احصائيات

الردود
18

المشاهدات
8653
 
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي


محمد جاد الزغبي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,179

+التقييم
0.18

تاريخ التسجيل
Jan 2006

الاقامة

رقم العضوية
780
01-17-2014, 05:42 AM
المشاركة 1
01-17-2014, 05:42 AM
المشاركة 1
افتراضي هل الخل الوفي من المستحيلات الثلاثة ؟!
هل الخل الوفي من المستحيلات الثلاثة ..


كلنا استمع إلى المثل الغربي القائل ( المستحيلات ثلاثة الغول والعنقاء والخل الوفي )
فهل هذه المقولة صحيحة .. ؟!
من قال أن هذه المقولة صحيحة ...
هذا المثل لا ينطبق على العرب عموما والمسلمين بصفة خاصة .. ,
وهى أن الصديق الوفي كالعنقاء فهذا المثل مثل غربي لكنه لا ينطبق على مجتمعاتنا إطلاقا والدليل البسيط على ذلك هو وجود الصداقة الصافية فى آلاف الأمثلة مثل صداقة النبي عليه السلام لأصحابه , وصداقة التابعين من بعده لبعضهم البعض ولهم فيها حكايات مشهورة وفى زمنناالحاضر هناك عشرات الأمثلة على ذلك
وهذا لا يعنى أن الثقافة العربية لم تعرف الصداقة الأصيلة إلا مع الإسلام , بل إن الصداقة الأصيلة والوفاء هما من أكثر الطباع الأصيلة فى العرب من قبل الإسلام ,
والتراث العربي قبل الإسلام حافل بقصص الوفاء النادرة لمجرد الزمالة أو الإنتماء لقبيلة واحدة ناهيك عن الوفاء للصديق , وقد عرفت الثقافة العربية القديمة مبدأ ( الجوار ) وبسبب الوفاء للجوار كانت الحروب تشتعل ولا تنطفئ ولو كان المستجير من غير ذوى العشيرة .. ومهما كان المرء ضعيفا فى العالم العربي القديم واستجار بغيره من ذوى المنعة كان يجد الجوار فى شهامة عربية أصيلة الطبع ..
ومما عُرف أيضا فى الثقافة العربية القديمة مسألة التبنى والموالاة والمؤاخاة بالدم , وكانت تتم بين الأصدقاء الشديدى الإخلاص لبعضهم البعض حتى أنهم كانوا يورثون قبل الإسلام ,
وقد روى التراث العربي أن أعرابيا سؤل ذات مرة أيهما أقرب إليك أخوك أم صديقك فقال الأعرابي متعجبا ( وهل يكون أخى إن لم يكن صديقي )

