قديم 04-05-2013, 02:06 PM
المشاركة 151
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
طبعا هذا هو المقصود من ورشة العمل :



- ان نجرب دون وجل او خجل او تردد.
- ان نتشارك الرأي ونناقش وجهات النظر ونستمع لراي الاخرين ثم يكون لنا الخيار في نهاية المطاف.
- ان نبذل الجهد في سبيل تطوير النص الى اقصى حد ممكن من الابداع الفني والتأثير.
- ان نتعلم من خلال هذه الممارسة كيف نسخر عناصر القوة والجمال في تطوير الكتابة لدينا.
- ان نستفيد من كل ذلك في انتاج اعمال بالغة الاثر والروعة والسحرية.

لذلك كله

ادعو مزيد من هواءة الكتابة ليجربوا معنا من خلال هذه الورشة كتابة قصص سحرية للاطفال ولعل في تعاوننا ما ينفعنا.
واقترح لهذا الغرض ان نضع هذا النص من قصة الاستاذ ياسر تحت المجهر في هذه المرحلة ونستمر في ذلك تباعا لكل نص ينشر هنا:

الشاطر 1
حطت بهم الرحلة في هذا المخيم الصيفي ، مساكنه متناثرة بين شعاب تخترق أرضه المنبسطة الممتدة غربا إلى شاطئ البحر برماله الذهبية الملمعة بمياه المد والجزر، وشرقا تترامى إلى التلال المعانقة للأفق البعيد مستندة على كتل جبلية تلف قممها عمامات ثلج بيضاء ، الجو تميل حرارته إلى اعتدال ربيعي في عز أيام القيض ، فجرا يتهادى الضباب من أعماق اليم إلى حدود الجبل ، فيحد من نصاعة المنظر البديع الذي يتجلى في الضحى عند بزوغ أشعة الشمس كانسة أطياف دخان البحر .
علي يحب الركض واراء الفراشات والعبث بالحشرات ، وقنص الطيور ، في يده مقلاع به يصوب بدقة رام محترف ، كلما ظهرت يمامة أرسل إليها قذيفة تسقط بعضا من ريشها أو تهوي صريعة ، تستهويه ذوات الأجنحة فيقلد تغريد البلابل ، وهديل الحمام و شقشقة الشحارير ، لا يحب نعيب الغربان المحلقة مساء ، و يشمئز كلما رآها تحملق ذات اليمين والشمال ، تمنى لو تفقد أجنحتها فتلازم جحور الأرض . ترافقه سوسو ، سالوقية بأطراف طويلة وجسم نحيف ، كلما اقتنص صيدا يكون لها هدية ، ما أن يبدأ الرمي حتى تنطلق كالسهم لا تعيقها السهوب والأحجار و الأغصان اليابسة المنتشرة تحت الظلال الوارفة . كلما دب إليه العياء تناول قنينة الماء من محفظته الظهرية ، مستظلا بدوحة الجوز أو شجرة البلوط ، مستمتعا بأناشيد الطيور التي تتناغم بشكل جميل ، يقض مضجعه صوت الصرار الذي يدوم كأزيز قطار لا يتوقف في أذنيه ، كلما تناهى إلى مسامعه أعد منجنيقه نحو الشجرة التي تحويه طاردا هذه الحشرة التي لا تحسن غير العويل على مدى العمر نادبة حظها العاثر من مسامرة الأنغام ومعانقة الألوان . يحب الهدهد ورشاقته و انسجام ألوانه ، يجده حكيما في انزوائه وملكا في هيئته ، يستحلى هدهدة تداعب أعماق نفسه ، تلاعب دقات قلبه فيقلد هذه التأتأة الحزينة فيتمدد استرخاء فتطير أحاسيسه سابحة في فضاء الأحلام .

====
اقتباس من الاستاذة سلام الله عليك أستاذ أيوب سلام الله عليك أستاذ ياسر ،

المقطع تحت المجهر أرى أنَّ المقطع جميل جداً و لكن يناسب المراهقين و الكبار و لا يناسب الأطفال إذا ما أردته أن يصبح مقطع طفولي برأيي المتواضع بدل الكلمات الحمراء بعبارات طفولية.
====

- اجد نفسي غير متفق مع طرح الاستاذة ساره هنا. ولا اؤيد تبديل الكلمات ايضا . وذلك للاسباب التالية:
- اولا إن قمنا فعلا بتبديل الكلمات نحصل على نص غير ذلك الذي ولد ضمن ظروف اللحظة الابداعية التي اختبرها الاستاذ ياسر.

