قديم 08-26-2010, 04:14 PM
المشاركة 271
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
ادونيس



في حوار مع "الحياة" ... أدونيس: تركت العائلة مراهقاً وانتمائي الى الحزب القومي أخرجني من العشيرة
السبت, 20 مارس 2010



بيروت - عبده وازن




الحوار مع أدونيس حوار فيه الكثير من المتعة. هذا الشاعر الكبيرالذي خضعت له مَلَكة الكلمة يجيد فن الحوار، حتى وإن كان أحياناً في موقع المساءلة. يتحدث بعفوية وطلاقة تخفيان في صميمهما الكثير من البداهة والثقافة العاليةوالمعرفة والخبرة والمراس الصعب. فهذا الشاعر لم يبق ممكناً حصره داخل تخوم الشعروالقصيدة، فهو مفكر أيضاً، صديق الفلسفة، ومثقف ذو هموم متعددة، يسائل ويشك ويثورويتمرّد... ولا يهادن. هذا الشاعر الذي يختصر عصراً بكامله، بأسئلته الشائكةوشواغله وأزماته وتحولاته، هو ظاهرة نادراً ما شهدت الثقافة العربية والأدب العربيما يماثلها. ظاهرة يلتقي فيها الشعر والفكر والنقد والشك الذي هو اليقينبعينه.

هنا الحلقة الأولى من «الحوار» مع أدونيس.

> من الشخصالأول الذي ترك أثراً في حياتك؟

- والدي!

> كيف تتذكروالدك؟

- كان تأثيره يفعل بصمت، ودون وعيٍ منّي. وعي حقيقي. هكذا لم اكتشفهذا التأثير إلا بعد موته. ومات في الستينات من عمره، بشكل مفاجئ في عام 1951، فيحادث سيارة احتراقاً مع جميع ركابها. هذا الموت أنشأ بيننا علاقة جديدة، قوامُهاالذكرى.



صرت أستعيد حياتي في ظله، قبل موته، في البيت، في القرية، في الحياةالعامة. صرت أتذكر هذا كله، وأشعر فيما أتذكر أنه لم يكن أباً، بقدر ما كان صديقاً. ومن جديد، أخذت أتعرف إليه، بوساطة التذكّر، لا سيما كيف كان يعاملني وأناطفل.

> الى أي طبقة كان ينتمي والدك؟

- الطبقة ما دون الوسطى، إنصح أن نستخدم هنا كلمة «طبقة». يمكن أن تنطبق عليه كلمة «فلاّح» أو«مزارع»، مع أنهكان لدينا عامل يُسمى في القرية «مرابع» – يأخذ ربع ما يجنيه من الأرض التي يحرثهاويزرعها ويحصدها، أو من الأشجار المثمرة التي يقطفها، وبخاصة الزيتون. ولم تكنلدينا أرض كثيرة تستحق أن يشرف عليها «مرابع». إنما كان لأبي وضع معنويّ كبيرومتميز، بسبب علمه وكرمه. فقد شُيّخ، مثلاً، مع أنه لا ينحدر من عائلة شيوخ. شيّختكريماً وتقديراً. هذا الوضع هو الذي استدعى أن ينوبَ عنه عاملٌ للعناية بما كانيملكه، على قِلّته.

أذكر أنه لم يكن يفرض عليّ شيئاً. كان يترك لي حريةالتصرف إلا في ما يتعلّق بالحرص على التعلم. ولم تكن عندنا آنذاك مدرسة. كنت أذهبالى «الكُتّاب»، نهاراً، وفي المساء كان هو نفسه يعلّمني قراءة الشعر العربي،ويحاول أن يجعلني، في الوقت نفسه، أحفظ القرآن عن ظهر قلب.

> هل كنت ابنهشبه المدلل؟

- كنت ابنه البكر. غير أنه كان يهتم كثيراً بإخوتي: محمد، وحسنوحسين وليلى وفاطمة التي كانت طفلة عندما توفي. في هذا كله، أكتشف الآن مدى تفتّحه،وصداقته. وكيف كان يحرص على تربيتنا، منمّياً فينا روح الحريةوالاستقلال.

كان يأخذني معه في بعض زياراته الى أصدقائه خارج قريتنا، فيقرىً أخرى مجاورة أو بعيدة. ويقدّمني إليهم بشيء من الفخر والزهو.

غير أنه،كما أتذكر الآن، كان يشعر بالمرارة عند كان يرى بعض أصدقائه يرسلون أولادهم الىالتعلّم في مدارس المدينة، بينما لا يقدر هو، لضعف إمكاناته المادية أن يرسلني الىالمدينة للتعلم مثلهم. هكذا بقيت في القرية حتى الثانية عشرة من عمري، دون مدرسة. وحتى هذه السن لم أعرف سيارة، ولم أر الهاتف، أو الكهرباء... إلخ. ثم حدثت المفاجأةالأعجوبة. ففي سنة 1943، أخذت سورية استقلالها عن فرنسا، وسمّيت الجمهوريةالسورية، وانتخبت رئيسها الأول: شكري القوتلي. وانتشر خبر قراره بزيارة المناطقالسورية للتعرّف إليها، ومن ضمنها منطقة جبلة. ولا أعرف كيف خطرَ لي أن أكتب لهقصيدة، وأن ألقيها أمامه، وكيف خُيّل إلي أنها ستعجبه، وأنه بناءً على ذلك، سيدعونيلرؤيته، وأنه سيسألني: ماذا أقدر أن أقدّم لك، وأنني سأجيبه: أريد أن أتعلّم، وأنهسيُلبي هذه الرغبة.

وفعلاً، تمّ هذا كله كما تخيلته، وحرفياً تقريباً. وكانتالمدرسة الأولى التي دخلتها، المدرسة الفرنسية الأخيرة في سورية أو مدرسة اللائيك،للبعثة العلمانية الفرنسية في طرطوس. طبعاً، كانت هناك أهوالٌ دون إلقاء القصيدةأمام رئيس الجمهورية. يلقيها قروي طفلٌ في الثانية عشرة من عمره، فقيرٌ، وليس له أيسند. لكنها تفاصيل يطول الدخول فيها، ولذلك أرجئ الخوض فيها، وإن كانت ممتعة وعظيمةالدلالة.

> بعض التفاصيل...

- دخلت المدرسة سنة 1943 وأنابالقمباز القروي. كان طُلابها جميعاً من أبناء الأثرياء في مدينة طرطوس، وفيضواحيها، وفي مدينة صافيتا المجاورة، وما حولها. وبقيت بينهم، بالقمباز، حوالىثلاثة أشهر، كأنني أعيش في حلم. ثم جاءتني بدلة على الطريقة الغربية، وكانت واسعةجداً. وأتصوّر الآن أنها كانت مضحكة. لكن. هذا تفصيل، كما أردت.

تفصيل آخر. بعد أن سمع الرئيس القصيدة أخذ شطراً من بيت فيها، وبنى عليه خطابه. الشطر هو: «فأنت لنا سيفٌ، ونحن لك الغِمْدُ». تفصيل ثالث. تجاذبَني منذ دخولي المدرسةاتجاهان: شيوعي، وسوري قومي. ترددت كثيراً بينهما. ثم، ذات صباح، رأينا على بابالمدرسة بضعة طلاب قيل لنا إنهم طردوا منها. وعندما سألت عن السبب قيل لي: لأنهمتظاهروا ضد وجود حامية فرنسية في مدينة طرطوس، كانت قد استمرت بعد الجلاء. فقررنامباشرة، بعض أصدقائي وأنا، أن ننتمي الى الحزب السوري القومي، تأييداً لهؤلاءالطلاب، وتعاطفاً معهم. هناك تفاصيل أخرى مؤلمة...

