قديم 08-22-2010, 02:54 PM
المشاركة 231
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
رفاعة رافع الطهطاوى
وكان أبوهقد مات وهولا يزالطفلا فربته أمه وأنفقت على تعليمه. وكان فى شبابه فقيرا حتى إنه، وهوطالب بالأزهر، كان يعطى دروسا خصوصية لأولاد بعض الكبراء للاستعانة بماتُدِرّه عليه فى نفقات معيشته، لكنه عند مغادرته الدنيا كان له من الأطيان ألف وستمائة فدان: بعضها هبة من حكام مصر، وبعضها اشتراه بنفسه، علاوة على العقارات وغيرها. وكان ينتمى من جهة أبيه إلى الحسينبن على، ومن جهة أمه إلى الأنصار الخزرجيين، كماكان بين أخواله عدد من العلماء والصالحين.
ويُعَدّ رفاعة رائد النهضة العربية الحديثة، إذ له عدد من الإنجازات الثقافية والأدبية لم يسبقه إليه سابق

قديم 08-22-2010, 02:55 PM
المشاركة 232
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
أبو العباس أحمد بن محمد بن زكري
عالم تلمسان ومفتيها في زمانه:

مدحه التنبكتي بقوله :
" العالمالحافظالمتفننالإمامالأصوليالفروعيالمفسر الأبرع المؤلف الناظم الناثر
" [ نيل الابتهاج ص 84]

نسبه و مولده:
المفسر الفقيه الناظم الناثر المشارك أحمد بن محمد بن زكري المانوي أبو العباس المغراوي التلمساني ، و المغراوي نسبة إلى قبيلة مغراوة البربرية ، وهي فرع من قبيلة صنهاجة المشهورة ، ولد بمدينة تلمسان حوالي سنة 830 هـ في عهد السلطان الزياني ابي العباس احمد المتوكل ، توفي والده و هو صغير فكفلته أمه ، و أشرفت على تربيته.

اتصاله بالعالم ابن زاغو :
بعد ان حفظ القرآن الكريم و تعلم بعض مبادئ اللغة العربية ، و الكتابة في جامع صغير يقع بقرب منزلهم و نظرا لفقره الشديد و حاجة والدته لمن بنفق عنها فقد غادر الكتاب و لم بيلغ الثالثة عشر من العمر ليواجه مطالب الحياة و يشتغل في معمل ( مشغل ) صغير للنسيج ( الطرز)، و كان يسكن بجوار هذا المشغل العالم الجليل أحمد بن زاغو ، فكان مترجمنا كلما التقاه في غدوه و رواحه حياه بتحية الإسلام بكل أدب و حياء ، مما لفت انتباه الشيخ ابن زاغو فاستوقفه مرة ليسأله عن سبب ذهابه إلى المشغل فيعلمه الطفل بانه يشتغل فيه طول النهار لكسب ما يسد رمقه و رمق والدته ، و لما شاهده الشيخ عليه من ملامح النبوغ و الفطنة ، فقد ذلب منه ان يستأذن له والدته ليحدثها في امر تعليمه على يديه ، ففرح الغلام و التقى الشيخ بوالدة مترجمنا و اقنعها بان يلحقه بمدرسته ليتعلم مقابل ان يعطيها نصف درهم كل يوم.
و قد ذكر ابن مريم في كتابه البستان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان ص 39 – المطبعة الثعالبية 1926 م ، هذه القصة لكنه قال :" ان ابن زاغو سمع ابن زكري يغني فاعجبه صوته و قال لما لا يكون هذا الصوت الجميل في قراءة و تجويد القرآن الكريم ومن ثم تكلم مع ابن زكري وذهب معه الى العجوز امه و قال لها ولدك هذا ما اجرته في الطراز فقالت له نصف دينار في الشهر ، فقال لها انا اعطيك نصف دينار مسبقا في كل شهر و تدعيه يقرأ عندي ، فقالت له اوتنصفني فيه ؟
فاخرج من جيبه نصف دينار و دفعه لها، وشرع يقرأ عنده حتى وفاته.

مؤلفاته :

تاليف في مسائل القضاء و الفتيا
المنظمة في علم الكلام ( في علم المنطق و تحتوي على 1500 بيت)
شرح أصول العقيدة للإمام ابي المعالي الجويني .
أرجوزة في حساب المنازل و البروج.
كتاب القواعد في أصول الفقه.
كتاب الحقائق و الرقائق.( في الوعظ و التصوف).
و له فتاوي كثيرة منقولة في موسوعة المعيار المعرب للونشريسي.

قديم 08-22-2010, 02:55 PM
المشاركة 233
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
ناظم الغزالي
من هو ناظم الغزالي، كيف ظهر؟وما هي سيرة حياته؟، وكيف نجح حتى اصبح واحدا منعمالقة الغناء العربي؟

الحقيقة أن حياة مطربنا مليئة بالعناصر الدرامية، فيهاالبؤس، والنجاح، الرومانسية وفجائية الرحيل.
نشأ ناظم الغزالي في واحد من أفقرأحياء بغداد، كانت عائلته من الأسر التي تجد قوت يومها بالكاد، وكانت ضربات القدرعليه شديدة، فقد مات والده وهو صغير السن وكفلته والدته جهادية وكانت سيدة ضريرة،فاجتمع عليها بذلك الفقر المدقع وفقدان البصر، لكنها لم تفقد البصيرة وحباها اللهقلبا حانيا وقدرة على التربية.

