احصائيات

الردود
0

المشاهدات
3807
 
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي


ريم بدر الدين is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
4,267

+التقييم
0.68

تاريخ التسجيل
Jan 2007

الاقامة

رقم العضوية
2765
08-11-2010, 12:18 AM
المشاركة 1
08-11-2010, 12:18 AM
المشاركة 1
افتراضي قراءة في رسائل تفتح بمعرفتها لهشام آدم

رسائل تفتح بمعرفتها


للروائي السوداني هشام آدم
مع أن هشام آدم أشار منذ البداية إلى ان الرسائل تفتح بمعرفتها لكننا نستطيع أن نستكته منها الكثير و نقرأ في طياتها و بين سطورها تشخصيا للحالة الشخصية للكاتب و الذهنية و الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية

رسائل تفتح بمعرفتها هو عمل يرقى لأن يكون روائيا رغم أن هشام أعلن منذ البداية أنه رسائل
و لكن ألا تحتوي الرسائل بعضا من أرواحنا أو كلها عندما نريد أن نرسلها لمن نحب؟ ألا تحكي الرسائل نوعا من السيرة الذاتية او التأريخ الشخصي ؟ ربما الرسالة هي محاولة للتوثيق الذاتي بمعنى انني أريد أن اكون في بؤرة الحدث حتى بعد رحيلي
و هنا هشام اختار حبيبته ليراسلها بمعين لا ينضب من الشوق
أراد أن يبين لها كل تفصيل صغير أو كبير من جوانب حياته
ربما ليقول لها هذا أنا و هذه أوراقي منشورة في ضوء الشمس و الهواء
و ربما كانت هذه الحبيبة بشرا من لحم و دم و ربما كانت افتراضية تعيش في مخيلة المبدع عندما يخترع شخوصا يخاطبهم و يسبغ عليهم لبوس الانسانية
يهتم هشام بأدق التفاصيل و هذا ما يعطي لكتاباته تلك الحميمية و التلقائية التي تشد القارىء لآخر قطرة .. لآخر حرف

بعض هذه الرسائل اتسمت بالذاتية و الشخصانية و لكنها جميلة إذ أنها كشفت مخبوءا بشريا يحتوي التناقض في وعاء واحد هو المحتوى الانساني
من خلال إحدى الرسائل كنا مع هشام في الزيارة إلى عطبرة ، تذكرت زيارتي للقرية و كيف يصر الجميع أن نكون ضيوفهم
في رسالة أخرى يحكي هشام بنفس التلقائية و الجمالية و الدقة عودته ليلة ما إلى البيت بزيارة غير متوقعة
للحظة ما طالت أو قصرت أحسست نفسي ألج ذلك الباب في لية الجمعة مفاجئة الجميع بحضوري
أرى ابتسامة الأخت فنيبة تلوح على شفتيها بعد أن أيقنت اليباس و الاحتراق
أسمع وشوشة الأم و هي تنقل النبأ السعيد
و في رسالة أخرى
يرسم للحبيبة الوضع العام و تقاسمه هي ذات الهم
تتحدث عن المفارقة الغريبة
عمن يصدعون رؤوسنا بالحديث عن العروبة و القومية العربية و من ثم يعتبرون العربي اجنبيا في البلاد العربية و له او ليس له حقوق المواطن ذي الدرجة الاولى
رسالة بتبطين سياسي هكذا قرأتها






اقتباس:
حبيبتي .. بدأت الدنيا تضيق عليّ كما تضيق ملابس أحدنا عليه عندما يكبر. أصبحت لا أرى لهذه الدنيا بريقاً كما في السابق. بدأت الألوان تبهت في نظري بدونك. أتمنى أن لو كنتِ أمامي الآن .


قدم لنا أزمة جيل كامل و شعوره بالخواء و العبثية و الاغتراب الداخلي فكم هو حرفي و مدهش!
رسالة لا أدري لم ملأتني بالحزن رغم أنها صادقة و تفاصيلها تشغى بالحركة و مشاغبة الكبار الذين تمنيت يوما لو رأيت شغبهم

الرسالة الأخيرة بتكنيكها وبناءها الدرامي كان متميزا
إضافة للقضية المحورية التي طرحتها
فيها غضب كثير
رفض كبير
حب كبير
و أسى غامر
يجمعه كله إطار الفكر و الثقافة و العمق
رسائل تفتح بمعرفتها أحيت لدى هذا الجيل أدب الترسل و الذي كان في سبيله إلى الانسحاب تدريجيا من خارطة البناء الأدبي العربي



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: قراءة في رسائل تفتح بمعرفتها لهشام آدم
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قراءة دلالية في ومضة الكاتبة الأردنية رندا المهر "جاهلية" قراءة دلالية فنية – أيمن در أيمن دراوشة منبر القصص والروايات والمسرح . 1 12-20-2020 12:11 AM

الساعة الآن 06:32 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.