> أذكر منها واحداًعلى الأقل...

- هيّأ زعيم المنطقة آنذاك، أي زعيم العشيرة، استقبالاً كبيراًللرئيس على الطريق الرئيسة المؤدية الى مدينة جبلة، مركز المنطقة. وكنت في البدايةأفكر بإلقاء القصيدة في أثناء هذا الاستقبال. لكن عندما رآني زعيم العشيرة، وعائلتيتنتمي إليها تقليدياً، أمرَ بطردي قائلاً: لا أريد أن أراه، هنا. والسبب هو أن أبيلم يحضر، فقد كان مناوئاً له، بينما حضرت العشيرة بكاملها الى جانبحلفائها.

> لكن، صورة الأب غير موجودة لديك، على المستوى الشخصي، وعلىالمستوى الرمزي أو الشعري.

- ربما، على المستوى الشخصي، إلا في مقطوعتينصغيرتين كتبتهما تحية ورثاء. أما على المستوى الرمزي، فأعتقد أنه عميق الحضور فيشعري، لكن على نحو معقّد أختصره في هذه الصيغة: ضد الأبوّة مع الأب.

> هلكانت ثورتك على الشعر القديم ثورة على الأب، كذلك؟

- على الأبوّة، بالأحرى. لا نثور على الأب شخصاً ووالداً، وإنما نثور على أُبوّته معرفة وسلطة.

> هناك شخص كان حاضراً في حياتك أكثر من والدك وهو شيخ من العشيرة نفسها كان مرجعاًثقافياً لك.

- هو الشيخ أحمد محمد حيدر. وأنت هنا تبالغ كثيراً. لقد تحدثتعنه مرة واحدة، في ذكرى تأبينه، في قصيدة عمودية قرنتُ فيها بينه وبين أبي. كاناصديقين، وكانا معاً ضد زعيم العشيرة، الذي أشرت إليه. إضافة الى أنهما كانا بينالمجددين في ميدان الدين. كانا معاً بين أهم رموز المعارضة للزعامة العشائرية، أوالطائفية آنذاك. وهي معارضة لاقى أبي، بسبب منها، صعوبات كثيرة في حياتهوعمله.

> تحدثت عن والدك بشغف، كما لو أنه رأس البيت وظلّه وكل شيء فيه. كيف تنظر الى والدتك، خصوصاً أنها لا تزال على قيد الحياة. هل كان لها حضور فيحياتك؟

- الأمّ في المجتمع العربي هي في مرتبة «الظل»، بالنسبة الى الأبالذي هو دائماً في مرتبة «الضوء».كانت أمي، بالنسبة إليّ، كمثل الطبيعة، أرتبط بهالا بالولادة وحدها، بل بالهواء والفضاء. هي نفسها طبيعة، خصوصاً أنها لا تقرأ ولاتكتب. مظهر ناطق من الطبيعة. شجرةٌ من نوع آخر. أو نبعٌ يتكلم.

كنت فيالثالثة عشرة من عمري عندما تركت البيت وانفصلت عنها. لم أعد أراها إلا قليلاً فيالعُطَل المدرسية. ح



تى في طفولتي كان أبي هو الذي يدير شؤون «ثقافتي» أو«تربيتيالعقلية»، وكانت أمي هي التي تدير شؤون الحياة اليومية.


هي في حياتي، منذ البداية،جزءٌ من «الطبيعة»، لا من «الثقافة». تصبح جزءاً من «الثقافة» عندما تبلغ مرحلةالشيخوخة، وهذا ما أكتشفه اليوم. شيخوخة الأم في المجتمع العربي، القائم على ثقافةالأب، مشكلة ثقافية واجتماعية معاً.


وعندما يحدث أن يموت الأب باكراً، وتبقى الأمبعده فتيّة، كما حدث لأمّي، فذلك يطرح مشكلات إضافية كثيرة ومعقدة. مثلاً، أين تسكنالأم؟ وحدَها، وكيف؟ في بيت أحد أبنائها المتزوّجين وله أولاد، وكيف؟ وقد لا تطيقزوجته أو قد لا تطيقها زوجته. وقد يكون لهما أولاد لا يفقهون معنى أن تعيش جدتهممعهم في بيت واحد، وينظرون إليها بوصفها «زائدة» أو في غير مكانها. والأمومة، فيحالة الشيخوخة، تتغير هي نفسها. يزداد فيها حسّ التفرّد، وحس التملّك، وحسالحضور.

ثم، من جهتي، لا أستطيع أن أتصوّر ابناً يضع أمه في مأوى للعجزة. لكن، من ناحية ثانية، كيف يوفّر لها في بيته العناية اللازمة، الكاملة التي تفرضهاالشيخوخة ومتطلباتها؟ ثم، كيف يمكن التوفيق، عبر الأمومة، بين الطبيعة التي هي،غالباً، «ثقافة» الأم، و«الثقافة» التي هي غالباً «طبيعة» أبنائها وأحفادها؟ هناكمشكلات أخرى نفسية، وحياتية عملية. وهي كلها مهمّشة أو مكبوتة. في كل حال، هناكقضية أساسية تتمثل في شيخوخة الأم وعجزها، يجب أن تطرح على مستوى المجتمع، وأن تطرحوتُواجَه وتُحلّ بوصفها قضية ثقافية – اجتماعية.

> أشعر أنك تتكلّم عنالأم كفكرة أكثر مما تتكلم عنها ككائن، وعن أثرها العاطفي والوجداني فيك كشخص. هلتركت أثراً؟ ألم تكتب قصيدة عن أمك؟

- الأم مبثوثة في الكتابة، بالنسبةإليّ، كمثل الهواء والشمس والماء. ذائبة في حياتي وفكري. ليست كائناً مفرداً،مستقلاً، منفصلاً، كأنّه شيء أو موضوعٌ خارجي. هكذا لم أكتب عنها بالاسم، وإنماأشرت إليها. لا أقدر أن أحوّلها الى موضوع «إنشاء» مدرسي، كالربيع والخريف، أوالوطن، أو غيرها. ولا أعرف كيف يمكن شاعراً أن يكتب عن الأم، بوصفها «موضوعاً» أو«شيئاً»، يُناجيه، ويصفه، ويمتدحه، أو يعدّد مآثره وعلاقاته بها.

> وما رأيك بما قاله محمود درويش على سبيل المثال، أخجل من دمع أمي، أو أحنّ الى خبزأمي؟ ألا يترك هذا أثراً وجدانياً فيك؟

- تقصد شعرياً؟ هذا البكاء الشعري،بالأحرى يضحكني.

> هل عنت لك الأم شيئاً كامرأة؟

- أيضاً هذه منالمشكلات الثقافية – الاجتماعية: وضعُ امرأة يموت زوجها وهي في عزّ صباها كما يقاللا تتزوج، وتنذر حياتها لأبنائها وهي في أوج تألقها وجمالها. أمي للمناسبة، امرأةجميلة. وهذا لم يخطر لي حينما مات الأب. لكن بعد هذه المسافة الطويلة الآن أستعيدهوأفكر فيه كجزء من طفولتي. وأنا لم أعرف الطفولة كما عرفها الأطفال غير الفقراء. منذ طفولتي في الخامسة أو السادسة منعمري كنت جزءاً من الحقل ومن الشجر والعمل مع الفلاحين. ما يسمى بفترة الطفولة هيبالنسبة إلي فترة اندماج في الحياة وفي العمل. ولذلك الآن كما أتذكر علاقتي بأمي،أتذكر طفولتي. أعتقد هذه أشياء ترتبط بحياة الريفيين البعيدين عن المدينة.

