قديم 01-14-2021, 05:54 PM
المشاركة 241
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: العقد الفريد ... كتاب فريد من نوعه في عالم الأدب العربي
[المهدي وأبو دلامة]

: إبراهيم الشيباني قال: ولد لأبي دلامة ابنة ليلا، فأوقد السّراج وجعل يخيط خريطة من شقق، فلما أصبح طواها بين أصابعه وغدا بها إلى المهدي فاستأذن عليه، وكان لا يحجب عليه، فأنشده:

لو كان يقعد فوق الشمس من كرم ... قوم لقيل اقعدوا يا آل عبّاس

ثم ارتقوا من شعاع الشمس في درج ... إلى السماء فأنتم أكرم الناس

قال له المهدي: أحسنت والله أبا دلامة، فما الذي غدا بك إلينا؟ قال: ولدت لي جارية يا أمير المؤمنين. قال: فهل قلت فيها شعرا؟ قال: نعم قلت:

فما ولدتك مريم أمّ عيسى ... ولم يكفلك لقمان الحكيم

ولكن قد تضمّك أمّ سوء ... إلى لبّاتها وأب لئيم «3»

قديم 01-14-2021, 05:55 PM
المشاركة 242
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: العقد الفريد ... كتاب فريد من نوعه في عالم الأدب العربي
قال فضحك المهدي وقال: فما تريد أن أعينك به في تربيتها أبا دلامة؟ قال: تملأ هذه يا أمير المؤمنين. وأشار إليه بالخريطة بين إصبعيه. فقال المهدي: وما عسى أن تحمل هذه؟ قال: من لم يقنع بالقليل لم يقنع بالكثير. فأمر أن تملأ مالا، فلما نشرت أخذت عليهم صحن الدار، فدخل فيها أربعة آلاف درهم.

وكان المهدي قد كسا أبا دلامة ساجا «1» ، فأخذ به وهو سكران، فأتي به إلى المهدي؛ فأمر بتمزيق الساج عليه وأن يحبس في بيت الدّجاج؛ فلما كان في بعض الليل وصحا أبو دلامة من سكره ورأى نفسه بين الدّجاج، صاح: يا صاحب البيت! فاستجاب له السجان، قال: مالك يا عدوّ الله؟ قال: ويلك! من أدخلني مع الدّجاج؟

قال: أعمالك الخبيثة! أتي بك أمير المؤمنين وأنت سكران، فأمر بتمزيق ساجك وحبسك مع الدّجاج. قال له: ويلك! أو تقدر على أن توقد لي سراجا وتجيئني بدواة وورق ولك سلبي «2» هذا. فأتاه بدواة وورق؛ فكتب أبو دلامة إلى المهديّ:

أمن صهباء صافية المزاج ... كأنّ شعاعها لهب السّراج

تهشّ لها النفوس وتشتهيها ... إذا برزت ترقرق في الزّجاج

وقد طبخت بنار الله حتّى ... لقد صارت من النّطف النّضاج «3»

أمير المؤمنين فدتك نفسي ... علام حبستني وخرقت ساجي

أقاد إلى السجون بغير ذنب ... كأنّي بعض عمّال الخراج

ولو معهم حبست لهان وجدي ... ولكنّي حبست مع الدّجاج

دجاجات يطيف بهنّ ديك ... ينادي بالصّياح إذا يناجي

وقد كانت تخبّرني ذنوبي ... بأنّي من عذابك غير ناجي

على أنيّ وإن لاقيت شراّ ... لخيرك بعد ذاك الشرّ راجي

ثم قال أوصلها إلى أمير المؤمنين. فأوصلها إليه السجّان، فلما قرأها أمر بإطلاقه

قديم 01-14-2021, 05:56 PM
المشاركة 243
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: العقد الفريد ... كتاب فريد من نوعه في عالم الأدب العربي
وأدخله عليه، فقال له: أين بت الليلة أبا دلامة؟ قال: مع الدجاج يا أمير المؤمنين.

