احصائيات

الردود
18

المشاهدات
7256
 
رضا الهجرسى
من آل منابر ثقافية

رضا الهجرسى is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
138

+التقييم
0.03

تاريخ التسجيل
Jun 2013

الاقامة
القاهرة ..مصر

رقم العضوية
12158
06-17-2015, 02:42 PM
المشاركة 1
06-17-2015, 02:42 PM
المشاركة 1
افتراضي رهان مع إبليس .. رواية
رهان مع إبليس
رواية

الفصل الأول

جلس طلاب السنة الثانية بكلية الآداب جامعة القاهرة بقاعة المحاضرات وهم يتطلعون بلهفة وشوق إلى باب الدخول كلهفة مسلمي الأرض لرؤية هلال رمضان والعيد..
هلت عليهم الدكتورة أحلام السخاوى أستاذة علم النفس كالبدر في تمامه ..
ألقت تحية الصباح مع إبتسامتها الرقيقة المحببة إلى كل من ينظر إلى وجهها الجميل الملامح في رقة ورقى ..
أخذت الدكتورة أحلام تتنقل ببصرها بين طلابها إلى أن إلتقت عيناها بعينى أميرة..
أميرة أحب وأقرب طلابها إلى قلبها رغم فارق الجيل الذى يفصل بينهما ..
تخطت الدكتورة الثلاثين عاما.
أميرة في العشرين من عمرها ..
حدثت كيمياء بينهما أذابت الفوارق السنية والاجتماعية والعلمية والطبقية..
عندما ألتقت عيناهما زادت إبتسامتها وحيتها بإيماءة رقيقة من رأسها ردتها أميرة بإشارة من يدها بحماس وحب..
ثبتت الدكتورة على السبورة لوحة مكتوبا عليها العناوين الرئيسية لمحاضرتها..
الحاجات والسلوك الصحي ..
تعريف الحاجة وطبيعتها..
هل الحاجة سيكولوجية أو فسيولوجية ..؟؟
هل هي غريزية أم مكتسبة..؟؟
تستدير مواجهة طلابها ثم تبدأ في إلقاء محاضرتها وهى تشير بيدها في إتجاة اللوحة وفى صوت رقيق ملىء بالثقة وقوة الشخصية رغم رقته..
- محاضرتنا اليوم عن الحاجات والسلوك الصحى
ورأى مورفي وتعريف مورى عن وجود قوى في المخ تنظم الإدراك الحسى و..
ترفع أميرة يدها عاليا ..
بإبتسامة ودودة توجة لها الدكتورة وجهها وفى لهجة معاتبة..
- نحن لم نبدأ محاضرتنا بعد يا أميرة ..حتى ترفعى يدك للسؤال
تقف أميرة منتصبة فى حماس..
- حضرتك وعدتينا في المحاضرة الماضية أننا سوف نكمل
مناقشه أهم حاجة يحتاجها الإنسان ..
الحب ...
على الرغم من أن جيلنا يؤمن أن الحب الرومانسى لعصر الفرسان وأمير الأحلام على حصانه الأبيض وروميو وجوليت..
قد دخلا المتحف وحلت مكانهما فى زماننا هذا ..
المصلحة بين الولد والبنت.....
وقف أحد الطلاب متحدثا في لهجة حادة .يدل مظهره على عسر حالته واضحا على ملابسه الرخيصة ونحافة جسده..وفى غضب
- حضرتك الأهم من الحب والكلام الفارغ هذا ..
وضحى لنا عملية الخلق اللي حضرتك ذكرتيها في كتابك.
على الأقل نستفيد منه في المقرر ..
ينقسم الطلاب إلى فريقين فريق يؤيد التحدث عن الحب كأهم
حاجات الإنسان ..
والآخر يريد مناقشة عملية الخلق من كتاب الدكتورة..
أشارت الدكتورة بيدها طالبة منهم الهدوء ..
وفى نبرة هادئة..
- نعم ..بالفعل لقد قلت أن أهم حاجة فى حياة الإنسان السوى
هو الحب..
لكن هناك شرط وجوبى.. هام وجوهري لا يمكننا إغفاله..
وهو وجوب إشباع رغبات الإنسان المادية أولا ..
من مأكل ومسكن وملبس ..
لكن جيلكم للأسف الشديد..
إنحصرت طموحاته عند إشباع رغباته المادية..
وحصر الحب ..فى إشباع رغباته الجنسية فقط ..
يصرخ الطالب في لهجة استهزأية مريرة .
- وهل وجد جيلنا المأكل والملبس والمسكن ...
ولم يحب ..
ردت ولم تفارقها إبتسامتها وبعد أن أشارت للطالب بالجلوس .
- لأن جيلكم بالغ في طلباته وطموحاته المادية ...السيارة
والموبيل .. و ... و...ويكفى هذا ...
دعونا نكمل محاضرتنا أولا..
بعدها نفتح باب المناقشة الحرة ..
أتفقنا ..
صمت جميع الطلاب على مضض و لهفة في إنتظار اللحظة التي ستُعلن فيها الدكتورة عن إنتهاء محاضرتها ..
وعندما أعلنت عن إنتهاء المحاضرة ..
إنقلبت قاعه المحاضرات إلى صراخ وهرج ومرج وإنقسم الطلاب مرة أخرى إلى عدة فرق ..
فرقة وعلى رأسها أميرة تطلب مناقشة حاجة الإنسان الملحة للحب ..
و أخرى تريد مناقشة عملية الخلق ..
وثالثة تريد مناقشة إحتياجات الإنسان الوجوبية لحياة سوية فوجيء الجميع بصوت طالبة عالي النبرة ....حاد.....واضح صارخ ...جلجل في القاعة وسمعة الجميع..
- نريد مناقشة نظرية الأضلاع المتجاذبة في رواية حضرتك
الأخيرة ..
إنفجر جميع من بقاعة المحاضرات في ضحك هيستيرى .. وإزدادت إبتسامة الدكتورة أحلام وانتظرت إلى أن هدأ الجميع ......
نظرت إلى الفتاة فى ود قائلة ..
- هذا ممكن أن يكون مدخلََ ممتاز للمناقشة ..
نبدأ بعمليه الخلق كمقدمة طبيعية لنظرية الأضلاع المتجاذبة .
من منكم قرأ الرواية ولديه فكرة عن النظرية .
تقفز أميرة واقفة في حماس ونبرة قوية..
- أنا.أنا يا دكتورة أحفظُها عن ظهر قلب..
ويمكننى سردها لحضرتك كاملة ..
تشير لها الدكتورة أن تبدأ .
تبدأ أميرة في لهجة واثقة وفى لغة خطابيه دون أن تتلعثم......
- نظريه الأضلاع المتجاذبة .
من رواية الدكتورة أحلام السخاوى ..الأضلاع المتجاذبة.
ونصها كالآتى ...
خلق الله آدم ثم خلق أنيسة له من ضلعه هي حواء..
وأن كل رجل له حواءه التي خُلقت من ضلعه فإذا إلتقيا في أى
مكان أو زمان يحدث تجاذب بينهما في اللاشعور وينجذب
الضلع إلى باقي أضلاعه ويحدث الإكتمال والإندماج بين
الأضلاع ويُخلق ساعتها كيان واحد كما خُلق في البدء..
لكن في صورة جسد رجل وجسد إمرأة ...
ولا يمكن لهذا الكيان بعد أن إكتملت أضلاعه أن يَفصل بينهما
شيئا..تحت أى ضغوط دنيوية ..أو مادية مهما كانت قوتها..
أوشراستها ..
لا يفرق بينهما ألا الموت .
تبتسم الدكتورة فى سعادة وفخر بتلميذتها النجيبة ..
- برافو عليكى يا أميرة ...
أنتى تحفظينها عن ظهر قلب أيتها الشقية.
- لست أحفظها فقط ..بل أنا مؤمنة بها جدا جدا أيضا ..
تجلس أميرة وقد أحمرت وجنتاها خجلا .. ونظرات أحلام وأبتسامتها التى تلاحقها تزيدها خجلا وإرتباكا..
- أجلسى يا أميرة ..
والآن عرفتم النظرية والتى ستكون المدخل لنا لندخل منها
بإختصار على عمليه الخلق ..
فبعد أن خلق الله الكون ..
خلق الملائكة ووضع على رأسهم جبريل وجعلهم الله
رمزا للخير الخالص والطاعة ..
ثم خلق الجن والشياطين وكان على رأسهم إبليس
وجعله الله رمزا خالصا للشر والعصيان ..
ثم خلق الأنسان ووهبه القدرةعلى فعل الخير والشرثم ترك له الأختيار. وغرس فيه القدرة على التفريق بينهما ..
يسمع الجميع رنين الجرس معلنا إنتهاء وقت المحاضرة .
تلملم الدكتورة أحلام أوراقها بسرعة وهى تنظر في ساعتها . وتغادر مسرعة قاعه المحاضرات..
تتجه إلى سيارتها وتلحق بها أميرة فى محاولة مواصلة النقاش تعتذر لها أحلام برقة ..
وأنها على موعد..بنادى اليخوت لأنها المسئولة عن إدارة ندوة عن أحد الأفلام السينمائية والتى ستحضرها نجمة السينما المشهورة.
سهير حمدي.
ويجب أن تكون في شرف إستقبالها وإدارة الندوة .
عرضت الدكتورة على أميرة أن تأتى معها فوافقت أميرة على الفور لولعها وحبها الشديد للنجمة سهير حمدي وأفلامها .
دارت حول السيارة مسرعة وجلست بجانبها .
فى الطريق إلى النادى أخذت بنات حواء يتبادلون حديث المجاملة في حب وود أذاب ما بينهما
من فارق فى السن والمركز الاجتماعى والعلمى والطبقى .