- ثانيا الاقتراح بتديل الكلمات يقوم على افتراض ان عقل الطفل لا يتسوعب هذه الكلمات وهذا احد العناصر التي اردنا ان نتجنبها ضمن هذه الورشة، بل لقد خططنا ان نخاطب عقل الطفل على اعتبار انه عبقري وقادر على فهم الامور بصورة لا يمكننا ان نتصورهان او على الاقل ان لا نقلل من قدراتها.

- ثم لماذا لا تكون القصة وسيلة تعليمية، فاذا احب الطفل السرد يمكن ان يسأل عن الكلمات الصعبة وبالتالي يستطيع ان يفهمها ثم يسهل عليه تعلمها وتذكرها لانها جاءت ضمن سياق سردي جميل فنساهم في بناء مفرداته ونوفر له المواد الخام لاغناء قاموسه اللغوي.

- ربما ان الاستاذ ياسر لم يكتب القصة اصلا للاطفال من سنوات التمهيدي وربما ان الجمهور لهذه القصة هو جمهور المراهقين فبطل القصة يبدو من تلك السن حيث يخرج الى المعسكر ويسافر في القارب عبر البحر ويبدو انه قادر على حل المشكلات حينما وقعت او تقديم اقتراحات ويقوم باعمال مثل القنص وهو لا يمكن توقعه من طفل في سنواته السبع الاولى مثلا.

- وانا ليست مع تحديد سن الجمهور المقصود في النص وانما ندع تلك المهمة للجمهور المتلقي. يعني على المبدع ان يجتهد في توليد نص سردي سحري بكل ما تحتويه تلك الكلمة من معنى ثم يترك الامر للمتلقين، ومن الخطأ ان يتمسك المبدع في توليد نص لسن معينة ومحددة اذا ما وجد عقله الباطن يقوده باتجاه آخر ويولد نص لسن اعلى من تلك المقصودة، فالنتيجة تكون بناء نص متكلف وموجه بشكل كبير بالقدرات الواعية وذلك يضعف النص الابداعي.

- ذلك لا يعني بأنه لا يمكن الاخذ ببعض الاقتراحات حول استخدام بعض الكلمات، كما لا يعني ان النص المذكور متفوق في تركيبته، وانه لا يتحتاج الى لبعض العناصر الاضافية لجعله اكثر ادهاشا وتأثيرا. ربما ان مشكلة هذا النص انه جاء وصفي بشكل كبير وفيه تركيز على وصف المشهد ولا يتشمل على عناصر الصراع او الدراما في اعلى حالاتها.

- ارى ضرورة اضافة بعض العناصر التي تحسن البناء في هذا النص مثل العمل اكثر على بناء شخصية الطفل وجعلها دائرية round character وبحيث يتم اضافة بعض الصفات مثل القول "واسمه علي وهو ابن التاسعة، الخ.. وفي استخدام الارقام سحر كوني بالغ التأثير.

- لعلنا نستمع للمزيد من الاقتراحات حول هذا النص قبل الانتقال الى النص الثاني من نفس القصة.

قديم 04-05-2013, 04:46 PM
المشاركة 152
أسرار أحمد
( سارة )
  • غير موجود
افتراضي
طبعا هذا هو المقصود من ورشة العمل :



- ان نجرب دون وجل او خجل او تردد.
- ان نتشارك الرأي ونناقش وجهات النظر ونستمع لراي الاخرين ثم يكون لنا الخيار في نهاية المطاف.
- ان نبذل الجهد في سبيل تطوير النص الى اقصى حد ممكن من الابداع الفني والتأثير.
- ان نتعلم من خلال هذه الممارسة كيف نسخر عناصر القوة والجمال في تطوير الكتابة لدينا.
- ان نستفيد من كل ذلك في انتاج اعمال بالغة الاثر والروعة والسحرية.

