احصائيات

الردود
8

المشاهدات
6944
 
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي


رقية صالح is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,577

+التقييم
0.50

تاريخ التسجيل
Mar 2010

الاقامة

رقم العضوية
8808
04-04-2011, 10:43 PM
المشاركة 1
04-04-2011, 10:43 PM
المشاركة 1
افتراضي الحـب فـي زمـن الكوليـرا .. غـابرييـل غـارسـيا ماركيـز
الحـب فـي زمـن الكوليـرا


رائعـة غـابرييـل غـارسـيا ماركيز




تعريف بالرواية:


وهي من أشهر روايات الكولومبي جابرييل غارسيا ماركيز الحائز على جائزة نوبل في الآداب، والذي أعلن خجله من حمل هذه الجائزة في الوقت الذي يحمله فيها مرتكبو المجازر في فلسطين ولبنان وصاحب البيان الشهير الذي يطالب المثقفين العرب بأخذ موقف قوي وموحد في نصرة القضية الفلسطينية، وصاحب الرواية الأشهر "مائة عام من العزلة"


كان في ذهني وقبل أن أقرأ الرواية مواقف الرجل الجريئة وشخصيته المتميزة فهو نصير التحرر والحق وصاحب المبادئ التي تبدو غريبة أحياناً ومثيرة للدهشة مثل رفض تحويل رواياته لأفلام سينمائية حفاظاً على حق القارئ في الخيال! وهو متمسك بالحياة جداً لدرجة أنه يرفض الموت لأبطال رواياته وإن اضطر لقتل أحدهم فهو يصرخ ويبكيهم كما لو كانوا أصدقاء!! وبعد أن قرأتها تركز في ذهني كروائي وتركزت شخصياته في الذاكرة.


والآن إلى الرواية محل القراءة:



الحب في زمن الكوليرا




الرواية مليئة بالزخم والأحداث لأنها تروي قصة رجل وامرأة منذ المراهقة وحتى ما بعد بلوغهما السبعين، وتصف ما تغير حولهما وما دار من حروب أهلية في منطقة الكاريبي وحتى تغيرات التكنولوجيا وتأثيراتها على نهر مجدلينا العظيم والبيئة الطبيعية في حوضه.


ولأن الرواية رواية "حب" كان اسمها حب ولأنها قصة حزينة في وسط حزين كان لا بد لماركيز أن يضيف "في زمن الكوليرا" والحاضرة كبطل رئيسي في الرواية كوحش منتشر في منطقة الكاريبي ذات الحر الخانق والفقر المدقع حاصداً البشر بشراسة لدرجة ترى فيها الجثث ملقاة في الشوارع ولا ينفذ منها حتى الأطباء أنفسهم.


ولأن مفتاح الرواية عند ماركيز يتشكل من الكلمة الأولى فقد ربط بين اللوز المرّ والغراميات الكئيبة في طريق الطبيب أحد أبطال الرواية لمعاينة حالة انتحار لمهاجر نكتشف فيما بعد أنه قد يعتبر شخصاً زائداً في الرواية وأنه مجرد حدث ثانوي .. كما يموت الطبيب في اليوم ذاته بحادث آخر ليبدأ ماركيز في قص أحداث الرواية عائداً بذاكرة الأبطال ما يزيد على نصف قرن.



البطلان الرئيسيان هما فلورنتينو اريثا الذي يعشق فيرمينا اديثا وهي على مقاعد الدراسة وتبادله الحب عبر الرسائل فتطرد من المدرسة الدينية لأن المدرسة ضبطتها تكتب رسالة حب كما يرفض والدها التاجر هذا الحب لأنه يأمل لابنته بعريس من طبقة اجتماعية أعلى فيسافر بها بعيداً عن المنطقة ويغيب فترة يظنها كافية دون أن يدرك أن ابنته كانت على اتصال مع حبيبها طيلة الوقت بوساطة التلغراف وتعلقت به إلى أن اعتبرته خطيباً لها.