قديم 06-19-2015, 05:01 AM
المشاركة 2
رضا الهجرسى
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الفصل الثانى

إثنتان من بنات حواء جمع القدر بينهما ..
ليُنفَذ ألاعيبه وحيله..
فعلى الرغم أن كلا منهما قد خُلقت في عالم لا يمت بصلة إلى عالم الأخرى .
لكن القدر جعل كلا منهما تزلزل أركان عالم الأخرى .
فمن خلال أفكار أحلام في روايتها الرومانسية التي كتبتها وهى تعيش في عالمها الوردي قد جعلت أميرة تؤمن بحبها لممدوح جارها ورفيق طفولتها بحارة الخواجات بالرويعى بحي باب الشعرية وترفض حب مرعى ابن الحاج زاهر تاجر الزجاج الثرى وصاحب المنزل الذى تقطن به هي وحبيبها ممدوح على الرغم من إلحاح أمها وأبيها عليها بترك دراستها والزواج من مرعى لتُنقذ أسرتها وأختيها من الفقر والعوز ولكن بعد قراءتها لرواية أحلام آمنت بها وتمسكت بحبها لممدوح وانه آدم التي خلقت من أضلاعه والمكمل لكيانها وأضلاعها .
ممدوح التي قررت دخول كليه الآداب لترافقه في دراسته وأفكاره وحياته . بعد علمها إنه أختار هذه الكلية لإكمال تعليمه الجامعي . فقررت دخولها . ليس لحبها لعلم النفس والفلسفة ولكن لحبها الجنوني لممدوح .
عالمين مختلفين تداخلا في الزمان والمكان الغير مناسبين والمتضادان في كل شي .
أحلام..
عالمها يقال على من ولد وشب فيه..أنه ولد وفى فمه ملعقة من ذهب ولا مبالغه هناك إذا قيل على عالمها ..
أنها ولدت وجميع أدوات مائدتها من ذهب..
فعائلة السخاوى تمتد جذورها وشجرتها لأجيال كثيرة مع آصاله في المنبت والسلالة . عائله تتمتع بالجاة والسلطان والثروة . أفاض الله على أحلام بوفرة فى كل شئ .
جمال في رقة الملائكة .ذكاء متقد . مواهب متعددة .شخصيه قوية واثقة بذاتها ومواهبها . يدعمها في ذلك قوة وسلطان عائلتها لديها كل شئ قبل أن تطلبه .لم تشعر يوما بقهر الحرمان.
ولم تمر يوما بما يُعرف بعُقد الطفولة..
كل شئ مراعى في تربيتها النفسية والصحية على أرقى درجات العلم النفسى والتربوى من خلال أبوين على أرقى درجات الثقافة والعلم والتحضر ..
نُسج حولها جدار من الحماية في جميع مراحل عُمرها من خلال سلطان أبيها وست من أخوانها بمراكزهم الإجتماعية الحساسة.. حصلت على شهادتها بتفوقها وذكاءها ..
لم يتجرأ أحد أن يتعدى على حق من حقوقها في التعيين فورا بالجامعة وإكمال دراستها الأكاديمية..
فَتح لها أبوها دارا للنشر عندما أكتشف موهبتها في كتابة القصة الرومانسية الحالمة .
إشتهرت روايتها الرومانسية الأضلاع المتجاذبة بين جيل الفتيات المراهقات وذاعت بينهم نظرية خلق حواء من ضلع آدم وأن لكل رجل حواءه التي خُلقت من ضلعه و إذا أراد الله السعادة لإنسان يجعله يلتقي بحواءه فتتجاذب الأضلاع ويكتمل الكيان ويحصلوا على السعادة الكاملة ...
كانت أحلام تؤمن بكل كلمة وحرف في نظريتها وكانت في بحث دائم في كل وجوة أولاد آدم التى تصادفهم بحثا عن أضلاعها الناقصة ليكتمل به كيانها وسعادتها .
أميرة
عالمها بالمقارنة لعالم أحلام .
من كوكب آخر وله جاذبية أخرى .
فمخلوقاته من فصيلة مختلفة في الصفات والجينات ..
في حارة الخواجات بالرويعى بحي باب الشعرية ولدت أميرة لأب موظف بهيئة البريد وأم لم تحصل على أى قسط من التعليم ولكنها أورثت بناتها الخمس جمالها وصحتها .
وكانت أميرة تتوسط أخواتها .
تزوجت الكبيرتين مبكرا . هربا من الفقرو ضيق المكان عليهم وحتى يزاح حملهما من على كاهل أبيهما .. ربط القدر أميرة منذ طفولتها المبكرة بكلا من .
ممدوح ابن الخادمة عطيات. كما كان يطلق عليه أهل الرويعى .
ومرعى ابن الحاج زاهر التاجر الثرى المعروف .
كبرا سويا . أحبها كلا من ممدوح ومرعى حبا كبيرا . لم ترفض حب آيا منهما حتى وصلت إلى المرحلة الثانوية ووقع في يدها كتاب أحلام عن الأضلاع المتجاذبة فآمنت بكل كلمة فيها
وتفجر بركان عواطفها في إتجاه ممدوح وآمنت إيمانا راسخا انه آدم التي خلقت من أضلاعه وأن كيانها لا يكتمل ألا بحبه.
وعند علمها برغبته في الإلتحاق بكلية الآداب لولعه الشديد بفلسفة سقراط وأفلاطون وأرسطو.
لم تفكر أو تراجع نفسها فإلتحقت معه بنفس الكلية حتى يتلاقى مصيرهما معا .
كان ممدوح يبتسم في سخرية عندما تصفه بأنه باقي أضلاعها . لا يعكر صفو هذا الحب ألا إلحاح مرعى بطلب الزواج منها مع مباركه أبيها وأمها لهذا الزواج .
بدأ الخلاف يدب بين الصديقين فمرعى قد رسب في الثانوية. وقرر أبيه أن يعمل معه في تجارة الزجاج .
كان ممدوح و من خلال إحساسه العميق بالفقر والذل والمهانة لعمل أمه خادمه في منزلهم.
كان يتفادى الصدام معه.
رغم تمسكه بحب أميرة أملا في الزواج منها .
وذلك بعد الحصول على شهادته والقدرة على أن يعول أمه حتى لا تخدم في البيوت
كانت أميرة تعضده وتقويه حتى وصلوا إلى السنة الثانية بنجاح وتفوق .
لكن فجأة وبدون مقدمات ..
إنقطع ممدوح عن حضور المحاضرات مع التهرب من مقابلتها .
حتى أمه عطيات لم تستطع أن تشفى غليل قلقها .
كان يأتى كل فترة ليعطيها المال الذي يكفيها طالبا منها عدم الخدمة بالبيوت نهائيا..





قديم 06-20-2015, 03:54 PM
المشاركة 3
رضا الهجرسى
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الفصل الثالث

عند ولوجهم داخل أسوار النادى
أخذت أميرة تتلفت حولها في إرتباك شديد لتكتشف هذا العالم الغريب التي تواجهه لأول مرة في حياتها محتمية في ظهر الدكتورة أحلام .
بدأ الليل يحل والأضواء المتلألئة تنعكس على صفحه النيل في لوحة فنية تبهر العين و تخطف الألباب.
القوارب الشراعية تحمل راكبيها مع الموسيقى الصاخبة والشباب يرقصون في جنون والبواخر الفاخرة محاطة بالأضواء. تفسح لها القوارب الشراعية الطريق في مهابة وإحترام .
تحيط بأحلام مجموعة من النساء يتحاورون معها في ترتيبات إستقبال نجمه النجوم .
حدقت فيهن أميرة فاغرة فاهها من هذا التنافس الغريب فيما بينهم في قيمة كل هذه الثروة التي يحملونها على صدورهم وأيديهم وآذانهم من الجواهر والحلي مع تنافسهم الواضح في بياض البشرة التي تنعكس عليها الأضواء لتبهر الأبصار .
الفساتين عارية الصدور . تكشف الأذرع والظهور .
أخذت أميرة تتساءل
أين هي ؟.
أهذه إحدى صور الجنة على الأرض ؟...
وهؤلاء النسوة الهامسات هم أشباة الملائكة يرفرفن من حولها .
فجأة.!
إنقلب الهمس إلى صراخ وهرج ومرج شديدين .
هرولت النسوة نحو بوابة النادي وهم يتسابقون .صارخون.
في تلقائية أفلتت أحلام يد أميرة المتشبثة بها وإتجهت في إتجاة البوابة التي أحتشد أمامها رجال ونساء يحملون كاميرات التصوير التليفزيونية والفوتوغرافية.يتراجعون بظهورهم.
فى وسط هذه الكوكبة المجنونة.
وقفت نجمه النجوم سهير حمدي تبتسم للجميع وتشير بيديها للمعجبين والمعجبات يحيط بها رجال الحراسة في دائرة لا يمكن إختراقها .
كانت أحلام في إستقبال النجمة تقف بجانبها وترحب بها بعبارات إعجاب وشكر لقبولها دعوتها لحضور الندوة .
- شرفتينا يا نجمة .
ردت سهير برقة حاولت أن تكون رقيقة هامسة .
-مرسى يا دكتورة ..
فجأة.!
وجدت أحلام أميرة ملتصقة بكتفها
فوضعتها بينها وبين سهير.
لإلتقاط الصور .
صور جمعت بين ثلاثة من بنات حواء .
وضعهم قدر الله في بوتقة واحدة.
لتتم مشيئته و شئونه فى خلقه ..
ولله فى خلقه شئون ..