لذلك كله

ادعو مزيد من هواءة الكتابة ليجربوا معنا من خلال هذه الورشة كتابة قصص سحرية للاطفال ولعل في تعاوننا ما ينفعنا.
واقترح لهذا الغرض ان نضع هذا النص من قصة الاستاذ ياسر تحت المجهر في هذه المرحلة ونستمر في ذلك تباعا لكل نص ينشر هنا:

الشاطر 1
حطت بهم الرحلة في هذا المخيم الصيفي ، مساكنه متناثرة بين شعاب تخترق أرضه المنبسطة الممتدة غربا إلى شاطئ البحر برماله الذهبية الملمعة بمياه المد والجزر، وشرقا تترامى إلى التلال المعانقة للأفق البعيد مستندة على كتل جبلية تلف قممها عمامات ثلج بيضاء ، الجو تميل حرارته إلى اعتدال ربيعي في عز أيام القيض ، فجرا يتهادى الضباب من أعماق اليم إلى حدود الجبل ، فيحد من نصاعة المنظر البديع الذي يتجلى في الضحى عند بزوغ أشعة الشمس كانسة أطياف دخان البحر .
علي يحب الركض واراء الفراشات والعبث بالحشرات ، وقنص الطيور ، في يده مقلاع به يصوب بدقة رام محترف ، كلما ظهرت يمامة أرسل إليها قذيفة تسقط بعضا من ريشها أو تهوي صريعة ، تستهويه ذوات الأجنحة فيقلد تغريد البلابل ، وهديل الحمام و شقشقة الشحارير ، لا يحب نعيب الغربان المحلقة مساء ، و يشمئز كلما رآها تحملق ذات اليمين والشمال ، تمنى لو تفقد أجنحتها فتلازم جحور الأرض . ترافقه سوسو ، سالوقية بأطراف طويلة وجسم نحيف ، كلما اقتنص صيدا يكون لها هدية ، ما أن يبدأ الرمي حتى تنطلق كالسهم لا تعيقها السهوب والأحجار و الأغصان اليابسة المنتشرة تحت الظلال الوارفة . كلما دب إليه العياء تناول قنينة الماء من محفظته الظهرية ، مستظلا بدوحة الجوز أو شجرة البلوط ، مستمتعا بأناشيد الطيور التي تتناغم بشكل جميل ، يقض مضجعه صوت الصرار الذي يدوم كأزيز قطار لا يتوقف في أذنيه ، كلما تناهى إلى مسامعه أعد منجنيقه نحو الشجرة التي تحويه طاردا هذه الحشرة التي لا تحسن غير العويل على مدى العمر نادبة حظها العاثر من مسامرة الأنغام ومعانقة الألوان . يحب الهدهد ورشاقته و انسجام ألوانه ، يجده حكيما في انزوائه وملكا في هيئته ، يستحلى هدهدة تداعب أعماق نفسه ، تلاعب دقات قلبه فيقلد هذه التأتأة الحزينة فيتمدد استرخاء فتطير أحاسيسه سابحة في فضاء الأحلام .

====
اقتباس من الاستاذة ساره: سلام الله عليك أستاذ أيوب سلام الله عليك أستاذ ياسر ،

المقطع تحت المجهر أرى أنَّ المقطع جميل جداً و لكن يناسب المراهقين و الكبار و لا يناسب الأطفال إذا ما أردته أن يصبح مقطع طفولي برأيي المتواضع بدل الكلمات الحمراء بعبارات طفولية.
====

- اجد نفسي غير متفق مع طرح الاستاذة ساره هنا. ولا اؤيد تبديل الكلمات ايضا . وذلك للاسباب التالية:
- اولا إن قمنا فعلا بتبديل الكلمات نحصل على نص غير ذلك الذي ولد ضمن ظروف اللحظة الابداعية التي اختبرها الاستاذ ياسر.

- ثانيا الاقتراح بتديل الكلمات يقوم على افتراض ان عقل الطفل لا يتسوعب هذه الكلمات وهذا احد العناصر التي اردنا ان نتجنبها ضمن هذه الورشة، بل لقد خططنا ان نخاطب عقل الطفل على اعتبار انه عبقري وقادر على فهم الامور بصورة لا يمكننا ان نتصورهان او على الاقل ان لا نقلل من قدراتها.