والمفارقة المدهشة والتي ستكون بداية المأساة أنها وبعد ثلاثة سنوات من حبها له عبر الرسائل شبه اليومية لم تقترب منه بدرجة كافية كما في حصل ذات مرة في السوق وهي تشتري أغراض الخطوبة لتفاجأ بأن حبها مجرد "وهم" وتذهل كيف أحبت ذلك "الطيف" المفتقر إلى الملامح المحددة فتنهي الأمر بقرار فردي.


ثم تتزوج من طبيب جذاب خريج أوروبا يحظى بمباركة والدها نظراً لمكانته الاجتماعية وتعيش معه سعيدة طوال 52 عاماً من عمرها، تسافر فيها معه إلى أغلب أنحاء أوروبا وتتفنن في جمع كل ما هو غريب لتعرضه بعد عودتها على الأصدقاء والمعارف، وتساهم وزوجها الطبيب في النشاطات الاجتماعية والثقافية في البلاد وتنتقل إلى طبقته بتفوق وتنجب منه وتنسى حبها الأول الذي لا ينساها للحظة ويعاهد نفسه على الزواج منها حتى لو أدى به الأمر أن ينتظر أو يتمنى وفاة زوجها!


وبعد أن كان يرفض أن يعاشر غيرها رغم أنه يقضي وقته في فندق خاص بعمه بين عصافير الليل اللواتي يتكسبن عن طريق جسدهن دون أن يعيرهن اهتماماً، إلا أنه بعد زواجها وتعرضه لحادثة(اغتصاب) من قبل امرأة لم يتح له معرفتها، يحاول أن يدفن نفسه في العلاقات الجنسية مع النساء بحثاً عن الحب وكمحاولة للتعويض بطريقة الأخذ أكثر من العطاء ودون أن يذهب في أي علاقة إلى حد الالتزام لأنه يريد أن يظل حراً على أمل الاقتران بفيرمينا داثا.


وفي الوقت ذاته يرتقي في عمله في شركة النقل النهري التي يملكها عمه بفضل اجتهاده وسعيه لمكانة ترضي حبيبته مع مساعدة المرأة الوحيدة التي عرفها كصديقة دون أن يضاجعها، فيما بقية النساء كثيرات العدد يصورهن ماركيز بالشهوانيات غالباً غير المخلصات والميالات للخيانة بسهولة، مركزاً على الأرامل اللواتي يبدأن الحياة الحقة بعد وفاة أزواجهن!


ورغم أنه كان يحب النساء اللواتي يعرفهن بطريقة ما ويحببنه إلا أنه كان يعتبر نفسه طوال الوقت زوجاً لفيرمينا اديثا ويحافظ على سرية تلك العلاقات ويرفض أن تقاسمه أي منهن سريره في بيته والمعد فقط لها.


ولم يكن يعذبه ضميره أويحوله عن تصميمه شيئ حتى حين كان سبباً في قتل إحداهن من قبل زوجها بسببه وحتى حين انتحرت تلك الطفلة التي كان وصياً عليها وتصغره بستين عاماً فيما كانت تشاركه سريره لأنه صدها بعد وفاة زوج فيرمينا داثا أخيراً.


زوج فيرمينا داثا كان طبيباً مثالياً، يحب زوجته دون أن يخلو الأمر من نزوة تعرض لها وضحى بالمرأة التي كانت زنجية في سبيل زوجته ودون أن تخلو حياة طولها نصف قرن من بعض الرواسب والخلافات لتظل سعيدة بمعظمها وحتى موته.. لينكشف بعدها وعن طريق الصحف التي تترصد الطبقات العليا أنه كان على علاقة بصديقتها فتنقم عليه شاعرة بالإهانة حتى وهو متوفى.


