احصائيات

الردود
3

المشاهدات
1072
 
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9


ياسَمِين الْحُمود will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
35,006

+التقييم
5.48

تاريخ التسجيل
Oct 2006

الاقامة
قلب أبي

رقم العضوية
2028
04-02-2021, 12:51 AM
المشاركة 1
04-02-2021, 12:51 AM
المشاركة 1
افتراضي التأنيث والتذكير في اللغة واللهجة
تشيع في أيامنا هذه الكثير من الأخطاء والانحرافات اللغوية، نتيجة للهجات العربية المتباينة والكثير من الكلمات الأجنبية، التي تداخلت مع لهجاتنا في الآونة الأخيرة في ظل التقدم التقني الغربي المتسارع، والمحزن في الأمر أن الكثير من هذه الانحرافات داخل مدارسنا، بعد أن غافل مدرسينا، وبات يتسرب إلى عقول أبنائنا، وفيما يلي التفاتة إلى بعض هذه الانحرافات

تسمع الآن ابنك وهو متخرج في الجامعة يقول لك: المستشفى كبيرة، والمستشفى بعيدة عن منزلنا.
وتسمع معلق الكرة يقول: ضربها برأسه الذهبية وخبطت رأسه في العارضة.

المستشفى اسم اشتق في العربية من الشفاء، وشاع في لغة الحياة العامة ووزنه ( مستفعل) وكل ما يأتي على هذا الوزن مذكر كما نقول : مستنقع، مستوصف، ومستعمل، وجمعه مستشفيات ومشاف أما تأنيثه فهو خطأ شائع في بعض البلاد العربية وانتقل إلى شبابنا في الفترة الأخيرة فقط…
وفي اللهجة هو مذكر حسب القياس اللغوي، ولو اتفق مجمع اللغة أن جعل الاسم مؤنثا لقال ( مستشفيه) بوزن مستفعلة، وسمي المستشفى قديما بدار الشفاء ،ومشفى.

الرأس مذكر، والدماغ مذكر في اللغة وكذلك في اللهجة وضوابط التأنيث والتذكير متفقة مع المقاييس اللغوية، وكذلك عند معظم شعوب أهل الجزيرة العربية، وذلك لانحصار اللغة في هذا المحيط الجغرافي، ومادخل على لهجات المنطقة من تغيير إنما دخل في السنوات الحديثة…

صحيح أنه دخلت المنطقة كلمات أجنبية أما مقاييس اللغة فبقيت على أصالتها وخاصة في صيغ التأنيث والتذكير.
بالنسبة لأعضاء جسم الإنسان فهي موافقة تماما للغة وقاعدتها أن يذكر المفرد ويؤنث مازاد على المفرد، واستثنى أهل اللغة الرقبة حيث تؤنث.

قياس لغوي آخر يتطابق في اللهجة مع الفصحى تمام التطابق هو تأنيث وتذكير الأجناس.
فإن رأيت قطاً من بعيد وأردت أن تتحدث عنه فتقول: مرت قطة، وتقول صدمت السيارة قطة في منعطف الطريق ، ولو كان القط ذكراً، فيطلق التأنيث على اسم الجنس العام، ولا تميز في تأنيثك وتذكيرك إلا إذا كنت تعني قطة معينة.

عكس ذلك في الكلاب أجلكم الله، فالتذكير هو العام في جنسه فتقول: هرب كلب من المعسكر ، ورأيت كلبا يجري.
ولا تؤنث إلا ما تحققت منه ورأيت كلبة قد ألفتها، فتقول : خرجت كلبة فلان، إلى الشارع فتبعتني حتى منتصف الطريق.

أما الضواري من الحيوانات فجنسها المطلق مذكر فتقول: رأيت نمراً فوق الجبل، وضبعاً عند السهل وأسداً يشرب من ماء النبع، وإن كانت لبوة وهي أنثى الأسد ولا تميز ذلك إلا عن قرب. فتؤنث ما تحققت من تأنيثه وتذكر ما تأكدت من ذلك.