وقد أطل مطربنا على هذه الحياة في عام 1921في حي الحيدرخانة وهو حي فقير كما قلنا، وكفلته أمه وهو طفل ولم تشعره برقة حالهاوضعفها لأنها كانت رهينة المحبسين، كف البصر، والفقر لكن القدر كان بالمرصاد للطفلناظم فماتت أمه جهادية التي كان لها من اسمها نصيب كبير، لكن خالته وكانت تشاركهاالسكن في الغرفة الوحيدة تكفلت به ورعته حق الرعاية رغم فقرها هي الأخرى وضيق ذاتيدها، وأبت خالته مسعودة إلا أن تحافظ على وعدها لشقيقتها الراحلة وأصرت على أنيكمل ناظم دراسته.

قديم 08-22-2010, 02:56 PM
المشاركة 234
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
محمد بن جاسم بن عبدالوهاب الفيحاني

نـسـب الـشـاعـر

اورد الاستاذ عبدالبديع السيد صقر , نسبه , في مقدمه <<انتخاب الدرر من شعراء قطر >>واسمه محمد بن قاسم بن محمد بن عبدالوهاب , ومن فخذ <<الفيحاني >> من قبيلة سبيع , وقد سكنوا قطر من قديم الزمان .وكان جده محمد عبدالوهاب وكيلاً لادارة الاعمال الخاصه للمرحوم الشيخ قام بن محمد ال ثاني حاكم قطر في ذلك الوقت .

وكان والده المرحوم قاسم بن محمد بن عبدالوهاب من تجار اللؤلؤ المعروفين , وصاحب ثروه لا بأس بها نسبياً.

ولد في بلدة فويرط والتي تقع في شمال قطر حوالي سنة 1325 هـ ووالدته من قبيلة <<البوكواره >>.

§¤°~®~°¤§نــشــأتــه §¤°~®~°¤§

توفيت والدته وهو طفل لم يكمل عامه الاول , ولكما بلغ الثانيه عشره من عمره توفي والده , وكان والده قد بعثه الى الكويت , للدراسه في مدارسها الاوليه , ولكن بعد وفاة والده , عاد الى قطر , واقام في بيت عموالدته , في فويرط , واشتغل فتره من الزمن , في الغوص , اسوة بسكان قطر , فبدت علاقاته مع الناس تقوى , وكان يميل الى العزله في صغره , وقد بدت عليه مخايل الشهامه ,اعجب الشاعر بأبنة خاله , فخطبها منه , ولكن ابناء عمومتها لم يوافقوا حيث تزوجها احدهم , وظل الشاعر ينظر القصائد ويبعث بها للشخصيات المهمه في عصره , على امل ان يتوسط أحدهم عند أبناء عمومتها , فيسمحون له بالزواج بها .

§¤°~®~°¤§شــاعــريــتـــه §¤°~®~°¤§

نظم الشاعر الشعر في معظم فنون الشعر المطروقه في عصره , ولكنه اجاد في العزل والمديح والمساجلات , ولعل مأساته هي الدافع الاساسي , في اجادته للفنون الشعريه التي ذكرناها , والمتمعن في شعره , شيجد ذلك واضحاً في القصائد المنشوره في متن هذا الديوان , وخاصه قصيدة الدار , وقصيدته في مدح المرحوم ناصر العطيه , وفي قصيدته التي بعثها للشاعر عمير بن راشد العفيشه , وفي دره على الشاعر ناصر بن سلطان الكواري .

قديم 08-22-2010, 02:57 PM
المشاركة 235
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
مصطفى مشرفة
أينشتاين العرب مات مسموما الثلاثاء، 23 ديسمبر 2008 - 16:12
عالم رياضيات وفيزياء مصري نبغ في سن مبكرة و كانت نظرياته الجديدة سبباً في نبوغه وشهرته عالمياً، أضاف نظريات جديدة في تفسير الإشعاع الصادر من الشمس، إلا أن نظرية الدكتور مشرفة في الإشعاع والسرعة عدت من أهم نظرياته وسببًا في شهرته وعالميته، حيث أثبت الدكتور مشرفة أن المادة إشعاع في أصلها، ويمكن اعتبارهما صورتين لشيء واحد يتحول إحداها للآخر.. ولقد مهدت هذه النظرية العالم ليحول المواد الذرية إلى إشعاعات، اجتمعت الظروف وهيأت لها مكانا للنيل منه.. وكان ذلك بالفعل في 16 يناير عام 1950 بالسم وباتت ظروف وفاته المفاجئة غامضة للغاية وكانت كل الظروف المحيطة به تشير إلى انه مات مقتولا إما على يد مندوب عن الملك فاروق أو على يد الموساد الإسرائيلي ولكل منهما سببه.

ولد الدكتور علي مشرفة في دمياط في 22 صفر 1316 الموافق 11 يوليه 1898، والده هو السيد "مصطفى عطية مشرفة" من مشايخ الدين ومن مدرسة الإمام جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده. كان لأبويه اليسر المادي والجاه الاجتماعي.. فنشأ "علي" على الشعور المرهف بالجمال الذي لم يفقده حبه للخير.. ومصادقة الضعفاء والمساكين.

في عام 1907 حصل "علي" على الشهادة الابتدائية، وكان ترتيبه الأول على القطر.. إلا أن والده توفي في نفس العام تاركًا عليًّا الذي لم يتجاوز الاثنى عشر ربيعًا ربًّا لأسرته المكونة من أمه وإخوته الأربعة..


ولعل هذا هو السر فيما يُعرف عن شخصية الدكتور "علي مشرفة" بالجلد والصبر.. وحب الكفاح. وارتفاع الحس التربوي في شخصيته.