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 04-04-2011, 10:53 PM
المشاركة 2
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأحداث كثيرة ويصعب عرضها كما يصعب إعطاء خط عام للشخصيات التي رسم ماركيز تفاصيلها بريشة متقنة، دون إطالة ولكن الخط العام للرواية يروي إصرار فلورنتينو اريثا على الوصول لهدفه في الزواج من فيرمينا داثا وإخلاصه لهذا الهدف رغم أننا في مرحلة ما نظن ذلك شبه مستحيل فهو يتعجل ويسارع لتقديم عهد الحب لفيرمينا داثا في نفس يوم وفاة زوجها مما يجعلها تطرده بكيل من الشتائم، ولكنه لا يفقد الأمل ويستمر في محاولة كسب صداقتها بطريقة عقلية هذه المرأة حيث لم تعد الرسائل العاطفية لها من تأثير مع امرأة في السبعين.



يرسل لها رسائل عبارة عن تأملات في الحياة والزواج والشيخوخة تنال رضاها وتساعدها على تقبل الشيخوخة والموت بطريقة أفضل وتقبله شيئاً فشيئاً كصديق من عمرها تتبادل معه الأحاديث والتأملات فيما لا زال هو يرى فيها الحبيبة رغم تبدل مظهرها وذبولها وتجاوزهما العقد السابع، ويتصادقان مع تشجيع ابنها الذي يفرح لأن أمه وجدت رفيقاًَ من عمرها يتفاهم معها ومع نقمة ابنتها التي ترى الحب في هذه السن (قذارة)، مما يؤدي بالأم لطردها من بيتها.



أحداث الرواية الأخيرة تدور في سفينة نهرية حيث يدعو فلورنتينو اريثا حبيبته لرحلة نهرية على سفينة تمتلكها شركته فتوافق وهناك يقترب منها أكثر وتدرك بأنها تحبه رغم شعورها بأن عمرها لا يصلح للحب ولكن هذا ما كان يمنع فلورنتينو اريثا من الاستمرار بالأمل والسعي لراحتها فيتخلص من المسافرين الآخرين بخدعة أن السفينة عليها وباء الكوليرا لكي لا تنتهي الرحلة ويكون الفراق ويثبت أنها خدعة غير موفقة مع الحجر الصحي وتدخل السطات.



وهنا تنتهي الرواية والسفينة تعبر النهر ذهاباً وجيئة رافعة علم الوباء الأصفر دون أن ترسو إلا للتزود بوقود فيما تضم عش الحبيبين الذين لا يباليان بكبر عمرها ويقرران أنهما الآن في مرحلة أفضل لوصول مرحلة ما وراء الحب وهي الحب لذات الحب.



رأي عام:

لا يمكن القول إلا أنها رواية أكثر من رائعة، قدمت لنا عبر قصة الحب الطويلة هذه الكثير من الواقع الإنساني بشكل ساحر فقد قرأنا الثقافة اللاتينية بكل زخمها من خلال الأبطال مع تحولات مرحلة التحرر والبناء والانتقال نحو المدنية وما عايشته أمريكا اللاتينية من أوبئة وحروب أهليه من خلال منظور إنساني يغوص في أعماق الشخصيات والتي وجدتها غنية جداً لدرجة أني ظننت أن بعضها زائد.



ولم يمنع من تعاطفي المطلق مع البطل ذي التصميم الخارق سوى إقامته لعلاقة جنسية مع طفلة هو وصي عليها، وإهماله لها حتى كوصي عندما وجد حبيبته تحررت من الزواج دافعاً إياها نحو المجهول ودون أن يؤثر عليه كثيراً خبر انتحارها سوى بعض الوخز البسيط.


لا أنكر هنا أني أحاسبه أخلاقياً وهذا ليس من حقي ولكن إنسان يحتفظ بحبه لأكثر من نصف قرن بكل هذا التصميم أفترض به أن يكون أكثر إنسانية مما ظهر منه.