قديم 06-21-2015, 02:05 PM
المشاركة 4
رضا الهجرسى
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الفصل الرابع

سهير حمدى أو سنية كعموش .
لو كانت اُمنا حواء كانت سببا في طرد أبينا آدم من الجنة ..
فأن سنية كعموش كانت سببا في طرد أولاد آدم الذى أوقعهم حظهم العاثر في طريقها من الجنة وأطعمتهم التفاحة المحرمة بكامل إرادتهم وهم في قمة نشوتهم وسعادتهم ....
صَادقها إبليس منذ طفولتها ليغويها فتتلمذ على يديها .
أرضعها إبليس من لبنه حتى صارت توأمه على الأرض.
ولدت سنية في حارة الكتاب بحي القلعة وهى ابنه كعموش الفران أو بوصف أدق مرمطون فرن المعلم رضا ...
يقف أمام النار ليَخبز عند غياب الخباز أو طرده..
يعجن عند مرض العجان .
يُسجن مكان الوزان في أي قضية تموين ثم يخرج من سجنه ويعود لعمله بالفرن كأن شيئا لم يحدث .
في مقابل غرفة بالبدروم فى منزل المعلم رضا تعيش بها زوجته وإبنته الوحيدة سنية .
علاوة على راتبه اليومي من الخبز ونقود قليلة.
تعودت سنية منذ أن وعت للحياة من إستلام راتب الخبز من يد المعلم رضا بعد أن يأخذ منها راتبه اليومي من القبلات والأحضان تحت ستار أنه يلاعبها ويداعبها كطفلة في السادسة من عمرها بدأت تحس بفطرتها الانثوية المبكرة أن مداعباته ليست بريئة فبدأت تطلب الثمن في صورة نبوت الغفير أو باكو بسكويت أونقود .
كان المعلم رضا يلبى طلباتها فورا دون تردد .
لتوافق على الجلوس على حجره.
فى حاله تأجيله أو تسويفه لطلباتها كانت ترفض متعمدة
الجلوس على حجرة وركبتيه. وتأخذ الخبز وتنصرف معاقبة له. عند عودتها إلى أمها بالخبز كانت ترسلها إلى الجيران لتستعير كوبا من الزيت أو السكر أو بعض الطعام المتبقى من وجباتهم .
كانت بعض النساء تستغلها في إحضار وشراء بعض الأغراض من المحال البعيدة في مقابل ما ستأخذة .
أو تقوم بكنس وتنظيف الأرض والحصر والسجاجيد و غسيل الأطباق والصحون والملابس ونشرها .
هؤلاء هم سليمي السريرة والشرفاء منهم.
أما بعضهم من النساء والرجال كبار السن والعوانس فكانوا يتحرشون بها .
النساء تستحم معها . والأزواج يتحرشون بها..
ووضعت سنية كعموش قانونها الخاص..
من يدفع فليتحرش بقيمه ما يدفعه .
من لا يدفع لا يتحرش .
قانون سنيه كعموش منذ أن وعت للحياة.
وأصبح قانونها لباقى حياتها ..
كانت أول ضربات القدر لها موت أمها بالإلتهاب الرئوى وسوء التغذية وفقر الدم.
صارت يتيمة الأم وهى بعد في الثامنة من عمرها .
وحيدة في غرفتها ليلا .
تتنقل من شقة إلى شقه ومن بيت إلى بيت طوال نهارها . أصبحت معروفة بين شباب ومراهقى الحارة بتسعيرتها..
لاترى أباها كعموش ألا نادرا.
فهو يحضر وهى نائمة وتنصرف هي لدورتها اليومية وهو نائم سنتان حتى بلغت العاشرة من عمرها وبدأت علامات الأنوثة تظهر بوضوح على جسدها الطويل النحيل الممتلئ أنوثة.
مع جرأتها الواضحة ولغتها وألفاظها الفاضحة حتى فاجأها القدر بضيفة إقتحمت حياتها وغرفتها مملكتها الخاصة.
زوجه أبيها كعموش ...
زنوبة أو زوبة.
إمرأة تخطت الأربعين من عمرها ممتلئة الجسد في أنوثة طافحة.
تحرك رموشها وجفونها في أنوثة محترفة .
أخذت كل منهما تتفحص الأخرى وتحدق في عينيها . وبغريزتهما الأنثوية إستوعبت كل منهما الأخرى وأخذتها زوبة في أحضانها وأخذت تتفحص جسدها الغض بيديها .
صارتا صديقتين حميمتين تحرص كل منهما على كسب رضاء الأخرى
إزدادت علاقتهما قوة عندما أكتشفت كل منهما سرالأخرى .
أصبحتا متعادلتين ضبطتها سنية مع المعلم رضا يأتيها سرا
بغرفة البدروم .
بعد أن يتأكد من عدم حضور كعموش .أو يكلفه بعمل أو مشوار
يغيب فيه ..
وتعادلا ..
حين أمسكت بها زوبة متلبسة في عشة الفراخ .
مع طالب الدبلوم الذي يسكن السطح مع أبيه.
سارت الأحداث لمدة عامين على هذا المنوال بين بنتي حواء إزدادت علاقتهما قوة وعمق وجاءت ضربة القدر التى جعلتهما يقررن ترك الحارة وإقتحام الحياة سويا .
شجع سنية على ترك الحارة إختفاء حبيبها وأول رجل أفقدها عذريتها طالب السطح وعشة الفراخ.
فقد ضَبطت شرطة المخدرات المعلم رضا يخبأ المخدرات داخل الدقيق.
تقدم كعموش كعادته ظنا منه أنها قضيه تموين وأعترف انه المسئول .
فتم القبض عليه وسجن هو والمعلم رضا .
أصبحت المرأتان بدون عائل أو حماية فقررت ذوبة إصطحاب
سنية معها.
بعد أن قررت العودة إلى سيرتها الأولى في العمل بالكباريهات وإستغلال جمال سنية وشبابها وأنوثتها الطاغية..
كانت سنية قد صارت في السادسة عشر من عمرها مكتملة الانوثه والوعي وتفهم الحياة على طريقتها.
لا ينغص حياتها إلا فقدها لحبيبها وأول رجل أسلمت نفسها له بكامل إرادتها دون مقابل بل كانت تعطيه كل ما يطلبه من مال أو طعام وما تحصل عليه من الآخرين .
مازن فتح الباب.
هذا الأسم الذي حفر في كيانها ووجدانها.
لا يمحوه ألا الموت .
أقنعتها ذوبة نسيانه مؤقتا حتى تنجح في إقتحام عالم الليل ثم تبحث عنه كما تشاء .
عادت زوبة في العمل في الكباريه التي كانت تعمل به قبل أن يزوجها المعلم رضا لكعموش .
وافق مدير الكبارية ومالكه على رجوعها مجاملة للعشرة القديمة وإكمال عدد ليس ألا .
وهو لا يدرى بخطة ذبانية جهنم التي تخطط له .
أحضرت زوبة سنية معها وطلبت من المدير أن يجلسها معه في مكتبه لحين الإنتهاء من عملها .
أفهمته أنها إبنه أختها وان أمها قد ماتت ولم يعد لها أحد ألا هى . كانت سنية ترتدى ملابس محتشمة وتتحدث بلغة مهذبة وبصوت هامس مدعية الخجل .
وافق المدير على مضض .
بدأت سنية تلقى بنظراتها الخجولة له ثم أوقعت منديلها وأنحنت فى وضع أنثوي يكشف تفاصيل جسدها المثير الغض.
كادت عيني المدير أن تقفز خارج مقلتيه.
إثارة ورغبة تفجرت بداخله.
بعدها بدأ على الفور فى القيام بضيافتها فى بذخ وكرم حاتمي لقد تصور أبن آدم المسكين انه ينصب شباكه على بنت حواء الضعيفة الخجولة التي يحمر وجهها لكلامه المعسول وغزله فى جمالها ودلالها وهى تضع نظرها فى الأرض متصنعة السذاجة..
عندما عادت زوبة وتلاقت عينها بعيني سنية عرفت إن ابن آدم المسكين قد بلع الطعم وشَبكت فى حلقه صنارة الشهوة .