قديم 08-26-2010, 04:15 PM
المشاركة 272
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
انطونيو غامونيدا
وبصوته الهادىءالوقور المملوءة نبراته بموسيقا الشعر حدثنا على مدى أكثر من ساعة الشاعر الاسبانيالمحدث.
انطونيو غامونيدا في امسيته بالمركز الثقافي الاسباني عن طفولته ونشأتهوشعره حديثاً طلياً تزينه العفوية والصدق والجمال ثم اسمعنا بضع قصائد من نظمه زادتالامسية حسناً وإشراقاً. ولد انطونيو غامونيدا في أوبييدو باسبانيا عام 1391.
اعتبروالده شاعر الحداثة وقد توفي عام 1392 أي بعد ولادة ابنه بعام فانتقلت به والدتهللعيش معاً في حي عمال السكك الحديدية بمدينة ليون وهي المدينة التي لا يزال يقيمفيها. اعتمد على نفسه في مسيرته التعليمية وشارك كالعديد من الكتاب والفنانين فيالمقاومة الفكرية للتوجهات الفرانكوية- نسبة الى فرانكو حاكم اسبانيا السابق -وهوما يظهر جلياً في أشعاره.
وعلى الرغم من مسيرته الشعرية الحافلة والطويلة فانالاعتراف به كشاعر محدث معاصر لم يتم الا مؤخراً. نال أهم الجوائز التي تمنحللشعراء والادباء الاسبانيين: جائزة قشتالة وليون للآداب، جائزة الملكة صوفياللقصيدة الايبيرو امريكية، الجائزة الوطنية للقصيدة بالاضافة الى جائزة ثربانتيسكما حصل أيضاً على جائزة اوروبا عام 5991 عن مؤلفه كتاب البرد. قرأ الشاعر عليناعدة قصائد من شعره كانت كل قصيدة بينها تترجم بيتاً بيتاً الى العربية من قبل مترجممرافق وبوساطة سماعات خصوصية تعلق بآذان المستمعين. في القصيدة الاولى ويمكن اننعطيها عنواناً «الغربة والسعادة» يقول الشاعر: «.. سأكون في تفكيرك لكني أريدأيضاً أن أبقى غريباً فيك غريباً ومغموراً فقط بسعادتك..». في القصيدة الثانية يعبرالشاعر عن احساسه بالشيخوخة بأبيات جميلة وخيال جامح مبتكر يقول: «أشعر بالغسق فييدي/ أريد أن اتنكر لكل الوجوه وأن تبتعد الاغنيات عن قلبي/ هي الشيخوخة تسير فيعروقي كمياه يتخللها أنين. «ستتوقف كل الاسئلة/ الشيخوخة هي العذاب والصفاء/ قدأكون شفافاً وأصبح وحيداً بدون ادراك ذلك/ وعلى اية حال فالحكمة الوحيدة هيالنسيان..». في القصيدة الثالثة ويدور موضوعها حول الوجود وحول الشيخوخة أيضاًيقول:«رأيت زهور الخزامى مغمورة في حوض من الأنين فالتهبت الرؤية بداخلي/ ورأيت خلفالمطر أفاعي مريضة جميلة في قروحها الشفافة وثماراً مهددة بالأشواك والخيالوأعشاباً مهيجة بالندى وشاهدت بلبلاً ينازع وفمه ممتلىء بالضوء. «مازلت أدور بداخليمع أني أعرف أنني سأسقط في برد قلبي، «هذه هي الشيخوخة: وضوح بلا استرخاء.» فيالقصيدة الرابعة يبحث عن الرحمة والتآلف ولكنه ما يلبث ان يتخلى عنهما ويفضلالاندماج بالثلج يقول: «غطاء أسود في الرحمة/ لسانك في لغة مدماة/ لا تموتي فيَّواخرجي من لغتي/ اعطيني يدك لأدخل في الثلج ».
أما القصيدة الخامسة فانها تضعناأمام تساؤلات: «من يتكلم مع قلب جريح عندما يضع الجبن اسماً لكل الأشياء؟(...) يتكلم كائن مطارد، يتحدث عن القروح الثابتة وروحه ترى في الزيف وشفتاه تتلعثمان فيالاستراحات المخالفة ».
والواقع ان الشاعر يتخذ بهذه التساؤلات موقفاً تجاه فراغالتخبط ويطرح اسئلة تجاه زيف الحياة وسلبياتها. نصل الى القصيدة السادسة وعنوانها (أسقط على أيادٍ) وفيها يستوحي ايادي امه ويدل استعمال صيغة الجمع في (أيادٍ) علىمدى أفضال هذه الام ومدى حنوها عليه ولا ننسى هنا ان امه كانت على الدوام تجهدلتربيته وتنشئته ولاسيما بعد ان توفي والده وعمره عام واحد كما سبق ان ذكرنا وهكذاأخذت هذه الام العظيمة على كاهلها ان تجعل منه انساناً تفخر به هي وبلاده علىالسواء.
وتعتبر هذه القصيدة من أجمل القصائد المعروفة في تمجيد الأم ومهمة الأمومةوأفضالها. لقد سقط الشاعر على أياد رحيمة وهبته الكثير من الجهد والعطف والحنان. وهي قصيدة ذات نكهة فريدة بين القصائد التي تتغنى بالأمهات وتمجد وجودهن. يقولالشاعر: «عندما لم أكن أعرف أنني أعيش في أيادٍ/كانت تمر على وجهي وعلى قلبي/ كنتأشعر بأن الليلة كانت جميلة كالحليب الصامت، وكبيرة أكبر بكثر من حياتي/أمي: كانتتلكما يديك والليل معاً ولهذا كان ذلك الظلام يحبني/ لا أذكره ولكنه كان معي
. وأينما أوجد في النسيان تكون هناك الأيادي والليل/أحياناً، عندما يتدلى رأسي فوقالأرض، ولا أستطيع التحمل أكثر/، ويكون العالم فارغاً/ أحياناً يصعد النسيان الىالقلب، وأركع لأتنفس على يديك/أنزل وأنت تخفين وجهي، وأنا صغير، ويداك كبيرتان/،والليل يأتي مرة أخرى، يأتي مرة أخرى/وأرتاح لكوني رجلاً،أرتاح لكوني رجلاً». هانحن الآن مع القصيدة السابعة ويدور موضوعها حول الجمال وعفوية التفكير فيه ومحبته. ومتى وجد الجمال، ألا تزدحم القلوب من أجل محبته؟ إن الشاعر ليؤمن بأن الجمال متىوجد وجد الحب ووجد السلام. ألم يقل دوستو يفسكي العظيم «إن الجمال وحده سينقذالعالم». يقول شاعرنا: «نائم والنور يغلي/بعد الكثير من الأراضي التي هجرتهاالعصافير تظهر بلدة/في تربة محروقة يضعون موتاهم، وينهض الصمت والوحل ويدخلانالحياة/فكرت في الجمال. وأني لأرى صمتاً على شكل مبنى/وارى قلوبا تراكمت من أجلالحب/ أرى الحياة في مركز النور وأعلم أن الجمال لا يحتاج إلى من يتم التفكير فيه.
اما القصيدة الثامنة والاخيرة في هذه الامسية فان موضوعها يدور ايضا حول الجمال. يهتف الشاعر بملء جوارحه: «لا اتكلم عن نفسي بل اقول واقسم ان الجمال ضروري/ فليمتما ينبغي ان يموت ما اكتمه/ ويا الهي لا تلمس قلبي الدنس». وبعد، فلقد بلغت أمسيةالشاعر الاسباني المحدث انطونيو غامونيدا اوج النجاح بشاعرها الجميل وما تحويهأشعاره من نكهة جديدة، كما كان الحضور مميزاً. ولا يسعنا إلا أن نزجي كلمة شكرومحبة الى القائمين على المركز الثقافي الاسباني، لما يقدمونه طوال العام من نشاطاتثقافية منوعة تشمل المحاضرات الثقافية والحفلات الموسيقية وعرض الأفلام والمعارضالفنية وسواها، وتحية الى الشاعر غامونيدا الذي أحب دمشق وأحبته دمشق كأحد شعرائهاالمفضلين.‏
http://thawra.alwehda.gov.sy/_archive.asp?FileName=92067355520080318104317