حفظ عليٌّ القرآن الكريم منذ الصغر، كما كان يحفظ الصحيح من الأحاديث النبوية.. كان محافظًا على صلاته مقيمًا لشعائر دينه كما علمه والده، وقد ظلت هذه المرجعية الدينية ملازمة له طوال حياته.. يوصي إخوته وجميع من حوله بالمحافظة على الصلاة وشعائر الدين كلما سنحت له الفرصة.. وقد بدا ذلك جليًّا في خطاباته التي كان يبعثها إلى إخوته وأصدقائه أثناء سفره للخارج.. والتي طالما ختمها بمقولة: (اعمل وإخوانك للإسلام.. لله). وقد عاش ملازمًا له في جيبه مصحف صغير رافقه في السفر والحضر..

نبذة عن حياته العلمية
بدأت أبحاث الدكتور "علي مشرفة" تأخذ مكانها في الدوريات العلمية وعمره لم يتجاوز خمسة عشر عامًا.
في الجامعة الملكية بلندن King’s College، نشر له أول خمسة أبحاث حول النظرية الكمية التي نال من أجلها درجتي Ph.D ( دكتوراه الفلسفة) و Dsc.(دكتوراة العلوم).
دارت أبحاث الدكتور مشرفة حول تطبيقه الشروط الكمية بصورة معدلة تسمح بإيجاد تفسير لظاهرتي شتارك وزيمان.
كذلك.. كان الدكتور مشرفة أول من قام ببحوث علمية حول إيجاد مقياس للفراغ؛ حيث كانت هندسة الفراغ المبنية على نظرية "أينشين" تتعرض فقط لحركة الجسيم المتحرك في مجال الجاذبية.
ولقد أضاف نظريات جديدة في تفسير الإشعاع الصادر من الشمس؛ إلا أن نظرية الدكتور مشرفة في الإشعاع والسرعة عدت من أهم نظرياته وسببًا في شهرته وعالميته؛ حيث أثبت الدكتور مشرفة أن المادة إشعاع في أصلها، ويمكن اعتبارهما صورتين لشيء واحد يتحول إحداهما للآخر.. ولقد مهدت هذه النظرية العالم ليحول المواد الذرية إلى إشعاعات.
كان الدكتور "علي" أحد القلائل الذين عرفوا سر تفتت الذرة وأحد العلماء الذين حاربوا استخدامها في الحرب.. بل كان أول من أضاف فكرة جديدة وهي أن الأيدروجين يمكن أن تصنع منه مثل هذه القنبلة.. إلا أنه لم يكن يتمنى أن تصنع القنبلة الأيدروجينية ، وهو ما حدث بعد وفاته بسنوات في الولايات المتحدة وروسيا..
تقدر أبحاث الدكتور "علي مشرفة" المتميزة في نظريات الكم، الذرة والإشعاع، الميكانيكا والديناميكا بنحو خمسة عشر بحثًا.. وقد بلغت مسودات أبحاثه العلمية قبل وفاته إلى حوالي مائتين.. ولعل الدكتور كان ينوي جمعها ليحصل بها على جائزة نوبل في العلوم الرياضية.
"العلم والحياة"
"خير للكلية أن تخرج عالمًا واحدًا كاملاً.. من أن تخرج كثيرين أنصاف علماء" هكذا كان يؤمن الدكتور مشرفة، وكان كفاحه المتواصل من أجل خلق روح علمية خيرة..
يقول في سلسلة محاضراته الإذاعية(أحاديث العلماء): "هذه العقلية العلمية تعوزنا اليوم في معالجة كثير من أمورنا، وإنما تكمن الصعوبة في اكتسابها والدرج عليها.. فالعقلية العلمية تتميز بشيئين أساسيين: الخبرة المباشرة، والتفكير المنطقي الصحيح" ولقد نادي بأفكاره هذه في كثير من مقالاته ومحاضراته في الإذاعة: مثل: كيف يحل العالم مشكلة الفقر؟ – العلم والأخلاق – العلم والمال – العلم والاقتصاد - العلم والاجتماع.. وغيرها.

كان ينادي دائمًا أن على العلماء تبسيط كل جديد للمواطن العادي حتى يكون على إحاطة كاملة بما يحدث من تطور علمي.. يوجه كلامه إلى العلماء قائلاً: "ومن الأمور التي تؤخذ على العلماء أنهم لا يحسنون صناعة الكلام؛ ذلك أنهم يتوخون عادة الدقة في التعبير ويفضلون أن يبتعدوا عن طرائق البديع والبيان، إلا أن العلوم إذا فهمت على حقيقتها ليست في حاجة إلى ثوب من زخرف القول ليكسبها رونقًا؛ فالعلوم لها سحرها، وقصة العلم قصة رائعة تأخذ بمجامع القلوب؛ لأنها قصة واقعية حوادثها ليست من نسج الخيال".

فبسط الدكتور مشرفة كتبًا عديدة منها: النظرية النسبية - الذرة والقنابل - نحن والعلم - العلم والحياة.
واهتم خاصة بمجال الذرة والإشعاع وكان يقول: "إن الحكومة التي تهمل دراسة الذرة إنما تهمل الدفاع عن وطنها".

ثقافتنا في نظر الدكتور مشرفة هي الثقافة الأصلية التي لا بد أن نقف عندها طويلاً. ويرى أنه لا يزدهر حاضر أمة تهمل دراسة ماضيها، وأنه لا بد من الوقوف عند نوابغ الإسلام والعرب، ونكون أدرى الناس بها.. فساهم بذلك في إحياء الكتب القديمة وإظهارها للقارئ العربي مثل: كتاب الخوارزمي في الجبر والفارابي في الطب والحسن ابن الهيثم في الرياضة.. وغيرها.