حاول المدير فى إقناع زوبه بعمل سنية عنده فى الكباريه كراقصة فرفضت رفضا تاما فهى أمانة فى عنقها .
كرر المحاولة محاولا إقناعها فى رجاء وتوسل.
- إسمعينى يا زوبة ..
- أسمع أيه ..مستحيل اللى بتقوله ده ..
دى أمانة فى رقبتى .سابتها المرحومة وهى مطمنة عليها.عايزنى أفرط فى الأمانة.كده ببلاش .
- مين اللى قال ببلاش بس..طلباتك .
- تعملها عقد تضمن بيه مستقبلها ..
- نعمل عقد .
- تجيب لها مدرب رقص خصوصى .
- نجيب لها مدرب رقص خصوصى .
- شيك محترم .يغطى طلباتها .
- طلبات أيه ..
- لبس شيك .شقة فى الزمالك ولا جاردن سيتى .ولا ولا ..
- خلاص يا ستى ..موافق .المهم ترضى عننا ست الكل .
تنظر إليه فى خجل مصطنع مع نظرة واعدة .
- أنا موافقة ..
بعد أن وافق المدير على شروطهما مع سعادته الغامرة بنجاح خطته .
عشر سنوات مرت منذ هذا اليوم .
أصبحت فيه سنيه كعموش سهير حمدي الراقصة الأولى على جميع كباريهات شارع الهرم .
أصبح لها معجبين من أصحاب الجاة والسلطان والثروة .
تزوجت خلالها مالك الكبارية التي هام بها حبا وعشقا ونجحت فى إمتلاك الكبارية وأصبح يعمل لديها وأجبرته على الطلاق بعد أن تشعبت علاقاتها بأصحاب السلطة والسلطان.
إزدادت شهرتها وقامت ببعض أدوار الإغراء والرقص بالأفلام السينمائية.
ترافقها ذوبة كظلها فى كل منتدى ومجتمع .
أصبحت سنية كعموش ..
سهير حمدى ..
وصارت نجمة وسيدة مجتمع يشار لها بالبنان ,
ولله فى خلقه شئون .



قديم 06-24-2015, 02:38 AM
المشاركة 5
رضا الهجرسى
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الفصل الخامس