قديم 08-26-2010, 04:15 PM
المشاركة 273
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
جون كيتس
تأليف: جون ستراسشان
الناشر: روتليد ج ـ لندن، نيويورك 2003
مؤلف هذا الكتاب او بالاحرى جامعه هو البروفيسور جون ستراشان استاذ الادب الانجليزي في جامعة سندرلاند. وكان قد اهتم سابقا بدراسة الشعر الرومانطيقي وتحقيقه نذكر من بين اهم كبته: أشعار العصر الرومانطيقي 1999. وفي هذا الكتاب الجديد يتحدث المؤلف بالتفصيل عن واحد من اهم الشعراء الرومانطيقيين جون كيتس ومعلوم انه لم يعش اكثر من ستة وعشرين عاما ولم يمارس كتابة الشعر الا خمسة اعوام، ومع ذلك فقد خلد اسمه على صفحة التاريخ بصفته واحدا من اهم الشعراء الانجليز على مرّ العصور. وهو في هذه الناحية يشبه رامبو الفرنسي. ولد جون كيتس عام 1795 في عائلة فقيرة جدا في لندن وأصيب بمرض السل باكرا وهو المرض الذي سيودي به عام 1821. وكان قد كرس نفسه منذ البداية لعبادة الجمال. وقد اعجب بالاغريق وحياهم بصفتهم ملهميه.
نقول ذلك على الرغم من انه لم يتعرف عليهم الا من خلال الترجمات ولكنه عرف كيف يبعث اساطيرهم حية في شعره.وفيما بعد اصبح جون ميلتون نموذجه الذي يحتذى وفي قصائده الملحمية الطويلة يصل كيتس الى مرحلة من الاتقان الشعري قل نظيرها وعندئذ يضعه البعض وراء شكسبير مباشرة. ولم يتعرض احد على مجده الشعري بعد موته نقول ذلك على الرغم من انه لم يحظ في حياته الا بالتجاهل والاحتقار من قبل النقاد والشعراء الآخرين. ان حياته القصيرة والتراجيدية وسيطرته الكاملة على النظم ونضج افكاره المدهش في مثل هذه السن، ورسائله الرائعة التي ينظِّر فيها للشعر، كل ذلك يجعل منه ظاهرة فريدة من نوعها في تاريخ الأدب.
ولذلك فإن بعضهم يشبهه بموزار في مجال الموسيقى او برامبو في مجال الشعر.
بعد ان يقدم المؤلف لمحة تفصيلية عن حياة جون كيتس نلاحظ انه يتوقف قليلا عند اصدقائه ومعاصريه لكي يعرف رأيهم فيه ويأخذ بعض الاضاءات عن شخصيته.
ثم ينتقل بعدئذ للتحدث عن رسائله التي يوضح فيها مفاهيمه وتصوراته فيما يخص الادب والشعر والحياة. وهنا يحلل المؤلف بدقة مضمون هذه الرسائل التي ادهشت العديد من الكتاب والمبدعين فيما بعد.
وفي القسم الثاني من الكتاب يستعرض المؤلف التأويلات المختلفة التي حظي بها شعر كيتس وهنا يتحدث عن النقد التاريخي وعن اوائل التغييرات التي حظيت بها قصائد هذا الشاعر الكبير. وبالتالي فالنقد مقسم الى قسمين: نقد القدماء ونقد المحدثين والمقصود بالقدماء هنا الكتاب والنقاد الذين كانوا معاصرين لكيتس او الذين عاشوا في عصره.
ثم ينتقل المؤلف بعدئذ الى استكشاف نقد المحدثين له. ويحاول ان يفهم هنا كيف درسه النقاد الانجليز على مدار القرنين الماضيين؟.
وبعدئذ يستشهد المؤلف ببعض قصائده المختاره ويشرحها ويبين نقاط قوتها وجمالها وأخيرا يختتم المؤلف كتابه باثبات سلسلة من المراجع الخاصة به والتي يمكن للقاريء الاطلاع عليها اذا ما أراد توسيع معلوماته عن هذا الشاعر الكبير.
ان هذا الشاعر الذي انتقل بشعره في ضباب لندن الى الانوار الاغريقية كان مختلفا عن بقية الشعراء الرومانطيقيين الكبار وبخاصة وروزورث وكوليبرغ. فهو كان ينتمي الى الطبقات الشعبية الفقيرة في لندن كما قلنا، اما هما فقد وفدا الى العاصمة من الارياف والاقاليم وكانا ينتميان الى الطبقة البرجوازية الميسورة من حيث اصولها الاجتماعية.
وكان يختلف عن بابرون وشيلي اللذين كانا ينتميان الى الطبقة الارستقراطية والذين درسا في احسن المدارس الانجليزية في كمبردج واكسفورد.
ولم يكن هناك اي شيء يدفع بكيتس لكتابة الشعر او يهيئه لذلك.
ولكن يمكن القول بأن تراكم المصائب عليه منذ الطفولة وتتابع الخيبات والضربات هو الذي جعل منه شاعرا. فقد مات ابوه وعمره ثماني سنوات فقط، وهجرت امه المنزل وتزوجت بعد شهرين فقط من موت زوجها ثم عادت الى البيت بعد ست سنوات لكي تموت هي ايضا! وهكذا اصبح كيتس حساسا جدا بل والى حد المرض كما يقول العارفون به. ولم يعد يثق بالحياة ونوائبها، وأصبح يعاني من القلق الوجودي. وما كان يجد امامه الا الكلمات كعزاء. على هذا النحو اصبح كيتس شاعرا غصبا عنه.
ولكن هنا نطرح مع المؤلف هذا السؤال:
ما الذي يستطيعه الشعر: شيلي، المعاصر لكيتس كان يقول في كتابه الشهير «دفاع عن الشعر» ان الشعر ينقذنا من الانحطاط او قل انه ينقذ اسمى ما في الانسان من الانحطاط والانحلال». واما كيتس فكان يرى في الشعر شيئا عظيما وباهتا في ذات الوقت.
كان كيتس ينتقل من النقيض في تقييمه للشعر. فأحيانا كان يؤمن بالقدرات الهائلة للشعر الخالد وكان يقول بأنه لا يستطيع ان يعيش بدون الشعر وأحيانا اخرى كان يعبر عن تشككه بقدرات الشعر على انقاذنا من الورطة التي وقعنا فيها.
لقد احب جون كيتس امرأة تدعى فاني براون وبالطبع فإن الحب ظل عذريا لانه كان مريضا ويعرف ان الموت قريب ولكنه تغنى بها في قصائد مؤلمة من اجمل الشعر حقا لقد حرمت الحياة كيتس من كل شيء وزيادة على ذلك فقد انهال عليه النقاد شتيمة واستهزاء وكان من الممكن ان يقتلوا رغبة الشعر فيه. ولكن نقدهم قوى عزيمته مثلما فعلت المصائب والمحن.
وظل يكتب الشعر حتى انطفأ في اول الشباب يقول في قصيدة طويلة بعنوان: نشيد الى الخريف: فصل الضباب والعذوبة الوافرة أخ الشمس التي تصفر كالذهب يتآمر معها من اجل اثقال شجرة الكرامة بالعناقيد التي تنتشر على ظهر العرائش، من اجل ان تنحني اغصان شجرة التفاح حول البيوت الريفية المحاطة بالطلمب.
لكي تنضج جميع الثمار حتى العظم...
ثم يقول فيما بعد
اين هي اغاني الربيع اين هي؟ وأسفاه اين هي؟
لا تفكر بها بعد الآن، فأنت لك ايضا تناغمك،
هذا في حين ان الغيوم المخططة تلون الانحدار المتدرج للنهار.
وتلون بشيء من الحمرة الوردية ارياف السهول، وعندئذ تسمع في جوقة واحدة اصوات الذبابات الصغيرة، وهي تتباكى حول صفصاف النهر تصعد في الجو، او تنزل بحسب تقلبات النسمات الخفيفة التي تهب او تموت.
بالطبع فإن سمات الشعر الرومانطيقي واضحة في هذه القصيدة ويمكن ان نقارن بينها وبين القصائد التي خصصها الشاعر الفرنسي لامارتين للخريف ايضا.
فهناك دائما نفس الاطار انه الطبيعة التي تموت تدريجيا في الخريف بعد ان كانت بهيجة ومليئة بالحياة اثناء الربيع والصيف. وهذا الموت ينعكس على روح الشاعر التي تموت مئة مرة عندما ترى الاوراق تصفر او تتساقط على الارض.
هذا الشعر الرومانطيقي المليء بالكآبة والحزن ان لم نقل بالنواح الداخلي والبكاء هو الذي قطع معه شارل بردلير عندما اسس الحداثة الشعرية حوالي منتصف القرن التاسع عشر ولكن بردلير كان يقول ايضا في كل شعر عظيم نغمة من نغمات الرومانطيقية! فالرومانطيقية بهذا المعنى هي جوهر الشعر، انها لا تموت.
ولكن الرومانطيقية التي اغرقت في النزعة الغنائية والبكائية هي التي ماتت ونشأت على انقاضها حداثة الشعر التي لا تزال نعيش في ظلها حتى الآن.
لكي نتعرف على حياة كيتس الحميمة ينبغي ان نقرأ رسائله الشخصية ويرى المؤلف انها تشكل اغنى وأجمل المراسلات التي خلفها كيتس القرن التاسع عشر وراءهم في انجلترا.
فهذه الرسائل تظهر لنا تدريجيا نمو شعر كيتس وفكره ومن المعلوم انه نضج بسرعة وبشكل مذهل حقا. فهل يمكن لكاتب لم يعش اكثر من ستة وعشرين عاما ان يكون ناضجا الى مثل هذا الحد؟ وفي هذه الرسائل يتحدث الى اصدقائه عن معنى الشعر وجوهره اكثر مما يتحدث عن نفسه ولكن في الفترات الاخيرة من حياته وعندما شعر بأن الموت اقترب اصبح يطلق صرخات التألم والحنين، وأصبحت رسائله مليئة باللوعة القاتلة والأنين.
كان كيتس يطلب من الشاعر انفتاحا كاملا على العالم الخارجي وانطباعاته وأحاسيسه وفي احدى رسائله التي كتبها عام 1818 يقول بأن الشاعر الحقيقي ليس له اي هوية، انه لا شيء وكل شيء في آن معا. كان يعتبر ان الشاعر يمتلك مقدرة سلبية وهذه المقدرة هي الرهبة التي منحها الله له. انه مقدرة السفر في المجاهيل والاسرار والشكوك دون الاهتمام بالعقل او المنطق الذي يتحكم بالناس العاديين.
فالشاعر يعتمد اساسا على الحدس الخلاق ويركب افاق الخيال المجنح الذي لا علاقة له بالعقل وإلا فإنه سيكتب شعرا منطقيا مزعجا ومملا. لان الشعر له مجاله والفلسفة لها مجالها ولا يمكن الخلط بينهما.
وكان يعتبر ان الكثافة هي العلامة التي لا تخطيء على العبقرية ولذلك فقد تخلى عن البلاغيات والزينات الشعرية المصطنعة وذهب الى جوهر الشعر نقول ذلك على الرغم من انه كان واقعا في البداية تحت تأثيرها.
ويرى المؤلف انه يوجد في شعر كيتس فكر عميق وشخصي لما نجده لدى غوته، او بودلير، او ملارميه، او ريلكه. وقد عاش الحلم الرومانطيقي كسفر حالم نحو بلاد الاغريق التي لم يرها في حياته ابدا وكان يعتبرها ارض الجمال ثم بالاخص ارض الاساطير الرائعة التي تبعث الحياة في الطبيعة وتجعلها تتكلم وتنطق.
يضاف الى ذلك انه لم يكن متأثرا بالمسيحية ولا بالنزعة الدينية البروتستانتية وانما فقط بالاساطير والآلهة اليونانية وكان شديد الاحساس بمآسي العالم وبؤس الوضع البشري كيف لا وهو الذي عاش حياته القصيرة في المآسي والفواجع ولم يستطع ان يتزوج المرأة التي أحبها حتى درجة الجنون؟ لقد حرمت الحياة كيتس من كل شيء ما عدا شيئا واحدا هو الشعر ولذلك فإن الناقد الانجليزي ماثيو أرنولد قال عنه انه مع شكسبير في الصف الاول من الشعراء! في عام 1819 ينشر كيتس قصيدته الرائعة «المرأة الجميلة بلا شفقة» وفيها يتحسر ويتفجع على المرأة التي احبها والتي لا يستطيع ان يتحد معها بسبب المرض والموت الوشيك حقا لقد عاش كيتس حياة رومانطيقية بالمعنى الفعلي للكلمة.
وفي هذه القصيدة يرد البيت التالي: «ايتها النجمة الساطعة، هل استطيع ان اثبت مثلك في مدار واستريح؟! ولما عرف انه سيموت قرر ان يسافر مع اصدقائه نحو البحر الابيض المتوسط الىروما فلم يشأ ان يموت بدون ان يرى شمس الجنوب وايطاليا. وهناك في روما وافته المنية فطلب منهم ان يكتبوا على قبره العبارة التالية: «هنا يرقد انسان كتب اسمه على الماء».
والآن اصبح المنزل الذي مات فيه متحفا يدعى متحف كيتس ـ شيلي ويزوره الناس الذين يحبون الشعر او يعرفون معنى الشعر وعندما سمع صديقه شيلي بموته جن جنونه وكتب اجمل مرئية يمكن ان يكتبها شاعر لشاعر آخر ولم يلبث شيلي انا مات طالبا منهم ان يقبروه الى جانب كيتس او في نفس المبقرة على الاقل نحن في عصر الرومانطيقيين حقا ينبغي الا ننسى ذلك