قال: فما كنت تصنع؟ قال: كنت أقاقي معهن حتى أصبحت. فضحك المهدي وأمر له بصلة جزيلة، وخلع عليه كسوة شريفة.

[بين أبي دلامة وعيسى بن موسى]

: وكتب أبو دلامة إلى عيسى بن موسى وهو والي الكوفة رقعة فيها هذه الأبيات:

إذا جئت الأمير فقل سلام ... عليك ورحمة الله الرّحيم

فأمّا بعد ذاك فلي غريم ... من الأنصار قبح من غريم

لزوم ما علمت لباب داري ... لزوم الكلب أصحاب الرّقيم «1»

له مئة عليّ ونصف أخرى ... ونصف النصف في صكّ قديم

دراهم ما انتفعت بها ولكن ... وصلت بها شيوخ بني تميم

أتوني بالعشيرة يسألوني ... ولم أك في العشيرة باللئيم

قال: فبعث إليه بمائة ألف درهم.

[أبو دلف وأبو دلامة]

: ولقي أبو دلامة أبو دلف في مصاد له وهو والي العراق، فأخذ بعنان فرسه وأنشده:

إني حلفت لئن رأيتك سالما ... بقرى العراق وأنت ذو وفر

لتصلينّ علي النبيّ محمّد ... ولتملأنّ دراهما حجري «2»

فقال: أمّا الصلاة على النبيّ فنعم، صلّى الله عليه وسلّم. وأما الدراهم، فلمّا نرجع إن شاء الله تعالى. قال: له: جعلت فداك. لا تفرق بينهما. فاستلفها له وصبّت في حجره حتى أثقلته

قديم 01-14-2021, 05:56 PM
المشاركة 244
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: العقد الفريد ... كتاب فريد من نوعه في عالم الأدب العربي
[أبو دلامة والمهدي]

: ودخل أبو دلامة على المهدي، فأنشده أبياتا أعجب بها، فقال له: سلني أبا دلامة واحتكم وأفرط ما شئت. فقال: كلب يا أمير المؤمنين أصطاد به. قال: قد أمرنا لك بكلب، وهاهنا بلغت همتك، وإلى هاهنا انتهت أمنيتك؟ قال: لا تعجل عليّ يا أمير المؤمنين، فإنه بقي علي. قال: وما بقي عليك؟ قال: غلام يقود الكلب. قال:

وغلام يقود الكلب. قال: وخادم يطبخ الصّيد. قال: وخادم يطبخ الصيد. قال: ودار نسكنها. قال: ودار تسكنها. قال: وجارية نأوي اليها. قال: وجارية تأوي إليها.

قال: قد بقي الآن المعاش. قال: قد أقطعناك ألفي جريب «1» عامرة وألفي جريب غامرة. قال: وما الغامرة يا أمير المؤمنين؟ قال: التي لا تعمر. قال: أنا أقطع أمير المؤمنين خمسين ألفا من فيافي بني أسد. قال: قد جعلتها كلّها لك عامرة. قال: فيأذن لي أمير المؤمنين في تقبيل يده؟ قال: أما هذه فدعها. قال: ما منعتني شيئا أيسر على أمّ ولدي فقدا منه.

قديم 01-14-2021, 05:57 PM
المشاركة 245
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: العقد الفريد ... كتاب فريد من نوعه في عالم الأدب العربي
[أبو دلامة والمنصور]

: ودخل أبو دلامة على أبي جعفر المنصور يوما وعليه قلنسوة طويلة، وكان قد أخذ أصحابه بلباسها وأخذهم بلبس دراريع، عليها مكتوب بين كتفي الرجل:

فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

«2» وأمرهم بتعليق السيوف على أوساطهم.