- ثم لماذا لا تكون القصة وسيلة تعليمية، فاذا احب الطفل السرد يمكن ان يسأل عن الكلمات الصعبة وبالتالي يستطيع ان يفهمها ثم يسهل عليه تعلمها وتذكرها لانها جاءت ضمن سياق سردي جميل فنساهم في بناء مفرداته ونوفر له المواد الخام لاغناء قاموسه اللغوي.

- ربما ان الاستاذ ياسر لم يكتب القصة اصلا للاطفال من سنوات التمهيدي وربما ان الجمهور لهذه القصة هو جمهور المراهقين فبطل القصة يبدو من تلك السن حيث يخرج الى المعسكر ويسافر في القارب عبر البحر ويبدو انه قادر على حل المشكلات حينما وقعت او تقديم اقتراحات ويقوم باعمال مثل القنص وهو لا يمكن توقعه من طفل في سنواته السبع الاولى مثلا.

- وانا ليست مع تحديد سن الجمهور المقصود في النص وانما ندع تلك المهمة للجمهور المتلقي. يعني على المبدع ان يجتهد في توليد نص سردي سحري بكل ما تحتويه تلك الكلمة من معنى ثم يترك الامر للمتلقين، ومن الخطأ ان يتمسك المبدع في توليد نص لسن معينة ومحددة اذا ما وجد عقله الباطن يقوده باتجاه آخر ويولد نص لسن اعلى من تلك المقصودة، فالنتيجة تكون بناء نص متكلف وموجه بشكل كبير بالقدرات الواعية وذلك يضعف النص الابداعي.

- ذلك لا يعني بأنه لا يمكن الاخذ ببعض الاقتراحات حول استخدام بعض الكلمات، كما لا يعني ان النص المذكور متفوق في تركيبته، وانه لا يتحتاج الى لبعض العناصر الاضافية لجعله اكثر ادهاشا وتأثيرا. ربما ان مشكلة هذا النص انه جاء وصفي بشكل كبير وفيه تركيز على وصف المشهد ولا يتشمل على عناصر الصراع او الدراما في اعلى حالاتها.

- ارى ضرورة اضافة بعض العناصر التي تحسن البناء في هذا النص مثل العمل اكثر على بناء شخصية الطفل وجعلها دائرية round character وبحيث يتم اضافة بعض الصفات مثل القول "واسمه علي وهو ابن التاسعة، الخ.. وفي استخدام الارقام سحر كوني بالغ التأثير.

- لعلنا نستمع للمزيد من الاقتراحات حول هذا النص قبل الانتقال الى النص الثاني من نفس القصة.
بوركت أستاذ ايوب
وانا قلت مجرد اقتراحات قد تخطئ و قد تصيب

قديم 04-07-2013, 04:44 PM
المشاركة 153
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ملاحظات قيمة أستفيد منها الكثير ردي عليها لا يعني بالضرورة رفضها ، فربما هذه طريقتي في التعلم .
أما الطفل فأراه بطريقة أخرى ، وأنا أتفاعل معهم يوميا ، بل اخترت بالضبط في السنوات الأخيرة تدريس الفئة العمرية ذات الست سنوات ، وأحيانا يفاجئونني بأساليب وجمل غاية في الروعة والصلابة .
فالطفل هو ذلك الراشد الذي لم تكبح التجارب و الخبرات خياله ، فهو حركي مقبل على الفعل ، ليس بالضرورة أن يكون صائبا ، لأن الصواب ماهو إلا قانون متوافق عليه مجتمعيا " أعراف ، قواعد قانونية ..."
الطفل مفتوح غير منغلق على الذات عكس الكبير الذي حطمت فيه الأنا الأعلى فعالية الأنا
الطفل يعيش كل أحاسيسه بدون مركب نقص بكاء ، ضحك ، هدوء ... أما الكبير فهو محروم من هذه المتعة بل يكبح هذه الأحاسيس لمجرد أن يبدو على طبيعة الرشد
لذلك أرى الطفل رمزا للحرية
رمزا للخيال الخصب
رمزا للفعل
لهذا وجب دائما أن نحتاط ونحن نشير بدونية ما للطفل
ربما التعلم لو كان مقتصرا على وضعيات تعلمية غير مباشرة لكان التائج المحصل عليها عظيمة
لو أننا نثق بهؤلاء الأطفال و كانت فعلا مدارسنا تستجيب لذلك الخيال الواسع والإحساس الشفاف و الفعل الحر لكان ما نحصل عليه غير الذي نعاينه .
القصة هي عالم مصغر للطفل ، يجب أن يكونا مفتوحا على هذه السمات ، حين يدخل إليه الطفل يستجيب لهذه الخصائص .
فربما تعلق الأطفال بالرسوم المتحركة ماهو إلا بعض رفض لما يعيشونه فعليا .