قديم 08-26-2010, 04:16 PM
المشاركة 274
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
بيرم التونسي



ولد الشاعر الشعبي محمود بيرم التونسي في الإسكندرية في 3 مارس 1893م ، وسمي التونسي لأن جده لأبيه كان تونسياً ، وقد عاش طفولته في حي الأنفوشي بالسيالة ، إلتحق بكُتّاب الشيخ جاد الله ، ثم كره الدراسة فيه لما عاناه من قسوة الشيخ ، فأرسله والده إلى المعهد الديني وكان مقره مسجد المرسي أبو العباس ، توفى والده وهو في الرابعة عشرة من عمره ، فانقطع عن المعهدوارتد إلى دكان أبيه ولكنه خرج من هذه التجارة صفر اليدين



كان محمود بيرم التونسي ذكياً يحب المطالعة تساعده على ذلك حافظة قوية ، فهو يقرأ ويهضم ما يقرؤه في قدرة عجيبة ، بدأت شهرته عندما كتب قصيدته بائع الفجل التي ينتقد فيها المجلس البلدي في الإسكندرية الذي فرض الضرائب الباهظة وأثقل كاهل السكان بحجة النهوض بالعمران ، وبعد هذه القصيدة انفتحت أمامه أبواب الفن فانطلق في طريقها ودخلها من أوسع الأبواب .