وكان الدكتور مشرفة ينظر إلى الأستاذية على أنها لا تقتصر على العلم فقط، وإنما توجب الاتصال بالحياة.. وأن الأستاذ يجب أن يكون ذا أثر فعال في توجيه الرأي العام في الأحداث الكبرى التي تمر بالبلاد، وأن يحافظ على حرية الرأي عند المواطنين، وآمن الدكتور مشرفة بأن "العلم في خدمة الإنسان دائمًا وأن خير وسيلة لاتقاء العدو أن تكون قادرًا على رده بمثله.. فالمقدرة العلمية والفنية قد صارتا كل شيء.. ولو أن الألمان توصلوا إلى صنع القنبلة الذرية قبل الحلفاء لتغيرت نتيجة الحرب.. وهو تنوير علمي للأمة يعتمد عليه المواطن المدني والحربي معًا".
"إسهاماته"

مشرفة جامعيًّا:

تمتعت كلية العلوم في عصره بشهرة عالمية واسعة؛ حيث عني عناية تامة بالبحث العلمي وإمكاناته، فوفر كل الفرص المتاحة للباحثين الشباب لإتمام بحوثهم.. ووصل به الاهتمام إلى مراسلة أعضاء البعثات الخارجية..

سمح لأول مرة بدخول الطلبة العرب الكلية؛ حيث كان يرى أن:

"القيود القومية والفواصل الجنسية ما هي إلا حبال الشيطان يبث بها العداوة والبغضاء بين القلوب المتآلفة".

أنشأ قسمًا للغة الإنجليزية والترجمة بالكلية.. كما حول الدراسة في الرياضة البحتية باللغة العربية.. صنف قاموسًا لمفردات الكلمات العلمية من الإنجليزية إلى العربية.

يقول المؤرخون: إن الدكتور مشرفة أرسى قواعد جامعية راقية.. حافظ فيها على استقلالها وأعطى للدرس حصانته وألغى الاستثناءات بكل صورها، وكان يقول: "إن مبدأ تكافؤ الفرص هو المقياس الدقيق الذي يرتضيه ضميري".

مشرفة أدبيًا:

كان مشرفة حافظًا للشعر.. ملمًّا بقواعد اللغة العربية.. عضوًا بالمجمع المصري للثقافة العلمية باللغة العربية؛ حيث ترجم مباحث كثيرة إلى اللغة العربية.

كان يحرص على حضور المناقشات والمؤتمرات والمناظرات، وله مناظرة شهيرة مع د/ طه حسين حول: أيهما أنفع للمجتمع الآداب أم العلوم". نشر للدكتور مشرفة ما يقرب من ثلاثين مقالاً منها: سياحة في فضاء العالمين - العلم والصوفية - اللغة العربية كأداة علمية - اصطدام حضارتين- مقام الإنسان في الكون..

مشرفة اجتماعيًّا:

شارك الدكتور علي في مشاريع مصرية عديدة تشجيعًا للصناعات الوطنية.. كما شارك في إنشاء جماعة الطفولة المشردة.. كان أول من لقن من حوله دروسًا في آداب الحديث وإدارة الجلسات.

مشرفة موسيقيًّا:

كان الدكتور مشرفة عازفًا بارعًا على الكمان والبيانو مغرمًا بموسيقى جلبرت وسلفن، ألف الجمعية المصرية لهواة الموسيقى في سنة 1945؛ وكان من أغراضها العمل على تذليل الصعوبات التي تحول دون استخدام النغمات العربية في التأليف الحديث.

كوّن لجنة لترجمة "الأوبرتات الأجنبية" إلى اللغة العربية.. وكتب كتابًا في الموسيقى المصرية توصل فيه إلى أن جميع النغمات الأخرى في السلم الموسيقي غير السيكا والعراق يمكن إلغاؤها أو الاستغناء عنها.