قديم 04-07-2013, 05:35 PM
المشاركة 154
آية أحمد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
شكرا للأستاذة التي فحصت بمجهرية كلمات النص ، و قفت على عدم ملاءمة بعضها لسن الأطفال وبهذا تكونين في صف الأستاذة آية أحمد ، لكن أريد توضيحا يفسر لي الفرق بين لغة الطفل ولغة الراشد ، فقط للتوضيح فالقرآن الكريم من أهم مصادر البلاغة والمفردة الجامعة ، أليس نصا للصغار ؟ أضف إلى ذلك أعلم أنه كلما كان النص خاليا من التعقيد والمفردة القليلة التداول كان أقرب للناس صغارا وكبارا ، لكن الذي أراه منطقيا أكثر هو أن تكون الأحداث ملائمة محاكية لعقلية الطفل ، فلا يمكن مثلا جر الطفل إلى أحداث تهم الكبار ، مثلا أن تناقش أساليب السياسة ، و أنماط الزوجات ، أو التشغيل .
شكرا على ملاحظاتك التي سأضعها تحت المجهر
[color="black"]السلام عليكم
الأستاذ ياسر:
قرأت ردّك على الأستاذة سارة، وأردت أن أعقب عليه.
في الحقيقة أنا لم أقصد تحديدا المفردة أو اللفظة، لأنه وكما يبدو أن قصتك موجهة للأطفال الكبار على وجه الخصوص، وهم في هذه السن يكونون قد وصلوا إلى مرحلة البحث في القاموس وبالتالي اكتساب ما هو أصعب، ويمكن إذا شئنا أن نسهل عليهم الأمر بأن نذيّل الهامش بشرح لبعض المفردات وينتهي الأمر. لكن ما قصدته تحديدا هو الإغراق في الأدبية، وذلك صراحة صعب على الطفل، بل هو صعب حتى على العامة من الكبار، لأن الأدب وكما تعلم هو موجه للنخبة وليس للعامة، لذا نجد حتى الكبار من عامة الناس يفضلون الروايات والقصص ذات الأحداث، ويستثقلون تلك التي تعتمد كثيرا على الوصف والتعمق في اللغة الشعرية. فكذلك الطفل، إنه لا يزال في مرحلة الاكتساب و ربما لم تظهر موهبته الأدبية بعد، وحتى لو ظهرت عامة ما نجد هذا النوع من الأطفال يتجاسرون على كتب الكبار ليقرؤوها دون ملل.
وبما أن هدفنا الأول والأبرز من كتابة قصص الأطفال هو التركيز على الجانب التربوي والسلوكي محاولين صياغتها بلغة سليمة وواضحة، فإن الأدبية ولا شك ستجعل الأمر مرهقا بالنسبة لهم، وربما مملا في أحيان كثيرة كما هو الأمر مع العامة من الكبار تماما.
وما لا حظته في قصتك هو الإغراق في الأدبية، وبخاصة عند مقاطع الوصف، وهذا الأمر يشي باقتدار القاص وتحكمه في اللغة الأدبية الجميلة، لكني لا أراه مناسبا لطفل في مرحلة التدرج على الاكتساب شيئا فشيئا.
هذا الرأي ليس من باب الإحباط، لأن ما كتبتَه رائع بالفعل، ولكنها ملاحظة بسيطة نزت عن قلب حريص على القاص والمقصوص له على حد السواء.
ربما كنت مخطئة في رأيي، لكنّي مقتنعة به، وفي كل الأحوال أنا أشد على يدك للمواصلة، وستجدني ه