أعماله

أصدر مجلة المسلة في عام 1919م وبعد إغلاقها أصدر مجلة الخازوق ولم يكن حظها بأحسن من حظ المسلة .



نفي إلى تونس بسبب مقالة هاجم فيها زوج الأميرة فوقية ابنة الملك فؤاد ، ولكنه لم يطق العيش في تونس فسافر إلى فرنسا ليعمل حمّالاً في ميناء مرسيليا لمدة سنتين ، وبعدها استطاع أن يزوّر جواز سفر له ليعود به إلى مصر ، فيعود إلى أزجاله النارية التي ينتقد فيها السلطة والاستعمار آنذاك ، ولكن يلقى عليه القبض مرة أخرى لتنفيه السلطات إلى فرنسا ويعمل هناك في شركة للصناعات الكيماوية ولكنه يُفصل من عمله بسبب مرض أصابه فيعيش حياة ضنكاً ويواجه أياماً قاسية ملؤها الجوع والتشرد ، ورغم قسوة ظروف الحياة على بيرم إلا أنه استمر في كتابة أزجاله وهو بعيد عن أرض وطنه ، فقد كان يشعر بحال شعبه ومعاناته وفقره المدقع.



وفي عام 1932م يتم ترحيل الشاعر من فرنسا إلى تونس لأن السلطات الفرنسية قامت بطرد الأجانب فأخذ بيرم يتنقل بين لبنان وسوريا ولكن السلطات الفرنسية قررت إبعاده عن سوريا لتستريح من أزجاله الساخرة واللاذعة إلى إحدى الدول الأفريقية ولكن القدر يعيد بيرم إلى مصر عندما كان في طريق الإبعاد لتقف الباخرة التي تُقلّه بميناء بورسعيد فيقف بيرم باكياً حزيناً وهو يرى مدينة بورسعيد من بعيد ، فيصادف أحد الركّاب ليحكي له قصته فيعرض هذا الشخص على بيرم النزول في مدينة بورسعيد ، وبالفعل استطاع هذا الشخص أن يحرر بيرم من أمواج البحر ليجد نفسه في أحضان مصر.



بعدها أسرع بيرم لملاقاة أهله وأسرته ، ثم يقدم التماساً إلى القصر بواسطة أحدهم فيعفى عنه وذلك بعد أن تربع الملك فاروق على عرش مصر فعمل كاتباً في أخبار اليوم وبعدها عمل في جريدة المصري ثم في جريدة الجمهورية ، وق



قديم 08-26-2010, 04:17 PM
المشاركة 275
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
عبد الرحيم بن محمود
هو أبو الطيب عبد الرحيم بن محمود، ولد عام 1913م بفلسطين لأبٍ عالمٍ جليلٍ هوالشيخ محمود، الذي كان مثالاً للصمود والتحدي ومواجهة الظلم والظالمين، وكان بالمرصاد لكل رذيلة حتى مات عام 1919م، ( وعمرعبد الرحيم 6 سنوات ) ،
ومن هذا الأب العظيم انحدر الشاعر ‏‏الشهيد عبد الرحيم محمود، فرُبِّيَ طفلاً على قيم الجهاد وبُثت فيه روح الثورة، ‏‏وتولَّى أساتذته في مدرسة النجاح تهيئتَه وإعداده، ومنهم أستاذُه: إبراهيم ‏‏طوقان، الذي نمَّى فيه وفي زملائه روح الجهاد الأبيّة لقتال البريطانيين ‏‏والصهاينة، ثم تخرَّجَ عبد الرحيم محمود في تلك المدرسة، وعمل بها مدرسًا للأدب ‏‏العربي يربِّي رجالاً ويُعِدّ أبطالاً حتى تركها؛ ليشارك في معارك ثورة عام ‏1936م.‏‏ ‏
http://forum.brg8.com/t23373.html

قديم 08-26-2010, 04:18 PM
المشاركة 276
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
رينيه شار
لا شعر بدون جنون

(100 عام على ميلاد- أكبر حدث في الشعر الفرنسي منذ رامبو)

ترجمة: شيماء سامي

مائة عام مرت على ميلاد الشاعر الفرنسي رينيه شار (1907­ - 1988), وبهذه المناسبة أصدرت دار النشر - غاليمار- رسائل نادرة بينه وبين صديقه الكاتب ألبير كامو في كتاب بعنوان - مراسلات 1946­- 1959- بين رينيه شار وألبير كامي- .
الكتاب أطلق عليه النقاد ( لقاء السحاب) في إشارة إلي أنها المرة الأولي التي يجتمع فيها كاتبان بحجم شار وكامو في كتاب واحد. وتطلق باريس أيضا احتفالية تقدم فيها العديد من الانشطة الثقافية والفنية والمعارض أهمها معرض - المكتبة الوطنية والتي تحتفل بصدور كتاب بعنوان - بلاد رينيه شار- الذي كتبته زوجته - ماري كلود شار- وتسرد فيه التفاصيل الحميمة في حياته عبر رسائله وصوره وكتاباته. وتروي زوجته كيف كان الشاعر الفرنسي مناضلا وثائرا ومقاوما طوال حياته.

فقد عرف منذ طفولته بمقاومته لقيود الأسرة وبخاصة أمه التي كانت في نظره رمزا لقيود الدين والمجتمع، مما جعله يثور علي كل ماهو مألوف حتي أنه في الستينات والسبعينات كان مدافعا شرسا عن البيئة وضد منشآت الطاقة النووية في الأقاليم.