وجاء الإسلام فهذب هذه الطباع الأصيلة وأكملها وجملها , مصداقا لقول النبي عليه السلام ( الناس معادن كمعادن الذهب , خيارهم فى الجاهلية خيارهم فى الإسلام ) , وكانت إضافة الإسلام لقيم الصداقة والوفاء إضافة عظيمة للغاية , حيث أن العرب قبل الإسلام كانت تنظر للوفاء بصفته قيمة دنيوية لا غير , فجاء الدين فجعلها من أسمى القيم الدينية
ويكفي أنها جاءت فى القرآن الكريم صريحة فى قوله تعالى ( وصديقكم ) وذلك فى سياق الحديث عن رفع الحرج بين الأقارب والأهل فضم القرآن الكريم الصديق إلى هذه الزمرة ..
هذا فضلا على الجزاء الأخروى والتكريم الإلهى الباهر للصداقة الأصيلة كما جاء فى الحديث حيث جعل الله علاقة المودة والصداقة بين المسلمين الخالصة لوجه الله تعالى جعلها سببا فى نيل ظل العرش يوم القيامة وذلك فى نص الحديث الذى عدد من ينال هذه النعمة ومنهم ( إثنان تحابا فى الله تجمعا عليه وافترقا عليه )
وقد ضرب لنا النبي عليه الصلاة والسلام أروع الأمثلة البشرية قاطبة فى الصداقة والصحبة مع أصحابه رضي الله عنهم , وكانت العلاقة بينهم على قدر مستوى كل منهم حيث تربع أبو بكر رضي الله عنه فى تلك المنزلة الفريدة التى جعلته الصاحب والصديق ورفيق الدرب لأشرف خلق الله عليه أفضل الصلاة والسلام
ففى حديث النبي عليه السلام ( فهل أنتم تاركون لى صاحبي ) عندما كان يتحدث عن أبي بكر
كما كان عمر ثالث الشريكين فى تلك العلاقة وضم معه بقية العشرة المبشرين فضلا على أصحاب السبق فى الإسلام وهم تلك الزمرة التى خاضت أهوال الدعوة فى بدايتها ..
الخلاصة أن المثل غربي وينطبق على الغرب الذى لا يعرف الوفاء فى شيمه والإحترام هناك للمصلحة فقط
ولو قال قائل أين نحن من عصر النبوة
فالجواب أن الصداقة طبع عربي أصيل معروف قبل الإسلام بالإضافة إلى أن النبي عليه الصلاة والسلام لنا قدوة وأسوة حسنة بمعنى أننا مطالبون بسلوك الطريق وليس مطلوبا منا أن نصل إلى الغاية ..
فالنبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه هم قمة الهرم فى الوفاء والخصال الحميدة , وما علينا نحن إلا الإقتداء وفق الطاقة ,
بالاضافة إلى إن سلسلة الأمثلة على الخلان الأوفياء لم تقتصر فقط على عصر النبي عليه السلام وحده , بل امتدت وتواترت حتى عصرنا الحالى , وهى وإن كانت نادرة هذه الأيام إلا أنها موجودة وفاعلة ,
وكمثال على صداقات العصور السالفة كانت هناك صداقات مضرب الأمثال كالصداقة المتينة بين الشافعى واحمد بن حنبل وبين ابن تيمية وابن القيم , وكانت عصور العلم الوسيطة تسمى التلمذة فى طلب العلم بعلاقة المصاحبة , فيقال أن أبا يوسف والشيبانى هما صاحبي أبي حنيفة والشافعى صاحب مالك , وهكذا
وحتى فى العصر الحديث جرت أمثلة كثيرة على الوفاء النادر للصداقة والصحبة سرت حتى مع الإختلافات الأيديولوجية وغيرها , ولم تغب الشمس الساطعة لهذه الفضية إلا خلف ركام سحاب المصالح الضيقة والتعصب المقيت للفكرة أو المذهب أو للأشخاص , أو استيراد المناهج الأخلاقية الغربية والفلسفة الدنيوية التى سقط بعضها فى الغرب نفسه !
وهذا هو ما أدى فى عصور اضمحلال المسلمين لكثير من الآفات عندما صاروا شيعا تجول بينها الأحقاد ,
خلاصة القول أن الخل الوفي فى مجتمعاتنا أمر واقع وموجود حتى لو كان نادرا هذه الأيام , وهذه الفضيلة مثل غيرها من شتى الفضائل لن تعود لبهرجها القديم إلا بعودة المسلمين سالمين إلى حقيقة حضارتهم وأخلاقهم التى علمت الدنيا كيف يكون الوفاء
والإسلام وصف لنا طبيعة الصداقة الحقيقية بل وطلبها منا , ولو لم تكن موجودة أو كانت أمرا مستحيلا كما يردد المثل السابق , لما كلفنا بها الدين وجعل لها الجزاء الأوفي ..
فليتنا ندرك قيمنا وحضارتنا ولا نردد الفلسفات المبنية على ثقافات أخرى لم تكن يوما من الأيام مناسبة لمجتمعاتنا


قديم 01-17-2014, 07:03 PM
المشاركة 2
أحمد قرموشي المجرشي
النغـم المهاجـر
  • غير موجود
افتراضي
مرحبا بك أستاذي ...
الحكمة عند العرب والمثل كذلك كليهما نتجا عن حدث ...
ولكن ليس بالضرورة أن يكون دائما صحيحا ومتوافقا ...
أصدقك القول 95 % من الحكم والأمثال حقيقة نبصرها في حياتنا ولكن يظل القرآن له هذه الخاصية وإلا فقد وجوده كيف لا وهو كلام الله ...
أقسم بأنني مرات كثيرة ذهبت إلى ماذهبت إليه .....ولكن .
تريليووووووووون ألق أستاذي .

