ارجوك اقبلي جاهليتي
أرجوك اقبلي جاهليتي
طابت أوقاتك ...
أرجوك امنحي هذا الوقت المغرق في تفاصيل العتاب قليلاً من الأمان...
انزعي عن عيونه غلالة الحزن والبكاء ومدي له يداً مملوءة ببواقي ذكريات الزمان
ما يضيرك أن تنحني للريح القادمة من خلف حقول الجفاف والصديد ، وما يضيرك لو وهبت ِ للأيام غصن زيتون أو باقة ورد معمَدة بالدم والدموع
كل الوجوه معفَرة بتراب الخطيئة ... وكل الأيادي ممدودة لالتقاط حجر ... وكل السيوف مسلولة صوب الأعناق المائلة نحو القاع والشاخصة عيونها إلى السماء
ان الحب يا سيدة العتاب ... لا يقبل أن يأتي الثالث أو الرابع أو حتى المائة .... فهو إما أن يكون الأول أو لا يكون.
وبعض الرجال وأنا أحدهم لا يؤمنون بالحلول الوسط حين يحبون ... ويعودون بالفطرة لأعماق جذورهم الممتدة منذ عصور الجاهلية الأولى
فإما الحبيبة ... وإما الوأد
أعترف اني لا أؤمن بعصور تكفين النساء
ولا أؤمن بعصور الحرملك
ولا أؤمن بهذا الفصل العنصري الجائر
ولا أؤمن بالحدود الوهمية التي بيني وبين حبيبتي
أنا هنا أرجوك أن تتعايشي مع أنانيتي وتتقبلي جاهليتي في الحب
فأنا حين ألثم خد حمامة ... أكون كتبت لها صك غفران ... وبراءة من الإثم.
فهل تقبلين أنانيتي ؟؟؟
"البستاني"
محمد الخضري
التعديل الأخير تم بواسطة حميد درويش عطية ; 04-10-2012 الساعة 09:35 PM