كما لا أنكر أن صورة المرأة في الرواية لم تعجبني فقد بدت لي تقليدية جداً عاشقة ولكن خائنة ولم تسلم حتى البطلة من هذا الوصف في تلميح ترك مفتوحاً لخيال القارئ تمثل في انسحاب فيرمينا داثا بغضب من أمام الكاهن عندما أراد منها أن تعترف إن كان لها علاقات خارج إطار الزوجية.. رغم أن الكاتب لم يشر إلى ذلك في أحداث الرواية.



تناقل الكاتب بين الأزمان كان مبدعاً وغنياً بالخيال فكثيراً ما بدأ من النهاية ثم أعادنا لزمن مضى أو انطلق من البداية أو المنتصف وشخصياته متنوعة ويعطيها حقها لدرجة تظنها محور الرواية وتفاجأ لاحقاً بأن الحضور كان زائداً أو بطريقة أخرى: أدت المطلوب منها على أكمل وجه وانتهى دورها وسلمت المسيرة لغيرها.


ولا أدري إن كنتم مثلي ولكني أبدأ القراءة بتثاقل عادة وأحدها ممتعة أكثر مع تقدم الصفحات وهذا ما وجدته يزداد في كل صفحة طويتها عن سابقتها رغم أني لم أحب البداية لأني وجدت إطالة في فترة المراهقة دون داع إلا ما كان من بداية لقصة قهرت نصف قرن والكثير من المفاهيم التقليدية وقهرت حتى زمن الكوليرا.


في النهاية فإن ماركيز يستمد قوته من الواقع بطريقة غرائبية مشوقة يظهر فيها كمن يمارس الهروب من الواقع، واقعية من نوع آخر!


ويتحدث الكاتب في لقاءاته ومقالاته من أن هذه القصص حقيقية فجزء كبير من الرواية حمل قصة حب أمه وأبيه وحتى الشخصيات الهامشية في الرواية لها أصل واقعي أعمل فيه ماركيز الخيال.


للتحميل:







هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 04-09-2011, 02:16 AM
المشاركة 3
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تحيّاتي

أسعدتِ المنابر الثقافية بنور حروفك
فأشعلت قناديل الفرح والثقافة أستاذة رقية ، هنا المتعة الذهنية الحقّة ، نقتطفها من هذه الزهور المخضلّة
جزاك الله عني خيرا .

حروف ملتزمة ونفس مؤمن، بارك الله فيكِ.

قديم 04-10-2011, 11:29 PM
المشاركة 4
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تحيّاتي

أسعدتِ المنابر الثقافية بنور حروفك
فأشعلت قناديل الفرح والثقافة أستاذة رقية ، هنا المتعة الذهنية الحقّة ، نقتطفها من هذه الزهور المخضلّة
جزاك الله عني خيرا .

حروف ملتزمة ونفس مؤمن، بارك الله فيكِ.





سلام الله على الأديب المربي الفاضل
أ.عبد المجيد جابر

شعور منابر متبادل
فهي أيضاً تُسعد للعطاء وبذل الجهد
وانتقاء الأجود من درر حروفك
اللائقة بشخصك الكريم
تحية وتقدير
دمتَ بألف خير
مودتي

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 04-26-2011, 08:25 PM
المشاركة 5
هالة نور الدين
شاعـرة مصـريـة
  • غير موجود
افتراضي
الأستاذة العطرة

رقية صالح

ما هذا الجمال الذي تقاطر شهداً ها هُنا

الحب في زمن الكوليرا
من روائع الكاتب المبدع غابريل ماركيز
رواية جميلة بحق
كنتُ قد قرأتها منذ عدة سنوات
ولازال عطرُها يسري بـ الخلجات

طبتِ على كرزِ الانتقاء الذي تمتعينا به دوماً

تقديري

قديم 05-01-2011, 11:35 PM
المشاركة 6
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأستاذة العطرة