(( ابن الملــِــكين ))
نعم ...
لاحزن ...لاحزن ...
جدتي بلقيس ...وجدي ذو يزن .
**********
قديم 01-17-2014, 08:21 PM
المشاركة 3
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الصديق الحبيب .. النغم المهاجر ..
أين أنت يا رجل ..
وجودك والله يذكرنا بأيامنا الجميلة فلا تحرمنا إطلالتك ..
أصدقك القول 95 % من الحكم والأمثال حقيقة نبصرها في حياتنا ولكن يظل القرآن له هذه الخاصية وإلا فقد وجوده كيف لا وهو كلام الله ...
أحسنت القول ..
ونسال الله أن يردنا للقرآن دوما ردا جميلا

قديم 01-18-2014, 12:18 AM
المشاركة 4
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الجواب نعم وتقوم هذه النعم على ما يلي :
- النفس امارة بالسوء وتحركها غرائزها واهمها حب التملك والبقاء .
- غريزة حب التملك أفنت ربع العالم عندما كان سكان العالم هم قابيل وهابيل فالنفس الامارة بالسوء لا تجهض الصداقة فقط وانما تجهض الأخوة.
- ابو بكر رضي الله عنه كان صديقا وليس صديقا وهناك فرق كبير فالصديق هو من صدق القول .
- وهناك فرق بين الصاحب والصديق فالصاحب اقرب الى رفيق الدرب.
- ولو افترضنا ان ابو بكر رضي الله عنه كان صديقا وفيا فهو الاستثناء حتما لظروف النبوة ولو فتشنا التاريخ بحثا عن صديق وفي على شاكلته لما وجدنا أبدا .
- الأمثال هي خميرة التجربة الانسانية ولا يمكن ان يصل الناس الى استنتاج كهذا الا لان تجاربهم تراكمت الى حد دفعهم لقول ما قالوا.
- في مقابل عجزنا عن الايتيان بشواهد تدلل على وجود الصديق الوفي فإن التاريخ زاخر بقصص الغش والخداع والخيانة .
- الاسلام يوضح في اكثر من موقع ضرورة الحذر من الناس حتى اقرب الناس منهم بل الأقارب والأخ ومن هنا جاء الحديث الشريف *عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:-
إياكم والدخول على النساء. فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت.
رواه البخارى ومسلم.
- القول بان العرب والمسلمين يختلفون عن الشعوب الاخرى في هذه يعني ان تركيبتهم النفسية والبيولوجية مختلفة وان نفوسهم ليست امارة بالسوء وهذا غير دقيق.
ربما يوجد غول وربما يوجد عنقاء في مكان ما اما الصديق الوفي فلا وجود له حتما وقطعا وقول غير ذلك رومنسية وتفكير يوتوبي لا يراعي الطبيعة البشرية .

قديم 01-18-2014, 09:11 PM
المشاركة 5
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
عندما يقول رب العزة فى كتابه ..
[لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى المَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آَبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ] {النور:61}
وعندما يقول النبي عليه الصلاة والسلام .. عن فضل صداقته بأبي بكر قائلا :
(ولو كنت متخذًا خليلًا -غير ربِّي- لاتَّخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام ومودَّته.)
وعندما يرغب الإسلام فى الصداقة المخلصة فيجعل للمتحابين فى جلاله جزاء فى ظل العرش ..
( واثنان تحابا فى الله تجمعا عليه وافترقا عليه )
ثم نطالع التطبيق الأوفي فى ذلك بين النبي عليه السلام وصحابته , وبين الصحابة وبعضهم البعض , والتابعين .. وهلم جرا
عندما نطالع كل هذا ثم ننكر وجود الصداقة الحقيقية فى مجتمعنا وثقافتنا وتاريخنا
ثم ننكر أن ثقافتنا العربية لم تعرف مثل هذا المثل الغربي عن المستحيلات , وذلك لمجرد الإنتصار لهذا المثل أو غيره .. أو لتلك الثقافة أو غيرها
جريا على منهج البعض من تفضيل الفلسفات الغربية على معارفنا
فليس علينا إلا أن نقول سبحان الله ..
دمتم بخير

قديم 01-18-2014, 09:27 PM
المشاركة 6
هند طاهر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
[quoteخلاصة القول أن الخل الوفي فى مجتمعاتنا أمر واقع وموجود حتى لو كان نادرا هذه الأيام , وهذه الفضيلة مثل غيرها من شتى الفضائل لن تعود لبهرجها القديم إلا بعودة المسلمين سالمين إلى حقيقة حضارتهم وأخلاقهم التى علمت الدنيا كيف يكون الوفاء ][/quote]