فى أحدى الليالى و أثناء تأدية رقصتها بالملهى الليلى التى تملكه .
وقعت عيناها عليه .صرخت من أعماقها .
-نعم .هو.هو. مازن .
كادت أن تقفز وتجرى وترتمى فى أحضانه .
لكن ألجمتها المفاجأة.وألح عليها سؤال قاسى ..
- من هى تلك المرأة العجوز ذات الشعر الأصفر المتصابية الجالسة معه وتضع رأسها على كتفه فى دلال وميوعة .
نزلت من على المسرح وإتجهت ناحيته وأخذت ترقص له كما لم ترقص طوال حياتها .
تعجب مازن ولم يعرفها وظن أنها ترقص للمرأة الأجنبية ولكنها أخذت تتحرش به ..وتلتصق به فى فجور والمرأة تصفق لها فى سعادة وهى تظن أن ما تفعلة هو الرقص الشرقي مع إستغراب مازن الشديد ..
إنتهت من رقصتها وأرسلت لمدير الصالة ليضع أغلي المشروبات والمأكولات لمازن وضيفته وعلى حساب الكازينو ثم أرتدت أجمل فساتينها وأكثرهم عريا وفتنه .
فوجئ مازن بسهير تقف أمامه .
أنتفض واقفا وقَََبل يدها وفى لهجة شكر وامتنان .
- شاكرين يا هانم على حسن وكرم الضيافة .
أمثالك تفتخر بهم مصر.
لقد رفعتي رأس السياحة عاليا .
دى وطنيه عظيمة والله .
اُعرفك بنفسي الدكتور مازن فتح الباب....
وفى سخريه وإستهزاء .بعد أن ضحكت ضحكة مدوية بدلال ..
- الأيه يا خويا ...الدك....تور .. .
نظر مازن إليها فى تعجب .
- نعم يا هانم ....دكتوارة فى السياحة من أكبر جامعات ألمانيا
وهذه زوجتي آنيتا...صناعه ألمانى أصلى ..أنا بلا فخر يا هانم.
- ولد يا مازن ..أنت ما زلت نصابا يا ولد .
دكتوارة أية يا منيل.ألم تعرفنى بعد ...
حارة الكتاب يا ابن فتح الباب ..
عشة الفراخ على السطح يا منيل...
سنيه كعموش يا قليل الأصل .ها ..أأقول كمان ..
أم يكفيك هذا .
يحدق فيها فى ذهول ثم يصرخ فرحا ..
- سنية كعموش .معقولة .
هذا شئ ولا فى الخيال .سنية بلحمها وشحمها ..
- نعم ..سنية بلحمها وشحمها ..وليس خيالها .
- ما حكاية سهير حمدي هذه يا ابنة كعموش.
- أخفض صوتك يا منيل متفضحناش .عيش الدوريا واد.
- نعم . نعم.نحن نشكرك يا سنية .يووه.
يا سهير هانم على كرم الضيافة .
فى دلال وغنج أنثوى..
- العفو يا دك..تور مازن .
تشير بيديها لفرقتها الموسيقية على المسرح
- سلام كبير قوى للدك..تور مازن .
خبير السياحة المتصيط.المتصيط قوى .هنا وفى ألمانيا.
يرتمى كل منهما فى أحضان الآخر فى شوق ولهفه .
وزوجته الألمانية تصفق لهم وهى تبتسم إبتسامة عريضة ..




قديم 06-25-2015, 03:52 AM
المشاركة 6
رضا الهجرسى
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الفصل السادس

مازن فتح الباب.
نصابا بالفطرة ... تتلمذ وتعلم على يد أبيه منذ نعومة أظافره . زُرعت وصايا أبيه في كيانه ووجدانه .
البشر صنفان.
صياد. وفريسة..
الأخلاق والشرف والحلال والحرام .
هما أكبر عائق في طريق الأذكياء.
سيحصل عليهم عندما يمتلك المال والجاة والسلطة فإذا ملكهم سعت إليه كل الصفات الحميدة من أخلاق وشرف .
أورثه أباه بشرته البيضاء الناصعة ووجهه الوسيم وجسده الفارع في رشاقة . علمه كيف يكذب وهو يبتسم .
كيف يوقع بفريسته بكامل أرادتها .
كانت أحدى ضحاياه .أم مازن .
كذب عليها وأقنعها إنه حاصل على شهادته العالية من روسيا ولكنه فوجئ أنهم لا يعترفون بها في مصر .
تزوجته رغم معارضة أهلها ثم اكتشفت انه راسب إعدادية.
عندها طلبت الطلاق منه ..
فأخذ إبنه وهرب إلي القاهرة وإستقر به الحال في حارة الكتاب بالقلعة .
أقنع المعلم رضا صاحب الفرن والمنزل انه عزيز قوم ذل . فأعطاه غرفة على سطح منزله وإستغل المعلم رضا مواهب فتح الباب في أعماله المشبوهة.؟ .
أقنع فتح الباب إبنه مازن أن التعليم سيهبه فرصة أكبر في الحياة أدخله المدرسة حتى وصل لمرحلة دبلوم التجارة .
كان مازن يمارس النصب على أقرانه في المدرسة وأصدقاء حارة الكتاب وعندما بلغ الحُلم وبدأ شبابه وفتوته تلح عليه في إشباع غريزته الجنسية.