فدخل عليه أبو دلامة في ذلك الزّيّ، فقال له: كيف أصبحت أبا دلامة؟ قال: بشرّ حال يا أمير المؤمنين. قال: كيف ذلك؟ ويلك. قال: وما ظنّك يا أمير المؤمنين بمن أصبح وجهه في وسطه، وسيفه على استه، وقد نبذ كتاب الله وراء ظهره؟ قال:

فضحك أبو جعفر وأمر بتغيير ذلك، وأمر لأبي دلامة بصلة.

قديم 01-14-2021, 05:58 PM
المشاركة 246
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: العقد الفريد ... كتاب فريد من نوعه في عالم الأدب العربي
[هو والمنصور أيضا]

: وأوصل أبو دلامة إلى العبّاس بن منصور رقعة فيها هذه الأبيات:

قف بالديار وأيّ الدهر لم تقف ... على منازل بين السّهل والنجف

وما وقوفك في أطلال منزلة ... لولا الذي استحدثت في قلبك الكلف «1»

إن كنت أصبحت مشغوفا بجارية ... فلا وربّك لا يشفيك من شغف

ولا يزيدك إلّا العلّ من أسف ... فهل لقلبك من صبر على الأسف «2»

هذي مقالة شيخ من بني أسد ... يهدي السّلام إلى العبّاس في الصّحف

تخطّها من جواري المصر كاتبة ... قد طالما ضربت في اللام والألف

وطالما اختلفت صيفا وشاتية ... إلى معلّمها بالّلوح والكتف

حتى إذا ما استوى الثّديان وامتلأت ... منها وخيفت على الإسراف والقرف «3»

صينت ثلاث سنين ما ترى أحدا ... كما تصان ببحر درّة الصّدف

بينا الفتى يتمشّى نحو مسجده ... مبادرا لصلاة الصّبح بالسّدف «4»

حانت له نظرة منها فأبصرها ... مطلّة بين سجفيها من الغرف

فخرّ في التّرب ما يدري غداتئذ ... أخرّ منكشفا أو غير منكشف

وجاءه القوم أفواجا بمائهم ... لينضحوا الرجل المغشىّ بالنّطف «5»

فوسوسوا بقران في مسامعه ... خوفا من الجنّ والإنسان لم يخف ...

... شيئا، ولكنه من حبّ جارية ... أمسى وأصبح من موت على شرف

قالوا لك الخير ما أبصرت قلت لهم ... جنّيّة أقصدتني من بني خلف

أبصرت جارية محجوبة لهم ... تطلّعت من أعالي القصر ذي الشّرف

فقلت: أيّكم والله يأجره ... يعير قوّته منّي إلى ضعفي

فقام شيخ بهيّ من تجارهم ... قد طالما خدع الأقوام بالحلف

فابتاعها لي بألفي أحمر فغدا ... بها إليّ فألقاها على كتفي

فبتّ ألثمها طورا وتلثمني ... طورا ونفعل بعض الشيء في الّلحف

بتنا كذلك حتى جاء صاحبها ... يبغي الدنانير بالميزان ذي الكفف «1»

وذاك حقّ علي «زند» وكيف به ... والحقّ في طرف والعين في طرف «2»

وبين ذاك شهود لم أبال بهم ... أكنت معترفا أم غير معترف

فإن تصلني قضيت القوم حقّهم ... وإن تقل لا فحقّ القوم في تلف

فلما قرأ العباس الأبيات أعجب بها واستظرفها وقضى عنه ثمن الجارية. واسم أبي دلامة زند.