طرحت السؤال والاجابه ... نعم ديننا الحنيف ملئ بالامثله على ما تفضلت به استاذنا ..وما ينقصنا هو العوده الصادقه الى تراثنا الاسلامي الغني الثري بكل ما هو جميل ونحتاجه هذه الايام ...نسأل الله العلى القدير ان يردنا الى ديننا رداا جميلاااا

كل التحيه وبالمناسبه الف الف مبرووك على نجاح الدستور

المـرء ضيف في الحــــياة وانني ضيف


كـــــــــذلك تنقــــــضي الأعمـــــــــار،


فإذا أقمــــــــت فإن شخصي بينكــــم




وإذا رحلت

فكلمــــــــتي تذكـــــــــــار
قديم 01-18-2014, 09:45 PM
المشاركة 7
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
طرحت السؤال والاجابه ... نعم ديننا الحنيف ملئ بالامثله على ما تفضلت به استاذنا ..وما ينقصنا هو العوده الصادقه الى تراثنا الاسلامي الغني الثري بكل ما هو جميل ونحتاجه هذه الايام ...نسأل الله العلى القدير ان يردنا الى ديننا رداا جميلاااا


بارك الله فيك أختنا الفضلي هند طاهر ..
هو ذاك ..
المهم هو العودة إلى الدين الحنيف عودا جميلا ..
والمهم أن نعود إلى الدين وحضارته معه .. جنبا إلى جنب ..
فهى مشكلة عميقة الجذور فى مجتمعنا الثقافي من بداية القرن العشرين وأعنى بها تنحية الحضارة العربية بكل مقوماتها عن ميدان ثقافتنا ..
والله المستعان
كل التحيه وبالمناسبه الف الف مبرووك على نجاح الدستور

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
بارك الله فيك ..
نحمد الله تعالى على تكاتف الشعب تكاتفا واضحا وجليا رغم كل الأحقاد المبثوثة من خارج مصر والتى يرددها أصحاب مشروع الإخوان بعد أن رجع مشروعهم حسرات عليهم ..
ونسأل الله تمام المنة والفضل إن شاء الله
بوركت

قديم 01-19-2014, 09:58 AM
المشاركة 8
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
هناك الكثير من الملاحظات التي لا بد من ادراجها على ما ورد ومنها القول بأن هذا المثل غربي هو قول غير صحيح وفي هذه الفتوى من موقع الاسلام وب ما يشير ان اصل المثل شاعر عربي وهناك ما يشير الى ان قائله هو ( الشاعر عبد الله ابن المعتز ..


عبد الله ابن محمد



انجليزي: Abdullah bin al-Mu'tazz
908 - 861 : ميلادي


عبد الله ابن المعتز العباسي جلس على كرسي الحكم العباسي لمدة يوم و ليلة فقط مما جعل البعض لا يوردون اسمه بين حكام بني العباس. و كان لقبه المرتضي بالله.

و قد ولد عبد الله سنة 861 للميلاد في سامراء. و لما مات المكتفي أقنعه البعض أن يستلم الخلافة العباسية. لكن المعارضة الشديدة التي حصلت ضده في قصر الحكم أجبرته على الاختفاء و بعد ذلك وُجد و قُتل. و سُلم الحكم للمقتدر الذي لم يكن عمره يتعد 13 سنة.
لكن شهرة عبد الله ابن المعتز لم تكن بسبب الخلافة العباسية و إنما كونه كان شاعراً و أديباً و اهتم في كتبه بالشعر و الأدب العربيين. و كان من كتبه: طبقات الشعر و فصول التماثيل و و البديع.
وُلد عبد الله ابن المعتز في قصر كان بعج بالمؤامرات و الصراعات على كرسي الحكم. قُتل جده المتوكل العباسي لما كان عمره لا يتجاوز الستة أشهر كما قتل والده المعتز و عمره لا يتجاوز 8 سنوات. و لم ينجو من القتل إلا لأن جدته هربت به إلى مكة المكرمة. فيما بعد رجعا إلى بغداد حيث اعتزل السياسة و أجواء الحكم و تفرغ للشعر و الأدب.
من ديوان شعره تلك الأبيات:


فما تنفع الآداب والعلم والحجى وصاحبها عند الكمال يموت



كما مات لقمان الحكيم وغيره فكلهم تحت التراب صَمُوت


قُتل عبد الله سنة 908 للميلاد في بغداد عن عمر يقارب 48 سنة.