ولد رينيه شار في 14 يونيو1907 بمدينة - ليل سور لا سورج - بجنوب فرنسا لأب يعمل رجل أعمال. وفي العاشرة من عمره توفي والده مما أثر بالسلب علي حالته النفسية. فأصبح أكثر ميلا للعزلة والاكتئاب.
وفي عام 1927, أدي الخدمة العسكرية الإجبارية في وحدة سلاح المدفعية ونشر أولي مجموعته الشعرية -أجراس علي القلب-، وهو الكتاب الوحيد الذي نشر باسمه الأول إميل رينيه شار. وبعدها انضم إلي الحركة السريالية التي ظهرت عقب الحرب العالمية الأولي وكانت شكلا من أشكال التمرد والاحتجاج علي وحشية هذه الحرب وبعد أن تعرف عليه بول إيلوار في مدينته التي تكاد تكون معزولة أقنعه بالسفر إلي باريس حيث أمكنه من التعرف إلي فرسان هذه الحركة وعلي رأسهم مؤسسها أندريه بريتون. وفي عام 1930, ساهم مع اندريه بريتون وبول إيلوار في تأليف كتاب مشترك بعنوان - أعمال بطيئة -إلا أنه سريعا ما انفصل عن المجموعة بالرغم من تحمسه في البداية لمشروعهم. وفسر سبب الانفصال في رسالة بعثها إلي الشاعر السريالي بنجامان بيريه في العام 1935 قائلا: - السريالية بحاجة إلي التلاشي برشاقة وكياسة من أجل حمايتها من الإذلال الذي سوف تتعرض له عند بلوغها المائة عام. لكن ألستم مؤمنين بالقضاء والقدر؟ هل كانت سلالة ساد ورامبو ولوتريامون بأسرها من فئة المفكرين؟ وأنا أري هذه التسوية المثيرة للشفقة قادمة، فإنني أرفض إقرارها والتصديق عليها. سوف أغادر هذا السيرك-. وفي عام 1940 انضم إلي المقاومة الفرنسية ليس كشخصية أدبية -مقاومة- بل كمقاتل مناضل أثبت كفاءة عالية أهلته لأن يصبح قائدا ميدانيا لجيش المقاومة في جنوب فرنسا.وقبل انضمامه إلي المقاومة، كان قد كتب عن صديق (وربما عن نفسه): - لقد كان مولعا بالانتقاد، مفعما بالارتياب بشأن حياته، مسموما بالرياء. شيئا فشيئا استوطنته الكآبة العقيمة. الآن هو عاشق، ملتزم، قابل لأن يبذل نفسه ويضحي بها. إنه يمضي عاريا، مشحونا بالتحدي-. وكان قد عبر عن هذه التجربة علي شكل يوميات شعرية، التي هي مزيج من التأملات الفلسفية والقصائد النثرية،كتبها في الفترة بين 1941 و 1944، باسمه الحركي المستعار، هيبنوس، إله النوم عند الإغريق،ثم نشرها بعد الحرب (1946) في كتاب حمل عنوان -أوراق هيبنوس-. وفي السنوات التي تلت الحرب، وتحديدا من 1950 إلي 1962، اتسعت شهرة شار كشخصية أدبية مؤثرة، ونال احترام وتقدير العديد من الكتاب والتشكيليين والموسيقيين، وتعاون مع عدد من الفنانين في أعمال مشتركة، في مجالي التشكيل والموسيقي. وكان صديقا حميما للعديد من الرسامين والكتاب مثل: براك، جياكوميتي، بيكاسو، ألبير كامو. وفي 1971 أصدر كتابه -العري الضائع- والذي جمع فيه القصائد التي كتبها منذ 1964. وفي أواخر 1987 أرسل شار كتابه الشعري الأخير إلي الناشر، لكن طباعته لم تجهز إلا بعد أشهر من وفاته.


قديم 08-28-2010, 09:41 PM
المشاركة 277
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد الأحمد

من مواليد مدينة بريدة سنة 1387 هـ، وذلك في العشرين من شهر رجب....
درس المرحله الإبتدائيه في مدرسة الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وذلك ما بين عامي 1394 - 1400 هـ....ثم دخل المعهد العلمي ببريدة ودرس فيه لمدة ست سنوات وقرأ فيه كثيراً من كتب أهل العلم وحفظ بعضها ، وتتلمذ على عدد من المشايخ الفضلاء، وتخرج منه سنة 1406 هـ بتقدير ( جيدجداً مرتفع )....
ثم أشار بعض أهل العلم إلى أن كان عنده همه للطلب والتزود من العلوم الشرعية ، ففي المساجد فإن النية أحوط والمكان ابرك فأستخار ثم توكل على الله....ودخل قسم علم النفس في جامعة الإمام محمد بن سعود - فرع القصيم - سنة 1406 هـ ثم تخرج منه سنة 1410 هـ وتم اختياره معيداً في القسم....
بعد ذلك تم ابتعاثه لدراسة الماجستير والدكتوراه في امريكا عام 1412 هـ
فمكث فيها عاماً واحداً تعلم فيها اللغة الإنجليزية ، وامّ في بعض المساجد
كمسجد النور في كلورادوا في مدينة ( دنـفر ) ومسجد معهد العلوم العربية والإسلامية التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود في واشنطن، وبعد مرور سنة رجع إلى المملكة قاطعاً الإبتعاث....حينئذ حاول إكمال دراسته العليا داخلياً ، حيث درس الماجستير في جامعة أم القرى، ما بين عامي 1415 – 1417 هـ ، وكانت أطروحة الماجستيرحول ( مفهوم الصحة النفسية عند ابن القيم رحمه الله والدراسات النفسية الحديثة – دراسة تحليله - ) وتمت إجازته فيها بتقدير ممتاز مع التوصية بطباعتها....ثم تم ابتعاثه من فرع جامعة الإمام بالقصيم الى الجامعة بالرياض لدراسة الدكتوراه سنة 1419 هـ ، وقد انهى متطلبات الدكتوراه في عامي 1419 – 1420 هـ ، واشتغل في بحث الدكتوراه على موضوع معالجة القلق الذي يتفشى كثيراً في الأعصر المتأخرة ، وكان عنوان
الدراسة ( فعالية برنامج نفسي إسلامي لعلاج القلق عند المراهقين في المرحلة الثانوية في مدينة الرياض ) ، وتم تقديم البحث في شهر صفر من هذه السنة 1423 هـ ، وتمت إجازته فيها بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف في الثاني من ذو القعده 1423 هأمّ في مسجد البديوي في جبل النور بمكه لمدة سنتين , كان يقوم بالخطابة والإمامة وإقامة بعض الدروس يومي السبت والأثنين , السبت قي شرح بعض أبواب كتاب التوحيد , والأثنين في استقبال أسئلة المأمومين في شؤونهم وحياتهم والجواب عليها فقهاً أو سيرة أو حديثاً.... .. يقوم الآن بإمامة مسجد الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالرحمن - - في المعذر الشمالي في الرياض , ويُلقي فيه درسين في الأسبوع ,يوم السبت قراءة في كتب ابن القيم والسعدي – رحمهما الله – ويوم الأثنين تفسير لبعض سور القرآن وقصصه وفي سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ،ولازال يقوم بهذا العمل والنشاط إلى الآن....يقوم بإدارة مؤسسة إيجابيون له عدة إصدارات من الأناشيد لقيت صدى واسع من الجمهور منها على سبيل المثال :
{ توقيع } من الأم للأبن
{ جواب } من الأبن للأم
{ سلوى } رثائيات
{ بشرى } مبشرات بالزمن القادم
{ توبة }
وهو يتيم الأم فقدها باكرا لم يعيها قامت بتربيته أخته.

قديم 08-28-2010, 09:46 PM
المشاركة 278
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
محمد عبده عثمان مرزوق آل دهل العسيري

من مواليد 12 /6 /1949 م ولد في مدينة الدرب وهي مدينة تابعة لمنطقة جازان التي تقع في الجزء الجنوبي الغربي للمملكة العربية السعوديه توفي والده وعمره ثلاث سنوات فنشأ يتيما حيث عاش طفولته بدار الأيتام التحق
بعدها بالمعهد الصناعي الثانوي بجده حصل لى دبلوم في صناعة السفن عمل في بداية حياته بالبريد .