نصحه بعض رفاقه باللجوء إلى سنية كعموش ساكنة البدروم . في مقابل قرش أو قرشين.
قبل مازن المبدأ ولم يقبل أن يدفع قرشا أو قرشين.
رسم خطته على رمى سهام الحب في نظراته عندما يقابلها .
أو ألقاء بعض عبارات الغزل التي لم تتعود عليها أذني سنية . فوقعت في شباكه وهامت بحبه وأصبحت لا تغادر سطح المنزل ألا بعد أن تريحه في إحدى عشش الفراخ .
كانت تجلب له الطعام الذي تحصل علية.
بدأ يشكو لها ضيق ذات اليد وأنه يريد شراء كتاب وألا سيرسب في الإمتحان ويضيع مستقبله .الذى هو مستقبلها أيضا .
كانت سنية تصدقه و تبحث عن زبائنها وتجمع القرش على القرشين حتى تكمل له ثمن الكتاب
فى ليلة قمرية أسلمت نفسها له بكامل أرادتها ورغبتها وفقدت عذريتها وهى فى قمة سعادتها ونشوتها وحصل مازن على الدبلوم لكن القدر كان له بالمرصاد عندما تم القبض على أبيه في قضية شيكات بدون رصيد .
بدأ أصحاب الشيكات يطالبونه هو بدين أبيه مع تهديدات
وصلت للقتل .
فجأة.
أختفي مازن من حارة الكتاب بغير رجعة ووجد عملا بإحدى البواخر السياحية لإتقانه بعض اللغات التي علمها إياها أبيه كأداة تساعده في عمليات النصب والأحتيال .
ألقى بشباكه على أحدى الألمانيات وكانت عجوز متصابية.
أعطاها شبابه وفتوته فهامت به حبا وعشقا.
أخذته معها لألمانيا وتزوجته ووضعت ثروتها تحت أمرته وساعدته في دفع قيمة درجة الدكتوراه في السياحة من إحدى الجامعات المغمورة والتي تمنح درجة الدكتوراه في مقابل مادي دون دراسة أو إمتحانات حقيقية بل وهمية على الورق .
عشر سنوات رجع بعدها إلى مصر.
ليفتح شركته للسياحة لجلب الأفواج السياحية من وإلى ألمانيا بمشاركة زوجته آنيتا .
شاركها في شراء أول باخرة سياحية وأسماها بإسمها .
حتى كانت الليلة الموعودة التي جمعه القدر فيها مع سنية كعموش أو سهير حمدي نجمة الرقص الشهيرة.وفاتنة الأغراء على شاشات
السينما .
عادت العلاقة بينهما أقوى وربطت بينهما المصالح المشتركة .
ربيبة إبليس ..مع أكبر نصاب ..
كانت أولى خطوات سهير الشيطانية التخلص نهائيا من آنيتا بغير رجعه ونجحت في ذلك .وطلقها مازن بعد أن إطمأن أنه ملك ثروتها
ظنت سهير أن الطريق أصبح خاليا أمامها لقلب مازن والزواج منه لكنه راوغها مراوغات شيطان لشيطانة.
رافضا مبدأ الزواج .
أقنعها أن المصلحة فقط هي الرابط الحقيقي بينهما .
وإستغلالا لمواهبها انشأ شركة للإنتاج السينمائي وأنتج لها أفلاما. كُتبت خصيصا لها مع توليفة النجاح المضمونة في السينما المصرية من إغراء وعرى ورقص حتى أصبحت نجمة الأغراء الأولى أصبحت أفلامها تدر عليه وعليها الملايين .
لكن بنت حواء لم تستسلم لإبن آدم الذي يلبسه إبليس ويحيى ويبارك كل خطواته.
قررت الإنجاب منه دون علم منه .
أسكرته حتى الثمالة وكلياليهم الحمراء . عاشرته .
تم مرادها لم تصارحه ألا بعد أنجبت ولدها ونسبته إليه .
أنكر مازن بإلحاح نسب الولد إليه .
إنتشرت الفضيحة بجميع المجلات الفنية وأصرت هي على نسبه له وأنكر هو إنتساب الولد إليه .
إستسلمت سهيرمؤقتا وتركت حل مسألة عناده للزمن .
ظلت المصالح بينهما متواصلة حتى إستلم دعوة الدكتورة أحلام السخاوى بعرض أحدث أفلام سهير التي أنتجها بنادي اليخت وعمل ندوة بعد عرض الفيلم مع صفوة سيدات المجتمع فوافق على الفور لمعرفته بسطوة وقوة عائلة السخاوى ومحاولة لكسب رضاء العائلة المسيطرة المنتشرة في جميع نشاطات المجتمع المصرى من قضاء وشرطة وحتى فى حقل السينما والفن .
غادر مكتبه متوجها إلى نادي اليخت مقررا الذهاب إلى الندوة مجاملة لأحد أفراد عائلة السخاوى والذى يعمل في المصنفات الفنية ويجامل هذه الكاتبة المدعية أحلام السخاوى التي تكتب التفاهات والأوهام وكان هذا رأيه فيها.
أنها تكتب لكوكب آخر وبشر آخرين لا يعيشون على كوكب الأرض .
لكنها المصلحة التي ستفرض عليه منافقتها ومجاملتها .
كان مشوار ثقيلا على قلبه .