) وفي الفتوى ما يشير ايضا ان الصداقة استثناء وليست القاعدة. ولاحظوا معي خلاصة هذه الفتوى :
" فإذا بنيت الخلة والصداقة على الحب في الله أثمرت وفاء ونصحاً وصدقاً، وأما إذا بنيت على الشهوات والحظوظ الدنيوية، فإنها سرعان ما تزول بزوال سببها، فما هي إلا: كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآَنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا {النور: 39}. ".


=====
الغول والعنقاء والخل الوفي ...مستحيلات ثلاثة...
الثلاثاء 21 جمادي الأولى 1426 - 28-6-2005

رقم الفتوى: 63983

السؤال
إلى أي حد يمكن القول: ثلاثة أشياء ليس لها وجود: الغول والعنقاء والخل الوفي، وما رأي الشرع في وجود الصديق من عدمه؟

الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا الكلام عجز بيت لأحد الشعراء من بيتين يقول فيهما:

لما رأيت بني الزمان وما بهم*****خل وفي للشدائد اصطفي
فعلمت أن المستحيل ثلاثة*****الغول والعنقاء والخل الوفي


فأما الغول والعنقاء، فإنه يضرب بهما المثل في الشيء الذي لا وجود له، ففي مصنف ابن أبي شيبة من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا غول ولا صفر.


وكانت العرب تزعم أن الغول من الجن تتغول لها وتتلون فتضلها عن الطريق، وقد نسجوا حول ذلك من الخرافات الشيء الكثير، وكذلك العنقاء فيزعمون أنها طائر عظيم كان في عهد سليمان ثم اختفى، وقيل إنها كانت بالحجاز تخطف الأطفال، فدعا عليها أحد الأنبياء فاختفت، قال ابن حزم رحمه الله تعالى في الإحكام: ومن ادعى الغول والعنقاء والنسناس وجميع الخرافات فإن كل ذلك لا يحل القول بشيء منه ولا الإقرار به.

وأما الخل الوفي فهو عزيز ونادر، ولكنه ليس كالعنقاء والغول، فتلك مبالغة شاعر وخيال أديب، ففي الحديث: تجدون الناس كإبل مائة لا تجد فيها راحلة. متفق عليه. وفي رواية: لا تكاد تجد.

قال ابن حجر: وكذا لا تجد في مائة من الناس من يصلح للصحبة بأن يعاون صاحبه ويلين جانبه، والرواية بإثبات (لا تكاد) أولى لما فيها من زيادة المعنى، ومطابقة الواقع، وإن كان معنى الأولى يرجع إلى ذلك، ويحمل النفي المطلق على المبالغة، وعلى أن النادر لا حكم له.

إذن، فالخل الوفي موجود، ولكنه نادر وقليل، والإسلام قد حث على الأخوة واتخاذ الأخلاء، فأول ما بدأ به النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة بعد أن اتخذ مسجدا هو مؤاخاته بين المهاجرين والأنصار، وقد ضرب الأنصار في ذلك مثلاً لم يسبقوا إليه ولا إخالهم يغلبون فيه حتى قال أبوبكر متمثلاً بأبيات طفيل الغنوي حيث يقول:

جزى الله عنا جعفرا حين أشرفت***بنا رجلنا في الواطئين فزلت
أبو أن يملونا ولو أن أمنا*****تلاقي الذي يلقون منا لملت.

وفي الحديث: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه. متفق عليه.

ولكن لابد أن تكون الأخوة والخلة مبنية على أسس صحيحة لتثمر وفاء وإخاء صحيحاً، كما في قوله تعالى: الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ {الزخرف: 67}. وقوله: ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي {الفرقان: 27-29}.

فإذا بنيت الخلة والصداقة على الحب في الله أثمرت وفاء ونصحاً وصدقاً، وأما إذا بنيت على الشهوات والحظوظ الدنيوية، فإنها سرعان ما تزول بزوال سببها، فما هي إلا: كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآَنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا {النور: 39}. والله أعلم.