رقية صالح

ما هذا الجمال الذي تقاطر شهداً ها هُنا

الحب في زمن الكوليرا
من روائع الكاتب المبدع غابريل ماركيز
رواية جميلة بحق
كنتُ قد قرأتها منذ عدة سنوات
ولازال عطرُها يسري بـ الخلجات

طبتِ على كرزِ الانتقاء الذي تمتعينا به دوماً


تقديري




سلام الله على الأديبة
المحاطة بهالة من نور القمر
أ.هالة نور الدين


بورك هذا العبور الذي أضفى الجمال
على الآداب لصدقه وجمال سكبه لك
فأنتشي فرحاً وأزهو فخراً به
تحية ملونة بجمال المفردة
وتقدير معطر بالجوري والياسمين
مودتي غاليتي

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 05-10-2011, 02:05 AM
المشاركة 7
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
من أكثر روايات ماركيز التي جعلتني في نهار واحد أقرؤها مرتين حتى أنني أذكر أنني أخذت الأطفال في نزهة و اصطحبت الرواية معي لأكمل قراءة ما تبقى منها
ربما لا يستسيغ الكثيرون المشاهد الساخنة الكثيرة التي تنتشر في الرواية و لكن ربما يبدو لي أنها أكثر روايات ماركيز نجاحا من حيث الفن الروائي
مالفتني منها نقطتان أولاهما هي المراوغة التي اتخذها ماركيز علامة فارقة للرواية ففيما يوجه نظرك إلى جزئية ما تكتشف فيما بعد أنها غير مهمة كالموت الغامض للمصور و عشيقته الخلاسية أو حدثا مغايرا للواقع بشكل تام حيث صور اديثا في حالة حب عميقة مع زوجها الطبيب و هو يبادلها هذا فيما يتكشف لنا عكس هذا و بشكل سافر كأنه بذلك / ماركيز / يريد أن يوجه انظارنا إلى أن الحياة هكذا تجمل ما لاقيمة له و تمنحه منصة النتباه فيما هو في الحقيقة لا يقدم شيئا و لا أهمية له و أن كثيرا من مشاهد الحياة تبدو في المرآة معاكسة لما هي عليه في الواقع
النقطةالثانية المثيرة في الرواية و التي تجعلك في نهايتها معلقا بالرواية لكي تعيد قراءتها مرات عدة هي جزئية رفع السفينة شعار إصابتها بالكوليرا و بقاءها مبحرة في المجرى النهري المار بكل البؤس و الفقر و المرض الذي يكتنف هذا الشعب الفقير و الذي يغاير البيئة الثرية التي عاشت فيها اديثا قبل زواجها و بعده، هذه الجزئية ذات رموز بليغة و قيمة
ربما أحتاج للحديث الطويل عن هذه الرواية الرائعة و التي نتعلم منها الكثير الكثير
شكرا لك رقية الغالية هذا الجهد المميز
محبتي دوما