قديم 06-27-2015, 09:22 AM
المشاركة 7
رضا الهجرسى
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الفصل السابع

في غرفة الضيافة بنادي اليخت جلست سهير بعد إنتهاء الندوة وعلى يمينها زوبة تدخن سيجارة داخل مبسم طويل وتجلس بإرستقراطية سيدة مجتمع .
على يسار سهير جلست أحلام ملتصقة بها أميرة كظلها.
يحيط بهم صفوة سيدات المجتمع.
يدخل الغرفة شابان يرتدون ملابس الجارسونات يحملون الصواني عليها عصائر الفاكهة والجاتوهات والمياة المعدنية والمشروبات الغازية .
قاموا بوضع المشروبات والحلويات أمام سهير وزوبة وأحلام
حين وضع أحد الشابين العصير أمام أميرة .
رفعت رأسها لتشكره .
ألتقت عيناها بعيني ممدوح حبيبها.
كادت أن تصرخ من هول المفاجأة والفرحة.
همس لها ممدوح.
-أرجوكى يا أميرة تماسكى .
- ولكن .
- ليس الآن .أجلى أى سؤال الآن .بعد الحفلة .
سنتكلم ..وسأشرح لكى كل شئ .
تركها مغادرا الغرفة .
شعرت أميرة بفرحة غامرة بعد أن تلاقت وإجتمعت بباقي أضلاعها في هذه الليلة الجميلة الغريبة عليها .
إكتملت سعادتها بإكتمال أضلاعها.
إزدادت طعم الليلة حلاوة ونشوة وشعرت بسعادة غامرة . أصبحت لا ترفع عينيها من عليه وهو واقف في أحد الأركان يلبى طلباتهم وهو يبادلها نظرات الحب والإبتسامات الخفية ,
فجأة.
يظهر مازن ويتجه مباشرة إلى سهير ويقبل يدها وفى عتاب.
- تلك عادتك ولا هتشتريها يا سى مازن. دايما متأخر كده .
- إعتذاراتي يا نجمة . أنا لا يؤخرتى عنك إلا عزرائيل .
- يابكاش .أعرفك بالدكتورة أحلام السخاوى الكاتبة المعروفة
يمد يده ويتناول يديها ويُقبلها في بطأ مع إنحناءة خفيفة .
تتلاقى الأعين في نظرات فاحصة تقفز أحلام واقفة وهى تحدق بتركيز شديد في ملامح وجهه وعينيه تاركة يدها فى إستسلام بين يديه ..وسرت رعشة فى جسدها ..
تقف معها أميرة حتى تتمكن من رؤية ممدوح من خلف كتفها .. إرتجت أركان المكان أمام عيني أحلام .
توقف الزمان إختفت جميع الوجوة من حولها لاترى أمام عينيها ألا وجه مازن .
غَمرت المكان رائحة الزهور والفل وروائح من الجنة.. فُتحت أبواب في الجدران الصماء دخلت منها ملائكة ترفرف بجناحيها من حولهم وأصواتهم الملائكية تغنى أغاني الحب على أصداء موسيقى لم تطرق أذناها من قبل .وصرخ صوت داخلها
أخيرا وجدته.
أخيرا رضي الله عنها وأرسل لها باقى أضلاعها الناقصة .
أخيرا كيانها أكتمل.
سعادتها تمت..
أفاقت على يد سهير وهى تفصل بين يدها ويد مازن المتشبثة بها في إستماتة .
فى نظرات إمرأة خبيرة شعرت بالخطر وفى لهجة انثوية .
- تفضلى يا دكتورة أستريحي. تعالى يا مازن أجلس بجانبى هنا .
نادت على ممدوح ليُحضر مشروبا لمازن .
فقد شعرت بغريزتها الأنثوية ببدء الكارثة..
ظلت أحلام تحدق في عيني مازن وتستدرجه في الحديث ...
بجانبها أميرة لا ترفع عينها عن ممدوح أينما ذهب .