قديم 01-19-2014, 11:48 PM
المشاركة 9
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الإخوة الكرام..
هل كان الجدل والكلام فى ندرة وجود الصديق الوفي , أم فى استحالة وجوده ..
لأنه من الغريب أن ننفي وجود الخل الوفي ونصنفه ضمن المستحيلات المطلقة بل ونبالغ ونقول أنه أشد استحالة من الغول والعنقاء
ربما يوجد غول وربما يوجد عنقاء في مكان ما اما الصديق الوفي فلا وجود له حتما وقطعا وقول غير ذلك رومنسية وتفكير يوتوبي لا يراعي الطبيعة البشرية
ثم نرجع بعد ذلك فى تناقض غريب ونقول .. لا بل إن الخل الوفي موجود لكنه نادر على حد تعبير الفتوى المقتبسة والتى تؤيد كل ما جاء فى المقال تأييدا تاما , وأن الصداقة والأخلاء الأوفياء فرض على المسلم يجب اتباعه
حيث نصت الفتوى قائلة ..
إذن، فالخل الوفي موجود، ولكنه نادر وقليل، والإسلام قد حث على الأخوة واتخاذ الأخلاء، فأول ما بدأ به النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة بعد أن اتخذ مسجدا هو مؤاخاته بين المهاجرين والأنصار، وقد ضرب الأنصار في ذلك مثلاً لم يسبقوا إليه ولا إخالهم يغلبون فيه حتى قال أبوبكر متمثلاً بأبيات طفيل الغنوي حيث يقول:
جزى الله عنا جعفرا حين أشرفت***بنا رجلنا في الواطئين فزلت
أبو أن يملونا ولو أن أمنا*****تلاقي الذي يلقون منا لملت.
وفي الحديث: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه. متفق عليه.
ولكن لابد أن تكون الأخوة والخلة مبنية على أسس صحيحة لتثمر وفاء وإخاء صحيحاً، كما في قوله تعالى: الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ {الزخرف: 67}. وقوله: ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي {الفرقان: 27-29}

وهذه هى وجهة النظر التى جاء بها المقال تماما ..

أما المعلومة التى أهداها إيانا الأخ الفاضل أيوب صابر فى قوله ..

هناك الكثير من الملاحظات التي لا بد من ادراجها على ما ورد ومنها القول بأن هذا المثل غربي هو قول غير صحيح وفي هذه الفتوى من موقع الاسلام وب ما يشير ان اصل المثل شاعر عربي وهناك ما يشير الى ان قائله هو ( الشاعر عبد الله ابن المعتز ..
فهذا صحيح وشكرا للتصحيح .. ونعتذر للسهو
فالمقولة والمثل عربي بالفعل ,
وبالعموم فالنقد موجه للمثل سواء كان غربيا أو عربيا

قديم 01-21-2014, 02:50 PM
المشاركة 10
هند طاهر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نحمد الله تعالى على تكاتف الشعب تكاتفا واضحا وجليا رغم كل الأحقاد المبثوثة من خارج مصر والتى يرددها أصحاب مشروع الإخوان بعد أن رجع مشروعهم حسرات عليهم ..
ونسأل الله تمام المنة والفضل إن شاء الله
حفظ الله مصر من الخونه والمارقين المتسترين بعباءة الدين .. بعد ان انكشفت حقيقتهم هاربين الى قطرائيل ملتحفين بالجزيره مأوى الخائنين .. اسأل الله العلى القدير ان يتمم الانتخابات الرئاسيه على الوجه الذي يرضيه .. وان يفضح الخونه والمارقين الخوارج الجدد ... وستبقى مصر بلد الرجال الرجال والامن والامان شاء من شاء وابى من أبى ...

المـرء ضيف في الحــــياة وانني ضيف


كـــــــــذلك تنقــــــضي الأعمـــــــــار،


فإذا أقمــــــــت فإن شخصي بينكــــم




وإذا رحلت

فكلمــــــــتي تذكـــــــــــار

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: هل الخل الوفي من المستحيلات الثلاثة ؟!
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سد الممرات الثلاثة أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 2 11-06-2022 07:36 AM
المستحيلات...ق.ق.ج ياسر السعيد الششتاوي منبر القصص والروايات والمسرح . 13 12-05-2020 10:39 PM
معركة الملوك الثلاثة (وادي المخازن) أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 1 06-22-2019 03:02 PM
الثقافة في عصر العوالم الثلاثة - مايكل دينينغ د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-26-2014 11:22 PM

الساعة الآن 04:30 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.