قديم 01-14-2021, 06:00 PM
المشاركة 247
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: العقد الفريد ... كتاب فريد من نوعه في عالم الأدب العربي
[جعفر بن يحيى وعبد الملك بن صالح]

: إبراهيم بن المهدي قال: قال لي جعفر بن يحيى يوما: إني استأذنت أمير المؤمنين في الحجامة وأردت أن أخلوا وأفرّ من أشغال الناس وأتروّح، فهل أنت مساعدي قلت:

جعلني الله فداك، أنا أسعد الناس بمساعدتك وآنس بمخالاتك «3» . قال: بكّر إليّ بكور الغراب. قال فأتيت عند الفجر الثاني، فوجدت الشمعة بين يديه، وهو قاعد ينتظرني للميعاد. قال فصيلنا ثم أفضنا في الحديث حتى جاء وقت الحجامة فأتى بحجّام فحجّمنا في ساعة واحدة، ثم قدّم إلينا طعام فطعمنا، فلما غسلنا أيدينا خلع علينا ثياب المنادمة، وضمّخنا بالخلوق «4» ، وظللنا بأسرّ يوم مرّ بنا، ثم إنه ذكر حاجة فدعا الحاجب، فقال: إذا جاء عبد الملك القهرماني فأذن له. فنسي الحاجب.

وجاء عبد الملك بن صالح الهاشمي على جلالته وسنّه وقدره وأدبه، فأذن له الحاجب.

فما راعنا إلا طلعة عبد الملك. فتغير لذلك جعفر بن يحيى وتنغّص عليه ما كان فيه.

فلما نظر عبد الملك إليه على تلك الحالة، دعا غلامه فدفع إليه سيفه وسواده وعمامته،
ثم جاء ووقف على باب المجلس، وقال: اصنعوا بي ما صنعتم بأنفسكم. قال: فجاء الغلام فطرح عليه ثياب المنادمة، ودعا بالطعام فطعم. ثم جاء بالشراب فشرب ثلاثا، ثم قال: ليخفّف عنيّ فإنه شيء ما شربته قط. فتهلل وجه جعفر بن يحيى: جعلني الله فداك، قد نفصّلت عنيّ فإنه شيء ما شربته قط. فتهلل وجه جعفر وفرح. وكان الرشيد قد عتب على عبد الملك بن صالح ووجد «1» عليه، فقال له جعفر بن يحيى: جعلني الله فداك، قد تفضّلت وتطوّلت وأسعدت، فهل من حاجة تبلغها مقدرتي، أو تحيط بها نعمتي، فأقضيها لك مكافأة لما صنعت؟ قال: بلى، إن قلب أمير المؤمنين عاتب عليّ فسله الرضا عني. قال: قد رضي عنك أمير المؤمنين. ثم قال: عليّ أربعة آلاف دينار.

قال: حاضرة، ولكن من مال أمير المؤمنين. أحبّ اليك. قال: وابني إبراهيم أحب أن أشدّ ظهره بصهر من أولاد أمير المؤمنين. قال. قد زوّجه أمير المؤمنين عائشة. قال:

وأحب أن تخفق الألوية على رأسه. قال: قد ولّاه أمير المؤمنين مصر. قال:

وانصرف عبد الملك ونحن نعجب من إقدامه على قضاء الحوائج من غير استئذان أمير المؤمنين. فلما كان من الغد وقفنا على باب الرشيد ودخل جعفر، فلم نلبث أن دعي بأبي يوسف القاضي ومحمد بن الحسن وإبراهيم بن عبد الملك، فعقد النكاح وحملت البدر إلى منزل عبد الملك؛ وكتب سجلّ إبراهيم على مصر.. وخرج جعفر فأشار إلينا، فلما صار إلى منزله ونحن خلفه، نزل ونزلنا بنزوله؛ فالتفت إلينا، فقال:

تعلقت قلوبكم بأوّل أمر عبد الملك فأحببتم معرفة آخره، وإني لما دخلت على أمير المؤمنين مثلت بين يديه وابتدأت القصة من أولها؛ فجعل يقول: أحسن والله، فما صنعت؟ فأخبرته بما سأل وبما أجبته به، فجعل يقول في ذلك: أحسنت: أحسنت! وخرج إبراهيم واليا على مصر.

[ذو حاجة على باب ملك من الأكاسرة]

: وقدم رجل على ملك من ملوك الأكاسرة، فمكث ببابه حينا لا يصل إليه، فتلطف في رقعة أوصلها إليه، وفيها أربعة أسطر:

في السطر الأول: الضّر والأمل أقدماني عليك.