قديم 08-22-2010, 02:57 PM
المشاركة 236
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
محمد حسن فقي
ولد الراحل الشاعر محمد حسن فقي في 17/6/1332هـ (13 مايو (أيار) 1914) في مكة المكرمة، ونشأ يتيماً حيث توفيت والدته وهو رضيع وكان عمره لم يتجاوز سبعة أشهر، وشاء الله أن يفقد والده أيضاً ولما يشب ويكبر، حيث توفي ابوه وعمره 16 عاماً، وكان عليه ان يعاصر الحياة ليعمل الى جانب تحصيله الدراسي، وأن يصبح مسؤولاً منذ بواكيره الأولى عن عائلة مكونة من اخواته البنات (لم يكن له إخوان ذكور).
* عاش في مكة المكرمة وتعلم في مدرسة الفلاح، ثم انتقل مع اسرته الى جدة حيث درس بمدرسة الفلاح أيضاً، ثم عاد مرة اخرى الى مكة المكرمة واكمل دراسته هناك. وبعد تخرجه من المدرسة عهد إليه وهو في سن مبكرة تدريس الطلبة في المدرسة وكان بعضهم يفوقه عمراً، وكان يدرسهم الخط العربي والجغرافيا والأدب. وحاول وهو الفتى اليافع أن يوسع مداركه فانفتح على اعمال الادباء الكبار كطه حسين وعباس العقاد والمازني واحمد امين والرافعي وجبران خليل جبران وميخائيل نعيمة وإيليا ابوماضي وغيرهم.
عرف الراحل محمد حسن فقي الأدب والشعر وهو صغير، وكان أول ديوان ألفه «قدر ورجل»، كما نظم الرباعيات، وكتب «نظرات وافكار في المجتمع والحياة» و«هذه هي مصر»، و«الفلك يدور»، و«ترجمة حياة»، و«مذكرات رمضانية»، و«فيلسوف»، بالاضافة الى المجموعة الشعرية الكاملة التي صدرت في 7 اجزاء، وكذلك مئات المقالات والدراسات الادبية التي نشرها في الصحافة المحلية والعربية.
وكان الشاعر الراحل يمقت الغربة، ويشعر بحنين الى موطنه، ولذلك حينما عينه الملك فيصل سفيراً للمملكة لدى اندونيسيا وحضر مع الملك المؤتمر الاسلامي في باندونغ عام 1955، وكان معنياً أيضاً بتنظيم مؤتمر دول عدم الانحياز الذي كان ابرز قادته الملك فيصل واحمد سوكارنو وتيتو وعبد الناصر. لكن قبل إكمال عامين، حسب رواية ولده السفير فؤاد فقي، طلب من الملك فيصل أن ينتقل الى المملكة، حيث كان مسؤولاً عن أسرة في امس الحاجة الى وجوده.
ولدى عودته للمملكة كلفه الملك فيصل بتأسيس ديوان المراقبة العامة وظل في الديوان حتى استقال لأسباب صحية. وتولى رئاسة مجلس ادارة البنك الزراعي. ويعتبر الراحل محمد حسن فقي اول مدير عام لمؤسسة البلاد الصحافية. وعينه الشيخ حسن بن عبد الله آل الشيخ وزير التعليم العالي السابق مستشارا لـ«المجلة العربية».
الموت في حياة محمد حسن فقي
* كل من قرأ أعمال الشاعر الراحل محمد حسن فقي يشعر أنه يقرأ لأديب امتزج شعره بالفلسفة، وطبعت أعماله مسحة من الحزن والتشاؤم، ولم تكن تلك النزعة مجرد ترف في المشاعر بالنسبة لشاعر طالما تنعم بالمناصب العليا، ولكنها كانت انعكاسا لحالة من الحزن ظلت تلازمه منذ كان طفلاً. وكانت اشعار وكتابات محمد حسن فقي تعبر عن نزعة فلسفية، كما كانت أعماله تصطبغ برؤية عرفانية، وهو القائل:
انا وحدي في اعتزالي ذائق
لذة الروح ابتعاداً واحتواء
وكانت اشعاره كما المقالات التي كان يكتبها تقطر حسرة وتشاؤماً وحزناً، واذا كانت الحياة بأبعادها المختلفة قد غرست انيابها في حياته وعاملته بضراوة، فإنها أيضاً لم تبخل عليه بنعيمها، ولكنه ظل متشائماً يحاول ان يعيش في عالم من العرفان وفق رؤية فلسفية نحو الروح والانسان، ولم يكن متكلفاً في أشعاره ومقالاته، حيث كانت تحتوي على رؤية تمازج بين الشعر والفلسفة.
والذي يقرأ سيرة الشاعر المكي يجد أنه كان على موعد متواصل مع الموت، ففي مراحل الطفولة ولما يكمل شهره السابع فقد أمه، ليتنقل بين ايدي الحاضنات. ثم وفي بواكير المراهقة فقد والده، الذي طالما ظل يمتدحه حتى بعد أن شاخ وكبر، وظل يعتبره المثال الأكبر في حياته، وصاحب الفضل في تعريفه بالأدب والادباء.
لقد امتزجت حياته بالمعاناة منذ كان طفلاً، وظل يعاصر الحياة كاداً على اخواته الصغيرات متسنماً المسؤولية مبكراً، وحين كبر وتزوج ابتلي بفقد اولاده.
لقد عبر الشاعر الراحل عن مرحلة اليتم التي عصفت بطفولته قائلاً:
كليل عشت بلا حب ولا امل
كالقفر عاش بلا ماء ولا شجر!!
انا اليتيم!! وما تحصى عشيرته
لكنني بينهم عود بلا وتر
يكاد يحسبني من ليس يعرفني
من التبلد تمثالاًَ من الحجر!!
المال والمجد اوهاق لمرتقب
وليس فوق اديم الارض من وطر!!
قد اغتربت بداري غير مؤتنس
بها وأمسيت من اهلي على حذر!!
اهيم على وجهي فما أنا منتم
الى الروضتين مثل الآمنين ولا القفر!!
ويسلمني خوفي الى السهر تارةً
واخرى الى النوم المفزع بالشر!!
ويقول:
حيرتني نفسي فما اعرف
ما تحتويه من اسرار!!
الرشد تميل ام لضلال
ولنفع تميلُ ام لضرار؟!!
من صباي الغرير كنت اعاني
قلقاً من شذوذها وعثاري!!
* محمد حسن فقي (سيرة ذاتية)
ـ ولد في مكة المكرمة 1332هـ
ـ درس في مدرسة الفلاح بجدة عام 1338هـ
ـ عمل بمدارس الفلاح أستاذاً بعد تخرجه منها
من أعماله
ـ المجموعة الشعرية الكاملة في 7 مجلدات كبيرة 1404هـ ـ 1405هـ
ـ «ترجمة حياة» في جزءين
ـ «مطالعات وأفكار في الكتب والحياة» في جزءين
ـ «مذكرات يومية» ـ 3 أجزاء
ـ «رمضانيات فيلسوف» 1414هـ
ـ شارك في الكتابة والنشر شعراً ونثراً في الصحافة المحلية على امتداد أربعين عاماً أو تزيد
حصل على عدد من الجوائز والأوسمة وفي مناسبات عديدة
* وظائف رسمية وغير رسمية
ـ عمل في السلك الحكومي وفي الصحافة حيث ولي الأعمال التالية:
ـ رئيس تحرير صحيفة «صوت الحجاز» في الفترة التي سافر فيها عبد الوهاب آش
ـ محرر في وزارة المالية والاقتصاد الوطني، بناء على طلب الشيخ عبد الله وزير المالية والاقتصاد الوطني حينذاك، ثم ترقيته الى وظيفة رئيس ديوان التحرير بنفس الوزارة
ـ مفتش عام مساعد
ـ رئيس لديوان الواردات العامة
ـ مدير عام مكاتب وزارة المالية والاقتصاد الوطني في مدينة جدة
ـ مفتش عام وزارة المالية والاقتصاد الوطني
ـ مدير عام وزارة المالية والاقتصاد الوطني
ـ سفير للمملكة لدى إندونيسيا
ـ بأمر من الملك فيصل قام بتأسيس ديوان المراقبة العامة
ـ رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي
ـ ويعتبر الراحل محمد حسن فقي أول مدير عام لمؤسسة البلاد الصحافية
ـ وعمل مستشاراً لمجلة «المجلة العربية»