قديم 06-29-2015, 05:38 AM
المشاركة 8
رضا الهجرسى
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الفصل الثامن

ممدوح حلمى
وشهرته بحي الرويعى وحارة الخواجات إبن عطيات الخادمة. رفيق نشأته وطفولته مرعى زاهر ابن الحاج زاهر تاجر الزجاج وأثري أثرياء المنطقة ومالك المنزل الذي يقطنه ممدوح وأمه في أحدى غرف الدور الأرضي . والمكون من ستة غرف كل غرفه تقطنها أسرة بأطفالها مع دورة مياه مشتركة لهم جميعا.
تقطن أميرة في الدور الأول في أحدي الشقق الضيقة .
ويسكن الحاج زاهر في الدور الثاني بأكمله مع زوجته وإبنه الوحيد مرعى .
ربط الله بين ممدوح ومرعى بصداقة منذ طفولتهما المبكرة..
يراها فاقدي البصيرة أنها غير متكافئة وغير عادلة .
لكن عدل الله فى توزيع هباته وعطاياه.
عدل بينهما وهب الله مرعى الثروة والسلطة والحماية ووهب ممدوح العقل الراجح والذكاء المتقد والقدرة على الإبداع والنظرة العميقة للحياة وقناعة لا يوازيها ألا الغنى الكامل .
كل منهما يحتاج الى الآخر.
ممدوح يعيش في الحي تحت عباءة الحماية المحيطة بمرعى أمام أولاد الحي وسفهاءه...
ومرعى يلجأ إلى عقل وذكاء ممدوح في استيعاب ما غمض من الأشياء أوفهم دروسه .
توفى والد ممدوح وهو بعد في الرابعة من عمره بداء السرطان اللعين وتركه هو وأمه دون عائل يعولهم مما اضطر أمه عطيات للخدمة بالبيوت حامله حلم أبيه على كتفيها في إكمال تعليم ممدوح وحصوله على الشهادة الجامعيه. تحقيقا لأمل وحلم أبيه.
غرزت عطيات الحلم في ممدوح منذ طفولته ولم يخيب رجاءها بنجاحه المستمر وتفوقه على أقرانه وكان الحاج زاهر يساعدهم في مقابل أن يساعد ممدوح أبنه مرعى في دراسته ولا يتركه لحظة وكان يتولى مساعدتهم ماديا ويشترى له الملابس والكتب وأصبح الحاج زاهر صاحب فضل على ممدوح وأمة .
وكما قدر الله لهما مشوار صداقتهما. ألقي في قلبيهما معا حب بنت الجيران أميرة الجميلة.
كانت أميرة في حيرة من أمرها فقلبها يميل لممدوح وعقلها وإلحاح أمها وأبيها يرجح كفة مرعى لأنه سيخرجهم من الفقر والعوز رسى قارب قلبها على مرسى ممدوح حين وقعت فى يدها رواية الأضلاع المتجاذبة ووجدت نفسها تصارحه بحبها وأنه باقي أضلاعها الناقصة وإكتمال كيانها وأنها ستسير معه إلى نهاية المشوار.
قررا معا دخول كلية الآداب. وإكمال مشوار الحياة سويا والحصول على شهادتهم الجامعية
حتى يصبحوا قادرين على مواجهة متطلبات الحياة .
تعاهدا على ألا يفرقها ألا الموت .
حتى إنقطع ممدوح فجأة عن دراسته وأختفى
وحتى قابلته فجأة أيضا وفى لقاء قدرى ..
فى نادى اليخت يعمل جارسونا




قديم 06-29-2015, 05:22 PM
المشاركة 9
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مرحبا بالاستاذ رضا رواية تغري بالمتابعة

سجلي ن المتابعين باخلاص

و رمضان كريم

قديم 07-02-2015, 12:37 AM
المشاركة 10
رضا الهجرسى
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
مرحبا بالاستاذ رضا رواية تغري بالمتابعة

سجلي ن المتابعين باخلاص

و رمضان كريم
المبدع الراقى : ياسر على
سعيد بتواجدك ومتابعتك .. وكل سنة وانت طيب وبصحة وسعادة انت وأسرتك الكريمة وتكونوا من عواده


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: رهان مع إبليس .. رواية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وحيُ إبليس حكيم الحويزي منبر القصص والروايات والمسرح . 6 01-24-2021 03:53 PM
رهان ..! (ق.ق.ج ) فاطمة جلال منبر القصص والروايات والمسرح . 1 05-20-2017 11:10 PM
(( رهان على وطن )) ق ق ج أحمد قدورة منبر القصص والروايات والمسرح . 0 05-07-2012 01:44 AM
رهان....! معروف الخضر منبر قصيدة النثر 0 10-23-2011 11:25 AM
رواية مسلة إبليس -كاملة ولأول مرة على الأنترنت علاء ألصائغ منبر القصص والروايات والمسرح . 6 01-04-2011 01:55 AM

الساعة الآن 11:49 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.