حياته الفنية بدات في برنامج للهواه في التلفزيون السعودي حتى اكتشف موهبته في بداية الستينات وتبناه الملحن عمر كدرس وكانت أغنية أعلل قلبي هي أغنية البدايه بالاضافة إلى أغنية سكبت دموع عيني وكذلك أغنية لنا الله التي قدمته للجمهور عام 1967 منحه خادم الحرمين الشرفين وسام وميدالية الإستحقاق من الدرجه الثانيه عام 1405 هجريه منحه الرئيس التونسي الحبيب أبورقيبه وسام بورقيبه للثقافة من الدرجة الثانية عام 1402 هجريه /1982 ميلادية بمناسبة اختتامه للحفلات التي قدمها آنذاك وأيضا بمناسبة احتفال بورقيبه بعيد ميلاده الذي استقبله وسلمه الوسام تقديرا لفنه الرفيع ولقبه ( فنان العرب ) .


قديم 08-31-2010, 10:00 AM
المشاركة 279
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
ابن الشاطر

777-704هـ/1375-1304م
عالم دمشقي برع في الهندسة، والحساب، والفلك. هو أبو الحسن علاء الدين علي بن إبراهيم بن محمد الأنصاري الموقت، المعروف بابن الشاطر. ولد وتوفي بدمشق، وكني بـ "المطعم"، لأنه كان في صغره يطعم العاج.
توفي والده وتركه صغيراً فكفله جده، ثم ابن عم أبيه وزوج خالته الذي علمه تطعيم العاج. وقد كون ثروة كبيرة مكنته من زيارة عدد من البلدان كمصر، حيث درس في القاهرة والإسكندرية علمي الفلك والرياضيات.

وقد قضى معظم حياته في وظيفة التوقيت ورئاسة المؤذنين في المسجد الأموي بدمشق.
إسهاماته العلمية
تظهر إسهامات ابن الشاطر في ابتكاره لكثير من الآلات مثل الأسطرلاب وتصحيحه للمزاول الشمسية، ووضعه لنظريات فلكية ذات قيمة علمية رفيعة. كما ظلت كتبه في الأسطرلاب والمزاول الشمسية متداولة لعدة قرون في كل من الشام، ومصر، وفي أرجاء الدولة العثمانية وسائر البلاد الإسلامية ؛ حيث كانت يعتمد عليها لضبط الوقت في العالم الإسلامي.
كما نجح ابن الشاطر في قياس زاوية انحراف دائرة البروج بدقة كبيرة، حيث قدَّرها بـ 23 درجة و31 دقيقة. وفي هذا الشأن يقول جورج سارطون :
"إن ابن الشاطر عالم فائق في ذكائه، فقد درس حركة الأجرام السماوية بكل دقة، وأثبت أن زاوية انحراف دائرة البروج تساوي 23 درجة و31 دقيقة سنة 1365 علماً بأن القيمة المضبوطة التي توصل إليها علماء القرن العشرين بواسطة الآلات الحاسبة هي 23 درجة و31 دقيقة و19,8 ثانية".
كما برهن ابن الشاطر، بفضل الأرصاد التي قام بها، على عدم صحة نظرية بطليموس. وقال بأن الأرض تدور حول الشمس، والقمر يدور حول الأرض. وهذا هو الاكتشاف الذي توصل إليه كوبرنيك بعد عدة قرون.
مؤلفاته
ألف ابن الشاطر عدداً من الكتب مازال أغلبها مفقوداً. ومن مؤلفاته التي أشار الزركلي إليها في كتابه "الأعلام" نذكر :

(39/1)

ــ "الزيج الجديد"، كتبه بطلب من الخليفة العثماني مراد الأول الذي حكم الشام ما بين 1360 و1389م. وقد قدم فيه ابن الشاطر نماذج فلكية قائمة على التجارب والمشاهدة والاستنتاج الصحيح.
ــ "إيضاح المغيب في العمل بالربع المجيب" ؛
ــ "أرجوزة في الكواكب" ؛
ــ "رسالة في الأسطرلاب" ؛
ــ "مختصر العمل بالأسطرلاب" ؛

قديم 08-31-2010, 10:40 AM
المشاركة 280
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
محمد بن عبد الرحمان الديسي

من طرف حليتيم في الإثنين 26 نوفمبر 2007 - 23:31
(هو العلامة، المفسر، المحدث، المتكلم، الاصولي، الفقيه، الصوفي، اللغوي، النحوي، الاديب، الشاعر الثائر المجتهد الكبير المؤلف الشهيد خاتمة المحققين في شمال افريقيا بلا منازع، ذاق مرارة اليتم منذ صباه، اذ توفي والده وتركه صغيرا ، اصيب بمرض الجدري فافقده عينيه).
ولد العلامة الشيخ محمد بن عبد الرحمان سنة 1854 م بقرية الديس التي تبعد عن بوسعادة بحولي 10 كم ، نشأ فيها وتربى في حضن والدته وجدته حفظ القرآن بالقراءات السبع ثم انتقل إلى زاوية سيدي احمد بوداود ببلاد القبائل لتحصيل العلم فحقق رغبته وقفل راجعا إلى قرية الديس.
ولما كانت 1873 م ألقى عصا الترحال في زاوية الهامل ليتتلمذ على يد الشيخ محمد بن أبي القاسم في الفقه والفلك والتصوف ، وما أن أتم التحصيل أخذ في الممارسة التعليمية والتربوية ، فعدّ الأستاذ الأول بالزاوية يعلم ويربي ويوجه ويدير الجلسات العلمية والأدبية .

تخرج على يده تلاميذ عديدون من بيتهم مشايخ الزاوية ، الشيخ المكي والشيخ بن عزوز القاسمي الحسني والشيخ عبد الرحمان بن البيض والشيخ محمد بن لخضر الأحسني ولم يزل قائما بمهمة التدريس والتوجيه في مسيرة الزاوية حتى وافته المنية سنة 1921 م ودفن بضريح الشيخ محمد بن أبي القاسم اعترافا له بفضله ، ترك الشيخ آثارا عديدة منها فوز الغانم في شرح قصيدة الإمام محمد بن أبي القاسم ، الزهرة المقتطفة بشرح القهوة المرتشفة في النحو ، الموجز المفيد في علم التوحيد ، وديوان شعر متنوع الأغراض ومنه قصائد عديدة في مدح الشيخ المؤسس .

وقد استنسخ ولده الشيخ احمد بن أبي داود عدة نسخ من هذا الديوان ولم يزل وخطوطا ينتظر الطبع .

كان رحمه الله ربعة في الجسم كثيف اللحية ، جميل المنظر مهاب الجانب وقورا غيورا على الدين صبورا على عاديات الزمن دمث الخلق كثير التأمل في خلق الله ذا حافظة قوية وبديهة سريعة وحجة واصفة قرآنيا ، سنيا ، صوفيا ، زاهدا أخذ الطريقة الرحمانية على أستاذه الشيخ محمد بن أبي القاسم .

هذا ولا يزال الاعتراف لذوي الفضل بأفضالهم من شيم ومن أخلاق هذا المجتمع الكريم فكانت إحدى ثانويات بوسعادة تحمل الآن اسمه رحمه الله وجزاه عن العربية والإسلام والوطن خير جزاء وجعله من الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .

http://bousaada-city.ahlamontada.com/montada-f2/topic-t5.htm




مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 46 ( الأعضاء 0 والزوار 46)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أعظم 50 عبقري عبر التاريخ : ما سر هذه العبقرية؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 62 05-16-2021 01:36 PM
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية. ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 1499 11-11-2017 11:55 PM
ما الذي يصنع القائد العسكري الفذ؟؟!! دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 108 12-09-2015 01:17 PM
اعظم 100 كتاب في التاريخ: ما سر هذه العظمة؟- دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 413 12-09-2015 01:15 PM
القديسون واليتم: ما نسبة الايتام من بين القديسين؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 18 08-22-2012 12:25 PM

الساعة الآن 07:50 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.