قديم 08-22-2010, 02:58 PM
المشاركة 237
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
محمد عبد الحليم أبو غزالة
الذي لم يعرفه أحد
محمد عبد الحليم أبو غزالة
حصل الشاب " محمد " على " التوجيهية " من مدرسة دمنهور الثانوية وقدم أوراقه إلى الكلية الحربية وتلاحظ عليه النبوغ منذ اللحظة الأولى ... وبالرغم من أن الطالب " محمد " كان هو الأصغر بين أبناء دفعته في الكلية الحربية إلا أنه كان الأول على هذه الدفعة ... وتشهد أحداث شبابه بانفتاح فكري واضح ظهر في متابعته للفنون والآداب والقصص ... إلا أنك قد تلاحظ حبه للقراءة والإطلاع بصفه خاصة منذ اللحظات الأولى في أيام حياته .
ونطوى صفحة البداية لنبدأ مع الضابط الشاب وليبدأ مسرح الأحداث مع الرجل انطلاقاً من شارع المهدي – والمنزل رقم 13 بحلميه الزيتون حيث المكان الذي سكن فيه المشير " أبو غزالة " منذ أن كان ضابطاً صغيراً ... وشارع المهدي هو شارع صغير خلف مسجد الشيخ بخيت بميدان حلميه الزيتون بنى فيه الضابط الشاب " ثروت " منزلاً من ثلاثة طوابق سكن في الأخير منها ولم يأنف من تلك الحارة الضيقة والتي لا يزيد عرضها عن أربعة أمتار حتى بعد أن وصل إلى رتبة اللواء ... وربما كان أهل الحي يتحدثون فخراً عن " سيادة اللواء " طوال عشرتهم معه إلا أنه لم يجد في نفسه ما يستحق الفخر ... ففي التواضع يكمن مفتاح شخصية هذا الرجل الأسطوري الذي يصاحب سائق سيارته ويصادق البسطاء ويلعب كرة القدم مع جنود معسكره .
إنك إذا دخلت إلى مدرسة المدفعية مثلاً في منطقة الماظة وقت أن كان اللواء " محمد عبد الحليم أبو غزالة " رئيساً لأركان المدفعية فإنك تجد نفسك بين يدي جيش شديد البأس عظيم النظام وتجد أيضاً وفي ذات الوقت ساعات للترفيه يزدحم فيها ملعب كرة القدم ويضيق بالجمهور ... وإذ يتصايح اللاعبون وهم من الجنود فيما بينهم " العب يا فندم " " باصي يا فندم " فثق أن بينهم ومعهم يلعب رئيس أركان سلاح المدفعية المصرية ...وهي صورة تشرح لك طبيعة قائد يملك مقومات خاصة وكم يمنح التواضع للناس من درجات المهم أن المباراة تستمر حتى نهايتها ويا لحسن الحظ لو أحرز سيادة اللواء " محمد عبد الحليم أبو غزالة " هدفاً ... وأقصد حظ الجنود طبعاً .
وهذه الأحداث يرويها لنا الطفل الصغير الذي مات والده وهو لم يصل إلى العاشرة من عمره بعد ...
لقد وضع المشير " أبو غزالة " أيضاً مقدمة موجزة لكتاب " نصر بلا حرب " الذي ألفه الرئيس الأمريكي السابق " نيكسون " إلا أني اعتقد أن في مقدمته كانت الإشارة إلى مفتاح فهم حقيقة الكتاب وقد استعرت من مكتبته كتاباً عن غاندي وعنوانه " هذا مذهبي " وبالمناسبة فلم أرده له حتى الآن وكان ذلك منذ ثلاثين عاماً تقريباً .
وكان " أبو غزالة " يتخير لهوايته ما يتفق مع مواهبه ويأنس إلى لعبة " الشطرنج " فكان ينهي دور الشطرنج في دقائق معدودة وكنا نبطيء من حركة اليدين حتى يطول الوقت الذي نمضيه ونحن نتقمص شكل الأنداد له أمام رقعة الشطرنج فيفخر الواحد منا بأنه أطال الدور أمامه لعشر دقائق مثلاً أو يزيد ... وإذا ما غبت عنه لدقيقتين لتعد فيها كوباً من الشاي للضيف العزيز فتعود إليه وهو يلقي بالجريدة أرضاً وقد صرع الكلمات المتقاطعة بأكملها فلا تجد بها خانة بيضاء إلا وقد طعنها بسهم المعرفة ...
وفي حرب أكتوبر 1973 كان الشباب يتناقلون أخباره كما يتناقل الناس روايات " الشاطر حسن " الذي قهر " أمنا الغولة " ولأن الغولة لم تكن أمنا يوماً ما فقد قهرها رئيس أركان المدفعية وقتئذ مع صحبه طاهرة من أبناء مصر المخلصين ... فلم يعد من الجبهة زائراً لبيته شأنه شأن الجنود جميعاً – حتى عاد المشتاقون إلى ذويهم فعاد مع عودة أقل الرتب ... في مساواة هي من قبس الأنبياء .
حقاً ... لم يكن أبو غزالة محطة قطار مر عليها المسافرون ولكنه كان منتهى حلم العاشقين في صفاته وتواضعه وسطور حياته ... حتى وإن فرضت عليه الظروف أن يكون ضمن منظومة لها أو عليها فقد ظل هو الأنصع فيها ... وظل هو النداء المتكرر الذي يدعونا دائماً إلى الأفضل وأحمد الله أن مكنني من ذكر تلك الحقائق فإن في الأعناق حقوق وديون وأعلى هذه الحقوق أن نعطي لكل ذي حقه.