قديم 05-10-2011, 02:06 AM
المشاركة 8
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
من أكثر روايات ماركيز التي جعلتني في نهار واحد أقرؤها مرتين حتى أنني أذكر أنني أخذت الأطفال في نزهة و اصطحبت الرواية معي لأكمل قراءة ما تبقى منها
ربما لا يستسيغ الكثيرون المشاهد الساخنة الكثيرة التي تنتشر في الرواية و لكن ربما يبدو لي أنها أكثر روايات ماركيز نجاحا من حيث الفن الروائي
مالفتني منها نقطتان أولاهما هي المراوغة التي اتخذها ماركيز علامة فارقة للرواية ففيما يوجه نظرك إلى جزئية ما تكتشف فيما بعد أنها غير مهمة كالموت الغامض للمصور و عشيقته الخلاسية أو حدثا مغايرا للواقع بشكل تام حيث صور اديثا في حالة حب عميقة مع زوجها الطبيب و هو يبادلها هذا فيما يتكشف لنا عكس هذا و بشكل سافر كأنه بذلك / ماركيز / يريد أن يوجه انظارنا إلى أن الحياة هكذا تجمل ما لاقيمة له و تمنحه منصة الانتباه فيما هو في الحقيقة لا يقدم شيئا و لا أهمية له و أن كثيرا من مشاهد الحياة تبدو في المرآة معاكسة لما هي عليه في الواقع
النقطةالثانية المثيرة في الرواية و التي تجعلك في نهايتها معلقا بالرواية لكي تعيد قراءتها مرات عدة هي جزئية رفع السفينة شعار إصابتها بالكوليرا و بقاءها مبحرة في المجرى النهري المار بكل البؤس و الفقر و المرض الذي يكتنف هذا الشعب الفقير و الذي يغاير البيئة الثرية التي عاشت فيها اديثا قبل زواجها و بعده، هذه الجزئية ذات رموز بليغة و قيمة
ربما أحتاج للحديث الطويل عن هذه الرواية الرائعة و التي نتعلم منها الكثير الكثير
شكرا لك رقية الغالية هذا الجهد المميز
محبتي دوما

قديم 05-14-2011, 05:05 PM
المشاركة 9
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
من أكثر روايات ماركيز التي جعلتني في نهار واحد أقرؤها مرتين حتى أنني أذكر أنني أخذت الأطفال في نزهة و اصطحبت الرواية معي لأكمل قراءة ما تبقى منها


ربما لا يستسيغ الكثيرون المشاهد الساخنة الكثيرة التي تنتشر في الرواية و لكن ربما يبدو لي أنها أكثر روايات ماركيز نجاحا من حيث الفن الروائي
مالفتني منها نقطتان أولاهما هي المراوغة التي اتخذها ماركيز علامة فارقة للرواية ففيما يوجه نظرك إلى جزئية ما تكتشف فيما بعد أنها غير مهمة كالموت الغامض للمصور و عشيقته الخلاسية أو حدثا مغايرا للواقع بشكل تام حيث صور اديثا في حالة حب عميقة مع زوجها الطبيب و هو يبادلها هذا فيما يتكشف لنا عكس هذا و بشكل سافر كأنه بذلك / ماركيز / يريد أن يوجه انظارنا إلى أن الحياة هكذا تجمل ما لاقيمة له و تمنحه منصة الانتباه فيما هو في الحقيقة لا يقدم شيئا و لا أهمية له و أن كثيرا من مشاهد الحياة تبدو في المرآة معاكسة لما هي عليه في الواقع
النقطةالثانية المثيرة في الرواية و التي تجعلك في نهايتها معلقا بالرواية لكي تعيد قراءتها مرات عدة هي جزئية رفع السفينة شعار إصابتها بالكوليرا و بقاءها مبحرة في المجرى النهري المار بكل البؤس و الفقر و المرض الذي يكتنف هذا الشعب الفقير و الذي يغاير البيئة الثرية التي عاشت فيها اديثا قبل زواجها و بعده، هذه الجزئية ذات رموز بليغة و قيمة
ربما أحتاج للحديث الطويل عن هذه الرواية الرائعة و التي نتعلم منها الكثير الكثير
شكرا لك رقية الغالية هذا الجهد المميز

محبتي دوما




سلام الله على الغالية ياسمينة دمشق
أ.ريم الشام

سعيدة بمتابعتك وتحليلك وإضافتك
ترسمين لنا بفكرك الثقافي النير منظومة الحب
والخير والتفاؤل ولا تبخلين علينا
من فيض القلم وانتقاء المفردات
هذه الرواية تركت أثراً عميقاً
من معاني وتفاصيل القصة
التي تجعل فعلاً ما لا قيمة له في الحياة
يستحق لفت أنظارنا إليه والتشبث به
شكراً كزينة النجوم يوم غاب البدر
تقديري ومودة لا تنتهي

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:56 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.