قديم 04-07-2013, 07:51 PM
المشاركة 155
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
جميل هذا الرد وفيه من الواقعية الشيء الكثير
أما الإحباط فلا داعي له هنا أستاذتي ، بل لي عظيم الشرف أن أكون بينكم و أنا أعرف قدري جيدا ،
فمرحبا بك وبرأيك الذي يغني هذه الورشة و يزيدها وهجا و فائدة
تقبلي فائق احترامي

قديم 04-07-2013, 09:00 PM
المشاركة 156
صفاء الأحمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سأبدأ هنا بكتابة مجموعة قصصية بعنوان ( من حكايات جدتي ) ..

سأتناول فيها قصص قديمة متوارثة لأضعها في قالب أدبي جميل .. سأدرج اليوم أولى تلك الحكايات ..


تحياتي لكم جميعا .



أدرتُ ظهري للشفق ، وسرت بخطٍ موازٍ للنور ،
و كأنّ المغيب لا يعنيني !!


قديم 04-07-2013, 10:09 PM
المشاركة 157
أسرار أحمد
( سارة )
  • غير موجود
افتراضي
بدأ فصل الشتاء يحزم أمتعته مستعدَّاً للرحيل وراحت الأمطار و الثلوج تودع الجبال و التلال و الأشجار و الغابات التي لطالما اكتست بالثوب الأبيض عندما كانت تتظلل بالغمام الذي يغدقها بما يحوي في جيوبه
تارةً بحبَّات المطر و تارة تتحوَّل الحبَّات إلى حبال و عندما يشتد غضبه يرمي حبَّات الثلوج
وأخذ فصل الرَّبيع يقبل شيئاً فشيئاً ، استعدَّت الأشجار لتكتسيَ
بثوبها الأخضر من جديد و تزيَّنت أغصانها بالبراعم و الأزهار
لتستقبلَ الطُّيور المهاجرة التي لطالما انتظرت ربيعها لتعود إلى أعشاشها الدافئة.
عمر و علي توأمان من طير البلبل يستعدان ليناما في سريرهما الثنائي ، داخل عشِّهما في شجرة البلوط
عليٌ يعلوا عمراً ، ينتظران
الغد على أحرَّ من الجمر


قديم 04-07-2013, 10:12 PM
المشاركة 158
أسرار أحمد
( سارة )
  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سأبدأ هنا بكتابة مجموعة قصصية بعنوان ( من حكايات جدتي ) ..

سأتناول فيها قصص قديمة متوارثة لأضعها في قالب أدبي جميل .. سأدرج اليوم أولى تلك الحكايات ..


تحياتي لكم جميعا .
مرحبا بكنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة:o

قديم 04-11-2013, 12:54 AM
المشاركة 159
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأستاذة صفاء الشويات مرحبا بك فهذه الورشة تنظر من يمدها بدماء جديدة كلنا شغف لتزدهر فيها أحلام الطفولة

قديم 04-11-2013, 01:50 PM
المشاركة 160
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
شكرا استاذ ياسر

بضم صوتي لصوتك وبرحب الاستاة صفاء هنا. انا متأكد انها ستبدع قصص اطفال سحرية.

 

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: تعالوا نكتب قصص أطفال ساحرة: ورشة عمل
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تعالوا نكتب 1000حديث لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أميرة الشمري نسمات إيمانية 3123 01-26-2024 08:32 PM
مواقف ... ساحرة .. وأخرى ساخرة .. الجيلالي محمد المقهى 16 06-08-2019 12:43 AM
أطفال .. فتحية الحمد منبر البوح الهادئ 2 06-04-2015 10:46 AM
أطفال كالرجال...... سنان المصطفى منبر البوح الهادئ 3 05-12-2015 07:33 PM
إلى أطفال الحولة ديمة زيدان منبر شعر التفعيلة 2 06-15-2012 01:35 PM

الساعة الآن 02:01 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.