قديم 08-22-2010, 02:58 PM
المشاركة 238
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
طاغور

رابندرانات طاغور...ضـــوء مشــــرقي.. شــــعّ علــى العـالم.. !

ثقافة
الأربعاء 11-8-2010م
لميس علي
في مصنعه الداخلي المخبوء بطبقات منروحانيات تفيض حباً.. ابتكر تحويل الألم إلى فرح.. شحذ وجعه الذي سببه الفقدمراراً.. ليستخلص الإنساني الحقيقي.. الذي علت نبرته فيما أبدع. فلم تخف على غربمادي.
منارة الشرق) كما أطلق عليه غاندي.. لم يبق ضمن الإطار الشرقي، إنما تعداه وصولاً إلى قارئهالغربي.‏
ولد رابندراناتطاغور في القسم البنغالي من مدينة كالكوتا، في السابع من أيار عام 1861م في أسرةرفيعة المستوى. جده كان قد أسس امبراطورية ضخمة مالياً. كان لعائلته إسهامات دفعتبالنهضة البنغالية إلى الأمام،عن طريق مزجهم ما بين الثقافة الهندية والأخرىالوافدة إليهم من الغرب.‏
والده كان ذامركزٍ معروف اجتماعياً ودينياً وسياسياً. حرصت أسرته على تلقيه العلم بوجود أساتذةخصوصيين، أهمهم مدرس يدعى (دفيجندرات) كان عالماً وكاتباً مسرحياً وشاعراً أثربطاغور.‏
تنوعت مصادرعلمه وثقافته ما بين هندية، بنغالية، وانكليزية.. كما درس التاريخ والعلوم وتعلماللغة السنسكريتية.‏
أراد والده أنيستكمل ابنه دراسته الجامعية في لندن فذهب إليها عام 1879م متخصصاً بالحقوق، لكنهلم يكمل هذا الاختصاص، عائداً إلى كالكوتا.‏
زيارته إلىانكلترا أفادته بالاطلاع على أدب هذه البلاد وعلى أبرز اسمائها (ملتون، وليمبليك).‏
تزوج وهو في الثانية والعشرين، ومع أن زوجته كانت صغيرة (لم تتجاوز العاشرة من العمر) تمكنت من منحه الحب، توفيت وهي لم تزل شابة. وكذا توفي اثنان من أبنائه، وأبوه، وكانت والدته قد توفيت وهو في عمر صغير..
فقال عن عاصفة الموت، محولاً إياه على الرغم من كلمرارته التي كابدها، إلى طاقة إيجابية (أضحت لي نعمة ورحمة، فقد أشعرتني بنقصيوحفزتني على نشدان الكمال).‏
موضوعة الموتكانت طاغية على ديوانه (جيتنجالي)، حتى قال الأديب الفرنسي أندري جيد (ليس في الشعرالعالمي ما يدانيها عمقاً وروعةً).‏
نبذ طاغور فكرةالتعصب وعالجها في روايته (جوراً) التي دانت التعصب الهندوسي، ما أدى لاستياء أهلهفكان ذلك سبباً لسفره إلى انكلترا. في طريق السفر ترجم ديوانه (جيتنجالي)، بعدوصوله أطلع صديقاً رساماً على أشعاره، أعجب بها،فأخبر هذا الرسام صديقه الشاعردبليو بي يتيس، وليكتب هذا الأخير مقدمة الترجمة.‏
بعد عام واحد منوصوله لندن أي عام 1913م نال جائزة نوبل كأول أديب شرقي يفوز بها.‏
موطن الجاذب فيأشعاره كما تلقاها الغربيون يكمن فيما عكس من روحانية وحساسية غير مطروقة من قبل،تتعبأ بها مفرداته، الجانب الروحاني تلقاه منذ النشأة لكون والده واحداً من كبارروحانيي البنغال.‏
الحب وفيضالروحانيات وقلب الألم، تحويله فرحاً.. موضوعات لم تلهه عن متابعة هموم الناسالبسطاء.. قارب أوجاعهم. عاينها عن كثب. كان يحيا في قارب في نهر (الفانج) وفر لهالاحتكاك المباشر بالقرويين الذين نقل سوء وضعهم عبر كتاباته.‏
الشاعر الصوفيلم يركن إلى منطقة الشعر.. عرف أديباً مجدداً وفيلسوفاً، روائياً، مسرحياً حتى إنهخاض في مجال الرسم، وجدد في الموسيقا، له أكثر من ألفي أغنية، اثنتان منهما أصبحتاالنشيد الوطني لكل من الهند وبنغلادش.‏
بقي طاغور غزيرالإنتاج حتى الساعات الأخيرة من عمره، كان يملي آخر قصائده، توفي بسبب فشل عملجراحي في السابع من آب عام 1941م، وهو في عمر الثمانين

قديم 08-22-2010, 02:59 PM
المشاركة 239
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
إبراهيم عبد القادر المازني

author profile

born
August 19, 1889 in Egypt
died
August 06, 1949
gender
male
genre
Poetry, Literature & Fiction
about this author
edit data

أديب ومترجم وكاتب لاذع صاحب مدرسة متميزة في الكتابة الساخرة، كما أنه ناقد وشاعر مصري عبقري تميز بروح السخرية والفكاهة حتى عندما تصل به الأحوال والمشاكل إلى ذروة المأساة.