والسطر الثاني: الفقر لا يكون معه صبر على المطالبة.

والسطر الثالث: الانصراف بلا فائدة فتنة وشماتة للعدوّ.

والسطر الرابع: فإما نعم مثمرة، وإما لا مريحة.

فلما قرأها وقّع تحت كل سطر منها بألف مثقال وأمر له بها.

قديم 01-14-2021, 06:02 PM
المشاركة 248
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: العقد الفريد ... كتاب فريد من نوعه في عالم الأدب العربي
[يحيى بن خالد وشاعر]

: وقد دخل رجل من الشعراء على يحيى بن خالد بن يرمك فأنشده:

سألت النّدى هل أنت حرّ؟ فقال لا ... ولكنّني عبد ليحيي بن خالد

فقلت شراء قال لا بل وراثة ... توارثني عن والد بعد والد

فأمر له بعشرة آلاف.

قديم 01-14-2021, 06:02 PM
المشاركة 249
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: العقد الفريد ... كتاب فريد من نوعه في عالم الأدب العربي
[خالد القسري وأعرابي]

: ودخل أعرابيّ على خالد بن عبد الله القسريّ فأنشده:

أخالد إني لم أزرك لخلّة ... سوى أنني عاف وأنت جواد «1»

أخالد بين الحمد والأجر حاجتي ... فأيّهما تأتي فأنت عماد

فأمر له بخمسة آلاف درهم.

قديم 01-14-2021, 06:03 PM
المشاركة 250
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: العقد الفريد ... كتاب فريد من نوعه في عالم الأدب العربي
[العباس القائد وابن عبد ربه]

: ومن قولنا في هذا المعنى- ودخلت على أبي العبّاس القائد فأنشدته:

الله جرّد للنّدى والباس ... سيفا فقلّده أبا العبّاس

ملك إذا استقبلت غرّة وجهه ... قبض الرّجاء إليك روح الياس
وجه عليه من الحياء سكينة ... ومحبّة تجري من الأنفاس

وإذا أحبّ الله يوما عبده ... ألقى عليه محبّة للناس

ثم سألته حاجة فيها بعض الغلظ، فتلكأ عليّ. فأخذت سحاية «1» من بين يديه فوقّعت فيها على البديهة:

ما ضرّ عندك حاجتي ما ضرّها ... عذرا إذا أعطيت نفسك قدرها

انظر إلى عرض البلاد وطولها ... أو لست أكرم أهلها وأبرّها

حاشى لجودك أن يوعّر حاجتي ... ثقتي بجودك سهّلت لي وعرها

لا يجتني حلو المحامد ماجد ... حتى يذوق من المطالب مرّها

فقضى الحاجة وسارع إليها.

[المتوكل وعبد الله ابن يحيى]

: وأبطأ عبد الله بن يحيى عن الديوان، فأرسل إليه المتوكل يتعرّف خبره، فكتب إليه:

عليل من مكانين ... من الإفلاس والدّين

ففي هذين لي شغل ... وحسبي شغل هذين

فبعث إليه بألف دينار.



226


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: العقد الفريد ... كتاب فريد من نوعه في عالم الأدب العربي
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الجامع في تاريخ الأدب العربي الأدب القديم - حنا الفاخوري د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 2 07-20-2019 08:05 PM
العقد الفريد - أحمد بن محمد بن عبد ربه الأندلسي د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-26-2014 11:32 PM
العقد الفريد - ابن عبد ربه الأندلسي د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-07-2014 10:05 PM
العقد الفريد . والتبارك بالعقود يزيد الخالد منبر الحوارات الثقافية العامة 14 10-15-2013 09:37 AM
"ايام ع البال": كتاب فريد في نوعه ومضمونه نبيل عودة منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 2 01-31-2013 05:16 AM

الساعة الآن 07:42 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.