لا خلاف في المؤنث والمذكر الحقيقي حيث لاتخطئه الألسن العربية مهما تباعدت في لهجاتها، ولكن الخلاف في المؤنث والمذكر المجازي والمعنوي وهو مادل على مؤنث دون أن تلحقه علامة التأنيث والصفة المشبهة على وزن فعلاء، ولا يؤنث بالتاء قياساً من الأسماء إلا الصفات، وما كان من الصفات للمذكر على وزن " فاعل" فإنه يأتي للمذكر والمؤنث على السواء، فنقول : الولد بالغ والفتاة بالغ، وهو عاشق وهي عاشق، ورجل حامل الغرض ، وهي حامل بولدها، ولا يأتي ذلك كقاعدة في كل الصفات، فإنك تقول ناجح وناجحة ،واصل وواصلة،.

والقاعدة اللغوية في العدد مطابقة كل التطبيق، فتقول القاعدة اللغوية: واحد واثنان يوافقان المعدود تذكيراً وتأنيثاً، الوقت متفق، والساعة ثنتين موافقة للغة الفصحى ولا نقول الساعة اثنين ، ونخالف المعدود مازاد عن الواحد والاثنين، فنقول الساعة ثلاث وثلاثة أولاد وخمس بنات وتسعة أيام وثلاث ليال وهكذا …

أما بعض اللهجات التي تقع شعوبها بعيداً عن شعوب شبه الحزيرة العربية، فإنها تخلط في تأنيث وتذكير الأعداد…
أما العدد " عشرة" فإنه يخالف المعدود فنقول كما هو في اللغة ، عشر بنات، وعشرة أولاد،وعشر أصابع وعشرة أيام.

وألفاظ العقود والمائة والألف تأتي حسب المعدود، مع خلاف العقود كأربع وعشرين ،وخمس وخمسين إلى آخر هذه العقود فإنها تأتي في اللهجة مبنية على حالة واحدة كالعشرين والتسعين، ولا تأتي مرفوعة بالواو والنون في حالة الرفع وهذا مألوف في كل اللهجات العربية ولا نقول خمسون وسبعون في حالة الرفع دون الإضافة.
والمائة جمعها مئات والألف آلاف وألوف ولا نقول ألوفات.

ومن الانحرافات اللغوية التي أخذ يتلقاها الطالب من المدرس في مراحل التعليم المتقدمة"داء الكَلْب" بسكون اللام ، والصحيح هو الكَلَب بفتح الكاف واللام علو وزن جَرَب وبَرَص و بَهَق ، وفي اللغة رجل به كَلَب وهو كلب بكسر اللام وقوم كلْبي، وقيل عند العرب دماء الملوك شفاء للكلبي، وهو الهيجان، ويصاب به الإنسان من عضة كلب مصاب بالكَلَب، ويقال أن هذا الداء يأخذه المصاب من طائر الوطواط.

هذه بعض الملاحظات التي تشغلني في قواعد اللغة أو اللهجة وكيف يبدل البعض منا من الأفضل إلى الأسوأ ، ومن الأحسن إلى الأدنى.


قديم 04-02-2021, 04:40 AM
المشاركة 2
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: التأنيث والتذكير في اللغة واللهجة
جُزيتِ خيرًا على هذا المبحث اللغوي المرجعيّ الشاسع
وهذه الغَيْرة الشديدة على الضاد
دُمتِ والعطاء

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قديم 04-14-2021, 09:33 PM
المشاركة 3
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: التأنيث والتذكير في اللغة واللهجة
بارك الله فيك وفي علمك الواسع أستاذة ياسمين الحمود ونرحب بك وقلمك الجميل دائما في منابر علوم اللغة.

قديم 04-15-2021, 03:16 PM
المشاركة 4
نورالدين الشهاب
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: التأنيث والتذكير في اللغة واللهجة
كل الشكر لمقالك الرائع
للاسف ابتعدنا عن اللغة الجميلة كل البعد
فشاع اللحن حتى اصبح ابناء العربية لا يقدرونها


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: التأنيث والتذكير في اللغة واللهجة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من جمال اللغة نشوة شوقي منبر الدراسات النحوية والصرفية واللغوية 4 02-14-2020 01:53 PM
في اللغة ماجد جابر منبر الدراسات النحوية والصرفية واللغوية 14 10-11-2013 09:31 AM
الأضدادُ في اللغة عبدالأمير البكاء منبر الدراسات النحوية والصرفية واللغوية 5 01-28-2011 01:40 PM

الساعة الآن 04:31 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.