وُلد إبراهيم عبدالقادر المازني في 19 أغسطس 1889 مات والده وهو حدث صغير، فقامت أمه برعايته وتنشئته، وعندما أنهى دراسته الابتدائية والثانوية تابع تعليمه في مدرسة المعلمين فنال شهادتها سنة 1909..
ودخل سلك التعليم رغم عدم ميله لهذه المهنة، وظل يعمل في هذا الحقل حتى عام 1919، بعد ذلك احترف مهنة الصحافة حيث لمع نجمه، إلى أن عين محرراً بجريدة الأخبار، ثم محرراً بجريدة "السياسة الأسبوعية"، ثم رئيساً لتحرير جريدة "السياسة اليومية"، ثم رئيساً لجريدة "الاتحاد"، كما انتخب وكيلاً لمجلس نقابة الصحفيين عام 1941.‏

لم تقتصر ثقافة المازني على ما حصل عليه من المعاهد العلمية.. بل قرأ قراءة الدارس المتمعن لنوابغ الأدب العربي القديم، ثم راح ينهل من الأدب الانجليزي، بالإضافة إلى مطالعاته الفلسفية والاجتماعية، فتكونت لديه ثقافة فكرية متنوعة كونت شخصيته الأدبية، وساعده في ذلك ميله إلى الدعابة التي تحولت فيما بعد إلى نوع من السخرية والاستخفاف بالحياة تجلت في معظم كتاباته.. التي أخذت مرة شكل الهزل ومرة شكل التشاؤم.

بدأ حياته الأدبية شاعراً، فترك للأجيال كثيراً من الشعر والنثر، كما كان بارزاً ومتميزاً في معالجته للموضوعات التي طرحها بأسلوب لا يعرف التكلف أو قيود الصنعة وكلها مستوحاة من حياته الشخصية أو حياة ممن يحيطون به أو من وقائع الحياة العامة.. وهي تعكس بدقة صورة المجتمع المصري كما رآها الكاتب بحسناتها وسيئاتها. أصدر ديوانه الشعري بجزئيه الأول والثاني، ودراسة أدبية عن الشعر عام 1913.

انتقل المازني بعد ذلك إلى كتابة الرواية والقصة القصيرة والتراجم، وله مجموعة من الروايات من أهمها: إبراهيم الثاني، وعدد من الكتب من بينها: (حصاد الهشيم ـ قبض الريح ـ صندوق الدنيا ـ خيوط العنكبوت ـ وغيرها).

قام بدور مؤثر مع عباس العقاد وأحمد شكري في إنشاء مجموعة الديوان المدرسة الشعرية الجديدة التي هاجمت الشعر الكلاسيكي ووضعت أساساً للقصيدة الحديثة باعتبارها بناءً واحداً متماسكاً.

توفي في 6 أغسطس 1949



قديم 08-22-2010, 02:59 PM
المشاركة 240
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
بسام حجار
نظر الى الموت وكأنّه وراءه


بقلم :عبده وازن - جريدة الحياة
عندما كتب محمود درويش قصيدته «السروة انكسرت» التي نشرها في ديوانه «لا تعتذر عما فعلت» اختار جملة من قصيدة للشاعر اللبناني بسام حجار عن السروة، ووضعها في مستهل القصيدة. كانت المرة الأولى يختار فيها محمود درويش ما يشبه «الشاهدة» الشعرية من قصيدة لشاعر عربيّ شاب كان واحداً من المعجبين به. ولم تكن السروة إلا الرمز الذي جمع بين موت هذين الشاعرين، الموت المأسوي الذي قصفهما في أوج عطائهما الشعريّ. هذه السروة وردت كثيراً في شعر بسام حجار، صورة جنائزية وظلاً يحرس الموتى الذين في المقابر.
رحل الشاعر بسام حجار عن أربعة وخمسين عاماً. لم يمهله المرض العضال الذي ألّم به ليلملم أوراقه، هو الذي لم يكن إلا شاعراً، حتى في ترجماته الكثيرة ومقالاته. كان بسام كأنه على سباقٍ مع الموت، شاء أن يهزمه بعدما أحسّ في طويته، أن الموت يأتي كالسارق، فراح يكتب ويترجم مواجهاً ذلك الهاجس الذي لم يبارحه منذ ديوانه الأول «مشاغل رجل هادئ جداً» (1982) حتى كتابه «حكاية الرجل الذي أحبّ الكناري» الذي استحضر فيه صورة والده الميت. ولم تكن مصادفة أن يكون ديوانه الأخير «تفسير الرخام» (2006) عملاً احتفائياً بالموت بعدما رثى شقيقته الراحلة بقصيدة هي من أجمل ما يمكن أن يكتب في المراثي الخفيضة النبرة.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 33 ( الأعضاء 0 والزوار 33)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أعظم 50 عبقري عبر التاريخ : ما سر هذه العبقرية؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 62 05-16-2021 01:36 PM
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية. ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 1499 11-11-2017 11:55 PM
ما الذي يصنع القائد العسكري الفذ؟؟!! دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 108 12-09-2015 01:17 PM
اعظم 100 كتاب في التاريخ: ما سر هذه العظمة؟- دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 413 12-09-2015 01:15 PM
القديسون واليتم: ما نسبة الايتام من بين القديسين؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 18 08-22-2012 12:25 PM

الساعة الآن 01:06 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.