبية الحاجة سقف الاستحالة استبدت الرغبة بها ، وتحولت إلى عقدة نقص تخرج النفس عن طوعها كلما نبهها مثير خارجي .

"ظل رجل" يمتح هو و "حرمان" من المنبع ذاته سيولته حيث منسوب الألم يقف بالمرصاد لمنافذ الأمل ، و لايملك الأبطال سوى انتظار الخلاص خارج ذواتهم ، و بعيدا عن ملك أيديهم . النصان في مجملهما يعرضان ثقل حمولة المعاناة ، و ما يمارسه الزمن على الجسد من قهر بغية إضعافه وإفنائه ، النصان يحملان المفارقة الكبرى التي يكابد كل فرد ليمنع اصطدام طرفيها في دواخله ، حلم الطفولة والشباب و تحطمه على صخرة الزمن .

رغم أن النص يحتاج إلى بعض مراجعة سواء في الأسلوب أو اللغة لكن عمق الحالة التي يعرضها و الاحتجاج الذي يحمل رايته زينت ملامحه ، أعطته رشة قبول .

تحياتي أخي الفاضل . و سعيد بعودتك إلى المنابر .

قديم 12-04-2014, 03:24 AM
المشاركة 3
زياد القنطار
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
رافعة النص حالة انسانية موجعة ,وليس أكثر من الحرمان سطوة على الروح عندما يغاص في تفاصيله , لأنه يغوص إلى قعر وجدان المتتبع ويخلق حالة من التعاطف مع شخوص الحدث على الرغم من اضاءة للكاتب على حالة ارستقراطية من العيش قد تكون منفرة في كثير من الاحيان وتحد من حالة التعاطف التي حرص أن يعمل عليها من أولى مفردات النص إلى آخرها ,
قدم النص على أنه قصة قصيره وفيه .
! ــ المقدمة أو الإثاره التي تعتمد على التجيش والتهيئة للحظة الانقلاب احتوت النص كاملاً ,ولم تستطع أن تشحذ التجيش للوصول إلى لحظة انقلاب انكشفت في مشهد التلفاز ,ِ والتي أراد الكاتب أن يوظف لها صوت بكاء الطفل لتكون الدرجة الأخيرة في ذروة التصعيد .ليعود بعدها عازفاً على حالة وجع لم تكن مفاجئة وتماهت مع حالة الحرمان ,فجاءت الخاتمه متوقعه لم تحمل في ثناياها صدمة اللامتوقع ...وبقي الحدث على حواف الدهشة ولم يلامسها .
في النص صور حيّة زينت مفردته ( عانقه الأرق ــ تقصف أفكاره ــــ أمواج أفكاره ) وأشاطر الأستاذ ياسر الرأي أن النص بحاجة إلى هيكلة اصياغة وتصويب بعض الهنات اللغوية .
بقي لي أن أشكر الاستاذ عبدالله على تلمسه حالة انسانية موجعة وتقديمها , والإضاءة عليها من خلال هذا الحرف الذي سرّني الوقوف عليه ,مع خالص شكري وتقديري ,ونطمع بأن نقرأ هذا الحرف دائماً

هبْني نقداً أهبك حرفاً
قديم 12-06-2014, 03:05 AM
المشاركة 4
صفاء الأحمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بالغ الإنسانية هذا النص ، عميق الحس الوجداني ، يُنبه القارىء أن ثمة غصة تأكل العجوزين ، ثمة فَقد ، ثمة عمر رحل و ذكريات موجعة تستقر في جوف العقل .
الأستاذ عبدالله الطليان ، نص جميل لكنه لا يخلو من الأخطاء التي أضعفت النص و أنقصت من قيمته الجمالية .

بوركت و بورك نبضك .



أدرتُ ظهري للشفق ، وسرت بخطٍ موازٍ للنور ،
و كأنّ المغيب لا يعنيني !!


قديم 12-13-2014, 08:12 AM
المشاركة 5
عبدالله الطليان
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
اخي الفاضل ياسر علي
شرفني مرور قلمك النير
اقدر ملاحظتك واضعها نصب عيني
تقبل فائق الاحترام والتقدير


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:01 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.